بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إخوة الإيمان والإسلام، ليس ثمة نعمة أعظم من نعمة الإسلام، فقد اصطفانا الله تعالى من الكثير من الأمم والشعوب، ومن مليارات البشر، ليجعلنا نولد على فطرة الإسلام، نفتح أعيننا على معالم الإسلام وتعاليمه، فما أعظمه من فضل وعطاء وتكريم! أيها الإخوة الكرام تصوروا لو أننا لم نولد مسلمين، فماذا سوف يكون مصيرنا، من دون شك الضلال والضياع، وخسران الدارين؛ الدنيا والآخرة. لكن الله تعالى فضلنا على جميع الخلق، عندما وهبنا نعمة الإسلام، وقال لنا أنكم خير أمة أخرجت للناس، يقول الله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)، آل عمران/110، وجاء في تفسير بن كثير لهذه الآية: قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَعَطِيَّة الْعَوْفِيّ وَعِكْرِمَة وَعَطَاء وَالرَّبِيع بْن أَنَس "كُنْتُمْ خَيْر أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ" يَعْنِي خَيْر النَّاس لِلنَّاسِ: وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ خَيْر الْأُمَم وَأَنْفَع النَّاس لِلنَّاسِ وَلِهَذَا قَالَ "تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَر وَتُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ". وقال لنا كذلك الله تعالى أنه إذا أديتم فرائض الإسلام وواجباته، من عبادات ومعاملات، فسوف تربحون في الحياة الدنيا الطمأنينة والاستقرار وراحة البال، وفي الآخرة الجنة والخلود والنعيم، وقال لنا أن أي واحد منكم إذا عبدني وخضع لأحكامي وأوامري، فسوف يكون من المفلحين. يقول الله تعالى في سورة القصص، آية 67: (فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ).
أيها الإخوة الكرام، القضية جد سهلة، لكن نحن الذين نجعلها صعبة وعسيرة، فكل مسلم يؤدي ما أمره الله تعالى من عبادات ومعاملات، ويجتنب ما نهاه عنه من موبقات وكبائر، سوف يفوز لا محالة في حياته الدنيا والآخرة، وأنتم تعلمون أنه ليس ثمة ما هو أسهل من الإسلام، شهادتين وصلاة وصيام وزكاة وحج، وما إلى ذلك من العبادات، والمعاملات الحسنة، والأعمال الصالحة، وهكذا سوف يرضى الله تعالى عليك، فيرزقك في الحياة الدنيوية رزقا طيبا، ولو كان قليلا، ففيه بركة كثيرة، ويكافئك في الحياة الأخروية بما لا يفنى ولا ينقضي.
هكذا يتأكد لنا بأن الله تعالى رحيم بنا، ويريد لنا الخير والفلاح، لكن الإنسان يستسلم لنزواته الشخصية الفانية، ويفتتن بزخرف الحياة ومباهجها، وينقاد إلى إغواء الشيطان وإغرائه. لذلك فالله تعالى يقر بأن باب الجنة مفتوح لأي واحد، فكل إنسان يقوم بما أمره الله تعالى به، دون زيادة ولا نقصان، سوف يدخل، بلا شك، الجنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم يدخل الجنة إلا من أبى، قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ فقال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى).
على هذا الأساس، يتأكد أن طريق الفلاح معبد لكل من يرغب في الفوز برضا الله وإكرامه، فها أنتم قد سمعتم قصة هذا الرجل، الذي يؤدي فرائض الإسلام وواجباته، بأسلوب سهل وميسر، وبعيد عن أي تكلف وتصنع، مما جعل الرسول صلى الله عليه وسلم يصفه بأنه من أهل الجنة، لا لشيء إلا لأنه لا يحسد أحدا من المسلمين، ويقنع بما أعطاه الله تعالى من رزق، ولو كان قليلا كما يظهر من حالته الاجتماعية في هذه القصة.
