أين وما هي فاران؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أرابيسك مسيحي اكتشف المزيد حول أرابيسك
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أرابيسك
    1- عضو جديد
    • 9 سبت, 2010
    • 41
    • طالب علم
    • مسيحي

    أين وما هي فاران؟

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    هذا البحث يبين أعزائي القراء أن فاران هي مكة المكرمة التي دخلها خير الأنام عليه الصلاة و السلام مع عشرة آلاف قديس (صالح أو بارّ).
    3 – 2 سفر التثنية 33:
    " جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران" .. " عشرة آلاف قديس معه " .. " وعن يمينه نار الشريعة لهم فأحب (الرب) الشعب " .. " وحمى من ينتسبون إليه "
    والنص بالنسخة القياسية كما يلي:

    The Lord came from Sinai, and dawned from Se’ir upon us; he shone from Mount Paran, he came from the ten thousands of holy ones, with flaming fire at his right hand. Yea, he loved his people

    والنص بالنسخة الكاثوليكية:

    The Lord came from Sinai, and he rose like the sun over Edom and shone on his people from Mount Paran, Ten thousand angels were with him, a flaming fire at his right hand. The Lord loves his people and protect those who belong to him

    ويمكن ترجمة النص كما يلي: " الرب جاء من سيناء، وأشرق كالشمس على إيدوم، وتلألأ على عباده من جبل باران، عشرة آلاف قديس معه، وعن يمينه نار مشتعلة، إنه يحب عباده ويحمي الذين ينتسبون إليه"
    هذه ثلاثة مواضع لمجيء رباني كما تذكر بشارة توراة موسى عليه السلام…
    آخرها هو فاران أو باران.. ومن المتفق عليه أن المجيء الرباني لهذه المواضع الثلاثة هو بالوحي على نبي من الأنبياء المقيمين بها، ومن المعلوم أن الموضع الأول (جبل سيناء) يعني الإشارة إلى نزول الوحي والكتاب على موسى… وأما الموضع الثاني لنزول الوحي وهو أرض أيدوم أو ساعير بالعربية، (وهي كما ذكر بعض الباحثون المسلمون)
    انظر مثلا كتاب أعلام النبوة للماوردي ص 130 أرض الخليل ، وبها الناصرة التي ولد بها عيسى عليه السلام وإليها نسب عيسى صلى الله عليه وسلم هو واتباعه، إلا أن المراجع المعاصرة جميعها تضع منطقة ساعير (وهي نفسها إيدوم) في غرب وغرب جنوب البحر الميت (جنوب الخليل)، وهذا لا يضير النبوة هنا سواء أكانت ساعير رمزاً لفلسطين كلها ولنبوة المسيح عليه السلام بها، أم كانت موضعا لنبوة أخرى من بعد موسى عليه السلام على أبناء عمومته الآخرين من أبناء عيسو بن يعقوب عليه السلام اللذين سكنوا ساعير، فإنه لا يهمنا هنا تحديد النبوة والوحي اللذين نزلا بساعير، وقد أُشيرَ في سفر القضاة على أي حال إلى حدوث مجيء الرب من ساعير كحدث بالماضي، إنما يبقى الحديث هنا هو عن الموضع الثالث الذي سينزل عليه الوحي، والمسمى فاران . أين تقع ، وأين سكانها؟
    تذكر التوراة أن إسماعيل عليه السلام تربى ونشأ بفاران (وسكن *أي اسماعيل* في برية فاران) التكوين 21:21 ، وعلى هذا فيمكن القول أن الوحي سينزل مستقبلاً على أحد أبناء إسماعيل من سكان فاران…ومعلوم أنه لم يظهر أولم يدعي النبوة أحد من أبناء إسماعيل سوى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم… فهذا تبشير واضح بنبوته، ليس فيه لَبس، بغض النظر عن الموقع الثالث للوحي، ومع ذلك يظلّ السؤال: أين فاران؟
