جماعة الامة القبطية 1
كتاب خطير جدا عن شنودة
كتاب خطير جدا عن شنودة
جماعة الامة القبطية 1
تأسيس جماعة الامة القبطية
هل سمعتم عن جماعة الامة القبطية .. انها اخطر جماعة قبطية متطرفة واكثرها اجراما تحكم كنائس مصر منذ ان تخلصت من الأب يوساب بطريرك الاقباط النصارى فى بداية الخمسينات وشطبت اسمه من ذاكرة الاقباط النصارى ومن تاريخ الكنيسة .. لينفرد اتباعها بحكم الكنيسة القبطية مبتدعين قوانين مخالفة لمنهج الكنيسة المرقصية الارثوذكسية .. ضاربين بتعاليم المسيحية عرض الحائط .
ولنبدأ بسرد تاريخهم القذر وافعالهم الاجرامية ليس مع المسلمين فقط ولا مع المخالفين للعقيدة الارثوذكسية القبطية من المسيحيين باختلاف مللهم وكنائسهم ولكن مع الاقباط النصارى المنتسبين للكنيسة والرهبان والقساوسة وكبار الكهنة المخالفين لمنهجهم المنحرف .. نستعرض تاريخهم الملوث بالاجرام والقتل والتعذيب منذ نشأتها الى الآن .
تأسست تلك الجماعة فى اوائل القرن الماضى قبل ثورة 1919 على يد راهب يدعى انطونيوس .. تيمنا بابو الرهبانية الانبا انطونيوس مؤسس الرهبانية حسب معتقداتهم ( 251 م _ 356 م ) .. وهو نفس الاسم الذى اختاره الانبا شنودة فى بداية رهبنته قبل تنصيبه بابا للاقباط .. وكان الراهب انطونيوس مؤسس جماعة الامة القبطية مثل اى راهب من رهبان الاديرة يعمل بقوانين الدير بكل تعاليمه فى الصلاه والعمل وغيرها .. ولكن مع دخول الارساليات التبشيرية الكاثوليكية والبروتستانتيةمع الاحتلال الاجنبى لمصر وازدياد تواجدها حدث تغيير كامل فى منهجه الفكرى والعقائدى .. حيث خرج بنظرية فلسفية لخدمة الرب برؤيته مخالفة تماما لتعاليم الكنيسة القبطية فى ذلك الوقت .. ومناقضة للمسيحية .. فقد دفعته غيرته وقلقه على الكنيسة القبطية وكراهيته لكنائس الغرب الى ان يبتدع فكرا متطرفا يحث به اتباعه على وجوب تصنيف اعداء الكنيسة وترتيبهم تبعا لحجم خطورتهم على وجودها ومن ثم تحديد افضل اساليب التعامل معهم لسحقهم .. لبناء كنيسة قبطية عظيمة واسعة النفوذ استعدادالاستقبال المسيح فى الايام الاخيرة .. كنيسة يرضى عنها الرب ويبارك جنودها ..
ووضع اعداء الكنيسة على الترتيب :
• اليهود باعتبارهم المسئولين عن قتل وصلب المسيح حسب عقيدتهم .. ولم يعلنوا براءتهم وتوبتهم عن فعلتهم ولم يعترفوا به .
• الكنيسة الكاثوليكية باعتبارها ألد اعداء الاقباط النصارى وكارهة لكنيستهم المرقصية منذ ان حكم الرومان بعد اعتناقهم المسيحية كنيسة الاسكندرية فى القرون الاولى للمسيحية وذاق الاقباط النصارى على ايديهم ألوان العذاب .. فقد اعتبرهم الرومان منحرفين عن المسيحية بخلطها بمعتقدات فرعونية وثنية .. وهم الى الآن يعتقدون ان القبطية مزيج من المسيحية مشوهة بمعتقدات متوارثة عن الفراعنة ف الاقباط النصارى يسمون باسماء الفراعنة الملعونين فى العهد القديم مثل رمسيس واحمس وغيرهم .. وهم يسمون باسماء آلهه الفراعنة الوثنيين مثل ايزيس وحورس وغيرها من الاسماء .. بالاضافة الى مراسم الموت والاربعين والخميس وغيرها واحتفالاتهم باعيادهم .. ووجد الراهب انطونيوس ان توافد ارساليات الكنيسة الكاثوليكية تدل على استمرار اطماعهم فى كنيسة الاسكندرية مما يشكل خطورة على الكنيسة القبطية واتباعها .
• كنيسة البروتوستانت حيث يعتقد الاقباط النصارى بكفر تلك الكنيسة الغربية واسعة الانتشار ويعتبرونها كنيسة الشيطان منذ ان أسسها مارتن لوثر ويحرمون الزواج منهم ومن باقى الملل او ارتياد كنائسهم او الصلاه بها .
• كافة ارساليات الكنائس الغربية الاخرى مثل الانجيلين الاولى والسبتيين وغيرها .
• المسلمين منذ دخولهم مصر وتحول الاقباط النصارى للديانة الاسلامية ولكنه اعتبرهم اقل خطورة من مسيحى الملل الاخرى المخالفين لشرائع كنيستهم والمشوهين للعقيدة المسيحية بالرؤية الارثوذكسية القبطية .. وحيث لم يمثل المسلمون خطورة على كنائسهم او تحريم شعائرهم مثلما فعل الرومان بهم .
قوبلت تلك الفكرة باعتراض ورفض شديد من رهبان وكهنة الكنيسة القبطية .. واعتبره المتدينون انه بتلك البدعة الغريبة والتعاليم المستحدثة يعد خارجا عن المسيحية .. وأصروا على مراجعته ومحاولة تصحيح معتقداته واقناعه بالعدول عن تلك الفلسفات الغريبة حتى لو كانت الدوافع ورائها حبا للكنيسة .. وكان ان تأثر بتلك النزعة الشيطانية عدد قليل من الرهبان .. لفظتهم الكنيسة القبطية واعتبرت افكارهم خروج صريح عن تعاليم المسيحية ودعوة للكراهية والعداء وبداية لكنيسة شيطانية حديثة تحيد باقباط مصر الارثوذوكس بعيدا عن كنيستهم الاصلية ونذير شؤم ودمار وليست بناء لكنيسة الرب كما يزعمون .. وكانت تلك الفكرة العنصرية الشيطانية بداية لحدوث تصدع وانشقاق داخل الكنيسة القبطية الام .. رغم تناولهم لتلك الاحداث فى سرية تامة .. وكانت البداية ..
بدأت الفجوة تتسع بين افكار تلك الجماعة المتطرفة فكريا( جماعة الامة القبطية ) وبين التعاليم المسيحية التى يعمل بها رجال الكنيسة القبطية .. وبدأت المواعظ تنتشر داخل الكنائس تحث الاقباط النصارى على عدم التاثر بتلك الافكار الهدامة التى تصل اليهم عن طريق اتباع تلك الجماعة المضللة على ان تظل تلك الامور سرا لا تناقش خارج الكنائس .. وازداد أعضاء تلك الجماعة المتطرفة حيث ساهمت تلك السرية فى تقليص حجم التصدى لها من قبل أجهزة الدولة لجهلها بتفاصيل المشاكل الكنائسية ( داخل الكنيسة ) .. وأدى الانشقاق بالراهب انطونيوس الى تأسيس دير فى اقاصى الصحراء الغربية تنطلق منه كنيسته.. ومهمته تفريخ معلمين جدد لنشر تعاليم الجماعة واجتذاب الشباب المتحمس لقبطيته والكاره لسواها .. ومع ازدياد الارساليات التبشيرية للكنائس الغربية بدأت اعداد تلك الجماعة فى ازدياد ..
وبدأت اساليبهم تأخذ محورين الدعوة لافكار الجماعة والعمل بتلك الافكار .. فظهرت أول ثمارها اثناء ثورة 1919 حيث بدأ بعض رجال الكنيسة القبطية المتأثريين بافكار تلك الجماعة بالاهتمام بالامور السياسية والمشاركة فى الثورات .. والتى كانت تراها قيادات الكنيسة القبطية بدايه للخروج عن تعاليم الرب تبعا للنظرة المسيحية التى تفصل بين ماهو للرب وماهو لقيصر حتى لا تساق روحانيه المسيحية الى نزعات دنيوية باسم السياسة او الطموحات المادية.. ولم تعبأ الجماعة باستنكارات الكنيسة القبطية الام ولم تبد اهتمام لاعتراض قيادات الكنيسة على تلك الافكار .. ثم شاع المفهوم المبتدع والمستحدث بين اعضاء الجماعة القبطية القائل ( اطعن عدوك بخنجره .. أو بعدو لكما ) ..
فالعدو الأول والرئيسى هو الارساليات التى تسعى لاستعادة كنيسة الاسكندرية من الاقباط النصارى وتعمل بجد وتنفق الكثير لتعميمها فى كل أرجاء كنائس مصر ..
والعدو المشترك للكنيستين القبطية والغربية هو الاسلام والمسلمين .. والتى كان لدخول الاسلام أرض الكنانة مصر عظيم الاثر فى تقلص اتباع الكنيستين وزوال نفوذهما من منظور تلك الجماعة المتطرفة المنحرفة فكريا ومنهجيا وعقائديا..
رغم ان الخلاف والبغض والكراهية بين الكنيستين فى جوهره يفوق عدائهما للاسلام مجتمعين لابعد الحدود ..
وبدأ اعضاء جماعة الامة القبطية دراسة اساليب الارساليات والاستفادة منها فى طعنها بنفس الخنجر .. فالارساليات الكاثوليكية و الانجيلية بكافة كنائسها تنشر تعاليم اناجيلها المختلفة وتستقطب مسيحى مصر من الاقباط النصارى ببناء المدرس وتدريس اللغات الاجنبية وبناء المستشفيات والجمعيات الخيرية الملحقة بكنائسها التبشيرية ... وبينما يدعو رجال الكنيسة القبطية ابناءها بأن ينئوا بانفسهم بعيدا عن تلك الارساليات بكل اغراءاتها ومدارسها وافكارها ..
