السنة النبوية المطهرة ( أحاديث وشرحها)

تقليص

عن الكاتب

تقليص

خديجة/ مسلم اكتشف المزيد حول خديجة/
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 12 (0 أعضاء و 12 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خديجة/
    3- عضو نشيط
    • 11 نوف, 2008
    • 300
    • محامية
    • مسلم

    #16
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لَقِيَهُ في بَعضِ طريق المدينة وهو جُنُبٌ ( قال فَانخَنَستُ مِنهُ ) فذهب فاغتسل ثم جاء فقال ( أين كُنتَ يا أبا هُرَيرَةَ ؟) قال كُنتُ جُنُبًا فَكَرِهتُ أن أُجَالِسَكَ وأنا عَلَى غَيرِ طَهَارةٍ فَقَالَ ( سُبحانَ اللهِ إِنَّ المُسلِمَ لا يَنجُسُ )


    المعنى العام والشرح
    كان من عادة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى بصحابي أن يمسح عليه وأن يربت عليهِ بيده وأن يصاحبه فيجالسه تلطفاً وتأنيساً وتكرماً وتودداً وفي يوم من الأيام وفي بعض طرق المدينة وجد أبو هريرة نفسه مقابلاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق واحد وكان جُنُبًا فكره أن يتمسح به رسول الله صلوات الله عليه وتسليمه ويجالسه وهو في هذه الحالة غير المستحبة فاستخفى وتسلل إلى طريق آخر وذهب إلى بيته فاغتسل وعاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن لم يحدث منه شئ
    كان صلى الله عليه وسلم قد رآه ينخنس ويتسلل ويتوارى في خفاء
    فسأله : ماذا بك يا أبا هريرة؟ أين كنت ؟ وأين ذهبت ؟ وماذا فعلت ؟
    قال : يارسول الله لقيتني وأنا جُنُب فكرهت أن أُجالسك حتى أغتسل
    وكان أدباً حسناً من أبي هريرة أن يفعل ذلك إحتراماً وتقديساً للنبي صلوات الله عليه وتسليمه وما كان يستحق على ذلك لوماً أو تعجباً لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم خشى أن يعتقد أبو هريرة نجاسة الجُنُب وأنه لا يصح له أن يجالس النبي صلى الله عليه وسلم فقال : سبحان الله عجباً لك يا أبا هريرة إن المؤمن لا ينجس حياً ولا ميتاً
    ومعنى (فانخنست منه) أى فمضيت عنه مستخفيا
    (سبحان الله) المقصود بها التعجب أى : كيف يخفى عليك مثل هذا الظاهر؟

    تعليق

    • خديجة/
      3- عضو نشيط
      • 11 نوف, 2008
      • 300
      • محامية
      • مسلم

      #17
      عن عائشة رضي الله عنها ( أنَّ امرأةً سألت النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن غُسلِهَا مِن المَحيضِ فَأَمَرَهَا كيفَ تَغتَسِلُ ؟قَالَ:خُذي فِرصَةً مِن مَسكٍ فَتَطَهَّري بِهَا قالت:كيف أَتَطَهَّرُ بِهَا ؟ قال تَطَهَّري بِهَا قالت : كيف؟
      قَالَ سُبحَانَ اللهِ ! تَطَهَّرِي فَاجتَ
      بَذتُهَا إليَّ فقُلتُ تَتَبَّعِي بِهَا أَثَرَ الدَّمِ)

