كاميليا – ياسمين – مروة - تذكروا هذه الأسماء
خالد المصري
أخيراً عرف النصارى كيف يحصلون على أضخم المكاسب من أتفه المواقف والأحداث ، كيف يدخلون معارك ضامنين النصر قبل أن يدخلوا . كانوا في السابق يعيشون في حالهم لا يسمع لهم صوتاً ، يمشي أحدهم منكسراً لا يستطيع أن يلمح بنصرانيته ، بل أنهم كانوا يخشون أن تظهر صلبانهم للناس على أيديهم ، ومنهم من كان يخفيها بأي شيء حتى لا يرى الناس الصليب مرسوماً على يديه .
كان الحال هكذا - قلة منكسرة تعيش في وئام وأمان مع المسلمين في بلد الغالبية الساحقة من مواطنيها من المسلمين ، عرفوا قدرهم ومكانتهم فما حاولوا يوماً أن يتعدوها أو يتجاوزوها ، فاستحقوا منا الاحترام والتقدير ، ولكن سبحان الذي يغير ولا يتغير ، فقد تغير الحال من النقيض للنقيض ، أصبحت ترى أحدهم يمشي في الطرقات سواء ذكر أو أنثى وتتدلى من رقبته سلسلة ذهبيةعليها صليب ، ومنهم من أصبح يضع شعارات نصرانية على سيارته إما في الخلف أو الأمام من خلال تعليق الصليب أو الإنجيل ، ومنهن من أمست تمسك بالإنجيل وتقرأ في وسائل المواصلات بصوت مرتفع ، وأكثرهن جسارة من كانت توزع على راكبات المترو في سيارة النساء كتيبات أجبية نصرانية في مشهد استفزازي عجيب ، بل وأكثرهم سفالة من ينصر علناً في وسائل المواصلات ومن يطلق افتراءاته في حق سيد الخلق دون أن تجد من يتصد له أو يوقفه عند حده .
ومنهم من رأيته بعيني يضع علامه " يسوع " بالإنجليزية على سيارته التاكسي بدلاً من كلمة تاكسي أعلى السيارة في أكثر المواقف غرابة .
يتطور الحال من قلة منكسرة إلى قلة استوحشت في التعايش ، أصبحت لا تراعي ذوق عام ولا احترام لمجتمع إسلامي أصيل الغالبية الساحقة من سكانه من المسلمين ، لا يراعوا في ذلك جيرة ولا عشرة ..
علموا كيف يكون لهم صوت وتعلموا كيف يضغطون للحصول على ما ليس لهم ، وكيف يلوون ذراع الحكومة ، كيف يحصلون على أكثر مما يريدون ، إنه التظاهر والاعتصام والاحتجاج ، وسيلة رائعة كل الناس تنظر إليهم وتراقبهم وتنقل أخبارهم ..
عزيزي تعلم كيف تتظاهر لتحصل على ما تريد ..
كيف تعتصم وتتجمهر ..
كيف تصرخ بأعلى صوتك حتى يسمعك الناس ..
كيف تحصل على كنيسة وتتظاهر لتحصل على كنيسة أخرى مجاناً ..
لولا التظاهر ما فر برسوم المحرقي بجريمته ، وما تم اعتقال الصحفي ممدوح مهران وموته داخل السجون ..
لولا التظاهر ما تسلمت الكنيسة وفاء قسطنطين لتعتقلها وتقتلها في الدير ..
لولا التظاهر ما استولت الكنيسة على عشرات الأفدنة من أراضي الدولة وأراضي العرب في المنطقة المحيطة بدير أبو فانا بالمنيا ..
لولا التظاهر ما تسلمت الكنيسة زوجة كاهن كنيسة الزاوية الحمراء السيدة ماري زكي عبد الله واعتقالها في الدير ، لولا التظاهر والتجمهر أمام مديرية أمن الفيوم من سنوات ما تسلمت الكنيسة الزهرتان الجميلتان ماريان وتريزا طالبتا كلية الطب وحبسهما وتعذيبهما في سجون الأديرة .
