الأنبا بيشوى ومارجريت كاندل
بقلم د. وسيم السيسى ٢/ ١٠/ ٢٠١٠
إذا كان ما قاله الأنبا بيشوى صحيحاً بخصوص القرآن الكريم، فقد وجب الاعتذار، أما قوله إنى أسأل.. فهذا كلام لا يقبله إنسان، والرد على هذا السؤال بسؤال: ما شأنك؟ ثم إن سؤالك يحمل فى طياته التلميح.. بأن الآية المشار إليها، ليست وحياً إلهياً.. وهذا طعن فى القرآن، لذا وجب الاعتذار ودون إبطاء.
ليس مبرراً أن يرى البعض أنه عين بعين، وسن بسن، رداً على ما قاله د. العوا، فالخطأ لا يبرر الخطأ، ثم إن هذا المنطق ضد التعاليم المسيحية، ففى موعظة الجبل يقول السيد المسيح: قيل لكم: عين بعين وسن بسن.. أما أنا فأقول لكم: لا تقاوموا الشر ويؤكد هذا المعنى المهاتما غاندى حين قال: «عين بعين» يخلق عالماً من العميان.
مؤسف أن يقول الأنبا بيشوى هذه الكلمات عن القرآن الكريم، ولكن المؤسف أكثر أنه يقول: المسلمون ضيوف علينا أربعة عشر قرناً من الزمان!!
للقرآن رب يحميه.. أما الوطن فليس له إلا أبناؤه الغيورون على سلامة مصر.. من هذه الدعاوى الحارقة!
صحيح إذن أن الشعوب تهلك من قلة المعرفة!
فعلى قياسك هذا، يصبح المسيحيون ضيوفاً على الفراعنة.. حين اعتنقوا المسيحية بديلاً عن الآمونية!
لا يا قداسة الأنبا.. نحن شعب واحد.. اقرأ ما كتبه فلاندرز بنزى: مصر لم تكن مقبرة للغزاة بالمعنى السياسى فحسب، بل المعنى البيولوجى أيضاً، كانت كل الغزوات تذوب فى جسم مصر الكبير، حتى الفتح العربى.. لم يكن تغييراً فى مصرية مصر.. بقدر ما كان تغييراً فى الحكام فقط.
اقرأ ما كتبه ستامب: المشكلة فى الاستيلاء على مصر.. ليس فى غزوها.. بل فى الوصول إليها، فنادراً ما تجد شعباً متماثلاً فى ملامحه الجسمية، والنفسية، بل فى مزاجه وتقاليده.. مثل الشعب المصرى.
المسلمون ليسوا ضيوفاً عليك يا قداسة الأنبا.. بل هم أصحاب هذا البلد كالأقباط تماماً.. هم أحفاد الفراعنة العظام.. تحولوا من الآمونية إلى المسيحية.. ثم إلى الإسلام.. وإذا كنت لا تصدق ما أقول.. ارجع إلى بحوث العالمة الأمريكية مارجريت كاندل بعنوان: «الصفات الغالبة لجينات المصريين»، هذه الدراسة استمرت خمس سنوات من ١٩٩٤ حتى ١٩٩٩، وفيها تقول: أثبتت دراساتى عدم نقاء العنصر الألمانى (الجنس الآرى)، كما أكدت استحالة التطابق الجينى لليهود، ولكن النتيجة التى لم أكن أتوقعها أبداً.. هذا التطابق الجينى الذى تزيد نسبته على ٩٧٪ من عينات المصريين التى أخذتها من جميع أنحاء مصر.. قراها، مدنها، عيادات أطبائها.. تماثلت جدائل الجينوم من العينات وشرائح البحث من المسلمين والمسيحيين بشكل أرى أنه لم يحدث فى أى من الدراسات التى تحت أيدينا الآن! (مصر الحضارة ٢٥٠٠ سنة احتلال.. أصول المصريين.. حكام ومحكومين.. على ياسين ـ دار ومكتبة الحرية).
