بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
العدل المشكوك فيه والظلم اليقيني
ثالثا قلنا أن من المقاصد المتعلقة بالعدل رفع الخطأ أو الظلم أو استدراكهما بعد الحدوث عن طريق تصحيح الوضع فإذا كان هناك ظلم وقع على الابن متعلق بالأب فعليا كقتل الابن أو إلقائه في الجحيم بطريق غير مباشر تحت ما يسمى بإرث الخطيئة كما في معتقد النصارى حيث أن الخلود في الجحيم هو مردود الإرث والأب عند فعل خطيئة ما يعلم أن مرددوها سوف ينتقل إلى الابن ومع ذلك يفعلها قابلا وراضيا العذاب لابنه فكيف إذن السبيل إلى سريان هذه الحكمة أو المقصد من العدل مع هذا التهنيج العظيم والتعارض الشديد حيث أن الخطأ لابد من ارثه لإنسان ولابد في نفس الوقت من رفعة من نفس الإنسان لتعلقه بالظلم إلا إذا كان الإرث نوع من الضلال المغلف بالبطلان وإذا كان هناك صعوبة في الاستيعاب يمكن أن تتصور أن هناك شخص أخطا في حق شخص أخر و ترتب على خطيئة الشخص الأول عقاب تم تنفيذه في شخص أخر ليس له علاقة بالشخص الأول او الثاني فماذا يعد ذلك بالنسبة إليك وبالنسبة لاى إنسان آخر فان قلت ظلم فهذه مثل تلك لان الشخص الثالث وأبناء ادم يشتركون في عدم علاقتهم بالخطيئة إذن إذا كتب على البشر ذنب لم يفعلوه فلا خلاف بأن ذلك ظلم غير قابل للتبرير خصوصا إذا كان الكتاب المقدس يقول لا يحمل الابن من إثم الأب ولا يحمل الأب من إثم الابن حتى وان بررت ذلك بأي تبرير فان تبريرك أيا كان سوف يقابله الظلم الذي لا خلاف فيه فيصبح لدينا تعارض شديد بين ذلك وذلك اى الظلم اليقيني والعدل المشكوك فيه والدليل على ذلك اى إنسان سوف يرى إنسان أخر يعاقب على خطيئة لم يقترفها فلن يتردد إلى نسبة ذلك الفعل إلى الظلم فإذا كان الإنسان المعاقب هو الابن والفاعل الحقيقي للخطيئة هو الأب فسوف تجد مبررا لحدوث ذلك حسب اعتقادك وهو ارث الخطيئة بين الأب والابن وهذا المبرر مردود عليه من الإنجيل نفسه كما ورد في سفر حزقيال (18-20) (النفس التي تخطيء هي تموت لا يحمل الابن من إثم الأب ولا يحمل الأب من إثم الابن بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون) ومع انك مؤمن به أتحداك أن تستطيع تفسيره حتى ولو بينك وبين نفسك والشيء الجميل أن تبريرك المفتقر إلى تفسير وسوف يبقى ذلك إلى الأبد بإذن الله اثبت فعلا الكلام السابق لأنك أردت أن تبرر الظلم مما يعنى أن الظلم حدث بلا شك مما يثبت التقابل بين الظلم اليقيني والعدل المشكوك فيه وليس لذلك إلا حل واحد بسيط وهو أن العقاب يجب أن يكون متعلق بالفاعل فقط ولا يحدث له تعدى إلى شخص أخر أيا كان إلا إذا نهج منهج الشيطان في التحريض على الشر فيما يسمى بالوسوسة والتي نعتبرها كما قلنا إعانة معنوية على الشر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
العدل المشكوك فيه والظلم اليقيني
ثالثا قلنا أن من المقاصد المتعلقة بالعدل رفع الخطأ أو الظلم أو استدراكهما بعد الحدوث عن طريق تصحيح الوضع فإذا كان هناك ظلم وقع على الابن متعلق بالأب فعليا كقتل الابن أو إلقائه في الجحيم بطريق غير مباشر تحت ما يسمى بإرث الخطيئة كما في معتقد النصارى حيث أن الخلود في الجحيم هو مردود الإرث والأب عند فعل خطيئة ما يعلم أن مرددوها سوف ينتقل إلى الابن ومع ذلك يفعلها قابلا وراضيا العذاب لابنه فكيف إذن السبيل إلى سريان هذه الحكمة أو المقصد من العدل مع هذا التهنيج العظيم والتعارض الشديد حيث أن الخطأ لابد من ارثه لإنسان ولابد في نفس الوقت من رفعة من نفس الإنسان لتعلقه بالظلم إلا إذا كان الإرث نوع من الضلال المغلف بالبطلان وإذا كان هناك صعوبة في الاستيعاب يمكن أن تتصور أن هناك شخص أخطا في حق شخص أخر و ترتب على خطيئة الشخص الأول عقاب تم تنفيذه في شخص أخر ليس له علاقة بالشخص الأول او الثاني فماذا يعد ذلك بالنسبة إليك وبالنسبة لاى إنسان آخر فان قلت ظلم فهذه مثل تلك لان الشخص الثالث وأبناء ادم يشتركون في عدم علاقتهم بالخطيئة إذن إذا كتب على البشر ذنب لم يفعلوه فلا خلاف بأن ذلك ظلم غير قابل للتبرير خصوصا إذا كان الكتاب المقدس يقول لا يحمل الابن من إثم الأب ولا يحمل الأب من إثم الابن حتى وان بررت ذلك بأي تبرير فان تبريرك أيا كان سوف يقابله الظلم الذي لا خلاف فيه فيصبح لدينا تعارض شديد بين ذلك وذلك اى الظلم اليقيني والعدل المشكوك فيه والدليل على ذلك اى إنسان سوف يرى إنسان أخر يعاقب على خطيئة لم يقترفها فلن يتردد إلى نسبة ذلك الفعل إلى الظلم فإذا كان الإنسان المعاقب هو الابن والفاعل الحقيقي للخطيئة هو الأب فسوف تجد مبررا لحدوث ذلك حسب اعتقادك وهو ارث الخطيئة بين الأب والابن وهذا المبرر مردود عليه من الإنجيل نفسه كما ورد في سفر حزقيال (18-20) (النفس التي تخطيء هي تموت لا يحمل الابن من إثم الأب ولا يحمل الأب من إثم الابن بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون) ومع انك مؤمن به أتحداك أن تستطيع تفسيره حتى ولو بينك وبين نفسك والشيء الجميل أن تبريرك المفتقر إلى تفسير وسوف يبقى ذلك إلى الأبد بإذن الله اثبت فعلا الكلام السابق لأنك أردت أن تبرر الظلم مما يعنى أن الظلم حدث بلا شك مما يثبت التقابل بين الظلم اليقيني والعدل المشكوك فيه وليس لذلك إلا حل واحد بسيط وهو أن العقاب يجب أن يكون متعلق بالفاعل فقط ولا يحدث له تعدى إلى شخص أخر أيا كان إلا إذا نهج منهج الشيطان في التحريض على الشر فيما يسمى بالوسوسة والتي نعتبرها كما قلنا إعانة معنوية على الشر