ماذا يعنى رفع يد البابا والأساقفة عن الكنيسة؟ ألا يكفى أن الجزية فُرضت علينا وقت الفتح العربى، تريدون الآن أن تُصلّوا لنا وتقولوا «آبانا الذى» و«لنشكر صانع الخيرات»، وتقيموا الصلوات والقداسات؟
هذا شىء عجيب، ومن يطالبون بذلك نسوا أن الأقباط أصل البلد، نحن نتعامل بمحبة مع ضيوف حلّوا علينا ونزلوا فى بلدنا واعتبرناهم إخواننا «كمان عايزين يحكموا كنايسنا»، أنا لا أرضى بأى شىء يسىء للمسلمين، ونحن كمسيحيين نصل إلى حد الاستشهاد إذا أراد أحد أن يمس رسالتنا المسيحية، وإذا قالوا لى إن المسلمين سيرعون شعبى بالكنيسة، فسأقول «اقتلونى أو ضعونى فى السجن حتى تصلوا لهذا الهدف
هكذا تكلم الانبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس فى حواره مع المصرى اليوم امس , كلام واضح وصريح , المسلمون ضيوف والنصارى هما اصحاب البلد , ولا حاجة لنا بأظهار جهله فيما قاله لكن نحن بحاجة لتنبيه الحمقى والمغفلين وفضح المتآمرين مع العصابة التى تحكم الكنيسة .
لا يمكن بحال من الاحوال نزع هذه التصريحات عن سياق الاحداث الجارى هذه الايام , فالكنيسة تشعر بالمهانة خلال الفترة الماضية بسبب رضوخها للضغوط الشعبية واجبارها على اظهار تسجيل مصور للرد على قضية كاميليا شحاتة , فليس من عادة شنودة وعصابته ان يرضخوا , فلقد دأبوا على الاعتكاف حتى يتدخل احد كبار النصارى لدى احد كبار رجال الدولة لكى يجبروا الدولة على الرضوخ لمطالب الكنيسة حرصا على مشاعر النصارى فى الداخل والخارج , مع التمتع ببعض كلمات النفاق عن حكمة وسعة صدر السيد الرئيس , لكن هذه المرة الكنيسة رفعت صوتها عاليا وتحدت بأنها لن ترضخ واذا بها تتجاوب مع الضغوط وان كان بطريقة ملتوية عبر انكارها صلتها بالشريط , لكن لكى يغطوا على المكسب الحقيقى للمظاهرات وهو اجبار الكنيسة على الرضوخ , ومازالت اثار هذه الصفعة على وجه الكنيسة تؤلمهم , ولذلك رأينا هذه التصريحات الحمقاء التى افصحت عن الكثير مما يعتمل فى نفوس هذه العصابة الكنسية من حقد وكره تجاه المسلمين – اصحاب البلد الاصليين – وايضا افصحت بدرجة او بأخرى عن مدى صدق التحذيرات التى اطلقت فى السبعينات عن خطط لتقسيم مصر الى دولتين .
ان عنوان المرحلة الان يجب الا يكون كاميليا شحاتة بل يكون اسقاط عصابة التطرف النصرانى المسيطرة على الكنيسة بقيادة شنودة , فبعد استجابة جموع الشعب للدعوات المتكررة بالتظاهر وانتفاض الشباب ضد تغول الكنيسة يجب ان نطور اساليبنا واهدافنا لكى نكون على قدر المسئولية , الان يجب الا يقتصر الامر على كاميليا , فكاميليا قضية فرعية من نقطة فرعية بدورها عن القالب الاصلى للقضية وهى تغول الكنيسة على الدولة فى اطار سعيها لتنفيذ مخطط خاص بها .