اعتبرت جماعة الامة القبطية منهج كنيستهم غباء ولا بد من الاستفادة بتلك الامكانيات التى تنفقها الارساليات دون التأثر بافكارهم .. لا مانع من تعلم اللغات بمدارسهم واكتساب مهارات جديدة والاستفادة من الامتيازات والتمويلات التى تنفقها تلك الارساليات على مدارس ومستشفيات الارساليات دون الاستدراج الى معتقداتهم وترسيخ المفهوم بين الاقباط النصارى ببطلان عقائد كنائس تلك الارساليات دو ن اظهار ذلك مع التمسك بالكنيسة القبطية ..
وبالوقت بدأت تعاليم جماعة الامة القبطية تلقى قبولا متزايدا من الشباب الطموح والنفوس الضعيفة التى رأت فى الاستفادة من امكانيات الارساليات التى تنفق ببذخ مع الاحتفاظ بالعقيدة الارثوذكسية للكنيسة المرقصية القبطية حيلة ذكية ترضى رغباتهم واطماعهم ..
ومرة اخرى اتسعت الفجوة
بين تعاليم تلك الجماعة (الامة القبطية ) المتطرفة باساليبها الماكرة وحيلها الكاذبة والتى ازداد اتباعها بصورة مذهلة ..
وبين تعاليم الكنيسة القبطية الفقيرة التى تكتفى بالصلوات والدعاء وأخذ البركات .. وأمور روحانية بعيدة عن واقع الامور من منظور قيادات واتباع جماعة الامة القبطية المنشقة والمتطرفة .
ازدادت حدة الصراع بين اتباع جماعة الامة القبطية وبين قيادات الكنيسة القبطية التى اعتبرت منهجهم خروجا صريحا عن تعاليم الكنيسة ونذير بهلاكها حتى وصلت الامور بينهما الى مايشبه حرب سرية غير معلنة ..
كل منهما يصر على صحة ماهو عليه وعلى بطلان الآخر ..
ولكن الكفة كانت تزداد وتميل لصالح جماعة الامة القبطية التى انضم اليها الكثير من الاقباط النصارى حيث وجد اتباعها امتيازات وتسهيلات كثيرة تتناسب مع اطماعهم وطموحاتهم .. فتخرجت من المدارس الاجنبية التابعة للارساليات طبقة كبيرة من الاقباط النصارى تميزت عن غيرها من فئات الشعب القبطى بل والمصرى فى اتقانهم للغات واكتساب علوم ومهارات وتقنيات تم تمويلها بأموال الارساليات الغربية التبشيرية وصلت الى حد اعفاء معظم الدارسين الاقباط النصارى من المصروفات كمحاولة من الكنيسة الغربية فى اجتذاب الاقباط النصارى بعيدا عن كنيستهم الأم ..
وقد ساهمت تلك الامتيازات والشهادات التى حصل عليها اتباع جماعة الامة القبطية خريجى تلك المدارس والجامعات فى اعتلائهم الوظائف الهامة وتوفير مكانة اجتماعية مرموقة لهم وصلت الى حد السيطرة على عصب الاقتصاد والسياسة فى الدولةوتقوية جسور قوية للعلاقات الخارجية مع الجهات الاجنبيةساهمت فى قيامهم بدور الوسيط بين اجهزة الدولة بقيادتها وجهات معنية فى دول الغرب .. فهم اتقن للغات واقرب بالانتماء للمسيحية من المسلمين حتى لو كان هذا الانتماء اسميا صوريا من منظور الكنيسة الغربية ورغم وجود خلافات جوهريه بين الكنيسة القبطية وكنائس الغرب لاتقل عن العداء بين المسيحية والاسلام من منظورهم ايضا ..
خلافات تصل لحد العداء والكراهية بين تلك الكنائس وتكفير كل منهم للآخر واتهامه بالخروج عن المسيحية وتحريفها ..
ووجدت قيادات جماعة الامة القبطية فى ذلك نصرا ساحقا قفز ب الاقباط النصارى خطوات متقدمة ونقلة ناجحة بكل المقاييس لافكار الجماعة ..
اعتبرت الكنيسة القبطية ان هذا النجاح كاذب خادع مشوه وان افتتان قبطى واحد بتعاليم تلك الارساليات واتباعه لكنيسة غربية ضالة هى خسارة كبيرة للكنيسة القبطية ..
بينما رأت قيادات جماعة الأمة القبطية ان افتتان بعض الاقباط النصارى بالارساليات وخروجهم عن الكنيسة القبطية ليس بالخسارة الكبيرة اذا ماقورنت بالامتيازات والمكاسب التى حققتها الجماعة بالاستفادة من امكانيات تلك الارساليات ..
وبذلك تم طعن العدو بخنجره .. الاستفادة من امواله للارتقاء وطعنه بالعمل ضده ..
وبدأت جماعة الأمة القبطية تخطو خطوات سريعة فى سنوا ت معدودة لتعميم نفوذها وتوسيع دائرة افكارها لبسط سيطرتها على الكنيسة القبطية بالتمادى فى ابتداع الاساليب الماكرة للوصول للهدف .. فرفعوا شعار يوحنا المعمدان ( مهدوا الطريق لقدوم الرب ) .. ولقى هذا النداء صدى كبيرا من الاستجابة فى اوساط المجتمع القبطى وكان حافزا على انضمام اعداد هائلة من الاقباط النصارى الارثوذكس الى الجماعة .. كما ساهم نفوذ اتباع الجماعة من ذوى المناصب الكبيرة بالدولة الى لجوء كثير من بسطاء الشعب القبطى اليهم لاتمام مصالحهم ومتطلباتهم
مما جعل من جماعة الامة القبطيةملجأ وملاذ لكل محتاج تعجز الكنيسة القبطية عن تلبية احتياجاته مما زاد نفوذها والثقة بها ..
ورغم ان قيادات تلك الجماعة القبطية المتطرفة والمنحرفة عقائديا كانوا من الرهبان ورجال الدين القليلين المنشقين الذين افتتنوا بأفكار الراهب انطونيوس المخالفة لمنهج كنيستهم الأم .. الا ان دعوتهم كانت تجد الكثير من الصعوبات ..
لم يكن الطموح وتقضية المصالح بالاسباب الكافية لاجتذاب المتدينين من الاقباط النصارى المخلصين المرتبطين بتعاليم كنيستهم الأم والمواظبين على حضور الصلوات والتواصل مع آبائهم من رجال الدين ..
والذين يحترمون عهود الكنيسة القبطية مع المسلمين منذ ان فتحت مصر .. ورأى الكثير ان الانجراف والانسياق وراء تلك النزعات العنصرية والافكار الهدامة لتلك الجماعة قد يؤدى الى انهيار العلاقات الطيبة مع اخوانهم من المصريين المسلمين والتى دامت قرون طويلة من الصفاء وحسن العشرة والمحبة والتواصل البناء ..
لذا فان دعوة الجماعة العنصرية صادفت الكثير من الصعوبات ورفض شديد من رجال الكنيسة واتباعها المتمسكين بتعاليمها ..
فلجأت قيادات جماعة الأمة القبطية المتطرفة الى تركيز دعوتهم على الطبقة المتعلمة من الشباب القبطى الطموح من طلبة المدارس والجامعات وحديثى التخرج .. المتأثر بالتيارات الفكرية العلمانية والاشتراكية والشيوعية والديمقراطية وغيرها السائدة فى ذلك الوقت و البعيده عن مناهج الكنيسة .. وممن يقل وعيهم الدينى بالتعاليم المسيحية لعدم مواظبتهم على حضور الصلوات والتواصل مع الكنيسة .. فكان من السهل اجتذابهم والتأثير عليهم بمفاهيم جديدة تساعدهم فى طموحاتهم وتحقيق الذات ..
واصبح هناك عامل أساسى يجمع بين أعضاء واتباع الامة القبطية وهو غرس مفهوم الغيرة الشديدة على الكنيسة القبطية ومحاولة انقاذها من انياب اعدائها .. لذا فان دافع العداء لغير القبطى الارثوذوكسى هو الوازع الأساسى وراء الانتماء لفكر هذه الجماعة تحت ستار الدين والعصبية والتطرف .. حتى أخذهم التطرف الى تصور انهم جنود يسوع الذى وكل اليهم مهمة استعادة كنيسة الرب فى مصر واعادة بنائها وتوسيع نفوذها وسلطانها وتطهيرها من اى وجود سواها ..
وقد يصعب عل الكثير التصديق بأن معظم الاقباط النصارى من مثقفى مصر وذوى المناصب العليا فى شتى المجالات وخاصة الصحافة والخارجية وحتى من الوزراء الاقباط النصارى هم ممن ينتمون قلبا وقالبا لفكر تلك الجماعة المتطرفة ( جماعة الأمة القبطية ) .. بل من الاعضاء المهمين الذين يوكل اليهم المهام الكبيرة الصعبة للعمل لصالح الجماعة ..
فمعظم الاقباط النصارى أصحاب الاموال والنفوذ ان لم يكن كلهم هم من الاعضاء المهمين الممولين لنشاطات جماعة الامة القبطية وهم اعمدة هامة فى ثبات تلك الجماعة ..
ومنهم الكثير من الاسماء المشهورة ذائعة الصيت من الاقباط النصارى داخل وخارج مصر فى جميع المجالات بما فيها الفن والاعلام والسياسة والاتصالات والاقتصاد ..
