بسم الله الرحمن الرحيم
يتناول سفر التكوين ؛ و هو أول أسفار العهد القديم ؛ قصة الخليقة و خلق الله للكون في الإصحاحات ( 1 – 2 ) ..
ونلاحظ أن قصة الخليقة كما ساقتها التوراة مناقضة تماماً لكل الاكتشافات العلمية الحديثة و النظريات التي تتعلق بنشوء الكون 00 بل الأعجب أن القصة ذاتها في التوراة متناقضة مع بعضها ، وأجزاؤها متنافرة يصعب تركيبها علي بعضها في سياق واحد مقبول 00
و هذه هي أوجه الاعتراض علي هذه القصة :
(1) تذكر التوراة أن الله خلق السماوات و الأرض و كان الكون مظلماً ، فخلق الله النور و فصل بينه و بين الظلمة و سمي النهار و الليل و ذلك في اليوم الأول للخلق 00 و في اليوم الثاني صنع الله جلد ! في وسط المياه و جعل منه السماء ، أي أن النور خُلق قبل خلق السماء00 فإذا كانت السماء لم تُخلق إلا في اليوم الثاني فمن أين جاء الصباح و المساء في اليوم الأول ؟!!
(2) و بحسب التوراة أيضاً فإن اليابسة قد ظهرت في اليوم الثالث و انفصلت عنها المياه مكونة بحاراً ، ثم أنبت الله العشب و البقل الذي يبزر بزراً كجنسه و الشجر أيضاً00 وفجأة تنزلق لخطأ فظيع فتقول أن الله ، بعد كل ذلك ، قد خلق أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار و الليل و المقصود بذلك النجوم00 بمعني أن التوراة تقول أن الله قد خلق الصباح و المساء و اليابسة و البحار و العشب و البقل و الأشجار قبل أن يخلق النجوم و علي رأسها الشمس !!!
و هكذا تجعل قصة الخلق في العهد القديم الأرض و البحار و النباتات أقدم من الشمس و من سائر النجوم !! و ما أعرفه أنا و كل طلاب أولي ابتدائي أن النباتات تتغذي من ضوء الشمس عن طريق عملية البناء الضوئي00 أما هذه المعلومات العلمية الفظيعة التي ضمنها الوحي المقدس ؛ خالص ؛ في التوراة المقدسة فهي مما لم يتوصل إليه أحد من علماء الأرض الأغبياء بعد !
" نيوتن " من و " اينشتاين " من و " الإدريسي " من00 إذا أردت أن تتعلم العلم الحقيقي فتعال إلي منزل الوحي في العهد القديم00 و لكن لا تنس أن تترك عقلك علي الباب !
(3) أما في اليوم الخامس ؛ كما تقول التوراة ؛ فقد خلق الله زحافات حية في المياه و خلق الطير و خلق التنانين العظام !
يا سلام00 تنانين ؟! و كأنني أقرأ قصة الخلق في أحد أفلام " بروس لي " 00 و طبعاً لو ذُكرت كلمة ( تنانين ) هذه في القرآن لوضع المستشرقون و أذنابهم مجلدات في تكذيب القرآن و تسفيه عقول من يؤمن به اعتمادا علي هذه الكلمة فقط 00 و لكن عندما تُذكر هذه الكلمة في كتابهم الذي يدعون له القداسة يلوون عنقهم و يغمضون عيونهم متظاهرين بالعمى !!
(4) تذكر التوراة أن الله في اليوم السادس للخلق قد خلق البهائم و الدبابات و الوحوش 00 ثم قرر خلق الإنسان ليتسلط علي كل هذه المخلوقات 00 و هكذا يجعل العهد القديم خلق الإنسان متزامناً أو مقارباً لخلق الأسماك و سائر حيوانات الأرض00 و ذلك مناقض للأبحاث العلمية الحديثة التي تثبت ، بما لا يدع مجالاً للشك ، أن الإنسان من أواخر ؛ إن لم يكن آخر ؛ أنواع المخلوقات ظهوراً علي الأرض00 و الدليل علي كذب هذه الرواية من التوراة نفسها00 ففي الإصحاحات ( 5 – 11 ) من نفس السفر ( التكوين ) ذُكرت أسماء الأبناء الذين ولدوا من " آدم " حتى " إبراهيم " عليه السلام ، و لو عددناهم جيداً لوجدناهم عشرين أسماً ، بما فيهم " آدم " نفسه ، و لو تجوزنا و اعتبرنا أن بين كل أسم و الذي بعده ألف عام فهذه عشرين ألف عام ، نضيف إليها سبعة آلاف عام ، نفترض أنها تفصلنا عن زمن " إبراهيم " ؛ رغم أن هذا التقدير مبالغ فيه ، لأصبح المجموع 27 ألف سنة00 بما يعني أن الزمن الذي يفصلنا نحن ؛ في عام 2009م ؛ عن " آدم " عليه السلام 27 ألف سنة فقط ! و أن الإنسان وجد علي الأرض منذ سبعة و عشرين ألف سنة فقط00 فهل يوافق علماء الإنسان علي ذلك ؟!