الان اصبح لدينا من الادوات ما هو اكثر من كاف , لدينا غليان فى الشارع المصرى , ولدينا قضايا ساخنة تحظى بتغطية اعلامية قوية للغاية , ولدينا افعال كنسية تفضح مخططاتهم اهمها ما كشف مؤخرا عن استيراد المتفجرات من اسرائيل , ولدينا ايضا تصريحات احد كبار العصابة الكنسية التى ذكرناها مؤخرا , وكل هذا لو وضع فى اطار واحد يمكن ان نقنع الجميع بما ظلوا غافلين عنه وهو ببساطة ان الكنيسة مختطفة منذ اربعين عاما على يد عصابة كنسية تريد اشعال مصر تمهيدا لتقسيمها الى دولتين كما يحدث فى السودان .
لكن كيف يكون التصرف ؟
التصرف يجب ان يكون من خلال تعديل خطاب المظاهرات القادمة , فيجب الا تظل الهتافات حول كاميليا ووفاء , بل يجب ان تتطور لرأس الكنيسة , وتتجاوز الخط الاحمر الذى رسمته متمثلا فى نظير جيد وعصابته , يجب ان يتغير خطاب النشطاء من تحرير كاميليا الى تقليم اظافر الكنيسة , وبالتالى بدلا من الاكتفاء برفع صور كاميليا ووفاء ومارى وماريان وكريستين يجب رفع تصريحات الانبا بيشوى بخط عريض , ويجب رفع نسخ مكبرة من الاخبار المنشورة عن نشاطات ابن وكيل مطرانية بورسعيد , يجب ربط الاحداث حتى لا يكون الامر صراع على واحدة اسلمت ام لا , وينتقل الامر الى صراع حول صحة الشريط او تزويره وصحة الصور او تزويرها , وتفرغ القضية من مضمونها وهدفها الاساسى .
ولكن عند هذا التحرك يجب الانتباه لأمرين اساسيين , اولهما عدم الانزلاق الى ايغار صدر عوام النصارى تجاه المسلمين بل يجب فضح الكنيسة وافعالها امامهم , وشرح جنايتها عليهم , وهذا يمكن ان يتم بحسن انتقاء الشعارات والالفاظ والهتافات , والذكاء فى هذا التصرف كفيل بعزل الكنيسة عن محيطها المسيحى الذى تحتمى به .
وثانى الامرين هو الحرص على عدم الانزلاق الى مهاترات فرعية وجدل عقيم , يجب ان يظل الحوار والتناول الاعلامى للقضية عاليا بعيدا عن القضايا الفرعية , بالطبع سيقول البعض ان كاميليا واخواتها ليسوا قضايا فرعية بل انهم قضايا قائمة بذاتها , اقول نعم هم كذلك , لكن لنتعامل بواقعية مع الامر , الكنيسة والدولة لن يسمحا بظهور المختطفات لأن ظهورهن هو ادانة صريحة وكاملة للطرفين , ولا يمكن تخيل ان تقوم الدولة والكنيسة بتقديم دليل ادانتهما بأيديهما , لذلك يجب ان نستهدف ما يمكن تحقيقه , وهو ببساطة تقليم اظافر الكنيسة وتأليب الشارع المصرى عموما والمسيحى خصوصا تجاه القيادات الكنسية الغير مخلصة وصاحبة المخططات المشبوهة عبر تغيير المسار .
ماذا يعنى رفع يد البابا والأساقفة عن الكنيسة؟ ألا يكفى أن الجزية فُرضت علينا وقت الفتح العربى، تريدون الآن أن تُصلّوا لنا وتقولوا «آبانا الذى» و«لنشكر صانع الخيرات»، وتقيموا الصلوات والقداسات؟
هذا شىء عجيب، ومن يطالبون بذلك نسوا أن الأقباط أصل البلد، نحن نتعامل بمحبة مع ضيوف حلّوا علينا ونزلوا فى بلدنا واعتبرناهم إخواننا «كمان عايزين يحكموا كنايسنا»، أنا لا أرضى بأى شىء يسىء للمسلمين، ونحن كمسيحيين نصل إلى حد الاستشهاد إذا أراد أحد أن يمس رسالتنا المسيحية، وإذا قالوا لى إن المسلمين سيرعون شعبى بالكنيسة، فسأقول «اقتلونى أو ضعونى فى السجن حتى تصلوا لهذا الهدف».
هكذا تكلم الانبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس فى حواره مع المصرى اليوم امس , كلام واضح وصريح , المسلمون ضيوف والنصارى هما اصحاب البلد , ولا حاجة لنا بأظهار جهله فيما قاله لكن نحن بحاجة لتنبيه الحمقى والمغفلين وفضح المتآمرين مع العصابة التى تحكم الكنيسة .
لا يمكن بحال من الاحوال نزع هذه التصريحات عن سياق الاحداث الجارى هذه الايام , فالكنيسة تشعر بالمهانة خلال الفترة الماضية بسبب رضوخها للضغوط الشعبية واجبارها على اظهار تسجيل مصور للرد على قضية كاميليا شحاتة , فليس من عادة شنودة وعصابته ان يرضخوا , فلقد دأبوا على الاعتكاف حتى يتدخل احد كبار النصارى لدى احد كبار رجال الدولة لكى يجبروا الدولة على الرضوخ لمطالب الكنيسة حرصا على مشاعر النصارى فى الداخل والخارج , مع التمتع ببعض كلمات النفاق عن حكمة وسعة صدر السيد الرئيس , لكن هذه المرة الكنيسة رفعت صوتها عاليا وتحدت بأنها لن ترضخ واذا بها تتجاوب مع الضغوط وان كان بطريقة ملتوية عبر انكارها صلتها بالشريط , لكن لكى يغطوا على المكسب الحقيقى للمظاهرات وهو اجبار الكنيسة على الرضوخ , ومازالت اثار هذه الصفعة على وجه الكنيسة تؤلمهم , ولذلك رأينا هذه التصريحات الحمقاء التى افصحت عن الكثير مما يعتمل فى نفوس هذه العصابة الكنسية من حقد وكره تجاه المسلمين – اصحاب البلد الاصليين – وايضا افصحت بدرجة او بأخرى عن مدى صدق التحذيرات التى اطلقت فى السبعينات عن خطط لتقسيم مصر الى دولتين .
ان عنوان المرحلة الان يجب الا يكون كاميليا شحاتة بل يكون اسقاط عصابة التطرف النصرانى المسيطرة على الكنيسة بقيادة شنودة , فبعد استجابة جموع الشعب للدعوات المتكررة بالتظاهر وانتفاض الشباب ضد تغول الكنيسة يجب ان نطور اساليبنا واهدافنا لكى نكون على قدر المسئولية , الان يجب الا يقتصر الامر على كاميليا , فكاميليا قضية فرعية من نقطة فرعية بدورها عن القالب الاصلى للقضية وهى تغول الكنيسة على الدولة فى اطار سعيها لتنفيذ مخطط خاص بها .
الان اصبح لدينا من الادوات ما هو اكثر من كاف , لدينا غليان فى الشارع المصرى , ولدينا قضايا ساخنة تحظى بتغطية اعلامية قوية للغاية , ولدينا افعال كنسية تفضح مخططاتهم اهمها ما كشف مؤخرا عن استيراد المتفجرات من اسرائيل , ولدينا ايضا تصريحات احد كبار العصابة الكنسية التى ذكرناها مؤخرا , وكل هذا لو وضع فى اطار واحد يمكن ان نقنع الجميع بما ظلوا غافلين عنه وهو ببساطة ان الكنيسة مختطفة منذ اربعين عاما على يد عصابة كنسية تريد اشعال مصر تمهيدا لتقسيمها الى دولتين كما يحدث فى السودان .