بل ويصعب على الكثير التصديق أو مجرد تصور ان معظم قيادى الكنيسة القبطية الحالية هم من تلامذة قيادى جماعة الأمة القبطية .. وكانوا من هذه النوعية من الشباب المتحمس لقبطيته المنتمى للتيارات الفكرية المختلفة وكانوا يعملون فى مجالات بعيدة عن الدين فكان من السهل التأثير عليهم وتأهيلهم للقيام بأدوار هامة لخدمة أهداف الجماعة
ومنهم .. عازر يوسف عطا والذى اصبح فيما بعد البابا ( كيرلس السادس ) وكان يعمل فى مجال السياحة وهى ابعد مجال عن الاهتمامات الدينية وكان أحد تلامذة رهبان جماعة الامة القبطية .. واصبح فيما بعد معلما لتعاليمهم واصبح له تلامذه
ومنهم .. الدكتور سعد عزيز( الأب متى المسكين ) فيما بعد والذى كان بعيدا عن الدين وكان منجذب للفكر الشيوعى ويعمل صيدلى ويمتلك صيدلية بمدينة دمنهور .. واعتنق فكر الجماعة واصبح احد تلامذة عازر يوسف عطا ( البابا كيرلس ) .. ثم اصبح معلما فيما بعد لتلامذة اكثر عنصرية لافكار جماعة الامة القبطية
ومنهم .. نظير جيد( الانبا شنودة ) بابا الاقباط النصارى حاليا وهو احد التلامذة التسع للاب متى المسكين فى دير السريان وهو خريج كلية الآداب قسم تاريخ ..
وجميعهم احدثوا انقلابا شاملا لم يحدث من قبل فى تاريخ وقوانين الكنيسة القبطية ...
وبذلك حلت تعاليم الأمة القبطية محل تعاليم المسيحية الارثوذكسية للكنيسة القبطية .
كان لنجاح رهبان الأديرة( المنتمين لفكر جماعة الامة القبطية ) فى اجتذاب عدد من الجامعين والمثقفين واصحاب النفوذ وكذلك رجال الدين اسوأ الاثر على سلطة الكنيسة القبطية .. واستطاعوا اختراقها والتأثير على قراراتها بممارسة كافة الضغوط عليها .. سواء شعبية من قبل الاقباط النصارى الذين اعتنقوا افكار الجماعة .. او بالضغوط المالية من الطبقات المميزة من الباشوات المسيحين الاقباط وأصحاب النفوذ والمال وذوى المناصب الرفيعة بالدولة الذين تربوا على ايدى ومناهج قيادات جماعة الامة القبطية ..
حتى وصلت نفوذ تلك الجماعة للتدخل فى اختيار البطريرك .. وكان القمص سرجيوس المعروف فى تاريخ ثورة 1919 وصاحب صحيفة ( المنارة المرقصية ) ثم ( المنارة المصرية ) من اقطاب المتحمسين لفكر الجماعة ..
وامعانا فى التضليل اطلقت الجماعة مفهوم الاصلاحيين على اعضائها لتعطى لتواجدها الحق فى التدخل فى شئون الكنيسة .. ونجحوا بمساعديهم من رجال الدين داخل الكنيسة من ترشيح الانبا مكاريوس 1942 .. ولكن خابت ظنونهم وآمالهم فيه فلم يكن على قناعة بأفكارهم ولم يكن من السهل عليه تفضيل تلك الافكار العنصرية الهدامة والاساليب الماكرة على التعاليم المسيحية ..واحتد الخلاف بينهم الى ان ترك منصب البابوية زاهدا فيه واقام بقية عمره فى احد الاديرة حتى توفى بعدها بسنوات قليلة .. واستعاد رجال الكنيسة الام من المحافظين على تعاليم المسيحية القبطية بعض نفوذهم وانتخبوا الاب يوساب الثانى بطريركا للكنيسة القبطية لورعه واخلاصه لتعاليم الكنيسة .. وكانت تلك المرحلة من اسوأ مراحل جماعة الأمة القبطية وأيضا من أخطر الفترات فى تاريخ الكنيسة الارثوذكسية القبطية .. والتى دفع الأنبا يوساب الثانى حياته ثمنا لرفضه تعاليم تلك الجماعة الاجرامية .
ومن منظور جميع المخلصين لتعاليم المسيحية الارثوذكسية القبطية وكل المعاصرين لفترة الانبا يوساب الثانى من الاقباط النصارى سواء مما اتفقوا معه فى حكمته وورعه فى قيادته للكنيسة أو ممن اختلفوا معه من هؤلاء المنتمين لافكار الجماعة….فان احدا لم يستطع ان ينكر عليه طيبته وخلقة الكريمة وورعه فى الصلوات ونقاء وصفاء قلبه .. لم يجرأ احد من اعداءه على التطاول عليه بالوصف او الذم مثلما فعلوا بالبطاركة قبله ممن تصدوا لهم .. أو ان ينال من صفاته بشىء ..
ورغم ضعف صورته وهيئته وكبر سنه الا ان تاريخ الكنيسة يشهد له بالجهد الكبير الذى بذله والذى يفوق امكانياته الصحية وشيخوخته للتصدى لتلك الجماعة بكل ما أوتى من قوة وجهد واصرار على استعادة و ترسيخ تعاليم المسيح بالكنيسة وازالة كل ماتعلق بالاذهان من تعاليم تلك الفئة الضالة ..
فقام باختيار مساعديه وحاشيته من رجال الدين الابرار الذين لم تلوث عقولهم وقلوبهم بتعاليم تلك الجماعة المنحرفة عقائديا .. وقام بتطهير الكنائس والاديرة من شرذمة تلك الجماعة التى استطاعت اختراقها والتأثير على المجتمع القبطى لحد ان اعضاء تلك الجماعة المنتمين لفكرها المريض كاد ان يقارب المليون وهو عدد رهيب بالقياس لتلك الفترة والتى يقترب من عدد الاقباط النصارى كلهم .. وكان لا يتكاسل عن تنحية اى راهب أو رجل دين مهما كانت مكانته الكهنوتية .. قام باعادة الخطاب الدينى الروحانى الذى يعيد للمسيحين الاقباط النصارى الصفاء بدلا من تلك الخطابات التحريضية التى انتشرت من قبل أعوان تلك الجماعة ..
وكان يرى بحكمته آمان الكنيسة و الاقباط النصارى جزء لا يتجزأ من أمن المسلمين الذين احاطوها بالرعاية منذ ان فتحت مصر ... وحافظوا على الاديرة والكنائس وصوامع الرهبان .. واحترموا حرية الاقباط النصارى فى اقامة شعائرهم بأمان .. بل ويشهد لهم بحسن العشرة والوئام .. محذرا اياهم انه لولا المسلمين لانقض الاستعمار بارسالياته التبشيريةوأزال كنيسة الاقباط النصارى وأباد اتباعها من ارض مصر مثلما فعل الرومان المسيحين بأقباط مصر عام 284 ميلادية والذى سمى بعصر الدماء واتخذه الاقباط النصارى بداية للتقويم القبطى .. ذكرى لشهداء اسنا واخميم الذين ابيدوا عن آخرهم بسيوف المسيحيين الرومان .. المنتمين لكنيسة روما ( الكنيسة الكاثوليكية الحالية ) .. وكان يرى ان احترام العهود التى اتخذتها الكنيسة مع المسلمين منذ ان فتحت مصر هو واجب دينى يلزمه الخلق المسيحى باحترام العهود وعدم نقضها ..
كما كان يرى فى اساليب تلك الجماعة من مكر ونفاق وخداع خلق لا تليق بمسيحى يحترم عهوده مع الرب .. حتى انه قام بتنحية الراهب ( متى المسكين ) معلم الانبا شنودة البطريرك الحالى للاقباط والأب الروحى له .. بعد ان علم الانبا يوساب بالافكار الضالة لهذا الراهب وحقيقة انتمائة لتلك الجماعة .. وكان قد اختاره كاحد الرهبان ليكون وكيلا للبطريركية بالاسكندرية ..
وما ان تولى الراهب متى المسكين هذا المنصب و قام بحملة عزل لرجال الدين المخلصين لتعاليم الكنيسة واستبدلهم بمن هم منتمين لافكار جماعة الامة القبطية .. وعندما علم الانبا يوساب الثانى بنشاطاته المريبة والتى تتعارض مع قوانين الكنيسة وتعاليم المسيحية قام بمراجعته وعزله عن القيام بالاعمال الهامة فقدم الاب متى استقالته مفصحا عن مخالفته لقوانين الكنيسة وانتمائه لفكر تلك الجماعة ..وكان هذا قبل نهايه عهد الانبا يوساب بعدة شهور ....
ولكن مازالت فى تلك الفترة الحرجة من تولى الانبا يوساب كثير من التفاصيل الهامة .. والتى سنسرد احداثها الهامة باذن الله.
جماعه الامه القبطيه 11
لعن الله من أيقظ الفتنة
غير ان اهم المحاور التى انتبه اليها السادات هو تعمد كنيسة شنودة اشعال فتيل الفتنة بين المسلمين و الاقباط النصارى منذ بداياتها والتى بدأها شنودة باحداث الخانكة فى 6 نوفمبر 1972 والذى تقارب وعيد الفطر المبارك حيث تعمد شنودة بالتعدى السافر على قوانين البلاد التى تنظم بناء دور العبادة الخاصة بملل اهل الكتاب فى ظل دولة اغلبيتها مسلمة .. والتى التزمت بها الكنيسة القبطية منذ ابرامها للعهود مع الفتح الاسلامى لمصر عهد عمرو بن العاص .. عهود ضمنت السلامة والامان ونظمت العلاقة بين المسلمين واصحاب الملل الاخرى من اهل الكتاب مما حفظ الاستقرار بالبلاد طيلة قرون طويلة ..
افتتحها شنودة فى عهده بنقض كل تلك المواثيق والتبرأ منها بما فيها شروط بناء دور العبادة العشرة وقوانين الخط الهمايونى الذى صيغت فى العهد العثمانى .. بداية لشنودة حفلت بالتحدى والاستفزاز حيث قام بانشاء كنيسة دون ترخيص فى منطقة اغلبيتها مسلمة وقام مجهولون باحراقها ( قيل انهم بايعاز من الكنيسة ضمن مخططها فى حياكة المؤامرات ) ..
