كامليا شحاتة
القاهرة: ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أنها حصلت على مستندات رسمية صادرة عن جهات امنية مصرية تنهي الجدل الذي أثير مؤخرا حول قضية، كاميليا شحاتة ، زوجة كاهن دير مواس، التي اختفت لأسابيع، مسببة بزيادة الاحتقان الطائفي في مصر، قبل أن تجدها الشرطة.
وأكدت الوثائق أن كاميليا اعتنقت الإسلام منذ أكثر من عام وانها توجهت في يوم 18 يوليو/تموز الماضي تاريخ اختفائها من منزل زوجها، تداوس سمعان رزق، إلى مكتب بريد المنيا، حيث قامت بسحب جميع ما لديها من أموال، ثم توجهت إلى القاهرة لإشهار إسلامها بمساعدة شيخ مقيم في مدينة المنيا يدعى مفتاح محمد فاضل ومحاميه المقيم في منطقة الدقي في محافظة الجيزة، إلى أن ألقت قوات أمن الدولة في القاهرة القبض عليها وقامت بتسليمها إلى زوجها في 22 يوليو الماضي.
وجاء في الرسالة أيضاً: "كما تبين من البحث والتحري حول المذكورة إقرار زملائها في العمل أنها قامت منذ عام تقريبا بعمل حفلة في المدرسة بمناسبة إشهار إسلامها وقامت بدعوة زملائها المدرسين والمدرسات إليها".
اضافت الرسالة: "كما بينت التحريات أن المذكورة على خلاف دائم مع زوجها ومع أهلها بسبب إصرارها على إشهار إسلامها وأنها تتشاجر بصفة مستمرة معهم بشأن هذا الموضوع. وبناء عليه نستنتج بعد البحث والتحري اتجاه المذكورة إلى مقر الأزهر الشريف لإشهار إسلامها بناء على ما ذكرته إلى أهلها وإلى زوجها خلال العام الماضي أكثر من مرة".
وختمت الرسالة بالقول: "لذا نقترح تكليف وحدة المباحث التابع لها إدارة الأزهر الشريف بمتابعة الأمر وترقب وصول المذكورة".
أما الرسالة الثانية بتاريخ 22 يوليو 2010 والموجهة من رئيس وحدة أمنية في القاهرة إلى مدير الإدارة العامة للاطلاع والتوجيه باللازم فقد جاء فيها: "بناء على التكليف بتاريخ 18-7-2010 الخاص بالبحث والتحري حول المدعوة كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان كاهن دير مواس بالمنيا، وترقب ترددها على مقر الأزهر الشريف،
فقد تبلغ لنا بتاريخ الأربعاء 21-7-2010 ، أن المذكورة وبصحبتها شخصان قد توجهوا إلى مقر المشيخة لإشهار إسلامها، وأن الموظف صاحب البلاغ قد طلب منهم الانصراف والعودة في اليوم التالي لإتمام الإجراءات بناء على إخطارنا له بالترقب والإفادة،
وفي يوم الخميس 22-7-2010 ، عادت المذكورة ومعها شيخ من المنيا ومحام من الجيزة، لكن الموظف المختص أقنعهم بالعودة يوم السبت لإتمام باقى الإجراءات، وتمكنت قوة أمنية من ترقب المذكورة ومن معها بعد خروجهم من المشيخة وإلقاء القبض عليهم قبل وصولهم إلى مكتب المحامي بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الخميس 22-7-2010.
واعتبروا أن هذا "شأن عائلي لا يستحق كل هذه الضجة، وأكد مصدر بالمجمع المقدس أن البابا شنودة قرر بشكل نهائي منع ظهور كاميليا في الإعلام لأجل غير مسمي، كما تم إرجاء إيداعها أحد الأديرة مؤقتاً، علي أن تستقر في أحد دور الخدمة بعين شمس فترة من الزمن.
االداخلية" تنفي تورطها
ويأتي نشر المستندات الرسمية ليسبب حرجا لوزارة الداخلية المصرية والتي أكدت امس على لسان أحد مسئوليها ، أن أجهزة أمن الدولة لم تتورط في اختطاف كاميليا كما أشاع أحد الشيوخ ، "لأن الأمن وظيفته منع الجريمة قبل وقوعها وضبط مرتكبيها بعد وقوعها، وأن أجهزة الأمن لم تتعامل مع المواطن باسمه أو بديانته".