      المعنى العام والشرح
      شجع الإسلام المرأة أن تخرج إلى المسجد وأن تسعى لطلب العلم وطلب من الرجال أن يأذنوا لنسائهم في الخروج للتمكن من أداء رسالتها وفهم أمور دينها ودخلت المرأة ميدان الثقافة وتحولت عن ميدان الجهالة
      تلك أسماء بنت شكل الأنصارية التي لم يمنعها الحياء الذي جبلت عليه المرأة من أن تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أخص شئونها وعما تستحي منه قريناتها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام زوجه عائشة رضي الله عنها فقالت : يارسول الله كيف أغتسل من حيضي ؟ كيف أتطهر ؟ إن الغسل من الجنابة ومن الحيض كان معلوماً غير مجهول لأسماء حتى تسأل عن كيفيته ولكنها كانت مؤدبة مهذبة في سؤالها إنها قصدت ما وراء الغسل من نقاوة لمكان الحيض وفهم الرسول الفطن صلى الله عليه وسلم لكنه كان أكثر منها أدباً فأجاب عن الشئ ثم أتبعه مستلزماته المقصودة قال : تأخذ إحداكن مكان غسلها ومواد نظافتها فتغسل مواد النجاسة ثم تتوضأ وضوء الصلاة ثم تصب على رأسها الماء وتدلكه وتدخل أصابعها في أصول شعرها ثم تصب الماء على جسدها ثم تأخذ قطعة من قطن أو صوف وتضع عليها شيئاً من المسك أو الطيب فتتطهر بها ولما كان التطهر في فهم أسماء عبارة عن الوضوء والغسل تعجبت : كيف تتطهر بقطعة القطن الممسكة لكن حياءه صلى الله عليه وسلم جعله يقول سبحان الله كيف لاتفهمين بالإشارة ؟ تطهري بها وغطى وجهه بيديه وفهمت عائشة مقصده وحياءه فجذبت أسماء بعيداً وأسرت إليها في أذنها
      بمنتهى الأدب و طهارة اللفظ قالت: تتبعي بها أثر الدم وامسحي بها المكان الذي خرج منه الدم وفهمت أسماء وقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء من أن يتفقهن في الدين
      ومعني ( فاجتبذتها ) أي إجتذبتها

      تعليق

      • خديجة/
        3- عضو نشيط
        • 11 نوف, 2008
        • 300
        • محامية
        • مسلم

        #18
        عن جَََابِرُ بنُ عَبدِ اللهِ رضى الله عنه أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال ( أُعطِيتُ خَمسًا لم يُعطَهُنَّ أَحدٌ قَبلِي : نُصِرتُ بِالرُّعبِ مَسيرةَ شَهرٍٍ وَجُعِلَت لِي الأَرضُ مَسجِداً وَطَهُوراَ فَأَيُّمَا رَجُلِ مِن أُمَّتِي أَدركَتهُ الصَّلاةُ فَليُصلِّ وَأُحِلَّت لِي المَغَانِمُ وًلَم تَحِلَّ لأَحَدِ قَبلِي وأُعطِيتُ الشَّفاعةَ وكان النبيَُ يُبعَثُ إلى قَومِهِ خَاصَّةً وبُعِثتُ إلى النَّاسِ عَامَّةً)

        المعنى العام والشرح
        يقول جل شأنه ( تِلكَ الرُّسُلُ فَضَّلنَا بَعضَهُم عَلَى بَعضِ) وقد فضل الله محمدا صلوات الله عليه وتسليمه على سائر الأنبياء تفضيلاً يتحدث عنه لا يقول ذلك فخراً وكبراً وإنما يتحدث بنعمة الله تعالى ليزداد شكراً لربه ولتشكر أمته ربها على ما كرم بهِ نبيها صلوات الله عليه وتسليمه يقول : أعطيت من الخصائص الفضلى خمسًا لم يعطهن نبي قبلي
        إحداها : أن الله تعالى نصرني ونصر أُمتى بالرعب يلقيه في قلوب الأعداء فيسهل نصرنا عليهم وصدق الله وعده إذ يقول ( إِذ يُوحِي رَبُّكَ إلى الملائكةِ أني معكم فَثَبِّتوا الذينَ آمنُوا سَأُلقِي في قُلُوبِ الذِينَ كَفَرُوا الرُّعبَ فَاضربُوا فَوقَ الأَعنَاق وَاضرِبُوا مِنهُم كُلَّ بَنَانٍ)
        ثانيتها : أن من كان قبلنا لايصلون إلا في كنائسهم ومعابدهم ولا يصح طهورهم إلا بالماء فجعل الله لي ولأمتي الأرض كلها مسجداً صالحة للصلاة عليها وجعل ترابها صالحاً للتيمم واستباحة الصلاة به فأى مسلم أدركته الصلاة وحان وقتها وكاد يخرج ولم يجد ماء فعنده مسجده وطهوره فليتمم وليصل
        ثالثتها : كان من قبلي إذا غنموا لم تحل لهم الغنائم بل كانت تترك في العراء حتى تهلك فأحل الله لمحمد صلى الله عليه وسلم ولأمته الغنائم يقسمونها ويتمتعون بها
        رابعتها : الشفاعة العظمى التي تشمل أهل الموقف العظيم جميعاً يوم يلجأ الناس من الهول إلى الأنبياء فيحيلون الخلائق إلى محمد صلى الله عليه وسلم
        خامستها : عموم رسالته صلى الله عليه وسلم فقد كان كل نبي يرسل إلى قوم محددين ولزمن محدد تنتهى رسالته عنده لكن محمداً صلى الله عليه وسلم أرسل إلى اهل الأرض جميعاً في جميع الأمكنة وفي جميع الأزمنة إلى يوم يرث الله الأرض ومن عليها
        فصلى الله وبارك عليه وعلى إخوانه الأنبياء والمرسلين