و إذا تجاوزنا عن تلك النقطة و عدنا لمشكلتنا الأصلية و هي أن العهد القديم يجعل وجود الإنسان علي الأرض متزامناً أو مقارباً لوجود سائر المخلوقات الحية الأخرى ، رغم أن بعض أنواع هذه المخلوقات قد بادت من علي وجه الأرض منذ ملايين السنيين ، و أن عمر الإنسان علي الأرض ، اعتمادا علي العهد القديم نفسه ، و بأكثر الحسابات تفاؤلاً لا يزيد علي سبعة و عشرين ألف سنة 00 كيف يلتقي هذا و ذاك ؟! و من من علماء التاريخ الطبيعي يوافق علي هذا الهراء ؟!!
(5) يذكر سفر ( التكوين ) أن الله ، بعد ما فرغ من خلق كل شيء ، استراح في اليوم السابع و قدسه 00 و لا أعرف ما الذي يقصده السفر العظيم بكلمة ( استراح ) هذه 00 لأنه لو كان المقصود أن الله قد أصابه التعب ، بعدما فرغ من عملية الخلق ، لكان هذا يعني أن اليوم السابع كان ( ويك إند ) و إجازة يستريح فيها الله من التعب الذي أصابه من جراء عملية الخلق المرهقة 00 تعالي الله عما يقول السفهاء !!
يتناول سفر التكوين ؛ و هو أول أسفار العهد القديم ؛ قصة الخليقة و خلق الله للكون في الإصحاحات ( 1 – 2 ) ..
ونلاحظ أن قصة الخليقة كما ساقتها التوراة مناقضة تماماً لكل الاكتشافات العلمية الحديثة و النظريات التي تتعلق بنشوء الكون 00 بل الأعجب أن القصة ذاتها في التوراة متناقضة مع بعضها ، وأجزاؤها متنافرة يصعب تركيبها علي بعضها في سياق واحد مقبول 00
و هذه هي أوجه الاعتراض علي هذه القصة :
(1) تذكر التوراة أن الله خلق السماوات و الأرض و كان الكون مظلماً ، فخلق الله النور و فصل بينه و بين الظلمة و سمي النهار و الليل و ذلك في اليوم الأول للخلق 00 و في اليوم الثاني صنع الله جلد ! في وسط المياه و جعل منه السماء ، أي أن النور خُلق قبل خلق السماء00 فإذا كانت السماء لم تُخلق إلا في اليوم الثاني فمن أين جاء الصباح و المساء في اليوم الأول ؟!!
(2) و بحسب التوراة أيضاً فإن اليابسة قد ظهرت في اليوم الثالث و انفصلت عنها المياه مكونة بحاراً ، ثم أنبت الله العشب و البقل الذي يبزر بزراً كجنسه و الشجر أيضاً00 وفجأة تنزلق لخطأ فظيع فتقول أن الله ، بعد كل ذلك ، قد خلق أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار و الليل و المقصود بذلك النجوم00 بمعني أن التوراة تقول أن الله قد خلق الصباح و المساء و اليابسة و البحار و العشب و البقل و الأشجار قبل أن يخلق النجوم و علي رأسها الشمس !!!
و هكذا تجعل قصة الخلق في العهد القديم الأرض و البحار و النباتات أقدم من الشمس و من سائر النجوم !! و ما أعرفه أنا و كل طلاب أولي ابتدائي أن النباتات تتغذي من ضوء الشمس عن طريق عملية البناء الضوئي00 أما هذه المعلومات العلمية الفظيعة التي ضمنها الوحي المقدس ؛ خالص ؛ في التوراة المقدسة فهي مما لم يتوصل إليه أحد من علماء الأرض الأغبياء بعد !
