تويت
@ الكاتب المسيحى سامى المصرى:أخت الأنبا بيشوى التى أسلمت متزوجه من أخى ابراهيم نافع @
مقال للكاتب المسيحى سامى المصرى
____________________________
الأنبا شنودة وحافة الكارثة (3)
الحوارات التي دارت في مقالي الثاني تحت نفس العنوان تبين لي أن الكثير من الأقباط غير مستوعبين تماما للقضية مما يشكل خطورة هائلة تدفعهم للتحرك بشكل غير متعقل في اتجاه مدمر يقتاد المجتمع القبطي نحو كارثة محققة. لذلك أردت أن أعرض القضية بكل تفاصيلها قبل الكارثة بلحظات. لعلهم يفيقون ولعل يوجد من يمكنه إنقاذ الموقف من الانهيار والخراب. إلا أني لا أثق في وجود بين أفراد المجمع المقدس من يستطيع أن يقف ضد الفكر المتطرف.
المشكلة بدأت كخلاف عائلي بين ممثلة اسمها هالة صدقي وزوجها وذلك أمر شائع جدا في الوسط الفني. الممثلة استغلت قانون الخلع الجديد الذي صدر ليخفف من التعسف الذي تعانيه الكثير من الزوجات المسلمات تحت حكم الطاعة. الممثلة المسيحية القبطية التي لا تتعرض لحكم الطاعة لكنها أرادت أن تتخلص من زوجها استغلت صدور ذلك القانون المنبثق من الشريعة الإسلامية لتخلع زوجها مما كان له دوي إعلامي كبير. القاضي يحكم طبقا للقانون الذي لم يميز بين مسيحي ومسلم فبالرغم من أن الزوجة مسيحية إلا أنها حققت أغراضها في التخلص من زوجها المسيحي. إلى هنا فالقضية ذات البريق الإعلامي لا تهم أي شخص طبيعي في المجتمع. تدخُل الكنيسة في تلك القضية التافهة جدا أعطاها بعدا جديدا بدون مبرر. الممثلة طلبت زيارة البابا الذي رحب بها وظهرت صورتها مع البابا في الصحف وكليهما يحمل على شفتيه ابتسامة عريضة مع أخبار باحتضان البابا لتلك القضية التافهة. مع أنه يوجد عشرات الألوف من قضايا الأحوال الشخصية الأكثر خطورة المعلَّقة في أدراج الكنيسة دون حل وبدون سبب لعشرات السنين، ويعيش أفرادها محنة إنسانية تشجبها التعاليم المسيحية وقوانين حقوق الإنسان مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية. بعد اللقاء مع البابا غيرت الممثلة مِلتها وتزوجت طبقا لشريعة السوريان الأرثوذكس ثم عادت للكنيسة القبطية فقبلتها مرة أخرى هي وحبيب القلب الزوج الجديد بالترحاب وبسرعة وسهولة لم تحدث من قبل، مما يوضح حجم الفساد الكنسي. وقد قيل بشكل رسمي في الجرائد أن البابا شنودة بنفسه هو الذي رسم لها خطة تغيير الدين أو التلاعب بالأديان. وبينما هناك آلاف من حالات المعاناة الإنسانية، مع أطفال مشردين، يقفون أمام باب الأنبا بولا لعشرات السنين دون نظر في موضوعهم المعلق دون سبب واضح، مما يلزم معه التساؤل لماذا تعامل السيدة هالة وحدها هذه المعاملة الخاصة جدا؟!!! حتى هذه اللحظة فالموضوع لم يخرج عن حجمه التافه كخبر من أخبار الممثلين مع بعض الإثارة بسبب مشاركة الأنبا شنودة نفسه في الفضيحة.
أما ما ضخَّم العملية هو موقف الزوج المخلوع وحقوقه، فمن الطبيعي أنه بعد قرار المحكمة بخلعه أصبح مطلقا من زوجته بقوة القانون بحكم الشريعة الإسلامية دون إرادته. ومن الطبيعي جدا أن يطلب ذلك الزوج تصريحا بالزواج بعد أن خلعته زوجته وتزوجت من زوج آخر بالمساندة غير المنطقية للكنيسة. وكان على الكنيسة أن تعطيه ذلك التصريح كحق له، على الأقل لتداري على الفساد والعفن الذي ظهر واضحا لأي شخص له عين ترى. لكن الإدارة الكنسية الفاسدة تذكرت فجأة أن هناك تعاليم للمسيح تمنع الزواج الثاني الآمر الذي كانت قد تناسته تماما مع الممثلة لأسباب في نفس يعقوب فتعاليم المسيح الملوية لا تطبق على الممثلة بل على الزوج المسكين وحده!!!! يا للعجب!!!!!
