انا نسيت اكتب حاجة هنا عشان بس الامور تتضح
انا ماليش اصحاب اصلا
يمكن يكون دا من ضمن الاسباب ؟؟ والا انا بتحجج حجج فارغة ؟؟
انا ماليش اصحاب اصلا
يمكن يكون دا من ضمن الاسباب ؟؟ والا انا بتحجج حجج فارغة ؟؟
يمكن أنْ يكون من ضمن الأسباب، فعندما لا يكون لدى إنسان صاحب؛ فإنَّه يشغل وقته في شيء آخر، وأنتِ أشغلتِ نفسك في قراءة الشبهات والرد عليها، وهذا لا يجعل التوتر يعود يزول من الجسد بسرعة، والخطر أنْ يسبب التوتر الكثير؛ شعورًا دائمًا بالتوتر.
لو كان عند صديقة لكنتِ ابتعدتِ بنسبة ما عن متابعة الشبهات، وذلك بإشغال جزء من الوقت بالتكلم حول أمور الحياة الكثيرة؛ وهذا يجعل الشعور بالتوتر يتراجع، وعلى الأقل التوتر الذي يشعُر فيه المتوتر بوضوع، وكما هو واضح فيمكنكِ إشغال وقتكِ في شيء آخر، للخروج منه تمامًا، وليس تقليله فحسب
اني بمر بكدا لوحدي والا الاحساس دا شيء طبيعي؟
أي إنسان في الحياة يمكن أنْ يشعُر بما تشعُري به، فأنا أستطيع أنْ أجعل إنسان ما يشعُر بمثل الذي تشعُري به، فالإنسان مثل البرمجيات الكبيرة، يعمل من خلال سلسلة جمل شرطية، بمعنى "إذا كان كذا، فالرد كذا"، وكلمة كذا الأولى متغير تمثل السبب في مبدأ السببية، وكلمة كذا الثانية تمثل نتيجة السبب في مبدأ السببية؛ وبما أنَّ الإنسان مثل البرمجيات، فيستطيع إنسان يفهم هذه الأحوال أنْ يمحو الجمل الشرطية القديمة ويستبدلها بجمل شرطية جديدة، والمحو يكون من خلال عدم الاستجابة للشرط الذي كان يُسْتَجَاب له، بحيث يحل محله شرط جديد، واستجابة جديدة متعلقة بالشرط الجديد.
ونحن نعلم هذا من حياتنا اليومية، فقد ذكر الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه الـ"مستصفى في أصول الفقة" أنَّ الإنسان عندما يرى الحبل المبرقش؛ فإنَّه ينفر منه؛ لأنَّه يشبه الحية.
فالحبل المبرقش نفَّر إنسان في هذه الحالة.
الحبل المبرقش الذي قد ظنه الإنسان حية يمثل الـ"مثير"، والـ"نفور" يمثل الاستجابة.
ولكن لو تأكد الإنسان أنَّ الذي نفر منه ليس حية، بل حبلًا مبرقشًا؛ فإنَّ الذي سيحصل هو التالي:
الحبل المبرقش يمثل المثير، ولكنه مثير يختلف عن المثير الذي كان يحصل عندما كان يعتقد أنَّ الحبل المبرقش حيه، والاستجابة للمثير تختلف باختلاف المثير، والاستجابة هنا لم تعد نفورًا، بل صارت وضعًا عاديًا، ويمكن تحويل هذا الوضع العادي إلى لذة؛ وذلك من خلال أنْ نجعله يقترن بشيء لذيذ جدًا؛ وبهذا تتغير الاستجابة بحيث تصل إلى عكس الاستجابة التي قبل الاستجابة ذات الوضع العادي، وهي النفور
انا مش عارفة هروح منه فين واللهي بعد كل الي بيحصل دا واللي بشوفه
وبقول مش عارفة ارجع لخشوعي الاول
مش بقلكوا ما بقاش عندي احساس
لا انا مش عندي احساس وبس
انا لا عندي احساس ولا دم واللهي
وبقول مش عارفة ارجع لخشوعي الاول
مش بقلكوا ما بقاش عندي احساس
لا انا مش عندي احساس وبس
انا لا عندي احساس ولا دم واللهي