يمكن لنا أن نتساءل حول هذه الأمور الأربعة هي:
أولا: دين الإسلام نعمة أعطانا إياها الله تعالى، وهي أعظم نعمة، لأنه إذا لم نكن مسلمين فهذا يعني أن مصيرنا الهلاك والنار والخسران المبين، لكن للأسف القلة القليلة هي التي تدرك عظمة هذه النعمة وقيمتها وأهميتها، لذلك فعلينا أن نستحضر هذه النعمة، ونفرح بأن الله تعالى كما أنه خلقنا مسلمين، فسوف يميتنا مسلمين، ويحشرنا مسلمين، ويدخلنا الجنة بالإسلام، واستحضار هذه النعمة والفرح بها، لا يكون إلا عن طريق الحمد الذي هو قمة الشكر، ومن لم يحمد الله لم يشكره، كما قال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ثانيا: إن حمد الله على نعمة الإسلام وشكره، لا يكون فقط باللسان والكلام والثرثرة، وإنما بالطاعة المطلقة لله تعالى، عن طريق عبادته واتباع أوامره وتجنب نواهيه، بعبارة أوضح، إن حمد الله على نعمة الإسلام لا يكون إلا باحترام هذه النعمة وتبجيلها ومنحها الأهمية التي تستحقها، ألا وهي تنفيذ تعاليم الإسلام وأحكامه وواجباته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوة الإيمان والإسلام، ليس ثمة نعمة أعظم من نعمة الإسلام، فقد اصطفانا الله تعالى من الكثير من الأمم والشعوب، ومن مليارات البشر، ليجعلنا نولد على فطرة الإسلام، نفتح أعيننا على معالم الإسلام وتعاليمه، فما أعظمه من فضل وعطاء وتكريم! أيها الإخوة الكرام تصوروا لو أننا لم نولد مسلمين، فماذا سوف يكون مصيرنا، من دون شك الضلال والضياع، وخسران الدارين؛ الدنيا والآخرة. لكن الله تعالى فضلنا على جميع الخلق، عندما وهبنا نعمة الإسلام، وقال لنا أنكم خير أمة أخرجت للناس، يقول الله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)، آل عمران/110، وجاء في تفسير بن كثير لهذه الآية: قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَعَطِيَّة الْعَوْفِيّ وَعِكْرِمَة وَعَطَاء وَالرَّبِيع بْن أَنَس "كُنْتُمْ خَيْر أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ" يَعْنِي خَيْر النَّاس لِلنَّاسِ: وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ خَيْر الْأُمَم وَأَنْفَع النَّاس لِلنَّاسِ وَلِهَذَا قَالَ "تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَر وَتُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ". وقال لنا كذلك الله تعالى أنه إذا أديتم فرائض الإسلام وواجباته، من عبادات ومعاملات، فسوف تربحون في الحياة الدنيا الطمأنينة والاستقرار وراحة البال، وفي الآخرة الجنة والخلود والنعيم، وقال لنا أن أي واحد منكم إذا عبدني وخضع لأحكامي وأوامري، فسوف يكون من المفلحين. يقول الله تعالى في سورة القصص، آية 67: (فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ).
أيها الإخوة الكرام، القضية جد سهلة، لكن نحن الذين نجعلها صعبة وعسيرة، فكل مسلم يؤدي ما أمره الله تعالى من عبادات ومعاملات، ويجتنب ما نهاه عنه من موبقات وكبائر، سوف يفوز لا محالة في حياته الدنيا والآخرة، وأنتم تعلمون أنه ليس ثمة ما هو أسهل من الإسلام، شهادتين وصلاة وصيام وزكاة وحج، وما إلى ذلك من العبادات، والمعاملات الحسنة، والأعمال الصالحة، وهكذا سوف يرضى الله تعالى عليك، فيرزقك في الحياة الدنيوية رزقا طيبا، ولو كان قليلا، ففيه بركة كثيرة، ويكافئك في الحياة الأخروية بما لا يفنى ولا ينقضي.
هكذا يتأكد لنا بأن الله تعالى رحيم بنا، ويريد لنا الخير والفلاح، لكن الإنسان يستسلم لنزواته الشخصية الفانية، ويفتتن بزخرف الحياة ومباهجها، وينقاد إلى إغواء الشيطان وإغرائه. لذلك فالله تعالى يقر بأن باب الجنة مفتوح لأي واحد، فكل إنسان يقوم بما أمره الله تعالى به، دون زيادة ولا نقصان، سوف يدخل، بلا شك، الجنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم يدخل الجنة إلا من أبى، قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ فقال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى).
على هذا الأساس، يتأكد أن طريق الفلاح معبد لكل من يرغب في الفوز برضا الله وإكرامه، فها أنتم قد سمعتم قصة هذا الرجل، الذي يؤدي فرائض الإسلام وواجباته، بأسلوب سهل وميسر، وبعيد عن أي تكلف وتصنع، مما جعل الرسول صلى الله عليه وسلم يصفه بأنه من أهل الجنة، لا لشيء إلا لأنه لا يحسد أحدا من المسلمين، ويقنع بما أعطاه الله تعالى من رزق، ولو كان قليلا كما يظهر من حالته الاجتماعية في هذه القصة.
يمكن لنا أن نتساءل حول هذه الأمور الأربعة هي:
أولا: دين الإسلام نعمة أعطانا إياها الله تعالى، وهي أعظم نعمة، لأنه إذا لم نكن مسلمين فهذا يعني أن مصيرنا الهلاك والنار والخسران المبين، لكن للأسف القلة القليلة هي التي تدرك عظمة هذه النعمة وقيمتها وأهميتها، لذلك فعلينا أن نستحضر هذه النعمة، ونفرح بأن الله تعالى كما أنه خلقنا مسلمين، فسوف يميتنا مسلمين، ويحشرنا مسلمين، ويدخلنا الجنة بالإسلام، واستحضار هذه النعمة والفرح بها، لا يكون إلا عن طريق الحمد الذي هو قمة الشكر، ومن لم يحمد الله لم يشكره، كما قال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ثانيا: إن حمد الله على نعمة الإسلام وشكره، لا يكون فقط باللسان والكلام والثرثرة، وإنما بالطاعة المطلقة لله تعالى، عن طريق عبادته واتباع أوامره وتجنب نواهيه، بعبارة أوضح، إن حمد الله على نعمة الإسلام لا يكون إلا باحترام هذه النعمة وتبجيلها ومنحها الأهمية التي تستحقها، ألا وهي تنفيذ تعاليم الإسلام وأحكامه وواجباته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته