نظم نحو ٥٠٠ من النشطاء المتضامنين مع كاميليا شحاتة، زوجة القس تداوس سمعان، كاهن دير مواس، التى تسلمتها الكنيسة وأودعتها أحد الأديرة بعد تردد أنباء عن اعتناقها الإسلام، وقفة احتجاجية، مساء أمس الأول، عقب صلاة التراويح فى الليلة الختامية بمسجد عمرو بن العاص والتى أمّ المصلين فيها الشيخ محمد جبريل.

وطالب المتظاهرون البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بـ«الإفراج» عن كاميليا وإظهارها لتعلن بنفسها ما إذا كانت مسلمة أم لا.

وشارك فى الوقفة الثالثة للتضامن مع زوجة كاهن دير مواس، عشرات السيدات اللاتى حضرن مع أطفالهن، وحملن لافتات مكتوباً عليها: «لو رجالة لو صادقين.. وروا كاميليا للملايين»، وناشدوا الرئيس مبارك التدخل لإعادة السيدة المختفية وحمايتها، فيما وزع عدد من منظمى المظاهرة كتيبات و«سيديهات» تشرح روايتهم لقصة إسلام كاميليا، التى تبدأ بهروبها من زوجها واختفائها عند عائلة أحد الشيوخ بالمنيا، ثم ذهابها إلى الأزهر لإشهار إسلامها، ورفض الموظف المسؤول هناك ذلك، حتى تم «اختطافها» من أمام مشيخة الأزهر - على حد قولهم.

وحاصرت ١٠ سيارات أمن مركزى المسجد، وحاولت قوات الأمن منع المصلين من المشاركة فى المظاهرة، وفرضت طوقاً أمنياً حولها لمنع انضمام الأعداد الغفيرة من المصلين فى ليلة ٢٧ رمضان.

وأعلن النشطاء خلال المظاهرة اعتزامهم تنظيم مظاهرة رابعة عقب صلاة عيد الفطر بمسجد مصطفى محمود، الجمعة المقبل، مهددين بالدعوة إلى «مظاهرة مليونية فى ميدان العباسية لمحاصرة مقر البابا شنودة بالكاتدرائية»، إذا استمرت الكنيسة فى «تعنتها ورفضها إظهار كاميليا».

من جانبها، رفضت الكنيسة الأرثوذكسية التعليق على تكرار المظاهرات المطالبة بظهور كاميليا، وأكد مصدر كنسى - طلب عدم نشر اسمه - أن الكنيسة «لن ترضخ لمطالب ظهور كاميليا فى وسائل الإعلام»، معتبراً قضيتها «شأناً كنسياً خالصاً»، وحذر من خطورة «العبث بأمن الوطن»، مؤكداً أن البابا شنودة والكاتدرائية «خط أحمر لا يمكن المساس به».

والله لم ولن ننساها يا عدو الله يا عبد الصليب
لم ولن ننسا كامليا المسلمه ولا وفاء ولا اخوتنا فى سجونكم

الموت قادم يا عباد الصليب

وبحسب الأسقف، فإن الدكتورالخبيث مفيد شهاب داعب البابا شنودة خلال اللقاء، قائلا له: "يا قداسة البابا أهي مرة تفوت ولا حد يموت"، مبديًا مخاوفه من تفاقم موجات الغضب لتعم العديد من المدن، في ظل اتهامات الدولة بالتقصير، وانتقاص الكنيسة من هيبتها.

غير أن ##### قابل طلبه بالرفض، ورد عليه حرفيًا بالقول: "الأزمة وسعت قوي وأخذت حجمًا أكثر من اللازم، وأن استمرار التحفظ على كاميليا في مصلحتها حتى يهدأ الرأي العام"

وعلى صعيدٍ آخر، وجه الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر نداءا إلى شباب الأمة لإغاثة المواطنة كاميليا شحاتة مؤيدا وداعما وقفتهم الاحتجاجية المقرر القيام بها غدا الجمعة في مسجد الفتح بميدان رمسيس بوسط القاهرة وبعد غد السبت في مسجد القائد إبراهيم بالاسكندرية، وفي بيانه الذي صدر تحت عنوان

"يا شبابا مصر يا عدة الأوطان" قال المجاهد الكبير "لقد أثبت شباب مصر فى مواقف كثيرة أنهم بجانب نصرة قضية الحق وها هم يكررون مواقفهم الشجاعة نحو المواطنة كاميليا شحاته البالغة الرشيدة التى اعتنقت الإسلام بكل حرية وإقتناع ومن المؤسف أن لا تستجيب أجهزة الأمن لاستغاثاتها وهى تنادى على ثمانين مليون مسلم أن يغيثوها ويحفظوا روحها الطاهرة من الأيادى الملوثة فى الكنائس والأديرة التى ساقوها إليها ولم نعلم مصيرها

وأما أولئك الذين صدعوا رؤوس المسلمين في شتى أنحاء العالم باستنكارهم للجهاد وإدانته وعدم شرعيته اليوم، لا دفعا ولا طلبا!!

