تساؤلات حول أصل مصطلح الآب و الإبن !!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

إسلام الإسلامى مسلم اكتشف المزيد حول إسلام الإسلامى
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إسلام الإسلامى
    2- عضو مشارك
    • 1 سبت, 2010
    • 136
    • باحث
    • مسلم

    تساؤلات حول أصل مصطلح الآب و الإبن !!

    ما المعنى اللغوي ( الأصلى و الحالى إن كانا مختلفين ) لكلمة الآب و هل معروف أصلها : أرامى ؟
    عبري ؟
    أم أنها مجرد نتيجة لطريقة الترجمة من اللغات الأخرى للعربية ؟ ( ترجمة لكلمة father و ما يقابلها باليونانية)

    وهل من الممكن القول بأن ينادى المسيح - عليه السلام - ربه بمصطلح ديني أو لغوي - يستخدمه يهود عصره أو بنى إسرائيل - قائلاً له " يا أبى " بمعنى غير البنوة و الأُبوة

    و هل صحيح التفسير الذى يقول أن ابن الله ( أو أبنائه ) كما فى العهد القديم لا تعنى البنوة الحقيقية و إنما تعنى المؤمن به أو المقرب إليه أو ما شابه ؟!!

    أرجو ذكر الأدلة و المصادر لأى إجابة
  • فتى يسوع
    2- عضو مشارك

    حارس من حراس العقيدة
    • 3 أبر, 2008
    • 156
    • مسلم

    #2
    قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (إبراهيم 4)

    إذن فكل نبي يبعثه الله لقومه فإنه يخاطبهم باللغة التي يتحدثون بها وبنفس ألفاظهم وذلك حتى يوصل إليهم رسالة الله واضحة جلية يفهمونها.

    واللغة لا تفهم لمجرد الألفاظ وإنما يؤخذ في عين الاعتبار السياق الذي تأتي فيه ، بالإضافة إلى حمل بعض الألفاظ لمعاني متعددة مختلفة والتي قد تكون متناقضة في بعض الحالات ، وهذه الاختلافات المتعددة لمعاني اللفظ الواحد قد تكون بإحدى وجهين: المعنى الحرفي والمعنى المجازي.
    وليست الألفاظ وحدها تتميز بذلك وإنما قد تتميز بنفس الميزة جملاً كاملة ، فمثلاً في اللغة الإنجليزية حينما يقولون It rains cats and dogs فهذه الجملة لو ترجمناها حرفياً فإنه سيكون خطأ كبيراً وجريمة عظيمة على اللغة الإنجليزية فالترجمة الحرفية تكون هكذا "إنها تمطر قططاً وكلاباً" ، وفي الواقع هذه الجملة لا تفهم عند أصحاب اللغة الإنجليزية حرفياً وإنما تفهم مجازياً فالترجمة الصحيحة لها يجب أن تكون مجازية وهي: "إنها تمطر بغزارة" ، وهكذا فإن هناك جمل أخرى كثيرة تفهم مجازياً وهذا ما يسمى في اللغة الإنجليزية بالـ"Idioms" ويمكنك الحصول على قواميس إنجليزية مختصة بالآيديومز ، وهي جمل مجازية جاءت إما عبر مبالغات لغوية أو أمثال شعبية.

    وهكذا في اللغة العربية وأيضاً في اللغة العبرية واللغة الآرامية (هذه اللغات الثلاث تسمى باللغات السامية) فإن كل هذه اللغات الشرق أوسطية تجمعها مشتركات ثقافية ، فمثلاً حينما نعبّر عن شخص قريب من الله فإننا نعبر في لغتنا العربية بقولنا: "هذا من أهل الله" فهل "أهل الله" نعنيها بالمعنى الحرفي زوجته وأبناءه؟ بالطبع لا وإنما هي لغة مجازية تعني المقربين والمنسوبين إلى الله ، أي أن الإنسان المؤمن هو شخص منسوب إلى الله وليس إلى الشيطان ، فهي صيغة تشريف ، وعن السهم يقال له في العربية "ابن القوس" أي المنسوب والمرتبط بالقوس.

