حوار تعريفي عام بالإسلام وعلاقته بباقي الأديان مع الصديق عبدالفادي2

**عبد الفادي 2** · 21 فبر, 2007, 05:14 م

الأخ الحبيب والاستاذ النبيل امير
كلامك كله معقول
لقد حصل فساد عظيم في الأديان السابقة حتى اختلف الجميع اختلافا عظيما في الايمان وكتابه المقدس ولقد عم هذا اليهودية والمسيحية كليهما
وحسب ما فهمت من كلامك ايها الصديق الحبيب فلقد كان من الواجب على ان الله يرسل رسولا جديدا يجدد الاديان التي انحرفت عن الصحيح
لكن صديقي العزيز
هل هذا يعني بان كل مرة يقع فساد في الديانة فان الله يرسل مجددا ؟ علما انكم تؤمنون بختم الرسالات السماوية ؟
هل سيرسل الله رسولا آخر ؟ وهل هذا يناقض ختم النبوة ؟
أرجوا منك عزيزي ان تفسر لي هذه النقطة قبل ان تكمل حديثك
وشكرا جزيلا لك

**د.أمير عبدالله** · 22 فبر, 2007, 08:37 م

وحسب ما فهمت من كلامك ايها الصديق الحبيب فلقد كان من الواجب على ان الله يرسل رسولا جديدا يجدد الاديان التي انحرفت عن الصحيح

لكن صديقي العزيز
هل هذا يعني بان كل مرة يقع فساد في الديانة فان الله يرسل مجددا ؟ علما انكم تؤمنون بختم الرسالات السماوية ؟

الصديق الفاضل عبدالفادي ...هداك الله الى الحق ....سؤالك جيد.

وسأتطرق إلى توضيح بعض النقاط ...فيه..

_________________________________

كيف يُقيم الله الحُجة على أمة من الأمم؟!!

على من عاصروا زمان الرسول أو النبي
1- بوجود الرسول نفسه بين أيديهم
2-تعاليمه التي يدعوهم إليها ويُنذرهم بها
3- تنبيهه إلى من سياتي بعده , حتى إذا جاء لا يكفروا به.

على من خلفوهم من أجيال بعد زمان الرسول أو النبي
1- بما يتركه من وحي إلهي (توراة - إنجيل - قرآن)
2- بما يتركه من سُنة يُستن بها (كالحديث الشريف)
3- بما يتركه من نبوؤات وعلامات يحتاطون لها.

_________________________

أولاً :لابد لكي يُرسل الله رسولاًُ او نبياً أن يُنبه ويؤكد على مجيئه النبي السابق له ويُوضّح علامات مجيئه و أدلة صِدقه..!!

فلابد أن يُنبه موسى أن هناك نبي سيأتي بعده أو أنبياء سيأتون بعده , ولابد ان يُنبه داود أن هناك نبي أو أنبياء سيأتون بعده , ولابد أن يُنبه أشعياء ان هناك نبي أو أنبياء سيأتون بعده , ولابد أن يُنبىء المسيح أن هناك نبي سيأتي بعده , حتى إذا جاء آخر نبي فلابد أن يُنبه أنه الآخر ولن يأتي أحد بعده.

______________________________________

ثانياً : لابد لكي يُرسل الله رسولاًُ او نبياً أن يُنبه ويؤكد على أنه هو النبي المُنتظر الذي تكلّم عنه من سبقه من الانبياء ولاد أن يُوضّح علامات مجيئه و أدلة صِدقه..!!

فكان لابد أن يُؤكد المسيح أنه مسيح الله المُنتظر الذي تنبأ به موسى وداود ويُوضح أدلة صدقه , ولابُد أن يُنبه محمد أنه نبي الله المُنتظر الذي تنبأ به موسى وعيسى وداود ويُوضح أدلة صدقه.

_______________________________________

ثالثاً:إن كنا قصّرنا ولا نستطيع حِفظ كتابنا الإلهي وكلام الله :

فلابد أن يضمن لنا الله أحد أمرين
هذا ...أو.... ذاك :

1- الأمر الاول: أن يتعهد لنا باستمرار الأنبياء إلى مالا نهاية ... لتذكيرنا بكلام الله ..في كل زمان (وهذا لم يضمنه الله ولم يتعهد به)

2- الأمر الثاني : أو أن يضمن لنا هو حفظ الكتاب وكلمته للأبد وأن يجعلنا امة تحفظ الشريعة للأبد.(وهذا ما تعهد الله ووعدنا به)

فكلما طال التحريف شريعة الله وانحرف البشر عن عبادة الله ...
أرسل الله لهم من يُعيدهم إلى الصراط المُستقيم ...ومن يُعيد لهم كلمة الله ....إلى أن جاء الرسول الموعود الأخير فكان لابد أن يضمن الله حِفظ كتابه وشريعته للأبد طالما سيمنع عنا الأنبياء.