مستحيل أنْ تعودي لخشوعك، لأنَّ الذي لم يكن يؤلمك، بل الذي كان يريحك، وتنالي منه أجرًا؛ صار يؤلمك، أي العكس تمامًا حدث، وهذه استجابة جديدة لمثير قديم، فالمثير القديم كان أنْ تقرئي قرءان - مثلًا - والاستجابة هي أنْ تشعُري براحة، ولكن بسبب الشبهات؛ فإن الاستجابة للمثير صارت ألم، أي العكس تمامًا، ولكن هل الألم يبقى على نفس الدرجة، أم أنَّه درجات مثله مثل اللذة (أي شيء يؤدي إلى شعور جميل)، فالنقرأ كلامك التالي قبل، ثم نجيب:
لكن في شيء بيحصلي
بعدها بايام الاحساس دا بيقل تدريجي لكن مش برجع للي كنت فيه يعني انا من النوع اللي لما بعمل غلط بفضل ايام ألوم نفسي مش يوم كدا ويعدي لكن
بفضل ايام كتير الوم نفسي وأأنبها
انا مش عارفة الاحساس اللي بيقل بالتدريج دا شيء طبيعي والا لا؟ والا دي توبة مزيفة وبردو ربنا مش هيقبلها مني؟؟
بعدها بايام الاحساس دا بيقل تدريجي لكن مش برجع للي كنت فيه يعني انا من النوع اللي لما بعمل غلط بفضل ايام ألوم نفسي مش يوم كدا ويعدي لكن
بفضل ايام كتير الوم نفسي وأأنبها
انا مش عارفة الاحساس اللي بيقل بالتدريج دا شيء طبيعي والا لا؟ والا دي توبة مزيفة وبردو ربنا مش هيقبلها مني؟؟
تقليل الإحساس الذي تشعري به من الطبيعي أنْ يقل، عندما يكون قابلًا للتقليل، وإلَّا لمَا حَدَث هذا الإحساس أصلًا.
لنقسم الاستجابة للمثير بسبعة أقسام:
3- لذة شديدة.
2- لذة وسط.
1- لذة خفيفة.
0- وضع عادي.
1- ألم خفيف.
2- ألم وسط.
3- ألم شديد.
هذا التقسيم اعتباري، وإلَّا فالأقسام كثيرة جدًا، مثلها مثل الحرارة التي تصيب الإنسان، فهي إذا قاسها بيده فالتقسيم يكون: خفيفة ووسطية وشديدة، ولكن لو قاسها بميزان حرارة؛ فسيصل إلى التقسيم الدقيق.
قبل أنْ تقرئي الشبهات كانت الاستجابة الشعورية المتعلقة بدينك (وهو ديني أيضًا) بين الوضع العادي واللذة الشديدة، ولكن عندما قرأتِ شبهات متعلقة بدينك بدأتِ الاستجابة الشعورية تبتعد عن اللذة، وتدخل في نطاق الألم، وهي تتقدم في سُلَّم الألم كلما توتري أكثر من الشبهات، بحيث تَصِلي إلى الألم الشديد، هذا عند التوتر الشديد من الشبهات.
لنفترض أنَّك في وقت ما وصلتِ إلى الألم الشديد من الشبهات، ولكن ابتعدتِ عن الشبهات وانشغلتِ بشيء آخر بعيد عن الشبهات؛ فأنَّ النتيجة هي نزول التوتر الشديد إلى التوتر الوسط ومن ثم إلى التوتر الخفيف، فإذا ابتعدتِ عن الشبهات كثيرًا فستدخلي إلى الوضع العادي، الذي هو ليس ألمًا، ولا لذة؛ ولهذا فتقليل الشعور - الذي تشعرين به - بالتدريج هو شيء طبيعي، وتقليل الشعور هذا ليس بالضرورة أنْ يكون متعلق بتوبة، ثم ماذا تعني بكلمة توبة الواردة في سياق كلامك بالضبط، هل تعني بها أنَّك لن تقتربي من الشبهات وتتوبي؟
إنْ كان هذا ما تعنيه، فسينزل الألم بالتدريج أيضًا، ونزول الألم متعلق بنية، ولكن نزول الألم - بالتدريج - بحد ذاته لا يتوقَّف على التعلق بنية؛ فالألم ينزل طبيعيًا، بغض النظر عمَّا إذا تحقَّقت نية، أو لم تتحقَّق نية، فلو لم تنوي التوبة، وابتعدتِ عن الشبهات، وانشغلتِ بشيء لا يسبب توترًا؛ فإنَّ الألم يبدأ بالنزول، ونسبة نزول الألم تتوقَّف على مدة ابتعادكِ عن أي شيء يسبب توترًا.