        تعليق

        • خديجة/
          3- عضو نشيط
          • 11 نوف, 2008
          • 300
          • محامية
          • مسلم

          #19
          عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت ( فَرَضَ اللهُ الصَّلاةَ حِينَ فَرَضَهَا رَكعَتَينِ رَكعَتَينِ فِي الحَضَرِ وَالسَّفَرِ فَأُقِرَّت صَلاةُ السَّفّرٍ وَزِيدَ فِي صَلاةِ الحَضَرِ )

          المعنى العام والشرح
          السفر قطعة من العذاب كثير المشاق مهما تيسرت وسائله فيه فراق الأهل والوطن والمعارف وفيهِ ترك الأموال والممتلكات وفيه يصبح الإنسان غريباً عرضة للأخطار
          لهذه المشاق الجسيمة والنفسية خفف الله عن الأمة الإسلامية بعض فرائضها فأباح الفطر للصائم ا
          لمسافر مع القضاء
          ورخص للمصلي أن يقصرالصلاة الرباعية وأن يصليها ركعتين في ثواب أربع ركعات صدقة تصدق الله بها على عباده المسلمين
          كان إبتداء فرض الصلاة مثنى في السفر وفي الحضر
          ثم زيد في صلاة الحضر ركعتان في الظهر والعصر والعشاء فأصبحت أربع ركعات
          فمما لاشك فيه أن هناك تخفيف على المسافر رحمة من الله تعالى به
          فله الحمد وله الشكر حمداً وشكراً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ماشاء من شئ بعد

          تعليق

          • متأمل
            3- عضو نشيط
            • 1 أبر, 2009
            • 389
            • أى عمل شريف
            • مسلم

            #20
            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


            جزاك الله خير

            تعليق

            • خديجة/
              3- عضو نشيط
              • 11 نوف, 2008
              • 300
              • محامية
              • مسلم

              #21
              عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مَن صلى صلاتنا واستقبل قِبلتَنَا وأكل ذَبِيحتَنَا فذلك المُسلِم الذي له ذِمَّةُ الله ورسولِهِ فلا تُخفِرُوا الله في ذِمَّتِهِ )

              المعنى العام والشرح
              للإسلام حقوق وعلى المسلم واجبات ولمنح هذه الحقوق واستيفاء تلك الواجبات كان لابد من علامة يعرف بها المسلم ويبين بها المرء عن قبوله للإسلام ودخوله فيه أهم وأبرز هذه العلامات شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأنها وحدها تحقن الدماء لذا عنف رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد على قتله الكافر المحارب بعد أن قالها لكنها وإن حقنت الدم إبتداء لا تحقنه دواماً إذ لابد من أن ينضم إليها الصلاة والزكاة عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم (أمرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله)ولابد أن يضم إليها كذلك الإيمان والإقرار بأصول الشريعة ولا ينكر ما علم من الدين بالضرورة عملاً بالحديث الشريف ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم إلا بحقها وحسابهم على الله)
              ومما جاء به صلى الله عليه وسلم استقبال الكعبة في الصلاة بصريح القرآن الكريم( فول وجهك شطر المسجد الحرام) ومشروعية ذكاة الحيوان والطير وذبحه وتحريم الميتة والدم ولحم الخنزير والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع وما ذكر على ذبحه إسم غير الله بنص القرآن الكريم فكان ذلك علامة من علامات إسلام المرء وكان دليلاً على استحقاقه حقن الدم وحرمة المال وعهد الله وامان رسوله صلى الله عليه وسلم وكان ملزماً للمسلمين أن يرعوا هذه الذمة ولا يخونوها وأن يعطوا من هذه حاله حقوق الإسلام له ما لنا وعليه ما علينا وحسابه على الله وإن يك صادقاً فله صدقه وإن يك كاذباً فعليه وبال كذبه
              ( من صلى صلاتنا ) أي داوم على الإتيان بها بشروطها والمراد من الصلاة المفروض منها لا جنسها فلا تدخل سجدة التلاوة مثلاً
              (واستقبل قبلتنا) في صلاته وهي الكعبة
              (وأكل ذبيحتنا) أى ما تحل شرعاً بالذبح وليس المراد الأكل الفعلي بل المقصود الإقرار بحلها دون غيرها
              (الذي له ذمة الله وذمة رسوله) أي أمان الله وعهده وأمان رسوله وعهده فيحرم ماله ودمه إلا بحقه
              (فلا تخفروا الله في ذمته ) الخطاب للصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ويقاس عليهم من يأتي من بعدهم والمعنى لا تغدروا ولا تعتدوا ولاتنقضوا عهد الله لمن هذه حاله

