السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
الاخوة و الاخوات اعلى الله قدركم فى الدراين و اعزكم باتباع سنة نبيه صلى الله عليه و سلم
موضوعنا هذا عبارة عن نظرات وتأملات حول هذه العقيدة الفاسدة وماذا قال كتاب ربنا عنها وماذا قال النصارى عنها قال الله تعالى فى محكم كتابه:
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ[المائدة:72]
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ[المائدة:73]
إذن كل من قال من قال أن الله هو المسيح كافر و كل من قال أن الله ثالث ثلاثة (الثالوث ) إقنوم الأب - إقنوم الإبن - إقنوم الروح القدس - فهو كافر أيضاً .
لماذا ؟؟؟
لنرى بعض حجج و براهين الإمام إبن تيمية رحمه الله على بطلان دين النصارى من كافة الوجوه (1) :
يقول شيخ الإسلام رحمه الله: 'الناس يعلمون أن خبر الواحد قد يقوم دليل على صدقه فيعلم أنه صدق وإن كان خبرا واحدا، وقد يقوم الدليل على كذبه، فيعلم أنه كذب وإن كان قد أخبر به ألوف -فالقضية ليست قضية عدد فقط، إنما هي قرائن وموازين عقلية سليمة لا بد منها .إنتهى.
ماذا نفهم من كلام الإمام رحمه الله :
اولا: مسألة أن دين النصارى منتشر فى كل ربوع الأرض لا يعد دليل على صدق عقيدتهم وصحتها .
ثانيا: خبر الشخص الواحد فى الخبر الواحد ايضا يقبل لدينا إذا كان هناك دليل على صحته .
ثالثا: خبر الواحد يرد بدليل يبين كذبه وعدم وجود دليل يبين صحته و لا يقبل الخبر و إن رواه ألوف من الناس فهذا لا يعد دليل صدق الخبر .
مثال على الخبر: كقولهم ان المسيح هو الله أو أنه إبن الله وما شابه ذلك بما لم يرد فيه نص عندهم .
بين الإمام رحمه الله أن دين النصارى باطل سواءٌ صدقوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم كذبوه، إن آمنوا به أو لم يؤمنوا فدينهم باطل، وإن قالوا: إنه مبعوث إلى العرب خاصة -كما هو قول بعضهم- أو أنه ليس بنبي مطلقاً، فعلى أي التقديرين فدينهم باطل، ثم بين ذلك؛ لأنه إن كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دينه حقاً -وهو كذلك- فهو قد أخبر صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبلغ عن ربه أن دينهم باطل، فيلزمهم اعتقاد أن دينهم باطل، هذا موجز وإلا فالكلام نفيس جداً، وإن كانوا يقولون: إن دينه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باطل كما هو قولهم الآن فإنه يلزم من ذلك لأي عاقل منهم أن يكون دينهم باطلاً؛ لماذا؟ لأنه ما من طريقة وما من وسيلة تثبتون بها صحة دينكم إلا وقد ثبتت في حق دين رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعظم وأكبر وأقوى، فإذا بطلت هذه فقد بطل الأضعف والأقل والأدنى، فعليه يكون دينكم باطلاً .
كذلك يقول الإمام رحمه الله وهناك فرق بين النافي وبين المانع المطالب، فإن من أثبت شيئاً فقال له آخر: أنا لا أعلمه ولا أوافقك عليه ولا أسلم لك حتى تأتي بالدليل، كان هذا مصيباً، ولم يكن على هذا المانع المطالب بالدليل دليل، وإنما الدليل على المثبت بخلاف من نفى ما أثبته غيره فإن عليه بالدليل
وفى هذا الكلام القيم فوائد عظيمة جدا تحتاج الى علماء لشرحه لا العبد الفقير كاتب هذا الموضوع غفر الله له و عفا عنه :
يقصد الإمام هنا رحمه الله أن هناك فرق بين النافى لدعوى معينة أى ينفى صحتها و المانع أى المانع لقبولها المطالب أى مطالب بالدليل .