فخرج بشكل علنى ومجاهرة بالعداء فى مظاهره قادها سيرا على الاقدام يتقدم عددا من القساوسة والرهبان مما استفز اعدادا كبيرة من المسلمين وحدث التصادم .. واحتوت الحكومة تلك الاحداث بتشكيل لجنة برلمانية برئاسة د. جمال العطيفى الذى اصدر تقرير تضمن توصيات ورغبة الكنيسة فى اصدار قانون موحد لبناء دور العبادة اسوة بالمسلمين ..
الوضع بالنسبة لشنودة لا يعنى حاجة الاقباط النصارى لدور عبادة ولكن الكنائس بالنسبة لجماعته تمثل مراكز ومناطق نفوذ حتى لو كان عدد الاقباط النصارى بحى او منطقة معينة لا يستكفى العدد الذى يستوجب اقامة دور عبادة .. والمعروف ان الاقليات الدينية بكل بلاد العالم تلتزم اماكن تجمعات واحياء خاصة بها باعداد تسمح باقامة دور عبادة لهم .. وكان الامر يسرى على الاقباط النصارى حتى ان هناك بلاد بالصعيد كانت اغلبيتها مسيحية لالتصاقهم بدور العبادة الخاص بهم والسكن بالقرب منه وكذلك بالنسبة للاقباط بالمدن حيث كانوا يسكنون بالقرب من كنيستهم .. ولكن شنودة ابتدع خطة ماكرة حث فيها الاقباط النصارى على الانتشار فى الاحياء والبلاد بحيث يتم ممارسة الضغوط على الحكومة بانشاء الكنائس باماكن حتى لو كان المتواجد فيها اسرة او اثنتين من الاقباط النصارى ..
الامر بالنسبة لجماعة الامة القبطية هو امل وهدف ان تقرع اجراس الكنائس القبطية بكل بقاع مصر والا ينقطع صوت الاجراس بل يتواصل بتواصل بناء الكنائس على ابعاد ومسافات معلومة تفصل بينها .. لا يكاد المار ان تغيب عنه اصوات اجراس احدى الكنائس حتى تليه اصوات الاخرى ..
الهدف بالنسبة لشنودة ابعد من احتياج الاقباط النصارى للكنائس والتى معظمها فارغة من المصلين بل ومن رجال الدين الذين انشغلوا عن العبادة بالامور السياسية والتخطيط للعداء وصياغة المؤامرات .. وحتى تلك التى يرتادها مصلين فان مساحتها تتسع لاضعاف العدد الموجود .. هى سياسة كنائسية ماكرة الغرض منها سحر الاعين وايهام الغرب والسائحين وحتى القاطنين باتساع نفوذ كنيسة الاقباط النصارى وتعدادهم وتواجدهم على ارض مصر ..
وكانت حادثة الخانكة بداية اتت ثمارها للكنيسة وكانت بدايات لمحور انطلاق الاقباط النصارى فى مظاهرات وتفنن كهنتهم فى اشعال الفتن التى اخذت فى التصاعد الرهيب داخل وخارج مصر عهد السادات حتى اختتمت عهده بحادث الزاوية الحمراء فى 17 يونيو 1980 والذى ادى بنشوء عنف طائفى بين المسلمين و الاقباط النصارى لمدة ثلاث ايام متتالية وكانت النتيجة حسب التقرير الامنى 17 قتيلا و112 جريحا .. والذى ادى بالسادات الى سرعة حفظ الاستقرار والامن بالبلاد واصدار قرار عزل وتنحية شنودة وتحديد اقامته باحد اديرة وادى النطرون ..
لم يخطئ السادات عندما اخذ بحيثيات الحكم فى التهم الموجه الى شنودة
(( ان البابا خيب الامال وتنكب عن الطريق المستقيم الذى تمليه عليه قوانين البلاد , واتخذ الدين ستارا يخفى اطماعا سياسية - كل اقباط مصر منها براء - وانه يجاهر بتلك الاطماع واضعا بديلا له - بحرا من الدماء تغرق فيها البلاد من اقصاها الى اقصاها - باذلا قصارى جهده فى دفع عجلة الفتنة باقصى سرعة وعلى غير هدى فى ارجاء البلاد - غير عابىء بوطن يؤويه ودوله تحميه - وبذلك يكون قد خرج من ردائه الذى خلعه عليه اقباط مصر ))
نعم شنودة غير عابىء بوطن يؤويه ودولة تحميه .. وكيف يعبأ وهو الذى اعتاد على حياة الصحارى والخرابات والاماكن المهجورة .. كيف يعبأ وهو تلميذ لمعلميه من مطاريد الاديرة ( كيرلس السادس ومتى المسكين ) ورهبان عصابة الامة القبطية المتطرفين والخارجين على القانون والمنحرفين عن الدين ..
ولكن أخطأ السادات وسلطاته عندما ظن ان شنودة تنكب عن الطريق المسقيم وكيف له وهو لم يكن يوما يعرف الاستقامة فى توجهاته ونزعاته العنصرية التى بدأها مع جماعة من الرهبان منبوذة مطرودة و منحرفة عقائديا ..
أخطأ السادات وسلطاته التى تغافلت عن عمد او جهل بمجريات الاحداث بكنيسة من الملل التى من المفترض ان تكون خاضعة للسيادة المصرية .. ومازالت السلطات الى الان جاهلة بمجريات الاحداث بالكنيسة القبطية وتقف عاجزة غير مدركة لخطط كنيسة الامة القبطية التى يتزعمها شنودة .. مازالت السلطات تقف موقف المدافع لصد الهجوم والتهديدات التى تشنها كنيسة الاقباط النصارى .. مازالت تلك الدولة العلمانية غير واعية ولا مدركة بمسئولياتها تجاه الاسلام والمسلمين ومدى الخطورة التى تحيط بشعب اغلبيته يدين بالاسلام وليس بالديمقراطية ولا العلمانية ولا الاشتراكية ..
كان قرار السادات بعزل شنودة وتحجيم نشاطات الكنيسة السياسية ووضع رهبانها بجميع فئاتهم ورتبهم فى حجمهم الحقيقى وفضح نواياهم وحصرهم فى مهامهم العبادية التى لا تخرج عن تعاليم المسيحية
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (المائدة:68) ولكن هذا القرار جاء متأخرا .. كثيرا ما انتاب السادات الحيرة والتعجب بشأن تصرفات شنودة ولكن تلك التصرفات لم تستوقفه ولم يعطى لها وقتا واهتماما .. فور عودة السادات من كامب ديفيد مع بطانته وعلى رأسهم بطرس غالى ( مبعوث الكنيسة الغير معلن ) واعلانه لمعاهدة السلام مع اسرائيل .. تلقى السادات تأييدا من كنيسة الاقباط النصارى حيث اعلن المجمع المقدس مباركته وتأييده التام للتسوية والسلام مع اسرائيل .. وارسل شنودة برقية تهانى الى السادات يحى فيها جهوده الرائعة لاجل السلام وختم تهنئته فى البرقية بترشيحه للسادات لنيل جائزة نوبل للسلام .. وفور توقيع السادات لاتفاقية السلام نشرت مجلة الكرازة فى 23 مارس 1979 اعلانا بفرحتها بالمعاهدة .. مما دفع السادات للمبادرة بارسال وفد الى بابا الاقباط النصارى شنوده يدعوه لاعداد وفود قبطية لزيارة القدس تدعيما لجهود السادات لسياسة السلام والتطبيع مع اسرائيل والتى باركتها الكنيسة فى اعقاب اتفاقية السلام والتى على اساسها وعد السادات بيجن بانه لا يمانع من زيارة الاقباط النصارى للقدس .. وكان الرد بمثابة صاعقة للسادات حيث اعتذر شنودة بابا الاقباط النصارى عن اعداد اى وفود قبطية للحج الى القدس او حتى زيارتها حيث قال لمبعوثى السادات (( أرجوكم ابلاغ الرئيس اننى لا أرى الوقت مناسبا لتنفيذ اقتراحه )) ..
وضع هذا الرد المفاجىء السادات فى حرج .. وقع مؤسف مع قيادات اسرائيل التى وعدها بقدوم وفود قبطية للحج وزيارة بيت لحم والقدس فى اطار مجهودات التطبيع بين مصر واسرائيل .. حرج لم يفهم السادات مغزاه غير ان شنودة خدعه عندما اعلن مباركته للسلام ثم وضعه فى حرج مع اسرائيل وعلى المستوى الاقليمى والعالمى .. جهل السادات وسلطاته الذى اعماهم عن الالمام بشئون الكنيسة والتحرى عن احوال قيادتها ونزعاتهم وولائهم ومخططاتهم لم يسعفهم لكشف لغز مباركة شنودة وكنيسته للسلام مع اسرائيل وفى نفس الوقت رفضه للذهاب للقدس وهى تحت السيادة اليهودية .. اغفاء الدولة عن مسئولياتها تجاه دولة غالبيتها مسلمة اعماها عن معرفة انتماء شنودة وكنيسته ورهبانه لجماعة الامة القبطية المتطرفة التى تعتبر اليهود على قائمة اعدائها وكذلك المسلمين .. الاثنين فى سلة واحدة .. اليهود لمسئوليتهم عن صلب المسيح وعدم اعترافهم به .. والمسلمين المصريين لاعتناقهم الاسلام بعد المسيحية .. لم يفهم السادات ان مباركة شنودة للسلام بين اليهود والمسلمين لادخالهم لحلبة المصارعة واحكام المواجهة بينهم والتربح والاستفادة من اموال الصهاينة وطعن المسلمين بهم .. و الاضرار بالمسلمين ..وكذلك تمويل التيارات الرافضة لهذا التطبيع ( تمويل من الباطن ) .. لم يعلم السادات وسلطاته ووزارة داخليته المبدأ الذى يعتنقه شنودة وكهنته ورهبان جماعة الامة القبطية المؤسسين لكنيسته .. المبدأ والشعار الذى يدين له شنودة بكل كيانه والقائل (( اطعن عدوك بخنجره او بعدو لكما )) ..
