مقالة بقلم : رامى الجنزورى
إشتدت الحرب و ظهرت ملامحها و نوياها و أسبابها هذة الحرب القائمة على الأسباب السياسية و المصالح الشخصية و الرغبات النفسية .... إنها الحرب على الإسلام و دعاة الإسلام .
هؤلاء الدعاة الذين يمثلون أساس لنشر الدين و تعليمة و هدى الناس فى زمن إنتشرت فية أفكار و أراء و رغبات شاذة تنافى الفطرة و الطبيعة و ينفى عنها الإسلام ... هذة الأفكار التى علقت على حبل حرية الفكر و التقدم و الديموقراطية أو أيا كان تسميتها فأصبح هؤلاء المحاربين ضدد الإسلام و دعاة الإسلام و المسلمين متخصصين فى تجميل الباطل و تزينة و تقديمة فى رداء حرية الفكر و التقدم.
و يا لها من حسرة أن هؤلاء يطلق عليهم مسلمين و لكن أيضا يطلق عليهم (نجوم) و أدباء و مثقفين ، وطبيعة الإنسان إذا أصر على الخطئ يسمح لعقلة أن يخدعة و ينتمى لفكرة خادعة لضميرة مزينة لهذا الخطأ امام عينة ، وبعد أن يكذب الكذبة يصدقها و تصبح عقيدة فى داخلة ثم يسميها أى إسم ليكن دين جديد لا ينافى أهوائة و رغباتة و إن كان هذا الدين هو (الإسلام الوسطى) هذا الإسلام المعاصر الذى يتماشى مع رغبات و أهواء (كبار) البلد ، رجال أعمال يرغبون فى فتوة تحلل (القروض بالربا) إذا يفتى المسئول فتوة (داير ما يدور) حتى تكون النتيجة تنفيذ رغابتهم المقدسة ، أو (دعاة الفن) الذين جعلوا لهم الفن دين تكون الفتوة أيضا بطريقة (داير ما يدور) بتحليل التمثيل و الغناء و التبرج على الفضائيات فيصبح فنهم رسالة طاهرة مقدسة وهم الرسل من يريد بركاتهم يذهب حفلة 6 أو 9 أو الى أقرب مكان يشترى (السى دى) لفنان لكى يستمع إلى صوتة الملائكى و هو يتلو رسالتة التى تتضمن الحب و العشق و الهيام و العند و الإصرار فى إيقاع المحبوب فى شبكتة ، أو يذهب الى أقرب (كبارية) ليشاهد النجمة الشريفة و هى (تهز) جسدها الطاهر لتتناثر البركات منة على الحاضرين ، هذا هو التقدم و الوسطية و إذا خالفت هذا المنهج يطلق عليك رجعى و متخلف و متشدد.
إنها تخطيطات و تمهيدات لضياع الدين حتى ينشأ الجيل الجديد على أفكارهم الباطلة فيصبحون مسلمين بالإسم و تصبح الصلاة بالنسبة لهم سنة وليست فرض مثل الحجاب الذى بالفعل بدأ ينادون فى المجلات و الفضائيات أنة ليس فرض بل و من ترتدية ( إمرأة متخلفة ) هذة المقولة الذى قالها (الفنان حسين فهمى) فى مكالمة تليفونية مع برنامج 90 دقيقة الذى يذاع على قناة المحور و كان ضيف الحلقة وزير الثقافة (فاروق حسنى) وهذة المكالمة التى إنتشرت على موقع اليوتيوب و و الحقيقة أن ما قالة و ما قام بة حسين فهمى يشع بالنفاق لإرضاء الضيف و لكن كان هذا النفاق على حساب شرع الله ودينة عندما قال بكل جرائة (المرأة المحجبة معاقة ذهنيا ) فأعاد هذة الجملة المذيع (معتز الدمرداش) وكأنة لم يصدق أذنة فأكد عليها هذا الفنان و كأنة يقول أنا فى كامل قواى العقلية و أنا أقول هذا الكلام وطبعا هذة الجملة الحمقاء جائت بعد وصلة نفاق للوزير فاروق حسنى ، و بعد أن سب شرع الله و سنتة على الهواء لم يحاسبة أحد ويبقى (الفنان القدير حسين فهمى).
أما إذا سب فنان و طعن فى شرفة مثل قضية (السى دى) للفنانين (نور الشريف ، خالد أبو النجا ، حمدى الوزير) و الصحفى الذى أتهمهم بممارسة الشذوذ فى إحدى الفنادق و الدليل كان على (سى دى) و تسببت هذة القضية فى قيام دنيا و إنقلاب الفضائيات برامج تستضيف (الفنان نور الشريف) و ألاف من المكالمات التليفونية المعتمدة على النفاق بل أن قيل فى إحدى المكالمات (نور الشريف هو مصر) فأصبح هذا الفنان المتهم بالشذوذ بطل شعبى و رمز لمصر ، و السؤال الذى يطرح نفسة ... أين السى دى؟!!
لم تنتهى إلى هنا المهذلة بعد هناك من هو أكثر إستفذاذا و دليل أن الحرب على الإسلام و دعاة الإسلام أصبحت حرب رسمية .... لمن يتابع مجلة (روز اليوسف) راجع العدد 4283 بتاريخ 10 / 7 / 2010 و عنوان الغلاف (عدد خاص الرجال أيضا محجبات) و كلمة رئيس التحرير (أغلب دعاة الحجاب و النقاب هم من الرجال و الداعون و المنادون بة رجال حتى يبدو كما لو أن الحجاب على رؤس الرجال قبل النساء .. يغطى عقولهم قبل أن يغطى شعورهن) أصبح شرع الله و سنتة حجاب على رؤس الدعاة و رجعية و لا حول ولا قوة إلا بالله !!
