المكان: القاهرة – مسجد النور بالعباسية
الزمان: ليلة الأحد 19 من رمضان1431
الحدث: سلفيون يهتفون على بعد أقل من كيلو متر واحد من مبنى الكاتدرائية - المقر الرسمي لبابا الأقباط الأرثوذكس " يا شنودة يا خسيس دم المسلم مش رخيص" ، و أمام العشرات من ضباط أمن الدولة : " ياكاميليا فينك فينك أمن الدولة بينا و بينك"
...
المشهد خارج المسجد:
تصطف على جانب شارع رمسيس ناحية كلية طب عين شمس ثلاث عربات أمن مركزي محملة بجنود مدرعين.. و و على الجانب المقابل تقف سيارات دورية راكبة و يقف إلى جوارها لواءات و عمداء شرطة بالزي الرسمي، و على جانبي الشارع عشرات الأشخاص بالزي المدني.. تشي نظراتهم و إلتفاتتهم بطبيعة عملهم.. أمن دولة.
المشهد داخل المسجد:
صلاة التراويح منعقدة
إمام المسجد : صوت نحنحة" نصلي إن شاء الله ركعتي الشفع ثم الوتر.. ثم ننصرف !" تنبيه غريب
..
الله أكبر.. تكبيرة الإحرام
الإمام يصلي بالكافرون و النصر و الصمد
" السلاااام عليكم و رحمة الله.. السلاااام عليكم و رحمة الله" الإمام يسلم من الوتر.
..
أحدهم ينتفض بمجرد سماع التسليمتين
و صوت هتاف قوي في آخر المسجد يُخشى على حنجرة صاحبه من التلف : " يا مسلمون .... كلام غير مسموع .. حسبناااا الله و نعم الوكييييل.. حسبنا الله و نعم الوكيل.... هتاف غير مسموع .. أخواتنا المسلمات في سجون الكنيسة... حسبنا الله و نعم الوكيل " يلتف حول الشاب الملتحي العشرات من أمثاله.
" حركة دؤوبة داخل المسجد,, هرولة تجاه باب الخروج على شارع رمسيس,, أعين لامعة,, شفاه تتمتم بشيء من الذكر " اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم و نجعلك في نحورهم" .."اللهم انزع الوهن من قلوبنا" .. "اللهم ثبت أقدامنا" .. أحدهم يبحث عن حذائه أين وضعه, و آخر منشغل بالكاميرا الدجيتال ما يدري كيف يضبطها.
المشهد أمام سلالام المسجد عقب خروج المصلين:
في سرعة و حسم.. يصطف قرابة الخمسمائة شخص على سلالام المسجد المقابلة لشارع رمسيس، و لافتات قماش ظهرت و رفعت، لا تدري من أين أتت
" الحرية لأخواتنا الأسيرات في سجون الأديرة" هتاف.
كاميرات كثيرة, و أحدهم يمسك ورقة و قلم يسجل, يبدو أنه صحفي.
" يا كاميليا فينك فينك.. أمن الدولة بينا و بينك" هتاف أقوى
العدد يزداد و الصفوف تنتظم و يبدو أن غالب الحضور من الملتحين.
"شيخ الأزهر يا إمام.. إعمل حاجة للإسلام" هتاف حزين.
..
إرتباك مروري شديد في شارع رمسيس.. عشرات السيارت الملاكي تمر ببطىء شديد و إستغراب ركابها أشد .. صوت سيارة إسعاف.. و ركاب أتوبيس نقل عام عيونهم تتطلع إلى المشهد الغير مألوف
تكبير "الله أكبر" تكبير "الله أكبر" أحدهم يمسك اللافتة بيده اليمنى و أصبع السبابة مرفوع، و لسان حاله: "مابال مشايخنا .. زهدونا في الإنكار بما نستطيع, و سخروا قائلين.. هذا جهاد الحناجر ! أو ليس أفضل من قعود ربات الخدور؟"
"إسلامية إسلامية ..مصر هتفضل إسلامية" بحت بها أصواتهم.
نظرة إعجاب بشباب الإسلام في عيني أم كبيرة .. تقف بصعوبة مستندة على أخرى أصغر منها و لسان حالها: "الله ينصركم ياولادي"
"علي جمعة قل للعادلي.. إن كاميليا هتفضل أختي" .. " يا وزير الداخلية.. عيب عليك تخطف وليه" .. "يا وزير أنت في محنة؛ إقرأ سورة الممتحنة" هتاف.
"لو رجالة لو صادقين.. وروا كاميليا للملايين"هتاف.
جيران المسجد يخرجون في الشرفات,, شرفة الدور الأول تخرج العائلة بأكملها و يبدو من هيئة أفرادها أنهم نصارى,, و كلهم يتابع المشهد.
"حسبنا الله و نعم الوكيل" "حسبنا الله و نعم الوكيل"
الهتاف هذه المرة من القلب,, فهذه النبرة لا تخرج من حنجرة
تكبير "الله أكبر" تكبير "الله أكبر"
بعض الأصوات تخفت ..يبدو أن العبرة خنقتها.
