## كيف نشأ الإعتقاد بألوهية المسيح,للدكتور بارت ايرمان من كتابه Jesus Interrupted##

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أويس القرنى مسلم اكتشف المزيد حول أويس القرنى
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أويس القرنى
    2- عضو مشارك
    • 10 مار, 2010
    • 150
    • بشرب شاى
    • مسلم

    ## كيف نشأ الإعتقاد بألوهية المسيح,للدكتور بارت ايرمان من كتابه Jesus Interrupted##

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :


    كنت قد كتبت سابقا موضوعا , نقلت فيه كلام العالم دانيال والاس , يتساءل فيه عن الزمن الذى بدأ فيه الإعتقاد بألوهية المسيح , و كان رأى العالم دانيال والاس أن هذا قد حدث متأخرا , ربما فى ستينيات القرن الأول أو فى فترة متأخرة عن هذا , و هذا رابط المقال المترجم :

    https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=21995





    و اليوم , أنقل لكم كلام العالم بارت ايرمان , يشرح فيه أيضا كيف و متى نشأت ألوهية المسيح من وجهة نظره , و هذا الجزء المترجم من كتابه Jesus Interrupted , صفحة 245 – 254 .


    و قد قمت بالتعليق على بعض النقاط الوارده فى كلامه فى الهامش بالأسفل , فهذه الهوامش خاصه بى و ليست من كلام الدكتور بارت ايرمان , فلزم التنبيه حتى لا يختلط الأمر على القارىء الكريم .


    و الآن أترككم مع كلام الدكتور بارت ايرمان .







    ألوهية يسوع :











    عندما كنت فى الكلية , آمنت لعديد من السنوات أن يسوع هو الله , و أن هذا كان على الدوام أحد العقائد المركزية و الأساسية فى التقليد المسيحى , و لكنى عندما بدأت بدراسة الكتاب المقدس بشكل جدّى فى مدرسة الخريجين , بدأت ألحظ أن هذا لم يكن الإعتقاد الأصلى لأتباع يسوع القدامى , و لا ليسوع نفسه .





    متى صار المسيح ابن الله ؟



    قد رأينا كيف أن أناجيل العهد الجديد - التى ثلاثة منها لا تقول أن يسوع هو الله – قد كتبت بعد عديد من السنوات من حياة و موت يسوع . هناك أجزاء أخرى من العهد الجديد كانت قد كتبت قبل ذلك . لقد اعتقد العلماء لفترة طويله أن بعض عظات الرسل الواردة فى سفر الأعمال قد تمثل وجهات نظر كانت شائعة بين أتباع يسوع الأوائل قبل سنوات من تسجيل لوقا لها كتابة . و بكلمات أخرى , أن أجزاء من هذه العظات كانت تنتشر كجزء من التقليد الشفهى فى العقود التى سبقت كتابة لوقا لإنجيله و لسفر الأعمال . لا توجد أى عظة من هذه العظات الوارده فى سفر الأعمال تتحدث عن يسوع على أن له طبيعة الهيه , و من المدهش أن بعض هذه العظات تتضمن معتقدا شديد البدائية يقول بأن الله قد أنعم على يسوع بمكانة خاصة تحديدا عند لحظة قيامته . بالنسبة لرواة القصص الذين خرجوا بمثل هذه العظات قبل فترة طويلة من تسجيل لوقا لها , كان يسوع إنسانا من دم و لحم رفع الى مكانة خاصة عندما أقامه الله من الأموات .




    خذ على سبيل المثال عظة بطرس فى يوم الخمسين الواردة فى سفر الأعمال اصحاح 2 , تجده يتحدث عن (يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده ) . هنا نجد أن يسوع انسان يصنع معجزات و يستمد قوته من الله , و لكنه شخصيا ليس الله . بحسب بطرس فى هذه الفقره , قد رفض اليهود فى أورشليم يسوع و صلبوه , و لكن الله أقامه من الأموات . ثم نقابل سطرا محوريا , حيث ذروة العظة :



    ( فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباومسيحا ) أعمال 2 – 36 .




    فقط بعد موته , و عند قيامته , جعل الله من يسوع ربا و مسيحا . هناك عظة ألقاها بولس فى سفر الأعمال اصحاح 13 , يتحدث عن يسوع باعتبار أن اليهود فى أورشليم قد رفضوه , و ( طلبوا من بيلاطس أن يقتل ) , و لكن الله بعد ذلك ( أقامه من الأموات ) . يمضى بولس ليكرز – كما ورد فى سفر الأعمال 13 – 32 و 33 – ب " الإنجيل " :


    ( ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لآبائنا, أنالله قد أكمل هذا لنا نحن أولادهم إذ أقام يسوع كما هو مكتوب أيضا في المزمورالثاني أنت ابني أنا اليوم ولدتك )




    عند أى نقطة صار يسوع " مولودا " كإبن الله ؟ عند قيامته , ( انا اليوم ولدتك )



    يبدو أن هذا هو أقدم شكل للإيمان المسيحى . لقد كان يسوع إنسانا يستمد قوته من الله ليصنع أشياء مذهله , و قد رفضه قادة اليهود و قتلوه , و لكن الله برأه بأن أقامه من الأموات و رفعه الى مكانة عاليه .



