هَلْ الْتَّحِيَّاتُ أَسْمَ طَائِرٍ فِيْ الْجَنَّةِ ..؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

جـنـدي الـمـسـتـقـبـل مسلم اكتشف المزيد حول جـنـدي الـمـسـتـقـبـل
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جـنـدي الـمـسـتـقـبـل
    3- عضو نشيط

    • 1 أكت, 2008
    • 389
    • طالب
    • مسلم

    هَلْ الْتَّحِيَّاتُ أَسْمَ طَائِرٍ فِيْ الْجَنَّةِ ..؟

    الْسُّؤَالِ:

    وَصَلَتْنِيْ هَذِهِ الْرِّسَالَةُ عَلَىَ الْهَاتِفِ وَارِدْتُ الْتَّأَكُّدِ مِنْهَا


    (هَلْ تَعْلَمُ انَ الْتَّحِيَّاتُ اسْمَ طَائِرٍ فِيْ الْجَنَّةِ عَلَىَ شَجَرَةِ يُقَالُ لَهَا الْطَّيِّبَاتِ بِجَانِبِ نَهْرِ يُقَالُ لَهُ الْصَّلَوَاتِ فَاذَا قَالَ الْعَبْدُ التحَيَاتُنَ لِلَّهِ وَالْصَّلَوَاتُ وَالْطَّيِّبَاتُ نَزَلَ الْطَّائِرِ عَنْ تِلْكَ الْشَّجَرَةِ فَغَطُسَ فِيْ ذَلِكَ الْنَّهَرِ وَنَفَضَ رِيْشُهُ عَلَىَ جَانِبِ نَهْرٍ بِكُلِّ قَطْرَةٍ سَقَطَتْ مِنْهُ خُلِقَ مِنْهُ مَلِكَا يَسْتَغْفِرُ لِقَائِلِهَا الَىَّ يَوْمِ الْقِيَامَةِ )


    وَجُزِيِتَ خَيْرا


    الْجَوَابُ:


    وَعَلَيْكُمْ الْسَّلَامْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

    آَمِيْنَ ، وَلَكَ بِمِثْلٍ مَا دَعَوْتُ .
    تَلُوْحُ عَلَيْهِ أَمَارَاتُ الْوَضْعِ وَالْكَذِبَ ، وَلَا صِحَّةَ لِمَا ذُكِرَ .
    وَقَدْ ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ تَفْسِيْرِ الْتَّحِيَّاتُ وَالْطَّيِّبَاتُ وَالْصَّلَوَاتُ ، وَلَمْ يَذْكُرُوْا مَنْ ذَلِكَ شَيْئا .

    قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : { وَمَعْنَىً الْتَّحِيَّةِ الْمَلِكُ }

    وَقِيْلَ : الْتَّحِيَّةِ : الْعَظَمَةِ لِلَّهِ . وَالْصَّلَوَاتُ : هِيَ الْخَمْسِ ، وَالْطَّيِّبَاتُ : الْأَعْمَالِ الْزَّكِيَّةِ .

    وَقَالَ الْنَّوَوِيُّ : { وَأَمَّا الْتَّحِيَّاتُ ، فَجَمْعُ تَحِيَّةً ، وَهِيَ الْمُلْكُ }.

    وَقِيْلَ : { الْبَقَاءِ } .
    وَقِيْلَ : { الْعَظَمَةِ } .
    وَقِيْلَ : الْحَيَاةِ ، وَإِنَّمَا قِيَلَ الْتَّحِيَّاتُ بِالْجَمْعِ لِأَنَّ مُلُوْكِ الْعُرْبِ كَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ تُحَيِّيْهِ أَصْحَابِهِ بِتَحِيَّةٍ مَخْصُوْصَةٍ ، فَقِيْلَ : جَمِيْعِ تَحِيَّاتِهِمْ لِلَّهِ تَعَالَىْ ، وَهُوَ الْمُسْتَحِقُّ لِذَلِكَ حَقِيْقَةً ، وَالْمُبَارَكَاتُ وَالْزَّاكِيَاتُ فِيْ حَدِيْثٍ عُمَرَ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُ بِمَعْنَىً وَاحِدٍ ، وَالْبَرَكَةِ كَثْرَةِ الْخَيْرِ.
    وَقِيْلَ : الْنَّمَاءِ ، وَكَذَا الْزَّكَاةُ أَصْلُهَا الْنَّمَاءُ ، وَالْصَّلَوَاتُ هِيَ الْصَّلَوَاتِ الْمَعْرُوْفَةِ . وَقِيْلَ : الْدَّعَوَاتِ وَالْتَّضَرُّعِ .
    وَقِيْلَ : الْرَّحْمَةِ أَيْ : الْلَّهِ الْمُتَفَضِّلِ بِهَا ، وَالْطَّيِّبَاتُ ، أَيُّ : الْكَلِمَاتّ الْطَّيِّبَاتِ .

    وَقَالَ ابْنُ رَجَبٍ : { وَالْتَّحِيَّاتِ : جَمْعُ تَحِيَّةٍ ، وَفُسِّرَتْ الْتَّحِيَّةِ بِالْمُلْكِ ، وَفُسِّرَتْ بِالْبَقَاءِ وَالْدَّوَامَ وَفُسِّرَتْ بِالْسَّلامَةِ ؛ وَالْمَعْنَىْ : أَنْ الْسَّلامَةَ مِنْ الْآَفَاتِ ثَابِتٌ لِلَّهِ ، وَاجِبٌ لَهُ لِذَاتِهِ .