فقد انعقدت ألسنتهم، بقدر ما انفجرت بالأمس وهي تتباكى زورا وبهتانا لمصالحهم الشخصية على مصير الدعوة والدعاة والتضييق عليهم وترويج مصطلحات الوسط والوسطية ومحاربة الإرهاب والتطرف ؟؟

فمن هم المستهدفين إذن بالدعوة منذ عشرات السنين إذا كان الصمت قد أعجز هؤلاء عن نصرة فتاة دخلت الإسلام؟

أم أن كاميليا متطرفة وخارجية؟ أين هم دعاة الإصلاح والتغيير؟

فببساطة محيرة فعلا ، فأرباب الكنيسة القبطية يعترفون باختطاف كاميليا شحاتة، واحتجازها في مكان أمين؟؟

وإجراء غسيل مخ على المغسول!!

وأن أطباء الكنيسة فشلوا في إعادتها إلى طبيعتها ؟؟

ويعترفون أيضا أنها رفضت مواعظ الكنيسة والاستماع إلى الكهنة!

والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

1 - ما أريد التأكيد عليه هنا، أن هذا اللقاء مع الحقير نجيب جبرائيل، و المهندس فاضل سليمان على الجزيرة، يثبت أنها ليست قضية الأخت كاميليا شحاتة، و إنما هي قضية أمة بأكملها، تهاون المسلمون في اندونيسيا، ففقدوا اقليم تيمور الشرقية بضغط من الصليبيين الجدد، و تهاون المسلمون ففقدوا تركستان الشرقية، و تهاون المسلمون فأوشكوا أن يفقدوا السودان، و هذا التهاون جزء منه، يتمثل في دفن الرؤوس في الرمال و تجاهل الحقائق الواضحة كالشمس في رابعة النهار، و الحقائق التي نتجاهلها كمسلمين هي وجود طابور خامس، دائما في كل مكان تحدث به كارثة تقع على رأس المسلمين، و هنا في مصر مثال واضح و حي أمامنا جميعا، فالحكومة يهمها البقاء على الكراسي حتى يرث الله الأرض و من عليها، و لو وجد بعضهم سبيلا لبقائه على كرسيه بعد موته، لما تردد لحظة واحدة، و في سبيل الكرسي تتهاون الحكومة في كثير من الأشياء، هل نعلم كمسلمين أن جنوب السودان على وشك الانفصال عن شماله، و هذا كله دار بتخطيط غربي و تمويل و تدريب غربي صليبي لاضعاف الإسلام و المسلمين، هل نعلم أن مصر هي الجائزة الكبرى عن الصليبيين؟ هل نعلم أن النصارى المصريين يلعبون دور الطابور الخامس، و يستغلون كل حالة لفتاة أو سيدة نصرانية تسلم لله رب العالمين، و يزوروا ملفا عنها بيد الكذاب الحقير نجيب جبرائيل (مستشار جناب الأنبا شنودة الخسيس)، و ارساله إلى احدى لجان الكونجرس الأمريكي لاستعدائهم ضد مصر و توطئة لطلب تدخلهم العسكري في مصر أو ربما لطلب السلاح، الذي سوف يقاتلون به المسلمين، و يطردونهم إلى جزيرة العرب، كما يتوهمون؟ و كما يعلنون في منتدياتهم و في قنواتهم الفضائية، و عندما يواجههم مسلم بما يقولون، يبدأ اللف و الدوران و شعارات الوطنية و وطن يعيش فينا لا وطن نعيش فيه، و بابا العرب و غيره من الكلام الذي لا يساوي قلامة ظفر، قوم الكذب عندهم دين، و الخيانة عندهم عبادة، كما الصهاينة، بل أحقر و أدنأ و أكثر خسة و نذالة، فالحذر الحذر يا أمة محمد.