_______________________________________

رابعاً: وعد الله بآخر أمة سترث الأرض أنها ستحفظ الشريعة والكتاب للأبد , وسيكون كتابهم محفوظاً في صدورهم ...

إن هذا لا يعني إلا :
- أن آخر نبي لابد أن تستمر حُجته إلى الأبد
- لابد أن لا يحتاج البشر لتعاليم بعد تعاليمه...
- لابد أن تكون دعوته لجميع الأمم.
- ولابد ان يتعهد الله نفسه بحفظ شريعته وكلمته إلى أبد الدهر.
- ولابد أن ترِث الأمة التي تتبعه الارض.

____________فهل حدث ذلك؟!_____________

نعم ..هذا هو ما حدث
ولأن هذا هو ما حدث فما عاد حاجة إلى أي نبي بعد مُحمد خاتم الأنبياء والمُرسلين ..لأن حُجّته قائمة محفوظة إلى يوم الدين.

وأصبح أمر التجديد ليس بدعوة جديدة او شريعة جديدة
وإنما بعلماء وأتقياء منا نحن , من عباد الله يُذكر كل منا الآخر بواجباته وحقوقه المعروفة والمحفوظة.

فأصبح الدين لا يحتكره الكهنة
بل في يد الجميع يقرأه ويُتقنه الصغير والكبير

يتبع

**د.أمير عبدالله** · 22 فبر, 2007, 08:42 م

كما قُلنا أعلاه لن يحتاج العالم كُلُه إلى نبي آخر بعد خاتم الأنبياء والمُرسلين إذا توافر معه الشروط التالي :

- أن آخر نبي لابد أن تستمر حُجته إلى الأبد
- لابد أن لا يحتاج البشر لتعاليم بعد تعاليمه...
- لابد أن تكون دعوته لجميع الأمم.
- ولابد ان يتعهد الله نفسه بحفظ شريعته وكلمته إلى أبد الدهر.
- ولابد أن ترِث الأمة التي تتبعه الارض.

ولنرى كيف توافرت فيه تلك الشروط جميعاً
____________________________

جاء آخر نبي مُحمد صلى الله وعليه وسلم ولا نبي بعده فكان علامة صدقه :
أن يتعهد الله نفسه بحفظ تشريعه وكتابه :

وهذا ما حدث وتعهد الله بذلك فقال: (إنا نحن نزلنا الذُكر وإنا له لحافظون)

_______________________

وعندما جاء آخر نبي مُحمد صلى الله وعليه وسلم ولا نبي بعده فكان علامة صدقه أن يتم الوعد :
وكان يجب أن يرِث الأرض أمته:

فهذا وعد الله أنه يجب أن يرِث الأرض أمة تُعطي ثمار الشريعة..

فقال تعالى :
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ )

هذه الآية تؤكد أن الله كتب في الزبور (مزامير داود ) أن الأرض يرثها عباده الصالحون ...ومازلنا نجدها حتى اليوم في المزامير :

ونعم نجد ذلك في مزامير داود ...في المزمور السابع والثلاثين :
(‎الصديقون يرثون الارض ويسكنونها الى الابد‎ )

(لان عاملي الشر يقطعون والذين ينتظرون الرب هم يرثون الارض)‎

(‎لان المباركين منه يرثون الارض والملعونين منه يقطعون)

بل مازلنا نجدها في كلام المسيح عليه السلام :
متى 21: 24- 43 ( قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ .لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ.)

لعنهم المسيح ....ولعنهم داود ....وتنبأوا بزوال الملكوت والنبوة من بين أيديهم ...وزالت النبوة وخرج محمد ليس منهم ولكن من أبناء عمومتهم ...وزال الملكوت من اليهود للأبد

يقول الله تعالى :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِلُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ)

لُعِنت أمة اليهود ....
وتنبأ المسيح و داود بأمة جديدة ترِث الملكوت

من هي الأمة التي انتزعت مُلك اليهود منهم؟!!!
من هي الأمة التي اعطاها الله كتاباً وشريعة وترنيمة جديدة؟!!

إنها أمة محمد

كانت أمته هي الأمة الوحيدة التي ورثت الأرض كلها من شرق البلاد إلى غربها
ورِثت أرض موسى كلها ...
ورِثت أرض المسيح كلها , وانتقل المُلك من اليهود إليهم ...

لا يوجد أمة في التاريخ كله حكمت العالم ألف عام إلا أمة محمد .....ومازالت تحكم أرض موسى والمسيح.