من الطبيعي أن يذهب الزوج للمحكمة للمطالبة بحقه المشروع ومن العدالة أن تحكم المحكمة للزوج ضد التعسف الكنسي المغرض، القائم على فساد واضح. القضية قضية مدنية واضحة، والخصومة بين الزوج المجني عليه والإدارة الكنسية الظالمة المتعنتة التي تكيل بمكيالين ممثلة في شخص الأنبا شنودة نفسه، فتتعامل مع الزوجة بحنو بالغ لحد الفساد، وتتعامل مع الزوج بقسوة بالغة الفساد دون منطق. وكان على العدالة أن تقول رأيها بغض النظر عن الرئاسة الكنيسة التي اعتادت الدولة مجاملتها على حساب الشعب بسبب صفقات ومصالح مشتركة. القضية واضحة المعالم تماما ولا يوجد فرصة لأي قاضي إلا أن يحكم لصالح الزوج الذي يطالب بحقه الطبيعي في الزواج بعد أن انتزعت منه زوجته. وبدلا من أن تداري الكنيسة فضيحتها بقبول الحكم في صمت، لكنها أعلنت رفضها لحكم المحكمة في صلف مجنون، إذ وجدت في القضية فرصة لاستعراض القوة أمام الدولة وإظهار مدى التسلط على جهلة الشعب الذين يتبعونها كقطيع دون تفكير، حيث بلغت غيبتهم الذرى في تبعيتهم للإعلام الكنسي الفاسد دون تمييز، فيجرفون معهم المثقف القبطي دون إرادة. الإدارة الكنيسة وهي تشعر بسطوتها البالغة أرادت أن تستعرض سلطانها لتعطي للدولة درسا، لتزيد من ابتزازها وصفقاتها مع الدولة على حساب حقوق الأقباط....
رفض قرار المحكمة جريمة وإهانة لحق سيادة الدولة، لكن الدولة تحسبا لحدوث فتنة بالغة الخطورة لم تتسرع في اتخاذ الإجراء القانوني المفروض، فتحولت القضية إلى مستويات قضائية أعلى إلى أن بلغت للمحكمة الإدارية العليا وهي أعلى مستوى قضائي في مصر. ورغم تكرار الحكم لصالح الزوج المتضرر صاحب الحق فالأنبا شنودة يكرر رفضه الانصياع لقرار المحكمة بكل تحدي تحت شعارات دينية ملفَقة لزيادة إحراج الحكومة بشكل خطير، مما يهدد سلام المجتمع القبطي، بل يهدد أمن وسلامة مصر كلها دون تحسبا للمسئولية....
الأخطر من كل ذلك هو دعوة المجمع المقدس للانعقاد مع دعوة كل الأساقفة الأقباط في العالم من أستراليا لكندة للمشاركة، ودعوة كل الأبراشيات لتأييد الأنبا شنودة في قراره الفاسد، مع إعلان الإضراب أمام الكاتدرائية يوم الأربعاء 9 يونيو 2010. معنى ذلك ببساطة هو تكرار كارثة 1981 بشكل أخطر مضعَّف عشرات المرات. وربنا يرحم الشعب القبطي كله من فتنة بالغة الخطورة.....
تعالوا يا أقباط نتكلم بالعقل
أولا: قضية زواج الممثلة هالة صدقي على المستوى الإنجيلي الحرفي والكنسي الرسمي
يقول السيد المسيح "وأما أنا فأقول لكم أن من طلق امرأته إلا لعلة الزنى يجعلها تزني ومن يتزوج مطلقة فانه يزني" (مت 32:5). في هذه القضية المرأة هي التي طلقت زوجها بأحكام الشريعة الإسلامية وتزوجت خارج نطاق الكنيسة!!!! لو ناقشنا الأمر من الناحية المسيحية البحتة فالممثلة ارتكبت عدة أخطاء كبيرة تبدأ من الخلع والتحايل والعبث الواضح الفاضح بتغيير الدين لأكثر من مرة، ورغم كل ذلك قبلتها الكنيسة بسرعة مذهلة دون أي مراجعة. بحسب النص الحرفي لكلمات السيد المسيح السيدة هالة صدقي وزوجها الثاني زنيا بشكل لا يحتمل الشك فيه. القرار بقبولهما في الكنيسة القبطية لا يتفق مع كل ما يُعلِّم به الأنبا شنودة وما هو متبع في الكنيسة خلال الأربعين عاما الماضية، وإن كان يتفق مع التقليد والقانون الكنسي بشرط التوبة رحمة بالخطاة. الأنبا شنودة يرفض تماما قبول التوبة في هذه الحالة بشدة كما هو واضح في كل تصريحاته المتكررة، لكنه يقبل الممثلة المتلاعبة بالدين دون توبة!!!! من ذلك تتضح حجم المحاباة الفاضحة وغير المبررة لهذه الحالة المستثناة من بين عشرات الألوف من حالات المشاكل الزوجية المعروضة على الكنيسة دون حل.
أما الزوج الذي وجد نفسه مطلقا دون إرادته فكان المفروض على الكنيسة أن تعطيه تصريحا للزواج فوري دون أي نقاش. تعنت الكنيسة مع الزوج مجاملة للزوجة التي طلقته يفضح حجم الفساد الكنسي المتكرر مرات في حالات مماثلة ومعروفة حيث تستخرج تصاريح الزواج إما بالرشوة التي بلغت لأرقام لا يستطيعها الكثيرين، أو بالمحسوبية والقرابة مثل حالة بنت عادل روفائيل أو بنت أبونا فلان... التي حصلت على تصريح زواج لثلاث مرات... وهناك وسائل أخرى لاستخراج المرأة لتصريح زواج ثاني وثالث يعف لساني عن ذكرها....