و إقراء مقولة السيدة المسنة التى تجاوزت الثمانين (الدكتورة نوال السعداوى ) فى تفس العدد
( فى الأربعينات لم أسمع أبدا من أبى خريج الأزهر كلمة حجاب المرأة .... وكل ما أزعجة فى خطابات زملائى الغرامية هو مستوى لغتهم العربية)
و أيضا (كنت طالبة فى كلية الطب – قصر العينى .. وكانت تأتينى من زملائى الطلاب ، خطابات غرامية .. لم يكن أبى يفتح أية رسائل لى ، حرص على خصوصيتى ...... كما أنة ليس من حقة التدخل فى شئون إبنتة الخاصة ) تأمل معى كلمات من يطلق عليهم مثقافين هذا الزمان و إقرأ ما بين السطور لتكشف الأفكار المنافية للفطرة الإنسانية و الشريعة الإسلامية ... فليس من حق الأب أن يتابع أبنتة فهذا بناء على كلام (د نوال) تدخل فى خصوصيتها ولا يحق لة ... حسنا يا دكتورة و إذا جائت لة يوما وفى أحشائها جنين .. هل يحق لة التدخل فى هذة الحالة؟!!!
وها هم المثقفون و الصحفيون و الفنانين متربصين بالمرصاد للدعاة و للإسلام أما الإعلام و الفضائيات فهم السلاح الأساسى و الرئيسى لنشر أفكارهم الشاذة و لتشوية الإسلام و المسلمين على الفطرة .
منذ الصغر وترسب بداخلنا أن شهر رمضان هو شهر المسلسلات و الكاميرا الخفية و الفوازير و غابت الحقيقية أنة شهر العبادة و الرحمة و القرأن ، و العجيب أن الإعلام يزيد من من موادة الاهية فى هذا الشهر خاصة فى هذة الأيام فأصبحت الفضائيات فى متناول الجميع و المسلسلات لا تنقطع أناء الليل و أطراف النهار و لفت نظرى فى هذة السنة مسلسل يسمى (الحارة) و فية يجسد (الفنان صلاح عبدالله) دور داعية إسلامى يقدم برانامج فى قناة إسلامية و فى مشهد كأنهم فى كواليس البرنامج و تأتى فتاة متبرجة تجلس أمام صلاح عبدالله على المكتب بكل ميوعة بل و أيضا كان يقابلها فى إحدى الأماكن العامة و كأن الهدف هو نشر صورة للداعية أنة منافق يظهر أمام الكاميرا بصورة و خلف الكاميرا يقوم بأفعال بعكس ما يدعى الناس و لكن هذا يذكرنى بمثل شعبى مصرى (الخاطئ يلهيك و اللى فية يجيبوا فيك) !!!
وتتوالى الحرب على دعاة الإسلام حتى أصبحت عينى عينك مثل ما قامت بنشرة جريدة الفجر (المصرية) بتاريخ 6 / 9 / 2010 بهجوم على الشيخ محمد حسان و أهلة فى موضوع زواج (أحمد محمد حسان) من فتاة عرفيا و العجيب أنهم ذكروا فى نفس الموضوع أن أخو الفتاة قال( أنها تعانى من حالة نفسية ) ... إذا هذا الهجوم لا يقصد بة الشيخ محمد حسان بعينة و لكن يبدوا لأنة أصبح شخصية إسلامية تنادى بمبادئ الدين التى تنافى مبادئهم ... و لكن أين أنتم من الفنانات و تعدد الأزواج؟!!!
كل هذة الأفكار المخربة و الهدامة التى بسببها تدمرت البنية الأساسية لبلادنا أخطر من أوامر أمريكا (بحذف الأيات القرأنية من مادة اللغة العربية ) و ضرب إقتصاد البلد و كثرة البطالة و قلة الزواج و نشر المواقع الإباحية لتكن المنفس الوحيد للشباب كل هذا أخطر منة التلاعب بالإسلام و الحرب المعلنة علية و على أتباع محمد (صلى الله علية و سلم) و تقسيم الإسلام الى (صوفية و سلفية و *****ة و سنة و إخوان و دعوة و تبليغ ... إلخ) فدين الله و دين محمد رسول الله (صلى الله علية و سلم) دين واحد و قرأن واحد و سنة واحدة لا تقبل التقسيم و لا التجزئة و رغم أنف كل من أعرض عن الإسلام و أتهمة بالرجعية و التخلف أقول له أستمع الى قول الله تعالى :
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }النور19
و أخيرا أبشر كل من أمن بالله و رسولة و تمسك بسنتة و بدينة بقول الله تعالى :
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{7} يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ{8})
صدق الله العظيم ، حقا فرغم ضعف الأمة الإسلامية و محاربة الإسلام من كل جانب إلا إن الله متمم نورة و مازال الإسلام ينتشر فى العالم ، و لكل من يقول الإسلام ينتشر بالسيف أقول لهم هنيئا لكم نجحت الخطة و ضعفت الأمة و لم نعد نحمل سيوف و رغم ذلك الإسلام فى إنتشار بأمر من الله الواحد القهار ليكشف بطلان ما تقولون.
تعليق