وزيرة بريطانية هاجمت حظر النقاب في أوربا
على صفحات مَوْقِع صحيفة "تليجراف" البريطانيَّة، كتبتْ "روزا برنس" المراسلة السياسيَّة بالصحيفة مقالاً حولَ تصريحات وزيرة البيئة البريطانيَّة "كارولين سبيلمان"، والتي تؤكِّد أنَّ النقابَ كرامةٌ للمرْأة المسلمة، وعاملٌ من عوامل تقوية أدائها، فقالت: وأما "فيليب هولوبون" عضو الحزب المحافظ، فقد قامَ مؤخَّرًا بالمطالبة بمناقشة مُذكّرة برلمانيَّة خاصَّة تطالبُ بإقْرَار عدمِ مشروعيَّة سترِ النساء وجوهَهنَّ بالأماكن العامّة، والتي لن يُكتبَ لها النجاحُ دون الدعم الحكومي، فقد قال "دميان جرين" وزير الهجرة: إنَّ فرْضَ حظْر النقاب قَهْرًا ليس بالأمْر المناسب لطبيعة بريطانيا، وقال في تصريحٍ له لصحيفة "صنداي تايمز": "إخبارُ الناس بما يُمْكنهم ارتداؤه، وما لا يمكن ارتداؤه إذا ما خَرجُوا للشوارع، ليس بالأمْر المناسب للطبيعة البريطانيَّة ليتمّ تبنِّي فِعْله، فنحن مجتمعٌ قائمٌ على التسامح والاحْترام المتبادَل".
http://www.tanseerel.com/main/articl...rticle_no=9056
على صفحات مَوْقِع صحيفة "تليجراف" البريطانيَّة، كتبتْ "روزا برنس" المراسلة السياسيَّة بالصحيفة مقالاً حولَ تصريحات وزيرة البيئة البريطانيَّة "كارولين سبيلمان"، والتي تؤكِّد أنَّ النقابَ كرامةٌ للمرْأة المسلمة، وعاملٌ من عوامل تقوية أدائها، فقالت:
إنَّ الملاحظات المثيرة للجَدَلِ التي صرَّحتْ بها وزيرة البيئة، وأقْوى ثاني امْرأة في الوزارة الحالية "كارولين سبيلمان"، قد وُصِفَتْ توَّ التصريح بها بأنَّها "غريبة شاذَّة بَلْهَاء".
هذا إضافةً إلى أنَّه من المتوقَّع أن تلْقَى غضبَ أصحاب المقاعد الخلفيَّة بالحزْب المحافظ، والذين مِن بينهم مَن دعا لحظْر ارتداء النقاب بالأماكن العامَّة.
فقدْ صرَّحتْ "كارولين سبيلمان" بتلك الملاحظات عندما سُئلتْ في إحْدى اللقاءات عن موقفها تجاه قَرار البرلمان الفَرنسي الأخير، حولَ قانون ارْتداء النقاب بالأماكن العامَّة.
وبالرغم من تصريح زملائها المعارِضين لمشروع حظْر النقاب: بأنهم لا يؤيِّدون النقابَ، وخصوصًا إذا ما أُجبرتِ المرأة على ارتدائه؛ من خلال أقاربها من الرجال، إلا أنهم أكَّدوا أنَّ تشريعَ حظْرِ النقاب ببريطانيا أمرٌ شديد الوطأة، مناقضٌ لمبْدَأ حريَّة التعبير.
وبقطعِ النظر عن ذلك، فمن المتوقَّع أن يثيرَ تصريحُ وزيرة البيئة - أنَّ ارتداء النقاب يمثِّلُ موقفًا واقعيًّا لا يتعارض مع الحقوق النسائيَّة - دهشةَ كثيرين؛ حيث أكَّدت في تصريحٍ لها أنَّ ذلك هو موقفُها كامرأة، وأن زيارتَها لأفغانستان أكَّدت لها أنَّ "النقاب يمنحُ الكرامة".
إنَّ تصريحات وزيرة البيئة قد تسبَّبت في إثارة الجدلِ حولَ مصداقية ما يُرَدَّدُ من أنه قُبيلَ أنْ تُخْرِجَ القوات البريطانية قواتِ طالبان من مناطق كبيرة من أفغانستان، كان النساء الأفغانيَّات يشتكينَ من إجبارهِنَّ على ارتداء النقاب خارجَ منازلهنَّ؛ من خلال التهديدِ باسْتِخْدام العنفِ الجسدي.