بذلك فالقضية تحمل مخالفات كنسية جسيمة للكتاب المقدس والقانون الكنسي. البابا يتشدُق بعبارات السيد المسيح بشكل مسرحي ليخفي واقع الفساد الكنسي والتزوير لتبرير الجريمة، لا دفاعا عن إيمان الكنسية التي لا تهمه، بل وأكثر من ذلك يقوم بالإثارة العاطفية والتحريض على الفتنة لحساب شعبيته الهتلرية المحمومة ضد المصلحة الوطنية، دافعا بالشعب لقبطي كله للخراب ولجحيم لا يمكن التنبؤ بمداه ومستقره ...
ثانيا: قضية زواج الممثلة هالة صدقي على المستوى القضائي والقانوني
لقد عرضت هذا الموضوع في مقدمة الحديث عند شرح القضية مما يوضح أن حكم القضاء هدفه رد الحق المدني للمتضرر بسبب التعسف غير المنطقي لإدارة كنسية فاسدة وظالمة تخالف حقوق الإنسان. رغم أن قرار المحكمة لا يحمل أي شكل من التعدى على الحقوق الدينية للكنيسة ولم يتعرض للنص الديني ولم يتدخل في شئون طقوس وتقليد الكنيسة كما يزعم افتراء مثيري الفتنة، لكنه حكم في قضية مدنية يؤيد حق مشروع لمواطن مصري مسيحي في الزواج ضد الظلم الذي تعرض له من فساد كنسي واضح. تحميل الأمر ما لا يحتمل برفع شعارات دينية متطرفة ليس له أساس إلا إثارة الفتنة بشكل عاطفي يدفع للخراب. رفض حكم المحكمة جريمة، يضاعف خطورتها أن الرافض لتنفيذ الحكم هو بطريرك الكنيسة نفسه بمنصبه الحساس، غير مكترثا بما يترتب عن ذلك من فتنة تُعرِّض الشعب القبطي كله لمخاطر يعلم الله وحده أبعادها ومداها ومستقرها...
ثالثا: ما هي الأهمية لقضية طلاق وزواج الممثلة هالة صدقي للمجتمع القبطي:
ما هي أهمية هذه القضية التافهة الخاصة بمشاكل شخصية لممثلة لتثير كل هذه الزوابع على مستوى المجتمع المصري كله؟َ!!! الأنبا شنودة الذي يدعو المجمع المقدس على مستوى العالم بشكل استعراضي لبحث قضية طلاق وزواج ممثلة، لإثارة وتوتر المجتمع المصري كله للحالة القصوى، بل إلى حافة الكارثة، فهل الأنبا شنودة أعطي نفس الأهمية للقضايا القبطية المصيرية التي تهم أمن وسلامة كل فرد في المجتمع القبطي ومنها الآتي:
ماذا كان موقف الأنبا شنودة من 53 حالة عنف ديني كبرى في عامي 2008 و2009 فقط سجلتها هيئات حقوقية؟!! قتل فيها أعداد كبيرة من الأقباط وأحرقت ونهبت منازل ومزارع ومحلات وسيارات الأقباط بتدبير أمن الدولة وتواطؤ النيابة، ثم برأ القضاء كل المجرمين في جميع القضايا، وبدلا من القبض على مرتكبي الجريمة من المسلمين كان البوليس يقبض على الشباب المسيحي ويعاملهم بكل العنف حتى يتنازل الأقباط عن حقوقهم. ماذا فعل البابا؟!!!!!!! الحكومة لم تكن لتستطيع أن تقوم بكل هذه الجرائم بدون التعتيم والتمييع الذي قام به البابا وتواطؤه المخجل. البابا كان يمنع التظاهر من أجل الإفراج عن المظلومين من الأقباط، وفي إحدى تظاهرات شعب نجع حمادي هدد بإبلاغ البوليس وقام هو وأساقفته بتفريق المتظاهرين. إنه نفس البابا الذي يدعو اليوم الشعب كله للتظاهر ضد الحكومة!!!! من أجل ماذا؟!!!! من أجل طلاق وزواج ممثلة؟!!!!! من أجل أن يمنع قبطي من أن يأخذ حقوقه المشروعة بحسب قرار المحكمة!!!! والشعب المغيب يندفع خلفه دون تروي أو تفكير!!!!! يا شعب يا مسكين إن منظركم وأنتم مدفوعين خلف البابا بالتعصب لحتفكم وهلاككم لمثير للإشفاق بل للاحتقار.
البابا بعد مذبحة نجع حمادي استقبل كل المهنئين بالعيد وأصدر بيانا رسميا لجميع الأساقفة لكي يستقبلوا المهنئين ويحتفلوا بالعيد بشكل طبيعي وظهر على قنواته الفضائية وهو يلاعب الأطفال ويوزع عليهم الشيكولاتة في حبور مستفز وكأنه يقول للأقباط موتوا بغيظكم!!!!
مجلة الكرازة هي المجلة الوحيدة على الأرض التي تجاهلت مذابح الأقباط ومعاناتهم على مدى سنيين عصر الأنبا شنودة الأسود الذي لم يماثله عصر دموي آخر من قبل عصر محمد علي. القنوات الفضائية البطريركية كانت تقوم بالاحتفالات للتعتيم على كل المحن التي مر بها الأقباط. لماذا اليوم تقوم بالتعبئة المتشنجة لشحن الشعب للثورة من أجل ماذا؟ ولحساب من؟!!!!! من أجل قبطي طالب بحقه المشروع من إدارة كنسية فاسدة فأيده القضاء!!!!!!!! كان المفروض عليكم يا أقباط أن تقوموا بالتظاهر والثورة ضد الفساد الكنسي الذي يغتصب حقوق الشعب بدلا من الاندفاع الأحمق في طريق الخراب.