قلتُ - أنا - ابتعادك عن أي شيء يسبب التوتر؛ لأنَّكِ لو ذهبتِ إلى شيء يسبب توترًا، وكنتِ متوترة كثيرًا؛ فإنَّ التوتر الجديد يبدأ يتعلق بالفكرة (المتعلقة بالشبهات) التي سببَّت فيك توترًا كثيرًا، ولكن كيف يتعلق بالفكرة؟
لا بد من العلم أنَّ التوتر الشديد الحاصل في جسدك، سببه أفكار معينة متعلقة بالشبهات، وهذه الأفكار تعمل أحيانًا في الشعور، وأحيانًا في اللاشعور، فعندما تشعري بوضوح تام بوجود الأفكار (المتعلقة بالشبهات) في ذهنكِ، فهي تعمل في الشعور، ولكن لو دخلت فكرة لا علاقة لها بالشبهات؛ فإنَّ الفكرة التي لها علاقة بالشبهات تنزل إلى اللاشعور، وتبقى تعمل لاشعوريًا؛ فإذا خرجت الفكرة الجديدة من ذهنك، وهي الفكرة التي لا علاقة لها بالشبهات؛ فإنَّ الفكرة المتعلقة بالشبهات تستأنف عملها، أي تبدأ تعمل في الشعور مرَّة أخرى، خصوصًا ونحن نتكلم عن توتر شديد متعلق بالفكرة المتعلقة بالشبهات.
لنفترض أنَّ الفكرة الجديدة مُوَتِّرة جدًا ولا علاقة لها بالشبهات؛ فإنَّه بمجرد خروج الفكرة الجديدة، تبدأ الفكرة المتعلقة بالشبهات تعمل شعوريًا وتستثمر التوتر الجديد الذي سببته الفكرة الجديدة، بحيث يتعلق التوتر الجديد بالفكرة المتعلقة بالشبهات، وهذا يزيد الشعور بالألم من اتجاه، ويجعل الألم يستمر مدة أطول من اتجاه آخر، وكأنَّ التوتر الجديد سببه الفكرة المتعلقة بالشبهات وليس بالفكرة الجديد التي لا تتعلق بالشبهات، وبهذا نكون قد ذكرنا كيف يتعلق التوتر الذي كان متعلقًا بفكرة جديدة بالفكرة المتعلقة بالشبهات.
فلنتناول هنا الأفكار التي يتم تداولها على الذهن، وهي متعلقة بالتوتر.
أنتِ كما قلتِ:"تدافعي عن دينك في منتديات نصرانية"، وهناك يَحْدُث فيكِ توترًا، وهذا التوتر يطرد أفكارًا، ويجذب أفكارًا أخرى، فالأفكار التي يطردها تكون ممثلة في دينك، والأفكار التي تنجذب إليكِ يمثلها دين النصارى، وتتوقف نسبة طرد أفكار وجذب أفكار أخرى، على شدة التوتر، فكلما توتري أكثر؛ فنسبة طرد دينك من نفسك تكون أشد، ونسبة جذب دين النصارى إلى نفسك تكون أشد أيضًا، فلو ذهبتِ وأنتِ في هذا الحال إلى محاورة الملحدين وتوترتِ منهم؛ فإنَّ أفكار الملحدين تجد لها مرتعًا في ذهنك، فكل ما هنالك هو أنْ تتصل أفكار الملحدين بالإفرازات التوترية الشديدة التي في الدم والأعصاب، وهذه الافرازات التوترية الشديدة تجعل أفكار الملحدين تلبث مدة أطول في ذهنك، وهذه المدة الأطول تجعل نفسك تنجذب إلى الإلحاد بدلًا من النصرانية، فإذا كنتِ تذهبي لمنتديات الملحدين والنصارى أو تقرئي شبهاتهم، فإنَّ أفكار الملحدين وأفكار النصارى يتم تداولها في رأسك، فتارة تنجذب نفسك إلى الإلحاد، وتارة إلى النصرانية، وانجذاب نفسك إلى التوتر والإلحاد ليس انجذاب حصري، فلو انشغلتِ بغير النصرانية، وغير الإلحاد؛ فإنَّ الجذب يتعلق بما تنشغلي به، فلو كنتِ تنشغلي بمذاهب كثيرة وأديان كثيرة في وقت متقارب؛ فإنَّ تداول أفكار مذاهبهم وأديانهم في ذهنك لا شك فيه؛ وهذا التداول يكون مقترنًا بالجذب إليها على سبيل التداول، وكلمة تداول هنا أعني بها تعاقب، حيث تأتي فكرة بعد فكرة؛ فيكون الانجذاب إلى فكرة بعد فكرة.