نحن أبناء الفراعنة يا جناب الأسقف مسلمين ومسيحيين.. ولعل فى بحث مارجريت كاندل.. ما يصوب للدكتورة غادة الشريف أفكارها، ويجعلها تعتذر لهذا المواطن الساذج، على حد تعبيرها، الذى يعتقد أنه من أحفاد الفراعنة!
لو لم نكن من أحفاد الفراعنة.. نحمل جيناتهم العبقرية.. لما كان زويل، الباز، مجدى يعقوب، نجيب محفوظ، السادات، هانى عازر (ألمانيا)، سمير فرج (الأقصر) وغيرهم عشرات بل مئات. ويكفى أن مصر هى الأولى على مدى عشرين عاماً فى امتحانات I.G.C.S.E العالمية! نحن شعب واحد.. جغرافياً، تاريخياً، سياسياً، والآن بيولوجيا وجينياً بعد تأكيد العلم هذه الحقيقة الرائعة.
إنه جونار ميردال وتشخيصه سبب البلاء فى مصر والدول التى مثلها.. غياب سيادة القانون (العدالة ـ المساواة ـ سرعة البت فى الأحكام ـ قدرة الدولة على تنفيذ الأحكام) (الدولة الرخوة ـ جونار ميردال).. لو أن الدولة حازمة وبها سيادة للقانون.. لاختفى أقباط المهجر ولم يعد لهم وجود، ولاختفت تجمعات المسلمين حول الجوامع، والمسيحيين حول الكنائس، لماذا لا يتجمعون حول مجلس الشعب؟!
أعلن البيت الأبيض أن أركانسو ولاية فى حالة عصيان مدنى.. أحاطها بالبحرية الأمريكية، ألقى القبض على ناظر مدرسة ومحافظ الولاية.. مع عشرات المشاغبين من البيض والسود، لأن المحافظ والناظر رفضا تنفيذ حكم نهائى لمستر براون بدخول ابنتيه مدرسة للبيض! كان الحكم فى بحر أسبوع عشر سنوات سجناً لكل من المحافظ والناظر..!
الدولة بضعفها هى سبب كل ما نحن فيه الآن.
[email protected]
بقلم د. وسيم السيسى ٢/ ١٠/ ٢٠١٠
إذا كان ما قاله الأنبا بيشوى صحيحاً بخصوص القرآن الكريم، فقد وجب الاعتذار، أما قوله إنى أسأل.. فهذا كلام لا يقبله إنسان، والرد على هذا السؤال بسؤال: ما شأنك؟ ثم إن سؤالك يحمل فى طياته التلميح.. بأن الآية المشار إليها، ليست وحياً إلهياً.. وهذا طعن فى القرآن، لذا وجب الاعتذار ودون إبطاء.
ليس مبرراً أن يرى البعض أنه عين بعين، وسن بسن، رداً على ما قاله د. العوا، فالخطأ لا يبرر الخطأ، ثم إن هذا المنطق ضد التعاليم المسيحية، ففى موعظة الجبل يقول السيد المسيح: قيل لكم: عين بعين وسن بسن.. أما أنا فأقول لكم: لا تقاوموا الشر ويؤكد هذا المعنى المهاتما غاندى حين قال: «عين بعين» يخلق عالماً من العميان.
مؤسف أن يقول الأنبا بيشوى هذه الكلمات عن القرآن الكريم، ولكن المؤسف أكثر أنه يقول: المسلمون ضيوف علينا أربعة عشر قرناً من الزمان!!
للقرآن رب يحميه.. أما الوطن فليس له إلا أبناؤه الغيورون على سلامة مصر.. من هذه الدعاوى الحارقة!
صحيح إذن أن الشعوب تهلك من قلة المعرفة!
فعلى قياسك هذا، يصبح المسيحيون ضيوفاً على الفراعنة.. حين اعتنقوا المسيحية بديلاً عن الآمونية!
لا يا قداسة الأنبا.. نحن شعب واحد.. اقرأ ما كتبه فلاندرز بنزى: مصر لم تكن مقبرة للغزاة بالمعنى السياسى فحسب، بل المعنى البيولوجى أيضاً، كانت كل الغزوات تذوب فى جسم مصر الكبير، حتى الفتح العربى.. لم يكن تغييراً فى مصرية مصر.. بقدر ما كان تغييراً فى الحكام فقط.