مثال : يقول النصارى أن المسيح هو الله هنا إثبات من مدعى وهو النصرانى يقول أننى أؤمن ان الله هو المسيح و المسيح هو الله هذا اسمه مدعى و النافى هنا هو المسلم الذى ينفى صحة هذا الإدعاء ويقول أن الله ليس هو المسيح و يسمى هنا المسلم نافى أى نافى لصحة الدعوى طيب من هنا مطالب بالدليل ؟؟؟ المطالب هو النصرانى لانه هو الذى حاول إثبات صحة هذا الإدعاء فنقول له أين الدليل فإن أتى بدليل يثبت صحة دعواه أصبح على المسلم الذى هو النافى أن يأتى بدليل يثبت به صحة نفيه لهذه الدعوة .
أما إن لم يأتى النصرانى بدليل يثبت صحة الدعوة سقط عن المسلم و الذى هو نافى اصلا لهذا الإدعاء سقط عنه المطالبة بدليل على صحة نفيه لماذا ؟؟ لأن الدعوى سقطت من بدايتها على لسان صاحبها عندما تبنا قضية معينة او دعوى لا تقوم على دليل صحيح فسقطت بالتالى صحتها و كذلك سقط عن النافى الذى هو المسلم النافى مطالبته بدليل .
لذلك جاء فى القران الكريم : ( وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوب ) سورة المائدة ” 116 ”
وهنا تحدى قائم الى قيام الساعة و على النصارى أن يثبتوا صحة دعواهم بدليل صحيح ان المسيح قال أنا الله .
قال الله تعالى :{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} .. البقرة 111
لذلك يقال إن كنت مدعياً فالدليل وإن كنت مستدلاً فالصحة . او إن النافي للشيء يجب عليه الدليل على ما ينفيه، كما أن المثبت للشيء يجب عليه الدليل على يثبته .
قال الله تعالى:" اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ(31) التوبة
وفسره النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم رضي الله عنه بأنهم أحلوا الحرام فأطاعوهم وحرموا عليهم الحلال فاتبعوهم وكثير من أتباع المتعبدة يطيع بعض المعظمين عنده في كل ما يأمره به وإن تضمن تحليل حرام أو تحريم حلال (2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
والأن نوجه للنصارى مجموعة من الأسئلة نرجو أن يجيبوا عليها :
السؤال الأول : هل الكلمة التى تجسدت فى المسيح هى صفة لله ؟
السؤال الثانى : إن كانت الكلمة صفة هل الصفة التى هى الكلام تركت الموصوف وهو الله ؟
السؤال الثالث : الصفة اذا تركت الموصوف هل الصفة قامت بنفسها ؟ و أن كانت الصفة قامت بنفسها كيف يكون ذلك ؟
السؤال الرابع : الصفة إن لم تقوم بنفسها إذا قامت بذات هذه الذات هل هيا إله أم بشر ؟
السؤال الخامس : الإبن إنبثق من الأب كما تقولون اين كان الإبن قبل الإنبثاق ؟
السؤال السادس : الروح القدس إنبثق أيضا كما تقولون اين كان الروح القدس قبل الإنبثاق ؟
السؤال السابع : تقولون أن الروح القدس مسجود له و ممجد وفى نفس الوقت هو الرب المحى إذن قبل الإنبثاق السجود كان لمن ؟ و من الذى مجد الروح القدس ؟
السؤال الثامن : الإبن تقولون أنه من جوهر أبيه ومساوى له وتقولون أنه إله حق من إله حق إذن عندكم جوهران ؟ جوهر للأب و جوهر للإبن ؟ وإلهان الأب إله و الإبن إله مع أنهم إله واحد عندكم وكيف تكون المساوى للواحد ؟ فهل جورج يساوى مايكل وهم واحد ؟ كيف يكون ذلك ؟ وأن قلتم هم واحد قلنا إذن اختاروا إما مايكل و إما جورج ؟؟؟
السؤال التاسع : اذا قلتم أنه إله واحد يلزمكم أن لا توجد مساوى فى الجوهر لأن الجوهر لا يكون إلا واحد فإن الجوهر هو الذات ويلزمكم الا تقولوا إله من إله لأنه إله واحد كذلك فكيف يحل هذا الإشكال ؟