    لم يمض وقت طويل حتى بدأ بعض أتباع المسيح يفكرون فى أنه لم يكن ابن الله فقط بعد القيامه , بل طوال كل فترة كرازته العلنيه . لم تعد القيامة هى من تجعل من المسيح ابنا لله , بل المعمودية . و بالتالى نجد فى أقدم أناجيلنا – انجيل مرقص - أن قصة المعمودية تذكر سريعا , فنجد يسوع يعمد بواسطة يوحنا المعمدان , و عند صعوده من الماء يرى السماء مفتوحه و الروح تهبط عليه مثل حمامه , ثم يسمع صوتا من السماء " أنت ابنى الحبيب الذى به سررت " ( مرقص 1- 11 , قصة الميلاد لا توجد فى أنجيل مرقص )




    بالنسبة لليهود القدامى , كون الإنسان " ابنا الله " لا يعنى أن له طبيعة إلهية ( انظر الفصل الثالث ) . فى العهد القديم , يمكن أن يشير لقب " ابن الله " الى أنواع مختلفه من الناس . لقد دعى ملك اسرائيل الذى هو بشر حتى النخاع " ابن الله " ( صموئيل الثانى 7 – 14 ) , و دعيت أمة اسرائيل بأنها " ابن الله " ( هوشع 11 – 1 ) . كان معنى أن يكون الإنسان " ابن الله " هو أن يكون هذا الإنسان وسيطا لله على الأرض . إن ابن الله له علاقة خاصة بالله , باعتباره الشخص الذى اختاره الله لينفذ مشيئته . فى إنجيل مرقص , نجد أن يسوع هو " ابن الله " لأنه الشخص الذى عيّنه الله كمسيح , و الذى سيموت على الصليب كذبيحة بشريه ليجلب الكفاره . و لكن لا توجد كلمة واحده فى هذا الإنجيل عن كون يسوع فعليا هو الله .





    بينما يبدو أن المسيحيين الأوائل قد اعتقدوا أن يسوع قد صار ابن الله عند قيامته ( و ايضا مسيحا و ربا ) كما يوضح لنا سفر الأعمال , إلا أن آخرون قد اعتقدوا فى نهاية الأمر بأنه كان بالفعل ابن الله عند وقت معموديته .




    على الرغم من ذلك , فهذه الفكرة لم يتوقف تطورها عند هذه المرحلة , فبعد عدة سنوات من كتابة إنجيل مرقص , ظهر إنجيل لوقا , و الآن لم يعد يسوع ابن الله فقط عند قيامته و لا بدءا من وقت معموديته , بل هو ابن الله طيلة حياته . و بالتالى نجد فى إنجيل لوقا – بعكس إنجيل مرقص – قصة ميلاد يسوع من عذراء (1) . كما رأينا فى فصل سابق , فإن لوقا يعتقد أن يسوع قد صار ابن الله منذ لحظة الحمل _ بشكل حرفى , قام الله بتحبيل مريم بواسطة روحه . لقد علمت مريم هذا من خلال الملاك جبرائيل عند وقت البشاره :


    (الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابنالله. )


    إن كلمة " لذلك " مهمة جدا فى سياق العبارة ( على المرء أن يتساءل دائما , لماذا توجد كلمة " لذلك " فى هذا المكان من السياق ؟ ) . إنه بسبب أن مريم قد حملت بواسطة الروح القدس الذى من الله , يمكن أن يدعى يسوع " ابن الله " . إن هذه هى اللحظه التى أتى فيها المسيح للوجود بالنسبة للوقا . إنه ابن الله لأن الله هو أبوه بشكل حرفى . و بالتالى فهو ابن الله , ليس فقط بعد قيامته , أو أثناء كرازته العلنيه , بل طيلة حياته .




    يعتبر إنجيل يوحنا آخر ما كتب من الأناجيل , و هو يدفع بفكرة البنوة الإلهية أكثر مما سبق , الى الأبدية فى الماضى . إن إنجيل يوحنا هو إنجيلنا الوحيد الذى يتحدث عن أن يسوع له طبيعة إلهيه . بالنسبة ليوحنا , يسوع ليس ابن الله لأن الله أقامه من الأموات , أو لأنه تبناه وقت المعمودية , و لا لأنه أحبل أمه , بل هو ابن الله لأنه كان مع الله فى البدء , قبل خلق العالم , ككلمة الله , و ذلك قبل أن يأتى الى هذا العالم كإنسان ( أى يتجسد ) .