لو أنَّك وأنتِ في هذا الحال سمعتِ شيئًا جميلًا لمدة طويلة؛ فإنَّ الفكرة التي تنجذبي إليها بسبب التوتر الشديد، تبدأ تقترن بلذة، فلو كان دين النصارى ممثلًا بهذه الفكرة؛ فإنَّك تبدئي تشعري بلذة دين النصارى، أمَّا لو كان الإلحاد ممثلًا بهذه الفكرة؛ فإنَّك تبدئي تشعري بلذة الإلحاد، فإنْ كان غير الإلحاد والنصرانية فغيرهما.
هذه اللذة سببها تداول الأفكار، ومنها الفكرة المتعلقة بالشيء الجميل، والتداول يكون جبريًا وليس اختياريًا، فلو كان هناك تداول اختياري، فهو لا ينفي وجود التداول الجبري، فالتداول الجبري يستمر في عمله، ولكن في هذه الحالة تتباعد مدة تداول الأفكار جبريًا، بسبب دخول التداول الاختياري.
لنتناول الآن عن مسألة النفاق التي ذكرتِها:
لو فضلت اقرا من غير صلاة اعتقد شوية كان هيكون الامر غير كدا رغم اني كنت بحس ان الصلاةغير مقبولة لاني كنت بحس بنفاق بنفاق
الأخت الكريمة
النفاق هو أنْ يُبْطِن الإنسان عكس ما يُظْهِر، حيث يبدأ النفاق بفكرة، ولكن هل الذي يحصل بشأنك نفاقـًا؟
ليس نفاقـًا؛ لأنَّكِ الفكرة النفاقية لم تبدئي بها من ذهنك، بل العكس هو الصحيح، فالتوتر هو الذي سبب في جسدك نفورك من دينك، وأنتِ تريدين مقاومة هذا النفور، فهو نفور دخل على غفلة منك، فأنت لم تبدئي بالفكرة النفاقية من اتجاه، بل وتقاومين الشعور الذي يجعلك تشعري بالنفاق من اتجاه آخر، وهذا الشعور بالنفاق شعورًا جبريًا وليس اختياريًا، بعكس المنافق، فالمنافق سبب شعوره بالنفاق اختياريًا وليس جبريًا.
في حالتك يمكن أنْ يصير النفاق اختياريًا بعد أنْ كان جبريًا؛ وذلك بتصديق أنَّك منافقة على الحقيقة، وخصوصًا أنَّ الشعور بالنفور ممَّا كان دينك يساعدك على هذا.
قد تقولي: وماذا تقصد بـ"ممَّا كان دينك"، فأنا ديني الإسلام؟
أقول: أنا قلتُ بعد تصديق أنَّك منافقة على الحقيقة، فإذا لم تكون منافقة، بل وتقاوي الشعور الذي يجعلك تشعري أنَّك منافقة؛ فإن عبارة "ممَّا كان دينك" تسقط.
وبالجملة، فالنفاق يبدأ بفكرة نفاقية، وهذه الفكرة تجعل الدم وأعصاب يفراز افرازاتـًا خاصة متعلقة بالنفاق، أمَّا الذي تشعري به، فهو يبدأ من افرازات بالدم والأعصاب، وهذه الافرازات تسبِّب نفورًا من دينكِ، فإذا اسمرَرْتِ بالدفاع عن دينكِ، أو الاستماع للقرءان؛ فإنَّ دفاعكِ عن دينك؛ تتم مواجهته بالنفور وأنتِ مجبورة على النفور، غير مختارة للنفور، وهنا تشعُري كأنَّك تعاندي نفسك عندما تستمري بالدفاع عن دينكِ، ومن هنا تبدئي تشعري كما لو كنتِ منافقة.
تعليق