ما هو موقف الأنبا شنودة من أسلمة الفتايات وترويع المجتمع القبطي، إنه التجاهل والسلبية الكاملة إلا في الحالات التي تمسه شخصيا مثل حالة وفاء وحالة أخت الأنبا بييشوى.
منذ أربعين عاما هو العصر الأسود للأنبا شنودة والمشكلة تتفاقم وتتزايد كل يوم حتى بلغت لوضع مخيف ... أكثر من جريمتين كبيرتين ترتكبا ضد الأقباط كل شهر عدا أعمال التعصب والتحرش وخطف البنات. والإدارة الكنسية تقوم بالتعتيم على كل الجرائم الحكومية. البابا بنفسه يؤيد التوريث، الفضائيات القبطية تتجاهل تماما كل ما يحدث للأقباط، المجلس الملي ليس له أي دور ولا صوت، البابا يكتب في الصحافة الحكومية يدافع عن عمرو بن العاص والغزو العربي لمصر.
ما هو موقف الأنبا شنودة من الشريعة الإسلامية وذبح الخنازير الذي أيده والذي أطاح بثروات مليون مسيحي. البابا المتواطئ مع الدولة في كل ما ارتكبته من جرائم ضد الأقباط. اليوم يحرك الشعب القبطي للهلاك من أجل نزوات ممثلة بل من أجل نزواته السلطوية. أيها الشعب القبطي المسكين الذي يبيعكم الأنبا شنودة لإبليس وجنوده أفيقوا من سكرة المخدر الديني الذي تتجرعوه من الإعلام الكنسي الفاسد استيقظوا قبل أن يدرككم هلاك محقق.
رابعا: خطورة تفجير المجتمع المصري المشتعل، بقضية قبطية بدون مناسبة، مما يشكل خطرا مروعا على مستقبل الكنيسة القبطية، بل المجتمع القبطي كله.
أكتفي بالعنوان في ذلك الموضوع لما يحمله من مخاطر أرجو تجنب الخوض فيها قبل الانفجار المدوي الذي قد يأتي على الأخضر واليابس. ليتنا نصرخ لله أن يبطل مشورة المخربين بقيادة الأنبا شنودة!!!!!!!
ليست هذه هي المرة الأولى التي يقود فيها الأنبا شنودة الكنيسة لحافة الكارثة فهذه إحدى أعراض مرضه. في عام 1981 كانت هناك مشاكل متعددة مع الرئيس السادات. لكن أهم المشاكل التي أقامت الدنيا ولم تقعدها كانت قضية أخت الأنبا بيشوي التي انتهت باعتقال آلاف الأقباط ووضع الأنبا شنودة تحت التحفظ. الأنبا بيشوي له أخت وحيدة طبيبة، كانت متزوجة ولها ثلاثة أطفال. ولما أحبت زميلها المسلم (أخو إبراهيم نافع رئيس تحرير الأهرام) تركت زوجها المسيحي وأطفالها الثلاثة وتزوجت حبيب القلب الطبيب المسلم. البابا حاول أن يصور الموضوع على أنه خطف وطالب السادات بإعادة الطبيبة المنحرفة وقام بالتظاهر ومنع إقامة قداس العيد، الأمر الذي انتهى بكارثة عرَّضت الأقباط لمخاطر 1981، بل عرَّضت مصر كلها لمحنة دينية لم تنتهي آثارها حتى اليوم. وحاول الأب متى المسكين بكل جهده إقناع البابا بالعدول عن نزقه ونزواته المجنونة دون استجابة.
هل صار الشعب القبطي في عصر الأنبا شنودة رهينة للنزوات الجنسية لمجتمع الإدارة الكنيسة ؟!!!!! يحركه البابا متى يشاء ويسكته متى أراد بحسب نزواته السلطوية؟!!!!!! هل انعدم وجود المفكر القبطي المحترم الذي يمكنه بالتعقل إيقاف المحنة المدفوعين إليها دون أي سبب معقول؟!!!!!! هل الشعب القبطي يندفع اليوم من فوق الجرف بقوة إبليس (اللاجئون) لحتفه ومصيره المأسوي ؟!!!!!!!
هتلر كان يجمع شباب ألمانيا حول حديثه العنصري الأخاذ، وكان الشباب الألماني المسلوب الإرادة يستمتع بالحديث الذي يطول لساعات، في حماس عنصري بالغ . كل ذلك الشحن العنصري أدى لحرب عالمية راح ضحيتها ما يقرب من مائة مليون شخص كان النصيب الأكبر فيه للألمان. واليوم الأنبا شنودة الثالث يكرر نفس الجريمة بكرزمة هتلرية يدفع بأكثر من عشرة مليون قبطي للهلاك بشحنه العنصري المتطرف مع إبطال استخدام العقل.
أيها الشعب المسكين هذه صرخة أطلقها وأنا أحبس أنفاسي في اللحظات الأخيرة قبل انعقاد المجمع المدعو بالمقدس الذي يجتمع اليوم للخراب ولدفع الأقباط نحو هوة سحيقة، معه لا يمكن التنبؤ بالمصير المحتوم والمستقر الأخير.