              تعليق

              • خديجة/
                3- عضو نشيط
                • 11 نوف, 2008
                • 300
                • محامية
                • مسلم

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة متأمل
                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


                جزاك الله خير
                جزانا وإياك أخي الكريم متأمل

                تحياتي

                تعليق

                • خديجة/
                  3- عضو نشيط
                  • 11 نوف, 2008
                  • 300
                  • محامية
                  • مسلم

                  #23
                  عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي على رَاحِلِتهِ حيث توجهت فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة)


                  المعنى العام والشرح
                  من فضل الله ورحمته وكرمه على الأمة الإسلامية أن يسر لها سبل الطاعة وفتح لها أبواب العبادة في شتى الظروف ومختلف الأحوال جعل لها الأرض كلها مسجداً وشرع لها ذكره تعالى باللسان والقلب قياماً وقعوداً وعلى الجنوب ويسر التقرب إليه بالصلاة على الدابة دون التقيد بإستقبال القبلة (فأينما تولوا فثم وجه الله) وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أوحي إليه قولاً وعملاً وهو في هذا يسافر على راحلته فينوي صلاة النافلة لايتحرى بوجهه وصدره القبلة بل جهة السير والمقصد ولا يقف في مواطن الوقوف في الصلاة ولا يجلس في مواطن جلوسها ولايسجد سجودها بل هو على طبيعة الراكب في جلوسه على دابته يومئ عند الركوع ويخفض رأسه أكثر من الركوع عند السجود تلك شريعة الله في النافلة في السفر يسر وتيسير
                  ولا حرج
                  أما الفريضة فلها وضعها كان صلى الله عليه وسلم ينزل فيستقبل القبلة فيصلى على الأرض ليس في ذلك مشقة فهي دقائق ولها وقتها المحدد والموسع فالحمدلله رب العالمين
                  (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى على راحلته)
                  الراحلة هي الناقة التي تصلح لأن ترحل وتقال على الذكر والأنثى من الإبل قاله الجوهري
                  قال ابن الأثير الراحلة من الإبل البعير القوي على الأسفار والأحمال والذكر والأنثى فيه سواء والهاء في الراحلة للمبالغة لا للتأنيث
                  (حيث توجهت) يعني إلى جهة القبلة أو غيرها

                  تعليق

                  • خديجة/
                    3- عضو نشيط
                    • 11 نوف, 2008
                    • 300
                    • محامية
                    • مسلم

