من بين كتب البابا شنودة الكثيرة التي تجاوزت المائة يأتي كتاب «تأليه الإنسان» ليمثل مصدرا هائلا للازعاج والقلق والاضطراب الذي يمكن أن تشهده الكنيسة الأرثوذكسية خلال الفترة القادمة، حيث كان موضوع لرسالة مطولة أرسل بها د. جورج حبيب بباوي إلي عدد كبير من الأقباط في مصر واختار لها عنوانا يشي بالتحدي من اللحظة الأولي هو: الرد علي كتاب الأنبا شنودة تأليه الإنسان.
يقول بباوي في صدر رسالته: لم أكن أتوقع أنني في يوم من الأيام سوف أكتب ردا علي كتاب يحمل اسم بابا الإسكندرية فقد علمنا التاريخ الكنسي أن نوقر ونحترم «باباوات الإسكندرية» العظام الذين حفظوا الإيمان ودافعوا عنه، ولكن شذوذ الأنبا شنودة علي هذه القاعدة وهجومه علي الإيمان دون آباء الإسكندرية والذي نشر بكل لغات الأرض يجعلنا عاجزين عن الصمت، لقد ألزمتنا محبة المسيح نفسه الذي تواضع لكي يرفعنا إلي أن ندافع وأن نفند هجوم الأنبا شنودة الذي أصبح بالنسبة لنا لا يحمل صفة بابا الإسكندرية لأنه يمزق جسد المسيح الواحد إلي اثنين.. وهذا لا نستطيع أن نغفره له إلا إذا تراجع وتاب.
لكن لماذا يشن جورج حبيب بباوي كل الهجوم الضاري علي البابا شنودة يقول هو نفسه: في آخر ما كتب البابا شنودة من سلسلة التجاديف «علي أنهم في اثبات تأليه الإنسان ينادون بعبارة غريبة وهي تأليه ناسوت الرب يسوع».. وهذا ضد الاتحاد بين لاهوت الرب وناسوته حيث نقول إنه بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير أي أن اللاهوت لم يتغير ويصير ناسوتا، ولا الناسوت تغير وصار لاهوتا وإلا فإن إحدي الطبيعتين تكون قد زالت ولكنهم يذكرون عبارة «تأليه ناسوت الرب يسوع» كعنوان في الأصول الربانية.. ويقولون: وبالتالي تصبح شركتنا في الابن المتجسد ليست شركة في ناسوت دون اللاهوت».
ويدعو حبيب بباوي القارئ القبطي بالطبع إلي أن يتأمل ما يقوله البابا شنودة حيث يحكم بأن «من يدعون الشركة في اللاهوت.. لعل هذا بعض مما يسميه إخوتنا المسلمون الشرك بالله».. هذه مشكلة لاهوتية بالطبع قد لا تشغلنا تفاصيلها.. لكن ما يشغلنا أن بباوي بهذه الجملة جعل البابا شنودة من الهراطقة وتساءل: متي أصبح الإسلام مرجعية في الأمور العقائدية المسيحية؟ وهل الشرك في الإسلام هو ذاته الشرك في الطبيعة الإلهية.. وهل هذا بلاغ من الأنبا شنودة إلي الجماعات الإسلامية المسلحة: اقتلوا واذبحوا رهبان الأنبا مقار ـ أولاد متي المسكين ـ والذين أصدروا الكتاب الأول والثاني باسم «الأصول الآبائية الأرثوذكسية لكتابات متي المسكين» لأن هؤلاء مشركون بالله وأصبح دمهم حلالا.. ويتحسر بباوي علي ما وصل إليه الحال يقول: لقد أصبح لدينا الآن بطريرك يحض علي القتل ولا يتورع عن استخدام أي أسلوب للنيل من أعداء تعاليمه.
يقدم بباوي في رسالته بعد ذلك ردا موسعا ومتخصصا علي آراء البابا شنودة اللاهوتية؟ وقبل أن تسأل وماذا يريد هذا الرجل من كل ذلك يقول لك ببساطة: نطلب من الآباء الأساقفة عدم ذكر اسم الأنبا شنودة في صلاة تحليل الخدام ولا في الأواشي لأن ذكر اسمه كرئيس أساقفة في الشركة الكاملة معه في التعليم غير الأرثوذكسي ونطالب الشعب بمساعدة الأساقفة والكهنة في شهادتهم حتي يعود الأنبا شنودة إلي الإيمان.
