ــ السلام عليكم ورحمة الله وبركـاته ــ حياكم الله أحبتي في الله .... موضوعنا اليوم عن القرآن الكريم وتفصيله لحوادث كثيرة أسيء فهمها أو صعب فهمها في الكتب الموجودة اليوم لدى اليهود والنصارى لتحريفها أو للترجمة الخاطئة أو للتفسير الموجه لخدمة اعتقاد ما أنزل الله به من سـلطان .. فبرجاء من جميع الأخوة المشاركة وإبداء ملاحظاتهم القيمة ــ والآن سأبدأ على بركة الله ..
(1) إبليس وسقوطه بسبب كبريائه: ــ
نقرأ في سفر أشعياء 14 هذا النص العجيب : ــ
11 أهبط الى الهاوية فخرك رنة اعوادك.تحتك تفرش الرمة وغطاؤك الدود.
12 كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح.كيف قطعت الى الارض يا قاهر الامم.
12 كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح.كيف قطعت الى الارض يا قاهر الامم.
والآن عن من يتحدث هذا النص ــ ولماذا سقط من السمـاء ؟؟
لنقرأ سوياً قول المفسر القس أنطونيوس فكرى تعليقا على هذه الفقرة ...حيث يقول فى تفسيره لهذه الفقرة بالحرف الواحد:ـــ
[frame="2 98"] زهرة بنت الصبح = كوكب الصبح الجميل وهذا لا ينطبق على إنسان بل هو جمال الكروب (إبليس) الذى أسقطه كبرياؤه .. [/frame]
ـــ إذن فنحن متفقين على أن النص فى أشعياء يتحدث عن إبليس الذى سقط بسبب تكبره ...ولكن
ـــ ولكن الكتاب المقدس لا يوضح أبدا الموقف الذى تكبر بسببه إبليس ولهذا سقط !!!!!!
ـــ ونقول لكل نصرانى تعب من البحث فى الكتاب المقدس عن هذا الموقف الذى تكبر فيه إبليس وبعدها سقط بسبب كبريائه (كما يؤكد القس) ...
نقول له ها هو الموقف الذى تبحث عنه : ــ
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ{71} فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ{72}
فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ{73} إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ{74}
قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ{75} قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ{76}
قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ{77} .....سورة ص
ـــ إذن فالموقف الذى يوضح تكبر إبليس ... هو رفضه لأن يسجد لبشر مخلوق من طين .....وهذا هو ما أدى إلى سقوطه بالفعل ..
.قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ{77}
ــ هذا الموقف العجيب يحتم علينا تساؤلاً لأصدقائنا النصارى ألا وهو ــ هل يمكن لكتاب منحول أن يفسر ويوضح أحداث مبهمة غير مرتبطة بالكتاب الأصلي المقتبس منه ؟!!
ــ وصدق الله جل وعلا حيث قال في كتابه : ــ
(مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ..)
والحمدلله على نعمة الإسلام ...
تعليق