    إن من الحقائق القطعية التي كانت محور تأريخ عرب الجزيرة ، والتي على أساسها قامت حياتهم الاجتماعية في سلمهم وحربهم .. وأكدها علم الأنساب لديهم كأساس لا يقبل التشكيك هي حقيقة أن إسماعيل عليه السلام عاش مع والدته بمكة المكرمة وأنهما أول من استوطنها، وأن قبيلة قريش تميزت عن باقي العرب بانتسابها إليه عليه السلام… ولا يجادل أهل الكتاب في حقيقة أن إسماعيل عليه السلام هو أبو مجموعة كبيرة من القبائل العربية، ولا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من أبنائه…
    وعلى هذا فإن فاران يجب أن تكون مكة.. لأن الدليل التاريخي قد جزم بمعيشة إسماعيل بمكة، والتوراة
    تسمي موضع سكنه فاران .. فوجب أن تكون فاران هي مكة .. وقد ورد فيما ذكره المؤرخون المسلمون أن اسم فاران منسوب إلى بعض العمالقة اللذين سكنوا بمكة، وأنه أحد الأسماء التاريخية لمكة.
    وفي الواقع فعلى رغم التحريف الذي تعرضت له التوراة، فإن بالإمكان الاستنتاج من التوراة نفسها أن مكة هي الموضع الذي يجب أن تكون به فاران.. أنقل عن المستشار محمد عزت الطهطاوي هذا الإثبات، فالتوراة الحالية تذكر أن مناطق سكن بني إسماعيل واقعة بين مناطق حويلة وشور التي بالشمال.. ففي التكوين 25 نصه: " وهذه أسماء بني إسماعيل بأسمائهم حسب مواليدهم : نبايوت بكر إسماعيل، وقيدار وأدبئيل ومبسام ومشماع ودومة ومسا وحدار وتيما ويطور ونافيش وقدمة، هؤلاء بنو إسماعيل وهذه أسماؤهم بديارهم وحصونهم اثن عشر رئيساً حسب قبائلهم، وهذه سن حياة إسماعيل مائة وسبع وثلاثون سنة وأسلم روحه ومات و انضم إلى قومه، وسكنوا من حويلة إلى شور التي أمام مصر حينما تجيء نحو آشور ".
    وعلى هذا فمنطقة سكن أبناء اسماعيل هي المنطقة الممتدة بين حويلة وشور بنص التوراة، وما يبقى علينا إلا تحديد موقع الموضعين شور وحويلة.. فأما شور فقد أوضح النص ذاته موقعها في شمال الجزيرة العربية مقابلة لمصر في الطريق بين مصر والعراق (آشور)، وأما حويلة فقد ورد اسمها في موضع آخر كأحد أبناء قحطان (يقطان) أبو اليمنيين (أبو العرب البائدة) وذكر بالموضع أسماء أبنائه الآخرين.. ومعظم هذه الأسماء 26 : " ويقطان وَلد الموداد : أسماء مشهورة حتى اليوم لقبائل يمنية.. ففي التكوين 10 وشالف وحضرموت ويارح وحادورام وأوزال ودقلة وعوبال وأبيمايل وشبأ وأوفير
    وحويلة ويوباب، جميع هؤلاء بنو يقطان ، وكان مسكنهم من ميشا حينما تجئ نحو سفار (صفر) جبل المشرق".
    ومعلوم أن أسماء سبأ وحضرموت وآزال (الاسم القديم لمدينة صنعاء، والذي مازال مشهوراً ومتداولاً حتى الآن بمدينة صنعاء) وصليف (شالف) ودقلة وجباب (جبوب منطقة بإب ضمن منطقة ذي السفال باليمن) وصفار (صافر موقع استخراج للبترول حالياً) وأوبال (منطقة على طريق صنعاء، الحديدة، من بعد الحيمة) وجيرة (قرية بحجة باليمن) وحظور (منطقة جنوب صنعاء بحوالي 22 كم) وغيرها كلها أسماء لمواضع معروفة باليمن حتى الوقت الحاضر..
    فيعلم من ذلك أن حويلة لا بد واقعة باليمن.. حيث أقام القحطانين.. والواقع أن موضعها لازال موجوداً حتى الوقت الحاضر، وبهذا الاسم في منطقة ضمن منطقة الحيمة الداخلية.