    و بالتالى نجد تلك الكلمات السامقة فى بداية إنجيل يوحنا ( يوحنا 1 – 1 الى 14 ) :



    ( في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله.هذا كان في البدء عند الله.كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان ....... والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة وحقا )




    هذه هى وجهة النظر التى صارت العقيدة المسيحية القياسية , أى أن المسيح كان كلمة الله ذو الوجود السابق الذى صار جسدا . لقد كان مع الله فى البدء و كان الله , و من خلاله خلق العالم . و لكن وجهة النظر هذه ليست هى وجهة النظر الأصلية التى اعتنقها أتباع يسوع . إن الفكرة التى تنادى بطبيعة الهية ليسوع هى استحداث مسيحى لاحق , و التى توجد فقط فى إنجيل يوحنا من بين كل الأناجيل .





    ألوهية المسيح فى مجتمع يوحنا :





    ما الذى قاد المسيحيين لوجهة النظر هذه ؟ إن إنجيل يوحنا لا يعبر عن وجهة نظر شخص واحد , أى المؤلف المجهول لهذا الإنجيل , بل بالأحرى يمثل وجهة النظر التى ورثها المؤلف من خلال تقليده الشفهى , تماما كما أن باقى كتبة الأناجيل سجلوا التقاليد التى سمعوها , تلك التقاليد التى كانت منتشرة فى الدوائر المسيحية لعقود قبل أن تسجل كتابة . على الرغم من ذلك , فالتقليد الخاص بيوحنا فريد بشكل واضح , بما أننا لا نجد فى الأناجيل الأخرى مثل هذه الرؤيه السامقه عن المسيح . من أين أتى هذا التقليد ؟




    تحير العلماء كثيرا بسبب هذا السؤال , و لكن نشأ نوع من الإجماع بين المفسرين لإنجيل يوحنا فى خلال الخمسة و عشرين عاما أو الثلاثين عاما الماضية . لقد نشأت وجهة نظر بواسطة عملاقين من عمالقة تفسير العهد الجديد عند نهاية القرن العشرين , أحدهما بروتستانتى و الآخر رومانى كاثوليكى , و كلاهما يدرسان فى كلية الوحدة اللاهوتية فى نيويورك . إنهما J. Louis Martyn و Raymond Brown , و كلاهما قد قال أن الكريستولوجيا العالية التى نجدها فى إنجيل يوحنا نبعت من تغير فى مفهوم مجتمع يوحنا عن المسيح , قبل كتابة يوحنا لإنجيله . هذه التغيرات تأثرت بالخبرات الإجتماعية لهذا المجتمع (2) .




    إن النظرية التى تقف وراء وجهة النظر هذه هى أن كل مجتمع – سواء كان أسرة أو مدينه أو جماعه أو ناد للنساء أو منظمه مدنيه أو كنيسة – له تقاليد تعبر عن نفسه من أجل أن يؤسس نفسه كمجتمع . إن المجتمعات لديها قصص مشتركة , و الطريقة التى تحكى بها قصصها لها علاقة بالأشياء التى تحدث لها كمجتمعات .




    خذ مثالا بسيطا , فلنفترض أنه يوجد شخص مسبب للمشاكل فى عائلتك , هو أخوك الصغير . لقد كان يتسبب دائما بالمشاكل و الإيذاء . بعد عشرين عاما , عندما تحكى القصص عما كان عليه عندما كان طفلا , فإن هذه القصص دائما ما توضع فى قالب الأحداث التى حدثت بعد ذلك . افترض أن " تومى " قد نشأ و صار مصرفيا ناجحا فى مجال الإستثمار , و صار هو مصدر فخر و فرحة العائله , عندما ستحكى القصص عن شبابه سيكون هناك دائما ابتسامة على وجهك _ ( تومى , لقد كان يوقع نفسه دائما فى مشاكل , ذلك الطفل , هل تتذكر هذا ... ؟ ) . و لكن افترض أن الأمور سارت على نحو مختلف , و صار تومى قاتلا . الآن ستحكى نفس القصص و لكن بأسلوب مختلف تماما , ستحكيها و الدموع فى عينيك ( تومى , تومى , لم نستطع أبدا أن نسيطر على هذا الولد , لقد كان مصدرا دائما للمشاكل , هل تتذكر هذا ... ؟ ) .




    إن الطريقة التى تقص بها تقاليد مجتمعك تعكس الأحداث التى تحدث فى الوقت الحاضر . افترض أن لديك مجموعه من التقاليد من مجتمع معين تحكى بأسلوب معين , و لكن ليس أمامك طريقة أخرى للوصول الى ما حصل فى هذا المجتمع تاريخيا ؟ نظريا , يمكنك أن تأخذ القصص التى يحكونها , و تعود للوراء من أجل أن تكتشف ما الذى قادهم أن يحكوا هذه القصص بالطريقة التى يحكونها بها . إن هذا هو ما فعله العالمان Louis Martin و Raymond Brown مع التقاليد الوارده فى إنجيل يوحنا . لقد أعادا بناء تاريخ مجتمع يوحنا , كطريقة نحو تفسير لم حكوا القصص التى حكوها عن يسوع بهذا الشكل ؟