لكن كيف يكون التصرف ؟
التصرف يجب ان يكون من خلال تعديل خطاب المظاهرات القادمة , فيجب الا تظل الهتافات حول كاميليا ووفاء , بل يجب ان تتطور لرأس الكنيسة , وتتجاوز الخط الاحمر الذى رسمته متمثلا فى نظير جيد وعصابته , يجب ان يتغير خطاب النشطاء من تحرير كاميليا الى تقليم اظافر الكنيسة , وبالتالى بدلا من الاكتفاء برفع صور كاميليا ووفاء ومارى وماريان وكريستين يجب رفع تصريحات الانبا بيشوى بخط عريض , ويجب رفع نسخ مكبرة من الاخبار المنشورة عن نشاطات ابن وكيل مطرانية بورسعيد , يجب ربط الاحداث حتى لا يكون الامر صراع على واحدة اسلمت ام لا , وينتقل الامر الى صراع حول صحة الشريط او تزويره وصحة الصور او تزويرها , وتفرغ القضية من مضمونها وهدفها الاساسى .
ولكن عند هذا التحرك يجب الانتباه لأمرين اساسيين , اولهما عدم الانزلاق الى ايغار صدر عوام النصارى تجاه المسلمين بل يجب فضح الكنيسة وافعالها امامهم , وشرح جنايتها عليهم , وهذا يمكن ان يتم بحسن انتقاء الشعارات والالفاظ والهتافات , والذكاء فى هذا التصرف كفيل بعزل الكنيسة عن محيطها المسيحى الذى تحتمى به .
وثانى الامرين هو الحرص على عدم الانزلاق الى مهاترات فرعية وجدل عقيم , يجب ان يظل الحوار والتناول الاعلامى للقضية عاليا بعيدا عن القضايا الفرعية , بالطبع سيقول البعض ان كاميليا واخواتها ليسوا قضايا فرعية بل انهم قضايا قائمة بذاتها , اقول نعم هم كذلك , لكن لنتعامل بواقعية مع الامر , الكنيسة والدولة لن يسمحا بظهور المختطفات لأن ظهورهن هو ادانة صريحة وكاملة للطرفين , ولا يمكن تخيل ان تقوم الدولة والكنيسة بتقديم دليل ادانتهما بأيديهما , لذلك يجب ان نستهدف ما يمكن تحقيقه , وهو ببساطة تقليم اظافر الكنيسة وتأليب الشارع المصرى عموما والمسيحى خصوصا تجاه القيادات الكنسية الغير مخلصة وصاحبة المخططات المشبوهة عبر تغيير المسار .
هذا شىء عجيب، ومن يطالبون بذلك نسوا أن الأقباط أصل البلد، نحن نتعامل بمحبة مع ضيوف حلّوا علينا ونزلوا فى بلدنا واعتبرناهم إخواننا «كمان عايزين يحكموا كنايسنا»، أنا لا أرضى بأى شىء يسىء للمسلمين، ونحن كمسيحيين نصل إلى حد الاستشهاد إذا أراد أحد أن يمس رسالتنا المسيحية، وإذا قالوا لى إن المسلمين سيرعون شعبى بالكنيسة، فسأقول «اقتلونى أو ضعونى فى السجن حتى تصلوا لهذا الهدف
هكذا تكلم الانبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس فى حواره مع المصرى اليوم امس , كلام واضح وصريح , المسلمون ضيوف والنصارى هما اصحاب البلد , ولا حاجة لنا بأظهار جهله فيما قاله لكن نحن بحاجة لتنبيه الحمقى والمغفلين وفضح المتآمرين مع العصابة التى تحكم الكنيسة .