    وفي الواقع فإن حويلة Havilah يعرفها المطلعون من أهل الكتاب بأنها واقعة بشمال اليمن، فقد جاء في تعريفها في معجم الكتاب المقدس ويكليف Wyclieffe Bible أن معظم الباحثين يقررون أن حويلة بوسط العربية بشمال اليمن، وذلك لارتباط ذكرها مع حضرموت وسبأ وأجزاء من جنوب العربية.. وعلى هذا فقد انتشر أبناء إسماعيل طبقاً للتوراة في المنطقة الممتدة بين اليمن (حيث تقع حويلة) أو من شمال عسير التي هي امتداد لمناطق القحطانين باليمن إلى جنوب الأردن (حيث يغلب وجود شور كما يفهم من النص أعلاه).. وعلى هذا ففاران موضع واقع ضمن هذه المنطقة التي عرفت ومازالت تعرف بالحجاز.. وأشهر مدن هذه المنطقة ومركزها هو مكة.. ولا شك بذلك أن مكة هي فاران.
    ويبقى بعد هذا أن اسم فاران قد ورد بالتوراة بعدة مواضع يستدل منها على أن الموضع بسيناء أو بفلسطين.. ونحن نرى _ والله أعلم _ أّنه إما أن اسم فاران فعلاً قد أُطلق على عدة مواضع مختلفة بأسماء مشتركة بسيناء والأردن بل والجزيرة العربية (مكة)، ولمثل هذا شواهد من الماضي والحاضر، أو أن إطلاق اسم فاران على غير مسكن قريش ( مكة) هو من التحريف الذي وقع بالتوراة لصرف التبشير بالنبوة الخاتمة عن أبناء إسماعيل.. وذلك موقف معلوم لليهود وهدف معروف.
    ويدل على أن تسمية موضع بسيناء باسم فاران، أن ذلك لا ينافي أن تكون فاران بمكة كذلك أن هذا الاسم (فاران) قد استخدم أيضاً لموضع آخر بالأردن.. وأهل الكتاب يقرون للموضعين الأخيرين باسم فاران دون أن يلغي أحدهما الآخر.. وأذكّر القارىء الكريم هنا بأوضاع أخرى مشابهة، فحظور أو حاصور التي ذكرت مراراً بالتوراة، جاء في ترجمتها بقاموس ويكليف اسم أطلق بالعهد القديم على خمس مدن مختلفة على الأقل، فهي على ما يذكر القاموس (مستشهداً بمواضع من العهد القديم لكل موضع) هي اسم لمدينة كنعانية شمال بحيرة طبرية، واسم مدينة في أقصى جنوب اليهودية (أي بجنوب فلسطين) واسم لمدينة أخرى بالنقب قريبة من بئر السبع، ولمدينة شمال القدس، ولمنطقة بشمال الجزيرة العربية على حد ما يذكر القاموس.. فيلاحظ القاريء أن أياًً من استخدامات كلمة حظور لم يلغي من المدن المعمورة بشمال اليمن، الإستخدام الآخر لمواضع أخرى.. وشبام قريبة من صنعاء، هي كذلك مدينة عامرة معروفة إلى اليوم بحضرموت، ولكنّها ذكرت بالكتاب المقدس (المرجع أعلاه) لتعني أكثر من موضع بفلسطين، منها مثلاً مدينة بشرق الأردن حيث كانت من نصيب سبطي رأوبين وجاد، ويذكر القاموس أعلاه عدة استخدامات لها بالعهد القديم، منها إضافة كذلك كلمة شيبا إلى استخدامها لتعني مملكة سبأ باليمن، فهي مدينة بجنوب اليهودية أي جنوب الضفة الغربية المعاصرة.. وهكذا يرى القارىء إطلاق أسماء لمواضع ومدن بجزيرة العرب على مواضع ومدن بفلسطين أو حولها.. وذلك ما أغرى أحد الباحثين (كمال الصليبي) للادعاء بأن أحداث التوراة والعهد القديم لم تقع بفلسطين إنما وقعت بعسير وشمال اليمن.
    وليس هناك من تفسير واضح لهذه الظاهرة الثابتة.. لكنها تؤكد أن لفظ فاران لم يكن بدعا بين الأسماء التي أطلقت على مواضع بالجزيرة العربية وأخرى بفلسطين أو الأردن وحول فلسطين (سيناء)..