وأضاف المصدر الأمني أن الإنسان حر في ديانته، وإذا أسلمت كاميليا بمحض إرادتها وكامل قواها العقلية، وذهبت إلي مشيخة الأزهر وأعلنت إسلامها فلا يستطيع أي شخص من وزارة الداخلية مهما كانت قوته ونفوذه أن يجبرها علي اعتقاد دين معين لأن الدين لله والوطن للجميع.
أما ما قيل عن أن الأمن تدخل وأجبرها علي العودة إلي دينها مرة أخري بقصد الحد من الأزمة قبل حدوث فتنة طائفية فهذا غير صحيح لأن أجهزة الأمن تتبع طرقاً عديدة في الحفاظ علي الوحدة الوطنية فضلاً عن أن العلاقة ما بين المسلمين والأقباط منذ قديم الأزل مازالت تحظي بالود والرحمة ولم نسمع بوجود معارك دامية بين الطرفين بسبب إجبار أي طرف علي الدخول في ديانة الطرف الآخر، كما يحدث في العديد من دول العالم.
وحسبما ذكرت صحيفة الدستور" المستقلة ، أشار المصدر الأمني إلي أن الأمن يتعامل مع الجريمة في سياق القانون فلا يتدخل في حل مشكلة بعمل مشكلة كبيرة تخالف القانون وهذا يوضح أن كاميليا شحاتة زوجة الكاهن لو صدقت الشائعات التي تؤكد إسلامها لا يمكن لأجهزة أمن الدولة أن تقوم باختطافها وتسليمها إلي الكنيسة لأن ذلك يعتبر جريمة أخري حتي لو كان فيه محاولة للحد من ثورة وغضب الأقباط التي امتدت إلي الكاتدرائية بالاعتصامات والمظاهرات التي تندد بقيام المسلمين بخطفها.
كان نجيب جبرائيل ، مستشار البابا شنودة ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، صرح في وقت سابق أن ما ورد بشأن إسلام كاميليا يعد محض افتراء ويساعد علي إثارة الفتنة بين المسلمين والأقباط وأيضاً يعد إيقافاً لأزمة وفاء قسطنطين مرة أخري لأن من زعم بذلك عليه أن يقدم دليلاً صوتياً يثبت اعتناق كاميليا الإسلام.
وأضاف، أن من زعم رفض الأزهر الشريف إشهار إسلام كاميليا يعد كلاماً خالياً تماماً من الصحة لأنها ليست قاصراً، بالإضافة أن الأزهر لم ولن يقف في وجه أي شخص يريد أن يعتنق الإسلام بإرادته، وكان ينبغي علي من زعم أن أمن الدولة اختطفها وسلمها للكنيسة أن يتقدم ببلاغ إلي النيابة العامة من أجل إثبات الواقعة وقيام النيابة بفتح تحقيق فيها.
الجريدة تحصل على وثائق تحسم الجدل بشأن كاميليا: أسلمت منذ عام... والأزهر تواطأ مع الشرطة لاعتقالها
القاهرة - عماد فواز
حصلت «الجريدة» على مستندات رسمية صادرة عن جهات امنية مصرية تنهي اللغط حول قضية كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس التي اختفت لأسابيع، مسببة بزيادة الاحتقان الطائفي في مصر، قبل أن تجدها الشرطة.
وأكدت الوثائق أن كاميليا قد اعتنقت الإسلام منذ أكثر من عام وانها توجهت في يوم 18 يوليو الماضي تاريخ اختفائها من منزل زوجها تداوس سمعان رزق، إلى مكتب بريد المنيا، حيث قامت بسحب جميع ما لديها من أموال، ثم توجهت إلى القاهرة لإشهار إسلامها بمساعدة شيخ مقيم في مدينة المنيا يدعى مفتاح محمد فاضل ومحاميه المقيم في منطقة الدقي في محافظة الجيزة، إلى أن ألقت قوات أمن الدولة في القاهرة القبض عليها وقامت بتسليمها إلى زوجها في 22 يوليو الماضي.
