أخي وائل...أنا لا أعلم إذا كان محرم أن نقول أن الإنسان خلق مسير ...ولكن رداً على سؤالك فأنا أظن أن الإنسان يستجيب للأوامر الأتية من عقله فقط وليس من الخارج..فما رأيك؟
أخي محب المصطفي...المقالة توضح الإعجاز العلمي في القرأن ودليل...حسب ما أظن وذلك مجرد رأي فقط ولا غير...أن الله خلق الإنسان مسير...ولكنني استعجب إذا كان الكذب أمر محتوم فعله أو انني مجبر على فعله بما أن إتخاذ القرار بالكذب يأتي من الناصية...فلماذا يعد الكذب ذنباً؟

قال تعالى :
قلنا اهبطوا منها جميعا فاما ياتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون[البقرة:38]

هذا أول خطاب من الله للإنس والجن بعد طردهم من الجنة .. وهو واضح جلي لا يحتاج الرجوع للتفاسير
يخبرهم سبحانه وتعالى بأنه سيعلمهم بإرادته ويبين لهم ما يجب عليهم عمله لنول رضاه وأي عمل عكس ذلك سينالون عقابه .. فمن إتبع هدى الله هو الناجي من العذاب.
الآية فيها الوضوح الكامل بأن الله سبحانه وتعالى ترك للعباد حرية الإختيار في الأعمال بعد أن بين لهم طريق الخير وطريق الشر فكيف يأتي قائل ويقول أن مجبر على فعل الشر لذا أنا مسير.

يا أخي هداك الله ... النقطة التي حاولت إيصالها لك أنه لا يجوز أن تفصل العقل عن الإنسان كأنه شيء لا علاقة له بالإنسان .. فالإنسان بدون عقل لا يختلف عن البهائم وليس عليه تكليف .. أما من لديه العقل فهو من عليه التكليف .. المغالطة في سؤالك الذي نقلته عن الملحد بأن فصلت العقل عن باقي الجسم كأنه شيء مختلف وجعلت باقي الجسم هو الإنسان المكلف بالعبادة وبذلك أصبح باقي الجسم لا حول له ولا قوة أمام هذا العقل المتحكم به وأن العقاب أو الثواب يعود على باقي الجسم دون العقل .
وسؤالي أعيده بوضوح أكثر .. هل يجوز لنا أن نقول بأن العقل مفصول عن باقي الجسد ولا علاقة له بالجسد أم أن الجسد مع العقل متحدين هم الإنسان العاقل؟

مثال بسيط:
لديك سيارة يمكنك أن تطلق عليها أسم سيارة عاملة (صالحة للإستعمال والسير بها) حتى ولو لم يكن بها مشغل كاسيت أو زامور أو حتى بدون سقف لكن لا يمكنك إطلاق عليها سيارة عاملة عندما تكون بدون محرك أو عجلات .. كذلك الإنسان العاقل المكلف لا يمكن إعتباره إنسان بدون عقل له .

بالنسبة للناصية:
تخيل نفسك مدير شركة ولديك مستشارين أحدهما يشير عليك بأن تتاجر بالمخدرات ويصور لك الأرباح الطائلة التي سوف تجنيها من هذه التجارة والعز الذي سوف تنعم به .. أم الثاني فلعلمه بالقوانين ينهاك عن المتاجرة بالخدرات ويبين لك المخاطر الكبيرة من وراء ذلك ويشير عليك بتجارة أخرى فيها الربح القليل لكن دائم ولا يتعارض مع القوانين وبدون مخاطرة.

السؤال هل يستطيع أحدهما إجبارك على رأيه ؟ بالطبع لا فلك الكلمة الأخيرة.
لو كان إختيارك بما أشار عليك الأول هل تأتي بعد ذلك لتقول في دفاعك عن نفسك كنت مجبر منه او لا يوجد لدي علم بالعواقب؟ بالطبع لا .

كذلك الناصية الجزء المفكربالحلول الكاذبة الخاطئة كالمستشار الأول في المثال .. وليس معنى ذلك أن مركز التعقل لا يصله غير هذا الحل بل يصله حل آخر في نفس الوقت من الجزء المفكر الصادق العالم بعواقب الأمور وعاقبة إتباع حل الناصية .. وللعقل بعد ذلك حرية الإختيار بينهما وعليه يتحمل نتيجة إختياره .

أرجو أن اكون وفقت في توصيل الفكرة.

أخي وائل...بعد قراءة ردك سأخبرك بما استنتجته الأن...وهو أن العقل/الناصية توجهان إقتراحات للإنسان وهو بيده أن ينفذها أو لا...ولي سؤال أخر...لقد اقترحت أن العقل يواجه إقتراحات للإنسان وهو عليه الإستجابة أو الرفض...إذاً ما هو ذلك "الإنسان"...أعني ما هو الشيء الذي يستجيب أو يرفض شهوات الجسد؟؟؟...هل له إسم علمي؟؟...أم هو شيء في علم الغيب وهو ما اسميه النفس؟؟؟
في البداية كنت أظن أن ذلك الشيء هو مركز إتخاذ القرارات في الدماغ واستنتجت منها أن الإنسان عبارة عن ماكينة تأخذ القرار وتنفذه
...فأرجو منك أخي الكريم تصحيح معلوماتي إن أخطأت

العقل في القلب .. إقرء هذا الموضوع للإستزادة والتوضيح


صححوا لي اذا أخطأت: مركز التفكير في القرآن هو "القلب"

رايي في ماذا؟
السؤال الصحيح هو أين المشكلة عندك ؟
وبالمناسبة ممكن أيضا للانسان ان يستجيب لمؤثرات خارجية
مثل التنويم المغناطيسي ومثل حركة الركبة بعد طرقها بشكل خفيف بمطرقة