ربنا يرحمنا وينقذنا من نفسنا وعقلنا
____________________________
الأنبا شنودة وحافة الكارثة (3)
الحوارات التي دارت في مقالي الثاني تحت نفس العنوان تبين لي أن الكثير من الأقباط غير مستوعبين تماما للقضية مما يشكل خطورة هائلة تدفعهم للتحرك بشكل غير متعقل في اتجاه مدمر يقتاد المجتمع القبطي نحو كارثة محققة. لذلك أردت أن أعرض القضية بكل تفاصيلها قبل الكارثة بلحظات. لعلهم يفيقون ولعل يوجد من يمكنه إنقاذ الموقف من الانهيار والخراب. إلا أني لا أثق في وجود بين أفراد المجمع المقدس من يستطيع أن يقف ضد الفكر المتطرف.
المشكلة بدأت كخلاف عائلي بين ممثلة اسمها هالة صدقي وزوجها وذلك أمر شائع جدا في الوسط الفني. الممثلة استغلت قانون الخلع الجديد الذي صدر ليخفف من التعسف الذي تعانيه الكثير من الزوجات المسلمات تحت حكم الطاعة. الممثلة المسيحية القبطية التي لا تتعرض لحكم الطاعة لكنها أرادت أن تتخلص من زوجها استغلت صدور ذلك القانون المنبثق من الشريعة الإسلامية لتخلع زوجها مما كان له دوي إعلامي كبير. القاضي يحكم طبقا للقانون الذي لم يميز بين مسيحي ومسلم فبالرغم من أن الزوجة مسيحية إلا أنها حققت أغراضها في التخلص من زوجها المسيحي. إلى هنا فالقضية ذات البريق الإعلامي لا تهم أي شخص طبيعي في المجتمع. تدخُل الكنيسة في تلك القضية التافهة جدا أعطاها بعدا جديدا بدون مبرر. الممثلة طلبت زيارة البابا الذي رحب بها وظهرت صورتها مع البابا في الصحف وكليهما يحمل على شفتيه ابتسامة عريضة مع أخبار باحتضان البابا لتلك القضية التافهة. مع أنه يوجد عشرات الألوف من قضايا الأحوال الشخصية الأكثر خطورة المعلَّقة في أدراج الكنيسة دون حل وبدون سبب لعشرات السنين، ويعيش أفرادها محنة إنسانية تشجبها التعاليم المسيحية وقوانين حقوق الإنسان مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية. بعد اللقاء مع البابا غيرت الممثلة مِلتها وتزوجت طبقا لشريعة السوريان الأرثوذكس ثم عادت للكنيسة القبطية فقبلتها مرة أخرى هي وحبيب القلب الزوج الجديد بالترحاب وبسرعة وسهولة لم تحدث من قبل، مما يوضح حجم الفساد الكنسي. وقد قيل بشكل رسمي في الجرائد أن البابا شنودة بنفسه هو الذي رسم لها خطة تغيير الدين أو التلاعب بالأديان. وبينما هناك آلاف من حالات المعاناة الإنسانية، مع أطفال مشردين، يقفون أمام باب الأنبا بولا لعشرات السنين دون نظر في موضوعهم المعلق دون سبب واضح، مما يلزم معه التساؤل لماذا تعامل السيدة هالة وحدها هذه المعاملة الخاصة جدا؟!!! حتى هذه اللحظة فالموضوع لم يخرج عن حجمه التافه كخبر من أخبار الممثلين مع بعض الإثارة بسبب مشاركة الأنبا شنودة نفسه في الفضيحة.
أما ما ضخَّم العملية هو موقف الزوج المخلوع وحقوقه، فمن الطبيعي أنه بعد قرار المحكمة بخلعه أصبح مطلقا من زوجته بقوة القانون بحكم الشريعة الإسلامية دون إرادته. ومن الطبيعي جدا أن يطلب ذلك الزوج تصريحا بالزواج بعد أن خلعته زوجته وتزوجت من زوج آخر بالمساندة غير المنطقية للكنيسة. وكان على الكنيسة أن تعطيه ذلك التصريح كحق له، على الأقل لتداري على الفساد والعفن الذي ظهر واضحا لأي شخص له عين ترى. لكن الإدارة الكنسية الفاسدة تذكرت فجأة أن هناك تعاليم للمسيح تمنع الزواج الثاني الآمر الذي كانت قد تناسته تماما مع الممثلة لأسباب في نفس يعقوب فتعاليم المسيح الملوية لا تطبق على الممثلة بل على الزوج المسكين وحده!!!! يا للعجب!!!!!
