القبطية السياسية.. جدل الدين والطائفة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

اصلان المصري مسلم اكتشف المزيد حول اصلان المصري
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اصلان المصري
    2- عضو مشارك
    • 10 سبت, 2010
    • 198
    • مهندس
    • مسلم

    القبطية السياسية.. جدل الدين والطائفة

    القبطية السياسية.. جدل الدين والطائفة

    عبد الله الطحاوي

    دائما ما يشدد الأقباط على أنهم ليسوا دولة داخل دولة، وهم محقون في ذلك، لكن المؤسسة المسيحية الأرثوذكسية صارت في الوقت نفسه أكبر من مؤسسة دينية وأقل من دولة، والبابا شنودة يمثل زعامة دينية وسياسية باتفاق هو نفسه لا ينكرها، وصار البابا شنودة طيفا واسعا تجتمع لديه العديد من مفاتيح القوة الدينية والاقتصادية، فضلا عن التفاهمات الخاصة بينه وبين الدولة في إطار التوظيف السياسي للمؤسسة الدينية الذي تم في العقود الأخيرة.

    ومارس البابا المواجهة الشديدة، والآن يمارس التضاغط الكر والفر، ووجد أن مرحلة الضغط تعطيه قوة أكثر من الصدام كما يقول الأستاذ فهمي هويدي..حتى تبلور لديه كيان سياسي قوي تلتقي عنده أقصى صلاحيات الكهنوت، وأقوى صيغ القوة السياسية، وأن هذه القوة وحدت بين الوجود الديني والاجتماعي للقبطي، وبلورة المؤسسة الجامعة للهوية والدين والطائفة.

    وتم تصوير المشهد على أن الانتماء للديانة المسيحية الأرثوذكسية منتج بالضرورة لخصوصية ثقافية جزئية مختلفة عن الخصوصية الغالبة، وأن ثمة ربطا متلازما بين الدين والخصوصية، في مثل هذه الأجواء طبيعي أن تزدهر أفكار حول النقاء الجنسي والعرقي، والدمج بين القومية والديانة، والكنيسة والهوية، باعتبار أن كل هذه الصور تعبير عن جوهر واحد أصيل، يجسده غبطة البطريرك ذاته، جوهر واحد، يعطي للنفس أمنا، وللمكافح مشروعية، وللناسك عمقا، وللانعزال مبررا، وللذاكرة نشوة، وإذا كان هناك هوية وقومية وديانة ومؤسسة، فهناك هموم ومطالب وبالتالي أجندة، وجدار عال يحمي الضحية من الجاني!

    والأزمة الحاصلة أن هذا التوجه يقدم في عمقه بوصفه مضادا للتوجه العربي الإسلامي، ويعكس محاولة بناء هوية قومية خالصة تتناحر مع المحاولات التي يتبناها التيار السائد المصري والعربي، يتجسد هذا التناحر أكثر عند بروز المشاكل القومية والإقليمية والتشريعية والقانونية، حيث تزيد الفجوة، وتتعمق المواجهة، وفي الوقت الذي تتصور فيه أنها تحمي نفسها بسياج الانعزال عن المحيط تعرض نفسها لشدائد ومخاطر أكبر.

    لو أضفنا لذلك محاولات الأنبا بيشوي-الرجل الثاني في الكنيسة القبطية المصرية- لاستعادة اللاهوت القبطي التاريخي، والخصومة مع الطوائف المسيحية الأخرى، تتأكد لدينا كثيرا فكرة المفاصلة الداخلية والخارجية، حيث يتم تعريف الذات وتأكيدها أمام المسيحي المخالف، وأمام الأغلبية، مفاصلة تعزز الذات وترفض ذوبانها.