والسلام عليكم
منقول
الزمان: ليلة الأحد 19 من رمضان1431
الحدث: سلفيون يهتفون على بعد أقل من كيلو متر واحد من مبنى الكاتدرائية - المقر الرسمي لبابا الأقباط الأرثوذكس " يا شنودة يا خسيس دم المسلم مش رخيص" ، و أمام العشرات من ضباط أمن الدولة : " ياكاميليا فينك فينك أمن الدولة بينا و بينك"
...
المشهد خارج المسجد:
تصطف على جانب شارع رمسيس ناحية كلية طب عين شمس ثلاث عربات أمن مركزي محملة بجنود مدرعين.. و و على الجانب المقابل تقف سيارات دورية راكبة و يقف إلى جوارها لواءات و عمداء شرطة بالزي الرسمي، و على جانبي الشارع عشرات الأشخاص بالزي المدني.. تشي نظراتهم و إلتفاتتهم بطبيعة عملهم.. أمن دولة.
المشهد داخل المسجد:
صلاة التراويح منعقدة
إمام المسجد : صوت نحنحة" نصلي إن شاء الله ركعتي الشفع ثم الوتر.. ثم ننصرف !" تنبيه غريب
..
الله أكبر.. تكبيرة الإحرام
الإمام يصلي بالكافرون و النصر و الصمد
" السلاااام عليكم و رحمة الله.. السلاااام عليكم و رحمة الله" الإمام يسلم من الوتر.
..
أحدهم ينتفض بمجرد سماع التسليمتين
و صوت هتاف قوي في آخر المسجد يُخشى على حنجرة صاحبه من التلف : " يا مسلمون .... كلام غير مسموع .. حسبناااا الله و نعم الوكييييل.. حسبنا الله و نعم الوكيل.... هتاف غير مسموع .. أخواتنا المسلمات في سجون الكنيسة... حسبنا الله و نعم الوكيل " يلتف حول الشاب الملتحي العشرات من أمثاله.
" حركة دؤوبة داخل المسجد,, هرولة تجاه باب الخروج على شارع رمسيس,, أعين لامعة,, شفاه تتمتم بشيء من الذكر " اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم و نجعلك في نحورهم" .."اللهم انزع الوهن من قلوبنا" .. "اللهم ثبت أقدامنا" .. أحدهم يبحث عن حذائه أين وضعه, و آخر منشغل بالكاميرا الدجيتال ما يدري كيف يضبطها.
المشهد أمام سلالام المسجد عقب خروج المصلين:
في سرعة و حسم.. يصطف قرابة الخمسمائة شخص على سلالام المسجد المقابلة لشارع رمسيس، و لافتات قماش ظهرت و رفعت، لا تدري من أين أتت
" الحرية لأخواتنا الأسيرات في سجون الأديرة" هتاف.
كاميرات كثيرة, و أحدهم يمسك ورقة و قلم يسجل, يبدو أنه صحفي.
" يا كاميليا فينك فينك.. أمن الدولة بينا و بينك" هتاف أقوى
العدد يزداد و الصفوف تنتظم و يبدو أن غالب الحضور من الملتحين.
"شيخ الأزهر يا إمام.. إعمل حاجة للإسلام" هتاف حزين.
..
إرتباك مروري شديد في شارع رمسيس.. عشرات السيارت الملاكي تمر ببطىء شديد و إستغراب ركابها أشد .. صوت سيارة إسعاف.. و ركاب أتوبيس نقل عام عيونهم تتطلع إلى المشهد الغير مألوف
تكبير "الله أكبر" تكبير "الله أكبر" أحدهم يمسك اللافتة بيده اليمنى و أصبع السبابة مرفوع، و لسان حاله: "مابال مشايخنا .. زهدونا في الإنكار بما نستطيع, و سخروا قائلين.. هذا جهاد الحناجر ! أو ليس أفضل من قعود ربات الخدور؟"
"إسلامية إسلامية ..مصر هتفضل إسلامية" بحت بها أصواتهم.
نظرة إعجاب بشباب الإسلام في عيني أم كبيرة .. تقف بصعوبة مستندة على أخرى أصغر منها و لسان حالها: "الله ينصركم ياولادي"
"علي جمعة قل للعادلي.. إن كاميليا هتفضل أختي" .. " يا وزير الداخلية.. عيب عليك تخطف وليه" .. "يا وزير أنت في محنة؛ إقرأ سورة الممتحنة" هتاف.
"لو رجالة لو صادقين.. وروا كاميليا للملايين"هتاف.
جيران المسجد يخرجون في الشرفات,, شرفة الدور الأول تخرج العائلة بأكملها و يبدو من هيئة أفرادها أنهم نصارى,, و كلهم يتابع المشهد.
"حسبنا الله و نعم الوكيل" "حسبنا الله و نعم الوكيل"
الهتاف هذه المرة من القلب,, فهذه النبرة لا تخرج من حنجرة
تكبير "الله أكبر" تكبير "الله أكبر"
بعض الأصوات تخفت ..يبدو أن العبرة خنقتها.
والسلام عليكم
منقول
تعليق