السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
الإخوة و الاخوات حياكم الله
لنلقى نظرة حول عقيدة إريوس فى كتاب شيخ الإسلام إبن تيمية و الإمام حسن إبن أيوب عالم النصرانية السابق :
الامام ابن تيمية – الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح :
وقد اختلف النصارى في عامة ما وقع فيه الغلط حتى في الصلب فمنهم من يقول المصلوب لم يكن المسيح بل الشبه كما يقوله المسلمون ومنهم من يقر بعبوديته لله وينكر الحلول والاتحاد كالأريوسية ومنهم من ينكر الاتحاد وإن أقر بالحلول كالنسطورية
وهم متفقون على أن المتحد بالمسيح والحال فيه هو أقنوم الكلمة وهو الذي يسمونه الابن دون الأب ومن انكر الحلول والاتحاد منهم كالأريوسية يقول إن المسيح عليه السلام عبد مرسل كسائر الرسل صلوات الله عليهم وسلامه فوافقهم على لفظ الأب والابن وروح القدس ولا يفسر ذلك بما يقوله منازعوه من الحلول والاتحاد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النقطة الاولى : نفهم الأن أن القس أريوس وافق النصارى على لفظ ( الأب - الإبن - الروح لقدس ) مع توقفه فى مسئلة الحلول و الاتحاد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
وذهبت شرذمة من النصارى إلى أن عيسى كان ابنا لله على جهة الكرامة فكما اتخذ الله إبراهيم خليلا كذلك اتخذ عيسى ابنا قالوا وهؤلاء يقال لهم الأريوسية فهذا نقل طائفة من نظار المسلمين وهذا قول لمن قاله من النصارى وفيه ما هو مخالف لصريح أمانتهم وما عليه جمهورهم مثل قوله إنهم لا يسمون العلم قبل تدرعه بالمسيح ابنا بل المسيح مع ما تدرع به ابن فإن هذا خلاف ما عليه فرق النصارى من الملكانية واليعقوبية والنسطورية وخلاف ما تضمنته أمانتهم إذ صرحوا فيها بأن الكلمة ابن قديم أزلي مولود قبل الدهور وهذا صفة اللاهوت عندهم وفيها أشياء يقولها بعض النصارى لا كلهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
النقطة الثانية : أريوس يعتقد أن المسيح إبن لله على جهة الكرامة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قلت ومن أخبر الناس بمقالاتهم من كان من علمائهم وأسلم على بصيرة بعد الخبرة بكتبهم ومقالاتهم كالحسن بن أيوب الذي كتب رسالة إلى أخيه علي بن أيوب يذكر فيها سبب إسلامه ويذكر الأدلة على بطلان دين النصارى وصحة دين الإسلام قال في رسالته إلى أخيه لما كتب إليه يسأله عن سبب إسلامه .
قال ولما نظرت في مقالات النصارى وجدت صنفا منهم يعرفون بالأريوسية يجردون توحيد الله ويعترفون بعبودية المسيح عليه السلام ولا يقولون فيه شيئا مما يقوله النصارى من ربوبية ولا بنوة خاصة ولا غيرهما وهم متمسكون بإنجيل المسيح مقرون بما جاء به تلاميذه والحاملون عنه فكانت هذه الطبقة قريبة من الحق مخالفة لبعضه في جحود نبوة محمد ودفع ما جاء به من الكتاب والسنة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
النقطة الثالثة : أريوس و أتباعه جحدو نبوة رسول الله صلى الله عليه و سلم و رفض الكتاب و السنة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
والأن لنقرأ معاً المناظرة التى ذكرها الإمام إبن تيمية رحمه الله بين أريوس من جهة و قسطنطين و بطريرك كنيسته من جهة اخرى حول عقيدة أريوس :
المجمع النيقاوى :