                    #24
                    عن علقمة قال : قال عبد الله صلى النبي صلوات الله عليه وتسليمه قَالَ إِبْرَاهِيمُ لَا أَدْرِي زَادَ أَوْ نَقَصَ ـ فَلَمَّا سَلَّمَ قِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ ؟ قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالُوا : صَلَّيْتَ كَذَا وَكَذَا ، فَثَنَى رِجْلَيْهِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ ، فَلَمَّا أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ قَالَ : إِنَّهُ لَوْ حَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ لَنَبَّأْتُكُمْ بِهِ وَلَكِنْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي ، وَإِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَتَحَرَّ الصَّوَابَ فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ ثُمَّ لِيُسَلِّمْ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ ]
                    المعنى العام والشرح
                    سبحان من أودع في كل قلب ما شغله وسبحان من أرسل رسلاً من البشر مبشرين ومنذرين يعلمون الناس الكتاب والحكمة اصطفاهم الله عز وجل فلم يترفعوا على أممهم ولم يدعوا لأنفسهم ما ليس لهم فأعلنوا بألسنتهم أنهم بشر وشاء الله أن تشهد حياتهم وتصرفاتهم بأنهم بشر يحبون ويكرهون يصومون ويفطرون يقومون وينامون يفكرون وينشغلون وينسون ويذكرون
                    ومَن مِن الرسل كان مثل محمد صلوات الله عليه وتسليمه فيما كلف بهِ؟ ومن منهم حمل مثل ما حمل في رسالته ؟ إنه رسول البشر عامة وكان من سبقه من الرسل رسول قومه خاصة
                    لقد حورب من أهله وهاجر من وطنه وما إن وطئت قدمه وطنه الثاني حتى بنى مسجده وفتح فيه مدرسته التي يُعلم فيها أمته بدأ الأعداء يتربصون به ويهاجمونه ويكيدون له فلم يكن بد من أن يحمل سيفه ويدافع عن دينه وبدأت الغزوات الواحدة تلو الاخرى وكلما عاد من غزوة ورَّى بغيرها وما وضع سلاحه حتى لبسه وقد تهون حروب السيف أمام حروب المنافقين ومكايدهم حتى وصل الكيد أن تناولوا عرضه في زوجته
                    حشود من الأفكار يشحن بها قلبه صلى الله عليه وسلم وهكذا تعظم المشاغل بعظمة الرجال وعظمة ما يناط بهم من أعمال
                    فهل نعجب إذا نسى صلى الله عليه وسلم في صلاته كم صلى ؟
                    وهل نعجب إذا قام في صلاة رباعية بعد ركعتين ولم يجلس للتشهد الوسط؟
                    وهل نعجب إذا قام لخامسة في صلاة رباعية؟
                    لقد نبهوه وسبحوا فلم يلتفت إلى تسبيحهم فقاموا معه وتابعوه حتى قضي صلاته وسلم فسلموا وتحول عن القبلة بعد السلام واستقبلهم وكانت الأحكام الشرعية تنزل تباعا من الله وظنوا أن أمر الصلاة قد تغير فسأل سائلهم أحدث في الصلاة شئ أم نسيت يارسول الله ؟
                    قال : لم يحدث هذا ولا ذاك فماذا رأيتم ؟ قالوا صليت خمساً بدل أربع
                    فنظر في وجوه القوم فإذا هي تصدق السائل
                    وتذكر صلوات الله عليه وتسليمه ما نسى فاستقبل القبلة وثنى رجليه وجلس جلسة السجود وسجد سجدتين ثم سلم
                    ثم أقبل عليهم بوجهه يعلمهم يقول : لو حدث في الصلاة زيادة او نقص لأخبرتكم به وإنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون ، أصبتم إذا نبهتمونى وأحسنتم فإذا نسيت فذكروني وإذا شك أحدكم في صلاته أصلى ثلاثاً أم أربعاً ؟ فليجتهد في الصواب وليكمل ثم يسلم ثم يسجد سجدتي السهو
                    (لا أدري زاد او نقص ) : هذا الشك من إبراهيم النخعي مصرحا بذلك في بعض الروايات إذ يقول : والوهم مني
                    ( احدث في الصلاة شئ ) : أي زيادة

                    تعليق

                    • خديجة/
                      3- عضو نشيط
                      • 11 نوف, 2008
                      • 300
                      • محامية
                      • مسلم

                      #25
                      عن عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة و أم سلمة ذكرتا كنيسة رأتاها بالحبشة فيها تصاوير فذكرتا ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال :
                      " إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ بَنَوِا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِِدًا وَ صَوَّرُِوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ وَ أُولَئِكَ شِرَارُ الخَلْقِ عِنْدَ الله يَوْمَ القِيَامَةِ "

                      المعنى العام والشرح


                      مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الآخير وأذن له نساؤه أن يمرض في بيت عائشة وأن يجتمعن إليه فيه وكانت ام حبيبة وأم سلمة قد هاجرتا إلى الحبشة فيمن هاجر ورآتا هناك في كنيسة تسمى مارية تماثيل مصورة يسجد عندها الناس على انها معبودات أو على أنها رمز لصالحين يرجى خيرهم ونفعهم رآتا كيف يقدس الناس هذه التماثيل في الكنيسة؟ وكيف يركعون لها ؟ وخطر في نفس أم حبيبة النهاية والمصير لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الفراش وخطر لها ما يصير الأمر بعده وكيف يكون قبره وكيف يصبح مسجده وبرزت صورة الكنيسة ومافيها من تماثيل في خيالها فقامت تروى وتقول: يارسول لله صلى الله عليه وسلم لقد رأيت ورأت أم سلمة بالحبشة في كنيسة تسمى مارية تماثيل كثيرة تمثل أشخاصاً وتصورهم كأنهم أجساد بشرية أحياء ورأينا الناس يعظمونها ويقدسونها ويركعون عندها
                      وكان في عرض هذه الصورة تنبيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خشى على أثره أن يحدث معه بعد موته ما حدث مع غيره
                      فقال صلى الله عليه وسلم : لعن الله اليهود والنصارى كانوا إذا مات فيهم النبي أو الرجل الصالح بنوا على قبره كنيسة وصوروا فيها هذه الصور تعظيما لأصحابها وذكرى لصلاحهم ليقتدي بهم فلما طال عليهم الأمد سوَّل لهم الشيطان أن أجدادهم كانوا يعبدون هذه التماثيل فيعبدوها ألا وإني أنهاكم أن يتخذ قبري مسجداً ألا وإني أنهاكم أن تصوروا بعدي الصور والتماثيل أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة

