توضيح ( مهم)
السلام عليكم ..
جزاكم الله خيراً ........
هنا بعض الأمور ينبغي أن نتفطن لها .
1. أن يكون كلامنا منضبطاً بالأدلة الشرعية .
2. الرجوع إلى كلام العلماء الربّانيين ، الذين لهم قدم صدق .
3. عدم التعصّب لرأي أو لمعلم أو لفكرة .
أقول وبالله أستعين :
قال الله تعالى :
( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( وكونوا عباد الله إخوانا)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
من أعظم أصول الإسلام الجماعة .
( مجموع الفتاوى 22/359)
وقال :
من الأمر بالمعروف : الأمر بالاجتماع والإتلاف والنهي عن الفرقة والاختلاف .
(مجموع الفتاوى 3/421 )
إذاً فمطلب أن نكون أمة واحدة مطلب عظيم جداً .
فالأصل في المسلمين أن يكونوا أمة واحدة ، يتسمون بما سماهم الله تعالى به : (هو سماكم المسلمين) ،قال الإمام عبد الله بن المبارك عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال : الله عز وجل، وكذا قال مجاهد وعطاء والضحاك والسدي ومقاتل بن حيان وقتادة.
تفسير ابن كثير (3/317)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ... فادعوا المسلمين بأسمائهم، بما سماهم الله عز وجل :
المسلمين المؤمنين عباد الله عز وجل) .
رواه أحمد والترمذي وقال : حديث حسن صحيح غريب .
إذاً فهذا هو الأصل ، فلا ضير على من قال : ( أنا مسلم ) ولم يزد على ذلك .
لكن، لمّا ظهرت الفرق الإسلامية التي عندها مخالفات عقدية ،مخالفات للكتاب والسنة وهم يتسمون بالمسلمين ، عبّرالعلماء باصطلاح أهل السنة والجماعة ، وذلك لأنهم تمسكوا بها واجتمعوا عليها .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
من قال بالكتاب والسنة والإجماع كان من أهل السنة والجماعة .
(مجموع الفتاوى 3/346 ) .
وقال : الواجب على كل مسلم أن يقول : أنا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
(مجموع الفتاوى 3/415 ) .
وأما التسمي بالسلفية ، فلها تفصيل :
1.أن نفهم أنّالمقصود بالسلفي هو الذي يتبع الكتاب والسنة والسلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة المرضيين علماًوعملاً
2.هذه التسمية ليست مقصورة على فئة معينة ، بل من حقق الأصول التي ذكرتها في النقطة السابقة فهو كذلك .
3.هذا اللفظ استخدامه كوصف ، ذكره جمع من العلماء السابقين واللاحقين .
4.الأصل أن لفظ : ( سلفي ) = السنة والجماعة .
5.كون بعض الفرق والجماعات ممن عندهم مخالفات عقدية ينتسبون إلى السنة والجماعة فهذا لايعني أن نترك اسم ( أهل السنة والجماعة ) ونستبدله ب ( سلفي ) . فقد كان هنالك في القرون السالفة فرق تنتمي للسنة والجماعة مع ما عندهم من بعض الأصول العقديةالمخالفة للحق ، فلم نعلم أن علماء الإسلام الأكابر كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والذهبي وغيرهم ، قالوا : الآن ينبغي أن نتسمى بالسلفية .
6.إذا كان المقصود المعنى فاستخدام الألفاظ والمسميات التي تؤدي إلى الفرقة والاختلاف لا ينبغي، كما أشار لذلك شيخ الإسلام ابن تيمية.
7.لا يجوز لأحد أن يمتحن غيره فيقول له : هل أنت سلفي؟
قال شبخ الإسلام ابن تيمية :
الأسماء التي قد يسوغ التسمي بها مثل انتساب الناس إلى إمام كالحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي أو إلى شيخ كالقادري والعدوي ونحوهم أو مثل الانتساب إلى القبائل كالقيسي واليماني وإلى الأمصار كالشامي والعراقي والمصري ،لا يجوز لأحد أن يمتحن الناس بها ، ولا يوالي بهذه الأسماء ولا يعادي عليها ، بل أكرم الخلق عند الله أتقاهم من أي طائفةكان .
وأولياء الله الذين هم أولياؤه هم الذين آمنوا وكانوا يتقون . (مجموع الفتاوى 3/416 )
إذاًفأنت : مسلم ،وإذا كان هنالك أشخاص أو فرق ينتمون للإسلام مع ما عندهم من أصول عقائدية مخالفة للحق ، فأنت من أهل السنة والجماعة ،وقد يسوغ أحياناً التسمي بالسلفي إذا لم تؤد هذه التسمية إلى بعض المفاسد ، وأما جعل السلفية مميزة عن السنة والجماعة ، فهذا والله تعالى أعلم مخالف للصواب .
قال الإمام ابن القيم :
وقد سئل بعض الأئمة عن السنة ، فقال : مالا اسم لهسوى السنة.
يعني أن أهل السنة ليس لهم اسم ينسبون إليه سواه .
( مدراج السالكين 3/176 ) .
والله تعالى أعلم ، والموضوع ممكن أن يشرح بأكثر من هذا.
السلام عليكم ..