لا يوجد أمة في التاريخ كله بعد موسى والمسيح , امتلكت الأرض من بعدهم إلا أمة محمد

_______________________

وعندما جاء آخر نبي مُحمد صلى الله وعليه وسلم ولا نبي بعده فكان علامة صدقه :
أن يحفظ شريعة الله ووصاياه إلى أبد الدهر:

وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

فالناموس أحكامه أبدية ...بل وقبل الدهور...فكان يجب على آخر أمة أن تحفظ ناموس الله ....والأمة الملعونة هي من لا تحفظ شريعة الله :

لأن أحكام الرب ووصاياه مؤسسة مدى الدهر لا ولن تتغير :

(مزمور 119: 149 - 152) صَوْتِيَ اسْتَمِعْ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. يَا رَبُّ حَسَبَ أَحْكَامِكَ أَحْيِنِي. اقْتَرَبَ التَّابِعُونَ الرَّذِيلَةَ. عَنْ شَرِيعَتِكَ بَعُدُوا. قَرِيبٌ أَنْتَ يَا رَبُّ وَكُلُّ وَصَايَاكَ حَقٌّ.
مُنْذُ زَمَانٍ عَرَفْتُ مِنْ شَهَادَاتِكَ أَنَّكَ إِلَى الدَّهْرِ أَسَّسْتَهَا.

كان على آخر أمة أن تحفظ الناموس والشريعة ....لأن أحكام الرب ووصاياه ثابتة للأبد , مدى الدهر لا ولن تتغير :

Psa 111:7 أَعْمَالُ يَدَيْهِ أَمَانَةٌ وَحَقٌّ. كُلُّ وَصَايَاهُ أَمِينَةٌ
Psa 111:8 ثَابِتَةٌ مَدَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ مَصْنُوعَةٌ بِالْحَقِّ وَالاِسْتِقَامَةِ.

كان على آخر أمة أن تحفظ الناموس والشريعة ....لأن أحكام الرب ووصاياه ثابتة للأبد , مدى الدهر لا ولن تتغير :
Psa 119:142 عَدْلُكَ عَدْلٌ إِلَى الدَّهْرِ وَشَرِيعَتُكَ حَقٌّ.
Psa 119:144 عَادِلَةٌ شَهَادَاتُكَ إِلَى الدَّهْرِ. فَهِّمْنِي فَأَحْيَا.

كان على آخر أمة أن تحفظ الناموس والشريعة ....لأن أحكام الرب ووصاياه ثابتة للأبد , مدى الدهر لا ولن تتغير :
Psa 119:160 رَأْسُ كَلاَمِكَ حَقٌّ وَإِلَى الدَّهْرِ كُلُّ أَحْكَامِ عَدْلِكَ.

كان على آخر أمة أن تحفظ الناموس والشريعة ....لأن أحكام الرب ووصاياه ثابتة للأبد , مدى الدهر لا ولن تتغير :

Ecc 3:14 قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ كُلَّ مَا يَعْمَلُهُ اللَّهُ أَنَّهُ يَكُونُ إِلَى الأَبَدِ.لاَ شَيْءَ يُزَادُ عَلَيْهِ وَلاَ شَيْءَ يُنْقَصُ مِنْهُ وَأَنَّ اللَّهَ عَمِلَهُ حَتَّى يَخَافُوا أَمَامَهُ.
Ecc 3:15 مَا كَانَ فَمِنَ الْقِدَمِ هُوَ. وَمَا يَكُونُ فَمِنَ الْقِدَمِ قَدْ كَانَ. وَاللَّهُ يَطْلُبُ مَا قَدْ مَضَى.

كان على آخر أمة أن تحفظ الناموس والشريعة ....لأن أحكام الرب ووصاياه ثابتة للأبد , مدى الدهر لا ولن تتغير :
Deu 29:29 السَّرَائِرُ لِلرَّبِّ إِلهِنَا وَالمُعْلنَاتُ لنَا وَلِبَنِينَا إِلى الأَبَدِ لِنَعْمَل بِجَمِيعِ كَلِمَاتِ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ.

كان على آخر أمة أن تحفظ الناموس والشريعة ....لأن أحكام الرب ووصاياه ثابتة للأبد , مدى الدهر لا ولن تتغير :
2Ki 17:37 وَاحْفَظُوا الْفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ وَالشَّرِيعَةَ وَالْوَصِيَّةَ الَّتِي كَتَبَهَا لَكُمْ لِتَعْمَلُوا بِهَا كُلَّ الأَيَّامِ، وَلاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى.

كان على آخر أمة أن تحفظ الناموس والشريعة ....لأن أحكام الرب ووصاياه ثابتة للأبد , مدى الدهر لا ولن تتغير :
Deu 5:29 يَا ليْتَ قَلبَهُمْ كَانَ هَكَذَا فِيهِمْ حَتَّى يَتَّقُونِي وَيَحْفَظُوا جَمِيعَ وَصَايَايَ كُل الأَيَّامِ لِيَكُونَ لهُمْ وَلأَوْلادِهِمْ خَيْرٌ إِلى الأَبَدِ.
Deu 12:28 اِحْفَظْ وَاسْمَعْ جَمِيعَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا لِيَكُونَ لكَ وَلأَوْلادِكَ مِنْ بَعْدِكَ خَيْرٌ إِلى الأَبَدِ إِذَا عَمِلتَ الصَّالِحَ وَالحَقَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِكَ.