• اوتار الفتنة
ابدعت كنيسة شنودة فى اللعب على وتر افتعال اسبابا للفتنة والمشاحنات مع المسلمين والخروج بالاقباط النصارى فى مسيرات ومظاهرات .. سيمفونيات من التخطيط وصياغة المؤامرات تفرغ لها رهبان وكهنة كنيسة الامة القبطية واخرجوها باتقان ولكن تركوا ورائهم بصمات تفضحهم تغافلوا عنها شأن كل العمليات الاجرامية التى تدين اصحابها .. لم يعرف الاقباط النصارى تلك المظاهرات ولم يعتادوا من قبل على اساليب الدهاء هذه .. بكل فترات وعصور عشرتهم مع المسلمين لم يكن هذا المسلك مألوفا ولا معروفا .. بكل عصور الخلافة الاسلامية من قوة وضعف وانتصارات وهزائم المسلمين لم يسلك الاقباط النصارى هذا المسلك الخبيث الماكر لموالاة اعداء المسلمين ومناصرتهم والاستنصار بهم بتلك الحيل الماكرة لاشعال الحروب والزج بهم فى مواجهات مع المسلمين .. مسلك شيطانى خبيث افتتحه شنودة مع احداث الخانكة لتشجيع الاقباط النصارى وبث روح الجرأة والتطاول على الاسلام والمسلمين ..
مسلك غريب عن المسيحية لم ياخذ به اسلافه من الرهبان الذين نفوا الى الاديرة بل وتعرض اكثرهم للتصفية الجسدية .. مسلك لم يألفه رعايا الكنيسة حتى اثناء تعرض بطريرك الاقباط النصارى يوساب الثانى للاختطاف من قبلهم .. وحتى اثناء احداث مذبحة دير المحرق التى تعرض لها الكثير من الرهبان والكهنة من الحرس القديم التابع ليوساب الثانى للتصفية الجسدية من عام 1961 الى 1963 على يد الرهبان اتباع الامة القبطية والتى بلغت مداها ذلك العام الذى تم لكنيسة كيرلس السيطرة على دير المحرق واخضاع اسيوط لسلطة رهبان جماعة الامة القبطية بالستينيات .. حتى اثناء تلك الاحداث الدموية الاجرامية التى تمس الاقباط النصارى لم يخرجوا بمظاهرات .. وتركوا الرهبان لمصائرهم دون تدخل أو حتى ابلاغ السلطات ..
يالثمانيات اتخذت استفزازات الاقباط النصارى للمسلمين وخروجهم فى مظاهرات مسلك اكثر وعيا وتخطيطا .. منهج مدروس ومعد له بعناية وترتيب ومتوافق مع اهداف كنيسة الامة القبطية .. وتزامنت المظاهرات فى مصر مع مظاهرات اللوبى القبطى بالخارج وخاصة بالولايات المتحدة الامريكية .. كلها تمت لممارسة الضغوط على الحكومة التى هى ليست باى حاجة لضغوط لتثبت خنوعها وخضوعها لرغبات كنيسة شنودة .. فالدولة ليست دينية ولا يشغلها مسئولياتها وحفظ اماناتها تجاه الاغلبية المسلمية ودين الله .. وحتى علماء السلطة ليسوا من القوة والاخلاص فى النصيحة لولاة امورهم او حتى الاخلاص لله فى دينهم .. الفجوة واسعة بين اخلاص شنودة وصعاليك الامة القبطية لتعاليمهم الباطلة الاجرامية وبين اخلاص قيادات البلاد وعلمائها للاسلام والمسلمين ..
دفعت الكنيسة بكل قوتها للزج بالامة الاسلامية فى خلافات مع الغرب ..
بذلت الكنيسة الجهد لارهاب المسلمين وترسيخ مفهوم البعبع الامريكى والغربى .. وتغافل المسلمين فى مصر قلب الامة العربية عن الجهاد والاستعداد للمنافقين والمندسين من اعداء الامة فى ديار الاسلام وبين ظهرى المسلمين ..
انقلبت الاوضاع واصبح اعداء الامة هم الذين يتفنون فى ارهاب المسلمين وتخويفهم .. وليس بالشىء الكثير .. فقط بالمظاهرت والهتافات المعادية للاسلام والمسلمين ..
لهذا الحد وصل الضعف والهوان بحكومة مصر وعلمائها وشعبها المسلم ..
وبالتسعينيات اتخذت مسيرات الاقباط النصارى منعطفا خطيرا حيث غلفت عمليات الاقباط النصارى الاجرامية بخروج الاقباط النصارى فى مظاهرات لابعاد الشبهات عن الكنيسة والصاق التهم زورا وافتراءا بالعناصر الاسلامية وبذلك اشعلت العداء بين السلطة الكارهة للحكم الدينى وبين التيارات الاسلامية .. وعملت على تشويه صورة التيارات الاسلامية لدى الغرب
- حادثة ابى قرقاص بصعيد مصر الذى راح ضحيته اكثر من 13 قبطيا اثناء تأديتهم للصلاة باحدى الكنائس بابو قرقاص وألصقت التهمة زورا وبهتانا بتيارات اسلامية .. والذى أكد فيه احد الكهنة المشلوحين والمنشقين عن الكنيسة ان تلك المجزرة تمت بعلم الكنيسة وتخطيطها وقام بها افراد تابعين لسفاحين الامة القبطية (الجناح المسلح منهم ) للتخلص من احد الكهنة الذى تحول الى العقيدة الكاثوليكية .. ووجهت له الكنيسة عدة انذارات واوقفته عن العمل بها ولكنه استمر على رفضه لمنهج الكنيسة وارتد عن افكارها واستطاع ان يؤثر على بعض الاقباط النصارى وكان يقيم لهم الصلاة بطريقة مخالفة للعقيدة القبطية الارثوذكسية مما أدى الى هذا الحادث المؤسف الذى ألصق زورا وبهتانا باسلاميين ليس لهم صالح ولا أدنى منفعة من اختصاص كنيسة بذاتها صغيرة فقيرة بروادها فى احدى اغوار قرى الصعيد بالقتل دون اسباب واضحة ..
- حادثة الكشح التى اتخذت ستار للتغطية والتمويه بشأن استخدام بعض دور العبادة القبطية والاديرة بالصعيد كمخازن للاسلحة والتى تورط بعض الكهنة فى حيازتهم لها .. ومن المعروف ان دور ووظيفة كهنة الكنائس لا يجب ان يخرج عن مهام العبادة ولا يصح لراهب مسيحى ان يتسلح باسلحة نارية .. واذا بالامر يشتعل الى صدام مفتعل تضيع فيه الحقيقة ويتم منع الجهات الامنية بالمظاهرات وارهابهم بالرأى العام العالمى عن تفتيش الكنائس والاديرة واخراج الاسلحة والذخائر منها .. وتم التعتيم على مجريات الامور
_ حوادث ومسيرات قبطية اشعلتها الكنيسة فى توقيت تناسب وبعض نواياها واهدافها مثل تلك التى حدثت فى اعقاب نشر تفاصيل فى جريدة النبأ خاصة ببرسوم المحرقى احد كبار رهبان دير المحرق باسيوط والذى تضمنت صورا فاضحة له وخرج الاقباط النصارى فى مسيرات ومظاهرات شغلت الرأى العام العالمى بعيدا عن اهداف ونوايا للكنيسة والتى هى ابعد من تلك الفضيحة والتى استوجبت فضيحة بهذا الحجم مهدت لها الكنيسة واعدت لها بل ودفعت بالشريط لجريدة النبا لنشره .. والمعروف انه من الصعوبات البالغة امكانية احد الغرباء من اختراق الاديرة بكاميرات وخاصة بالاماكن الخاصة بالرهبان .. بل ان الاديرة موضوعة تحت الرقابة الشديدة من خلال ادارتها ورهبانها ويحظر على احد المبيت او التخفى فى سراديبها وحجراتها دون ان ينكشف الامر .. كما من الصعب على اى راهب اخفاء ممارسات له عن اعين الرهبان او ادخال اى من الغرباء الى قلايته دون علم ادارة الدير .. واذا ماحدث ذلك فان الغريب المخترق لاسوار الدير قد يعرض حياته للخطر ويزج بنفسه فى مستنقع دير لا يعلم مداخله ومخارجه واغواره .. بالاضافة الى ان التقاط الصور تم بعلم الكاهن والسيدة التى مارست معه تلك الفضيحة واتجاه الصور وقربها وزواياها وابرازها لوجه الكاهن بوضوح يؤكد ذلك .. لم تكن الصور ووضع الشريط بشكل عفوى بل على ادراك بالمكان والوضع الذى سيتخذه الكاهن .. والمعلوم ان فور اى تظاهرة قبطية يسارع شنودة وحاشيته بالاختفاء .. ويشتعل الاقباط النصارى بالمهجر غضبا وتنشط رحلات كهنة الكنيسة خارج مصر لتهدئة اللوبى والاخذ بخاطره .. سيمفونية رائعة وتجانس فى النغمات وتوزيع للأدوار بمكر ودهاء .. الشريط تم باعداد وعلم الكنيسة لاشعال المظاهرات فى توقيت يتناسب ونوايا الكنيسة ..
