القطع والظن
القطع : بمعنى الجزم , واليقين , والعلم... وهو اعتقاد الشيء بأن لا يُمكِن غيره... وهو أنواع ثلاثة:
اليقين: هو أن يجزم الجازم بأن ما يُدرِكه هو المطابٍِق للواقِع .. ويكون جزمه بالدليل القاطِع.
الإعتقاد (الإيمان) : وهو إما اعتقاد جازِم : وهو أن يجزِم الجازم بأن ما يُدرِكه هو المطابٍِق للواقِع وقد يكون اعتقاده بلا دليل .. أما إن ثبُت عدم مطابقتِه للواقع فيُسمى اعتقادا فاسِداً.
العلم : إدراك الشيء على ما هو عليه في الواقِع .. ويمكن ان نكتسِب العلم من كل ظني رجُح بدليل او قرينة.ِ.. وعليه يكون العلم المطابِق للواقِع درجاتٍ :
1- أقل درجاتِه : أن يكون علم إلزامي لا يحتمل النقيض (الاعتراف والتسليم).
2- وفوقه درجة : علم إلزامي لا يحتمل النقيض , ويُورث القلب طمأنينة.
3- أعلى درجاته : علم إلزامي لا يحتمل النقيض , ويُورث القلب طمأنينة , ويُورث النفس لذة ومُتْعة.
الإعتقاد (الإيمان) : وهو إما اعتقاد جازِم : وهو أن يجزِم الجازم بأن ما يُدرِكه هو المطابٍِق للواقِع وقد يكون اعتقاده بلا دليل .. أما إن ثبُت عدم مطابقتِه للواقع فيُسمى اعتقادا فاسِداً.
العلم : إدراك الشيء على ما هو عليه في الواقِع .. ويمكن ان نكتسِب العلم من كل ظني رجُح بدليل او قرينة.ِ.. وعليه يكون العلم المطابِق للواقِع درجاتٍ :
1- أقل درجاتِه : أن يكون علم إلزامي لا يحتمل النقيض (الاعتراف والتسليم).
2- وفوقه درجة : علم إلزامي لا يحتمل النقيض , ويُورث القلب طمأنينة.
3- أعلى درجاته : علم إلزامي لا يحتمل النقيض , ويُورث القلب طمأنينة , ويُورث النفس لذة ومُتْعة.
الظن الراجِح : وهي الدرجة الأقل من اليقين ... وله أيضاً درجات :
1- أعلاها : أن يأتي بمعنى اليقين ... وهو في القرآن الكريم .. في قوله تعالى " الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " .. .. و قال " وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " .. وكما في المشهور .. كفضائِل الأعمال , والرذائِل.. و هذا يجوز العمل به بالإجماع .
2- المرتبة التالية : غلبة الظن و هذا كذلك يجوز العمل به بإجماع الفقهاء قال تعالى " لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ " ... و قال تعالى "... فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ"
3- أدناها : التي ليْس بينها وبين الشك درجة.
الشك : تجويز أمرين لامزية لأحدهما على الآخر , وهي مرتبة تتساوى فيها الإحتمالات تساوياً تاما , فلا يكون لبعضها رجحان على بعض .. كما في قوله تعالى " حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ" ... و قوله تعالى "مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ "... ولا يجوز العمل به حتى يترجح أحد الطرفين .. فيتحول بهذا الترجيحِ إلى ظنٍ راجِح ... وأقل مراتبه تلك التي تكادُ تكون مرضيّة , وتقترِب من الوهم والوساوس... ولا يجوز الأخذ بها ..
الظن المرجوح (الوهم) : وهو الظن الذي لم يقُم عليْهِ دليل , ظن مجرد من العلم .. وقائم على الهوى والغرض المخالف للشرع ... وهذا منهي عن العمل به... وفيه قال تعالى " إن يتّبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى " .. ويقول الله تعالى " وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ " ... ومثاله : كأن يقول المسيحي : المسيح هو الله .. وتطالبه بالدليل .. أين عرف وأين دليله .. فلا يجد أي دليل .. وإنما هكذا هو ظنه الذي ورِثَهُ عن آبائِه .. ظنا ليس مبناه العلم .. وهذا الظن منهي عن العمل بإجماع العلماء كما بيناه أعلاه ..