السؤال العاشر : حلول الروح القدس على الأنبياء أو هو الناطق فى الأنبياء فما الفرق بينه و بين حلول الكلمة مع العلم أنكم قلتم أن الروح القدس الرب المحى و الإبن هو عقل الله الناطق و الذى يقبله العقل من خلال كلامكم حلول الإبن على الأنبياء لا الروح القدس لإنه بحلول الكلمة سيكون الكلام هو كلام الله فما فائدة حلول الروح القدس الرب المحى على الأنبياء ؟ وهنا يقع إشكال بحلول الروح القدس على الأنبياء فقد أصبح كل نبى هو رب العالمين لأن الذى يحى و يميت هو الله و بناء على كلامكم أن المسيح هو الله بحلول الكلمة فيه و تجسدها والكلمة إقنوم و الروح القدس إقنوم اليس كذلك ؟؟؟؟
السؤال الحادى عشر : المسيح هل هو : 1- واجب الوجود 2- ممكن الوجود 3- مستحيل الوجود ؟؟
السؤال الثانى عشر : المسيح هل هو الله ؟ المسيح هل هو الخالق ؟ إذا قلتم نعم فقد جعلتم البعض هو الخالق للكل فالمسيح هو جزء من هذا العالم فكيف يكون خالق الكل هو جزء من الكل ؟؟؟
واخيرا هدية للنصارى أهديكم هذه المخطوطات المسجلة فى الهيئة العامة للكتاب لمخطوطات إنجيل متى و يوحنا نسخة طبق الأصل من النص اليونانى
وفيها أن الأقانيم صفات
http://www.youtube.com/watch?v=MWMCM...layer_embedded
ملحوظة إن إتفقتم معنا على أن الأقانيم صفات لله سقط الإشكال و اصبح قولكم عندنا كقول الاشاعرة أنتم أثبتم 3 صفات وهم أثبتوا7 صفات فيكون الحوار بيننا و بينكم حول مسئلة تحديد الصفات بثلاثة فقط
يتبع فإنتظرونا إن شاء الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ردود الإمام إبن تيمية من كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح بتصرف يسير منى .
(2) الإمام ابن تيمية فى اقتضاء الصراط المستقيم .
الاخوة و الاخوات اعلى الله قدركم فى الدراين و اعزكم باتباع سنة نبيه صلى الله عليه و سلم
موضوعنا هذا عبارة عن نظرات وتأملات حول هذه العقيدة الفاسدة وماذا قال كتاب ربنا عنها وماذا قال النصارى عنها قال الله تعالى فى محكم كتابه:
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ[المائدة:72]
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ[المائدة:73]
إذن كل من قال من قال أن الله هو المسيح كافر و كل من قال أن الله ثالث ثلاثة (الثالوث ) إقنوم الأب - إقنوم الإبن - إقنوم الروح القدس - فهو كافر أيضاً .
لماذا ؟؟؟
لنرى بعض حجج و براهين الإمام إبن تيمية رحمه الله على بطلان دين النصارى من كافة الوجوه (1) :
يقول شيخ الإسلام رحمه الله: 'الناس يعلمون أن خبر الواحد قد يقوم دليل على صدقه فيعلم أنه صدق وإن كان خبرا واحدا، وقد يقوم الدليل على كذبه، فيعلم أنه كذب وإن كان قد أخبر به ألوف -فالقضية ليست قضية عدد فقط، إنما هي قرائن وموازين عقلية سليمة لا بد منها .إنتهى.
ماذا نفهم من كلام الإمام رحمه الله :
اولا: مسألة أن دين النصارى منتشر فى كل ربوع الأرض لا يعد دليل على صدق عقيدتهم وصحتها .
ثانيا: خبر الشخص الواحد فى الخبر الواحد ايضا يقبل لدينا إذا كان هناك دليل على صحته .
ثالثا: خبر الواحد يرد بدليل يبين كذبه وعدم وجود دليل يبين صحته و لا يقبل الخبر و إن رواه ألوف من الناس فهذا لا يعد دليل صدق الخبر .
مثال على الخبر: كقولهم ان المسيح هو الله أو أنه إبن الله وما شابه ذلك بما لم يرد فيه نص عندهم .