يتبع

**د.أمير عبدالله** · 22 فبر, 2007, 08:56 م

كان لابد إذاً أن يكون هذا النبي الخاتم آت بالشريعة ويُعظّمها ...
لكل البشر ولكل الأمم ...حتى لا يكون حُجة لأي أمة

نقول أن مُحمداً صلى الله عليه وسلم.. رسول الله إلى العالم أجمع .
لأنه خاتَمُ الأنبياء الباقي لإنقضاء الدهر ... ولا نبي بعده فحمل عبء الرسالة إلى جميع الأمم.

وأتى للعالم كُله بشيراً ونذيراً ..
(تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً)

(قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً )

وقال تعالى:
وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون

فخاطب اليهود بكافة مِللهم وخاطب النصارى بكافة عقائدهم وخاطب المجوس وعبدة الأوثان والاصنام وخاطب عبدة الشمس والقمر والكواكب وخاطب عبدة الطبيعة ومُعددي الآلهة وخاطب من لم يعترف بوجود الله وخاطب من أنكر البعث خاطب الدنيا كُلُها ...أقام الحُجّة على الجميع

وبكّتهم على خطيّة وعلى بر وعلى دينونة ...

ننقل ما تنبأ به المسيح ونقله كاتب انجيل يوحنا:
لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي . ولكن إذا ذهبت أرسله إليكم ، ومتى جاء ذلك يبكّت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة . أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضاً وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين

ودعوته واحدة لا إله إلا الله ...
دعوة كل أنبياء ورُسُل الله !!

ووجب على كل من وصله الإسلام, الإيمان برسالته واتباع شريعته , ومن يرفضها خسر عمله:
ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين

نسأل الله أن يهديك إلى الحق ...بأمره ...آمين ...آمين

**عبد الفادي 2** · 22 فبر, 2007, 09:19 م

الاخ العزيز والاستاذ النبيل امير
شكرا لك جزيل الشكر لقد اوضحت لي امورا مفيدة
واعجبتني كثيرا فكرتك
وانا في انتظار اكمالك للموضوع فانه موضوع شيق جدا
ربنا يبارك لك

**د.أمير عبدالله** · 22 فبر, 2007, 09:34 م

أنا الذي أشكرك على أسئلتك واستفساراتك ...وأسأل الله أن يمُن عليك بهُداه

وسأتابع الآن بمشيئة الله باقي الردود على أسئلتكم ...ولكن سؤال يا حبيب شخصي لكم

ما هي طائفتك ..الأرثوذكسية أم الكاثوليكية أم غير ذلك؟

**عبد الفادي 2** · 22 فبر, 2007, 10:36 م

وانا ايضا عزيزي سعيد لتلقي اجوبتك
حقا ان الموضوع شيق
وشكرا لك على ذلك
انا ياصديقي ارثدوكسي

**د.أمير عبدالله** · 24 فبر, 2007, 01:59 م

الزميل الكريم ...أسأل الله تعالى أن يمُن عليك بهُداه أنت ومن يقرأ من النصارى ..آمين

أعتذر عن التأخير.......

__________________________________________________

سعادتك سألت فقُلت :

وعند ظهور الاسلام بماذا أمر أصحاب الأديان السابقة ؟ وهل أمرهم بالتخلي عن كتبهم أم تركها جانبا والايمان بكتاب القرآن ؟

عند ظهور الإسلام فإن أول ما ناداهم به هو:
إعلان توحيد الله... أن الله واحد أحد وأن محمداً رسول الله ...
وتنزيه الله عن الشرك وكل ما لا يليق بذاته تعالى ...

فأمرنا نحن المسلمين
أن نؤمن ونوقن أن التوراة التي أنزلها على موسى هدى ونور , وأن الإنجيل الذي أنزله على عيسى هدى ونور , وأن جميع الكُتب التي أتى بها الأنبياء هي من عنده .. ومن أنكر أحدهم كافر...

وأمركم أنتم أهل الكتاب يهوداً ونصارى
أن تؤمنوا بأن القرآن الكريم هو الوحي الخاتم المُصدق للتوراة والإنجيل والمُهيمن عليه ومن لم يؤمن به كافر ...

ولم يامرهم بالإيمان الأعمى ....بل بدأ معهم دعوة إمعان العقل :

1- فأمرهم بأن يُقيموا عهد الله وشريعته التي أنزلها على عبده ونبيه موسى حتى يُدرِكوا الحق قبل أن لا ينفع الندم.

2- وأن يبحثوا عن الهدى والنور في التوراة والإنجيل من كلام موسى وعيسى عليهم السلام والذي ما زال الكثير بين أيديهم منه...ويُقيموا هذا الهدى ليعرفوا الحق وهو أن الله واحد أحد , وأن محمداً رسول الله نبي الله الذي تنبأ عنه من سبقه من الرُسُل ....وأن القرآن الكريم هو الكتاب الخاتَم.

