المستشرقون بين خِيَانَتَيْن
(وموراني كمثال)!!
(وموراني كمثال)!!
سبق وتكلمتُ في مقالٍ سابقٍ في هذا المنتدى عن ((خيانة الأمانة)) و((شهادة الزور)) التي ارتكبها المستشرقون في حقِّ الإسلام وعلومِه، وذلك تحت عنوان: ((جذور البلاء في فِكْر المستشرقين))، ثم بدا لي أن أُفْرِدَ هذا الموضوع بشيءٍ من التفصيل والبيان هنا، من خلال مثالين فقط من واقع أحد المستشرقين، وهو المستشرق الألماني د.ميكلوش موراني، كلية الآداب، جامعة بون، بألمانيا.
وإنما أردتُ أن تقف الدنيا على وجهٍ آخر من ((الوجوه الاستشراقية))، وترى الدنيا بنفسِها مرارة ((الجريمة الاستشراقية)) التي حاكها الاستشراق ودَبَّرَها بليلٍ للإسلام وأهله، اعتمادًا على الكذب والتزوير والتزييف وقَلْب الحقائق.
فليشهد عليهم التاريخ، ولتشهد عليهم أجيالنا وأجيالهم بما اغتالته أيديهم من قواعد البحث العلمي النزيه والجاد، وما هَتَكوه مِن حُرْمَة الحرية العلمية القائمة على أسسٍ عقليَّةٍ سليمةٍ..
نعم ليشهد التاريخ ولتشهد الدنيا عليهم بما ارتكبوه في حقِّ البحث والمنهجية؛ بل وما ارتكبوه في حقِّ رجولةِ الباحث وسموِّ خُلُقِه!!
وقد اخترتُ هنا مثالين فقط من بين عشرات الأمثلة الاستشراقية عامة، أو (المورانية) خاصة، ولن أخرج عنهما، وعلى الدنيا أن تستدل بهذين المثالين على عشراتٍ غيرهما..
وسأجتهد في المرور السريع على الموضوع تجنُّبًا لمرارتِه وقسوته التي فاحت منه فأزكمت أنوفًا لم تعهد مثل هذه الخيانات، ولا رأتْ من قبلُ مثل هذه (الأساليب اللولبيّة) في البحث العلمي إن جازتْ تسمية ما ذكروه بحثًا علميًّا!!
غير أَنِّي أتقدم بالاعتذار سلفًا للقراء على ما سأذكره في هذا الموضوع مما تضج منه النَّفْس الحُرَّة النزيهة العفيفة، وتصيح من قسوتِه ومرارتِه الطائفة من حُلَمَاء وعقلاء البشر!!
لكن ماذا أفعل وقد تفوَّه به المستشرق ((موراني))؟!!
فليكن الله عز وجل معي أثناء الكتابة وليكن مع القراء أثناء القراءة...
والله من وراء القصد وهو أحكم الحاكمين.
تعليق