    ويدل كذلك على أن المكان بسيناء الذي أُطلق عليه اسم فاران ليس هو المقصود ببشارة الوحي هنا أن ذكر فاران هنا جاء بعد ذكر سيناء وساعير مما يعني عادة أنها موضع مختلف عن الموضعين السابقين وخارج حدودهما، وإلا أصبح بالنص تكرار، تماماً كما هي ساعير خارج حدود سيناء وفاران أياً كانت الأخيرة، ويدل أيضا على أن فاران المزعومة بسيناء ليست هي المقصودة ببشارة الوحي هنا أن هذه التي بسيناء إنما جاء ذكرها عند عبور بني إسرائيل إلى فلسطين بصحبة موسى عليه السلام، وقد كانت مواقف ذلك الجيل ممقوتة من الله عزوجلّ، بل إن التوراة تذكر في سفر العدد تمرد بني إسرائيل على أمر الله تعالى بدخول فلسطين إنما تم وهم بصحراء فاران هذه، وعليهم وهم بها وقع غضب الله تعالى، فكيف يمكن بعد ذلك القول بنزول الوحي عليهم بها، وتمام رضا الله عنهم بفاران ومجيء العشرة آلاف قديس بها.. ثم أي وحي نزل بتيماء (المذكورة مع فاران بنبوة حبقوق) إلا ذلك الذي نزل بمكة والمدينة على رسول الإسلام حبيبنا و نبينا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم..
    على أننا نعلم أن التبشير بالإسلام ورسوله الأمي قد تم وبني إسرائيل بسيناء كما يفهم من القرآن الكريم ( الأعراف 157 ) وكان ذلك بعد اختيار موسى للسبعين نقيباً من قومه.. والبشارة بالإسلام جاءت كبشارة لا كتهديد لبني اسرائيل..
    وكما يفهم من بشارة التثنية وذلك هو الحال مع معظم البشارات بما فيها بشارة عيسى عليه السلام بالإسلام.. وليس من الواضح من القرآن الكريم أو من التوراة في أن البشارات التي قيلت لموسى وهو بسيناء عن الإسلام ورسوله أنها قد صرحت بهم من أمة أخرى.. ولعلّ هذا ما يفسر بقية السياق الذي يبدو وكأنه يخص بشارة من بني إسرائيل.. وواضح أن بقية السياق الذي تلى هذه البشارة هو على لسان كاتب للتوراة وليس كجزء من هذه النبوة التي قالها موسى عليه السلام..
    هذا وما يبعد مع ذلك أن استخدام فاران لمواضع غير موضع سكن اسماعيل (مكة) إنما هو تضليل متعمد لخلط الأمور ولصرف الأنظار عن موضع فاران الأصلي بالحجاز حيث ينتشر أبناء إسماعيل.
    وأضيف إلى قضية إثبات أن منطقة سكن أبناء إسماعيل التي أثبتتها التوراة إنما هي الحجاز، وأنه لابد وأن فاران التي سكنها إسماعيل كما تذكر التوراة، لابد وأنها بالحجاز.. أضيف إلى ذلك هنا أن تيماء المعلوم وجودها بشمال الجزيرة العربية والتي كانت تاريخياً تابعة لإدارة منطقة المدينة المنورة قد ورد ذكرها في بشارة حبقوق في موضع واحد مع فاران مما يشير إلى وجود فاران بالجزيرة العربية..
    وأنه لم يظهر بسيناء منذ عهد حبقوق الذي تنبأ بالوحي من فاران بل من بعد عهد موسى ويشوع عليهم السلام أحد من الأنبياء.. مما ينفي أن تكون فاران التي هي موطن الوحي القادم أن تكون بسينا.. وإذا كان من المستبعد أن يكون اسم فاران اسم مشترك بين ثلاثة مواضع بسيناء وفلسطين وجزيرة العرب، فإن البديل هو القول بأن تسمية بعض هذه المواضع بإسم فاران هو جزء من عملية تحريف التوراة، ذلك التحريف الذي أثبتته التوراة نفسها، والذي كان من أهم أهدافه تحريف التبشير بخاتم الأنبياء أو ما يطلق عليه اسم المصطفى أو المختار أو المسيا وصرفه ليعني نبياً من بني إسرائيل.. ومن يقرأ البشارات السابقة عن الأمة العظيمة التي ستنشأ من أبناء إسماعيل يعلم جزماً أن فاران مسكن أبيهم لا يمكن أن تكون إلا مكة ولا يمكن أن تكون بسيناء الخالية إلا من القليل من بدوها الرحّل… والتي لا وجود لأبناء اسماعيل ولا أمتهم العظيمة بها..