3- ثم حاجّهم بما قال موسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام....
وفضح تحريفهم وتزييفهم للحق ومُكابرتهم وعنادهم ...
و أوضح كثيراً مما أخفوه في الكتاب....وعفا عن كثير.

4- ثم من اقتنع بالحُجة والمنطق ورأى الحق عنده واتعظ فإنه لم يعُد له طريق ولا راد الا الإسلام والشهادة بصدق رسوله والإلتزام بشريعة الله في القرآن الكريم

5- ثم أخيراً خاطب الله من كفر ..فأنذر وتوعد من كفر بالله ورسول الله بالعذاب يوم القيامة بعد ان أقام عليهم الحُجة وأكد وحدانية الله...وأبلغهم أن الدين عندالله الإسلام....ولن يُقبَل غيره.

6- ثم من أسلم واطمأن باسلامه , زاد الله اطمئنانه بأن اخبره واخبرنا ان القرآن الكريم هو الذكر الجامع والخاتم لكل ما قبله بل والمُهيمن عليه وأن فيه الهدى والنور الى يوم القيامة, وأن لا يُطلب هُدى من غيره.

7- وأخيراً خاطبنا الله تعالى وخاطب كل من أسلم واطمأن باسلامه وأمرنا بان ندعوا الجميع إلى دينه ...أما من كفر وأصر على عناده , فقد أبلغنا الله تعالى أن نكُف عنه ونتركه ليوم الدين يوم يحكم الله بيننا وهو أحكم الحاكمين.

وأستأذن من كرمكم...السماح بتفصيل ما سبق ...بأدلته من القرآن الكريم... في وقت لاحق بعد أن أكمل باقي أسئلتكم

**عبد الفادي 2** · 24 فبر, 2007, 02:13 م

أشكركم جزيل الشكر يااخي وصديقي العزيز واستاذي الكريم
ربنا يخليكم ويبارك حياتكم
وشكرا على كرمك يا عزيزي وتعليمك لي لهذه الامور المفيدة
حضرتك سالت

وأستأذن من كرمكم...السماح بتفصيل ما سبق ...بأدلته من القرآن الكريم... في وقت لاحق بعد أن أكمل باقي أسئلتكم

انا معك يا استاذي متى شئت
وانا مستعد لحديثك لي عن اي شيئ
شكرا جزيلا لك يا عزيزي

**د.أمير عبدالله** · 24 فبر, 2007, 04:10 م

الحبيب القريب من الله إن شاء الله ....
قبل أن أجيب على سؤالك...أسألك سؤالاً شخصياً :

ماهي جنسيتك؟

أمصري أنت؟!...وإن لا ...فمن أي البلاد؟!

انتظر إجابتكم
_____________________________

الآن نعود لسؤالكم

كتاب القرآن لا يذكر بعض الانبياء الذين ظهروا في اسرائيل مثل ارميا واشعيا ودانيال وغيرهم واليهودية مثلا لا تعترف سوى بانبياء بني اسرائيل بينما الاسلام حسب ما اعتقد انه يجزم على من اتبعه ان يؤمن بان العالم كله كان فيه انبياء ...فهل هذا صحيح؟

الفاضل عبدالفادي ....

يؤكد القرآن الكريم أنه ما من أمة إلا وأرسل الله لهم فيها من يُعرّفهم ويدعوهم إلى عبادة الله ويُنذِر من خالف وتكبّر بالعذاب....

فيقول تعالى :

(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خلا فِيهَا نَذِيرٌ)

ويقول تعالى:
(وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا)

وهذا قمة العدالة الإلهية ....أن لا يُعذب الله أمة إلا بعد أن يأتيها البشير والنذير ....فمن لم تبلغه الدعوة من الأمم السابقة فليس بمعذب حتى تقام عليه الحجة....

فيقول الله تعالى في سورة الإسراء :
(من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ).

أما بعد الإسلام فقد وصلت الدعوة للجميع بعد أن مكن الله لأمة الإسلام أن تتوسّط الأرض وتمتلك مشارقها ومغاربها ... فوصل أمر الإسلام إلى العالم أجمع...ولم يعُد لأحد حُجة.

وسقطت الحُجة عن اليهود والنصارى ...ولم يعُد لمن لم يؤمن منهم عُذر ...فقال تعالى:

(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )

_______________________________

نأتي لإدعاء اليهود بحكر النُبُوة فيهم

أما ما يقوله اليهود أنه لا نبي إلا من بني إسرائيل ....وأن الله لا يبعث من الأمميين رسول ...فهذا كذب على الله وتدليس على الحق...ويُكذبهم في ذلك كتابهم....
ونكتفي بذكر أمثلة سريعة لبعض الأنبياء الذين ما كانوا يهودا وأمماً أنذرهم الله وما كانوا يهوداً قط ...!