    الشىء الذى يثير الدهشة فى إنجيل يوحنا هو أن بعض القصص الواردة عن يسوع , مثل تلك القصة التى نجدها فى الفقرة الإفتتاحية ( يوحنا 1 – 1 الى 18 ) , ترسم مكانة عالية ليسوع و تنسب له طبيعة إلهية ( يسمون هذا الأمر " الكريستولوجيا العالية " ) , بينما هناك فقرات أخرى تتحدث عن يسوع بأساليب شديدة البشرية , فهو ليس ذا طبيعة إلهية على الإطلاق بل بالأحرى إنسان اختاره الله ليتمم مشيئته على الأرض ( يسمونها " الكريستولوجيا المنخفضة " , انظر على سبيل المثال يوحنا 1 35 الى 52 ) . لماذا نجد كلا وجهتى النظر فى إنجيل يوحنا ؟ ربما تعتقد أن هذا يعود سببه الى أن يوحنا قد اعتقد أن يسوع انسان و اله فى ذات الوقت . و لكن الشىء المثير للدهشة هو أن بعض الفقرات تتحدث عن يسوع فى إتجاه , و فقرات أخرى تتحدث فى اتجاه آخر . قال العالمان Martyn و Brown أن الفقرات التى تتحدث عن يسوع بطريقة بشرية ( الكريستولوجيا المنخفضة ) كانت هى التقاليد الأقدم التى يتضمنها الإنجيل , أما الفقرات التى تتحدث عن يسوع بشكل سامق ( الكريستولوجيا العالية ) هى التقاليد التى تطورت فيما بعد , عندما قادت ظروف هذا المجتمع المسيحيين اليوحناويين الى أن يبدءوا أن يفكروا فى يسوع على أنه ليس شخصا من هذا العالم , بل من عالم الله .





    لا توجد لدينا مساحة كافية لنخوض فى كل التفاصيل فى مقامنا هذا , و لكن يمكننى أن أقول أن العالمين Martyn و Brown قد أثبتا وجود مثل هذه الظروف . يبدو أن مجتمع يوحنا قد بدأ كفرقة يهودية ضمن المجمع اليهودى , قبلت يسوع على أنه المسيح اليهودى . بسبب هذا الإيمان , أجبروا فى النهاية على مغادرة المجمع , و بدءوا مجتمعهم الخاص كمؤمنين بيسوع . و لكن كان عليهم أن يفسروا هذا الأمر لأنفسهم , لماذا رفضنا ؟ لماذا عائلاتنا و أصدقاؤنا لا يرون الحقيقة الخاصة بيسوع ؟ لماذا لا يفهمونه ؟



    تأسيسا على معلوماتهما عن كيفية تكوين المجتمعات الجديده , قال العالمان Martyn و Brown أن هذا المجتمع الجديد وصل الى اعتقاد أنهم هم فقط بحوذتهم الحقيقة , و أن الآخرين لا يستطيعون رؤيتها . لماذا ؟ لأن هذه الحقيقة قد أتت من السماء , و أولئك الذين يعيشون خارج هذا المجتمع يفكرون بمعايير أرضية . إن يسوع الذى هو الحقيقة هو نفسه أتى من السماء , و بما أن أولئك المخطئين أناس أرضيون , لهذا لا يستطيعون أن يتعرفوا على الشخص الذى أتى من الأعلى . إن مجتمع يوحنا وحده يملك الحقيقة والآخرون على خطأ . إن مجتمع يوحنا وحده يقف فى النور , و الباقى يعيشون فى الظلام . إن مجتمع يوحنا وحده هو الذى يعرف الشخص الذى أتى من الأعلى , أما الآخرون فلا يرون إلا ما يحدث هنا بالأسفل .




    لقد بدأ هذا المجتمع يفكر فى يسوع بمنظور أكثر علوا من أجل أن يفسروا لماذا رفضهم المجمع . لقد بدءوا يزعمون أنه لتكون بارا أمام الله , عليك أن تقبل ذلك الشخص الذى أتى من الله . يتحتم على المرء أن يولد من جديد , يولد " من أعلى " . إن الخارجين عن هذا المجتمع موتى , و لن ينالوا حياة أبدا . إنهم ليسوا أبناء الله , إنهم أبناء الشيطان .




    عندما طور هذا المجتمع وجهات نظره , رفع يسوع الى مكانة أعلى أكثر فأكثر . و فى النهاية , عند كتابة هذا الإنجيل , أدمج الكاتب عددا من التقاليد التى كانت منتشرة فيما بينهم , تلك التقاليد التى كانت هى وجهات نظرهم الأصلية التى كان فيها يسوع إنسانا حتى النخاع , سويا مع تلك التقاليد التى نشأت لاحقا التى تنسب ليسوع طبيعة إلهية . و بهذا الشكل , طوروا وجهة نظر تعتبر أن يسوع هو الله .






