بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حقيقة العدل
لكي أصل إلى الحقيقة يجب ان ابحث عن حقيقة الأشياء التى تتعلق بها أركان هامة فى العقيدة , ويمكن ان تصل هذه الأهمية الى الحد الذى يجعلنا نعتبرها هى والأركان شيء واحد فمثلا بالنسبة لأرث الخطيئة عند النصارى لا يمكننا ان ننسبه للعدل قبل معرفة مفهوم العدل و حقيقته وان نسبناه للعدل فكيف علمنا بذلك ونحن لم نبحث لا عن مفهوم ولا عن حقيقة وفى الحقيقة لو كان كل من يؤمن بما يسمى بارث الخطيئة يعلم ما هو العدل لكان قد وفق التناقض الظاهر بين ايمانه بذلك وبين تعاليم الكتاب المقدس الواردة فى صفر التثنية وحزقيال وارميا التى تقول لا يحمل الاب من اثم الابن ولا يحمل الابن من اثم الاب فليس هناك قدرة على تبرير ذلك او تفسيره لسبب بسيط وهو عدم وجود تبرير او تفسير فى الاصل لذلك , مما يدل على ان مفهومه عن العدل مهزوز ورؤيته له غير واضحة وكذا لا يمكن لاى إنسان أن يفعل فعل معين ثم ينسبه لشىء ما ايا كان هذا الشىء بدون معرفة مفهوم وحقيقة هذا الشىء فيجب اذن قبل كل شىء ان نصل معا الى حقيقة الأشياء ومفهومها الصحيح حتى تتضح لنا الحقائق بلا لبث او تعقيد و فيما يتعلق بالعدل وهو الذى يعنينا فى هذا المقال يجب بدايتا ان يسال كل انسان نفسه هذا السؤال هل العدل مطلق ام نسبى فاذا كان العدل نسبيا (بمعنى ان يكون هناك عدل خاص بالخالق وهناك اخر خاص بالمخلوق) هذا يترتب عليه ان يكون العدل الخاص بالخالق ظلم بالنسبة للمخلوق والعكس صحيح وبذلك لا يمكن الوصول إلى معنى او مفهوم مطلق للعدل مما يؤدى إلى استحالة الكلام عن شيء فى إطاره او حسم اى أمر من خلاله ومن ذلك لا يمكن ان نتكلم عن العدل او الرحمة او التوفيق بينهما ولو افترضنا بان هناك توفيق بين العدل والرحمة فما هو العدل المعنى بذلك هل هو عدلي أم عدلك أم عدله إذن العدل يجب أن يكون من الثوابت الفطرية و العقلية التي لا يمكن ان يختلف عليها اثنان غير قابل للتحايل او اللعب بالألفاظ نظرا للحساسية الشديدة (يجب أن تنتبه إلى أن فعل الله تعالى لا يمكن ان ننسبه إلى العدل أو الظلم لأنه هو تعالى الفعال لما يريد ولكنك إذا نسبت هذا الفعل إلى العدل لان فعله تعالى منزه عن الظلم والخطأ فمن الطبيعي أن يكون عدل ولكن للفهم يجب أن تكون لدينا الرؤية السابقة ) إذن لا ثقة إلا في العدل الذي تستخلصه بذاتك من ذاتك ويتفق مع كل ما سوف تستخلصه الذوات الأخرى اندراجا تحت الثوابت العقلية والكونية والإنسانية لعدم الثقة في هوى النفس الإنسانية إلا إذا كان الأمر متعلق بالأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام لعصمتهم من الخطأ وإذا شككت في عصمة الأنبياء فكيف تشكك في عصمتهم وتثق فيما يبلغون عن الله من عقائد وشرائع وكيف وثق الله فيهم واختارهم ليتحملوا هذه المسؤولية الجسيمة وهى تبليغ رسالاته إلى البشر وإذا كان الله يعلم ان الرسالة لن تصان فما هي الفائدة إذن من إرسالها في الأصل أم ان الله اختارهم لتضليل البشر وخيانة الأمانة وإذا لم يكن الأنبياء قدوة ومثل للاقتداء والاحتزاء فمن يكون ... وأخيرا يجب ان نبحث عن المقاصد المتعلقة بالعدل بوجه عام وما يخل بهذه المقاصد من أعمال و أفعال ثم البحث في معالجة هذا الخلل لو حدث بتصحيح الأوضاع أو منعه أصلا من الحدوث عن طريق التحذير من الإخلال بمقاصد العدل من مبدأ الأمر والإنذار بالعقاب الشديد الذي ينتظر الفاعل ثانيا يجب أن نبحث عن إجابة لهذا السؤال من الذي قام بخلق العدل ووضع القوانين المعنية بتحقيقه ولمن وضعت هذه القوانين فعند التفكر فى كل ذلك سوف نحصل على مفاهيم تعطينا رؤية شاملة عن العدل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حقيقة العدل
