كل منا ............. قائد
بسم الله والحمد والعزة لله جميعا والصلاة والسلام على أطهر الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
تحية وسلام مبارك عطر بذكر الله لأتقى خلق الله.
كثيرا ما نسمع من أناس وهم خبراء كلام حينما يحاصرون من سائل عن كيفية حل مشكلة أو كيف السبيل لإصلاح المجتمع ؟ فتجدهم حينئذ يلقون بكل الأخطاء على هذا المجتمع ويدعون إلى إصلاحه ....!! فليخبرني أحدهم من هو هذا المجتمع ؟ أهو شخص سنربيه ونصلحه أم نقتله لنستريح من مشكلاته ...!! فالمجتمع هو رمز لمجموع أفراد وحينما يصبح كل فرد فيه قائد في مكانه فسيكون المجتمع صالح وبذلك نستطيع تبرأته مما نسب إليه من انه سبب أخطاء وكوارث البشر.
نحن نمر في هذه الآونة بحروب ومعارك ضارية سواء داخلية مع أنفسنا أو خارجية مع من يعادينا ولن نرهق أنفسنا بالبحث عنهم فهم كثيرون وجميعهم أعوان الشيطان ولن تكفيني الكلمات لذكرهم .
فأين نحن من هذه المعارك والانتصار عليها ....!؟
فكيف نستطيع الانتصار على عدو خارجي ( كبير ) ونحن نستسلم لعدو داخلي ( صغير ) يسكننا ويحرك مسارنا. فلنقوى أنفسنا على الصغير حتى يعيننا القوى الجبار على نصر الكبير .
فهنا يٌخلق القائد المسلم اىً كان عمله وواجبة نحو نفسه وأمته فبدأ بأبسط الأعمال والوظائف إلى أعقدها.
فلينظر كل منا إلى نفسه وليسألها كيف أكون قائد في موقعي ؟
ففي البداية نحاول معرفة ماهية وصفات هذا القائد .
القائد هو من يجتمع تحت لوائه خير الجنود ليغزوا بهم معركة من أجل تحقيق الانتصار على عدوه .
أما عن صفاته فهو من يتحلى بخلق المسلم التقى ويتجلى فيه أنبل صفات الفارس القوى .
والسؤال الآن هو كيف السبيل إليه......!؟
فكل منا قائد لنفسه ثم لبيته ثم لمجتمعه إلى أن تتسع دائرة قيادته حتى يقود أمة بأسرها ولكي يتحقق ذلك يجب أن يبدأ بتحقيق سلسلة الانتصارات بدأ بنفسه حتى يتحقق على يديه انتصار وعزة أمة حتى يأتي الله يوم القيامة ويقول اشهد يا رب لقد كنت عبدك الذي أطاعك وبك ومن أجلك شاركت في نصر وعزة هذه الأمة فاجزني بهم جميعا خيرا يا رب .
فليبدأ كل منا بقيادة نفسه وليجند جنوده الداخلية من قلب وعقل وحواس وليخضعهم تحت لواء التقوى والعزة من أجل الله . فلنجند عقولنا بالعلم النافع الذي نرضى الله به لا لنزهو به في الدنيا فنحن أصحاب جنة ولسنا أهل دنيا وليقوى كل منا قلبه ويشد من عزائمه وليرجعه إلى فطرته النقيه من حب الله وحب الرسول محمد عليه الصلاة والسلام حتى ينبثق منه نور الهدى لنرى ونهتدي الطريق المستقيم ولنسلح كل ذرة بكياننا بسلاح الإيمان الكامل والتقوى .
وحينئذ سنرى أن قوة العزيز الجبار تدفعك إلى تحقيق نصرك الأكبر وتمدك بقوة تفوق طاقتك.
وذلك لأنك عززت العزيز على نفسك فأعزك العزيز على جميع خلقه فهنيئا لكل من أعزة الله وأيده بنصره.
فتخيلوا معي شكل الحياة حينما يكون كل منا قائد في مكانه أليس هذا سبيلنا لعز الأمة الإسلامية .
فلنعز أنفسنا بتقوانا حتى يعزنا الله بنصره .
فليحرص كل منا على طريقه ولينجو كل منا بنفسه .
وأخيرا وليس آخرا استغفر الله لي ولكم وأوصى نفسي معكم بتقوى الله والسلام والرحمة والبركات من الله علينا ولنا إلى يوم الدين .
[IMG]file:///C:/Documents%20and%20Settings/maha/Desktop/%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%8 3%D9%88%D9%86/%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8 8%D9%86%20%28216%20x%20147%29.jpg[/IMG]
تعليق