لا يمكن بحال من الاحوال نزع هذه التصريحات عن سياق الاحداث الجارى هذه الايام , فالكنيسة تشعر بالمهانة خلال الفترة الماضية بسبب رضوخها للضغوط الشعبية واجبارها على اظهار تسجيل مصور للرد على قضية كاميليا شحاتة , فليس من عادة شنودة وعصابته ان يرضخوا , فلقد دأبوا على الاعتكاف حتى يتدخل احد كبار النصارى لدى احد كبار رجال الدولة لكى يجبروا الدولة على الرضوخ لمطالب الكنيسة حرصا على مشاعر النصارى فى الداخل والخارج , مع التمتع ببعض كلمات النفاق عن حكمة وسعة صدر السيد الرئيس , لكن هذه المرة الكنيسة رفعت صوتها عاليا وتحدت بأنها لن ترضخ واذا بها تتجاوب مع الضغوط وان كان بطريقة ملتوية عبر انكارها صلتها بالشريط , لكن لكى يغطوا على المكسب الحقيقى للمظاهرات وهو اجبار الكنيسة على الرضوخ , ومازالت اثار هذه الصفعة على وجه الكنيسة تؤلمهم , ولذلك رأينا هذه التصريحات الحمقاء التى افصحت عن الكثير مما يعتمل فى نفوس هذه العصابة الكنسية من حقد وكره تجاه المسلمين – اصحاب البلد الاصليين – وايضا افصحت بدرجة او بأخرى عن مدى صدق التحذيرات التى اطلقت فى السبعينات عن خطط لتقسيم مصر الى دولتين .
ان عنوان المرحلة الان يجب الا يكون كاميليا شحاتة بل يكون اسقاط عصابة التطرف النصرانى المسيطرة على الكنيسة بقيادة شنودة , فبعد استجابة جموع الشعب للدعوات المتكررة بالتظاهر وانتفاض الشباب ضد تغول الكنيسة يجب ان نطور اساليبنا واهدافنا لكى نكون على قدر المسئولية , الان يجب الا يقتصر الامر على كاميليا , فكاميليا قضية فرعية من نقطة فرعية بدورها عن القالب الاصلى للقضية وهى تغول الكنيسة على الدولة فى اطار سعيها لتنفيذ مخطط خاص بها .
الان اصبح لدينا من الادوات ما هو اكثر من كاف , لدينا غليان فى الشارع المصرى , ولدينا قضايا ساخنة تحظى بتغطية اعلامية قوية للغاية , ولدينا افعال كنسية تفضح مخططاتهم اهمها ما كشف مؤخرا عن استيراد المتفجرات من اسرائيل , ولدينا ايضا تصريحات احد كبار العصابة الكنسية التى ذكرناها مؤخرا , وكل هذا لو وضع فى اطار واحد يمكن ان نقنع الجميع بما ظلوا غافلين عنه وهو ببساطة ان الكنيسة مختطفة منذ اربعين عاما على يد عصابة كنسية تريد اشعال مصر تمهيدا لتقسيمها الى دولتين كما يحدث فى السودان .
لكن كيف يكون التصرف ؟
التصرف يجب ان يكون من خلال تعديل خطاب المظاهرات القادمة , فيجب الا تظل الهتافات حول كاميليا ووفاء , بل يجب ان تتطور لرأس الكنيسة , وتتجاوز الخط الاحمر الذى رسمته متمثلا فى نظير جيد وعصابته , يجب ان يتغير خطاب النشطاء من تحرير كاميليا الى تقليم اظافر الكنيسة , وبالتالى بدلا من الاكتفاء برفع صور كاميليا ووفاء ومارى وماريان وكريستين يجب رفع تصريحات الانبا بيشوى بخط عريض , ويجب رفع نسخ مكبرة من الاخبار المنشورة عن نشاطات ابن وكيل مطرانية بورسعيد , يجب ربط الاحداث حتى لا يكون الامر صراع على واحدة اسلمت ام لا , وينتقل الامر الى صراع حول صحة الشريط او تزويره وصحة الصور او تزويرها , وتفرغ القضية من مضمونها وهدفها الاساسى .
ولكن عند هذا التحرك يجب الانتباه لأمرين اساسيين , اولهما عدم الانزلاق الى ايغار صدر عوام النصارى تجاه المسلمين بل يجب فضح الكنيسة وافعالها امامهم , وشرح جنايتها عليهم , وهذا يمكن ان يتم بحسن انتقاء الشعارات والالفاظ والهتافات , والذكاء فى هذا التصرف كفيل بعزل الكنيسة عن محيطها المسيحى الذى تحتمى به .