لكي أصل إلى الحقيقة يجب ان ابحث عن حقيقة الأشياء التى تتعلق بها أركان هامة فى العقيدة , ويمكن ان تصل هذه الأهمية الى الحد الذى يجعلنا نعتبرها هى والأركان شيء واحد فمثلا بالنسبة لأرث الخطيئة عند النصارى لا يمكننا ان ننسبه للعدل قبل معرفة مفهوم العدل و حقيقته وان نسبناه للعدل فكيف علمنا بذلك ونحن لم نبحث لا عن مفهوم ولا عن حقيقة وفى الحقيقة لو كان كل من يؤمن بما يسمى بارث الخطيئة يعلم ما هو العدل لكان قد وفق التناقض الظاهر بين ايمانه بذلك وبين تعاليم الكتاب المقدس الواردة فى صفر التثنية وحزقيال وارميا التى تقول لا يحمل الاب من اثم الابن ولا يحمل الابن من اثم الاب فليس هناك قدرة على تبرير ذلك او تفسيره لسبب بسيط وهو عدم وجود تبرير او تفسير فى الاصل لذلك , مما يدل على ان مفهومه عن العدل مهزوز ورؤيته له غير واضحة وكذا لا يمكن لاى إنسان أن يفعل فعل معين ثم ينسبه لشىء ما ايا كان هذا الشىء بدون معرفة مفهوم وحقيقة هذا الشىء فيجب اذن قبل كل شىء ان نصل معا الى حقيقة الأشياء ومفهومها الصحيح حتى تتضح لنا الحقائق بلا لبث او تعقيد و فيما يتعلق بالعدل وهو الذى يعنينا فى هذا المقال يجب بدايتا ان يسال كل انسان نفسه هذا السؤال هل العدل مطلق ام نسبى فاذا كان العدل نسبيا (بمعنى ان يكون هناك عدل خاص بالخالق وهناك اخر خاص بالمخلوق) هذا يترتب عليه ان يكون العدل الخاص بالخالق ظلم بالنسبة للمخلوق والعكس صحيح وبذلك لا يمكن الوصول إلى معنى او مفهوم مطلق للعدل مما يؤدى إلى استحالة الكلام عن شيء فى إطاره او حسم اى أمر من خلاله ومن ذلك لا يمكن ان نتكلم عن العدل او الرحمة او التوفيق بينهما ولو افترضنا بان هناك توفيق بين العدل والرحمة فما هو العدل المعنى بذلك هل هو عدلي أم عدلك أم عدله إذن العدل يجب أن يكون من الثوابت الفطرية و العقلية التي لا يمكن ان يختلف عليها اثنان غير قابل للتحايل او اللعب بالألفاظ نظرا للحساسية الشديدة (يجب أن تنتبه إلى أن فعل الله تعالى لا يمكن ان ننسبه إلى العدل أو الظلم لأنه هو تعالى الفعال لما يريد ولكنك إذا نسبت هذا الفعل إلى العدل لان فعله تعالى منزه عن الظلم والخطأ فمن الطبيعي أن يكون عدل ولكن للفهم يجب أن تكون لدينا الرؤية السابقة ) إذن لا ثقة إلا في العدل الذي تستخلصه بذاتك من ذاتك ويتفق مع كل ما سوف تستخلصه الذوات الأخرى اندراجا تحت الثوابت العقلية والكونية والإنسانية لعدم الثقة في هوى النفس الإنسانية إلا إذا كان الأمر متعلق بالأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام لعصمتهم من الخطأ وإذا شككت في عصمة الأنبياء فكيف تشكك في عصمتهم وتثق فيما يبلغون عن الله من عقائد وشرائع وكيف وثق الله فيهم واختارهم ليتحملوا هذه المسؤولية الجسيمة وهى تبليغ رسالاته إلى البشر وإذا كان الله يعلم ان الرسالة لن تصان فما هي الفائدة إذن من إرسالها في الأصل أم ان الله اختارهم لتضليل البشر وخيانة الأمانة وإذا لم يكن الأنبياء قدوة ومثل للاقتداء والاحتزاء فمن يكون ... وأخيرا يجب ان نبحث عن المقاصد المتعلقة بالعدل بوجه عام وما يخل بهذه المقاصد من أعمال و أفعال ثم البحث في معالجة هذا الخلل لو حدث بتصحيح الأوضاع أو منعه أصلا من الحدوث عن طريق التحذير من الإخلال بمقاصد العدل من مبدأ الأمر والإنذار بالعقاب الشديد الذي ينتظر الفاعل ثانيا يجب أن نبحث عن إجابة لهذا السؤال من الذي قام بخلق العدل ووضع القوانين المعنية بتحقيقه ولمن وضعت هذه القوانين فعند التفكر فى كل ذلك سوف نحصل على مفاهيم تعطينا رؤية شاملة عن العدل