تحت عنوان(فى مرحلة إطفاء الأنوار)كتب فهمى هويدى فى الشروق انه لا نستطيع أن نفترض البراءة فى إجراءات إغلاق القنوات الفضائية التى تتابعت فى مصر خلال الأيام الأخيرة. كما أننا لا نستطيع أن يصدق إدعاءات الغيرة على التعاليم الدينية والأخلاق العامة التى تذرع بها المسئولون عن إصدار قرارات الإغلاق، لأن الكثير مما أخذ على تلك القنوات إذا اعتبر معيارا وأخذ على محمل الجد، فإن من شأنه أن يؤدى إلى إغلاق التليفزيون الرسمى الذى تشرف عليه الحكومة ويخضع لتوجيهات وزير الإعلام. ولولا الحياء لذكرت بعضا من المشاهد التى يبثها التليفزيون الحكومى والتى ترشحه للانضمام إلى قائمة القنوات المحظورة أو تلك التى وجهت إليها الإنذارات. وأن هذه الغيرة المفاجئة على الأخلاق والتعاليم والسلام الاجتماعى أريد بها تغطية توجيه رسالة أخرى تدعو الجميع إلى الكف عن المشاغبة السياسية، وتقيد حركة الفضائيات فى تغطية أحداث الشارع المصرى، فضلا عن الانتخابات المقبلة، التى تعرف أن التزوير يشكل أحد أهم عناوينها وسجل هويدى ملاحظتين الأولى أن قرارات الإغلاق جاءت تعبيرا عن هيمنة «عقلية المطرقة»، التى لا تعرف سوى البتر والقمع ولا تعطى مجالا لا لاعمال القانون ولا لإجراء الحوار. الثانية أن الإجراء الذى كان مطلوبا قبل البتر تم بعده.واختتم هويدى قائلا انه اذا أضفت إلى ذلك مجموعة الإجراءات الأخرى المتعلقة بتقييد بث الرسائل على أجهزة المحمول وإحكام الرقابة على مكاتب الفضائيات العربية فى مصر ومنع بعض البرامج الحوارية المسائية والانقضاض على جريدة الدستور، والضغوط المباشرة وغير المباشرة التى تتعرض لها صحف مستقلة أخرى، فستدرك أننا دخلنا إلى مرحلة إطفاء الأنوار وتجهيز المسرح لما لا يسر الخاطر أو يسمح بالتفاؤل.
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=41569
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=41569