أمة كلام
بسم الله والحمد والفضل لله والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد
تحية مباركة عطرة لكل داعي للسلام بالإسلام
إلى متى سنظل نكتب وننقد ؟ أليس هذا كله كلام !! نحن أصبحنا أمة كلام ويجب أن نكون أمة عمل . فحينما نتصفح الجرائد والكتب نقرا كلام وعلى قدر ما كتب سواء أكانت كلمات يتوارى خلفها جبن كاتبها أو كلمات ينطلق منها قبح صاحبها و اىًِ كان محتواه فهو كلام يخرج من كاتب لا أدرى إن كان مؤمن به أم لا !؟ إلا انه كتب ونقل وقُرأ من قارئ وأشك إن كان سيؤثر فيه أو يتغير به ....!! فبذلك أصبح شعار كل من يكتب ( أنا عملت اللي عليا ووصلت الحقيقة للناس ) ومثله كثيرون وبالتالي سيكون شعار من يقرأ ( هو أنا اللي هصلح الكون ) وهانحن بين شعارين يحملونا إلى غيمات اليأس والسلبيةحينما نشاهد الفضائيات ونقلب عقولنا بين المحطات نجد كم هائل من البرامج التي تسب وتلعن وتهاجم كل الأنظمة سواء أكانت سياسية واقتصادية واجتماعية وكل شخص بالضرورة يلقى بالخطأ على غيره كي يبرأ نفسه ويظهر للناس أنه أفضل شخص يُصلح ما أفسده غيره .
كلام يُقال وكلام يُسمع وينتهي ويُأتى بكلام غيره مادام الناس قد أدمنوا السمع والقراءة دون جدوى .
أعتقد أن أعدائنا على حسب مكانتهم وسيطرتهم علينا إن كانوا من الداخل أو من الخارج يراقبوننا بحرص شديد ويرون ما نكتب ويبتسمون في سخرية قائلين ( هما لسه بيتكلموا خليهم يكتبوا يمكن ينشغلوا عنا شوية ) وعندما يشعرون أننا توقفنا عن الكلام حينئذ يدب الخوف داخلهم لأننا توقفنا عن الكلام وبدأنا في العمل وهذا ما يرهب أعدائنا منا .
هل سيظل يقال أن هذه امة كلام فمتى يقال هذا كلام امة وهنا اقصد توجيه المسار الذي نريده فنحن من يجب علية قيادة العالم بأسره لأننا خلقنا لاعمار الأرض بذكر الله لا ليستعمرنا أدنى الخلق وحينما نتوحد يصبح عملنا هو أساس تقدمنا وحينئذ يكون الكلام عنوان لعملنا ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة فحينما أُنزل علية القرآن الكريم وهو خير الكلام كلام الله العظيم فلم يتخذوه للقراءة فقط واعتبروه كلام جميل مبارك فقط بل جعلوه منهجهم ومرشدهم إلى العمل إلى بناء الكيان الاسلامى الذي بدأ في الانهيار بسبب تخاذلنا في حقه . فالقرآن الكريم هو أوامر الله التي هي واجب علي كل مسلم الاهتداء بها والعمل بها فحينئذ سنرى أن طاعة المعز هي عز الأمة التي ننتمي لها اسماً وكلاماً وليس عملاً .
أنا لا أوجه النقد إلى احد فكلانا في المسؤولية سواء ولكني أتمنى أن يخرج من امتنا من يقودنا إلى العزة ولن تأتى العزة من كلام يقرأ ويسمع في كل مكان فلدينا أفضل كلام فلنستمع له ونهتدي به وهو كتابنا القرآن الكريم حتى نكون أعزة الدنيا كما أرادنا رسولنا محمد صلى الله علية وسلم .
كفانا ثرثرة بدون داعي وكفانا نقد وسب ولعن لكل من يعادينا . فلنعاديهم بوجودنا بوحدتنا بعزنا فعملنا بديننا الذي خُلق ليكون عزة للمسلمين كافة .
إلى متى الانتظار ....!! نحن ننتظر نصر الله . ننتظر المعجزة التي تعزنا وتنصرنا... ننتظر نزول الملائكة لتحارب عنا وتنتصر لنا !! أو ننتظر أن يستجيب الله لكل دعائنا على أعدائنا بان يهلكهم !! ولِما لم يستجيب الله السميع مجيب الدعاء ؟ لأننا لا نستحق ....!!
( ولينصرن الله من ينصره ) ونحن لم ننصره ولم نطلب العزة منه بل ومع الأسف والحسرة طلبناها من أدنى خلقه فزادنا الله ذلاً ونحن نستحق ذلك !!
بلا شك أن حال الأمة أصبح من سيئ إلى أسوأ وعيون المسلمين العاجزين اليائسين مما آل إليه حال الأمة منتظرين الغيث ؟ منتظرين القائد المسلم الذي نسير خلفه ونحقق نصر الله وعزة الإسلام والمسلمين . فأين هو هذا المسلم التقى الورع الذي يعزنا الله به وتصبح بفضل الله الأمة الإسلامية سادة الأرض وعزها .
فليبحث كل منا داخله عن القائد وأتمنى أن يجد كل مسلم داخله التقوى التي هي سبيلنا إلى العزة .
وختاماً لسطوري أستغفر الله لي ولكم و أأمر نفسي معكم بتقوى الله والسلام على من اتبع الهدى
تعليق