لهذا فلا تظن ظنونا وتبالغ فيها حتى تصدقها

انا بصراحة مش عارف انت استنتجت الكلام ده لوحدك ازاي
يا احمد ركز ، اذا خلق الانسان مسير لما علم انه مسير ، فالآلات لا تعلم عن نفسها شيئا بل تتصرف فقط وفق ما ادرج لها من معلومات وتوجيهات فحسب ، فهل ترى في نفسك ذلك ؟؟
هل ترى هذه التعليمات في نفسك ؟؟
هل ترى انقيادك لها قهرا ؟؟
هل ترى ان لا سبيل لك لأي اختيار ؟؟
هل ترى ان اختياراتك يحكمها نفس القانون دائما ؟؟

العاقل سيقول لا وألف لا بل انا حر حرية كامل في تقرير افعالي.
اذن اين وكيف يكون الانسان مسير امام كل هذا ؟؟

ولكن ستقول لي انت الذي قلت ان الانسان مسير في أشياء وليس انا ؟!!
سأقول لك نعم في احتياجك للأكل والتنفس وقضاء الحاجة فهل ترى نفسك مخيرا في اى من ذلك ؟؟
او هل ترى لك كيفية اخرى لذلك يمكنك بها التحايل على هذا الاحتياج ؟؟
طبعا لا اذن انت مسير في ذلك
وايضا هل ترى نفسك مخيرا في حادثة حدثت لأحد من أقاربك او من تحبهم ؟؟
ستقول لا ، اقل اذن هذا قدر من أقدار الله فرضه الله عليه دون اختيار منك اذن فانت فيه مسير (اى منقاد للتسليم به) فلا حيلة لك فيه او اختيار

لهذا اخبرتك ان الانسان مخير في امور ومسير في امور اخرى

ستقول لماذا لم يكن اما مسيرا بالكليه او مخيرا بالكلية ؟
سأقول لك لأنك ان كنت مسيرا بالكلية
فلن يكون هناك داعي من الله ان يرسل لك رسولا او تشريعا لأنه يعلم انك لن تتصرف من نفسك في شيء بل لن تفعل الا ما جبلك عليه هو فقط .
وان كنت مخيرا بالكلية فلن تعلم ان هناك من هو أعلى منك قدرة واعظم منك سلطانا و لكنت طغيت في الارض تجبرا لأن الله لم يعطك من الدلائل ما يدلك بأنك بحاجة اليه رغم كل نعمه التى من عليك بها .

والحمد لله العظيم الذين بين لنا قصورنا في انفسنا وحاجتنا اليه دائما وابدا

من قال ذلك ، هذا لم يذكره احد أبدا ،

فان كنت تقصد به ان الله يعلم انك ستكذب فظننت انه يجبرك على ذلك فهذا خطأ لأنه لو اجبرك لما احتجت الاختيار حينها ،
لأن الله يسرك للصدق (كامكانية) ويسرك للكذب (كامكانية) وترك لك الاختيار انت وحدك تختار كيف (هذا من علم الله) لماذا (لأنه يختبرك ويبتليك ويمتحن صدق ايمانك به)

لا إله إلا الله...باراك الله فيكم يا اخواني لقد كنتم خير مرشدين ومعلمين

اخواني...سأسألكم سؤال أخير...اعترف أن الشك دخل قلبي ولكن هل هذا معناه اني كفرت؟...أنا لا أعلم...أشعر اني أخجل من أن أصلي مرة أخري واني لا استحق دخول المسجد والجلوس مع المسلمين...والله أنا لم أجهر بكلمة كفر ولكن كل ما قلته كان عبارة عن اسئلة لمداواه ذلك الشك...واعترف أيضاً اني أخطأت عندما دخلت مواقع الملاحدة ولكن والله كنت وسوسة شيطان ثم انهم يدعون في تلك المواقع أنهم أصدقاء وفاعلين للخير مما جذبني نوعاً ما...هل تظنون اني خرجت عن الإسلام؟ وهل يمكن أن يغفر لي الله ما اقترفته من خطأ؟

الحمد لله على كل حال ، فلله الحمد من قبل ومن بعد

ان الله يغفر كل الذنوب الا الشرك فليس بعد الشرك ذنب الا لمن تاب واناب وندم عما اقترف من ذنوب كلها
وهو الوحيد سبحانه وتعالى الذي يهرب الناس منه اليه

فجدد ايمانك وتوبتك واستغفر الله سبحانه وتعالى عما بدر منك او حتى كاد ان يبدر منك ثم استقم كما امرت لعل الله يهديك وايانا الى ما فيه صلاح الجميع وليس النفس وحسب ..

وتذكر دائما سؤال اهل العلم اولا قبل اي شيء والزم يقينك حتى وان لم تعلم الاجابة وتصرف على ان هذا ابتلاء والله سيكشفه (زيفه) لك لا محاله بإذن الله

بارك الله فيك يا أخي

أرى كلاما كثيرا ولكني لم أرى باحثين لديهم النية في البحث عن الحق والدفاع عنه
ولدحض خلاف ما يجب أن يكون هناك أمرا متفقين عليه
لكني لا أرى هذا الأمر ألا وهو أن الأرض مسطحة
وكل ما يأتي آتِ ليستشهد بحديث ثم يقرنه بأن العلم الحديث اكتشف ذلك فهو بذلك أصبح متروك الحديث في رتبة أهل الحديث
يبدوا أننا سوف نأسس علما حديثا يفرق بين المتكلمين بعلم وبدون علم من حيث أهليتهم للخوض في أي حديث