    هنا نفهم كثيرا لماذا منذ أكثر من عام قال الأنبا توماس- أسقف القوصية بصعيد مصر-إنه يخجل من عروبته، وإن الأقباط يجسدون الثقافة المصرية، وقبل أيام كان الأنبا بيشوي الرجل القوي في الكنيسة يتحدث عن استضافة الأقباط للمسلمين الضيوف، وهناك مجلة الكتيبة الطيبية التي تصدرها كنيسة العذراء بعزبة النخل، تحت إشراف الأب "متياس منقريوس" تهدف إلى إعادة بناء الهوية القبطية، والأب متياس قال لأسامة سلامة في روزاليوسف: "نرفض فكرة أن نكون عربًا.. العرب جيران حسب التحالفات الإقليمية، ولكن لا نقبل فرضها على هويتنا.. فالعربي ليس مصريًّا".. وقبل ذلك كان البابا شنودة يقول لصحفية مصرية نريد من الدولة أن نلعب دور الوسيط بين "الشعب" القبطي والدولة.

    إذن نحن أمام مشروع مبني على الهُوية والتطييف الديني، لكن في عمقه يعبر عن اغترابين: اغتراب دولة فشلت في تحقيق أهدافها، وجماعة اغتربت عن مجتمعها وطيفت فكرها الديني، الأولى تسقط في مسرح العصبية، والثانية تدخل السجن الحضاري، لتفقد الجماعة القبطية قدرتها على الوجود في المجتمع المصري، وعبقرية اندماجها فيه دون ذوبان معه، فهي تأخذ من محيطها وتعطيه، بحضور لم يكن هادئًا على الدوام، وكثيرًا ما تشابكت مع السلطة، أو المجموع الإسلامي العام، لكنه لم يكن تشابكًا من أجل الانفصال، ولكن من أجل الاندماج.

    المجد المهدور
    ومشروع الهوية والطائفية الدينية يعني أن تتحول جماعة المؤمنين إلى طائفة عرقية منغلقة، مثبوت لها حصرية النعمة والخلاص والنجاة، بل حصرية الثقافة والعراقة والنقاء، ولا يصبح شيء خارجها سوى الشر واللعنة والهاوية، حينها تشكل الطائفية النفي المطلق للقيم الدينية، وتنتهي دائما إلى خلق طبقة خاصة تحتكر الثروة والسلطة، يكون ضحيتها عادة القسم الأكبر من الطائفة، سواء كانت في موقف المنتصر في الصراع الطائفي أو في موقف المنهزم كما يقول برهان غليون.

    إن تقديم القبطي بحسبانه صاحب الأرض الأصيل وغيره الوافد يؤدي إلى نوع من التوازن بين الأغلبية والأقلية، ويجعل منها أقلية خاصة، ويمنحها ميزة نسبية، ثم ربط هذا التخصيص والميزة في مطلب سياسي وهو تحويل الدولة المصرية إلى دولة قومية علمانية بعلاقة مميزة مع الغرب يحمي تلك الخصوصية، ويغير من قواعد الأقلية والأغلبية المعتادة.

    وهنا تختلف التحليلات ما بين: هل هذا التحول الكبير في مزاج الكنيسة وخيالها الرمزي سببه الأنبا شنودة وحده.. أم أن للأمر علاقة بفورة التدين التي دبت في أوصال الشعب المصري؟ السؤال بصيغة أخرى: هل تنطبق على هذه التغيرات فلسفة البطل الذي أثار بحسه البطولي الذات الجماعية، أم أنها روح العصر التي ولدت هذه القيادة؟.

    هناك اتجاه يقول إن الأقباط اختاروا أن يكونوا فراعنة؛ لأن المسلمين اختاروا أن يكونوا عربا، وأن رد فعل الجماعات والمؤسسة الدينية المسيحية نحو الهوية القبطية المانعة لا الجامعة هو سبب انحياز الأغلبية لهوية نافية للآخر، وهكذا وكأن الأقباط فرض عليهم أن يكونا أقباطا..هل نصدق هذا؟!هل يجب أن نصدق أن هذا السلوك في كثير منه في إطار رد الفعل من جانب بعض الأطراف المسيحية.. بات مهمًّا إعادة رصد بعض المواقف والسلوكيات، حتى نفهم ونفرق ما هو فعل وما هو رد فعل وما هو اختيار؛ وبالتالي السياق والظروف الاجتماعية هي التي صنعت هذا التوجه، والبابا شنودة أدى الدور المطلوب فوق مسرح مختلف.