    طرق أخرى تصل الى نفس النتيجة :





    إن الطريق الذى سلكه المجتمع اليوحناوى حتى وصل الى وجهة النظر التى تؤمن بأن يسوع له طبيعة إلهية , لم يكن هو نفس الطريق الذى سلكته المجتمعات الأخرى التى وصلت الى نفس وجهة النظر هذه . فى مقامى هذا , يمكننى أن أعطى نبذة مختصرة جدا عن كيفية حدوث هذا الأمر فى أى من المجتمعات الأخرى .



    كما رأينا , قديما كانت هناك تقاليد تتحدث عن يسوع بأنه " ابن الله " (3) . إن هذه الفكره ستعنى أشياء مختلفة بالنسبة للمجموعات المختلفة . بعض اليهود الذى آمنوا بيسوع سيعتقدون أن له مكانة قريبة من الله مثل الملك داود و رجال الله العظماء الآخرين , لقد كان الرجل الذى عمل الله من خلاله , و الذى نفذ مشيئته على الأرض . و لكن كيف فهم الوثنيون الذين تحولوا الى الإيمان بيسوع نفس هذه الفكرة ؟ فى الأساطير الوثنية , كان هناك كثير من الناس اعتقد فيهم أنهم أبناء لله . لقد اعتقد فى هؤلاء الناس أنهم نصف بشر و نصف آلهة لأن الواحد منهم كان أحد أبويه بشرى و الآخر إلهى . هذه المجموعات ستقيم مقارنة بين يسوع و بين تقاليدهم الوثنيه . و الأمثلة تتضمن نصف الإله اليونانى هيراكليس ( هيركيوليس الرومانى , قارن مع القصة التى أوردها لوقا عن ميلاد يسوع ) . لقد اعتقد أن لهذه الأشخاص النصف إلهية القدرة على فعل المعجزات العظيمة ( قارن مع القصص الإنجيلية عن معجزات يسوع ) , و عند نهاية حياتهم يذهبون ليعيشوا مع الآلهة فى السماء ( قارن مع قصة صعود يسوع ) . إن أى شخص سيتحول للإيمان المسيحى مع مفهومه هذا عما يعنيه لقب " ابن الله " يمكنه بكل بساطة أن يفكر فى يسوع كشخص نصف إلهى , بخلاف المفهوم اليهودى التقليدى عن لقب " ابن الله " الذى يعبر عن شخص بشرى تماما . (4)





    هناك طريق آخر يمكن أن نرى من خلاله ألوهية يسوع , و هو لا يبدأ بكون يسوع " ابن الله " , بل بكون يسوع " ابن الإنسان " (5) . لقد تحدث يسوع نفسه عن مجىء " ابن الإنسان " كقاض كونى على الأرض , ستأتى الدينونة على إثره , بناء على فهمه لما ورد فى سفر دانيال 7 – 13 و 14 . (6) على الرغم من ذلك , فور ايمان أتباع يسوع بأنه قد قام من الأموات , اعتقدوا أنه هو نفسه سيكون الشخص الذى سيأتى من السماء ليجلس ليدين الأرض . إن هذه وجهة النظر التى آمن بها بولس (7) التى نجدها فى رسالة تسالونيكى الأولى 4 – 5 . لقد كان بولس يكتب الى الأممين و ليس الى اليهود , و بالتالى فهو لا يستخدم لقب " ابن الإنسان " . و لكن هذه هى الفكرة التى آمن بها بولس عن يسوع : بأنه القاضى المستقبلى الذى سيأتى من السماء . اذا كان ابن الإنسان نوعا ما شخصا إلهيا , و كان يسوع هو ابن الإنسان , فإن معنى هذا أنه شخص إلهى يعيش مع الله .




    هناك طريقة ثالثة , أثناء حياة يسوع اعتقد فيه أتباعه أنه سيدهم و كانوا ينادونه بلقب " رب " (8) , كما ينادى العبيد سادتهم , أو كما ينادى الموظفين أصحاب العمل . على الرغم من ذلك , و بعد أن آمن أتباعه بقيامته من الأموات , بدأ مصطلح " رب " يأخذ مدلولا مختلفا . لقد أعطى الله ليسوع مكانة عالية , لقد كان الحاكم _ ليس حاكما أرضيا بل حاكما سمائيا . لقد جعل " الرب " , و سريعا من اعتقد المسيحيون أنه جعل رب الجميع , حاكما من السماء . و لكن من ذلك الذى يحكم من السماء سوى شخص إلهى ؟ و فوق هذا , فقد لاحظ المسيحيون الأوائل أن الله نفسه هو من يسمى ربا فى العهد القديم . لقد توصلوا الى اعتقاد مفاده أن يسوع قد رفع الى مكانة إلهية , و سريعا ما أدركوا أنه اذا كان إلهيا , فلا بد أنه كان موجودا قبل ظهوره على الأرض .