    ونعود إلى نص التثنية أعلاه.. ففيه أن الرب عز وجل سيستعلن على عباده بالوحي على نبيه بفاران الذي سيكون مؤيداً بعشرة آلاف قديس أو رجل صالح، وعلى يمينه نار مشتعلة.. وليست مصادفة ذكر العشرة آلاف قديس الذين سيكونون بصحبة النبي الموحى إليه بفاران .. فإن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قد دخل فاران (مكة) بعشرة آلاف .. وكانوا يحملون بأيمانهم مشاعل من النيران عرفها العباس بن عبد المطلب ومعه أبو سفيان وتعرفا بها على فصائل الجيش الذي مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم..
    وقد استخدمت النار في مواضع من التوراة الحالية - وهي بغير اللسان الذي أُنزلت به- لتعني النور الذي يضيء للناس طرقهم.. فكأنها إشارة إلى الشريعة وتعاليمها التي أطلق عليها بالقرآن اسم النور مراراً..
    ومما يختم به هنا الإشارة إلى توافق ذكر مناطق الوحي الثلاث أعلاه مع ذكرها بسورة التين والزيتون.. قال تعالى : "بسم الله الرحمن الرحيم، والتين والزيتون، وطور سينين، وهذا البلد الأمين..." ..قسم بمواطن الوحي للرسالات السماوية الثلاث الأخيرة.. ورمز لفلسطين والله أعلم بالتين والزيتون، وذلك هو فهم المفسرين المسلمين، وقد وصفت الأرض التي وعد أبناء إبراهيم بملكها (فلسطين) في التوراة بأنها أرض التين والرمان والزيتون "لأن الرب إلهكم آت بكم إلى أرض خصيبة.. إلى أرض حنطة وشعير".
    بمثل ذلك وصفت بمخطوطات البحر الميت بأنها أرض التين والزيتون "وكروم وتين ورمان وزيتون وعسل".
    وجاء في حزقيال إشارة إلى ما تنتجه الأرض المباركة "وتاجرت معك أرض يهوذا وإسرائيل فقايضوا بضائعك بالحنطة والزيتون وأوائل التين والعسل والبلسن".
    وبمثل ذلك وصفها الموظف المصري في بلاط أمينماهت الأول بأنها أرض أشجار التين، وأنها غنية بالزيتون والعسل ووصف الأرض المباركة بأنها أرض التين والزيتون هو من توافق الوحي على الأنبياء..
    فجاء بالسورة القسم بالتين والزيتون المفسر بفلسطين، ثم بسيناء ثم بمكة .. بالثلاثة المواضع للوحي الإلهي..
    وهذه الأدلة القاطعة على أن فاران هي مكة المكرمة.
    قال تعالى:
    {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157
    وآخر الدعوى أن الحمد لله رب العالمين.......
  • ماكس
    0- عضو حديث
    • 18 سبت, 2010
    • 5
    • مدرب
    • مسلم

    #2
    بارك الله فيك
    انظر الى خريطة قديمة
    http://img77.imageshack.us/img77/605...bia4uf0jm6.png

    تعليق

    • اصلان المصري
      2- عضو مشارك
      • 10 سبت, 2010
      • 198
      • مهندس
      • مسلم

      #3
      ممتاز يا أرابيسك ربنا يبارك فيك

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 ساعات
      ردود 0
      4 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 5 ساعات
      ردود 3
      8 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 5 ساعات
      ردود 0
      5 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
      رد 1
      10 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
      ردود 0
      5 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      يعمل...