فوجه قسطنطين برسول إلى الإسكندرية فأشخص البطرك وجمع بينه وبين أريوس ليناظره فقال قسطنطين لأريوس اشرح مقالتك . قال أريوس أقول إن الأب كان إذ لم يكن الابن ثم الله أحدث الابن فكان كلمة له إلا أنه محدث مخلوق ثم فوض الأمر إلى ذلك الابن المسمى كلمة فكان هو خالق السماوات والأرض وما بينهما كما قال في إنجيله إذ يقول وهب لي سلطانا على السماء والأرض فكان هو الخالق لهما بما أعطى من ذلك ثم إن الكلمة تجسدت من مريم العذراء ومن روح القدس فصار ذلك مسيحا واحدا فالمسيح الآن معنيان كلمة وجسد إلا أنهما جميعا مخلوقان قال فأجابه عند ذلك بطرك الإسكندرية وقال تخبرنا الآن أيما أوجب علينا عندك عبادة من خلقنا أو عبادة من لم يخلقنا قال أريوس بل عبادة من خلقنا قال له البطرك فإن كان خالقنا الابن كما وصفت وكان الابن مخلوقا فعبادة الابن المخلوق أوجب من عبادة الأب الذي ليس بخالق بل تصير عبادة الأب الخالق للابن كفرا وعبادة الابن المخلوق إيمانا وذلك من أقبح الأقاويل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
النقطة الرابعة : بناء على هذه المناظرة أريوس أقر امام الجميع أن الخالق هو المسيح للسماوات و الارض وما بينهما و أن المستحق للعبادة هو الإبن وليس الاب لأن الاب ليس بخالق عند أريوس .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(قال قسطنطين لأريوس :اشرح مقالتك ) ما معنى مقالة ؟ :
العقيدة ليست علم واحد يسمى علم العقيدة كما يفهم البعض :
العقيدة تنقسم إلى :
1- مقالات الإسلاميين ( الفرق و المذاهب ) .
2- مقالات غير الإسلاميين ( اليهود و النصارى) .
3- مذاهب و أحزاب معاصرة ( الإخوان - البهائيين ) و غيرهم .
المقالة تشرح عقيدة و تاريخ و منهج الديانة فكل قسم ينقسم إلى ثلاثة أقسام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
الإخوة و الاخوات حياكم الله
لنلقى نظرة حول عقيدة إريوس فى كتاب شيخ الإسلام إبن تيمية و الإمام حسن إبن أيوب عالم النصرانية السابق :
الامام ابن تيمية – الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح :
وقد اختلف النصارى في عامة ما وقع فيه الغلط حتى في الصلب فمنهم من يقول المصلوب لم يكن المسيح بل الشبه كما يقوله المسلمون ومنهم من يقر بعبوديته لله وينكر الحلول والاتحاد كالأريوسية ومنهم من ينكر الاتحاد وإن أقر بالحلول كالنسطورية
وهم متفقون على أن المتحد بالمسيح والحال فيه هو أقنوم الكلمة وهو الذي يسمونه الابن دون الأب ومن انكر الحلول والاتحاد منهم كالأريوسية يقول إن المسيح عليه السلام عبد مرسل كسائر الرسل صلوات الله عليهم وسلامه فوافقهم على لفظ الأب والابن وروح القدس ولا يفسر ذلك بما يقوله منازعوه من الحلول والاتحاد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النقطة الاولى : نفهم الأن أن القس أريوس وافق النصارى على لفظ ( الأب - الإبن - الروح لقدس ) مع توقفه فى مسئلة الحلول و الاتحاد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
وذهبت شرذمة من النصارى إلى أن عيسى كان ابنا لله على جهة الكرامة فكما اتخذ الله إبراهيم خليلا كذلك اتخذ عيسى ابنا قالوا وهؤلاء يقال لهم الأريوسية فهذا نقل طائفة من نظار المسلمين وهذا قول لمن قاله من النصارى وفيه ما هو مخالف لصريح أمانتهم وما عليه جمهورهم مثل قوله إنهم لا يسمون العلم قبل تدرعه بالمسيح ابنا بل المسيح مع ما تدرع به ابن فإن هذا خلاف ما عليه فرق النصارى من الملكانية واليعقوبية والنسطورية وخلاف ما تضمنته أمانتهم إذ صرحوا فيها بأن الكلمة ابن قديم أزلي مولود قبل الدهور وهذا صفة اللاهوت عندهم وفيها أشياء يقولها بعض النصارى لا كلهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
النقطة الثانية : أريوس يعتقد أن المسيح إبن لله على جهة الكرامة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
قلت ومن أخبر الناس بمقالاتهم من كان من علمائهم وأسلم على بصيرة بعد الخبرة بكتبهم ومقالاتهم كالحسن بن أيوب الذي كتب رسالة إلى أخيه علي بن أيوب يذكر فيها سبب إسلامه ويذكر الأدلة على بطلان دين النصارى وصحة دين الإسلام قال في رسالته إلى أخيه لما كتب إليه يسأله عن سبب إسلامه .