من الطبيعي أن يذهب الزوج للمحكمة للمطالبة بحقه المشروع ومن العدالة أن تحكم المحكمة للزوج ضد التعسف الكنسي المغرض، القائم على فساد واضح. القضية قضية مدنية واضحة، والخصومة بين الزوج المجني عليه والإدارة الكنسية الظالمة المتعنتة التي تكيل بمكيالين ممثلة في شخص الأنبا شنودة نفسه، فتتعامل مع الزوجة بحنو بالغ لحد الفساد، وتتعامل مع الزوج بقسوة بالغة الفساد دون منطق. وكان على العدالة أن تقول رأيها بغض النظر عن الرئاسة الكنيسة التي اعتادت الدولة مجاملتها على حساب الشعب بسبب صفقات ومصالح مشتركة. القضية واضحة المعالم تماما ولا يوجد فرصة لأي قاضي إلا أن يحكم لصالح الزوج الذي يطالب بحقه الطبيعي في الزواج بعد أن انتزعت منه زوجته. وبدلا من أن تداري الكنيسة فضيحتها بقبول الحكم في صمت، لكنها أعلنت رفضها لحكم المحكمة في صلف مجنون، إذ وجدت في القضية فرصة لاستعراض القوة أمام الدولة وإظهار مدى التسلط على جهلة الشعب الذين يتبعونها كقطيع دون تفكير، حيث بلغت غيبتهم الذرى في تبعيتهم للإعلام الكنسي الفاسد دون تمييز، فيجرفون معهم المثقف القبطي دون إرادة. الإدارة الكنيسة وهي تشعر بسطوتها البالغة أرادت أن تستعرض سلطانها لتعطي للدولة درسا، لتزيد من ابتزازها وصفقاتها مع الدولة على حساب حقوق الأقباط....
رفض قرار المحكمة جريمة وإهانة لحق سيادة الدولة، لكن الدولة تحسبا لحدوث فتنة بالغة الخطورة لم تتسرع في اتخاذ الإجراء القانوني المفروض، فتحولت القضية إلى مستويات قضائية أعلى إلى أن بلغت للمحكمة الإدارية العليا وهي أعلى مستوى قضائي في مصر. ورغم تكرار الحكم لصالح الزوج المتضرر صاحب الحق فالأنبا شنودة يكرر رفضه الانصياع لقرار المحكمة بكل تحدي تحت شعارات دينية ملفَقة لزيادة إحراج الحكومة بشكل خطير، مما يهدد سلام المجتمع القبطي، بل يهدد أمن وسلامة مصر كلها دون تحسبا للمسئولية....
الأخطر من كل ذلك هو دعوة المجمع المقدس للانعقاد مع دعوة كل الأساقفة الأقباط في العالم من أستراليا لكندة للمشاركة، ودعوة كل الأبراشيات لتأييد الأنبا شنودة في قراره الفاسد، مع إعلان الإضراب أمام الكاتدرائية يوم الأربعاء 9 يونيو 2010. معنى ذلك ببساطة هو تكرار كارثة 1981 بشكل أخطر مضعَّف عشرات المرات. وربنا يرحم الشعب القبطي كله من فتنة بالغة الخطورة.....
تعالوا يا أقباط نتكلم بالعقل
أولا: قضية زواج الممثلة هالة صدقي على المستوى الإنجيلي الحرفي والكنسي الرسمي
يقول السيد المسيح "وأما أنا فأقول لكم أن من طلق امرأته إلا لعلة الزنى يجعلها تزني ومن يتزوج مطلقة فانه يزني" (مت 32:5). في هذه القضية المرأة هي التي طلقت زوجها بأحكام الشريعة الإسلامية وتزوجت خارج نطاق الكنيسة!!!! لو ناقشنا الأمر من الناحية المسيحية البحتة فالممثلة ارتكبت عدة أخطاء كبيرة تبدأ من الخلع والتحايل والعبث الواضح الفاضح بتغيير الدين لأكثر من مرة، ورغم كل ذلك قبلتها الكنيسة بسرعة مذهلة دون أي مراجعة. بحسب النص الحرفي لكلمات السيد المسيح السيدة هالة صدقي وزوجها الثاني زنيا بشكل لا يحتمل الشك فيه. القرار بقبولهما في الكنيسة القبطية لا يتفق مع كل ما يُعلِّم به الأنبا شنودة وما هو متبع في الكنيسة خلال الأربعين عاما الماضية، وإن كان يتفق مع التقليد والقانون الكنسي بشرط التوبة رحمة بالخطاة. الأنبا شنودة يرفض تماما قبول التوبة في هذه الحالة بشدة كما هو واضح في كل تصريحاته المتكررة، لكنه يقبل الممثلة المتلاعبة بالدين دون توبة!!!! من ذلك تتضح حجم المحاباة الفاضحة وغير المبررة لهذه الحالة المستثناة من بين عشرات الألوف من حالات المشاكل الزوجية المعروضة على الكنيسة دون حل.
أما الزوج الذي وجد نفسه مطلقا دون إرادته فكان المفروض على الكنيسة أن تعطيه تصريحا للزواج فوري دون أي نقاش. تعنت الكنيسة مع الزوج مجاملة للزوجة التي طلقته يفضح حجم الفساد الكنسي المتكرر مرات في حالات مماثلة ومعروفة حيث تستخرج تصاريح الزواج إما بالرشوة التي بلغت لأرقام لا يستطيعها الكثيرين، أو بالمحسوبية والقرابة مثل حالة بنت عادل روفائيل أو بنت أبونا فلان... التي حصلت على تصريح زواج لثلاث مرات... وهناك وسائل أخرى لاستخراج المرأة لتصريح زواج ثاني وثالث يعف لساني عن ذكرها....
بذلك فالقضية تحمل مخالفات كنسية جسيمة للكتاب المقدس والقانون الكنسي. البابا يتشدُق بعبارات السيد المسيح بشكل مسرحي ليخفي واقع الفساد الكنسي والتزوير لتبرير الجريمة، لا دفاعا عن إيمان الكنسية التي لا تهمه، بل وأكثر من ذلك يقوم بالإثارة العاطفية والتحريض على الفتنة لحساب شعبيته الهتلرية المحمومة ضد المصلحة الوطنية، دافعا بالشعب لقبطي كله للخراب ولجحيم لا يمكن التنبؤ بمداه ومستقره ...