    فمن الصعب تصديق أن شخصا ما لا اختيار لديه بالفعل في اتخاذ قرار يخص مدى اتصاله بالجماعات المختلفة التي ينتمي اليها كما يقول المفكر الهندي الكبير أمارتيا صن الذي يرى أن الشعور بالهوية مصدر ليس فقط للفخر والبهجة، بل أيضا للقوة والثقة والرأس مال الاجتماعي.

    ويمكن أن نضيف أنه من موقع الهوية المنفصلة عن الذات العامة، يعيد الشخص تفسير الأمور بشكل مختلف، حيث كل الأمور تسير على نحو مختلف، فالعنف الموجه ضد بعض الأقباط هو سلوك ديني طائفي من الأغلبية، وأن ثمة توافقا عامًّا بين الأغلبية وراء الكثير من الأحداث الطائفية، ومن يدقق ويحلل ما يطرحه الأب "فينحاس النصراني"- اسم حركي- وهو يكتب في بعض الصحف القبطية، حيث يتهم عددًا من المؤسسات؛ مثل: الشرطة، والقضاء، وكبار السياسيين كالرئيس السادات والشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر وآخرين بأنهم أعضاء في تنظيم من أجل أسلمة الفتيات المسيحيات، واستعرض أساليب-حسب زعمه- للإيقاع بالمسيحيات؛ منها العاطفة والحب، بل إجبار المسيحيات على تناول عقاقير هلوسة والتصوير في أوضاع مخلة، وتهديدهن من أجل الدخول في الإسلام.. من يدقق يفهم ماذا تفعل الطائفية في التفكير.

    وإذا توقف العنف لن يتوقف التصور؛ لأن التصور مرتبط باتجاهات صياغة الهوية، والربط بين الشعور بالخوف وبين الملاذ الآمن "الكنيسة"، بل ينظر للدولة ذاتها بأنها تخضع لمنطق الأسلمة "الطائفة المقابلة"، وبالتالي هي في ذاتها عند كثير من الأقباط مفتقدة لصيغة العمومية، لا تمثلهم، بل مَن يُمثل من الأقباط داخل قوام الدولة، بعيدين عن نفوذ البابا.

    وللأسف هذه التصورات ليست منتشرة عند رجال الدين، بل موجودة عند كثير من المدنيين بل وبعض المثقفين، ومن هنا نفهم سر السؤال الذي طرحه المستشار طارق البشري: لماذا حدث تغير كبير في المطلبية القبطية؟ لاسيما أن عقل الأقلية عبر التاريخ مبني على التعاقد على حق الحضور للأقلية مقابل حق المرجعية للأغلبية، حق المساواة والتمثيل، مقابل الهوية، أي إن المطلبية القبطية كانت تتمحور حول فكرة المساواة الكاملة، صار المطلوب أمرا آخر بخلاف المساواة، أكبر من المساواة.. بتعبير الأستاذ البشري.

    بل بسبب هذه الرؤية الطائفية المنعزلة نحت عقلية الأقلية إلى الأحلام والرؤية التي تتمثل في تدخل الله ودعمه حسبما يقول اللاهوتي البارز جورج حبيب بيباوي، هذه الأحلام تَسهم في انتهاء الضغوط، وخلق مجتمع جديد تختفي فيه فكرة التمييز الديني؛ من هنا فإن هذه الأحلام تعكس رؤية دينية ذات دلالات سياسية واجتماعية وثقافية. إنها تمثل هروباً من الواقع الحالي بضغوطه، إلى مستقبل مثالي بأحلامه.
    وهنا عندما تنقل الأقلية فكرها وحياتها من العالم نفسه، إلى العالم الآخر، والمستوى السمائي، فإن التاريخ يتوقف تماماً، ويصبح الفكر محصوراً فيما هو غير قابل للتحليل والدراسة.
    وهنا تصبح مقولة أن الأقباط ليسوا كتلة واحدة ولا يشكلون جماعة مستقلة أو كتلة منغلقة أمر يحتاج إلى تفكير نقدي، فمن الصحيح أن الأقباط منتشرون بطول وعرض جسم الوطن، لكن يبدو أن ثمة اختلافا شديدا حول جدية تلك المقولة، وهي من تراث الماضي السعيد، فهناك الآن محاولات داخل قطاعات الأقباط لتأسيس وجود سياسي للجماعة القبطية وفق جملة من التصورات حول "الأصل العرقي" و"المصرية القومية" بل "رؤية سياسية".

