نظريه التطور لها قبول علمى كبير ..وهنام دلائل كثيره تؤكد على صحتها, وكل العلم الذى درسته فى الخارج كان مؤسس عليها
فالحقيقة العلمية تتصف بالثبات والثقة وهى تكون من نتائج دراسات علمية وفق المنهج التجريبى
النظرية قسمان أو نوعان
الأول ظنى 100% وهذا ما يعرف بالتفكير الفلسفى النظرى
والنوع الثانى من النظريات يطلق عليه النظرية العلمية وهو يستند إلى بعض المعطيات العلمية فى بناء النظرية ولكن لكون المعطيات العلمية غير كافية فيسد الباحث النقص فى المعطيات العلمية بنسبة من التفكير الإستقرائى
فالعلماء حتى القرن 18 كانوا يعتقدون أن الحيوان المنوى إنسان كامل وأن المرأة مجرد وعاء لتربيته وكانت هذه نظرية إغريقية استمرت سائدة بين الأطباء حتى هذا الوقت القريب رغم وجود الشبه بين المولود وأمه
مع التقدم العلمى ثبت دور البويضة وظهرت قوانين مندل للوراثة وتغير الفهم
فهل بقاء هذه النظرية أكثر من 2000 سنة يلزم أن يكون دليل على صحتها؟
وهل سيادة هذا التفكير عبر هذه القرون بين الأطباء يلزم أن يكون دليل على صحة هذه النظرية
وجدت بعض المعطيات العلمية أن الرجل يضع منيه داخل الرحم
ولكن هناك معطيات لم تكن متاحة وأكملها الباحث بنسبة من التفكير الإستقرائى
فى هذه القضية كان الجزء الإستقرائى خاطئا
وفى غيرها قد يكون صحيحا
لكن الضوابط تبقى غير كافية للحكم بصحة النظرية وإلا لتحولت إلى قانون علمى أى لانتقلت إلى مستوى الحقيقة العلمية
ننتقل من العموميات إلى قضيتنا :
وقبل أن نتكلم فيها سأتفق معك على أن هناك خالق فأنت لا دينية ولست ملحدة
المعطيات المتاحة :
وجود كم كبير من الكائنات المتدرجة فى تركيبها والتى بينها بعض التشابه
فهل هو تدرج فى خلق الأنواع مع خلق كل نوع على حدة
أم هو تدرج فى خلق الأنواع من الأنواع الأقل تعقيدا
لا هذا ثابت بدليل علمى أو شرعى بدون احتياج للتأويل
ولا الآخر ثابت بدليل علمى أو شرعى بدون احتياج للتأويل
هذا الكم الكبير أمكن تبين أنه ينقسم إلى أنواع كثيرة من هذه الكائنات
لاحظ العلماء وجود طفرات حدثت فى بعض الأنواع
كل الطفرات كانت تحدث داخل النوع الواحد
لم يثبت فى أى نوع حدوث طفرة تنتج نوعا آخر من الكائنات وأغلب هذه الطقرات كانت تشوهات
لم تورث أى من هذه الطفرات فى الأجيال التالية
نظريات النشوء والإرتقاء كلها لم ترتق أى منها لمرحلة القانون العلمى
ظهر حوالى 200 تزوير علمى للتقريب بين الأنواع وكانت بعض الدول تتستر عليه لأنه يهدم بعض الأديان وكانت هذه الدول يستند نظامها السياسى على إنكار وجود الله
فماذا يدفعنا للثقة بهذه النظريات التى لم يستطع القائلين بها أن يثبتوها
وهل ينتظر من المؤمنين أن يثبتوا لهم ما عجزوا هم عن إثباته
لو أثبتوها لأخذنا بقولهم فنحن لسنا ضد العلم ولسنا ضد هذه النظرية أو غيرها
وهنا نجد أن هذا ينقلنا إلى موقف الدين من هذه النظرية
ليس لدينا فى القرآن أو السنة ما نستطيع أن نثبت به أن الله خلق كل نوع على حدة إلا ما يتعلق بخلق آدم فى الجنة ثم إنزاله على الأرض
ولا مانع أن نقل التطور بين الأنواع عدا الإنسان كنوع
ولكن فشل أصحاب التطور فى إثبات نظريتهم
فلم نتبناها ونأخذ بها
هذا ليس فستان أو بدلة نلبسها ثم نخلعها بعد حين
هذه عقيدة منزلة من عند الله ولا نقول أن الله قال غير ما نعلم فعلا أنه قاله من خلال كلام الله ومن خلال ما قاله الرسول المرسل من قبل الله صلى الله عليه وسلم
فلا علاقة سلبية أو إيجابية بين الإسلام وبين نظرية التطور
فهى فى الإسلام غير مدرجة على الخريطة
تعليق