و نحن المسلمون نكتفي بتحذير ذلك بينما هم يعملون بصبر و دأب من عام تولى شنودة زعامة النصارى وربما من قبلها، لذلك اليوم الذي يجهزون له بكل السبل ؟ و حكومتننا الرشيدة تغض الطرف عنهم طالما، لا يفتعلون المشاكل التي تؤرق النظام، و طبعا النظام يدرك هذه الأمور، و لكنه يتجاهلها، متبعا المثل (احيني اليوم و أمتني غدا)، و عندما يرحل النظام لن يهمه ساعتها ما سوف يحدث.

يجب أن ندعو كل مسلم، لكي يعرف المشكلة و أبعادها، نريد التعايش معهم بلا مشاكل، و هذا لن يتأتي إلا بتخلي عامة النصارى عن دعم محركي الفتنة و على رأسهم أبوهم شنودة، و نجيب جبرائيل و على كل منا أن يبصر المسلمين، بالقضية قبل أن يأتني يوم، نجد فيه النصارى يقتلون أطفالنا و أهلنا كما أقسم بعضهم من قبل، يجب الضغط عليهم بكل السبل السلمية، حتى يتراجعوا عن تفكيرهم الأسود، الذي غرهم به شنودة و أعوانه، متمنيا أن يساعده الغربيون كما ساعدوا جون قرنق في السودان.


2 - من يقول أن القضية الآن هي أن امرأة أسلمت، و لن تزيد الإسلام و لن تنقص المسيحية، مخطئ تماما، لأنه لو وضع نفسه -أو زوجته أو ابنته- مكان الأخت كاميليا، و أحس بالقهر و العجز عن فعل شيء ضد جلاديه، و لقي الخيانة و النذالة ممن يفترض فيهم أنهم من يؤمن له الحماية، فعندها لاشك سوف يصاب بالجنون جراء الغضب و القهر و العجز الذي سيلاقيه.

3 - حتى و إن كانت هي امرأة لن تزيد الإسلام و لن تنقص المسيحية، فهذا لا يجب أن يوجه للمسلمين، بل يوجه إلى من تريد الأخت أن تتركهم و تفر بدينها منهم، يوجه لمن يدعي تأييده للحرية و حقوق الإنسان و المرأة، يوجه لمن لا يرى سوى صورته منعكسة في وجه كل إنسان.

4 - هل أمرأة لن تقدم أو تؤخر في صفوف المسلمين، أو النصارى، ليست أخت لكل مسلم غيور، حتى نتجاهلها و نشيح بوجوهنا عن كل من يحاول مناصرتها أو يقول بوجوب مناصرتها و ندعي أننا مجبرون و أننا عباد للمأمور؟

5 - من يقول أن الأخت كاميليا شحاتة، امرأة لن تقدم و لن تؤخر في الإسلام شيئا، فهو يشهد شهادة زور، و نحن نعلم أن عباد الرحمن لا شهدون الزور، ربما كان كلامه صحيحا من الناحية العددية و لكن من ناحية مسئولية كل مسلم فينا، فهي أخت لنا آمنت بالله و برسوله، و كل منا سوف يُسأل عنها أمام رب العالمين، ماذا فعل لينصرها؟ و من ثبط الناس و أوهن عزائمهم شر ممن قعد و لم ينصر الأخت كاميليا، فدعونا من المثبطين و لنلتفت لما هو قادم إن شاء الله، و لنضع في اعتبارنا ألا نتراجع و ألا تكون انتفاضتنا مؤقتة أو مجرد موجة ثم يعقبها السكون لو بقيت المسألة بلا حل جذري، ليست مسألة الأخت كاميليا فقط، و لكن مسألة كل الأخوات المحتجزات، في معتقلات شنودة.


يا إخوان المسألة ليست كاميليا فقط فقضية الأخت كاميليا هي ما يظهر على السطح، و لكن تحتها الكثير من القضايا التي أهال أصحاب المصالح التراب عليها، و أولها هي قضية إفقار المسلمين و إثراء النصارى.

لستُ قلقا، يا حبيب و لكن علينا أن نقوم بتوعية إخواننا و أهلنا لما يحاك ضدنا، و نكون مستعدين و نأخذ حذرنا، من النصارى، الذين يتعاملون مع المسلمين بمنطق (" كونوا حكماء كالحيّات وبسطاء كالحمام " (مت10 :16").