[frame="15 98"]
وهو على أربعة أفرع:
الفرع الأول:جهل المسلمين
الفرع الثاني: قبة الصخرة في أدبيات اليهود
الفرع الثالث:جهود اليهود في تعزيز الفكرة
الفرع الرابع:الدراسات الجيولوجية
الفرع الأول
جهل المسلمين
قلت متحمسا في كتابي ( زوال إسرائيل حقيقة قرءانية) في الباب الثالث ما يلي:
إن صورة قبة الصخرة المشرفة هي التي تظهر الآن في وسائل الإعلام المختلفة بما فيها الفضائيات والصحف العربية ، حتى قناة فلسطين الفضائية شعارها قبة الصخرة وليست صورة المسجد الأقصى، والموضوع أبعد ما يكون عن الشكلية إذ أنه يمس جوهر المسألة ولبها ، رغم أنه يتم في غفلة معظم العرب والمسلمين في الوقت الذي تبذل " إسرائيل " ووسائل الإعلام التابعة لها أو الدائرة في فلكها جهوداً لتكريس صورة قبة الصخرة المشرفة في أذهان العالم، ومن ضمنهم العرب والمسلمون على أنها هي نفسها المسجد الأقصى، بدليل أن الصورة المتداولة لدى الجميع هي هذه الصورة لا صورة المسجد نفسه، علماً بأن المشروع الصهيوني يستهدف هدم المسجد الأقصى تحديداً وإقامة هيكل سليمان المزعوم مكانه ، ورغم أن الحفريات الإسرائيلية المستمرة سنوات طويلة لم تظهر أي أثر لهذا الهيكل وإلا لكانت إسرائيل قد أقامت ضجة ما بعدها ضجة حوله ، ولأن قبة الصخرة المشرفة ليست مستهدفة ، فإن إسرائيل ستبقى عليها وتتبجح أمام العالم فيما لو هدمت المسجد الأقصى وأقامت الهيكل ، إنه لم يمس وستدلل على ذلك ببقاء قبة الصخرة التي صار العالم بما فيه نسبة كبيرة من المسلمين والعرب يظن أنها هي المسجد لذلك فإنه لابد على الإعلام العربي أن يتنبه إلى هذه الحقيقة الهامة إذ أن جهل الكثيرين بهذه الحقيقة يدل على أن إسرائيل نجحت جزئياً في مسعاها لتحريف الحقائق وإشاعة الاعتقاد بما ترمي إليه حسب منظورها بعيد الأمد
جاء في الحديث الصحيح:
(حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُإِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّمَسْجِدٍ وُضِعَفِيالْأَرْضِ أَوَّلَقَالَالْمَسْجِدُالْحَرَامُ قَالَ قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ الْمَسْجِدُالْأَقْصَى قُلْتُ كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَاقَالَ أَرْبَعُونَ سَنَةً ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ) البخاري:أحاديث الأنبياء، حديث رقم: 3115.
وقد يقال : المشهور أن الذي بني المسجد الأقصى هو سليمان عليه السلام لما روي النسائي عن عبد الله ابن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صَلَّىاللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن سليمان عليه السلام لما بني بيت المقدس سأل الله خلالاً ثلاثاً فأعطاه اثنتين وأرجو أن يكون أعطاه الثالثة سأله ملكا لا ينبغي لأحد بعده فأعطاه إياه ، وسأله حكما يواطئ حكمه فأعطاه إياه ، وسأله من أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه أن يخرج من الذنوب كيوم ولدته أمه " .
فإذا ما علمنا أن ما بين سليمان عليه السلام وإبراهيم صَلَّىاللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكثر من ألف سنة والثابت في العقيدة والتاريخ أن بيت المقدس أسس قبل أن يبنيه سليمان عليه السلام ، فإننا نجزم بأن بناء سليمان عليه السلام للمسجد الأقصى لم يكن إلا تجديدا له كما فعل إبراهيم صَلَّىاللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسجد الحرام .
قال القرطبي : " أن الآية – أي قوله تعالى : ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت ) والحديث – يقصد حديث النبي صَلَّىاللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ حول بناء سليمان للمسجد – لا يدلان على أن إبراهيم وسليمان عليهما السلام ابتدءا وضعهما بل كان تجديداً لما أسس غيرهما .
واختلف في أول من أسس بيت المقدس ، فروي أن أول من بني البيت – يعني المسجد الحرام – آدم عليه السلام .
فيجوز أن يكون ولده وضع بيت المقدس من بعده بأربعين عاماً ، ويحتمل أن تكون الملائكة قد بنت بيت المقدس بعد بنائها البيت الحرام ..
هذا ما قلناه وتحمسنا له ..
إلا أنني حينما شرعت في كتابة دراستي المعنونة بـ (المؤامرة الكبرى ـ سرقة وطن) تبين لي عكس ذلك تماما..
أجل لقد تبين لي أن قبة الصخرة هي المستهدف الأول في الفكر اليهودي وهالني ما قد حصلت عليه من مستندات ووثائق تؤكد هذا القول..
فالدراسات اليهودية تؤكد على قيمة قبة الصخرة باعتبارها مركز الكون وفوقها يقع بيت الرب المعمور إله إسرائيل..
