بين الشمس والرياح ..تحدي ..؟!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

لا تسئلني من أنا الحمد لله مسلمةة اكتشف المزيد حول لا تسئلني من أنا
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لا تسئلني من أنا
    12- عضو معطاء
    حارس من حراس العقيدة

    • 23 مار, 2010
    • 2240
    • .............
    • الحمد لله مسلمةة

    بين الشمس والرياح ..تحدي ..؟!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    حدث ذات يوم تحدٍ بين الشمس والرياح

    عندما وجدا شخصاً يسير في طريقه وهو يرتدي رداءً

    ثقيلاً !!





    فبادرت الرياح الشمس قائلةً :
    " أمهليني قليلاً لأُجبر هذا الشخص على أن ينزع عنه رداءه ! "



    قَبلت الشمس التحدي وأخذت تُتابع ما تقوم به الرياح

    استجمعت الرياح كُل قوتها وهبّت بعنف على ذلك الشخص فتشبث بردائه

    أكثر من قبل ، وجمع أطرافه بكلتا يديه ..
    وكان كُلما ازداد هبوب الرياح كُلما ازداد تمسكه بذلك الرداء!
    استمر الوضع على تلك الحال حتى أعلنت الرياح إستسلامها
    فالأمر يسير عكس ماخططت له !!



    وهُنا ابتسمت الشمس وبدأت في تنفيذ التحدي على طريقتها
    فأخذت تنشر أشعتها حول ذلك الشخص وتغمره بدفئها
    رويداً رويداً حتى بدأ يشعر بالدفء والحرارة

    مما أجبره على خلع ذلك الرداء الذي كان قبل قليل متشبثاً به
    حتى كاد يلتصق به.. فرماه بعيداً عنه واستمتع بأشعة الشمس الدافئة..



    وبذلك فازت الشمس بالتحدي.. وأيقنت الرياح العاتية
    أن في الدفء قوة مؤثرة قد تتفوق على قوتها العاتية *



    هذه القصة الرمزية لها أبعاد أخرى تنطبق
    بشكل خاص على أساليب الحوار !


    في حياتنا العامة .. قد تختلف وجهات النظر
    وتتضارب الآراء .. لذا نحتاج لاكتساب مهارات مُعينة تُمكننا

    من القيام بحوار ناجح ..



    وقد لمسنا البعض منها في القصة السابقة ومن ذلك :
    أن نتيقن أن أسلحتنا من صوت عالٍ وكلمات رنانة وأسلوب قاسي ...
    لن تُجبر الطرف الآخر في الحوار على التخلي عن رأيه
    أو تُرغمه على تبني أفكارنا بل ستزيده تمسكاً بقناعاته ..



    وعلى العكس تماماً
    نجد أن للحوار الهادئ والأسلوب اللطيف في عرض وجهة نظرنا أثراً كبيراً في نفوس الآخرين ، وإن لم يظهر لنا ذلك أثناء الحوار فسيظهر حتماً ولو بعد حين ..
    أو على الأقل سيجعلهُم يُراجعون أوراقهم ويبحثون بجدية عن حقيقة
    ما سمعوه من آراء مُخالفة لهم ..





    ولحوار أكثر إيجابية وأكثر تأثيراً في الطرف الأخر ..



    ينبغي أن نُثني في بداية الحوار على آرائه الإيجابية
    من خلال ذكرها وتأييده عليها ..
    ومن ثم نُعرج بطريقة ذكية على النقطة التي اختلفنا وإياه عليها ..
    فالإنسان بطبيعته ينفر ممن ينظر إليه على أنه كومةً من السلبيات ..
    ويستجيب بسهولة أكثر لمن يعترف بإيجابياته أولاً
    لنستحضر دائماً وقبل الخوض في أي حوار أننا بشر
    ووجهات نظرنا تقبل الصواب كما تقبل الخطأ ..
    وهذا ينطبق على قناعات الطرف الآخر ..



    لذا يتوجب علينا



    1- أن نتجنب إصدار أحكامنا على المتحاورين
    عند نهاية الحوار بالصواب المُطلق أو الخطأ المُطلق .
    2- لا ينبغي تعميم نتيجة الحوار سواء كانت سلبية أو إيجابية على علاقتنا بالشخص الذي نتحاور معه .


    . فاختلاف الرأي لا يُفسد للود قضية ..





    وأخيراً :



    ليكن شعارنا في حواراتنا أن الاحترام المُتبادل
    هو أساس الحوار الناجح ..



    والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الكون شيئاً جميلاً
    أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة باحث سلفى, 28 ينا, 2012, 10:35 م
ردود 143
16,536 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة إيمان أحمد
بواسطة إيمان أحمد
ابتدأ بواسطة باحث سلفى, 22 أكت, 2010, 08:32 م
ردود 107
12,097 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة سيف الكلمة
بواسطة سيف الكلمة
ابتدأ بواسطة بن الإسلام, 21 فبر, 2010, 04:48 م
ردود 2
2,510 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة najah120
بواسطة najah120
ابتدأ بواسطة زهـرة اللوتـس, 19 فبر, 2010, 06:34 م
ردود 19
11,384 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة محب المصطفى
بواسطة محب المصطفى
يعمل...