بالروابط الاجنبية: اصل العقيدة المسيحية....عقيدة مثرا (باعتراف مارتن لوثر)
بسم الله الرحمن الرحيم
نقلا عن اسلاميك بمنتدى صوت الحق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بحث (او بُحيث ان صح التعبير) كتبته في احد المواقع عن العلاقة بين المثراسية والنصرانية
وارى ان هذا الموقع المبارك اولى به
وارى ان هذا الموقع المبارك اولى به
المثراسية
الموضوع هو محاولة متواضعة لسبر اغوار الحقيقة
وفهم مالذي حدث بعد مجيء نبينا عيسى عليه السلام (نحن اولى به من النصارى)
مالذي حدث بعدما رفع عيسى عليه السلام؟
كيف تحولت تلك الديانة الموحدة الى ثالوث؟؟ ومن اين جاءت كل تلك الطقوس التي نراها عند النصارى رغم انها غير موجودة في الكتاب المسمى "مقدس" ....
الحكاية على الأرجح تبدأ حوالي قرنين قبل مبعث رسول الله عيسى عليه السلام ، حيث ظهرت ديانة تدعى المثراسية ( نسبة الى ميثرا ) في شرق المتوسط ثم انتشرت بعد ذلك في الإمبراطورية الرومانية كلها.
ميثرا ،ميترا او ميثراس كان الها يعبد في ايران، هناك تعرف عليه الجنود الرومان خلال حكم نيرون ، فأصبح معبودهم ...اله الشمس،النور، الحرب ...
اصل ميترا، ميثراس كما يسميه الرومان ، يعود الى حوالي الفي سنة قبل الميلاد ، حيث تم ذكره في معاهدة بين الحتيين و الميديين سنة 1400 ق.م ... في الهند جاء ذكره في الأناشيد الفيدية كإله للنور، اما في ايران فقد كان الها معاونا للإله اهورا مازدا.
ميثرا هو ابن اناهيتا ، او "ناهد" : طاهرة او بلا خطيئة .... احد النقوش التي يعود تاريخها الى حوالي مائتي سنة قبل الميلاد ، يهدي معبدا للإلهة << اناهيتا ، العذراء بدون خطية ،ام السيد ميثراس>>.
بعد انتشارها في انحاء الإمبراطورية الرومانية ، ظلت المتراسية الديانة السائدة انذاك ، الى حين ظهور ..... المسيحية ...
بعد ذلك استمر التنافس والتعايش بين هاتين الديانتين ،حوالي ثلاث قرون ...كانت المثراسية خلالها الديانة المفضلة خاصة عند الجنود والأباطرة الرومان ...حيث تحول ميثرا الى رمز للنصر و للسلطة.
وكان القرن الثالث ميلادي هو العصر الذهبي و بداية النهاية في نفس الوقت لهذه الديانة،فقد حصل نوع من التمازج بين المثراسية وبين ديانات مختلفة تمجد الشمس ...
وكانت النتيجة ديانة جديدة : Sol Invictus "سول انفكتوس" او "الشمس التي لا تغلب"...
هذه الديانة ، اصبحت رسمية سنة 274 من طرف الامبراطور اوريليان ... حيث اقام لها معبدا ضخما في روما، كما احدث لها كهنوتا خاصا ، من كان يترأسه يسمى "بونتيفكس سوليس انفكتي" pontifex solis invicti
كما كان لها اعياد ... ومن اهمها عيد ميلاد ميثرا :حول الإنقلاب الشتوي ،يوم 25 من ديسمبر ...
لكن بعد قبول النصرانية من طرف الرومان ، خاصة الإمبراطور قسطنطين الذي قام بدعمها ضد المثراسية .... بدأ نفوذ هذه الأخيرة يقل وبدأ بعض معتنقي هذه الديانة التحول الى النصرانية لا سيما وأن النساء كانوا ممنوعين من ممارسة الشعائر المثراسية ....
اما النهاية الفعلية فقد كانت في القرن الرابع حيث اعلنت النصرانية ديانة رسمية للدولة من طرف تيودوس حوالي سنة 380 م... وقام هو نفسه بحظر والغاء الديانات الوثنية (من بينها المثراسية) سنة 391 م.
لكن و رغم الحظر الرسمي ، فإن المثراسية قد استمرت بعد ذلك لعقود ، الى ان تلاشت تدريجيا ...
المثراسية كانت ديانة ذات اسرار ، بمعنى ان معتنقها ، كان يتدرج في مراتب بحسب المعرفة التي يتلقاها شيئا فشيئا ...
