بسم الله الرحمان الرحيم
أخي الفاضل و أستاذي الكريم أبو تسنيم
بداية لا بد لي من اعتذر تليه تهنئة أراهما لزاما علي ..
الإعتذار لغيابي عن متابعة مواضيعكم أستاذي التي تعلمت منها الكثير و لا زلت ..
و التي كانت و لا تزال بالنسبة لي أفقا متميزا أفتح أبوابه لأنظر منها فيه و أتعلم كل جديد عن معتقد عباد المسيح ..
فأحمد الله تعالى كل اللحظات أن جعلني على الإسلام دين الفطرة و الفلاح ..
و التهنئة لا بد منها لميلاد هذا الموضوع الجديد لكم ..
و الذي لست أستطيع تقييمه إلا بالتميز .. كما حال كل سابقيه و إخوانه ...
أسأل الله تعالى أن يوفقكم فيه إلى فضح كل التناقضات التي جُعلت على لسان من قدسه نصارى عصرنا هذا و وضعوا عليه تاج الربوبية بسلوكهم .. فكانوا ممن قال عنهم الحق عز و جل : اتخذوا أحبارهم أربابا من دون الله ..
بينما الناظر الباحث عن الحق في مقاله لا بد سيجد من التناقضات الكثير .. و لقد تكفلتم مشكورين بتسليط الضوء عليها من خلال هذا الموضوع المتميز الماتع ...
لقد قرأت المشاركات الأولى التي وضعتم وهالني كم التناقض في تفسير أساسيات المعتقد و تطبيقات قوانيه التي يحاول الأنبا شنودة وضعها .. فيسقط في تناقض يليه آخر .. و يهدم دون أن يدري آخر قلاع عقيدته المحرفة !!
فلقد أزال بداية عن ربه المعبود مشيئته .. كما نزع قبله بولس عن يسوع ربه ثيابه و صلبه !!
و كلنا يعلم أن المشيئة الإلهية اللامنتهية هي أول بديهيات أي معتقد سوي ..
و دونها لا تستقيم العقيدة و هي أساس كل دين ..!!
فكيف أخضع لرب جعلت إرادته و علمه مقصورا على حال من أحوال الناس و ما أظنه خيرا .. بينما نزعت عنه إرادته في تقرير ما أراه شرا ( و قد لا يكون كذلك ) و عجزا منه عن التحكم فيه !!
تبريرات شنودة و كلماته يراها أبسط البسطاء في تفكيرهم خروجا عن الفطرة و بعدا عنها ..
لكنها تبدو في عيون العمي التابعين له منطقية .. و كيف لا تكون كذلك و هم عميُ القلوب و الضمائر!!
ثم فاجأني طبعا المبدأ الذي فسر به شنودة دفاع الرب عن سارة .. ثم عجزه عن تطبيق نفس المبدأ في تفسير عدم قدرة هذا الرب نفسه على حماية "دينة " ...
فأسلوب الإنتقاء هذا الذي خلصنا به من مقارنة القصتين يترك في النفس اسئلة كثيرة ..
تنضاف إلى أخرى تجول في النفس حائرة دائما كلما نظرنا في نسب يسوع البشري .. و ذكر أسماء نساء لاكت الألسن سيرتهن في الكتاب المقدس و نسبت إليهن فاحش السلوك ..
ثم نراهن و قد خصصن بالذكر دون غيرهن من النساء الصالحات في شجرة نسب معبود النصارى ..!!
فكيف يا ترى ينظر النصارى إلى هذه التناقضات الكثيرة في كلام من جعلوه قديسا أقرب منه إلى عصمة الأنبياء في نظرهم من البشر ..
و لو استخدموا بعضا من العقول التي جعلها الله الحق فيهم لوجدوا صوت الحق عاليا واضحا يخرق الأسماع و تنتفض له القلوب الحية!!
نسأل الله تعالى أن يهدي كل باحث حق عن الحق إلى طريق الحق الذي لا يضيع أبدا من اتبعه
دام توفيق الله مصاحبا لكم استاذنا
متابعة إن شاء الله جديد الموضوع
تعليق