غير ان اخطر دور تلعبه كنيسة شنودة هو ايواء الخارجين عن القانون من رعاياها وتقديم كافة المساعدات لهم لاخفائهم عن عيون العدالة وحمايتهم من تتبع السلطات لهم لحين اسقاط الحكم او الانتهاء من البت فى القضية .. أومساعدتهم للهروب خارج البلاد اذا كان الامر جنائى وأدى الى عقوبات طويلة الاجل .. الامر يبدو غريبا لكنه واقع حقيقى ليس عليه غبار .. من احصائيات السجون نادرا وقلما تجد اقباط بين نزلائها .. بل يمكن القول ان هناك سجون خالية من وجود قبطى رغم ان تعتادهم اكثر من4 ملايين .. والعاملين بالجهات الامنية يعلمون تلك الحقيقة ولم يشغلهم هذا الامر ولم يسترعى انتباههم .. وحسب تقديرات الاقباط النصارى المبالغ فيها فهم يدعون ان تعدادهم 10 ملايين .. يمكن للمتشككيين ان يراجع نسبة تواجد الاقباط النصارى بالسجون المصرية .. ربما يتوهم الكثير ان الاقباط النصارى من مواطنى المدينة الفاضلة .. معصومين ليس لهم علاقة بالمخالفات القانونية والجنح والجنايات .. باى دولة بالعالم مهما كانت مثاليتها والتزام رعاياها وولائهم لقوانينها لابد ان تجد نسبة من مواطنيها بالسجون .. لا يوجد مجتمع ولا دولة على وجه الارض تخلو من وجود السجون بها مهما كانت درجة رقيها وتقدمها ونقاوة افرادها ومثاليتهم الاخلاقية .. ومهما كان قلة عدد سكانها .. فقط مجتمع الاقباط النصارى الذى تعدى 4 ملايين هو فقط المنزه عن الطبائع البشرية .. حسب احصائيات كنيستهم 10 مليون قبطى كما يدعون .. عشرة ملايين من الاقباط النصارى ملائكة يمشون على الارض منزهين عن الخطايا والمعاصى والعقوبات ..
من واقع محاضر الشرطة والقضايا وايضا من واقع معايشة ومخالطة بعض الاقباط النصارى فان نسبة مخالفة الاقباط النصارى للقانون خاصة بما يتعلق بالمسائل والاحوال المالية هى نسبة كبيرة طالت حتى الانبا شنودة فى القضايا المرفوعة ضده من احدى الاسر القبطية والتى تناولتها الصحف هذا العام فى نزاع حول ممتلكات خاصة بورثة احد الاقباط النصارى والتى تداركتها الكنيسة بعد اعلان تفاصيل القضية بالصحف .. وايضا هناك بعض الحوادث الجنائية التى تورط بها اقباط عن عمد وبدون .. وعلى عكس الصورة التى يظهر بها الاقباط النصارى للمسلمين والمثالية فى التعاملات التى يتظاهرون بها .. والتى رسموها فى اذهان المسلمين ومخيلتهم على انهم عائلة واحدة مترابطة فان الخلافات بين الاقباط النصارى وحتى بالاسرة الواحدة لا يمكن وصف مداها .. والعلاقات بينهم على اسوأ حال وكراهية وخالية من محبة .. ومن اين لهم الصفاء والمحبة فى ظل كنيسة ابتعدت بهم عن كل تعاليم المسيحية .. من يعرف اقباط مصر عن قرب يعى تلك الحقيقة عن بشاعة العلاقات بينهم التى وصلت احيانا لحد القتل .. فقط هم اجتمعوا على اهداف واحدة تختص بمصالح كنيستهم ونفوذها حيث جنوا من مساندتهم لها الكثير من الامتيازات والاموال والحماية والاستفادة المادية بكل اشكالها
دائما مخالفات وتهم الاقباط النصارى لاتتعدى اوراق المحاضر والقضايا ونادرا ما تخرج الى حيز التنفيذ ..
وممن اتيح لى الالمام باسمائهم والتهم الموجه اليهم بل ونشرت الصحف قضايا بعضهم ..
موظف باحد البنوك اختلس مبلغا كبيرا من المال من عدة سنوات واختفى فور دفع كفاله كبيرة بمقياس ذاك الوقت الذى نشرت فيه القضية خمسة الاف جنيه .. واعتقد انها الى الان كبيرة .. واذا به يسافر الى كندا رغم وجود اسمه على قائمة الممنوعين ..
واخر تاجر تورط فى اصدار شيكات بدون رصيد منذ ثلاث سنوات وصدر ضده حكم غيابى ورغم ذلك تم اخفائه ببعض الاديرة لحين سقوط الحكم وكانت زوجته واولاده واقاربه يترددون عليه .. وقيل انه الان متواجد باحدى الدول الاوروبية
..
قضايا تزوير تورط بها اقباط فى تلاعب باوراق ورثة وتم اخفاء الجناه وقيل ايضا انهم بخارج البلاد ..
وقضايا خاصة باقباط عاملين ومستثمرين بمجال السياحة ..
وكثير من الاقباط النصارى يخفون مواعيد وظروف سفرهم لخارج مصر والبعض منهم لا يعلنون الى اى الدول يتوجهون اليها الا بعد مغادرتهم واستقرارهم بتلك البلاد ..
امر مساندة وحماية الكنيسة لرعاياها واخفائهم بالاديرة البعيدة والاماكن القبطية شائع ومعروف فى وسط الاقباط النصارى .. وايضا مساعدتها لهم للهروب خارج البلاد بجوازات سفر مزورة رسميا باسماء و وظائف رجال دين ورهبان وعلى انهم فى مهمة عمل تابعة للكنيسة خارج البلاد ..
الخطورة ان تكون تلك الممارسات فى اخفاء الخارجين عن القانون والمتورطين امنيا قد تتعدى مجال رعايا الكنيسة لخدمة اهداف تتعلق بمصالحها ..
وهذا الاحتمال غير مستبعد عن فئة تحكم كنيسة الاقباط النصارى بتوجهات ونوايا واهداف سياسية وتتعلق باطماع ابعد ماتكون عن روح المسيحية .. بل ولا تمت لها بصلة ..
اصاب السادات عندما فضح نوايا ومخططات زعيم تلك الكنيسة وتفنيده للتهم الموجه لشنودة رغم حجبه لكثير منها ربما من واقع منصبه كرئيس دوله ومراعاته لمشاعر مواطنيه من الاقباط النصارى الذين لا يكنون له اى ولاء ولا محبه والتى اعلنت كالاتى
وحسب تقرير هيئة مفوضى الدولة فى القضية المذكورة فان البابا شنودة عمد منذ تولية منصب البابا له .. نصه كالاتى :
أولا : تعريض الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى للخطر
ثانيا : الحض على كراهية النظام القائم
ثالثا : اضفاء الصبغة السياسية على منصب البطريرك واستغلاله الدين لتحقيق اهدافه
رابعا : الاثارة
الامر يحتاج لوقفة جادة تحد من نفوذ تلك الكنيسة .. والسكوت على ممارستها وخاصة فى هذا المحور الخاص بحمايتها للخارجين عن القانون وايوائها لهم فى الاديرة والمراكز القبطية داخل وخارج البلاد وخاصة دور العبادة سوف يؤدى لمزيد من الفوضى والمصائب بالبلاد .. والتى بالفعل بدأت مع حكم شنودة لكنيسة جماعة الامة القبطية وغفلة النظام متعمدا او جاهلا عن تلك المممارسات لاسباب ذكرت بالتفصيل سابقا ..
وهناك اعتقاد سائد بين مجتمع الاقباط النصارى وخاصة الكنائسى فى الفترة الاخيرة بوجوب العمل بجد وبسرعة وتكثيف الجهود لتوسيع نفوذ كنيسة الرب العظيمة .. وترسيخ مفهوم العمل الجماعى وتوحد جنود الرب ( رعايا الكنيسة ) لمؤازرة الكهنة والرهبان من اجل الاسراع بتهيئة الكنيسة للاستعداد لاستقبال الايام الاخيرة .. ودفع الملل الاخرى لنهايتها والشماتة بمصائبهم وقرع الاجراس فرحا بكل الاحداث المأساوية التى يمر بها الغرب والمسلمين على حد سواء وكأنهم اقاموا عليهم البينة وامتازوا عنهم ..
ووقوف الاقباط النصارى فى معزل عن مجريات تلك الاحداث رغم انهم ابدعوا فى امداد كل الاطراف بالمعلومات التى تضر بالاخر والتربص بجميع الاطراف والمحركين لكثير من الاحداث عن طريق عملاءهم ونفوذ اللوبى القبطى فى الداخل والخارج والذى يعمل فى تناغم وتناسق بارع فى التخطيط والاخذ باحدث الوسائل للتواصل السريع .. وهذا ما يفسر زيادة معدل افتعال الصدامات مع المسلمين وتجاوز مظاهرات الاقباط النصارى فى الخمس سنوات الاخيرة لكل الحدود فى عددها وشدتها وجرأتها ختى على الجهات الامنية .. وهذا الامر لم يفهم مغزاه مسئولى الامن بالبلاد لعدم معرفتهم بحقيقة ولاءات تلك الكنيسة ورعاياها والافكار والتعاليم التى تحكمها .. وايضا عجز السلطات على ادراك الاسباب الحقيقية وراء احياء الكنيسة لاحداث مضت وتجديد دوافعها والبحث عن اسباب جديدة ودفعها فى الفترة الاخيرة لاشعال الفتن .. مثل احداث وفاء قسطنطين والتى دفعت بها الكنيسة واشعلت المظاهرات رغم انه كان قد مر اكثر من عام على اسلامها .. وكذلك احداث شريط كنيسة محرم بك .. والشاهد ان وراء كل زوبعة يتزعمها الاقباط النصارى حدوث كارثة او مصيبة .. تزامن ليس محل صدفة ويحتاج لدراسة ووقفة وتحليل .. واخطر مافى الامور هو حرص كنيسة شنودة على التوسع فى انشاء مراكز جديدة لها خاصة فى بعض البلاد العربية فى الفترة الاخيرة تحديدا واعتماد ميزانيات ضخمة لها .. هم نذير شؤم على تلك البلاد لما تحمله تلك الفئة الضالة من حقد وضغينة وكراهية لكل ماهو غير قبطى .. والمعروف ان كل تلك المراكز والكنائس القبطية بالخارج تعمل كمؤسسات للعمالة المزدوجة والمتعددة الوجوه وخداع كل الاطراف المعادية بكل ارض حلوا بها والزج بهم فى اهوال .. الكنيسة تمتلك الكثير من المعلومات من خلال رعاياها العاملين بالداخل والخارج والذين يعتبرون انفسهم جنودا للرب ويبذلون كل ما استطاعوا فى سبيل خدمة كنيستهم .. هم مافيا واسعة النفوذ .. يعمل اعضائها باخلاص شديد بمفهوم انهم جنود للرب الذى وكل اليهم كثير من المهام لخدمة كنيستهم وتوسيع نفوذها وسلطانها والنيل من اعدائها .. ساعدها ابتداع اعلام قبطى جديد يعمل بشعار جماعة الامة القبطية القائل ( اطعن عدوك بخنجره او بعدو لكما ) .. فهذا الاعلام الماكر الخبيث يعتمد فى المقام الاول على الاموال الغربية من امريكا واوروبا فى تمويله .. ظاهر هذا الاعلام العمل ضد الاسلام . . ولكنه اعلام مضلل يعمل بنفاق وازدواجية تضر ايضا بالمصالح الغربية على اعتبار انه ابعد عن الشبهات ولا يمكن ان تتطرق اليه الريبة والشك ..