بين الإمام رحمه الله أن دين النصارى باطل سواءٌ صدقوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم كذبوه، إن آمنوا به أو لم يؤمنوا فدينهم باطل، وإن قالوا: إنه مبعوث إلى العرب خاصة -كما هو قول بعضهم- أو أنه ليس بنبي مطلقاً، فعلى أي التقديرين فدينهم باطل، ثم بين ذلك؛ لأنه إن كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دينه حقاً -وهو كذلك- فهو قد أخبر صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبلغ عن ربه أن دينهم باطل، فيلزمهم اعتقاد أن دينهم باطل، هذا موجز وإلا فالكلام نفيس جداً، وإن كانوا يقولون: إن دينه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باطل كما هو قولهم الآن فإنه يلزم من ذلك لأي عاقل منهم أن يكون دينهم باطلاً؛ لماذا؟ لأنه ما من طريقة وما من وسيلة تثبتون بها صحة دينكم إلا وقد ثبتت في حق دين رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعظم وأكبر وأقوى، فإذا بطلت هذه فقد بطل الأضعف والأقل والأدنى، فعليه يكون دينكم باطلاً .
كذلك يقول الإمام رحمه الله وهناك فرق بين النافي وبين المانع المطالب، فإن من أثبت شيئاً فقال له آخر: أنا لا أعلمه ولا أوافقك عليه ولا أسلم لك حتى تأتي بالدليل، كان هذا مصيباً، ولم يكن على هذا المانع المطالب بالدليل دليل، وإنما الدليل على المثبت بخلاف من نفى ما أثبته غيره فإن عليه بالدليل
وفى هذا الكلام القيم فوائد عظيمة جدا تحتاج الى علماء لشرحه لا العبد الفقير كاتب هذا الموضوع غفر الله له و عفا عنه :
يقصد الإمام هنا رحمه الله أن هناك فرق بين النافى لدعوى معينة أى ينفى صحتها و المانع أى المانع لقبولها المطالب أى مطالب بالدليل .
مثال : يقول النصارى أن المسيح هو الله هنا إثبات من مدعى وهو النصرانى يقول أننى أؤمن ان الله هو المسيح و المسيح هو الله هذا اسمه مدعى و النافى هنا هو المسلم الذى ينفى صحة هذا الإدعاء ويقول أن الله ليس هو المسيح و يسمى هنا المسلم نافى أى نافى لصحة الدعوى طيب من هنا مطالب بالدليل ؟؟؟ المطالب هو النصرانى لانه هو الذى حاول إثبات صحة هذا الإدعاء فنقول له أين الدليل فإن أتى بدليل يثبت صحة دعواه أصبح على المسلم الذى هو النافى أن يأتى بدليل يثبت به صحة نفيه لهذه الدعوة .
أما إن لم يأتى النصرانى بدليل يثبت صحة الدعوة سقط عن المسلم و الذى هو نافى اصلا لهذا الإدعاء سقط عنه المطالبة بدليل على صحة نفيه لماذا ؟؟ لأن الدعوى سقطت من بدايتها على لسان صاحبها عندما تبنا قضية معينة او دعوى لا تقوم على دليل صحيح فسقطت بالتالى صحتها و كذلك سقط عن النافى الذى هو المسلم النافى مطالبته بدليل .
لذلك جاء فى القران الكريم : ( وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوب ) سورة المائدة ” 116 ”
وهنا تحدى قائم الى قيام الساعة و على النصارى أن يثبتوا صحة دعواهم بدليل صحيح ان المسيح قال أنا الله .
قال الله تعالى :{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} .. البقرة 111
لذلك يقال إن كنت مدعياً فالدليل وإن كنت مستدلاً فالصحة . او إن النافي للشيء يجب عليه الدليل على ما ينفيه، كما أن المثبت للشيء يجب عليه الدليل على يثبته .
