بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الحكمة من خلق الألم واللذة
هناك علاقة بين الحكمة من خلق الألم واللذة في الإنسان وبين الخطيئة والعقاب فهناك حق وهناك مستحق وهناك تبادل او مقايضة بين المنافع وهناك مردود او مقابل مجزىء عن العمل فاذا عصى الإنسان خالقه وخالف امره فى مقابل لذة ذاتية فلابد عليه من ان يدفع ثمن هذه الخطيئة بذاته ايضا لانه هو الذى تلذذ وتمتع فلكل شىء ثمن والثمن لا يدفعه الا المستهلك او المستفيد او المنتفع بلغة اهل التجارة حتى وان كانت لذة مؤقتة لها مردود كبير من العذاب فلقد تم العلم المسبق له بذلك ومن اراد ان يتلذذ فليدفع الثمن ولا يلومن الا نفسه اذن هناك مقايضة بين العقاب واللذة تظهر لنا بطلان ما يسمى بارث الخطيئة فالمقايضة لا تكون الا بين طرفين وتتضمن تبادل فى المنفعة وان قلت ان المقايضة يمكن ان تحدث بين اكثر من طرف فأنى أوافقك على ذلك بشرط ان تشمل المنفعة أيضا سواء كانت لذة مؤقتة او غير مؤقتة كل الأطراف فهل تلذذ ابناء ادم بالطعم الشهي لثمار الشجرة التى أخرجت أبيهم من الجنة ولا عجب فالانجيل يقول (من ياكل الحصرم تضرس اسنانه ) ارميا 31 فمرجوع الامر على الآكل لانه هو المستفيد والمتلذذ او بمعنى اخر المنتفع والحصرم قد يكون هو ثمر الشجرة التى اكل منها ادم وعوقب عليه باخراجه من الجنة الفيحاء الى الدنيا دار الشقاء قال تعالى ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) ) الايات من سورة الزلزلة فالمدار على العمل وجنسه من باب الجزاء من جنس العمل وقال ايضا (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا ما سعى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) ) الايات من سورة النجم وفيما صحح الامام الالبانى من سنن الترمذى عن انس رضى الله عنه ان رسول الله صل الله عليه وسلم قال (حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات )
فاذا قيل قد لا يترتب على فعل الخطيئة لذة نقول ايا كان المترتب على فعل الخطيئة فيمكن ان يترجم الى لذة محرمة والمال هو اصل كل الشرور كما ورد فى الكتاب المقدس اذن من معنى المقايضة بين الالم واللذة نجد ان هناك خصوصية بين العقاب والذات الفاعلة فالشخص هو وحده المسؤول عن جنايته ولا يتحمل غيره وزر ما ارتكبه هو فى سبيل ملذاته . "فلا يؤاخذ بالفعل إلا فاعله ولا يؤاخذ أحد بجريمة غيره مهما كانت درجة قرابته منه أو علاقته به وقد قرر القرآن هذا المبدأ في آيات كثيرة ذكرنا بعضها منها قوله تعالى : { وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } الاية 164 من سورة الانعام ، { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا } الاية 197 من سورة النحل ، { وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى } الاية 39 من سورة النجم ، { مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } الاية 123 من سورة النساء ، { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } الاية 38 من سورة المدثر "(من كتاب الجريمة والعقاب فى الاسلام / بموقع الاسلام الالكترونى )
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الحكمة من خلق الألم واللذة
هناك علاقة بين الحكمة من خلق الألم واللذة في الإنسان وبين الخطيئة والعقاب فهناك حق وهناك مستحق وهناك تبادل او مقايضة بين المنافع وهناك مردود او مقابل مجزىء عن العمل فاذا عصى الإنسان خالقه وخالف امره فى مقابل لذة ذاتية فلابد عليه من ان يدفع ثمن هذه الخطيئة بذاته ايضا لانه هو الذى تلذذ وتمتع فلكل شىء ثمن والثمن لا يدفعه الا المستهلك او المستفيد او المنتفع بلغة اهل التجارة حتى وان كانت لذة مؤقتة لها مردود كبير من العذاب فلقد تم العلم المسبق له بذلك ومن اراد ان يتلذذ فليدفع الثمن ولا يلومن الا نفسه اذن هناك مقايضة بين العقاب واللذة تظهر لنا بطلان ما يسمى بارث الخطيئة فالمقايضة لا تكون الا بين طرفين وتتضمن تبادل فى المنفعة وان قلت ان المقايضة يمكن ان تحدث بين اكثر من طرف فأنى أوافقك على ذلك بشرط ان تشمل المنفعة أيضا سواء كانت لذة مؤقتة او غير مؤقتة كل الأطراف فهل تلذذ ابناء ادم بالطعم الشهي لثمار الشجرة التى أخرجت أبيهم من الجنة ولا عجب فالانجيل يقول (من ياكل الحصرم تضرس اسنانه ) ارميا 31 فمرجوع الامر على الآكل لانه هو المستفيد والمتلذذ او بمعنى اخر المنتفع والحصرم قد يكون هو ثمر الشجرة التى اكل منها ادم وعوقب عليه باخراجه من الجنة الفيحاء الى الدنيا دار الشقاء قال تعالى ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) ) الايات من سورة الزلزلة فالمدار على العمل وجنسه من باب الجزاء من جنس العمل وقال ايضا (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا ما سعى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) ) الايات من سورة النجم وفيما صحح الامام الالبانى من سنن الترمذى عن انس رضى الله عنه ان رسول الله صل الله عليه وسلم قال (حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات )
فاذا قيل قد لا يترتب على فعل الخطيئة لذة نقول ايا كان المترتب على فعل الخطيئة فيمكن ان يترجم الى لذة محرمة والمال هو اصل كل الشرور كما ورد فى الكتاب المقدس اذن من معنى المقايضة بين الالم واللذة نجد ان هناك خصوصية بين العقاب والذات الفاعلة فالشخص هو وحده المسؤول عن جنايته ولا يتحمل غيره وزر ما ارتكبه هو فى سبيل ملذاته . "فلا يؤاخذ بالفعل إلا فاعله ولا يؤاخذ أحد بجريمة غيره مهما كانت درجة قرابته منه أو علاقته به وقد قرر القرآن هذا المبدأ في آيات كثيرة ذكرنا بعضها منها قوله تعالى : { وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } الاية 164 من سورة الانعام ، { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا } الاية 197 من سورة النحل ، { وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى } الاية 39 من سورة النجم ، { مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } الاية 123 من سورة النساء ، { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } الاية 38 من سورة المدثر "(من كتاب الجريمة والعقاب فى الاسلام / بموقع الاسلام الالكترونى )