السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يتشدق النصارى كالعاده بشبهات لا يفهمون لها معنى وينعقون بما لا يفقهون
من اشهر شبهاتهم ان الشيطان لا يسيطر على المسيح ويسيطر على كل انسان غيره
الحديث الذى به السؤال
" ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخاً من نخه الشيطان إلا ابن مريم وأمه " ثم قال أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم { وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم } وفي رواية " كل بني آدم يمسه الشيطان يوم لدته أمه إلا مريم وابنها " رواه أحمد 2/233 والبخاري 4548 ومسلم 2366 .
الرد :-
أولاً : معنى الولادة حين يستهل المولود أول استهلاله بدليل قول النبي - صلى الله عليه وسلم - :" حين يولد " .
- والنخس من الشيطان اشعار منه بالتمكن والتسليط ، وهذا يكون في نفسه فقط ، ومن باب التخييل أن هذا المولود سيكون من أتباعه ، وحفظ الله تعالى لمريم وابنته لمريم وابنها من نخسته ببركة إجابة دعوة أمها حين قالت { وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم } .
- ثانياً : ليس معنى النخس أن الشيطان يتمكن من ابن آدم ، وأنه بسبب هذه النخسة أصبح من حزبه ، فليس في هذا الحديث أي إشارة لذلك ، وغاية ما في الأمر أن الشيطان ينخس أو ينغز أو يضرب فقط ، وهذا النخس هو أن الشيطان يطمع في إغواء المولود فكأنه يمسه ويضرب بيده عليه ويقول هذا ممن سيكون في حزبي وسأغويه .
- ثالثاً : ليس في هذا الحديث طعن على عصمة الأنبياء ، فليس في مس الشيطان للمولود تمكن الشيطان من المولود بل عباد الله المخلصين لا يضرهم ذلك المس أصلا .
- وهذا نظير قوله تعالى عن بينا أيوب عليه السلام { أني مسني الشيطان بنصب وعذاب }
- رابعا : فائدة استثناء عيسى وأمه أن الشيطان يذهب ليمسهما فلا يمكن ولا يلزم منه تسلطه على غيرهما من المخلصين .
- وقوله :" ما من مولود " ظاهر قوي في العموم والإحاطة ولما استثنى منه ابن مريم وابنها ، وظاهر هذا أن الشيطان ينخس جميع ولد آدم حتى الأنبياء والأولياء إلا ابن مريم وأمه وإن لم يكن كذلك بطلت الخصوصية بهما ، وقد اختار القاضي عياض أن جميع الأنبياء يتشاركون فيها .
- ولا يفهم من هذا أن النخس للأنبياء والأولياء بأنواع الإفساد والإغواء ومع ذلك يعصمهم الله مما يرومه الشيطان كما قال تعالى { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان } .
ويبقى لنا سؤال ؟
يعترف الانجيل ان المسيح قد تم اختباره من الشيطان 40 يوما , واستخدم الانجيل كلمات تدل على سيطره الشيطان مثل ( اصعده الى الجبل ) والى اخره فهل يعنى هذا ان المسيح لم يكن معصوم من سيطره الشيطان ؟
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
نقلا عن منتدى الجامع الأخ islamistan
يتشدق النصارى كالعاده بشبهات لا يفهمون لها معنى وينعقون بما لا يفقهون
من اشهر شبهاتهم ان الشيطان لا يسيطر على المسيح ويسيطر على كل انسان غيره
الحديث الذى به السؤال
" ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخاً من نخه الشيطان إلا ابن مريم وأمه " ثم قال أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم { وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم } وفي رواية " كل بني آدم يمسه الشيطان يوم لدته أمه إلا مريم وابنها " رواه أحمد 2/233 والبخاري 4548 ومسلم 2366 .
الرد :-
أولاً : معنى الولادة حين يستهل المولود أول استهلاله بدليل قول النبي - صلى الله عليه وسلم - :" حين يولد " .
- والنخس من الشيطان اشعار منه بالتمكن والتسليط ، وهذا يكون في نفسه فقط ، ومن باب التخييل أن هذا المولود سيكون من أتباعه ، وحفظ الله تعالى لمريم وابنته لمريم وابنها من نخسته ببركة إجابة دعوة أمها حين قالت { وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم } .
- ثانياً : ليس معنى النخس أن الشيطان يتمكن من ابن آدم ، وأنه بسبب هذه النخسة أصبح من حزبه ، فليس في هذا الحديث أي إشارة لذلك ، وغاية ما في الأمر أن الشيطان ينخس أو ينغز أو يضرب فقط ، وهذا النخس هو أن الشيطان يطمع في إغواء المولود فكأنه يمسه ويضرب بيده عليه ويقول هذا ممن سيكون في حزبي وسأغويه .
- ثالثاً : ليس في هذا الحديث طعن على عصمة الأنبياء ، فليس في مس الشيطان للمولود تمكن الشيطان من المولود بل عباد الله المخلصين لا يضرهم ذلك المس أصلا .
- وهذا نظير قوله تعالى عن بينا أيوب عليه السلام { أني مسني الشيطان بنصب وعذاب }
- رابعا : فائدة استثناء عيسى وأمه أن الشيطان يذهب ليمسهما فلا يمكن ولا يلزم منه تسلطه على غيرهما من المخلصين .
- وقوله :" ما من مولود " ظاهر قوي في العموم والإحاطة ولما استثنى منه ابن مريم وابنها ، وظاهر هذا أن الشيطان ينخس جميع ولد آدم حتى الأنبياء والأولياء إلا ابن مريم وأمه وإن لم يكن كذلك بطلت الخصوصية بهما ، وقد اختار القاضي عياض أن جميع الأنبياء يتشاركون فيها .
- ولا يفهم من هذا أن النخس للأنبياء والأولياء بأنواع الإفساد والإغواء ومع ذلك يعصمهم الله مما يرومه الشيطان كما قال تعالى { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان } .
ويبقى لنا سؤال ؟
يعترف الانجيل ان المسيح قد تم اختباره من الشيطان 40 يوما , واستخدم الانجيل كلمات تدل على سيطره الشيطان مثل ( اصعده الى الجبل ) والى اخره فهل يعنى هذا ان المسيح لم يكن معصوم من سيطره الشيطان ؟
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
نقلا عن منتدى الجامع الأخ islamistan
تعليق