قال الله تعالى:" اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ(31) التوبة
وفسره النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم رضي الله عنه بأنهم أحلوا الحرام فأطاعوهم وحرموا عليهم الحلال فاتبعوهم وكثير من أتباع المتعبدة يطيع بعض المعظمين عنده في كل ما يأمره به وإن تضمن تحليل حرام أو تحريم حلال (2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
والأن نوجه للنصارى مجموعة من الأسئلة نرجو أن يجيبوا عليها :
السؤال الأول : هل الكلمة التى تجسدت فى المسيح هى صفة لله ؟
السؤال الثانى : إن كانت الكلمة صفة هل الصفة التى هى الكلام تركت الموصوف وهو الله ؟
السؤال الثالث : الصفة اذا تركت الموصوف هل الصفة قامت بنفسها ؟ و أن كانت الصفة قامت بنفسها كيف يكون ذلك ؟
السؤال الرابع : الصفة إن لم تقوم بنفسها إذا قامت بذات هذه الذات هل هيا إله أم بشر ؟
السؤال الخامس : الإبن إنبثق من الأب كما تقولون اين كان الإبن قبل الإنبثاق ؟
السؤال السادس : الروح القدس إنبثق أيضا كما تقولون اين كان الروح القدس قبل الإنبثاق ؟
السؤال السابع : تقولون أن الروح القدس مسجود له و ممجد وفى نفس الوقت هو الرب المحى إذن قبل الإنبثاق السجود كان لمن ؟ و من الذى مجد الروح القدس ؟
السؤال الثامن : الإبن تقولون أنه من جوهر أبيه ومساوى له وتقولون أنه إله حق من إله حق إذن عندكم جوهران ؟ جوهر للأب و جوهر للإبن ؟ وإلهان الأب إله و الإبن إله مع أنهم إله واحد عندكم وكيف تكون المساوى للواحد ؟ فهل جورج يساوى مايكل وهم واحد ؟ كيف يكون ذلك ؟ وأن قلتم هم واحد قلنا إذن اختاروا إما مايكل و إما جورج ؟؟؟
السؤال التاسع : اذا قلتم أنه إله واحد يلزمكم أن لا توجد مساوى فى الجوهر لأن الجوهر لا يكون إلا واحد فإن الجوهر هو الذات ويلزمكم الا تقولوا إله من إله لأنه إله واحد كذلك فكيف يحل هذا الإشكال ؟
السؤال العاشر : حلول الروح القدس على الأنبياء أو هو الناطق فى الأنبياء فما الفرق بينه و بين حلول الكلمة مع العلم أنكم قلتم أن الروح القدس الرب المحى و الإبن هو عقل الله الناطق و الذى يقبله العقل من خلال كلامكم حلول الإبن على الأنبياء لا الروح القدس لإنه بحلول الكلمة سيكون الكلام هو كلام الله فما فائدة حلول الروح القدس الرب المحى على الأنبياء ؟ وهنا يقع إشكال بحلول الروح القدس على الأنبياء فقد أصبح كل نبى هو رب العالمين لأن الذى يحى و يميت هو الله و بناء على كلامكم أن المسيح هو الله بحلول الكلمة فيه و تجسدها والكلمة إقنوم و الروح القدس إقنوم اليس كذلك ؟؟؟؟
السؤال الحادى عشر : المسيح هل هو : 1- واجب الوجود 2- ممكن الوجود 3- مستحيل الوجود ؟؟
السؤال الثانى عشر : المسيح هل هو الله ؟ المسيح هل هو الخالق ؟ إذا قلتم نعم فقد جعلتم البعض هو الخالق للكل فالمسيح هو جزء من هذا العالم فكيف يكون خالق الكل هو جزء من الكل ؟؟؟
واخيرا هدية للنصارى أهديكم هذه المخطوطات المسجلة فى الهيئة العامة للكتاب لمخطوطات إنجيل متى و يوحنا نسخة طبق الأصل من النص اليونانى
وفيها أن الأقانيم صفات
http://www.youtube.com/watch?v=MWMCM...layer_embedded
ملحوظة إن إتفقتم معنا على أن الأقانيم صفات لله سقط الإشكال و اصبح قولكم عندنا كقول الاشاعرة أنتم أثبتم 3 صفات وهم أثبتوا7 صفات فيكون الحوار بيننا و بينكم حول مسئلة تحديد الصفات بثلاثة فقط
يتبع فإنتظرونا إن شاء الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ردود الإمام إبن تيمية من كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح بتصرف يسير منى .
(2) الإمام ابن تيمية فى اقتضاء الصراط المستقيم .
تعليق