فإبراهيم عليه السلام ...لم يكُن يهودياً ...وإنما كان أممياً... ومع ذلك يعترفون أنه نبي...بل أبو الأنبياء.

ونوح عليه السلام ...لم يكُن يهودياً ...وإنما كان أممياً ...وجاء بشريعة لقومه الأمميين ...يكفيهم منها وصايا نوح العشر التي يعترفون بها في سفر التكوين....!!

ملكي صادق ......لم يكن نبي فقط ...بل صار كاهن الله العلي ....ولم يكن يهودياً قط وإنما أممي ...!!
بل والمسيح نفسه أصبح على رتبة هذا الأممي ملكي صادق ...كما يقول النصارى ...!!!.....ملكي صادق هذا ....أممي

سدوم وعمورة ....أهلكهم الله لأنهم لم يسمعوا لشريعة الله وانتشر بينهم الزنا والفساد ....

ألا يعلم اليهود أن أمة سدوم وعمورة كلهم أمميون وليسوا يهوداً؟!!

______________________________________

والآن نأتي ..لسؤالكم ...

لما لم يذكر القرآن الكريم ...جميع أنبياء بني إسرائيل المذكورون في التوراة؟!!

فيُخبر الله تعالى في القرآن الكريم ويقول لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم ...

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ)
[غافر: 78].

التوراة خاصة ببني إسرائيل فقط .....!!!
فبالنسبة للتوراة ولأنها خاصة لبني إسرائيل فقط , فقد أرسل الله لبني إسرائيل النبي تلو الآخر , فكان يجب أن يجمع تُراثهم الكثير من قصص أنبيائهم , ومع ذلك لم يجمع قصص كُل أنبياء الدُنيا .

القرآن الكريم عالمي لجميع الأمم ....!!
أما القرآن الكريم فإنه ليس موجها لبني إسرائيل فقط وإنما للدنيا كُلُها , ولو أردنا أن نذكر جميع أنبياء الله في القرآن الكريم لأصبح كتاباً قصصياً وتأريخياً وليس كتاب وحي وشريعة وعظة وعبرة ....لأن عدد أنبياء الله لا يُحصيه بشر..!!!

عدد الأنبياء منذ خلق الله الخلق يفوق الآلاف ....!!

يوجد في القرآن الكريم ذِكر لأنبياء لا يعرف عنهم اليهود شيئاً..!!
برغم كثرة ما قد نجد من أسماء لأنبياء اليهود إلا أن هناك أنبياء ما عرف عنهم اليهود شيئاً وذكرهم القرآن الكريم , مثل نبي الله
إلياس , ونبي الله ذا الكِفل....وهناك أنبياء عرفهم اليهود وجهلوا من قصصهم ما انفرد به القرآن الكريم .

أكّد القرآن الكريم على براءة أنبياء الله من كل ما نسبه اليهود لهم
ولذا فأكثر من ذكرهم القرآن الكريم أوضح قصصهم بما نأخذ منه العِبرة والعِظة وليس الشين والعار كما صوّرهم اليهود ...فكل أنبياء اليهود عندهم في التوراة هم زُناة او عبدة أوثان او ديوثون..!!

فسُليمان عليه السلام ما كفر كما ادعى اليهود ...
وداود عليه السلام لم يزني بزوجة حارس عسكره ...
وهارون عليه السلام لم يعبد العِجل ...
وإبراهيم عليه السلام ما كان ديوثاً ....
ولوط عليه السلام لم يزني بإبنتيه ...
وأيوب عليه السلام لم يعترض على قضاء الله وقدره ...
ويعقوب عليه السلام ما سرق البركة من اخوه وما ظلم ....
والمسيح عليه السلام ليس بن يوسف ولا يُنسب لأحد ...وكان باراً بوالدته ...
ولم يات المسيح صلى الله عليه وسلم من رحِم أربعة من الزُناة كما يُصور إنجيل متى الحالي ...
وإسماعيل عليه السلام ما كان دموياً وجباراً كما صوره اليهود...

بل إن قصص اليهود عن أنبيائهم كُلُها مُلفقة يُمكن بسهولة إدراك مافيها من تأليف وكذِب على أنبيائهم وعلى الله وليس موضوعنا حالياً

ذكر القرآن الكريم من أنبياء الله ورُسُله 25 نبياً ورسولاً ...
وأبلغنا الله تعالى أنه لم يقُص علينا في القرآن الكريم كل الانبياء , ولكنه أكّد ان جميع الانبياء من عرفنا قصصهم ومن لم نعلم عنهم لهم واجب تِجاههم وهو :

1- الإيمان بهم جميعاً.

2- عدم التفريق بينهم بالكُفر ببعض والإيمان بآخرين كما فعل النصارى حين آمنوا بالمسيح وكفروا بمحمد أو كما فعل اليهود حين آمنوا بموسى وكفروا بعيسى ومحمد.