                      (فيها تصاوير) : المراد من التصاوير هنا التماثيل

                      (بنوا على قبره مسجدا): أي مكان سجود وليس المراد المسجد المعروف للمسلمين وأن معبد النصارى يسمى كنيسة وبِيعة بكسر الباء

                      تعليق

                      • خديجة/
                        3- عضو نشيط
                        • 11 نوف, 2008
                        • 300
                        • محامية
                        • مسلم

                        #26
                        عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِي الله عَنْهمَا عَنْ النبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ
                        (اجْعَلُوا فِي بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلَاتِكُمْ وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا ‏)

                        المعنى العام والشرح

                        من فضل الله على الأمة الإسلامية أن جعل لها الأرض كلها مسجداً وجعل أماكن الصلوات شهداء للمصلى يوم القيامة وجعل البركة والرحمة تحل في مكان العبادة وأنزل ملائكته تشهد الصلاة في أماكن المصلين المختلفة ومن هنا كانت للبيوت حق في أن تحل بها بعض عبادة أصحابها
                        ثم ان المسلم مطالب بتدريب أهله على الصلاة وفيهم من لايستطيع حضور الصلاة في المسجد كالنساء والمرضى فكان من الخير له ولهم أن يصلي بعض الصلوات في بيته ليراه ويقتدي بهِ أمثال هؤلاء
                        ومن هذا المنطلق رغبت الشريعة الإسلامية في الصلاة في البيوت وأن يجعل المسلم لبيته نصيباً من صلاته ليحل الخير فيه ونفرت الشريعة الإسلامية من حرمان البيوت من الصلاة ومن ذكر الله فشبهت البيوت التي لايصلى فيها بالقبور وصلى الله صلى الله عليه وسلم أغلب النوافل في بيته
                        وقال ( إن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة )
                        وقال (اجعلوا بعض صلاتكم في بيوتكم)

                        ( اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم) أي اجعلوا بعض من صلاتكم في بيوتكم فمن هنا تبعيضية تفيد البعض
                        (ولاتتخذوها قبورا) أي لاتتخذوها كالقبور في هجرها من الصلاة لأن القبور لا يُصلى فيها ونُهى عن الصلاة فيها

                        أعاننا الله على ذكره وشكره وحسن عبادته

                        تعليق

                        • خديجة/
                          3- عضو نشيط
                          • 11 نوف, 2008
                          • 300
                          • محامية
                          • مسلم

                          #27
                          عن عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضي الله تعالى عنه عِنْدَ قَوْلِ النَّاسِ فِيهِ حِينَ بَنَى مَسْجِدَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال (إِنَّكُمْ أَكْثَرْتُمْ وَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ)


                          المعنى العام والشرح

                          بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده بالمدينة من اللين على أساس قليل من الحجارة وسقفه من جريد النخل مما يمنع الشمس ولا يقي المطر حتى رأيناه ليلة القدر يسجد في ماء وطين وجعل أعمدته جذوع النخل وجعل إرتفاع حوائطه قامة أو تزيد وجعل أضلاعه متساوية طول الضلع مائة ذراع وظل المسجد كذلك في عهد أبي بكر فلما كان عهد عمر رأى الجريد قد نخر وتساقط والحوائط قد تهشمت فأعاد بناءه على الهيئة التي بناه عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم باللين وبالإرتفاع نفسه وجريد النخل غير أنه زاد في سعته للحاجة
                          وفي عهد عثمان وفي سنة ثلاثين من الهجرة فكر عثمان في إعادة بناء المسجد وكان التقدم العمراني بسبب إتصال المسلمين بالفرس والروم وكثرة الأموال واستعمل المسلمون في بناء بيوتهم الحجارة بأنواعها والجص والألوان والاخشاب الثمينة ورأى عثمان أن المسجد ينبغي أن يساير التقدم في البناء وأن يبنى بالحجارة لِما لها من طول البقاء وحسن المنظر فجلب للمسجد نوعاً مشهوراً من الخشب يسمى بالساج جلبه من بلاد الهند ليسقف المسجد بهِ وجلب أنواعاً جيدة من الحجارة المنقوشة ليبني حوائطه بها ويقيم بها أعمدته وجلب القصة والجص ليطلي بهِ البناء بعد تمامه
                          وشعر بعض المسلمين أن في هذا التغيير الشكلي للمسجد إسرافاً لا داعي له وأن إعادة بناءه بالوضع السابق يذكر الناس بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه من الزهد والتقشف وخشوا أن يفتح هذا العمل باب التنافس في المظاهر في عمارة المساجد

