حالة سخط واسعة
بعد قرار ساويرس
وقف مقالات سليم العوا بالمصري اليوم
بلال فضل يعتذر عن الكتابة بالجريدة تضامناً معه.. حالة سخط واسعة بعد قرار ساويرس وقف مقالات سليم العوا بالمصري اليوم
كتب : جون عبد الملاك (المصريون) | 01-10-2010 19:59
شهدت صحيفة "المصري اليوم" خلال اليومين الماضيين توترات شديدة بعد تدخل الملياردير القبطي المقرب من البابا شنودة "نجيب ساويرس" بعنف لوقف نشر مقال المفكر الكبير الدكتور محمد سليم العوا ، وكان العوا قد اتفق مع مجدي الجلاد رئيس التحرير على نشر المقال على جزئين ، وبعد نشر الجزء الأول جرت أربع اتصالات متشنجة من "ساويرس" أبدى فيها استياءه من نشر المقال ورفض أن تقوم الصحيفة بنشر الجزء الثاني منه ، وأمر الزميل "شارل فؤاد المصري" مدير التحرير وصاحب القرار الفعلي في شؤون النشر بالصحيفة بوقف نشر المقال بعد تجهيزه للنشر فعليا ، ولمحاولة تلطيف الأمر ، اتصل مجدي الجلاد رئيس التحرير بالدكتور العوا واعتذر له عن عدم نشر المقال ، وتعلل له بأن هناك "تدخلات أمنية" مشددة لمنع نشر المقال ، إلا أن العوا بعد ساعات قليلة اتصل به وأكد له أنه لا توجد أي توجيهات أمنية بهذا الخصوص ، فعاد الجلاد وقال له أن المشكلة في أن المقال طويل وأن الجريدة لا تستطيع نشره بهذا الحجم ، إلا أنه تبين أن الأمر غير صحيح وأن هناك مقالات أطول من مقالات العوا يتم نشرها وأبدى العوا مرونة في اختصار المقال ، فرفض "شارل فؤاد المصري" المقرب من ساويرس نشر المقال حتى بعد الاختصار ، وطلب حذف كل ما يتعلق بالبابا شنودة والكنيسة من المقال نهائيا وهو ما يفقد المقال معناه بالكلية ، ثم انتهى الجدل بين قيادات الصحيفة إلى رفض نشر المقال بالكلية ، مع التعلل بأن هناك ردود أفعال سلبية عليه ، وأن الصحيفة لا تتعرض للعقائد والجدل الديني ، رغم أن مقال العوا أبعد ما يكون عن الجوانب العقائدية حيث يبدي حرصه الشديد على احترام عقائد الآخرين وعدم المساس بها ، وأن يكون الحوار حول الأبعاد الوطنية والسياسية والاجتماعية لسلوك الكنيسة .
إلي ذلك كشف صحفيون بالمصري اليوم عن تلقي مجدي الجلاد رئيس التحرير اعتذاراً من الكاتب الساخر بلال فضل عن الكتابة مجدداً للمصري اليوم تضامناًً مع الدكتور سليم العوا الذي باعته المصري اليوم لكسب رضا الكنيسة ، وأكد فضل في خطابه أن المصري اليوم بهذه الطريقة سوف تخسر مصداقيتها وقارئها للأبد ، مضيفاً أن من حق كل الأطراف عرض وجهات نظر طالما أن الجريدة ترفع شعار الاستقلالية والحياد ويسعي الجلاد لاقناع فضل بالعدول عن قراره بعدم الكتابة للمصري اليوم مجدداً .
بعد قرار ساويرس
وقف مقالات سليم العوا بالمصري اليوم
بلال فضل يعتذر عن الكتابة بالجريدة تضامناً معه.. حالة سخط واسعة بعد قرار ساويرس وقف مقالات سليم العوا بالمصري اليوم
كتب : جون عبد الملاك (المصريون) | 01-10-2010 19:59
شهدت صحيفة "المصري اليوم" خلال اليومين الماضيين توترات شديدة بعد تدخل الملياردير القبطي المقرب من البابا شنودة "نجيب ساويرس" بعنف لوقف نشر مقال المفكر الكبير الدكتور محمد سليم العوا ، وكان العوا قد اتفق مع مجدي الجلاد رئيس التحرير على نشر المقال على جزئين ، وبعد نشر الجزء الأول جرت أربع اتصالات متشنجة من "ساويرس" أبدى فيها استياءه من نشر المقال ورفض أن تقوم الصحيفة بنشر الجزء الثاني منه ، وأمر الزميل "شارل فؤاد المصري" مدير التحرير وصاحب القرار الفعلي في شؤون النشر بالصحيفة بوقف نشر المقال بعد تجهيزه للنشر فعليا ، ولمحاولة تلطيف الأمر ، اتصل مجدي الجلاد رئيس التحرير بالدكتور العوا واعتذر له عن عدم نشر المقال ، وتعلل له بأن هناك "تدخلات أمنية" مشددة لمنع نشر المقال ، إلا أن العوا بعد ساعات قليلة اتصل به وأكد له أنه لا توجد أي توجيهات أمنية بهذا الخصوص ، فعاد الجلاد وقال له أن المشكلة في أن المقال طويل وأن الجريدة لا تستطيع نشره بهذا الحجم ، إلا أنه تبين أن الأمر غير صحيح وأن هناك مقالات أطول من مقالات العوا يتم نشرها وأبدى العوا مرونة في اختصار المقال ، فرفض "شارل فؤاد المصري" المقرب من ساويرس نشر المقال حتى بعد الاختصار ، وطلب حذف كل ما يتعلق بالبابا شنودة والكنيسة من المقال نهائيا وهو ما يفقد المقال معناه بالكلية ، ثم انتهى الجدل بين قيادات الصحيفة إلى رفض نشر المقال بالكلية ، مع التعلل بأن هناك ردود أفعال سلبية عليه ، وأن الصحيفة لا تتعرض للعقائد والجدل الديني ، رغم أن مقال العوا أبعد ما يكون عن الجوانب العقائدية حيث يبدي حرصه الشديد على احترام عقائد الآخرين وعدم المساس بها ، وأن يكون الحوار حول الأبعاد الوطنية والسياسية والاجتماعية لسلوك الكنيسة .
إلي ذلك كشف صحفيون بالمصري اليوم عن تلقي مجدي الجلاد رئيس التحرير اعتذاراً من الكاتب الساخر بلال فضل عن الكتابة مجدداً للمصري اليوم تضامناًً مع الدكتور سليم العوا الذي باعته المصري اليوم لكسب رضا الكنيسة ، وأكد فضل في خطابه أن المصري اليوم بهذه الطريقة سوف تخسر مصداقيتها وقارئها للأبد ، مضيفاً أن من حق كل الأطراف عرض وجهات نظر طالما أن الجريدة ترفع شعار الاستقلالية والحياد ويسعي الجلاد لاقناع فضل بالعدول عن قراره بعدم الكتابة للمصري اليوم مجدداً .
تعليق