لقد قال الرجل كلمته فهل تقول الكنيسة كلمتها.. أم أنها ستتمسك بصمتها وتعاليها علي كل ما يدور حولها وبشأنها.. أرجو أن تتحرك ولو لمرة واحدة.. وإن كان ذلك حلما بعيد المنال.
يقول بباوي في صدر رسالته: لم أكن أتوقع أنني في يوم من الأيام سوف أكتب ردا علي كتاب يحمل اسم بابا الإسكندرية فقد علمنا التاريخ الكنسي أن نوقر ونحترم «باباوات الإسكندرية» العظام الذين حفظوا الإيمان ودافعوا عنه، ولكن شذوذ الأنبا شنودة علي هذه القاعدة وهجومه علي الإيمان دون آباء الإسكندرية والذي نشر بكل لغات الأرض يجعلنا عاجزين عن الصمت، لقد ألزمتنا محبة المسيح نفسه الذي تواضع لكي يرفعنا إلي أن ندافع وأن نفند هجوم الأنبا شنودة الذي أصبح بالنسبة لنا لا يحمل صفة بابا الإسكندرية لأنه يمزق جسد المسيح الواحد إلي اثنين.. وهذا لا نستطيع أن نغفره له إلا إذا تراجع وتاب.
لكن لماذا يشن جورج حبيب بباوي كل الهجوم الضاري علي البابا شنودة يقول هو نفسه: في آخر ما كتب البابا شنودة من سلسلة التجاديف «علي أنهم في اثبات تأليه الإنسان ينادون بعبارة غريبة وهي تأليه ناسوت الرب يسوع».. وهذا ضد الاتحاد بين لاهوت الرب وناسوته حيث نقول إنه بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير أي أن اللاهوت لم يتغير ويصير ناسوتا، ولا الناسوت تغير وصار لاهوتا وإلا فإن إحدي الطبيعتين تكون قد زالت ولكنهم يذكرون عبارة «تأليه ناسوت الرب يسوع» كعنوان في الأصول الربانية.. ويقولون: وبالتالي تصبح شركتنا في الابن المتجسد ليست شركة في ناسوت دون اللاهوت».
ويدعو حبيب بباوي القارئ القبطي بالطبع إلي أن يتأمل ما يقوله البابا شنودة حيث يحكم بأن «من يدعون الشركة في اللاهوت.. لعل هذا بعض مما يسميه إخوتنا المسلمون الشرك بالله».. هذه مشكلة لاهوتية بالطبع قد لا تشغلنا تفاصيلها.. لكن ما يشغلنا أن بباوي بهذه الجملة جعل البابا شنودة من الهراطقة وتساءل: متي أصبح الإسلام مرجعية في الأمور العقائدية المسيحية؟ وهل الشرك في الإسلام هو ذاته الشرك في الطبيعة الإلهية.. وهل هذا بلاغ من الأنبا شنودة إلي الجماعات الإسلامية المسلحة: اقتلوا واذبحوا رهبان الأنبا مقار ـ أولاد متي المسكين ـ والذين أصدروا الكتاب الأول والثاني باسم «الأصول الآبائية الأرثوذكسية لكتابات متي المسكين» لأن هؤلاء مشركون بالله وأصبح دمهم حلالا.. ويتحسر بباوي علي ما وصل إليه الحال يقول: لقد أصبح لدينا الآن بطريرك يحض علي القتل ولا يتورع عن استخدام أي أسلوب للنيل من أعداء تعاليمه.
يقدم بباوي في رسالته بعد ذلك ردا موسعا ومتخصصا علي آراء البابا شنودة اللاهوتية؟ وقبل أن تسأل وماذا يريد هذا الرجل من كل ذلك يقول لك ببساطة: نطلب من الآباء الأساقفة عدم ذكر اسم الأنبا شنودة في صلاة تحليل الخدام ولا في الأواشي لأن ذكر اسمه كرئيس أساقفة في الشركة الكاملة معه في التعليم غير الأرثوذكسي ونطالب الشعب بمساعدة الأساقفة والكهنة في شهادتهم حتي يعود الأنبا شنودة إلي الإيمان.
لقد قال الرجل كلمته فهل تقول الكنيسة كلمتها.. أم أنها ستتمسك بصمتها وتعاليها علي كل ما يدور حولها وبشأنها.. أرجو أن تتحرك ولو لمرة واحدة.. وإن كان ذلك حلما بعيد المنال.
تعليق