فائِدة :
- التواتر: يُفيد اليقين .. ومُنْكِر التواتر .. مجنون .. فوجود مدينةٍ كبغداد .. نجْزِمُ بها .. دون أن نراها وأن نتيقن منها بأنفسِنا .. لأنه أمر متواتر .. ولا يُمكِن انكاره .. ولِذا ببساطة : منكر التواتر مجنون ... بل إن قبل ظهور الجينات .. وعلم الصبغيات الوراثية .. فإنه لم يكن ليثبُت النسب إلا بالتواتر..!!
- الحديث الضعيف .. يفيد الظن المرجوح ولا حجة فيه .. وتساهل العلماء في الضعيف (إن كان في مرتبةِ الحسن ) , أو كان يتحدث عن الفضائل .. والعمل بالفضائِل في نفسِها راجِحة .
- الدليل القاطِع عند أصحاب الأديان : أن يكون نصاً صحيحاً من الكتاب السماوي أو الوحي الذي يعتقِد فيه , ويكون صريحاً في المسألة .. بمعنى .. قال المسيح " الحياة الأبدية أن يعرفوك أنك أنت الله وحدك" فتوحيد الله مقطوع بصحته في الإنجيل .. وكقول الله تعالى في القرآن الكريم .. " وما قتلوه وما صلبوه" .. فعدم قتله وعدم صلبه مقطوع بصحته في القرآن الكريم .
1- أعلاها : أن يأتي بمعنى اليقين ... وهو في القرآن الكريم .. في قوله تعالى " الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " .. .. و قال " وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " .. وكما في المشهور .. كفضائِل الأعمال , والرذائِل.. و هذا يجوز العمل به بالإجماع .
2- المرتبة التالية : غلبة الظن و هذا كذلك يجوز العمل به بإجماع الفقهاء قال تعالى " لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ " ... و قال تعالى "... فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ"
3- أدناها : التي ليْس بينها وبين الشك درجة.
الشك : تجويز أمرين لامزية لأحدهما على الآخر , وهي مرتبة تتساوى فيها الإحتمالات تساوياً تاما , فلا يكون لبعضها رجحان على بعض .. كما في قوله تعالى " حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ" ... و قوله تعالى "مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ "... ولا يجوز العمل به حتى يترجح أحد الطرفين .. فيتحول بهذا الترجيحِ إلى ظنٍ راجِح ... وأقل مراتبه تلك التي تكادُ تكون مرضيّة , وتقترِب من الوهم والوساوس... ولا يجوز الأخذ بها ..
الظن المرجوح (الوهم) : وهو الظن الذي لم يقُم عليْهِ دليل , ظن مجرد من العلم .. وقائم على الهوى والغرض المخالف للشرع ... وهذا منهي عن العمل به... وفيه قال تعالى " إن يتّبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى " .. ويقول الله تعالى " وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ " ... ومثاله : كأن يقول المسيحي : المسيح هو الله .. وتطالبه بالدليل .. أين عرف وأين دليله .. فلا يجد أي دليل .. وإنما هكذا هو ظنه الذي ورِثَهُ عن آبائِه .. ظنا ليس مبناه العلم .. وهذا الظن منهي عن العمل بإجماع العلماء كما بيناه أعلاه ..
فائِدة :
- التواتر: يُفيد اليقين .. ومُنْكِر التواتر .. مجنون .. فوجود مدينةٍ كبغداد .. نجْزِمُ بها .. دون أن نراها وأن نتيقن منها بأنفسِنا .. لأنه أمر متواتر .. ولا يُمكِن انكاره .. ولِذا ببساطة : منكر التواتر مجنون ... بل إن قبل ظهور الجينات .. وعلم الصبغيات الوراثية .. فإنه لم يكن ليثبُت النسب إلا بالتواتر..!!
- الحديث الضعيف .. يفيد الظن المرجوح ولا حجة فيه .. وتساهل العلماء في الضعيف (إن كان في مرتبةِ الحسن ) , أو كان يتحدث عن الفضائل .. والعمل بالفضائِل في نفسِها راجِحة .
- الدليل القاطِع عند أصحاب الأديان : أن يكون نصاً صحيحاً من الكتاب السماوي أو الوحي الذي يعتقِد فيه , ويكون صريحاً في المسألة .. بمعنى .. قال المسيح " الحياة الأبدية أن يعرفوك أنك أنت الله وحدك" فتوحيد الله مقطوع بصحته في الإنجيل .. وكقول الله تعالى في القرآن الكريم .. " وما قتلوه وما صلبوه" .. فعدم قتله وعدم صلبه مقطوع بصحته في القرآن الكريم .
تعليق