اقرأ ما كتبه ستامب: المشكلة فى الاستيلاء على مصر.. ليس فى غزوها.. بل فى الوصول إليها، فنادراً ما تجد شعباً متماثلاً فى ملامحه الجسمية، والنفسية، بل فى مزاجه وتقاليده.. مثل الشعب المصرى.
المسلمون ليسوا ضيوفاً عليك يا قداسة الأنبا.. بل هم أصحاب هذا البلد كالأقباط تماماً.. هم أحفاد الفراعنة العظام.. تحولوا من الآمونية إلى المسيحية.. ثم إلى الإسلام.. وإذا كنت لا تصدق ما أقول.. ارجع إلى بحوث العالمة الأمريكية مارجريت كاندل بعنوان: «الصفات الغالبة لجينات المصريين»، هذه الدراسة استمرت خمس سنوات من ١٩٩٤ حتى ١٩٩٩، وفيها تقول: أثبتت دراساتى عدم نقاء العنصر الألمانى (الجنس الآرى)، كما أكدت استحالة التطابق الجينى لليهود، ولكن النتيجة التى لم أكن أتوقعها أبداً.. هذا التطابق الجينى الذى تزيد نسبته على ٩٧٪ من عينات المصريين التى أخذتها من جميع أنحاء مصر.. قراها، مدنها، عيادات أطبائها.. تماثلت جدائل الجينوم من العينات وشرائح البحث من المسلمين والمسيحيين بشكل أرى أنه لم يحدث فى أى من الدراسات التى تحت أيدينا الآن! (مصر الحضارة ٢٥٠٠ سنة احتلال.. أصول المصريين.. حكام ومحكومين.. على ياسين ـ دار ومكتبة الحرية).
نحن أبناء الفراعنة يا جناب الأسقف مسلمين ومسيحيين.. ولعل فى بحث مارجريت كاندل.. ما يصوب للدكتورة غادة الشريف أفكارها، ويجعلها تعتذر لهذا المواطن الساذج، على حد تعبيرها، الذى يعتقد أنه من أحفاد الفراعنة!
لو لم نكن من أحفاد الفراعنة.. نحمل جيناتهم العبقرية.. لما كان زويل، الباز، مجدى يعقوب، نجيب محفوظ، السادات، هانى عازر (ألمانيا)، سمير فرج (الأقصر) وغيرهم عشرات بل مئات. ويكفى أن مصر هى الأولى على مدى عشرين عاماً فى امتحانات I.G.C.S.E العالمية! نحن شعب واحد.. جغرافياً، تاريخياً، سياسياً، والآن بيولوجيا وجينياً بعد تأكيد العلم هذه الحقيقة الرائعة.
إنه جونار ميردال وتشخيصه سبب البلاء فى مصر والدول التى مثلها.. غياب سيادة القانون (العدالة ـ المساواة ـ سرعة البت فى الأحكام ـ قدرة الدولة على تنفيذ الأحكام) (الدولة الرخوة ـ جونار ميردال).. لو أن الدولة حازمة وبها سيادة للقانون.. لاختفى أقباط المهجر ولم يعد لهم وجود، ولاختفت تجمعات المسلمين حول الجوامع، والمسيحيين حول الكنائس، لماذا لا يتجمعون حول مجلس الشعب؟!
أعلن البيت الأبيض أن أركانسو ولاية فى حالة عصيان مدنى.. أحاطها بالبحرية الأمريكية، ألقى القبض على ناظر مدرسة ومحافظ الولاية.. مع عشرات المشاغبين من البيض والسود، لأن المحافظ والناظر رفضا تنفيذ حكم نهائى لمستر براون بدخول ابنتيه مدرسة للبيض! كان الحكم فى بحر أسبوع عشر سنوات سجناً لكل من المحافظ والناظر..!
الدولة بضعفها هى سبب كل ما نحن فيه الآن.
[email protected]