الرسالة الأولى التي حملت عنوان «مذكرة تحريات» بتاريخ 19 يوليو 2010 والموجهة إلى إدارة أمنية رفيعة في القاهرة للاطلاع عليها، جاء بها «بناء على التكليف بتاريخ 18/7/2010 الخاص بالبحث والتحري حول المدعوة كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان رزق كاهن دير مواس بالمنيا، تبين أن المذكورة تغيبت عن منزلها يوم (الأحد) الماضي وقامت في نفس اليوم بسحب مدخراتها المالية بدفتر توفير البريد بالمنيا، ثم توجهت إلى مكان غير معلوم لنا حتى الآن».
وجاء في الرسالة أيضاً: «كما تبين من البحث والتحري حول المذكورة إقرار زملائها في العمل أنها قامت منذ عام تقريبا بعمل حفلة في المدرسة بمناسبة إشهار إسلامها وقامت بدعوة زملائها المدرسين والمدرسات إليها. كما بينت التحريات أن المذكورة على خلاف دائم مع زوجها ومع أهلها بسبب إصرارها على إشهار إسلامها وأنها تتشاجر بصفة مستمرة معهم بشأن هذا الموضوع. وبناء عليه نستنتج بعد البحث والتحري اتجاه المذكورة إلى مقر الأزهر الشريف لإشهار إسلامها بناء على ما ذكرته إلى أهلها وإلى زوجها خلال العام الماضي أكثر من مرة.
لذا نقترح تكليف وحدة المباحث التابع لها إدارة الأزهر الشريف بمتابعة الأمر وترقب وصول المذكورة».
أما الرسالة الثانية بتاريخ 22 يوليو 2010 والموجهة من رئيس وحدة أمنية في القاهرة إلى مدير الإدارة العامة للاطلاع والتوجيه باللازم فقد جاء فيها: «بناء على التكليف بتاريخ 18/7/2010 الخاص بالبحث والتحري حول المدعوة كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان كاهن دير مواس بالمنيا، وترقب ترددها على مقر الأزهر الشريف، فقد تبلغ لنا بتاريخ الأربعاء 21/7/2010 أن المذكورة وبصحبتها شخصان قد توجهوا إلى مقر المشيخة لإشهار إسلامها، وأن الموظف صاحب البلاغ قد طلب منهم الانصراف والعودة في اليوم التالي لإتمام الإجراءات بناء على إخطارنا له بالترقب والإفادة، وفي يوم الخميس 22/7/2010 عادت المذكورة ومعها شيخ من المنيا ومحام من الجيزة، لكن الموظف المختص أقنعهم بالعودة يوم السبت لإتمام باقى الإجراءات، وتمكنت قوة أمنية من ترقب المذكورة ومن معها بعد خروجهم من المشيخة وإلقاء القبض عليهم قبل وصولهم إلى مكتب المحامي بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الخميس 22/7/2010.
القاهرة: ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أنها حصلت على مستندات رسمية صادرة عن جهات امنية مصرية تنهي الجدل الذي أثير مؤخرا حول قضية، كاميليا شحاتة ، زوجة كاهن دير مواس، التي اختفت لأسابيع، مسببة بزيادة الاحتقان الطائفي في مصر، قبل أن تجدها الشرطة.
وأكدت الوثائق أن كاميليا اعتنقت الإسلام منذ أكثر من عام وانها توجهت في يوم 18 يوليو/تموز الماضي تاريخ اختفائها من منزل زوجها، تداوس سمعان رزق، إلى مكتب بريد المنيا، حيث قامت بسحب جميع ما لديها من أموال، ثم توجهت إلى القاهرة لإشهار إسلامها بمساعدة شيخ مقيم في مدينة المنيا يدعى مفتاح محمد فاضل ومحاميه المقيم في منطقة الدقي في محافظة الجيزة، إلى أن ألقت قوات أمن الدولة في القاهرة القبض عليها وقامت بتسليمها إلى زوجها في 22 يوليو الماضي.
كانت كاميليا شحاتة قد اختفت لمدة خمسة أيام الشهر الماضى مما أثار تكهنات كبيرة حول مصيرها قبل أن تسلمها أجهزة الأمن لأهلها ومن ثم تسليمها إلى الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس، ليحيلها إلى مكان غير معلن، بأحد بيوت المغتربات بالقاهرة، حيث تخضع لتأهيل نفسى على حد تعبير الكنيسة، فيما قال الأنبا أغابيوس إن كاميليا تخضع للتأهيل النفسى لـ "غسل مخها المغسول".