    القبطية السياسية ومسرح التاريخ

    إنها القبطية المسيحية السياسية الجديدة القديمة، التي تدمج بين الدين والطائفة والهوية والثروة، وهي تيار كفاحي تبلور عبر فترات زمانية طويلة، وهي تيار سلفي إحيائي، يعود للمنابع ليس الدينية ولكن التاريخية، يقوده جيل من رجال الدين، وبعض النشطاء السياسيين والحقوقيين، بعضه نشأ داخل الكنيسة وبعضه داخل المجتمع، وهو مذهب منظم وارث لكل التيارات التي حاولت أن تثوِّر الجماعة القبطية، ويعيد إنتاج عقيدة الاستشهاد، بحسبان أن الاستشهاد التاريخي القبطي تم من أجل العقيدة، وهم الآن على استعداد لتجديد المنطق كما قال الأنبا بيشوي ليس من منطق العنف الذي يمكن أن يمارسه الأقباط وهي فكرة مستبعدة نهائيا، لاعتبارات دينية تخص الأرثوذكسية المصرية، وتخص الأقلية، ولكن الحاصل أن فكرة الاستشهاد تصدر من أجل التعبئة وتفعيل علاقات التعاون والتضامن الخاصة خوفا من ابتلاع المحيط، وتسهم في تتديين رد الفعل القبطي تجاه كثير من القضايا، غالبها ليس دينيا مثل عدم وجود أقباط في المنتخب الوطني.

    وهذا تيار له رؤية سياسية تتعلق بشكل الدولة وهويتها السياسية، وله خصم سياسي هو تيار الجامعة الإسلامية، وتاريخيا تيار الهوية الديني المسيحي نشهد تصاعداته بداية من بداية القرن العشرين حيث برز تيار قبطي سياسي يميني، تجسد في تشكيل أول حزب مسيحي في مصر شكله المحامي "أخنوخ فانوس" تحت اسم الحزب المصري، يطالب فيه بفصل الدين عن الدولة، معتدل في مواقفه من الاحتلال بعكس الحركة الوطنية السائدة في تلك الفترة، وقبوله بالتمثيل الطائفي، وهو التيار الذي عبرت عنه صحيفة مصر التي أصدرها شنودة المنقبادي والتي قامت من عام 1908 إلى عام 1911، والتي أسست لقاعدة الجدل الديني الإعلامي داخل الجدل العام، ومن المهم الإشارة إلى أن هذا الحضور لهذا المذهب السياسي الديني القبطي كان يتغذى من بعض التوجهات الإسلامية المتشددة في تلك الفترة.

    أيضا لا ننسى تنظيم جماعة الشباب القبطي أو "القمصان البيضاء" حيث أعلن القمص سرجيوس خطيب ثورة 19 الذي انقلب عليها فيما بعد عن تشكيل "فرق الشباب القبطي"، وكانت تحت رئاسته، وكان السكرتير العام ابنه وليم سرجيوس. وأهم مبادئ التنظيم التي قام عليها- كما يقول الدكتور محمد عفيفي الذي درس حياة سرجيوس- غرس المسيحية في عقلية الشباب، وتكوين الروح الرياضية، وحياة الرجولة، والاعتماد على النفس مع الإيمان بالله، وتهيئة الشباب للكفاح الأدبي ضد الرزيلة، والرجعية والخرافات، وإنشاء لجنة للتدريب الرياضي، وأن هذا التنظيم مكون من فرق كل فرقة مكونة من عشرة، لها سكرتير، وكل ثلاث فرق تكون شعبة لها ضابط، وكل ثلاث شعب تكون فرقة لها قائد، وفي النهاية يتولى مجلس القيادة العامة شؤون الفرق.

