بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
النسب بين الفعل والوصف
هناك ألفاظ كثيرة متعلقة بالعدل يمكن أن نحصرها في هذه الألفاظ الحق , المستحق, الظالم, المظلوم, الثواب, العقاب, الهضم, المساواة , حتى وان وجدت ألفاظ أخرى, فمن المستحيل أن تجد من بين هذه الألفاظ ابن أو أب , فالقائم بأمر العدل لا يرى سوى شيئين فقط لا ثالث لهما, وهما الظالم والمظلوم , وهذه رؤية تجريدية لا تتعلق بشيء آخر سوى هذين اللفظين وإذا كانت هذه الرؤية تجريدية فان الحكم أيضا وحيثياته سوف تكون تجريدية أيضا لان العدل مطلق وبذلك طلاقته سوف تمتد لتشمل كل شيء المعاني والألفاظ والحيثيات والمتعلقات والأركان والجوانب وغير ذلك فان حكمت على إنسان بأنه ظالم وإنسان آخر بأنه مظلوم فلن يغير من حكمك شيء لو علمت أن هذا ابن لهذا أو العكس حتى وإذا أردت أن تغير هذه الرؤية التجريدية عن طريق تبرير .... فان تبريرك أيا كان لن يغير كون هذا ظالم وهذا مظلوم مما يدل على أن هذه القضية قضية فطرية لا يمكن التحايل عليها أو التلاعب فيها أو بها وبعد ما قيل إذا انتابتك الحيرة فبحث عن السبب الذي جعل هذا الإنسان ظالم وهذا الإنسان مظلوم ... إن بحثت عن السبب فسوف تجده شيء واحد وهو الفعل المندرج تحت الاختيار أو الإرادة ..... و من المعلوم أن عناصر الخلق ثلاث الإرادة والقوة والفعل وبما أن تصرف الإنسان وفعله هو الذي يحدد تصنيفه كظالم او مظلوم أو صالح أو شرير مع العلم بان الإرادة الذاتية للإنسان الفاعل هي التي يكون لها السبق على الفعل الذي بدوره يتحقق بالقوة فتكتمل لدينا بذلك كل عناصر الخلق يكون الأمر إذن ليس له أدنى علاقة بنسب أو أبوة أو بنوة أو تناسل أو تكاثر وان النسب الحقيقي الذي يمكن أن يأخذ به كسبب للعقاب هو النسب بين الفعل والوصف أو بين الخطأ والمخطئ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
النسب بين الفعل والوصف
هناك ألفاظ كثيرة متعلقة بالعدل يمكن أن نحصرها في هذه الألفاظ الحق , المستحق, الظالم, المظلوم, الثواب, العقاب, الهضم, المساواة , حتى وان وجدت ألفاظ أخرى, فمن المستحيل أن تجد من بين هذه الألفاظ ابن أو أب , فالقائم بأمر العدل لا يرى سوى شيئين فقط لا ثالث لهما, وهما الظالم والمظلوم , وهذه رؤية تجريدية لا تتعلق بشيء آخر سوى هذين اللفظين وإذا كانت هذه الرؤية تجريدية فان الحكم أيضا وحيثياته سوف تكون تجريدية أيضا لان العدل مطلق وبذلك طلاقته سوف تمتد لتشمل كل شيء المعاني والألفاظ والحيثيات والمتعلقات والأركان والجوانب وغير ذلك فان حكمت على إنسان بأنه ظالم وإنسان آخر بأنه مظلوم فلن يغير من حكمك شيء لو علمت أن هذا ابن لهذا أو العكس حتى وإذا أردت أن تغير هذه الرؤية التجريدية عن طريق تبرير .... فان تبريرك أيا كان لن يغير كون هذا ظالم وهذا مظلوم مما يدل على أن هذه القضية قضية فطرية لا يمكن التحايل عليها أو التلاعب فيها أو بها وبعد ما قيل إذا انتابتك الحيرة فبحث عن السبب الذي جعل هذا الإنسان ظالم وهذا الإنسان مظلوم ... إن بحثت عن السبب فسوف تجده شيء واحد وهو الفعل المندرج تحت الاختيار أو الإرادة ..... و من المعلوم أن عناصر الخلق ثلاث الإرادة والقوة والفعل وبما أن تصرف الإنسان وفعله هو الذي يحدد تصنيفه كظالم او مظلوم أو صالح أو شرير مع العلم بان الإرادة الذاتية للإنسان الفاعل هي التي يكون لها السبق على الفعل الذي بدوره يتحقق بالقوة فتكتمل لدينا بذلك كل عناصر الخلق يكون الأمر إذن ليس له أدنى علاقة بنسب أو أبوة أو بنوة أو تناسل أو تكاثر وان النسب الحقيقي الذي يمكن أن يأخذ به كسبب للعقاب هو النسب بين الفعل والوصف أو بين الخطأ والمخطئ