قال تعالى :
{ قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون } (البقرة:136).

3- النظر لهم بعين الكمال فهم جميعاً عليهم السلام معصومون عن كُل ما يُشينهم ...

4- محبتهم جميعاً ومن أبغض نبياً منهم فقد كفر

5- ومن غالى فيهم (كما غالى النصارى في المسيح) فقد انحرف عن صراط الله المُستقيم.

6- الإيمان الكامل وتصديق قول الله فيهم بأنهم جميعاً ما نادوا إلا بالتوحيد ومكارم الأخلاق , وأدوا الأمانة التي ائتمنهم الله عليها على أكمل وجه.

7- الصلاة والسلام عليهم جميعاً .

ذكر القرآن الكريم بعضاً من قصص الأنبياء ..لحِكم:

1- تخفيفاً عن رسوله محمد وتسرية له بأنه ليس وحده من عانى بل أن الكثير من أنبياء الله من عانوا من أقوامهم أشد العذاب.

2- و لنفي الشُبُهات عنهم وتبرئتهم.

3- للعظة والعِبرة

4- لبيان فضلهم وأثرهم.

5- لبيان أنهم جميعاً ما جائوا إلا للدعوة بالتوحيد (لا إله إلا الله).

6- لإقامة الحُجة بهم على اهل الكتاب وباقي الأمم.

7- لبيان المُعجِزات التي أيّدهم الله بها وأدلة صِدقهم.

8- أحسن القصص .

9- وأخيراً كدليل نُبُوة لمحمد صلى الله عليه وسلَم ... النبي الأمي القاطن في صحراء مكة .. حيث لا نبي من قبل أتاهم ..و الذي ما عرف القراءة والكتابة يوماً ... فيُخبر بوحي الله عن من سبقه من إخوانه من أنبياء الله ... ولنا في إعجاز القرآن القصصي ما نفرد له صفحات خاصة إن شاء الله ..حين يذكر قصة ويُخالف بها كتاب اليهود اليوم , ويُثبت التاريخ صِدق قصة القرآن الكريم وهيمنته على التوراة التي يمتلكه اليهود اليوم فإنه بحق ما ترتجف له الأبدان وتجهش له العين ويُرنم اللسان بحمد الله على نعمة الإسلام.

لا إله إلا الله محمد رسول الله

خفيفة على اللسان يا عبدالفادي....

ولكنها ثقيلة على الميزان عند رب العزة والجلالة

هل يمنعك منها شيء؟!!

**عبد الفادي 2** · 24 فبر, 2007, 04:39 م

الأخ العزيز
شكرا لك على توضيحك وتفسيرك لامور كثيرة
لكن بالفعل من الافضل ان يذكر الكتاب الديني فقط قصص الانبياء الذين يراد منه الاستئهاد بقصصهم لاخد العبرة منهم
وصدقت حين قلت ان الكتاب الديني هو ديني محض ليس كتاب تاريخ
ان كلامك كله معقول ومنطقي
في الحقيقة اخي العزيز اريدك ان تتحدث لي اكثر عن الاسلام
فانا ساقول لك امرا مهما كنت اريد اخفاءه
لكني ساخبرك به
وهو اني مللت من المسيحية ومعتقداتها ومن طقوس الكنيسة وغيرها
حتى بدات افكر في ان اصبح علمانيا لادينيا
ومع ذلك ففي نفسي احساس يدفعني الى حب الاستطلاع عن دين الاسلام ولا اعرف حقيقة لماذا
بصراحة انا لا ارى علة في هذا الدين
خصوصا واني صححت كثير من افكاري حوله
لكن هذه هي الحقيقة
اما جنسيتي فانا اصلي مصري
واشكرك عزيزي وانا مستعد للتعلم ىمنك اي شيئ ترى انه مفيد
وليكن الرب معنا

**د.أمير عبدالله** · 24 فبر, 2007, 04:43 م

أخي عبدالفادي ....إن كنت تثق في توضيحي وتعليمي

واشكرك عزيزي وانا مستعد للتعلم ىمنك اي شيئ ترى انه مفيد
وليكن الرب معنا

وبصدق إرادتك التعلم ...فإن أول ما سأعلمك إياه .... وأسأل الله أن تُجيده

هو أن تقول الىن بينك وبين نفسك

لا إله إلا الله محمد رسول الله

وما بعدها يأتيك علمه ومعرفته ولكن برضا الله عليك

قلها أخي ....

لا إله إلا اله محمد رسول الله

أنتظر أن تُخبرني أنك قلتها وراجع الخاص بارك الله فيكم

**د.أمير عبدالله** · 24 فبر, 2007, 04:52 م

يا عبدالفادي ... دعني أقول لك يا أخي ....تيمُناً بأخوتك لنا في دين الله ...الله هاديك ...الله يُنجيك من عذابه .. قل آمين ...

