أدلة فقدان المخطوطات وحدوث التبديل:
سنعرض مقدمة الكتاب المقدس (المدخل إلى العهد الجديد) من الكتاب المقدس للكاثوليك, ولا نتوقع أن يقول معترض: إن هذا اعتراف الكاثوليك بفقدان المخطوطات أو بحدوث التحريف ولا دخل لنا به, فهذا القول مردود عليه بأن الكاثوليك يؤمنون بالكتاب المقدس كما تؤمن به باقي الطوائف ولا اختلاف بين الكاثوليك وبين الأرثوذكس في أسفار العهد القديم والجديد, ولكن مقدمة الكتاب المقدس للكاثوليك تمت ترجمتها عن مقدمة أجنبية للكتاب المقدس تحترم عقلية القارئ وتضع الحقائق أمامه ولا تخفيها.
نص العهد الجديد:
سنعرض مقدمة الكتاب المقدس (المدخل إلى العهد الجديد) من الكتاب المقدس للكاثوليك, ولا نتوقع أن يقول معترض: إن هذا اعتراف الكاثوليك بفقدان المخطوطات أو بحدوث التحريف ولا دخل لنا به, فهذا القول مردود عليه بأن الكاثوليك يؤمنون بالكتاب المقدس كما تؤمن به باقي الطوائف ولا اختلاف بين الكاثوليك وبين الأرثوذكس في أسفار العهد القديم والجديد, ولكن مقدمة الكتاب المقدس للكاثوليك تمت ترجمتها عن مقدمة أجنبية للكتاب المقدس تحترم عقلية القارئ وتضع الحقائق أمامه ولا تخفيها.
نص العهد الجديد:
- كل مخطوطات العهد الجديد نسخ أو نسخ النسخ للكتب التي خطتها يد المؤلف نفسه أو أملاها إملاءً.وليست في هذه المخطوطات كتاب واحد بخط المؤلف نفسه وجميع أسفار العهد الجديد من غير أن يستثنى واحد منها كتب باليونانية.
- هناك أكثر من خمسة آلاف كتاب خُط بهذه اللغة، أقدمها كتب على أوراق البردي وكتب سائرها على الرق، وليس لدينا على البردي سوى أجزاء من العهد الجديد بعضها صغير.
- إن نسخ العهد الجديد التي وصلت إلينا ليست كلها واحدة، بل يمكن المرء أن يرى فيها فوراق مختلفة الأهمية، ولكن عددها كثير جدًا على كل حال، هناك طائفة من الفوارق لا تتناول سوى بعض قواعد الصرف والنحو أو الألفاظ أو ترتيب الكلام، ولكن هناك فوارق أخرى بين المخطوطات تتناول معنى فقرات برمتها.
- اكتشاف مصدر هذه الفوارق ليس بالأمر العسير. فإن العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة بيد نساخ صلاحهم للعمل متفاوت، وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التي تحول دون أن تتصف أية نسخة كانت و مهما بذل فيها من الجهد بالموافقة التامة للمثال الذي أخذت عنه.
- يضاف إلى ذلك أن بعض النُّسّاخ حاولوا أحيانًا ‑ عن حسن نية ‑ أن يصوبوا ما جاء في مثالهم وبدا لهم أنه يحتوي أخطاء واضحة أو قلة دقة في التعبير اللاهوتي، وهكذا أدخلوا إلى النص قراءات جديدة تكاد أن تكون كلها خطأ.
- من الواضح أن ما أدخله النُّسّاخ من التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعضه الآخر، فكان النص الذي وصل آخر الأمر إلى عهد الطباعة مثقلًا بمختلف ألوان التبديل ظهرت في عدد كبير من القراءات.
فهل نحتاج شهادة أكبر من ذلك على حدوث التغيير والتبديل في النص بصرف النظر عن كونه كُتب بالوحي أو كان افتراء على الوحي الإلهي؟؟.
يتـــــــــــبع إن شاء الله
تعليق