تويت
بين الحرب على الإسلام والدعوة إليه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني الأعزاء كل مانراه من حرب عاى الإسلام هو شيء طبيعي وتحالف كل المعارضين ضد الإسلام طبيعي أيضا . لأن الإسلام هو الدين الوحيد الذي لم يستطع أيا كان أن يشوبه بشائبة واحدة حقيقية وصحيحة . وهؤلاء لن يضروا الإسلام شيئا , ولا خوف منهم . لأن من يسيء منهم للإسلام يجعل الله في إساءته خيرا كثيرا , إذ أنه يكون سببا في لفت أنظار الكثيرين من غير المسلمين لهذا الدين والاطلاع عليه مما يكون سببا في اسلامهم .
ولكن الخوف الحقيقي ممن يشوه صورة الإسلام من الداخل وأقصد المذاهب والجماعات الضآلة كالشيعة وغيرهم ,فهؤلاء يعتبرون حجة على الإسلام عند غير المسلمين ,مما يجعل الداعية في موقف أضعف إذ أنه يضطر لتبيين بطلان هذه الفرق بدلا من تبيان باطل الأديان التي يواجه تحديها ,كما أن ذلك يظهر الإسلام بصورة أضعف من خلال كتبهم ومصادرهم الباطلة ولا غرابة إن قلنا أن من هذه الفرق هي من صناعة يهودية .كون اليهود عجزوا عن تشويه الدين من الخارج.
أخواني الأعزاء يجب أن لايكون هدفنا الرئيسي الدفاع عن الإسلام ,لأنهم يعلمون أن شبهاتهم هم من لفقوها ,كما أن الله تعالى هو الذي تكفل بحفظ دينه وكتابه الكريم ,وهذه من معجزات الله لكتابه الكريم ,فنحن أضعف من أن نحافظ على كتاب الله من التزوير والتحريف في ظل هذه الحرب الشعواء وهذا الخذلان من عامة الأمة الإسلامية وقياداتها .وحتى لانجعل الإسلام في قفص الإتهام .
إذا ليكن هدفنا الرئيسي و الأول هو الدعوة لدين الله بالحكمة والموعظة الحسنة .لأن هذا هو أول ما أمر الله به نبيه المدثر ( ص ) وهذا هو ما يحتاجه منا من لايعرفون الإسلام وما نساهم به من تبيان أخطاء الأديان الأخرى وبطلانها ليس إلا خطوة كبيرة وهامه من خطوات تحقيق هذا الهدف وليست الأولى , فلا يمكن أن يتقبل دعوتك أي مسيحي مثلا إذا بدأته بالتشكيك بكتابه أو مقدساته , وإنما يأتي ذلك بعد أن تكون قد ملكت من عقله وتفكيره ما يجعله يستمع ويتقبل بعقله وليس بعواطفه.
بارك الله فيكم وجعل الله أعمالكم ( وأنا معكم )خالصة لوجهه الكريم و فى ميزان حسناتكم