الرسالة الأولى التي حملت عنوان "مذكرة تحريات" بتاريخ 19 يوليو 2010 والموجهة إلى إدارة أمنية رفيعة في القاهرة للاطلاع عليها، جاء بها "بناء على التكليف بتاريخ 18-7-2010 الخاص بالبحث والتحري حول المدعوة كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان رزق كاهن دير مواس بالمنيا، تبين أن المذكورة تغيبت عن منزلها يوم الأحد الماضي وقامت في نفس اليوم بسحب مدخراتها المالية بدفتر توفير البريد بالمنيا، ثم توجهت إلى مكان غير معلوم لنا حتى الآن".وجاء في الرسالة أيضاً: "كما تبين من البحث والتحري حول المذكورة إقرار زملائها في العمل أنها قامت منذ عام تقريبا بعمل حفلة في المدرسة بمناسبة إشهار إسلامها وقامت بدعوة زملائها المدرسين والمدرسات إليها".
اضافت الرسالة: "كما بينت التحريات أن المذكورة على خلاف دائم مع زوجها ومع أهلها بسبب إصرارها على إشهار إسلامها وأنها تتشاجر بصفة مستمرة معهم بشأن هذا الموضوع. وبناء عليه نستنتج بعد البحث والتحري اتجاه المذكورة إلى مقر الأزهر الشريف لإشهار إسلامها بناء على ما ذكرته إلى أهلها وإلى زوجها خلال العام الماضي أكثر من مرة".
وختمت الرسالة بالقول: "لذا نقترح تكليف وحدة المباحث التابع لها إدارة الأزهر الشريف بمتابعة الأمر وترقب وصول المذكورة".
أما الرسالة الثانية بتاريخ 22 يوليو 2010 والموجهة من رئيس وحدة أمنية في القاهرة إلى مدير الإدارة العامة للاطلاع والتوجيه باللازم فقد جاء فيها: "بناء على التكليف بتاريخ 18-7-2010 الخاص بالبحث والتحري حول المدعوة كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان كاهن دير مواس بالمنيا، وترقب ترددها على مقر الأزهر الشريف،
فقد تبلغ لنا بتاريخ الأربعاء 21-7-2010 ، أن المذكورة وبصحبتها شخصان قد توجهوا إلى مقر المشيخة لإشهار إسلامها، وأن الموظف صاحب البلاغ قد طلب منهم الانصراف والعودة في اليوم التالي لإتمام الإجراءات بناء على إخطارنا له بالترقب والإفادة،
وفي يوم الخميس 22-7-2010 ، عادت المذكورة ومعها شيخ من المنيا ومحام من الجيزة، لكن الموظف المختص أقنعهم بالعودة يوم السبت لإتمام باقى الإجراءات، وتمكنت قوة أمنية من ترقب المذكورة ومن معها بعد خروجهم من المشيخة وإلقاء القبض عليهم قبل وصولهم إلى مكتب المحامي بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الخميس 22-7-2010.
كان الشيخ سعيد عامر، الأمين العام للجنة الفتوى بالأزهر، والمسئول عن إشهار إسلام المصريين الراغبين فى ذلك، نفى أن تكون كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس قد حضرت للأزهر الشريف لإشهار إسلامها.
وتعليقا على شائعات نشرها أحد المواقع الإلكترونية حول توجه كاميليا للأزهر لإشهار إسلامها، قال لصحيفة "الشروق" المستقلة: "لم يحدث.. لم يحدث مطلقا".
وفي المقابل رفض أساقفة المجمع المقدس التعليق علي ما نشرته عدة مواقع إلكترونية مؤخراً حول إسلام كاميليا شحاتة، وارتدائها النقاب، فضلاً عن حفظها بعض أجزاء القرآن الكريم بعد إشهار إسلامها.وتعليقا على شائعات نشرها أحد المواقع الإلكترونية حول توجه كاميليا للأزهر لإشهار إسلامها، قال لصحيفة "الشروق" المستقلة: "لم يحدث.. لم يحدث مطلقا".
واعتبروا أن هذا "شأن عائلي لا يستحق كل هذه الضجة، وأكد مصدر بالمجمع المقدس أن البابا شنودة قرر بشكل نهائي منع ظهور كاميليا في الإعلام لأجل غير مسمي، كما تم إرجاء إيداعها أحد الأديرة مؤقتاً، علي أن تستقر في أحد دور الخدمة بعين شمس فترة من الزمن.