قل لا إله إلا الله محمد رسول الله ....
قلها ونحن بعد الله معك ...

نُساندك ونتحرق بشوق لنجاتك من عذاب الله

هل يمنعك منها شيء؟!!
هل يمنعك من أن تشهد لله خالقك بأنه واحد أحد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كُفُواً أحد ...؟

لا يمنعك شيء ...لا يمنعك منها شيء...

أنت أقرب لها من قُربك لنفسك

كررها على نفسك ....كررها على مسامعك... قبل أن تكتبها هنا
أطلب منك أن تُكررها بيننك وبين نفسك ...
قلها ...لا إله إلا الله محمد رسول الله.....

تأمل فيها ... وتأمل في وحدانية الله ....
وأقبل محمد رسول الله الخاتم الذي بشّر به عيسى وموسى صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

سهلة يسيرة على من أحبه الله واجتباه وهداه
وإن جري بها اللسان فإنها خير الدنيا والآخرة ورب الكعبة

قلها :
لا إله إلا الله..مُحمد عبد الله و رسوله ...

قل يا باحث الحق بينك وبين نفسك :
لا إله إلا الله محمد عبدالله ورسوله

هذا أول طريق نتعلمه سوياً
أول صراط الله المُستقيم
وبوابة الجنة ...

تعود كيوم ولدتك أمك ...تُغسل من كل ذنوبك وآثامك

لا تتردد فيها
وليكن ثقتك في الله ... ثم فيما تعلمته منا

ننتظر الآن أخاً جديداً لنا في دين الله

**عبد الفادي 2** · 24 فبر, 2007, 04:53 م

في الحقيقة....
اقسم بالله الحي اني لا اجد علة في هذا الدين
ما يجب هو فقط تعلمه وفهمه
لكني قد اجد بعض الصعوية في اعتناقه ............
سوف ارى وسوف افكر وارد عليك قريبا

**د.أمير عبدالله** · 24 فبر, 2007, 08:40 م

تعلمه وفهمه

صدقني يا عبدالله ....
أنه لا يتناقض لحظة مع الفِطرة السليمة و نِعمة العقل .

فكُل ما خطّأته الفِطرة السليمة و رفضه العقل الواع فالإسلام يمقته
وكل ما سلّم له العقل الواع بالقبول ورضيت به الفِطرة السليمة فالإسلام يحث عليه.

لا يحتاج الإسلام تعلماً وفهماً لكي تعتنقه ....

فإعتناق الإسلام .. يتساوى فيه العالِم والجاهل... الصغير والكبير.. بنداء الفِطرة وأقل القليل من نعمة العقل.

التعمق والفهم ليس في إعتناق الإسلام ...!!
لكن التعمق والفهم ستتشوق له وتحبو له حبواً عند إبحارك من الإسلام إلى مرتبة الإيمان ...ثم من مرتبة الإيمان إلى مرتبة الإحسان ... بحر مُعجزات الإسلام وكراماته التي لا تنتهي ستأسر لُبابك ولكن ليس قبل اعتناقك الإسلام.

ولذا فأنا أجزم أنك قد أسلمت لأنك الآن تُسرِع وتتسارع بك الخُطا نحو الفهم والتعمق

ولا إله إلا الله مُحمد رسول الله

المواضيع	إحصائيات	آخر مشاركة
مغلق: علوم الاجنة بواسطة Momen Abedi ابتدأ بواسطة Momen Abedi, 12 ديس, 2021, 07:30 ص	ردود 5 165 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة د.أمير عبدالله 12 ديس, 2021, 12:48 م
طلب مناظرة حول وجود الله بواسطة ARISTA talis ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 1 ديس, 2021, 08:18 م	ردود 9 349 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة طالب علم مصري 8 ينا, 2022, 01:18 م
مناظرة أزهري و نصرانية في ألوهية المسيح بواسطة Mohamed Karm ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 13 يول, 2021, 12:17 ص	ردود 5 422 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة Mohamed Karm 13 يول, 2021, 12:46 ص
نصراني يتحدى القران لم ينفي وقوع الصلب ولكن نفى ان يكون المسيح هو المصلوب فلماذا حكم علي المسيح بالصلب أتحداك تجاوبا بواسطة Mohamed Karm ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 20 ماي, 2021, 11:43 م	رد 1 292 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة Mohamed Karm 21 ماي, 2021, 06:53 ص
مناظرة بين طالب أزهري ونصراني حول ألوهية المسيح و أسئلة عن السيدة عائشة بواسطة Mohamed Karm ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 15 ماي, 2021, 02:16 ص	ردود 0 204 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة Mohamed Karm 15 ماي, 2021, 02:16 ص

حوار تعريفي عام بالإسلام وعلاقته بباقي الأديان مع الصديق عبدالفادي2

عن الكاتب

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

مواضيع ذات صلة