لولا التظاهر ما تسلمت الكنيسة عبير وما تسلمت رباب وما تسلمت كريستين وما تسلمت سامي من بني سويف وما تسلمت عاطف من الأسكندرية .
لولا التظاهر ما ركعت الدولة تحت أقدام الكنيسة ، وما اسرعت في تلبية كل أوامرها .
ولولا التظاهر ما تجرأت الكنيسة على أكبر سلطة تنفيذية في محافظة المنيا وهو المحافظ ، وما قالوا " يا احنا يالمحافظ في البلد "
لا غرابة أن يكون هذا هو الحال والواقع المرير ، أن يكون كل هذا الإرهاب في حق أي شيء وأي شخص مهما كان ، وكل هذا الجبروت والتعسف في حق أبرياء اختاروا بمحض إرادتهم الإسلام ولكنهم ما سلموا من إجرام الكنيسة .
ما تخيلت أن تكون الدنيا بهذه القسوة مع هؤلاء الشباب ، وما تخيلت يوماً أن أدعياء حقوق الإنسان لا يعرفون شيئاً عن الإنسانية ، بل ما تخيلت يوما أن أسمع فيه في بلد مسلمة تطغى وتتجبر وتستوحش الكنيسة فيه لهذه الدرجة .
نعم لا تتعحب فقد وصل بنا الحال لهذه الدرجة ، كاميليا ليس الإسم الأخير في قوائم الأسيرات في الأديرة بل بعده بيومين نقش اسم ياسمين وفي الطريق مروة ..
تذكروا جميعاً هذه الأسماء كاميليا – ياسمين – مروة ..
كاميليا أخت مسلمة يتم تسليمها للكنيسة في نسخة كربونية لعشرات بل لمئات الحالات والحالة الثالثة المعلنة لزوجة قس ، وكلهن يشتركن في نتيجة واحدة - إعتقال في الدير لتصبح كاميليا مجرد إسم يضاف لقوائم الاخوات الأسيرات في سجون الأديرة .
وياسمين أخت مسلمة كذلك تعيش آمنة مع زوجها يهاجمها في شقتها بالهرم عشرين شخصاً ، يروعون سكينتها ، ويتم خطفها من قلب بيتها دون أن يتحرك أحد أو يتكلم أحد وتسلم إلى الكنيسة كذلك .
هل وصل الحال بالمسلمين في وطني لهذه الدرجة البشعة ، ومتى وصلنا لهذه الدرجة من الهوان والذل .
ضاعت الكرامة بل أنها سفكت بسكين بارد وسالت الدماء منها أنهارا .
ذهبنا لنبيع رجولتنا في أسواق النخاسة والعبيد ولم نجد من ينظر إلينا ليشتريها فاتخذنا من الطريق جانباً وجلسنا ننظر على الرائح والغادي ، جلسنا نشاهد الناس ونحملق في العيون مثل شخص دخل قاعة سينما يشاهد فيلماً ، ما عليه سوى أن يشاهد ويرى ولا يتكلم ولا يعقب ,,, فقط ينظر
هكذا نحن ...
هانت علينا أنفسنا أمام أنفسنا وأمام الناس فصغرنا في أعيننا واستحقرنا الناس .
ومادمنا نحن كذلك
حق علينا أن تخطف من بيننا بناتنا
وأن تسلب منا كرامتنا
وأن تسرق منا رجولتنا
وأن تضيع منا هيبتنا
وأن تنضب الدماء الشريفة في عروقنا
لن ينتهي المسلسل ، ولن تصغر الكنيسة ، ولن يعيش النصراني في ذل وهوان كما كانوا ، حتى يأتي اليوم الذي يظهر فيه الرجال وتعود فيه العزة .