    وهكذا نجد في اللغات السامية الأخرى في العبرية والآرامية يستخدمون كلمة "ابن الله" ليعبروا عن نسبة هذا الشخص إلى الله أي رجل صالح أو مؤمن قريب من الله ، وهكذا نجد بأن الملائكة وصفوا في العهد القديم بأنهم بنوا الله (أيوب 2 : 1) أي أنهم منسوبون إلى الله ومرتبطون به ، وأما العصاة فإنهم أبناء إبليس ، ولذلك قال المسيح عن اليهود:
    "أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق. متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب." (يوحنا 8 : 44)

    وهكذا فإن هناك جماعتان أتباع الله وأتباع الشيطان ، والذي نعبرعنه في لغتنا بحزب الله وحزب الشيطان ، ويُعبر عنه في لغة المسيح بعدة ألفاظ وهي:
    1- جماعة الرب وجماعة الشيطان.
    2- الذين هم واحد مع الله و الذين هم واحد مع الجسد.
    3- أبناء الله الذين أبوهم الله وأبناء الشيطان الذين أبوهم الشيطان.

    المشكلة تكمن هنا في كون النصارى أصل ثقافتهم يونانية فآباء الكنيسة الأولين كانوا مصبوغون بتلك الثقافة وجاءوا من ديانات وثنية وألفاظ وثنية ، فعند اليوانان القديمة يؤمن الوثنيون بأن الإله الأكبر زيوس (أو عند الروم يسمى جوبيتر) له عدة أبناء مثل أبولو وهيرقل ، هذه الآلهة كانوا يؤمنون بأنهم أبناءاً للإله الأكبر بالمعنى الحرفي لا المجازي أي أن زيوس أنجبهم.

    وهكذا حينما دخل النصارى الأولون في المسيحية بعد أن كانوا وثنيين أصبحوا يقرأون الكتب المقدسة المسيحية بخلفياتهم اليونانية وليست بخلفية ساميّة شرق أوسطية ، وهكذا فحينما صاروا يقرأون بأن المسيح هو ابن الله فهموها كما يفهمون أبناء زيوس على أنهم آلهة بشرية.

    وهكذا فإن عدم فهم خلفية اللغة هي الإشكالية الكبرى مع النصارى في فهم كتبهم المقدسة فالله لم يبعث موسى ولا عيسى كيونانيين وإنما كشرق أوسطيين ففهم كلامهم يجب أن يُبنى على المفاهيم الشرق أوسطية السامية وليس على المفاهيم اليونانية الوثنية.

    وهذا يذكرني بموقف حصل أمامي ، فأحد الممرضات الفلبينيات اللاتي يعملن في أحد المستشفيات كتبت رسالة إلى مديرة المستشفى تطالب فيه بأن يعطوهم حقوقهم كاملة ما يسمى بالبدلات كبدل سكن وبدل طعام ، فقالت الممرضة في الرسالة التي تكتبها بالإنجليزية:
    "If you are in our shoes you will feel how we are suffering"
    ولأن المديرة عربية فقد فهمت هذه الجملة حرفياً كالآتي:
    "إذا كنت في حذائنا فإنك ستشعرين بمعاناتنا."
    بالطبع غضبت المديرة غضباً شديداً فكان أمامها أحد الموظفين فقال لها حينما يقال في الإنجليزية "If you are in our shoes" فإن المعنى هنا مجازي فيفهم هكذا: "إذا كنت في مكاننا" وليست المقصود منها حذاءنا.

    هذا بالضبط هو ما يحصل في فهم النصارى لكتبهم المقدسة.

    تعليق

    • فتى يسوع
      2- عضو مشارك

      حارس من حراس العقيدة
      • 3 أبر, 2008
      • 156
      • مسلم

      #3
      بالمناسبة إن كلمة أب في العبرية هي نفس العربية "أب" ، وفي الآرامية "أبّا" وهذا اللفظ نفسه أطلق على الله حيث قال بنو إسرائيل لله:
      "فإنك أنت أبونا وإن لم يعرفنا إبراهيم وإن لم يدرنا إسرائيل. أنت يا رب أبونا ولينا منذ الأبد اسمك." (أشعياء 63 : 16)
      ولفظة "أبونا" هنا جاءت في العبرية "أبينو" (أي أبونا نفسها)

      بل وحتى المسيحيون حينما يصلون لله فإنهم يقولون "يا أبانا الذي في السماوات"

      بل والمسيح بيّن بأن بنوته لله هي نفس بنوة المؤمنين حيث قال عليه السلام: "إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم." (يوحنا 20 : 17)

      تعليق

      • إسلام الإسلامى
        2- عضو مشارك
        • 1 سبت, 2010
        • 136
        • باحث
        • مسلم

        #4
        شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

        فمن هنا أتى اللبس !