وكافة الدراسات الجيوغرافية حول وأسفل قبة الصخرة تؤكد ذلك وأن مكان قبة الصخرة تحديدا سيكون هو بيت الرب أو الهيكل الثالث ..وشغلونا بالحفريات والاعتداءات على وحول المسجد الأقصى والدراسات قائمة على قدم وساق لهدم قبة الصخرة المشرفة..[/frame]
المطلب الثاني
قبة الصخرة
بين جهل المسلمين وجهود اليهود
قبة الصخرة
بين جهل المسلمين وجهود اليهود
وهو على أربعة أفرع:
الفرع الأول:جهل المسلمين
الفرع الثاني: قبة الصخرة في أدبيات اليهود
الفرع الثالث:جهود اليهود في تعزيز الفكرة
الفرع الرابع:الدراسات الجيولوجية
الفرع الأول
جهل المسلمين
قلت متحمسا في كتابي ( زوال إسرائيل حقيقة قرءانية) في الباب الثالث ما يلي:
إن صورة قبة الصخرة المشرفة هي التي تظهر الآن في وسائل الإعلام المختلفة بما فيها الفضائيات والصحف العربية ، حتى قناة فلسطين الفضائية شعارها قبة الصخرة وليست صورة المسجد الأقصى، والموضوع أبعد ما يكون عن الشكلية إذ أنه يمس جوهر المسألة ولبها ، رغم أنه يتم في غفلة معظم العرب والمسلمين في الوقت الذي تبذل " إسرائيل " ووسائل الإعلام التابعة لها أو الدائرة في فلكها جهوداً لتكريس صورة قبة الصخرة المشرفة في أذهان العالم، ومن ضمنهم العرب والمسلمون على أنها هي نفسها المسجد الأقصى، بدليل أن الصورة المتداولة لدى الجميع هي هذه الصورة لا صورة المسجد نفسه، علماً بأن المشروع الصهيوني يستهدف هدم المسجد الأقصى تحديداً وإقامة هيكل سليمان المزعوم مكانه ، ورغم أن الحفريات الإسرائيلية المستمرة سنوات طويلة لم تظهر أي أثر لهذا الهيكل وإلا لكانت إسرائيل قد أقامت ضجة ما بعدها ضجة حوله ، ولأن قبة الصخرة المشرفة ليست مستهدفة ، فإن إسرائيل ستبقى عليها وتتبجح أمام العالم فيما لو هدمت المسجد الأقصى وأقامت الهيكل ، إنه لم يمس وستدلل على ذلك ببقاء قبة الصخرة التي صار العالم بما فيه نسبة كبيرة من المسلمين والعرب يظن أنها هي المسجد لذلك فإنه لابد على الإعلام العربي أن يتنبه إلى هذه الحقيقة الهامة إذ أن جهل الكثيرين بهذه الحقيقة يدل على أن إسرائيل نجحت جزئياً في مسعاها لتحريف الحقائق وإشاعة الاعتقاد بما ترمي إليه حسب منظورها بعيد الأمد
جاء في الحديث الصحيح:
(حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُإِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّمَسْجِدٍ وُضِعَفِيالْأَرْضِ أَوَّلَقَالَالْمَسْجِدُالْحَرَامُ قَالَ قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ الْمَسْجِدُالْأَقْصَى قُلْتُ كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَاقَالَ أَرْبَعُونَ سَنَةً ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ) البخاري:أحاديث الأنبياء، حديث رقم: 3115.
وقد يقال : المشهور أن الذي بني المسجد الأقصى هو سليمان عليه السلام لما روي النسائي عن عبد الله ابن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صَلَّىاللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن سليمان عليه السلام لما بني بيت المقدس سأل الله خلالاً ثلاثاً فأعطاه اثنتين وأرجو أن يكون أعطاه الثالثة سأله ملكا لا ينبغي لأحد بعده فأعطاه إياه ، وسأله حكما يواطئ حكمه فأعطاه إياه ، وسأله من أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه أن يخرج من الذنوب كيوم ولدته أمه " .
فإذا ما علمنا أن ما بين سليمان عليه السلام وإبراهيم صَلَّىاللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكثر من ألف سنة والثابت في العقيدة والتاريخ أن بيت المقدس أسس قبل أن يبنيه سليمان عليه السلام ، فإننا نجزم بأن بناء سليمان عليه السلام للمسجد الأقصى لم يكن إلا تجديدا له كما فعل إبراهيم صَلَّىاللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسجد الحرام .
قال القرطبي : " أن الآية – أي قوله تعالى : ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت ) والحديث – يقصد حديث النبي صَلَّىاللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ حول بناء سليمان للمسجد – لا يدلان على أن إبراهيم وسليمان عليهما السلام ابتدءا وضعهما بل كان تجديداً لما أسس غيرهما .
واختلف في أول من أسس بيت المقدس ، فروي أن أول من بني البيت – يعني المسجد الحرام – آدم عليه السلام .
فيجوز أن يكون ولده وضع بيت المقدس من بعده بأربعين عاماً ، ويحتمل أن تكون الملائكة قد بنت بيت المقدس بعد بنائها البيت الحرام ..
هذا ما قلناه وتحمسنا له ..
إلا أنني حينما شرعت في كتابة دراستي المعنونة بـ (المؤامرة الكبرى ـ سرقة وطن) تبين لي عكس ذلك تماما..
أجل لقد تبين لي أن قبة الصخرة هي المستهدف الأول في الفكر اليهودي وهالني ما قد حصلت عليه من مستندات ووثائق تؤكد هذا القول..
فالدراسات اليهودية تؤكد على قيمة قبة الصخرة باعتبارها مركز الكون وفوقها يقع بيت الرب المعمور إله إسرائيل..
وكافة الدراسات الجيوغرافية حول وأسفل قبة الصخرة تؤكد ذلك وأن مكان قبة الصخرة تحديدا سيكون هو بيت الرب أو الهيكل الثالث ..وشغلونا بالحفريات والاعتداءات على وحول المسجد الأقصى والدراسات قائمة على قدم وساق لهدم قبة الصخرة المشرفة..
تعليق