االداخلية" تنفي تورطها
ويأتي نشر المستندات الرسمية ليسبب حرجا لوزارة الداخلية المصرية والتي أكدت امس على لسان أحد مسئوليها ، أن أجهزة أمن الدولة لم تتورط في اختطاف كاميليا كما أشاع أحد الشيوخ ، "لأن الأمن وظيفته منع الجريمة قبل وقوعها وضبط مرتكبيها بعد وقوعها، وأن أجهزة الأمن لم تتعامل مع المواطن باسمه أو بديانته".
وأضاف المصدر الأمني أن الإنسان حر في ديانته، وإذا أسلمت كاميليا بمحض إرادتها وكامل قواها العقلية، وذهبت إلي مشيخة الأزهر وأعلنت إسلامها فلا يستطيع أي شخص من وزارة الداخلية مهما كانت قوته ونفوذه أن يجبرها علي اعتقاد دين معين لأن الدين لله والوطن للجميع.
أما ما قيل عن أن الأمن تدخل وأجبرها علي العودة إلي دينها مرة أخري بقصد الحد من الأزمة قبل حدوث فتنة طائفية فهذا غير صحيح لأن أجهزة الأمن تتبع طرقاً عديدة في الحفاظ علي الوحدة الوطنية فضلاً عن أن العلاقة ما بين المسلمين والأقباط منذ قديم الأزل مازالت تحظي بالود والرحمة ولم نسمع بوجود معارك دامية بين الطرفين بسبب إجبار أي طرف علي الدخول في ديانة الطرف الآخر، كما يحدث في العديد من دول العالم.
وحسبما ذكرت صحيفة الدستور" المستقلة ، أشار المصدر الأمني إلي أن الأمن يتعامل مع الجريمة في سياق القانون فلا يتدخل في حل مشكلة بعمل مشكلة كبيرة تخالف القانون وهذا يوضح أن كاميليا شحاتة زوجة الكاهن لو صدقت الشائعات التي تؤكد إسلامها لا يمكن لأجهزة أمن الدولة أن تقوم باختطافها وتسليمها إلي الكنيسة لأن ذلك يعتبر جريمة أخري حتي لو كان فيه محاولة للحد من ثورة وغضب الأقباط التي امتدت إلي الكاتدرائية بالاعتصامات والمظاهرات التي تندد بقيام المسلمين بخطفها.
كان نجيب جبرائيل ، مستشار البابا شنودة ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، صرح في وقت سابق أن ما ورد بشأن إسلام كاميليا يعد محض افتراء ويساعد علي إثارة الفتنة بين المسلمين والأقباط وأيضاً يعد إيقافاً لأزمة وفاء قسطنطين مرة أخري لأن من زعم بذلك عليه أن يقدم دليلاً صوتياً يثبت اعتناق كاميليا الإسلام.
وأضاف، أن من زعم رفض الأزهر الشريف إشهار إسلام كاميليا يعد كلاماً خالياً تماماً من الصحة لأنها ليست قاصراً، بالإضافة أن الأزهر لم ولن يقف في وجه أي شخص يريد أن يعتنق الإسلام بإرادته، وكان ينبغي علي من زعم أن أمن الدولة اختطفها وسلمها للكنيسة أن يتقدم ببلاغ إلي النيابة العامة من أجل إثبات الواقعة وقيام النيابة بفتح تحقيق فيها.
وكان مفكرون ونشطاء أقباط،، وجهوا انتقادات شديدة لما وصفوه بـ "حالة الصمت المطبق" لقيادات الكنيسة الأرثوذكسية تجاه ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية بشأن إسلام ، كاميليا شحاتة، مؤكدين أن كلمة "نرفض التعليق" التي أطلقها أساقفة المجمع المقدس تزيد الأمور احتقاناً، فضلاً عن كونها ضد مبادئ الشفافية التي تدعيها الكنيسة.
وطالب المفكرون الكنيسة بإنهاء تلك الأزمة سريعاً قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه وذلك بالسماح للسيدة كاميليا بالظهور في الإعلام لنفي شائعات إسلامها بنفسها، وإلا فالرأي العام لن يصدق سوي تلك الشائعات.