وثانى الامرين هو الحرص على عدم الانزلاق الى مهاترات فرعية وجدل عقيم , يجب ان يظل الحوار والتناول الاعلامى للقضية عاليا بعيدا عن القضايا الفرعية , بالطبع سيقول البعض ان كاميليا واخواتها ليسوا قضايا فرعية بل انهم قضايا قائمة بذاتها , اقول نعم هم كذلك , لكن لنتعامل بواقعية مع الامر , الكنيسة والدولة لن يسمحا بظهور المختطفات لأن ظهورهن هو ادانة صريحة وكاملة للطرفين , ولا يمكن تخيل ان تقوم الدولة والكنيسة بتقديم دليل ادانتهما بأيديهما , لذلك يجب ان نستهدف ما يمكن تحقيقه , وهو ببساطة تقليم اظافر الكنيسة وتأليب الشارع المصرى عموما والمسيحى خصوصا تجاه القيادات الكنسية الغير مخلصة وصاحبة المخططات المشبوهة عبر تغيير المسار .
ماذا يعنى رفع يد البابا والأساقفة عن الكنيسة؟ ألا يكفى أن الجزية فُرضت علينا وقت الفتح العربى، تريدون الآن أن تُصلّوا لنا وتقولوا «آبانا الذى» و«لنشكر صانع الخيرات»، وتقيموا الصلوات والقداسات؟
هذا شىء عجيب، ومن يطالبون بذلك نسوا أن الأقباط أصل البلد، نحن نتعامل بمحبة مع ضيوف حلّوا علينا ونزلوا فى بلدنا واعتبرناهم إخواننا «كمان عايزين يحكموا كنايسنا»، أنا لا أرضى بأى شىء يسىء للمسلمين، ونحن كمسيحيين نصل إلى حد الاستشهاد إذا أراد أحد أن يمس رسالتنا المسيحية، وإذا قالوا لى إن المسلمين سيرعون شعبى بالكنيسة، فسأقول «اقتلونى أو ضعونى فى السجن حتى تصلوا لهذا الهدف».
هكذا تكلم الانبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس فى حواره مع المصرى اليوم امس , كلام واضح وصريح , المسلمون ضيوف والنصارى هما اصحاب البلد , ولا حاجة لنا بأظهار جهله فيما قاله لكن نحن بحاجة لتنبيه الحمقى والمغفلين وفضح المتآمرين مع العصابة التى تحكم الكنيسة .
لا يمكن بحال من الاحوال نزع هذه التصريحات عن سياق الاحداث الجارى هذه الايام , فالكنيسة تشعر بالمهانة خلال الفترة الماضية بسبب رضوخها للضغوط الشعبية واجبارها على اظهار تسجيل مصور للرد على قضية كاميليا شحاتة , فليس من عادة شنودة وعصابته ان يرضخوا , فلقد دأبوا على الاعتكاف حتى يتدخل احد كبار النصارى لدى احد كبار رجال الدولة لكى يجبروا الدولة على الرضوخ لمطالب الكنيسة حرصا على مشاعر النصارى فى الداخل والخارج , مع التمتع ببعض كلمات النفاق عن حكمة وسعة صدر السيد الرئيس , لكن هذه المرة الكنيسة رفعت صوتها عاليا وتحدت بأنها لن ترضخ واذا بها تتجاوب مع الضغوط وان كان بطريقة ملتوية عبر انكارها صلتها بالشريط , لكن لكى يغطوا على المكسب الحقيقى للمظاهرات وهو اجبار الكنيسة على الرضوخ , ومازالت اثار هذه الصفعة على وجه الكنيسة تؤلمهم , ولذلك رأينا هذه التصريحات الحمقاء التى افصحت عن الكثير مما يعتمل فى نفوس هذه العصابة الكنسية من حقد وكره تجاه المسلمين – اصحاب البلد الاصليين – وايضا افصحت بدرجة او بأخرى عن مدى صدق التحذيرات التى اطلقت فى السبعينات عن خطط لتقسيم مصر الى دولتين .