ثانيا: قضية زواج الممثلة هالة صدقي على المستوى القضائي والقانوني
لقد عرضت هذا الموضوع في مقدمة الحديث عند شرح القضية مما يوضح أن حكم القضاء هدفه رد الحق المدني للمتضرر بسبب التعسف غير المنطقي لإدارة كنسية فاسدة وظالمة تخالف حقوق الإنسان. رغم أن قرار المحكمة لا يحمل أي شكل من التعدى على الحقوق الدينية للكنيسة ولم يتعرض للنص الديني ولم يتدخل في شئون طقوس وتقليد الكنيسة كما يزعم افتراء مثيري الفتنة، لكنه حكم في قضية مدنية يؤيد حق مشروع لمواطن مصري مسيحي في الزواج ضد الظلم الذي تعرض له من فساد كنسي واضح. تحميل الأمر ما لا يحتمل برفع شعارات دينية متطرفة ليس له أساس إلا إثارة الفتنة بشكل عاطفي يدفع للخراب. رفض حكم المحكمة جريمة، يضاعف خطورتها أن الرافض لتنفيذ الحكم هو بطريرك الكنيسة نفسه بمنصبه الحساس، غير مكترثا بما يترتب عن ذلك من فتنة تُعرِّض الشعب القبطي كله لمخاطر يعلم الله وحده أبعادها ومداها ومستقرها...
ثالثا: ما هي الأهمية لقضية طلاق وزواج الممثلة هالة صدقي للمجتمع القبطي:
ما هي أهمية هذه القضية التافهة الخاصة بمشاكل شخصية لممثلة لتثير كل هذه الزوابع على مستوى المجتمع المصري كله؟َ!!! الأنبا شنودة الذي يدعو المجمع المقدس على مستوى العالم بشكل استعراضي لبحث قضية طلاق وزواج ممثلة، لإثارة وتوتر المجتمع المصري كله للحالة القصوى، بل إلى حافة الكارثة، فهل الأنبا شنودة أعطي نفس الأهمية للقضايا القبطية المصيرية التي تهم أمن وسلامة كل فرد في المجتمع القبطي ومنها الآتي:
ماذا كان موقف الأنبا شنودة من 53 حالة عنف ديني كبرى في عامي 2008 و2009 فقط سجلتها هيئات حقوقية؟!! قتل فيها أعداد كبيرة من الأقباط وأحرقت ونهبت منازل ومزارع ومحلات وسيارات الأقباط بتدبير أمن الدولة وتواطؤ النيابة، ثم برأ القضاء كل المجرمين في جميع القضايا، وبدلا من القبض على مرتكبي الجريمة من المسلمين كان البوليس يقبض على الشباب المسيحي ويعاملهم بكل العنف حتى يتنازل الأقباط عن حقوقهم. ماذا فعل البابا؟!!!!!!! الحكومة لم تكن لتستطيع أن تقوم بكل هذه الجرائم بدون التعتيم والتمييع الذي قام به البابا وتواطؤه المخجل. البابا كان يمنع التظاهر من أجل الإفراج عن المظلومين من الأقباط، وفي إحدى تظاهرات شعب نجع حمادي هدد بإبلاغ البوليس وقام هو وأساقفته بتفريق المتظاهرين. إنه نفس البابا الذي يدعو اليوم الشعب كله للتظاهر ضد الحكومة!!!! من أجل ماذا؟!!!! من أجل طلاق وزواج ممثلة؟!!!!! من أجل أن يمنع قبطي من أن يأخذ حقوقه المشروعة بحسب قرار المحكمة!!!! والشعب المغيب يندفع خلفه دون تروي أو تفكير!!!!! يا شعب يا مسكين إن منظركم وأنتم مدفوعين خلف البابا بالتعصب لحتفكم وهلاككم لمثير للإشفاق بل للاحتقار.
البابا بعد مذبحة نجع حمادي استقبل كل المهنئين بالعيد وأصدر بيانا رسميا لجميع الأساقفة لكي يستقبلوا المهنئين ويحتفلوا بالعيد بشكل طبيعي وظهر على قنواته الفضائية وهو يلاعب الأطفال ويوزع عليهم الشيكولاتة في حبور مستفز وكأنه يقول للأقباط موتوا بغيظكم!!!!
مجلة الكرازة هي المجلة الوحيدة على الأرض التي تجاهلت مذابح الأقباط ومعاناتهم على مدى سنيين عصر الأنبا شنودة الأسود الذي لم يماثله عصر دموي آخر من قبل عصر محمد علي. القنوات الفضائية البطريركية كانت تقوم بالاحتفالات للتعتيم على كل المحن التي مر بها الأقباط. لماذا اليوم تقوم بالتعبئة المتشنجة لشحن الشعب للثورة من أجل ماذا؟ ولحساب من؟!!!!! من أجل قبطي طالب بحقه المشروع من إدارة كنسية فاسدة فأيده القضاء!!!!!!!! كان المفروض عليكم يا أقباط أن تقوموا بالتظاهر والثورة ضد الفساد الكنسي الذي يغتصب حقوق الشعب بدلا من الاندفاع الأحمق في طريق الخراب.