                          هذه المخاوف دفعت الكثيرين من الصحابة أن يعارضوا فكرة عثمان وأن ينتقدوها وأن يحاولوا إثناءه عن تنفيذها وأكثروا الكلام فروى لهم عثمان رضي الله عنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من بنى مسجداً يبتغي بهِ وجه الله بنى الله له بيتاً مثله في الجنة) ورضي الصحابة وأقروا عثمان ولم تبق المعارضة طويلاً وتم بناء المسجد بناء كريماً فرضى الله عن عثمان لحرصه على النهضة المسايرة للشريعة ورضى الله عن الصحابة المعارضين لحرصهم على أهدافها وجزى الجميع عن الإسلام خير الجزاء



                          (عند قول الناس فيه) : أي في عثمان
                          (حين بنى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم): في الكلام مجاز المشارفة أي حين أراد أن يبني والنقد هنا كان على مجرد التخطيط والعزم على البناء ولم يبني عثمان المسجد انشاء ولكن وسعه وشيَده فأطلق البناء على التجديد والمراد من المسجد هنا بعضه
                          (إنكم قد أكثرتم) أي أكثرتم الكلام والإنكار على فعلي

                          (من بني مسجدا) التنكير للشيوع فيدخل فيه الكبير والصغير
                          (يبتغي به وجه الله) أي يطلب به رضا الله

                          تعليق

                          • خديجة/
                            3- عضو نشيط
                            • 11 نوف, 2008
                            • 300
                            • محامية
                            • مسلم

                            #28
                            عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (صَلَاةُ الْجَمِيعِ تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَصَلَاتِهِ فِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وَأَتَى الْمَسْجِدَ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْهُ خَطِيئَةً حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ وَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَتْ تَحْبِسُهُ وَتُصَلِّي يَعْنِي عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ)

                            المعنى العام والشرح

                            إذا كانت صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة وإذا كانت صلاة المرء جماعة في المسجد تزيد على صلاته في بيته أو في مكان عمله بخمس وعشرين درجة كان على المسلم أن يتحمل في سبيل الحصول على هذا الفضل ما يقابله من صعاب ومشاق من الوضوء بالماء البارد في شدة البرد ومن المشي طويلاً لبيعد الدار عن المسجد ومن إنتظار الصلاة حتى تقام ولكل من ذلك أجر
                            فمن توضأ وأسبغ الوضوء وأحسنه وتوجه نحو المسجد للصلاة لا يحركه ولا يدفعه إلا الرغبة في صلاة الجماعة مع الإمام في المسجد لم يخط خطوة إلا كان له بها حسنة وإلا محى عنه بها سيئة من حين يخرج من بيته إلى حين يدخل المسجد فإذا دخل المسجد وجلس ينتظر الصلاة أعطاه الله ثواب الصلاة مادام منتظراً لها
                            وقد سخر الله ملائكته أن تحضر جماعات المسلمين فتدعو لمنتظري صلاتهم تقول في دعائهم :اللهم اغفر لهم ..اللهم ارحمهم تطل تدعو للمنتظر مادام متطهراً ما لم يحدث
                            ( وصلاته في سوقه) : المراد محل عمله
                            (فأحسن الوضوء) : إحسان الوضوء إتمامه وإكماله وإسباغ أعضائه
                            (لا يريد إلا الصلاة) في بعض الروايات ( لا ينهزه إلا الصلاة ) أي لا يقيمه ولا يحركه ولا يجعله ينهض إلا الصلاة في جماعة

