فى سفر ملاخى النبى وهو آخر أسفار العهد القديم يقول فى آخر آيتين من السفر: "هأنذا أرسل إليكم إيليا النبى قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف. فيرُدُّ قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم لئلا آتى وأضرب الأرض بلعن"(ملا4: 5، 6)..( هاتين هما آخر آيتين فى آخر أسفار العهد القديم! وكأنه يريد أن يقول هذا آخر شئ. ) --- ( اليست هذه الاوصاف تنطبق على نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ) وعندما قرأت تفسيرهم الكنسي في موقع الأنبا تكلا وجدته متناقضا ففي البداية يقول المفسر ( هل سيأتى إيليا النبى قبل مجيء السيد المسيح الأول أم الثانى؟ "قبل مجيء يوم الرب، اليوم العظيم والمخوف" المقصود المجيء الثانى حرفياً والمجيء الأول رمزياً! لماذا؟ لأن التلاميذ عندما رأوا إيليا على جبل التجلى، وكانت رؤية مؤقتة لأن إيليا رجع مكانه مرة أخرى، قالوا للسيد المسيح "لماذا يقول الكتبة إن إيليا ينبغى أن يأتى أولاً؟" (مت17: 10، مر9: 11)، فقال لهم: "إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه، بل عملوا به كل ما أرادوا" (مت17: 12)، "حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان"(مت17: 13) ثم يستمر في تفسيره ( ذاً إيليا قد جاء رمزياً، وليس بالإستنساخ طبعاً لأن هذا مرفوض مسيحياً، ولا بعودة التجسد، أو بأى نوع من الأنواع، لأن إيليا كان حياً ولم يكن قد مات. قال الرب: إيليا قد جاء وكان يقصد يوحنا المعمدان، والملاك قال عن يوحنا أنه سيتقدم بروح إيليا وقوته، ولكنه ليس هو إيليا. ) فهل ايليا هو يوحنا المعمدان كما يفهم من كلام المسيح ان كانوا صادقين في ما نسبوه اليه ام ان ايليا ليس هو يوحنا كما يفهم من كلام الملاك الذي أخبر انه سيتقدم بروح ايليا وقوته ولكنه ليس هو ايليا