    إن وجهة النظر هذه نجدها عند أقدم كتاب العهد الجديد – بولس - , الذى يتحدث عن يسوع باعتبار أنه الشخص الذى كان مع الله قبل أن يأتى الى العالم , و الذى له مستوى من المساواة مع الله , و لكنه اختار أن يأتى الى العالم ليعانى الموت , من أجل الآخرين , و بعد ذلك رفعه الله مرة أخرى , و أصعده الى السماء , (واعطاه اسما فوق كل اسم ,لكي تجثو باسم يسوعكل ركبة) . فى العهد القديم , فقط لله تجثو كل ركبة ( اشعياء 45 – 23 ) , و الآن صار هذا ليسوع أيضا ( رسالة فيلبى 2 – 6 الى 11 ) . (9)




    إن وجهة النظر التى تنسب ليسوع طبيعة إلهية لم تنشأ فى كل مجتمع من المجتمعات المسيحية الأولى فى نفس الوقت و لا بنفس الطريقة . لقد استمرت بعض المجتمعات لقرون لا تؤمن بوجهة النظر هذه , مثل الأبيونيين . هناك مجتمعات نشأت فيها وجهة النظر هذه مبكرا بشكل ملحوظ ( فى مجتمع بولس بكل وضوح ) . هناك مجتمعات أخرى لا يوجد أى دليل على اعتناقها لوجهة النظر هذه على الإطلاق ( مجتمع متى أو مجتمع مرقص ) . هناك مجتمعات أخرى أخذت عدة عقود لتصل لوجهة النظر هذه ( مجتمع يوحنا ) . و لكن بحلول القرن الثانى و الثالث , صارت عقيدة شائعة عندما تبادلت هذه المجتمعات رؤاها . إن يسوع لم يكن بكل بساطةالإبن اليهودى لله الذى رفعه الله عند قيامته , لقد كان هو الله نفسه . لقد كان هذا أحد أكثر المحدثات اللاهوتية الثابتة التى أحدثتها الكنيسة المسيحية الأولى .





    _____________________________________________

    (1) لا بد أن نفرق بين حادثة ميلاد المسيح كحدث تاريخى و بين استخدام هذا الحدث لتأسيس عقيده لاهوتية . نحن المسلمين مثلا نؤمن أن المسيح ولد من السيدة مريم دون زواج , و لعل المسيحيين قبل لوقا كانوا يعلمون هذا أيضا , و لكن يبدو أنهم لم يعتقدوا أن هذا الأمر يترتب عليه عقيدة لاهوتية و بالتالى لا نجد ذكرا لهذا الميلاد العذراوى فى رسائل بولس ( استنباط هذا من قول بولس " مولودا من امرأه " فيه تحميل للكلام ما لا يحتمل ) و لا فى انجيل مرقص , ربما لأنهم لم يشعروا أن هذا الأمر له علاقة لاهوتية ببنوة يسوع الإلهية . و لكن يبدو أن الحاجة قد دعت الى تسجيل هذه الحادثة من أجل الزعم بأن بنوة يسوع الإلهية بدأت منذ لحظة الحمل به . و بالتالى ليس معنى أن هذه الحادثة سجلت فى الأناجيل متأخرة نوعا ما أنها مخترعه أو مقتبسة من الوثنية كما يزعم بعض العلماء أمثال أوتو فليدرر و غيره , ( انظر كتاب Christian Origins للعالم Otto Pfliederer صفحة 144 ) .




    (2) هناك مدارس مختلفة حاولت أن تفسر كيف وصل مجتمع يوحنا الى ايمانه بأن المسيح هو الله . أحد هذه المدارس تعزو هذا الى دخول عناصر وثنيه أو سامرية فى المجتمع اليوحناوى . مدرسة أخرى تقول أن المصطلحات القديمه جرى استخدامها بتفسير جديد . مدرسة أخرى تعزو هذا الى إبداع فردى لكاتب إنجيل يوحنا . مدرسة أخرى تفسر الأمر من منظور الأحداث و التطورات الإجتماعية التى حدثت فى مجتمع يوحنا , و كيف أن الصراع حول الأفكار يستلزم وجود طريق لإثبات شرعية هذه الأفكار , و عملية اثبات الشرعيه هذه تتضمن حدوث تطور فى هذه الأفكار .. يمكنك أن تراجع هذا فى كتاب JOHN'S APOLOGETIC CHRISTOLOGY للعالم JAMES F. Mc GRATH , الفصل الأول ( المقدمه ) الصفحات 3 – 47 . و قد تبنى العالم JAMES F. Mc GRATH وجهة النظر الأخيرة التى تفسر الأمور من منظور اجتماعى , و هى نفس وجهة النظر التى ينقلها لنا بارت ايرمان عن عملاقى تفسير العهد الجديد , العالمين J. Louis Martyn و Raymond Brown , و قد تبناها ايرمان أيضا فى كتابه THE NEW TESTAMENT A HISTORICAL INTRODUCTION TO THE EARLY CHRISTIAN WRITINGS , و شرحها بشكل أكثر توسعا , انظر الصفحات 148 – 152 .