                            (فإذا دخل المسجد كان في صلاة ) : أي في ثواب صلاة
                            (ما كانت تحبسه) : أي مدة كون الصلاة تحبسه
                            ( وتصلي الملائكة عليه) : صلاة الملائكة الدعاء
                            (مادام في مجلسه الذي يصلى فيه) : المقصود مادام في المسجد
                            (ما لم يحدث فيه) : المطلوب أمران ليدوم إستغفار الملائكة له عدم الإيذاء باليد أو اللسان أو غيرهما من الجوارح في مصلاه وأن يظل على طهارته من غير حدث

                            تعليق

                            • خديجة/
                              3- عضو نشيط
                              • 11 نوف, 2008
                              • 300
                              • محامية
                              • مسلم

                              #29
                              عَنْ أَبِي جُهَيْمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيْ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ ، لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ ، خَيْراً لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ .
                              قَالَ أَبُو النَّضْرِ : لا أَدْرِي قَالَ : أَرْبَعِينَ يَوْماً ، أَوْ شَهْراً ، أوْ سَنَةً

                              المعنى العام والشرح
                              أمر الشارع الحكيم المصلي بأن يحجز مكان صلاته من مرور الناس بجدار أو بعصا أو بساتر ما وحذر المار من أن يمر بين يدي المصلي وخوفه بالوعيد الشديد الذي يستصغر أمام هوله أن يقف أربعين سنة إنتظاراً لإنتهاء المصلي من صلاته لو قدر له أن يبقى في صلاة هذه المدة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الصالحة فلم يكن يصلي إلا إلى ساتراً وكان أحياناً يتخذ بعيره ساتراً وأحياناً يتخذ الجدار وأحياناً يتخذ الإسطوانة في المسجد وحرض المصلي إن اعتدى على قداسة موضع صلاته أحد بالمرور بين يديه أن يدفعه بيده دفعاً خفيفاً فإن لم يمتنع دفعه بما هو أشد إلى أن يصل إلى المنع إلا بالمقابلة كان له أن يقاتله

                              (لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيْ الْمُصَلِّي) : - أي أمامه وبالقرب منه وكل ما بين يديك تستطيع ملامسته فالظاهر أن المقصود بالمسافة ما تناله يد المصلي لو مدت

                              تعليق

                              • خديجة/
                                3- عضو نشيط
                                • 11 نوف, 2008
                                • 300
                                • محامية
                                • مسلم

                                #30
                                عن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلى اللهِ ؟ قَالَ: الصَّلاةُ عَلى وَقْتِها قَلت: ثُمَّ أَيّ ؟ قَالَ: بِرُّ الْوالِدَيْنِ قَلت: ثُمَّ أَيّ ؟ قَالَ: الْجِهادُ في سَبيلِ اللهِ قَالَ حَدَّثَنِي بِهِنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي).

                                المعني العام والشرح


                                يسأل عبد الله بن مسعود رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال الصالحة أحب إلى الله وأكثر ثواباً
                                ويجيبه صلوات الله عليه وتسليمه أحب الصالحات إلى الله المحافظة على أداء الصلوات في مواقيتها
                                ويرى ابن مسعود - بحمد الله - يقوم بهذا العمل الصالح لكنه يجب أن يترقى ويزداد فيسأل ثم ماذا بعد هذا؟
                                فيقول صلوات الله عليه وتسليمه ثم بر الوالدين ورعاية أمورهما والإحسان إليهما
                                قال ابن مسعود : ثم ماذا من الأعمال أحب إلى الله بعد الصلاة على وقتها وبر الوالدين ؟
                                قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الجهاد في سبيل الله
                                ورغب ابن مسعود في الإسترسال في السؤال حرصاً على الإستزادة من العلم ومعرفة أبواب الخير لكنه استشعر أو خاف ملل الرسول صلى الله عليه وسلم فسكت شفقة منه عليه وهو يعلم أنه لو سأل زيادة لأجيب

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 5 مار, 2023, 03:34 م
                                ردود 0
                                31 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة صلاح عامر
                                بواسطة صلاح عامر
                                ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 4 مار, 2023, 10:00 ص
                                ردود 2
                                37 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة صلاح عامر
                                بواسطة صلاح عامر
                                ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 4 مار, 2023, 08:33 ص
                                ردود 0
                                74 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة صلاح عامر
                                بواسطة صلاح عامر
                                ابتدأ بواسطة mohamed faid, 16 فبر, 2023, 08:41 ص
                                ردود 0
                                171 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة mohamed faid
                                بواسطة mohamed faid
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 20 نوف, 2021, 03:50 ص
                                ردود 0
                                53 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                يعمل...