    ثم جماعة الأمة القبطية التي هي أقرب لما قام به القمص سرجيوس، وإن كانت أشمل في برنامجها وحركتها، عن حركة القمص سرجيوس الذي اشتهر في تلك الفترة بسجاليته الشديدة وتمرده على الأوضاع الكنسية والقبطية. وتأسست جماعة الأمة في 11سبتمبر 1952 بعد شهرين من قيام ثورة 23 يوليو، تم اختيار توقيت إعلان الجماعة بشكل مقصود حيث يصادف رأس السنة المصرية القبطية، كان حفل التاسيس لافتا بحي الفجالة في مقر مدرسة التوفيق وحضره حوالي 1000 شاب كانوا أوائل من التحقوا بالجماعة، وحضر اللقاء أيضا إبراهيم باشا فهمي المنياوي وراغب باشا إسكندر، كما حضر اثنان من المطارنة ممثلين عن البابا يوساب الثاني بطريرك الكنيسة.. هما الأنبا بطرس مطران أخميم، والقمص إقلاديوس الأنطوني (الأنبا بولس أسقف حلوان فيما بعد). وأعلن لها ثلاثة أهداف وسبع آليات كما تقول الدكتورة سميرة بحر.. حيث أعلنت الجماعة أنها لا تعمل بالسياسة، وليس لها من غرض خارج الإطار الديني الاجتماعي؛ سعيا لتحقيق ثلاثة أهداف: رفاهية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتطبيق حكم الإنجيل على أهل الإنجيل، وتكلم "الأمة القبطية" باللغة القبطية.

    وحددت سبع آليات على الأرض لتحقيق هذه الأهداف: التمسك بالكتاب المقدس وتنفيذ جميع أحكامه عن طريق دراسة علمية حديثة، وأن يخرج منه العلم بجميع فروعه، ودراسة اللغة القبطية بطريقة علمية حديثة وإحلالها محل اللغات الأخرى، والتمسك بعادات وتقاليد الأمة القبطية، ودراسة تاريخ الأمة القبطية والتعامل على أساس التقويم القبطي، وإصدار جرائد يومية وأسبوعية وشهرية تكون المنبر القوي للدفاع عن الأمة القبطية، وبهذا يوجد الرأي العام، ومطالبة الحكومة بإنشاء محطة إذاعة خاصة بالأمة القبطية، والاهتمام بالدعاية محليا ودوليا للأمة القبطية، والعمل على احترام الكرسي البابوي وتكريمه، والاهتمام بالجانب الرياضي بمختلف وجوهه، وإنشاء دار كبرى تسمى المركز الرئيسي للجماعة وسط القاهرة بجوار الأحياء القبطية (الفجالة، شبرا، القللي، الأزبكية)، تجمع فيها مؤسسات الجماعة ومشروعاتها.

    ما بين الأنبا توماس والأنبا بيشوي وحركة الكتيبة الطيبية، وتيار الأمة القبطية وقبل ذلك مدارس الأحد، ما يسميه الكاتب غالي شكري بـ"الوجدان الهائم"، ونسميه بالهوية البديلة التي يبحث عنها الأقباط بعيدا عن الهوية السائدة في المجتمع العربي الإسلامي، ويرى شكري أنه مع حل جماعة الأمة القبطية في 24 إبريل 1954 ظلت أفكارها تبحث عن التجسيد والبلورة عند كثيرين، ومن هؤلاء الكثيرين- كما يقول- الشباب المسيحي المصري الذي هاجر إلى الغرب، وأيضا الأعداد الهائلة من شباب الجامعات الذي دخل في سلك الرهبنة في الخمسينيات والستينيات، فأصبح منهم أساقفة ومنهم الأنبا شنودة نفسه كما يقول غالي شكري، ومن تجلياته المؤتمر القبطي الذي عقد في الإسكندرية في يناير 1977 تحت قيادة البابا، وجاء في البيان الأول الصادر عنه أن الأقباط يمثلون "أقدم وأعرق سلالة" في الشعب المصري..


    نقلاً عن islamonline.net

    ليس من الضروري ان اكون متفقاً تماما مع كل ما ذكر في المقال ولكن المقال يستحق القراءه

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 ساعات
ردود 0
4 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 5 ساعات
ردود 3
8 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 5 ساعات
ردود 0
5 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
رد 1
10 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
ردود 0
5 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
يعمل...