قال ولما نظرت في مقالات النصارى وجدت صنفا منهم يعرفون بالأريوسية يجردون توحيد الله ويعترفون بعبودية المسيح عليه السلام ولا يقولون فيه شيئا مما يقوله النصارى من ربوبية ولا بنوة خاصة ولا غيرهما وهم متمسكون بإنجيل المسيح مقرون بما جاء به تلاميذه والحاملون عنه فكانت هذه الطبقة قريبة من الحق مخالفة لبعضه في جحود نبوة محمد ودفع ما جاء به من الكتاب والسنة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
النقطة الثالثة : أريوس و أتباعه جحدو نبوة رسول الله صلى الله عليه و سلم و رفض الكتاب و السنة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
والأن لنقرأ معاً المناظرة التى ذكرها الإمام إبن تيمية رحمه الله بين أريوس من جهة و قسطنطين و بطريرك كنيسته من جهة اخرى حول عقيدة أريوس :
المجمع النيقاوى :
فوجه قسطنطين برسول إلى الإسكندرية فأشخص البطرك وجمع بينه وبين أريوس ليناظره فقال قسطنطين لأريوس اشرح مقالتك . قال أريوس أقول إن الأب كان إذ لم يكن الابن ثم الله أحدث الابن فكان كلمة له إلا أنه محدث مخلوق ثم فوض الأمر إلى ذلك الابن المسمى كلمة فكان هو خالق السماوات والأرض وما بينهما كما قال في إنجيله إذ يقول وهب لي سلطانا على السماء والأرض فكان هو الخالق لهما بما أعطى من ذلك ثم إن الكلمة تجسدت من مريم العذراء ومن روح القدس فصار ذلك مسيحا واحدا فالمسيح الآن معنيان كلمة وجسد إلا أنهما جميعا مخلوقان قال فأجابه عند ذلك بطرك الإسكندرية وقال تخبرنا الآن أيما أوجب علينا عندك عبادة من خلقنا أو عبادة من لم يخلقنا قال أريوس بل عبادة من خلقنا قال له البطرك فإن كان خالقنا الابن كما وصفت وكان الابن مخلوقا فعبادة الابن المخلوق أوجب من عبادة الأب الذي ليس بخالق بل تصير عبادة الأب الخالق للابن كفرا وعبادة الابن المخلوق إيمانا وذلك من أقبح الأقاويل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
النقطة الرابعة : بناء على هذه المناظرة أريوس أقر امام الجميع أن الخالق هو المسيح للسماوات و الارض وما بينهما و أن المستحق للعبادة هو الإبن وليس الاب لأن الاب ليس بخالق عند أريوس .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(قال قسطنطين لأريوس :اشرح مقالتك ) ما معنى مقالة ؟ :
العقيدة ليست علم واحد يسمى علم العقيدة كما يفهم البعض :
العقيدة تنقسم إلى :
1- مقالات الإسلاميين ( الفرق و المذاهب ) .
2- مقالات غير الإسلاميين ( اليهود و النصارى) .
3- مذاهب و أحزاب معاصرة ( الإخوان - البهائيين ) و غيرهم .
المقالة تشرح عقيدة و تاريخ و منهج الديانة فكل قسم ينقسم إلى ثلاثة أقسام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
تعليق