ما هو موقف الأنبا شنودة من أسلمة الفتايات وترويع المجتمع القبطي، إنه التجاهل والسلبية الكاملة إلا في الحالات التي تمسه شخصيا مثل حالة وفاء وحالة أخت الأنبا بييشوى.
منذ أربعين عاما هو العصر الأسود للأنبا شنودة والمشكلة تتفاقم وتتزايد كل يوم حتى بلغت لوضع مخيف ... أكثر من جريمتين كبيرتين ترتكبا ضد الأقباط كل شهر عدا أعمال التعصب والتحرش وخطف البنات. والإدارة الكنسية تقوم بالتعتيم على كل الجرائم الحكومية. البابا بنفسه يؤيد التوريث، الفضائيات القبطية تتجاهل تماما كل ما يحدث للأقباط، المجلس الملي ليس له أي دور ولا صوت، البابا يكتب في الصحافة الحكومية يدافع عن عمرو بن العاص والغزو العربي لمصر.
ما هو موقف الأنبا شنودة من الشريعة الإسلامية وذبح الخنازير الذي أيده والذي أطاح بثروات مليون مسيحي. البابا المتواطئ مع الدولة في كل ما ارتكبته من جرائم ضد الأقباط. اليوم يحرك الشعب القبطي للهلاك من أجل نزوات ممثلة بل من أجل نزواته السلطوية. أيها الشعب القبطي المسكين الذي يبيعكم الأنبا شنودة لإبليس وجنوده أفيقوا من سكرة المخدر الديني الذي تتجرعوه من الإعلام الكنسي الفاسد استيقظوا قبل أن يدرككم هلاك محقق.
رابعا: خطورة تفجير المجتمع المصري المشتعل، بقضية قبطية بدون مناسبة، مما يشكل خطرا مروعا على مستقبل الكنيسة القبطية، بل المجتمع القبطي كله.
أكتفي بالعنوان في ذلك الموضوع لما يحمله من مخاطر أرجو تجنب الخوض فيها قبل الانفجار المدوي الذي قد يأتي على الأخضر واليابس. ليتنا نصرخ لله أن يبطل مشورة المخربين بقيادة الأنبا شنودة!!!!!!!
ليست هذه هي المرة الأولى التي يقود فيها الأنبا شنودة الكنيسة لحافة الكارثة فهذه إحدى أعراض مرضه. في عام 1981 كانت هناك مشاكل متعددة مع الرئيس السادات. لكن أهم المشاكل التي أقامت الدنيا ولم تقعدها كانت قضية أخت الأنبا بيشوي التي انتهت باعتقال آلاف الأقباط ووضع الأنبا شنودة تحت التحفظ. الأنبا بيشوي له أخت وحيدة طبيبة، كانت متزوجة ولها ثلاثة أطفال. ولما أحبت زميلها المسلم (أخو إبراهيم نافع رئيس تحرير الأهرام) تركت زوجها المسيحي وأطفالها الثلاثة وتزوجت حبيب القلب الطبيب المسلم. البابا حاول أن يصور الموضوع على أنه خطف وطالب السادات بإعادة الطبيبة المنحرفة وقام بالتظاهر ومنع إقامة قداس العيد، الأمر الذي انتهى بكارثة عرَّضت الأقباط لمخاطر 1981، بل عرَّضت مصر كلها لمحنة دينية لم تنتهي آثارها حتى اليوم. وحاول الأب متى المسكين بكل جهده إقناع البابا بالعدول عن نزقه ونزواته المجنونة دون استجابة.
هل صار الشعب القبطي في عصر الأنبا شنودة رهينة للنزوات الجنسية لمجتمع الإدارة الكنيسة ؟!!!!! يحركه البابا متى يشاء ويسكته متى أراد بحسب نزواته السلطوية؟!!!!!! هل انعدم وجود المفكر القبطي المحترم الذي يمكنه بالتعقل إيقاف المحنة المدفوعين إليها دون أي سبب معقول؟!!!!!! هل الشعب القبطي يندفع اليوم من فوق الجرف بقوة إبليس (اللاجئون) لحتفه ومصيره المأسوي ؟!!!!!!!
هتلر كان يجمع شباب ألمانيا حول حديثه العنصري الأخاذ، وكان الشباب الألماني المسلوب الإرادة يستمتع بالحديث الذي يطول لساعات، في حماس عنصري بالغ . كل ذلك الشحن العنصري أدى لحرب عالمية راح ضحيتها ما يقرب من مائة مليون شخص كان النصيب الأكبر فيه للألمان. واليوم الأنبا شنودة الثالث يكرر نفس الجريمة بكرزمة هتلرية يدفع بأكثر من عشرة مليون قبطي للهلاك بشحنه العنصري المتطرف مع إبطال استخدام العقل.
أيها الشعب المسكين هذه صرخة أطلقها وأنا أحبس أنفاسي في اللحظات الأخيرة قبل انعقاد المجمع المدعو بالمقدس الذي يجتمع اليوم للخراب ولدفع الأقباط نحو هوة سحيقة، معه لا يمكن التنبؤ بالمصير المحتوم والمستقر الأخير.
ربنا يرحمنا وينقذنا من نفسنا وعقلنا
تعليق