ان عنوان المرحلة الان يجب الا يكون كاميليا شحاتة بل يكون اسقاط عصابة التطرف النصرانى المسيطرة على الكنيسة بقيادة شنودة , فبعد استجابة جموع الشعب للدعوات المتكررة بالتظاهر وانتفاض الشباب ضد تغول الكنيسة يجب ان نطور اساليبنا واهدافنا لكى نكون على قدر المسئولية , الان يجب الا يقتصر الامر على كاميليا , فكاميليا قضية فرعية من نقطة فرعية بدورها عن القالب الاصلى للقضية وهى تغول الكنيسة على الدولة فى اطار سعيها لتنفيذ مخطط خاص بها .
الان اصبح لدينا من الادوات ما هو اكثر من كاف , لدينا غليان فى الشارع المصرى , ولدينا قضايا ساخنة تحظى بتغطية اعلامية قوية للغاية , ولدينا افعال كنسية تفضح مخططاتهم اهمها ما كشف مؤخرا عن استيراد المتفجرات من اسرائيل , ولدينا ايضا تصريحات احد كبار العصابة الكنسية التى ذكرناها مؤخرا , وكل هذا لو وضع فى اطار واحد يمكن ان نقنع الجميع بما ظلوا غافلين عنه وهو ببساطة ان الكنيسة مختطفة منذ اربعين عاما على يد عصابة كنسية تريد اشعال مصر تمهيدا لتقسيمها الى دولتين كما يحدث فى السودان .
لكن كيف يكون التصرف ؟
التصرف يجب ان يكون من خلال تعديل خطاب المظاهرات القادمة , فيجب الا تظل الهتافات حول كاميليا ووفاء , بل يجب ان تتطور لرأس الكنيسة , وتتجاوز الخط الاحمر الذى رسمته متمثلا فى نظير جيد وعصابته , يجب ان يتغير خطاب النشطاء من تحرير كاميليا الى تقليم اظافر الكنيسة , وبالتالى بدلا من الاكتفاء برفع صور كاميليا ووفاء ومارى وماريان وكريستين يجب رفع تصريحات الانبا بيشوى بخط عريض , ويجب رفع نسخ مكبرة من الاخبار المنشورة عن نشاطات ابن وكيل مطرانية بورسعيد , يجب ربط الاحداث حتى لا يكون الامر صراع على واحدة اسلمت ام لا , وينتقل الامر الى صراع حول صحة الشريط او تزويره وصحة الصور او تزويرها , وتفرغ القضية من مضمونها وهدفها الاساسى .
ولكن عند هذا التحرك يجب الانتباه لأمرين اساسيين , اولهما عدم الانزلاق الى ايغار صدر عوام النصارى تجاه المسلمين بل يجب فضح الكنيسة وافعالها امامهم , وشرح جنايتها عليهم , وهذا يمكن ان يتم بحسن انتقاء الشعارات والالفاظ والهتافات , والذكاء فى هذا التصرف كفيل بعزل الكنيسة عن محيطها المسيحى الذى تحتمى به .
وثانى الامرين هو الحرص على عدم الانزلاق الى مهاترات فرعية وجدل عقيم , يجب ان يظل الحوار والتناول الاعلامى للقضية عاليا بعيدا عن القضايا الفرعية , بالطبع سيقول البعض ان كاميليا واخواتها ليسوا قضايا فرعية بل انهم قضايا قائمة بذاتها , اقول نعم هم كذلك , لكن لنتعامل بواقعية مع الامر , الكنيسة والدولة لن يسمحا بظهور المختطفات لأن ظهورهن هو ادانة صريحة وكاملة للطرفين , ولا يمكن تخيل ان تقوم الدولة والكنيسة بتقديم دليل ادانتهما بأيديهما , لذلك يجب ان نستهدف ما يمكن تحقيقه , وهو ببساطة تقليم اظافر الكنيسة وتأليب الشارع المصرى عموما والمسيحى خصوصا تجاه القيادات الكنسية الغير مخلصة وصاحبة المخططات المشبوهة عبر تغيير المسار .