بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لكم اليوم بحث متكامل يشمل
تدمير للعقيدة المسيحية - انما قالها الانجيل من قبل - اعداد حسام دمشقي
واثبات ان القران كلام الله وان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رسوله - اعداد االشيخ رحمت الله الهندى من كتاب اظهار الحق
إنما قالها الإنجيل من قبل
إعداد: حسام دمشقي
***الفهرس***
الفصل الأول: في إبطال لاهوتية [ألوهية] المسيح عليه السلام:
عدم التساوي بين الله وبين المسيح
هل المسيح كان يصلي؟؟ ولمن كان يصلي؟؟ هل كان يعبد نفسه إذا كان هو لاهوت؟؟ وهل يجوز أن يتفق أن يكون الرب عبداً عند أصحاب العقول؟؟
الله لا أحد يسمع صوته ولا يبصره أحد، فكيف يقال أن المسيح حل الله فيه؟!
الله عز وجل ليس له مثيل
لا أحد يقدر على رؤية الله في الدنيا، فكيف يتفق اتحاد الله في المسيح؟؟
الله عز وجل إله المسيح وإله الكل
السيد المسيح لا يملك من نفسه شيء بل هو عبد مأمور
الزوجان يصبحان جسداً واحداً فهل معنى ذلك تجسد الله في المسيح؟
أعطاهم الله المجد ليكونوا جميعهم واحد فهل عنى بذلك تجسدهم ببعضهم؟
المسيح لا يعرف متى قيام الساعة
هل يصف الإله نفسه بهذه الأوصاف؟؟!!!
سؤال محير
هل هذه صفات الإله المتجسد في المسيح؟؟
· هل الله الغني المتجسد في يسوع ""أستغفر الله"" يجوع؟؟
· أيضاُ هذا الإله يعطش!!!
· أيضاً هذا الإله يضعف!!
· أيضاً هذا الإله يصف نفسه أنه يساق كالخروف المساق للذبح!!
· الإله يمسح أرجل التلاميذ
· الإله يصف نفسه بالدودة!!
· الإله محتقر ومخذول وحزين ومحتقر ومتوجع!!
· الإله يصف نفسه أنه أوضع نفسه من الخرفان!!
· هذا الإله لا يعلم من أين هو!
· ميلاد يسوع
· نسب يسوع
· جنس يسوع
· يسوع يرضع من ثدي أمه
· محل إقامة يسوع
· مهنة يسوع
· وسيلة انتقال يسوع
· أكل وشرب يسوع
· وجبة طعام يسوع المفضلة
· ملابس يسوع
· عبادة يسوع
· يسوع يدفع الضرائب
· عائلة يسوع
· أخوة يسوع
· ضعف يسوع
· يسوع لا يعرف
· يسوع يجهل
· يسوع يخضع للتجربة
· يسوع يعتمد على يد يوحنا
· قوم يسوع
· صوم يسوع
· يسوع نائم
· يسوع تعبان
· يسوع يبكي
· يسوع مكتئب
· يسوع ضعيف
· القبض على يسوع
· يسوع يهان ؟!
· لطم يسوع
· يسوع مات
سجود الحواريين للمسيح سجود احترام وتحية لا سجود عبادة
معجزة إحياء الموتى ليست دليل على ألوهية المسيح لأنه ورد أن غيره من الأنبياء كان يحيي الموتى
الإنجيل يعترف برسولية المسيح ويقول أن الناس فيه وأنه فيهم: كما أن الله فيه ""حاشا لله"" بل المقصود هو غير هذا..
المسيح هو واسطة بين الله وبين الناس، فهو وسيلة وليس غاية فلماذا يعبده النصارى؟!!
هل الله قد ظهر في جسد المسيح وحده؟؟
قول المسيح عليه السلام: وباطلاً يعبدونني
المسيح يتبرأ من عابديه ويعتبرهم آثمين وسيخيبهم ما اعتقدوه فيه ولا يدخل ملكوت السموات إلا من عبد الله
والمسيح قال أنه أكمل الذي عليه وهذا دليل على أن الذي عليه ليس أن يفتدي نفسه
رفعه الله إليه فخلصه ولم يمكنهم من صلبه
الفصل الثاني: في إبطال عقيدة الصلب والفداء
تنهدم عقيدة النصراني إن لم يؤمن أن المسيح قد صلب وقام
لا أحد يدخل ملكوت السموات "أي الجنة" حتى يكون صالحاً تبطل عقيدة أن المسيح قد فدى نفسه:
نصوص في الكتاب المقدس تبطل عقيدة الفداء
المسيح لم يقتل ولم يصلب من الإنجيل
المسيح يتحدى اليهود في إمكانية صلبه
ليس المسيح الذي صلب ولكن شبه لهم غيره
حتى القديس بطرس كان يشهد أن المصلوب ليس يسوع بل لا يعرف من هو المصلوب أصلاً.