" نيوتن " من و " اينشتاين " من و " الإدريسي " من00 إذا أردت أن تتعلم العلم الحقيقي فتعال إلي منزل الوحي في العهد القديم00 و لكن لا تنس أن تترك عقلك علي الباب !
(3) أما في اليوم الخامس ؛ كما تقول التوراة ؛ فقد خلق الله زحافات حية في المياه و خلق الطير و خلق التنانين العظام !
يا سلام00 تنانين ؟! و كأنني أقرأ قصة الخلق في أحد أفلام " بروس لي " 00 و طبعاً لو ذُكرت كلمة ( تنانين ) هذه في القرآن لوضع المستشرقون و أذنابهم مجلدات في تكذيب القرآن و تسفيه عقول من يؤمن به اعتمادا علي هذه الكلمة فقط 00 و لكن عندما تُذكر هذه الكلمة في كتابهم الذي يدعون له القداسة يلوون عنقهم و يغمضون عيونهم متظاهرين بالعمى !!
(4) تذكر التوراة أن الله في اليوم السادس للخلق قد خلق البهائم و الدبابات و الوحوش 00 ثم قرر خلق الإنسان ليتسلط علي كل هذه المخلوقات 00 و هكذا يجعل العهد القديم خلق الإنسان متزامناً أو مقارباً لخلق الأسماك و سائر حيوانات الأرض00 و ذلك مناقض للأبحاث العلمية الحديثة التي تثبت ، بما لا يدع مجالاً للشك ، أن الإنسان من أواخر ؛ إن لم يكن آخر ؛ أنواع المخلوقات ظهوراً علي الأرض00 و الدليل علي كذب هذه الرواية من التوراة نفسها00 ففي الإصحاحات ( 5 – 11 ) من نفس السفر ( التكوين ) ذُكرت أسماء الأبناء الذين ولدوا من " آدم " حتى " إبراهيم " عليه السلام ، و لو عددناهم جيداً لوجدناهم عشرين أسماً ، بما فيهم " آدم " نفسه ، و لو تجوزنا و اعتبرنا أن بين كل أسم و الذي بعده ألف عام فهذه عشرين ألف عام ، نضيف إليها سبعة آلاف عام ، نفترض أنها تفصلنا عن زمن " إبراهيم " ؛ رغم أن هذا التقدير مبالغ فيه ، لأصبح المجموع 27 ألف سنة00 بما يعني أن الزمن الذي يفصلنا نحن ؛ في عام 2009م ؛ عن " آدم " عليه السلام 27 ألف سنة فقط ! و أن الإنسان وجد علي الأرض منذ سبعة و عشرين ألف سنة فقط00 فهل يوافق علماء الإنسان علي ذلك ؟!
و إذا تجاوزنا عن تلك النقطة و عدنا لمشكلتنا الأصلية و هي أن العهد القديم يجعل وجود الإنسان علي الأرض متزامناً أو مقارباً لوجود سائر المخلوقات الحية الأخرى ، رغم أن بعض أنواع هذه المخلوقات قد بادت من علي وجه الأرض منذ ملايين السنيين ، و أن عمر الإنسان علي الأرض ، اعتمادا علي العهد القديم نفسه ، و بأكثر الحسابات تفاؤلاً لا يزيد علي سبعة و عشرين ألف سنة 00 كيف يلتقي هذا و ذاك ؟! و من من علماء التاريخ الطبيعي يوافق علي هذا الهراء ؟!!
(5) يذكر سفر ( التكوين ) أن الله ، بعد ما فرغ من خلق كل شيء ، استراح في اليوم السابع و قدسه 00 و لا أعرف ما الذي يقصده السفر العظيم بكلمة ( استراح ) هذه 00 لأنه لو كان المقصود أن الله قد أصابه التعب ، بعدما فرغ من عملية الخلق ، لكان هذا يعني أن اليوم السابع كان ( ويك إند ) و إجازة يستريح فيها الله من التعب الذي أصابه من جراء عملية الخلق المرهقة 00 تعالي الله عما يقول السفهاء !!
تعليق