جزاكم الله خيراً ........
هنا بعض الأمور ينبغي أن نتفطن لها .
1. أن يكون كلامنا منضبطاً بالأدلة الشرعية .
2. الرجوع إلى كلام العلماء الربّانيين ، الذين لهم قدم صدق .
3. عدم التعصّب لرأي أو لمعلم أو لفكرة .
أقول وبالله أستعين :
قال الله تعالى :
( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( وكونوا عباد الله إخوانا)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
من أعظم أصول الإسلام الجماعة .
( مجموع الفتاوى 22/359)
وقال :
من الأمر بالمعروف : الأمر بالاجتماع والإتلاف والنهي عن الفرقة والاختلاف .
(مجموع الفتاوى 3/421 )
إذاً فمطلب أن نكون أمة واحدة مطلب عظيم جداً .
فالأصل في المسلمين أن يكونوا أمة واحدة ، يتسمون بما سماهم الله تعالى به : (هو سماكم المسلمين) ،قال الإمام عبد الله بن المبارك عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال : الله عز وجل، وكذا قال مجاهد وعطاء والضحاك والسدي ومقاتل بن حيان وقتادة.
تفسير ابن كثير (3/317)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ... فادعوا المسلمين بأسمائهم، بما سماهم الله عز وجل :
المسلمين المؤمنين عباد الله عز وجل) .
رواه أحمد والترمذي وقال : حديث حسن صحيح غريب .
إذاً فهذا هو الأصل ، فلا ضير على من قال : ( أنا مسلم ) ولم يزد على ذلك .
لكن، لمّا ظهرت الفرق الإسلامية التي عندها مخالفات عقدية ،مخالفات للكتاب والسنة وهم يتسمون بالمسلمين ، عبّرالعلماء باصطلاح أهل السنة والجماعة ، وذلك لأنهم تمسكوا بها واجتمعوا عليها .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
من قال بالكتاب والسنة والإجماع كان من أهل السنة والجماعة .
(مجموع الفتاوى 3/346 ) .
وقال : الواجب على كل مسلم أن يقول : أنا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
(مجموع الفتاوى 3/415 ) .
وأما التسمي بالسلفية ، فلها تفصيل :
1.أن نفهم أنّالمقصود بالسلفي هو الذي يتبع الكتاب والسنة والسلف الصالح من الصحابة والتابعين والأئمة المرضيين علماًوعملاً
2.هذه التسمية ليست مقصورة على فئة معينة ، بل من حقق الأصول التي ذكرتها في النقطة السابقة فهو كذلك .
3.هذا اللفظ استخدامه كوصف ، ذكره جمع من العلماء السابقين واللاحقين .
4.الأصل أن لفظ : ( سلفي ) = السنة والجماعة .
5.كون بعض الفرق والجماعات ممن عندهم مخالفات عقدية ينتسبون إلى السنة والجماعة فهذا لايعني أن نترك اسم ( أهل السنة والجماعة ) ونستبدله ب ( سلفي ) . فقد كان هنالك في القرون السالفة فرق تنتمي للسنة والجماعة مع ما عندهم من بعض الأصول العقديةالمخالفة للحق ، فلم نعلم أن علماء الإسلام الأكابر كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والذهبي وغيرهم ، قالوا : الآن ينبغي أن نتسمى بالسلفية .
6.إذا كان المقصود المعنى فاستخدام الألفاظ والمسميات التي تؤدي إلى الفرقة والاختلاف لا ينبغي، كما أشار لذلك شيخ الإسلام ابن تيمية.
7.لا يجوز لأحد أن يمتحن غيره فيقول له : هل أنت سلفي؟
قال شبخ الإسلام ابن تيمية :
الأسماء التي قد يسوغ التسمي بها مثل انتساب الناس إلى إمام كالحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي أو إلى شيخ كالقادري والعدوي ونحوهم أو مثل الانتساب إلى القبائل كالقيسي واليماني وإلى الأمصار كالشامي والعراقي والمصري ،لا يجوز لأحد أن يمتحن الناس بها ، ولا يوالي بهذه الأسماء ولا يعادي عليها ، بل أكرم الخلق عند الله أتقاهم من أي طائفةكان .
وأولياء الله الذين هم أولياؤه هم الذين آمنوا وكانوا يتقون . (مجموع الفتاوى 3/416 )
إذاًفأنت : مسلم ،وإذا كان هنالك أشخاص أو فرق ينتمون للإسلام مع ما عندهم من أصول عقائدية مخالفة للحق ، فأنت من أهل السنة والجماعة ،وقد يسوغ أحياناً التسمي بالسلفي إذا لم تؤد هذه التسمية إلى بعض المفاسد ، وأما جعل السلفية مميزة عن السنة والجماعة ، فهذا والله تعالى أعلم مخالف للصواب .
قال الإمام ابن القيم :
وقد سئل بعض الأئمة عن السنة ، فقال : مالا اسم لهسوى السنة.
يعني أن أهل السنة ليس لهم اسم ينسبون إليه سواه .
( مدراج السالكين 3/176 ) .
والله تعالى أعلم ، والموضوع ممكن أن يشرح بأكثر من هذا.
تعليق