نبوءة المسيح بأنهم سيشكون في شخصيته عندما يريدون صلبه
ما لهم به من علم إلا اتباع الظن
جاء المسيح ليفتدي نفسه ويخلص البشرية فلماذا لم يفصح عن نفسه عند الصلب؟؟
المسيح لا يريد أن يفتدي نفسه
5- هل المسيح يدعو لئلا يفتدي نفسه ولا يستجيب الله له؟؟ فأين طبيعة اللاهوت المنسجم بالناسوت؟؟
6- جاء المسيح ليكمل ولم يأتِ ليصلب
7- الله ينجي الصديقين من البلايا فكيف لم ينج الله المسيح؟؟
8- القول بنجاة المسيح من الصلب دليل على صدقه، والقول بصلب المسيح دليل على كذبه لأن المتكلم بالأكاذيب لا ينجو، كما في الكتاب المقدس
9- المسيح يقول بعد حادثة الصلب أنه لم يكن المصلوب
10- ادعائهم أن المسيح صار لعنة لأنه ملعون كل من علق على خشبة
الفصل الثالث: نظرات في الكتاب المقدس
1- المتكلم بالأكاذيب يهلك والذي يصدق ينجو،2- فلماذا بولس مات مقتولاً؟؟
3- مكانة المرأة في الكتاب المقدس
فصل: انتشار المسيحية بالسيف والإكراه
1- عدم التساوي بين الله وبين المسيح
هل ولد الابن وانبثق الروح القدس بإرادة الأب أم بدون إرادته؟
فلو وجدوا في الحياة بإرادة الآب فهم من مخلوقاته ، لأن الإله لا يخلق إلهًا، بل كل ما يخلقه الله هو عبد من عباده. ولو وجدوا بدون إرادته ، فهما إلهان يعلوا كل منهما على الآب ، وما كان للأب أن يهيمن على حكم العالم ، بل ما كان ليستحق التأليه. ومن ناحية أخرى لو صح هذا لكان يسوع كاذبًا ، لأنه قال إن الأب أعظم منه: "لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي." يوحنا 14: 28، وطالما أن الله أعظم من عيسى عليه السلام، فهو عبد لله، لأن كتابهم المقدس يقول: (24«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ.) متى 10: 24؟ ولكان لا بد من تعديل وضع الجملة التى تستشهدون بها وتقولونها كثيرًا ، وهى "باسم الآب والابن والروح القدس" ، وعليكم أن تجعلوا الآب في آخر الثالوث.
وإذا كان الله مُوجِد كل شىء ، فهو الذى أوجد أيضًا الابن والروح القدس. ولا بد أن يكون قد أوجدهما من العدم، أي خلقهما ، ولا يمكن أن يكون المخلوق خالقًا أو يتساوى معه لا في الأزلية ولا في المقدرة:
"إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ." يوحنا 14: 16، و"24«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ. 25يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ" متى 10: 24-25
لذلك منع يسوع تلاميذه من اتخاذ أى إنسان على الأرض إلهًا: "8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ." متى 23: 8-10
وذلك مطابقًا لما قاله الرب نفسه نافيًا أنه لا يسكن على الأرض: "27 لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، …" ملوك الأول 8: 27
وهى نفس عقيدة الأنبياء من قبله. والشواهد على ذلك كثيرة جدًا منها: "10أَلَيْسَ أَبٌ وَاحِدٌ لِكُلِّنَا؟ أَلَيْسَ إِلَهٌ وَاحِدٌ خَلَقَنَا؟ .. " ملاخى 2: 10
وأفهمهم أن الإنسان الذي له عظام ولحم ، فهذا ابن الإنسان "ابن آدم" وليس بإله، لأن الإله لا يُمكن رؤيته فهو روح: "6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ." يوحنا 3: 6 ، "فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ" لوقا 24: 39
وكان لعيسى جسد: "57 وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ - وَكَانَ هُوَ أَيْضاً تِلْمِيذاً لِيَسُوعَ. 58فَهَذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ. 59فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ 60وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ" متى 27: 57-60،