    (3) اقرأ تحليل العالم James Dunn للقب " ابن الله " و كيف أنه لا يدل على الألوهية فى الفكر اليهودى , انظر كتاب CHRISTOLOGY IN THE MAKING الفصل الثانى .



    (4) يحاول المسيحيون أن ينفوا عن دينهم تهمة الإقتباس من الوثنية و التأثر بها بصياغة التاريخ بشكل مختلف , فيقولون أن آدم علم أبناءه ما سيكون من أمر المسيح من صلبه و قيامته و علمهم عن الثالوث ...الخ , ثم انقسم أبناء آدم الى فريقين أحدهما مؤمن و الآخر كافر , فصاغ الكفار الوثنيون ما أخذوه عن طريق التقليد بشكل مشوه , و لهذا نجد أن هناك تشابه بين المسيحية و الديانات الوثنية , ليس لأن المسيحية اقتبست من الوثنية , بل لأن الوثنية أخذت هذا التقليد من آدم و نسله ثم صاغته بصورة مشوهه . هذه هى الحيلة الظريفة التى يدفع بها النصارى هذه التهمة عن أنفسهم , و هى باطلة جدا لسبب بسيط , اذا كان آدم و نسله قد علموا بمثل هذه التقاليد عن المسيح عن صلبه و قيامته و عن الثالوث ..الخ , و أخذها الوثنيون و صاغوها بشكل مشوه , ألم يكن من المنطقى أن نجد هذه التقاليد محفوظة بشكل سليم غير مشوه عند اليهود , و أن يفهمها اليهود جيدا بعيدا عن التشويه الذى أحدثه الوثنيون . إن غياب هذه التقاليد عند اليهود و عدم ايمانهم بها ( انظر ما قاله دانيال والاس https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=22024
    ) دليل قاطع على أنه لم يكن هناك تقليد موروث ينادى بهذا الأمر , و بالتالى ليس صحيحا أن الوثنيين أخذوا هذه الأمور من تقاليد موروثه ثم شوهوها , بل الصواب أن الوثنيين اخترعوا هذه الخرافات ثم أخذتها الوثنية عنهم كما يعترف بذلك كثير من العلماء , اقرأ على سبيل المثال الفصل الخاص بالتأثيرات الوثنيه على المسيحيه فى كتاب A History of Christian Doctrine للعالم David K. Bernard المجلد الأول , صفحة 215 - 232 , و كتاب Christian Origins للعالم Otto Pfliederer صفحة 155 – 187 ( انظر هذا الرابط https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=21973
    ) , و كلام العالم صامويل شارب (Samuel Sharpe - Egyptian Mythology and Egyptian Christianity , انظر الرابط التالى https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=21946
    ) .



    (5) انظر تحليل العالم جيمس دن لهذا اللقب و كيف أنه لا يشير الى الألوهية , كتاب CHRISTOLOGY IN THE MAKING , الفصل الثالث .



    (6) يعتقد العالم أوتو فليدرر أن لقب " ابن الإنسان لم يكن أبدا لقبا مسيانيا ليسوع , و أن أى فقره تقول هذا بوضوح لا تنتمى الى التقليد الأقدم , انظر كتابه Primitive Christianity المجلد الثانى صفحة 36





    (7) إن اكتشاف عقيدة بولس فى المسيح أمر معقد , لأن بولس لم يجلس يوما ما ليكتب شيئا يشرح فيه تفصيليا عقيدته , لقد كان يكتب حسب الظروف و المشاكل التى تطرأ له , ناهيك أنه لم يكن يظن أن كتاباته هذه ستعتبر بعد ذلك وحيا و أساسا لحياة المسيحيين طيلة القرون اللاحقة ( انظر مثلا AN INTRODUCTION TO THE NEW TESTAMENT , D. A. Carson & Douglas J. Moo , صفحة 370 ) . هناك علماء يؤكدون على أن بولس قد آمن بألوهية المسيح , و من أحدث الكتب التى صدرت تدافع عن وجهة النظر هذه كتاب PAULINE CHRISTOLOGY للعالم GORDON D. FEE , و هو يتناول بالشرح و التحليل الرسائل التى تعزى لبولس فى قانون العهد الجديد . يمكننا أن نأخذ من المعسكر الآخر الذى يؤمن أن يسوع لم يعتقد فى ألوهية المسيح كتابا للعالم James D. G. Dunn بعنوان THE THEOLOGY OF PAUL THE APOSTLE , الجزء الذى عنوانه Jesus as God? صفحة 252 – 260 . أنصح أيضا بكتاب آخر لنفس العالم , و إن كان غير مخصص للحديث عن بولس فقط , إلا أنه مفيد جدا و سيعطيك فكره شامله عن كيفية نشأة كريستولوجيا التجسد فى العهد الجديد و كيف أن بولس لم يؤمن بألوهية المسيح , و الكتاب اسمه CHRISTOLOGY IN THE MAKING . شىء آخر ننبه عليه و هو أن بولس لم يكن يؤمن بالعقيده التى أقرها مجمع نيقيه بعد ذلك بقرون , فهو لم يؤمن بالثالوث , بل و لم يؤمن بألوهية الروح القدس أصلا , انظر ما قاله العالم Archibald M. Hunter فى كتابه Paul and His Predecessors صفحة 96 ( على الرغم من أن كلام بولس قد ساعد على شخصنة الروح القدس , إلا أنه سيكون تحميلا للدليل ما لا يحتمل أن نقول أنه اعتقد فى الروح أنه شخص إلهى ) .







