نكمل بإذن الله ...
الإعجاز التأثيري للقرآن الكريم الجزء الثاني
الحمد لله القائل: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾[الحجر: 87] وهو القائل جل في
علاه :﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً﴾[الإسراء: 88]
والقائل سبحانه: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ
نضربها للناس لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الحشر: 21]، وقد أقسم الله عز وجل في آيات كثيرة بالقرآن؛ وذلك
لعظم شأن هذا القرآن فقال سبحانه: ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾[قـ: 1] وقال سبحانه: ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ﴾
[صـ: 1] وآيات كثيرة والله سبحانه وتعالى لا يقسم إلا بعظيم , وقال جل شأنه عن القرآن
ليلفت انتباهنا لعظمة هذا الكتاب المنزل -كلام الله- قال تعالى:
﴿َفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً﴾[النساء: 82] وبعد ومهما
حاولنا إظهار عظمة هذا الكتاب فلن نوفيه حقه ويكفيه فخراً أنه كلام الله وأنزله على خير البشر محمد
بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
علاه :﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً﴾[الإسراء: 88]
والقائل سبحانه: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ
نضربها للناس لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الحشر: 21]، وقد أقسم الله عز وجل في آيات كثيرة بالقرآن؛ وذلك
لعظم شأن هذا القرآن فقال سبحانه: ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾[قـ: 1] وقال سبحانه: ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ﴾
[صـ: 1] وآيات كثيرة والله سبحانه وتعالى لا يقسم إلا بعظيم , وقال جل شأنه عن القرآن
ليلفت انتباهنا لعظمة هذا الكتاب المنزل -كلام الله- قال تعالى:
﴿َفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً﴾[النساء: 82] وبعد ومهما
حاولنا إظهار عظمة هذا الكتاب فلن نوفيه حقه ويكفيه فخراً أنه كلام الله وأنزله على خير البشر محمد
بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
لقد أخذنا في الجزء الأول بعض أنواع الإعجاز التأثيري وسنأخذ في هذا البحث بقية الأنواع على النحو التالي:
1-تأثير القرآن الكريم على أهل الكتاب.
2-تأثير القرآن الكريم على المؤمنين به في مجال الشفاء والحفظ.
3-الإعجاز التأثيري للعلاج بالقرآن الكريم.
4-تأثير القرآن الكريم على الجماد.
5-تأثير القرآن الكريم على النبات.
2-تأثير القرآن الكريم على المؤمنين به في مجال الشفاء والحفظ.
3-الإعجاز التأثيري للعلاج بالقرآن الكريم.
4-تأثير القرآن الكريم على الجماد.
5-تأثير القرآن الكريم على النبات.
أولاً: تأثير القرآن الكريم على أهل الكتاب
كثرة الشهادات وفاضت الكثير من الأخبار على تأثر أهل الكتاب وغيرهم بالقرآن الكريم ونكتفي هنا
بالإشارة إلى ذلك : قال أرنولد([1]) :«.. (إننا) نجد حتى من بين المسيحيين مثل الفار (الإسباني)
الذى عرف بتعصبه على الإسلام يقرر أن القرآن قد صيغ في مثل هذا الأسلوب البليغ الجميل،حتى إن المسيحيين لم يسعهم إلا قراءته والإعجاب به».
بالإشارة إلى ذلك : قال أرنولد([1]) :«.. (إننا) نجد حتى من بين المسيحيين مثل الفار (الإسباني)
الذى عرف بتعصبه على الإسلام يقرر أن القرآن قد صيغ في مثل هذا الأسلوب البليغ الجميل،حتى إن المسيحيين لم يسعهم إلا قراءته والإعجاب به».
ولقد ألف الدكتور مراد هوفمان سفير ألمانيا السابق بالرباط كتاب (الإسلام كبديل)([2])، وفيه
شهادات كثيرة على إعجاز القرآن وصدقه وصدق النبي صلى الله عليه وسلم، وكمال التشريع»([3]).
شهادات كثيرة على إعجاز القرآن وصدقه وصدق النبي صلى الله عليه وسلم، وكمال التشريع»([3]).
2-تأثير القرآن الكريم على المؤمنين به
أخبرنا الله عز وجل في كتابه سبب إنزال القرآن بقوله: ﴿كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ
أولوا الألباب ((ص: 29))وقال سبحانه: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ
جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾
[39/23]
أولوا الألباب ((ص: 29))وقال سبحانه: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ
جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾
[39/23]
______________________________
[1]- توماس آرنولد [1864-1930]: مستشرق إنجليزي التحق بكلية المجدلية في جامعة كمبردج عام 1882م حيث اجتذبته الدراسات الشرقية ، وبعد أن أنجز بنجاح دراسته أمضى السنة الرابعة عاكفاً على دراسة الإسلام ، واختير لتدريس الفلسفة في كلية عليكرة الإسلامية في الهند ، فقضى فيها عشر سنواتل كان ها تأثيربالغ في نظره تجاه الإسلام ، وكان يدعو إلى التوفيق بين الثقافة الإسلامية والفكر الأوربي ، وتولى عدة مناصب ، وقبل وفاته بعام من العام الدراسى 1929-1930 في التدريس بقسم التاريخ عاد إلى لندن وتوفي فيها من 30 يونيو 1930 , من مؤلفاته
" الدعوة الإسلامية" و "الخلافة" وغيرها.
" الدعوة الإسلامية" و "الخلافة" وغيرها.
[2]-من منشورات مكتبة العبيكان ، الرياض ، ط3، 2001.
[3]-الطعن في القرآن الكريم و الرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري،1/37.
[3]-الطعن في القرآن الكريم و الرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري،1/37.
يتبــــــــــــــــــــــــع ..
تعليق