    وَفُسِّرَتْ بِالْعَظَمَةِ ، وَقِيْلَ : إِنَّهَا تَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ ، وَمَا كَانَ بِمَعْنَاهُ ، وَهُوَ أَحْسَنُ } .
    قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ : إِنَّمَا قِيَلَ " الْتَّحِيَّاتُ " بِالْجَمْعِ ؛ لِأَنَّهُ كَانَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْ مُلُوكِهِمْ تَحِيَّةً يَحْيَا بِهَا ، فَقِيْلَ لَهُمْ : " قُوْلُوْا : الْتَّحِيَّاتُ لِلَّهِ " أَيُّ : أَنِ ذَلِكَ يَسْتَحِقُّهُ الْلَّهُ وَحْدَهُ .
    وَقَوْلُهُ : " وَالْصَّلَوَاتُ " فُسِّرَتْ بِالْعِبَادَاتِ جَمِيْعَهَا ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْ الْمُتَقَدِّمِيْنَ : أَنَّ جَمِيْعَ الطَّاعَاتِ صَلَاةِ ، وَفُسِّرَتْ الْصَّلَوَاتِ هَاهُنَا بِالْدُّعَاءِ ، وَفُسِّرَتْ بِالْرَّحْمَةِ ، وَفُسِّرَتْ بِالْصَّلَوَاتِ الْشَّرْعِيَّةِ ، فَيَكُوْنُ خِتَامُ الصَّلَاةَ بهْدِهُ الْكَلِمَةُ كَاسْتِفْتَاحِهَا بِقَوْلِ : (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِيْ وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِيْ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ) ، وَقَوْلُهُ : " وَالْطَّيِّبَاتُ " ، فُسِّرَتْ بِالْكَلِمَاتْ الْطَّيِّبَاتِ ، كَمَا فِيْ قَوْلِهِ تَعَالَىْ : ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الْطَّيِّبُ ) ، فَالْمَعْنَىْ : إِنِ مَا كَانَ مِنْ كَلَامِ فَإِنَّهُ لِلَّهِ ، يُثْنّىْ بِهِ عَلَيْهِ وَيُمَجَّدَ بِهِ .
    وَفُسِّرَتْ " الْطَّيِّبَاتِ " بِالْأَعْمَالِ الْصَّالِحَةِ كُلَّهَا ؛ فَإِنَّهَا تُوْصَفُ بِالْطَّيِّبِ ، فَتَكُوْنُ كُلُّهَا لِلَّهِ بِمَعْنَىً : أَنَّهُ يُعْبَدُ بِهَا ، وَيُتَقَرَّبُ بِهَا إِلَيْهِ .

    وَالْلَّهُ تَعَالَىْ أَعْلَمُ .


    فَضِيْلَةِ الْشَّيْخِ

    عَبْدِ الْرَّحْمَنِ الْسُّحَيْمُ حَفِظَهُ الْلَّهُ

    مَنْقُوْلٌ .
    .

  • انس
    7- عضو مثابر
    حارس من حراس العقيدة

    • 30 ينا, 2010
    • 1202
    • biotechnologist
    • مسلم بكل فخر

    #2
    جزاك الله خيرًا على هذا التوضيح
    وعلى الرغم من عمق الألم : ما زال قلبى تسكنه السكينة والطمأنينة والثقة بأن آخر هذه المحنة ستتمخض لصالحنا ويخسأ الفسقة والطغاة , وسيكون فرجٌ بعد الشدّة ,وفرحٌ بعد الحزن ..قد ننتظر .. واثقين أن الرياح ستدفع شراعنا !( محمد أحمد الراشد )

    تعليق

    • solema
      مشرفة قسم
      الإعجاز العلمي والنبؤات

      • 7 يون, 2009
      • 4518
      • طبيبة
      • مسلم

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      حقيقة كنت أول مرة اسمع عن حكاية الطائر والشجرة هذه .. !!!

      وجزاكم الله خيرا على ذكرك للتفسير الصحيح أخى (( جندى المستقبل )) ..

      تعليق

      • إشراقة الدعوة
        0- عضو حديث

        • 6 ماي, 2010
        • 27
        • طويلبة علم
        • مسلم

        #4
        بارك الله فيك أخي الفاضل

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة ماجد تيم, 31 ينا, 2023, 09:04 م
        ردود 5
        324 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة د.أمير عبدالله
        ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 23 أبر, 2022, 07:17 م
        ردود 0
        377 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة د.أمير عبدالله
        ابتدأ بواسطة عبدالمهيمن المصري, 31 أكت, 2020, 12:34 ص
        ردود 0
        105 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة عبدالمهيمن المصري
        ابتدأ بواسطة محمد24, 4 يون, 2020, 08:20 م
        رد 1
        384 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة محمد24
        بواسطة محمد24
        ابتدأ بواسطة محمد24, 2 يون, 2020, 11:03 م
        ردود 5
        234 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة nanoliza23
        بواسطة nanoliza23
        يعمل...