    (8) انظر تعليق العالم James Dunn على لقب " رب " أو المواضع التى جاء فيها عن المسيح مماثلا لنصوص يهوه فى العهد القديم , و كيف أنه لا يدل على ألوهية المسيح , انظر كتابه THE THEOLOGY OF PAUL THE APOSTLE صفحة 244 – 252 . هناك علماء آخرون بالطبع يرون فيه
    دليلا على ألوهية المسيح عند بولس , راجع على سبيل المثال كتاب PAULINE CHRISTOLOGY للعالم GORDON D. FEE صفحة 41 – 55 أثناء تعليقه على رسالة تسالونيكى الأولى كمثال لهذا , و قد ناقش هذا اللقب بعد ذلك بشكل منفصل مع بقية الألقاب الأخرى فى النصف الثانى من كتابه السابق الذكر .



    (9) تعتبر الترتيلة الواردة فى رسالة فيلبى من الأمور التى ثار حولها جدل كبير فى كتابات بولس , و يدور حولها جدل كبير سواء بخصوص كيفية ترجمتها أو كيفية تفسيرها أو هل مؤلفها بولس أم هى ترتيلة قبل- بولسيه و قام بولس بتغيير بعض الأشياء فيها ...الخ , و النقاش فى هذا طويل جدا لا يمكننى أن أسرده لك بكامله , و لكن باختصار شديد هناك من العلماء من يرى أن هذه الترتيله تتحدث عن تجسد المسيح و يفسرها بهذا الشكل و بالتالى يرى أن بولس قد آمن بألوهية المسيح , و هناك علماء آخرون لا يرون فى الترتيلة أى حديث عن التجسد , بل يرون أن بولس يعقد مقارنة بين المسيح و آدم و أن هذا شىء معتاد فى كتابات بولس , لمزيد من التفاصيل للآراء المختلفه , راجع كتاب THE THEOLOGY OF PAUL THE APOSTLE للعالم James Dunn , صفحة 251 و 252 و فى كتابه CHRISTOLOGY IN THE MAKING صفحة 114 – 121 , و كلام العالم R . P . Martin على الرابط التالى http://www.biblicalstudies.org.uk/pd...ion_martin.pdf
    , و كتاب PAULINE CHRISTOLOGY للعالم GORDON D. FEE صفحة 372 – 393 .
  • طالب علم مصري
    مشرف قسم النصرانية

    • 2 فبر, 2010
    • 2491
    • باشمهندس
    • مسلم

    #2
    ممتاز ... ممتاز ... ممتاز .... رائع ما شاء الله
    اكثر من رائع أخى الحبيب .
    سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146) الأعراف

    تعليق

    • fares_273
      مشرف منتدى النصرانيات

      • 10 أبر, 2008
      • 4178
      • مسلم

      #3
      جزاكم الله خيرا



      ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

      تعليق

      • إسلام الإسلامى
        2- عضو مشارك

        • 1 سبت, 2010
        • 136
        • باحث
        • مسلم

        #4
        الإخوة الكرام الأحبة بارك الله فيكم
        بالفعل مقال أكثر من رائع جداً

        و لكن أتمنى أن تترجم كل هذه الكتب المذكورة بالهامش أو بتعليقات الأخ الفاضل
        و تلك المذكورة فى كلام الكاتب الأصلى إلى العربية ثم ترفع للتحميل

        فلو أنها ترجمت بدقة لكان هذا من خيرالأعمال و أروعها و أكبر فرصة لدراسة كيفية تحريف اصول المسيحية بشكل صحيح

        تعليق

        • fares_273
          مشرف منتدى النصرانيات

          • 10 أبر, 2008
          • 4178
          • مسلم

          #5
          للرفع ع ع ع ع ع ع



          ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2024, 12:45 ص
          ردود 2
          30 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          ابتدأ بواسطة fares_273, 14 يول, 2024, 06:53 م
          ردود 0
          98 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة fares_273
          بواسطة fares_273
          ابتدأ بواسطة fares_273, 14 يول, 2024, 06:52 م
          ردود 0
          61 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة fares_273
          بواسطة fares_273
          ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يون, 2024, 01:44 ص
          ردود 3
          192 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة كريم العيني
          بواسطة كريم العيني
          ابتدأ بواسطة fares_273, 18 ماي, 2024, 07:52 م
          ردود 2
          119 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة د.أمير عبدالله
          يعمل...