وليس هذا فحسب، بل إنَّ تلك التصريحات لتثير جَدَلاً حولَ ما يُردَّدُ من أنَّ القوَّات البريطانيَّة لا تزال تقيسُ حجْمَ قوَّة سيطرة طالبان؛ من خلال مَعْرِفة رغْبَة المرأة الأفغانيَّة في ارتداءِ النِّقاب.
وبالرغم من هذا، فإن "كارولين" لا تزال تؤكِّد أنَّ النقابَ يعزِّزُ من مَكَانة المرأة طِبْقًا لما صرَّحتْ به لوكالة "سكاي نيوز" الإخباريَّة، وقالت: "إنني بالفعْلِ لدي موقفٌ قَوِيٌّ تجاه هذا الأمر"، وقالتْ أيضًا في بيان معارضتها لفرْضِ حظْرِ النقاب قانونيًّا: "إنني كامرأة تعيشُ في هذه البلاد، لا أريد أنْ يُقالَ لي ما يمكنُ وما لا يمكن ارتداؤه، فأحدُ الأشياء التي تجعلنا نفخرُ بأنفسنا في هذه البلاد: هو الشعور بالحريَّة، وحريَّة اختيار ما يرغب المرءُ في ارتدائه كجزءٍ من تلك الحريَّة؛ لذلك فإنَّ حظْرَ النقابِ مناقضٌ تمامًا لما تقومُ عليه هذه البلاد".
وقالتْ أيضًا: "قد سافرتُ إلى أفغانستان، وأعتقدُ أنني من خلال هذه الزيارة فَهِمْتُ بصورة أفضل لماذا كثيرٌ من المسلمات يرغبْنَ في ارتداء النقاب.
فالنقاب جزءٌ من ثقافتهن الدينيَّة، ويجب أن يُفهمَ أنهنَّ اخترْنَ الخروجَ مُرْتَدِيات النقابَ بكامل إرادتِهنَّ، وأعتقدُ أنه يجبُ مَنْحُ الحريَّة للمسلِمات اللاتي يعشْنَ بهذه البلاد إذا ما اخترْنَ أنْ يرتدينَ النقابَ.
يجب أن تُفهمَ الثقافة بصورة حقيقيَّة، فمن خلال سَفَري وبقائي مدة بين أولئك النسوة، أدركتُ تمامًا أنَّ ارتداءَ النقاب اختيارٌ لهنَّ".
وفي هذا الصدد تقول أيضًا: "إنَّ النقابَ بالنسبة لهؤلاء مصدرٌ للكرامة، إنه اختيارُهُنَّ فقد اخترْنَ أن يَخْرُجْنَ مُرْتَدِيات النقاب، وأنا أدركُ اختلافَ تلك الثقافة عن ثقافَتِي، ولكنَّ الحقيقة أنَّ نساءَ هذه البلاد يُرِدْنَ أنْ يَكُنَّ أحرارًا في اختيار ما يَرْتَدِين.
نحن بلدٌ حرٌّ، ونلتزم بضرورة أنْ يشعرَ الناسُ بالحريَّة، وبالنسبة للمرأة فإنَّ مما يعززُ مكانتها أنْ تتمكَّنَ من اختيارِ ما تَرْتَدِي".
إلا أنَّ هذه التصريحات التي أدْلَتْ بها "كارولين" قد وُجِّهتْ بنقدٍ من قِبَل "نيجل فاراج" زعيم حزب الاستقلال، والذي وصفَ تلك التصريحات بالشاذَّة البَلْهَاء، حيث قال: "إنَّ ارتداءَ النقاب يقلِّلُ بصورة كبيرة من فُرَص المرأة في بريطانيا القرْن الواحد والعشرين، وأمَّا وصفُه بأنه يعززُ من مكانة المرأة، فتصريحٌ - بكلِّ بساطة - أبْلَه غَبِي".
إنَّ ما قالته "كارولين سبيلمان" كان تعليقًا شديدَ الغَرَابة مَلِيء بالجَهالة؛ لأنه يصدرُ من وزيرة حكوميَّة".
وفي مَعْرض تلك التصريحات المعارضة لموقف "كارولين"، أشارَ "فاراج" إلى نتيجة الاقْتراع الذي عُقِدَ مؤخَّرًا، والذي زعمتْ نتيجتُه أنَّ ثُلُثَي البريطانيين يؤيِّدون تشريعَ قانونٍ مماثلٍ لذلك القانون الفَرنسي المانع من ارتداء النقاب بالأماكن العامَّة.
http://www.tanseerel.com/main/articl...rticle_no=9056
تعليق