.....>>>>
المصدر
خالد المصري
أخيراً عرف النصارى كيف يحصلون على أضخم المكاسب من أتفه المواقف والأحداث ، كيف يدخلون معارك ضامنين النصر قبل أن يدخلوا . كانوا في السابق يعيشون في حالهم لا يسمع لهم صوتاً ، يمشي أحدهم منكسراً لا يستطيع أن يلمح بنصرانيته ، بل أنهم كانوا يخشون أن تظهر صلبانهم للناس على أيديهم ، ومنهم من كان يخفيها بأي شيء حتى لا يرى الناس الصليب مرسوماً على يديه .
كان الحال هكذا - قلة منكسرة تعيش في وئام وأمان مع المسلمين في بلد الغالبية الساحقة من مواطنيها من المسلمين ، عرفوا قدرهم ومكانتهم فما حاولوا يوماً أن يتعدوها أو يتجاوزوها ، فاستحقوا منا الاحترام والتقدير ، ولكن سبحان الذي يغير ولا يتغير ، فقد تغير الحال من النقيض للنقيض ، أصبحت ترى أحدهم يمشي في الطرقات سواء ذكر أو أنثى وتتدلى من رقبته سلسلة ذهبيةعليها صليب ، ومنهم من أصبح يضع شعارات نصرانية على سيارته إما في الخلف أو الأمام من خلال تعليق الصليب أو الإنجيل ، ومنهن من أمست تمسك بالإنجيل وتقرأ في وسائل المواصلات بصوت مرتفع ، وأكثرهن جسارة من كانت توزع على راكبات المترو في سيارة النساء كتيبات أجبية نصرانية في مشهد استفزازي عجيب ، بل وأكثرهم سفالة من ينصر علناً في وسائل المواصلات ومن يطلق افتراءاته في حق سيد الخلق دون أن تجد من يتصد له أو يوقفه عند حده .
ومنهم من رأيته بعيني يضع علامه " يسوع " بالإنجليزية على سيارته التاكسي بدلاً من كلمة تاكسي أعلى السيارة في أكثر المواقف غرابة .
يتطور الحال من قلة منكسرة إلى قلة استوحشت في التعايش ، أصبحت لا تراعي ذوق عام ولا احترام لمجتمع إسلامي أصيل الغالبية الساحقة من سكانه من المسلمين ، لا يراعوا في ذلك جيرة ولا عشرة ..
علموا كيف يكون لهم صوت وتعلموا كيف يضغطون للحصول على ما ليس لهم ، وكيف يلوون ذراع الحكومة ، كيف يحصلون على أكثر مما يريدون ، إنه التظاهر والاعتصام والاحتجاج ، وسيلة رائعة كل الناس تنظر إليهم وتراقبهم وتنقل أخبارهم ..
عزيزي تعلم كيف تتظاهر لتحصل على ما تريد ..
كيف تعتصم وتتجمهر ..
كيف تصرخ بأعلى صوتك حتى يسمعك الناس ..
كيف تحصل على كنيسة وتتظاهر لتحصل على كنيسة أخرى مجاناً ..
لولا التظاهر ما فر برسوم المحرقي بجريمته ، وما تم اعتقال الصحفي ممدوح مهران وموته داخل السجون ..
لولا التظاهر ما تسلمت الكنيسة وفاء قسطنطين لتعتقلها وتقتلها في الدير ..
لولا التظاهر ما استولت الكنيسة على عشرات الأفدنة من أراضي الدولة وأراضي العرب في المنطقة المحيطة بدير أبو فانا بالمنيا ..
لولا التظاهر ما تسلمت الكنيسة زوجة كاهن كنيسة الزاوية الحمراء السيدة ماري زكي عبد الله واعتقالها في الدير ، لولا التظاهر والتجمهر أمام مديرية أمن الفيوم من سنوات ما تسلمت الكنيسة الزهرتان الجميلتان ماريان وتريزا طالبتا كلية الطب وحبسهما وتعذيبهما في سجون الأديرة .