هذا الفكر المريض المتطرف العنصرى الاجرامى المنحرف عن اى عقيدة سوية والمرتد عن التعاليم المسيحية والذى يحكم به كهنة ورهبان جماعة الامة القبطية كنيسة الاقباط النصارى أضر فى المقام الاول برعاياها وحاد بهم بعيدا عن المسيحية .. هو فكر ضال مضل مضلل اشترى محبة رعاياه بالمال والمصالح الدنيوية والمكر والدهاء والخديعة والنفاق والازدواجية وتعدد الوجوه فى التعامل .. هو فكر ارتدى كهنته قناع زائف خادع تمسحوا فيه بالمسيح وهم ابعد مايكونوا عن تعاليمه ووصاياه .. استبدلوا المحبة بالبغض .. والمعروف بالاساءة .. والصدق بالكذب والخداع والنفاق والتظاهر بما ليس فيهم ولا بنواياهم .. عادوا احبائهم وبغضوا كل من احسن اليهم ومكروا بهم .. كهنة ورهبان تفيض اعينهم قذى ومكر ودهاء وخشب .. تبرز شياطينهم من عيونهم .. كهنة ورهبان وزعامات لكنيسة الاقباط النصارى فاحت رائحتهم الكريهة الملوثة بافعالهم الشيطانية بسحرهم الاسود اللعين .. جلبوا شياطينهم الى اماكن من المفترض انها كنائس للعبادة واخرجوا منها الصالحين من رهبانهم وكهنتهم ومكروا بهم وروعوهم وعزلوهم بعيدا فى مجاهل الصحارى الى غير رجعة .. حولوا الاديرة الى سجون ومعتقلات للنفى والتعذيب والتنكيل باعدائهم وأوكار للرذيلة وايواء العصابات والهاربين والخارجين على القانون واتخذوها مناطق نفوذ .. دخل الرهبان الزاهدين بقضاياهم ساحات المحاكم فى منازعات لاحتكار عشرات المئات من الافدنة لتوسيع ممالكهم واماراتهم المسماة بالاديرة .. رهبانية جديدة ابتدعوها ما انزل الله بها من سلطان .. استبدلوا تعاليم كنيستهم التى دامت قرون بقوانين اخرى باطلة زادتهم رهقا وطغيانا .. افرغوا كنيستهم من الرحمة والمحبة وتربصوا الدوائر والمصائب بعباد الله وخلقه من كل الملل بكل بقاع الارض .. عليهم دائرة السوء وغضب الله .. تفرغوا للسياسة والبحث عن المال والسلطان والنفوذ وحياكة الخطط والمؤامرات والشماتة فى مصائب عباد الله وقرع الاجراس فرحا باحزانهم وألقوا العبادات وتقوى الله جانبا .. نقضوا العهود والمواثيق التى ابرمها اسلافهم من القساوسة والرهبان مع الفاتحين الاوائل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم جميعا الذين شرفونا بفتح مصر بنور الاسلام جزاهم الله خيرا .. ولما لا ينقضوها وقد بدأوا بانفسهم افتتحوا كنيستهم الباطلة بنقض تعاليمها وقوانينها التى دامت قرون طويلة وخالفوها وحاربوا كهنتها ورهبانها وحرسها القديم ونكلوا بهم جميعا واذاقوهم سوء العذاب بالاديرة ومجاهل الاقباط النصارى بالصحارى.. كيف يحفظون العهود ومن اين لهم تلك الخلق وقد خانوا عهودهم مع مسيحيتهم وخالفوا كل تعاليم المسيح ووصاياه .. طمسوا المحبة وشيدوا كنيستهم الزائفة الواهنة على اسس من البغض والكراهية والعنصرية وطموحات واطماع لا تليق بكهنة ورهبان زهدوا فى متع الحياه واختاروا رضا الرب كما يدعون .. اهداف واطماع اخرجتهم من مسيحيتهم ومسختهم على اشكال مشوهة بغيضة للنفس تستوجب الاستعاذة بالله من شرورهم عند رؤيتهم .. تركوا ملكوت السماء وقصورها من اجل منافع دنيوية وكنوز يأكلها التراب والدود ..
لن يستثنى الاقباط النصارى من المسئولية بعد ان عرفوا حقيقة كنيستهم وقياداتها وهم الذين نشئوا وترعرعوا عليها وآزروها وساندوها وهم اعلم بحقائق اخطر وأدهى لم تنشر ولكنها ليست فى طى الجهالة والنسيان .. لن يستثنى رعايا الكنيسة من المسئولية بعد ان افتضحت نوايا وخطط ومؤامرات كنيستهم و رهبانها وزعاماتها الواهنة الواهية وما فعلوه بابائهم ورهبانهم القدامى
- على الاقباط النصارى اعادة فتح ملفات بابا الاقباط النصارى يوساب الثانى ورهبان وقساوسة الكنيسة عهده وقبله و الى الان الذين ظلموا كثيرا .. قد يكون مات الكثير منهم ولكن الحقوق والمظالم لا تموت وستظل دعواتهم ولعناتهم تلاحقكم .. هم ومصائب وكهنة كنيستكم العنصرية وافعالهم الاجرامية أحق و أولى باهتماماتكم وشحناتكم الهائجة التى شحنها بكم ابائكم للغدر بالمسلمين الذين احسنوا عشرتكم واحسنوا بكم الظن طيلة قرون طويلة مضت ..
- على الاقباط النصارى ان يبذلوا الجهد لاعادة استبدال تلك الصورة البشعة التى هم عليها الان والتى وصلوا اليها باتباعهم لمناهج باطلة وافكار رديئة لاباء وكهنة السوء الذين ابعدوهم عن جوهر المسيحية حتى اصبحوا اسوأ مثل لكل طوائف وملل المسيحية .. انتزعت كنيستهم المبتدعة المحبة والورع والطيبة والصفاء من نفوسهم وقلوبهم ونسخت منهم صور مشوهة بغيضة وشخصيات غير سوية حاقدة حاسدة مولعة بالشماتة والتربص بمصائب الاخريين .. شخصيات فقدت سمات الطيبة والمودة والألفة والثقة التى اتصف به اجدادهم قبل عهد كنيسة الامة القبطية ..شخصيات فقدت مسيحيتها .. على الاقباط النصارى ان يبذلوا الجهد ليعيدوا الثقة التى فقدها المسلمون فى التعامل معهم .. عليهم ان يبدلوا اوضاعهم التى اصبحت محل شك وريبة وحيطة من افعالهم ونواياهم الخبيثة وسموم افكارهم التى رضعوها من كهنة كنيستهم المرتدين بخبثهم واساليبهم المريبة عن تعاليم المسيح ..
-على الاقباط النصارى ان يقروا بفضل المسلمين عليهم الذين احسنوا الظن بهم فى تعاملاتهم مع اطبائهم وتجارهم وجيرتهم وصداقتهم .. لا يليق ب الاقباط النصارى وهم يدعون المسيحية ان يقابلوا الاحسان وحسن الظن بالغدر والوقيعة واشعال الفتن ..