        و يمكن إذن أن يقال أن المسيح كان من الممكن أن ينادى الله بالتعبير المجازى الذى تفضلتم بشرحه : " أبى "

        و لكن هل يوجد أدلة من اللغة نفسها ( سواء العبرية أو الأرامية ) بعيداً عن نصوص العهدين الجديد و القديم ؟
        أظن أن الأفضل طرح السؤال فى قسم للغة

        تعليق

        • إسلام الإسلامى
          2- عضو مشارك
          • 1 سبت, 2010
          • 136
          • باحث
          • مسلم

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة إسلام الإسلامى


          و يمكن إذن أن يقال أن المسيح كان من الممكن أن ينادى الله بالتعبير المجازى الذى تفضلتم بشرحه : " أبى "

          و لكن هل يوجد أدلة من اللغة نفسها ( سواء العبرية أو الأرامية ) بعيداً عن نصوص العهدين الجديد و القديم ؟
          أظن أن الأفضل طرح السؤال فى قسم للغة

          هل من مجيب عن هذا ؟

          تعليق

          • سمير ساهر
            2- عضو مشارك
            • 10 أكت, 2009
            • 270
            • باحث
            • مسلم

            #6
            الأخ إسلام الإسلامي
            هؤلاء نقلوا حركة المد التي تحت الألف
            العبرية، فكلمة " أب " العربية تنطق في اللغة العبرية " אָב ( آب ) " وكلمة " أبي " العربية تنطق في اللغة العبرية " אַבי ".
            لاحظ الحركة "
            ָ " التي تحت حرف الأف العبري " אָ "، فهذه الحركة هي سبب المد في كلمة " آب " المنشرة بين المسيحيين، ثم أنَّ حركة المد التي تحت الألف تتبدَّل إلى حركة الفتحة "ַ " في كلمة " أبي אַבי "؛ ولذلك فحرف الألف الممدود الذي يستعمله النصارى في كلمة "آب" لا يضيف شيئًا؛ ولذلك فأنا لا أستعمل كلمة "آب" إذ أحاور نصراني، بل أستعمل كلمة "أب".

            تعليق

            • لؤلؤة النيل
              2- عضو مشارك
              • 9 نوف, 2010
              • 136
              • باحثة
              • مسلمة

              #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              جزاكم الله خيرا على الموضوع

              ووفقكم الله دائما لما يحبه ويرضاه

              تعليق

              • أبو أصيل اليمني
                3- عضو نشيط
                • 28 يون, 2007
                • 351

                #8
                ذكر صاحب كتاب " المسيحية نشأتها وتطورها " أن كلمة " ابن" في اليونانية تعني " طفل أو خادم" في نفس الوقت. أظنه كان يقصد " فتى أو عبد " كما في نص أشعياء الذي تم تحويره من " عبدي " الى " فتاي".

                تعليق

                • إسلام الإسلامى
                  2- عضو مشارك
                  • 1 سبت, 2010
                  • 136
                  • باحث
                  • مسلم

                  #9
                  الإخوة و الأخوات الكرام : سمير ساهر - رشيد المليكي - لؤلؤة النيل
                  بارك الله فيكم جميعاً

                  تعليق

                  مواضيع ذات صلة

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة كريم العيني, منذ 2 أسابيع
                  ردود 3
                  45 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة كريم العيني
                  بواسطة كريم العيني
                  ابتدأ بواسطة fares_273, 18 ماي, 2024, 07:52 م
                  ردود 2
                  40 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 8 ماي, 2024, 10:22 م
                  ردود 2
                  27 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 19 مار, 2024, 03:34 ص
                  ردود 0
                  42 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 11 مار, 2024, 01:39 ص
                  رد 1
                  57 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                  يعمل...