لولا التظاهر ما تسلمت الكنيسة عبير وما تسلمت رباب وما تسلمت كريستين وما تسلمت سامي من بني سويف وما تسلمت عاطف من الأسكندرية .
لولا التظاهر ما ركعت الدولة تحت أقدام الكنيسة ، وما اسرعت في تلبية كل أوامرها .
ولولا التظاهر ما تجرأت الكنيسة على أكبر سلطة تنفيذية في محافظة المنيا وهو المحافظ ، وما قالوا " يا احنا يالمحافظ في البلد "
لا غرابة أن يكون هذا هو الحال والواقع المرير ، أن يكون كل هذا الإرهاب في حق أي شيء وأي شخص مهما كان ، وكل هذا الجبروت والتعسف في حق أبرياء اختاروا بمحض إرادتهم الإسلام ولكنهم ما سلموا من إجرام الكنيسة .
ما تخيلت أن تكون الدنيا بهذه القسوة مع هؤلاء الشباب ، وما تخيلت يوماً أن أدعياء حقوق الإنسان لا يعرفون شيئاً عن الإنسانية ، بل ما تخيلت يوما أن أسمع فيه في بلد مسلمة تطغى وتتجبر وتستوحش الكنيسة فيه لهذه الدرجة .
نعم لا تتعحب فقد وصل بنا الحال لهذه الدرجة ، كاميليا ليس الإسم الأخير في قوائم الأسيرات في الأديرة بل بعده بيومين نقش اسم ياسمين وفي الطريق مروة ..
تذكروا جميعاً هذه الأسماء كاميليا – ياسمين – مروة ..
كاميليا أخت مسلمة يتم تسليمها للكنيسة في نسخة كربونية لعشرات بل لمئات الحالات والحالة الثالثة المعلنة لزوجة قس ، وكلهن يشتركن في نتيجة واحدة - إعتقال في الدير لتصبح كاميليا مجرد إسم يضاف لقوائم الاخوات الأسيرات في سجون الأديرة .
وياسمين أخت مسلمة كذلك تعيش آمنة مع زوجها يهاجمها في شقتها بالهرم عشرين شخصاً ، يروعون سكينتها ، ويتم خطفها من قلب بيتها دون أن يتحرك أحد أو يتكلم أحد وتسلم إلى الكنيسة كذلك .
هل وصل الحال بالمسلمين في وطني لهذه الدرجة البشعة ، ومتى وصلنا لهذه الدرجة من الهوان والذل .
ضاعت الكرامة بل أنها سفكت بسكين بارد وسالت الدماء منها أنهارا .
ذهبنا لنبيع رجولتنا في أسواق النخاسة والعبيد ولم نجد من ينظر إلينا ليشتريها فاتخذنا من الطريق جانباً وجلسنا ننظر على الرائح والغادي ، جلسنا نشاهد الناس ونحملق في العيون مثل شخص دخل قاعة سينما يشاهد فيلماً ، ما عليه سوى أن يشاهد ويرى ولا يتكلم ولا يعقب ,,, فقط ينظر
هكذا نحن ...
هانت علينا أنفسنا أمام أنفسنا وأمام الناس فصغرنا في أعيننا واستحقرنا الناس .
ومادمنا نحن كذلك
حق علينا أن تخطف من بيننا بناتنا
وأن تسلب منا كرامتنا
وأن تسرق منا رجولتنا
وأن تضيع منا هيبتنا
وأن تنضب الدماء الشريفة في عروقنا
لن ينتهي المسلسل ، ولن تصغر الكنيسة ، ولن يعيش النصراني في ذل وهوان كما كانوا ، حتى يأتي اليوم الذي يظهر فيه الرجال وتعود فيه العزة .
.....>>>>
المصدر
http://www.tanseerel.com/main/articl...rticle_no=8988
تعليق