و عدد هذه المستويات سبعة : عامة الشعب يمكنهم الوصول فقط الى الرتبة الرابعة :رتبة الأسد ... بينما قلة قليلة فقط كان بامكانها المرور للمستويات الأعلى :
Corax (« غراب »)
Cryphius
(κρύφιος / Krýphios, « خفي ») / Nymphus (« زوج »)
(κρύφιος / Krýphios, « خفي ») / Nymphus (« زوج »)
مميزاته ، التاج والسيف(« جندي») Miles
(« أسد ») Leo
(« فارسي ») Perses
مميزاته ، الشعلة ،السوط والتاج (« رسول الشمس ») Heliodromus
مميزاته ، القبعة الفريجية ، الصولجان والخاتم(« اب ») Pater
اما الشعائر فقد كان اهمها ، قداسا يشبه الى حد ما القداس النصراني ... كان يقدم خلاله الخبز والماء،غير ان بعض الإكتشافات الأثرية تبين انه كان يتم تقديم الخبز والخمر كما في القداس النصراني ...
خلال هذه الشعائر كان الكوراكس (غربان) هم من يقوم بتوزيع الخبز المقدس ... كما كان يتم ذبح ثور او حيوانات اخرى ...
وفي بعض الأحيان كان يتم تعميد المعتنقين لهذا الدين بدماء ثور .... او من خلال غطسهم؟ ثم يتم وضع علامات عليهم بواسطة حديد ساخن ....
والثور له اهمية في العقيدة المثراسية ، فميثرا بعد ان قتل الثور (كما في الأسطورة) : من جسده اتت النباتات و الأعشاب ومن دمه جاء الخمر ومن لقاحه الحيوانات .....
اما الإحتفالات ، فكان ابرزها كما ذكرت, ميلاد ميثرا الخامس والعشرين من ديسمبر ... كما يخصصون يم الأحد (يوم الشمس) وكل 16 من كل شهر ....
الكثير من الأمور التي عرفت عن المثراسية هي اليوم طقوس و تقاليد نصرانية...
فحسب دائرة المعارف البريطانية فإن النصرانية مدينة للمثراسية في كثير من الأمور .... ومنها على سبيل المثال بعض الإحتفالات االتي كان تقام في الأصل لميثرا ....
مما جعل الكاتب والفيلسوف الفرنسي ارنست رينان Ernest Renan يقول في كتابه "اصول المسيحة" 1882 : لو توقفت المسيحية فيما مضى عن الإنتشار بسبب مرض قاتل .... لكان العالم مثراسيا"
ايضا من الأمور الغريبة والنادرة التي صادفتها خلال بحثي عن مراجع لهذا الموضوع .... شهادة او بالأحرى اعتراف ضمني للقس الشهير مارتن لوثر كينغ ، بأن المسيحية قد تأثرت فعلا بالمثراسية :
Conclusion
That Christianity did copy and borrow from Mithraism
cannot be denied, but it was generally a natural
and unconscious process rather than a deliberate plan
of action. It was subject to the same influences from
the environment as were the other cults, and it sometimes
produced the same reaction. The people were
conditioned by the contact with the older religions
and the background and general trend of the time.
Many of the views, while passing out of Paganism
into Christianity were given a more profound and
spiritual meaning by Christians, yet we must be indebted
to the source. To discuss Christianity without
mentioningother religions would be like discussing the
greatness of the Atlantic Ocean without the slightest
mention of the many tributaries that keep it flowing.
That Christianity did copy and borrow from Mithraism
cannot be denied, but it was generally a natural
and unconscious process rather than a deliberate plan
of action. It was subject to the same influences from
the environment as were the other cults, and it sometimes
produced the same reaction. The people were
conditioned by the contact with the older religions
and the background and general trend of the time.
Many of the views, while passing out of Paganism
into Christianity were given a more profound and
spiritual meaning by Christians, yet we must be indebted
to the source. To discuss Christianity without
mentioningother religions would be like discussing the
greatness of the Atlantic Ocean without the slightest
mention of the many tributaries that keep it flowing.
مثرايوم (معبد مثراسي)
شخصيا اصبحت اليوم، اعتقد اعتقادا جازما وبعد كل ما قرأته ، سمعته و شاهدته عن المثراسية وعن النصرانية....
بأن سبب الإنحرافات والمصائب التي بليت بها هذه الأخيرة هو .... ميثرا ....
الإله الإيراني (ولا عجب!).
مراجع حول الموضوع:
Mithra
Culte de Mithra
Mithraic Mysteries
TEMPLE
OF MITHRAS
الإله
الفارسي ميثرا
Martin Luther King, A Study of Mithraism
اسأل الله ان ينفع به المسلمين والسلام عليكم
</B></I>
تعليق