وطالب المفكرون الكنيسة بإنهاء تلك الأزمة سريعاً قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه وذلك بالسماح للسيدة كاميليا بالظهور في الإعلام لنفي شائعات إسلامها بنفسها، وإلا فالرأي العام لن يصدق سوي تلك الشائعات.
الجريدة تحصل على وثائق تحسم الجدل بشأن كاميليا: أسلمت منذ عام... والأزهر تواطأ مع الشرطة لاعتقالها
القاهرة - عماد فواز
حصلت «الجريدة» على مستندات رسمية صادرة عن جهات امنية مصرية تنهي اللغط حول قضية كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس التي اختفت لأسابيع، مسببة بزيادة الاحتقان الطائفي في مصر، قبل أن تجدها الشرطة.
وأكدت الوثائق أن كاميليا قد اعتنقت الإسلام منذ أكثر من عام وانها توجهت في يوم 18 يوليو الماضي تاريخ اختفائها من منزل زوجها تداوس سمعان رزق، إلى مكتب بريد المنيا، حيث قامت بسحب جميع ما لديها من أموال، ثم توجهت إلى القاهرة لإشهار إسلامها بمساعدة شيخ مقيم في مدينة المنيا يدعى مفتاح محمد فاضل ومحاميه المقيم في منطقة الدقي في محافظة الجيزة، إلى أن ألقت قوات أمن الدولة في القاهرة القبض عليها وقامت بتسليمها إلى زوجها في 22 يوليو الماضي.
الرسالة الأولى التي حملت عنوان «مذكرة تحريات» بتاريخ 19 يوليو 2010 والموجهة إلى إدارة أمنية رفيعة في القاهرة للاطلاع عليها، جاء بها «بناء على التكليف بتاريخ 18/7/2010 الخاص بالبحث والتحري حول المدعوة كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان رزق كاهن دير مواس بالمنيا، تبين أن المذكورة تغيبت عن منزلها يوم (الأحد) الماضي وقامت في نفس اليوم بسحب مدخراتها المالية بدفتر توفير البريد بالمنيا، ثم توجهت إلى مكان غير معلوم لنا حتى الآن».
وجاء في الرسالة أيضاً: «كما تبين من البحث والتحري حول المذكورة إقرار زملائها في العمل أنها قامت منذ عام تقريبا بعمل حفلة في المدرسة بمناسبة إشهار إسلامها وقامت بدعوة زملائها المدرسين والمدرسات إليها. كما بينت التحريات أن المذكورة على خلاف دائم مع زوجها ومع أهلها بسبب إصرارها على إشهار إسلامها وأنها تتشاجر بصفة مستمرة معهم بشأن هذا الموضوع. وبناء عليه نستنتج بعد البحث والتحري اتجاه المذكورة إلى مقر الأزهر الشريف لإشهار إسلامها بناء على ما ذكرته إلى أهلها وإلى زوجها خلال العام الماضي أكثر من مرة.
لذا نقترح تكليف وحدة المباحث التابع لها إدارة الأزهر الشريف بمتابعة الأمر وترقب وصول المذكورة».
أما الرسالة الثانية بتاريخ 22 يوليو 2010 والموجهة من رئيس وحدة أمنية في القاهرة إلى مدير الإدارة العامة للاطلاع والتوجيه باللازم فقد جاء فيها: «بناء على التكليف بتاريخ 18/7/2010 الخاص بالبحث والتحري حول المدعوة كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان كاهن دير مواس بالمنيا، وترقب ترددها على مقر الأزهر الشريف، فقد تبلغ لنا بتاريخ الأربعاء 21/7/2010 أن المذكورة وبصحبتها شخصان قد توجهوا إلى مقر المشيخة لإشهار إسلامها، وأن الموظف صاحب البلاغ قد طلب منهم الانصراف والعودة في اليوم التالي لإتمام الإجراءات بناء على إخطارنا له بالترقب والإفادة، وفي يوم الخميس 22/7/2010 عادت المذكورة ومعها شيخ من المنيا ومحام من الجيزة، لكن الموظف المختص أقنعهم بالعودة يوم السبت لإتمام باقى الإجراءات، وتمكنت قوة أمنية من ترقب المذكورة ومن معها بعد خروجهم من المشيخة وإلقاء القبض عليهم قبل وصولهم إلى مكتب المحامي بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الخميس 22/7/2010.