- يجب على رجال الاعمال وحديثى النعم والغنى من الاقباط النصارى المحدثين الا يغتروا باموالهم واحوالهم المادية التى تبدلت 180 درجة بفضل جمعهم للمال الردىء الملعون باساليب لا يقرها شرع ولا قانون ولا دين ولا خلق .. لا يصح ان يتمادوا فى احلامهم واوهامهم متصورين انهم بتمويلهم لكنيستهم من ارباح مصانع الخمور وعمليات غسيل الاموال والمتاجرة بسياحة قرى الفحش والدعارة والمعاملات الربوية يمكن لهم ان يشيدوا كنيسة عظيمة يرضى عنها الرب .. الله غنى حميد عن اموالهم وكنيستهم .. مابنى على باطل فهو باطل
-احتفظتم باسماء الفراعنة وتسميتم بها واحتكرتم كل ميراث هؤلاء الاجداد الكفرة الملعونين وتغنيتم وافتخترتم بالولاء اليهم وفضلتم قبطيتكم على مسيحيتكم ( لفظ الاقباط النصارى كان يطلق على قدماء المصريين ) .. ليس لايمانكم بمعتقداتهم فانجيلكم يقر بكفرهم وشركهم ولعنة الله عليهم .. ولكن مكرا وخبثا اكتسبتوه من كهنة كنيستكم لتحتكروا ارض مصر وتجعلوا من انفسكم الورثة الشرعيين لها وسكانها الاصليين .. تغنيتم بالفراعنة لتنتزعوا حقوق المصريين الذين اسلموا لله رب العالمين وتسلبوهم مكانتهم وسيادتهم على ارضهم .. افعلوا ما شئتم سموا باسمائهم وانتسبوا اليهم .. لن يزيدكم الولاء لفراعينكم الى لعنات .. هم وجماعة امتكم القبطية نذير شؤم لكم وعليكم .. لن تضروا الاسلام والمسلمين شيئا
- يجب على الكهنة والرهبان المشلوحين ان يخرجوا عن هذا الصمت المذموم ويعلنوا صراحة الاسباب الحقيقية وراء شلحهم وابعادهم عن السلك الكهنوتى .. الساكت عن الحق شيطان أخرس .. يكفيهم فخرا اعلان توبتهم علانية حتى لو كان ماضيهم يدينهم بافعال منكرة لا يقرها دين ولا قانون .. يجب عليهم اعلان الحقائق والاحداث التى شاركوا فيها او حتى عاصروها و نالت رهبان وكهنة ظلموا كثيرا وابعدوا قهرا وظلما وعدوانا لمجاهل يحكمها الطغاه الغادرين اقباط جماعة الامة القبطية .. لابد ان يكشفوا القناع عن احداث وصلت لحد القتل والاجرام طالت رهبان الاديرة القدامى باوائل الستينيات وقبلها لحسم النزاعات لصالح رهبان الامة القبطية وتمكينهم من حكم كنيسة الاقباط النصارى وبسط نفوذهم عليها والتى مازالت تحدث الى عهد قريب .. ومنها احداث دير المحرق بالستينيات وبعض الاديرة بسوهاج والمنيا .. لا يجب ان يظل هؤلاء الكهنة والرهبان المشلوحين على سياسة المكر الذى اشربوه فى قلوبهم فى فترة ولائهم لنعاليم كنيسة الامة القبطية المبتدعة وايضا بعد اعتزالهم .. لا يجتمع المكر والدهاء مع نية التوبة واعتزال المفاسد .. الاقرار بالذنوب والتوبة عنها وايضا الاقرار بالحقائق وكشف النقاب عن الاسرار البغيضة وفضحها لا يمكن ان تقترن بالمكر والخداع والسلبية فى طمس الحقائق وسياسة الكتمان والتعتيم .. ان يصرحوا بالحقائق خيرا من افتضاح الامور على رؤس العباد والاشهاد .. لا يليق برجال دين اختاروا رضا الرب ان يتملكهم الخوف من عقاب او هلاك او غدر بهم .. الله احق ان يخشوه اذا صدق ايمانهم كما يدعون ..
- زعامات اقباط المهجر .. زعماء عصابات العمالة المزدوجة والمتعددة الوجوة والعاملين بمنهج وعقيدة رهبان كنيسة الامة القبطية ( اطعن عدوك بخنجره او بعدو لكم ) .. المحرضين بكل ما استطاعوا من جهد للزج بالغرب للصدام مع الاسلام والمسلمين .. ربما ظاهر اعمالهم النجاح والنصر ولكن بيوتهم من زجاج بل أوهن من بيت العنكبوت .. ملفاتهم خزى وعار وعمالة قبيحة وكراهية لملل بلاد المهجر وكنائسها وعداء لها يفوق عدائهم للاسلام .. ومكر وخديعة بكل الاطراف طال حتى اجهزة البلاد التى تأويهم وتمولهم على عمى وجهالة بافعالهم وتاريخهم المخزى ..
- وثائق كنيسة الاقباط النصارى واوراقها الخفية فى ادراجها ودهاليز كنائسها واديرتها فى الداخل والخارج تحوى الكثير من الاسرار .. والكشف عنها من قبل كهنتها المشلوحين هو واجب وفرض دينى عليهم والسبيل لنجاة كنيستهم القبطية ورعاياها من مستنقع تلك الفئة الضالة التى تحكمها بتعاليم متطرفة عنصرية باطلة منحرفة عن ابسط التعاليم المسيحية .. مثلما بذلتم الجهد قديما لترسيخ دعائم كنيسة الامة القبطية الباطلة عليكم بذل الجهد اضعاف لتصحيح مفاهيم اجيال تجرعوا حتى النخاع على ايديكم سموم وافكار تلك الفئة الضالة رهبان جماعة الامة القبطية .. وبعد ..
وعى المسلمين بما يحدث بديارهم واجب دينى وفرض عليهم .. والغفلة والجهل والتجاهل لمجريات الاحداث حولهم هو درب من دروب الجبن والمهالك .. وما البوسنة عنا ببعيد .. ليس باسم الوحدة الوطنية الزائفة واجتناب الفتن والمصادمات نخضع لارادة كنيسة تحكمها فئة ضالة حاقدة عنصرية كارهة للاسلام والمسلمين وكل الملل المسيحية الاخرى وكل ماهو غير قبطى .. ليس بسياسة لوى العنق وسياسات اخرى جبانة خانعة خاوية من الايمان غير مؤتمنة على بلادها الاسلامية نفرط فى سيادة الاسلام على اراضينا .. ليس من الايمان ولا حفظ الامانة التى حملها لنا الله ان نهين الاسلام على ارضنا بعد ان فتحها السلف الصالح واخرجونا من الظلمات الى النور ومن الشرك الى الاسلام لله الواحد الاحد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد .. من العار والخزى ان يعزنا الصحابة الاوائل بنعمة الاسلام وعزته وان يمكنوا دين الله على ارضنا مصر ويشرفونا بالانتماء الى الاسلام وان نخون تلك الامانة ونجبن خوفا من شرذمة من الصعاليك المرتزقة تسمى باللوبى القبطى بالخارج .. هذا اللوبى العميل المزدوج والمتعدد الوجوه والولاءات من اجل اهداف فئة منحرفة متطرفة ضالة تحكم كنيسته القبطية .. ليس من الايمان ولا الولاء لدين الله نخضع لعربدة واهواء واهداف ونفوذ جماعة قبطية ضالة من سحرة وكهنة كنيسة ضلوا وأضلوا السبيل (( انما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث اتى )) .. عار علينا وعلى ولاة امورنا وعلمائنا الافاضل حماة الاسلام ان يمتثلوا لارادة فئة من اهل الكتاب ضلوا واضلوا السبيل لاحتمائهم بمن هم ألعن واضل سبيلا (( ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون ))
.. ليس باسم اجتناب الفتن ان ننكس بأيدينا راية الاسلام بعد ان رفعها اسلافنا عاليه بعزة الله العلى القدير طيلة 14 قرنا مضت وان نسمح لاهل الضلال برفع صلبانهم التى طافت ديار الاسلام وشوارعها على مرأى ومسمع كل المسلمين
النساء (آية:157):
(( وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا ))
.. الفتنة الحقيقية هى الصمت على مجاهرة اهل الفتن والمفاسد من اهل الكتاب بكل ما فيه مخالفة وتكذيب وازدراء الاسلام على ارضه وبدياره والاستعلاء على المسلمين .. الفتنة الحقيقية ان تتجرأ تلك الفئة المسعورة من كهنة كنائس مستحدثة بتعاليم مبتدعة باطلة واعلام متبجح غوى مضل مبين على فتنة اجيال امة الاسلام فى دينها والاضرار بهم وايذائهم بشتى الوسائل ومناصرة اعداء الاسلام ومؤازرتهم بعلمنا وباعيننا وعلى مرمى البصر .. لا يليق بنا ونحن الذين اعزنا الله بالاسلام واعز ارضنا مصر به ان نهين انفسنا و اسلامنا ونحط من شئننا لهذا الحد من الخزى والهوان والاستسلام
ال عمران (آية:139):
(( ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين ))
النساء (آية:104):
(( ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تالمون فانهم يالمون كما تالمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما ))
وسبحان الله .. اخرستهم الحقائق وألزمتهم الصمت والادب وهم المتبجحون على النت وبوسائل الاعلام بردودهم الوقحة على كل من تناول الحديث عن كنيستهم فى امور ابسط من ذلك بكثير ويكفيهم هذا القدر من افتضاح امورهم فهم أهون وأوهن وأجبن من مواجهة حقيقتهم الغبرة وليسوا بحاجة الى سرد المزيد .. أخرستهم امرأة من امة محمد صلى الله عليه وسلم و أفسدت عليهم مخططاتهم ونواياهم وما احتفظ به ادهى وامر .. والحمد لله القائل ( والله مخرج ما كنتم تكتمون ) ..
الامر يتطلب وقفة جادة للحد من اطماع وأمانى تلك الفئة المنحرفة عقائديا التى تحكم كنيسة الاقباط النصارى بمصر حتى لو استلزم الامر فتحا اسلاميا جديدا .. ومصر التى اسلمت لربها على ايدى المؤمنين من السلف الصالح الذين شرفوها و اناروها بنور الاسلام ولم تكن تعرف عنه شيئا لن نستعصى على فتح اسلامى جديد .. مصر التى اسلمت لله الواحد الاحد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد .. وركعت وسجدت لله الواحد القهار وحده لا شريك له ولم يكن بها مسلما واحدا من 14 قرنا لن تستعصى الان وبها اكثر من 70 مليون مسلم .. لن تستعصى على رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه منهم قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ..
((فستذكرون ما اقول لكم وافوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد ))
(( عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ))
(( ربنا لا تجعلنا فتنه للذين كفروا واغفر لنا ربنا انك انت العزيز الحكيم ))
وما توفيقى الا بالله والحمد لله والله اكبر ولا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله .. وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
روابط كتاب لعنه الامه القبطيه
http://www.maktoobblog.com/userFiles...1227765386.doc
http://www.maktoobblog.com/userFiles...1227766400.pdf
تعليق