محاولات فاشلة..
بقلم الدكتور : علي العمري .
قد يبدو من الصعب، بل من الصعب جداً ، أن يحدث الإنسان نفسه، فضلاً عن غيره بأعمال فشل فيها، ومشاريع تعثر في أولها أو آخرها!
لكني وجدت من هداية القرآن أنه يصرح ويعرِّض بمواقف عدة كانت نتائج الوقوع فيها أليمة، بل إلى فوق درجة الألم!
إنني في هذا المقام لن أصغي لنصائح بعض المدربين الإداريين الذين قد أصيبوا (بوسوسة) النجاح، وكأن الفشل لا مجال للوقوع فيه، وأنه لا بد وأن يتحول لنجاح!
كما لن أتتلمذ على نصائح بعض التربويين، الذين يعتقدون أن التعريض بالخطأ، تحرش بمقامات الستر، أو أنه يعطي ذريعة للمجاهرة!
فأنا -وأعوذ بالله من أنا- لن أجاهر ، ولن أدَّعي الكمال...!
ولا مانع أن أصرح، فأقول:
Ÿ@ فشلت أن أكون شاعراً مطبوعاً ، وإن كنت أقول الشعر بندرة، وأتذوق فنونه، وأستطرب جنونه، وأحفظ أملحه وأغناه، وأعشق إبداعه وأحلاه، ولربما وجدت أن الفشل خير لي عندما أقرأ وأسمع لمن يقال عنهم شعراء، وما هم بشعراء، ولكن لا يعلمون!
Ÿ@ فشلت أن أكون طبيباً ، وإن خضت دروبه في السنة الأولى، وحلمت بمساعدة الناس، وتخفيف آلامهم، والفرح برؤية ابتسامة عافيتهم، ولكني وجدت أن الفشل خير لي، فما عدت أطيق الصبر أجمع اليوم في مهنة محدودة، و(شِفتات) متتابعة، وأن أغيب عن الحياة والمعارف!
Ÿ@ فشلت أن أداري طويلاً ، وأن أتجرع المر، وأن أتحمل التجاوز، ولكني وجدت أن الفشل خير لي، فقد أحببت المصارحة والوضوح، وقول الحق والبحث عن الحقيقة ولو في قوالب (كوميدية)، وذقت ثمن الحرية والحقيقة، فما عاد هناك شيء أبعد مما وجدت، ولا ثمة شيء صرت أفكر فيه أكثر مما لاقيت!
Ÿ@ فشلت أن أرضي الجميع، وأن أساعد الجميع، وأن أستمع للجميع، ولكني وجدت أن الفشل خيرلي، فإرضاء الجميع محال، ومكسب الجميع خبال، والانشغال بالجميع تهور، والقدرة على التوازن في حياتي بين قول (نعم) و(لا) تطور!
@Ÿ فشلت أن أصطف مع (الرسميين) و(الشعبيين) و(الدهماء) و(النخبويين)، ووجدت أن الفشل خير لي، فما عدت أفكر إلا فيما يرضي ربي ثم يرضي ضميري، وصرت أبحث عما أحسن وأجيد، وما ينفع ويفيد، فوجدت أن مكسبي نال القريب والبعيد، ومن بعُدت عنه ومن دعاني بالحبيب!
بقلم الدكتور : علي العمري .
قد يبدو من الصعب، بل من الصعب جداً ، أن يحدث الإنسان نفسه، فضلاً عن غيره بأعمال فشل فيها، ومشاريع تعثر في أولها أو آخرها!
لكني وجدت من هداية القرآن أنه يصرح ويعرِّض بمواقف عدة كانت نتائج الوقوع فيها أليمة، بل إلى فوق درجة الألم!
إنني في هذا المقام لن أصغي لنصائح بعض المدربين الإداريين الذين قد أصيبوا (بوسوسة) النجاح، وكأن الفشل لا مجال للوقوع فيه، وأنه لا بد وأن يتحول لنجاح!
كما لن أتتلمذ على نصائح بعض التربويين، الذين يعتقدون أن التعريض بالخطأ، تحرش بمقامات الستر، أو أنه يعطي ذريعة للمجاهرة!
فأنا -وأعوذ بالله من أنا- لن أجاهر ، ولن أدَّعي الكمال...!
ولا مانع أن أصرح، فأقول:
Ÿ@ فشلت أن أكون شاعراً مطبوعاً ، وإن كنت أقول الشعر بندرة، وأتذوق فنونه، وأستطرب جنونه، وأحفظ أملحه وأغناه، وأعشق إبداعه وأحلاه، ولربما وجدت أن الفشل خير لي عندما أقرأ وأسمع لمن يقال عنهم شعراء، وما هم بشعراء، ولكن لا يعلمون!
Ÿ@ فشلت أن أكون طبيباً ، وإن خضت دروبه في السنة الأولى، وحلمت بمساعدة الناس، وتخفيف آلامهم، والفرح برؤية ابتسامة عافيتهم، ولكني وجدت أن الفشل خير لي، فما عدت أطيق الصبر أجمع اليوم في مهنة محدودة، و(شِفتات) متتابعة، وأن أغيب عن الحياة والمعارف!
Ÿ@ فشلت أن أداري طويلاً ، وأن أتجرع المر، وأن أتحمل التجاوز، ولكني وجدت أن الفشل خير لي، فقد أحببت المصارحة والوضوح، وقول الحق والبحث عن الحقيقة ولو في قوالب (كوميدية)، وذقت ثمن الحرية والحقيقة، فما عاد هناك شيء أبعد مما وجدت، ولا ثمة شيء صرت أفكر فيه أكثر مما لاقيت!
Ÿ@ فشلت أن أرضي الجميع، وأن أساعد الجميع، وأن أستمع للجميع، ولكني وجدت أن الفشل خيرلي، فإرضاء الجميع محال، ومكسب الجميع خبال، والانشغال بالجميع تهور، والقدرة على التوازن في حياتي بين قول (نعم) و(لا) تطور!
@Ÿ فشلت أن أصطف مع (الرسميين) و(الشعبيين) و(الدهماء) و(النخبويين)، ووجدت أن الفشل خير لي، فما عدت أفكر إلا فيما يرضي ربي ثم يرضي ضميري، وصرت أبحث عما أحسن وأجيد، وما ينفع ويفيد، فوجدت أن مكسبي نال القريب والبعيد، ومن بعُدت عنه ومن دعاني بالحبيب!
تعليق