بالنسبة للسؤال الأول .. اشترط العلماء في قبول الحديث أن يتصل إسناده من اوله إلى منتهاه بغير شذوذ ولا علة قادحة .. بحيث يكون الرواة عدول ضباط .. وبخصوص الرواة غير المعصومين فالخطأ وارد ويكثر عن سيي الحفظ لذا لا يقبل حديث سيئي الحفظ بل يجب أن يكون ضابطًا في تحمله ( أي سماعه الحديث ) وفي آدائه ( أي عند إلقائه على طلاب العلم ) .. وبالتالي فمن يخطئ في الحديث فهو معروف ومن ساء حفظه فهو معروف .. وهذا كله معروف عند الأوائل وأئمة أهل العلم الحفاظ كعلي بن المديني شيخ البخاري ويحيى بن معين إمام الجرح والتعديل وأحمد بن حنبل ومن قبلهم شيوخهم كسفيان الثوري والأعمش وسفيان ابن عيينة ووكيع بن الجراح وغيرهم الكثير من أهل الحديث .. فليس علم الحديث كأي شيء هكذا بلا ضابط ولا رابط بل الإحكام فيه شديد وهناك قاعدة عند أهل العلم وهي أن الراوي كذاب حتى تثبت عدالته!!! .. لا كالشاهد مثلاً الذي هو عدل حتى يثبت كذبه .. فالفرق كبير!!!

ولدينا مصنفات كثيرة في علم الرجال وتكلم في الرجال خلق كثير من أهل العلم فالحافظ معروف والثقة معروف والوضاع معروف والكذاب معروف .. ونحن أخي الحبيب لا نتحدث في أناس من بشر اليوم .. بل في اناس كان شغلهم الشاغل الحديث وأهله .. حتى أن يحيى بن معين وهو على فراش الموت سُئِلَ ما تريد؟ .. قال بيت خال وإسناد عال ( أي عدد رجاله أقل كان تقول اسناد ثلاثي أي بين الراوي والقائل ثلاثة أو رباعي وهكذا ) .. فواحد كأحمد بن حنبل رحمه الله كان يحفظ ألف ألف حديث .. بين صحيح وضعيف وموضوع وآثار وغيرها .. فقد كانوا يحفظون حتى الحديث الضعيف أخي الحبيب فيعرفون أن هذا ضعيف وهذا صحيح .. الإمام البخاري رحمه الله كان يحفظ ثلاثمائة ألف حديث ..

وقد سمعت من أحد اغبياء القوم مرة أن البخاري ما كتب في صحيحه إلا بضعة ألوف لأنه كان يؤمن أن كل ما سواها ضعيف .. فماذا لو علم هذا الغبي أن البخاري قد صحح أحاديث في كتب غيره كالترمذي مثلاً؟

فكيف نعرف إذَا الصحيح من الضعيف؟

كما قلت يجب أن تتوافر في الحديث الشروط الخمسة

1. عدالة الرواة
2. ضبط الرواة
3. اتصال السند
4. لا يوجد فيه شذوذ
5. لا توجد فيه علة قادحة

اما السؤال الثاني .. فلم أفهمه ولكن عن قوله

لا أبواه إما أن ينصرانه أو يهودانه او يمجسانه أو غير ذلك ..

ومن قال أنه يعاقب على أي شيء إرتكبه قبل بلوغه؟