وبما أن الله هو إله كل ذي جسد، فإن الله تعالى هو إله يسوع، ولا يمكن أن يكون يسوع إلهًا ، لأنه لا إله لله: "27[هَئَنَذَا الرَّبُّ إِلَهُ كُلِّ ذِي جَسَدٍ. هَلْ يَعْسُرُ عَلَيَّ أَمْرٌ مَا؟" إرمياء 32: 17
كما أن الله هو مالك الحياة والموت ، وهو الذي خلص يسوع من الموت ولم يتركه يُصلب. فبما استحق يسوع التأليه؟ "«أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ». 7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ" عبرانيين 5: 6-7
ولطالما كان عيسى ظاهرًا لقومه بالجسد، وهو مولود من الجسد ، من أمه مريم العذراء ، فهو إذن ليس بإله ، لأنه لا يُمكن رؤية الله: "اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ." يوحنا 1: 18 ، "12فَكَلمَكُمُ الرَّبُّ مِنْ وَسَطِ النَّارِ وَأَنْتُمْ سَامِعُونَ صَوْتَ كَلامٍ وَلكِنْ لمْ تَرُوا صُورَةً بَل صَوْتاً. … .. 15فَاحْتَفِظُوا جِدّاً لأَنْفُسِكُمْ. فَإِنَّكُمْ لمْ تَرُوا صُورَةً مَا يَوْمَ كَلمَكُمُ الرَّبُّ فِي حُورِيبَ مِنْ وَسَطِ النَّارِ. 16لِئَلا تَفْسُدُوا وَتَعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ تِمْثَالاً مَنْحُوتاً صُورَةَ مِثَالٍ مَا شِبْهَ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى." تثنية 4: 12 ، 15
وعندما طلب موسى من الله أن يراه: "20وَقَالَ: «لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ»" خروج 33: 20
ويؤكد سفر إشعياء قائلاً: "حقاً أنت إله محتجب يا إله إسرائيل" إشعياء 45: 15
وإذا كان الله الإله محتجب فكيف يتفق مع كونه تجسد المسيح وظهر في صورته؟؟
لوقا18 :18. وسأله رئيس قائلا أيها المعلّم الصالح ماذا اعمل لأرث الحياة الأبدية.
لوقا18 :19 فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا.ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله.
وفي إنجيل يوحنا: """ أبي أعظم مني"" " يو 14 : 28 " فالمسيح عليه السلام يعترف بأنه عبد، وله إله أعظم منه، ولا يوجد إله يقول أنه يوجد من هو أعظم منه، لأن الإله دائماً تكون له القوة والقدرة على فعل أي شيء، وله صفة قهر وقدرة فلا يقول عن أحد أنه أعظم منه، وطالما أن له سلطان أعظم منه، فبطل كونه إلهاً .
وقال : " مرقس 7 : 7 وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. "
ومتى خضَعَ كُلُّ شيءٍ للابنِ، يَخضَعُ هوَ نَفسُهُ للهِ الّذي أخضَعَ لَه كُلَّ شيءٍ، فيكونُ اللهُ كُلَّ شيءٍ في كُلِّ شيءٍ.
الأولى إلى كورنثوس 15: 28.
ومن كان فيه صفة اللاهوت لا يخضع لأحد، ولو خضع لأحد لكان عبداً لمن خضع له، ولا يستحق بهذا الخضوع أن تكون فيه صفة اللاهوتية.
2- هل المسيح كان يصلي؟؟ ولمن كان يصلي؟؟ هل كان يعبد نفسه إذا كان هو لاهوت؟؟ وهل يجوز أن يتفق أن يكون الرب عبداً عند أصحاب العقول؟؟
إذا كانت الصلاة هي عبادة، فالعبادة لا تصدر إلا من العبيد، فالمسيح عبدٌ لله وليس مساوياً له، وإذا كان مساوياً لله ومتحداً به سبحانه وتعالى، فهل المسيح كان يعبد نفسه حينما كان يصلي؟!
فقد جاء في متى :14:23: "وبعدما صرف الجموع صعد إلى الجبل منفردا ليصلّي. ولما صار المساء كان هناك وحده". (SVD)
متى :19:13: "حينئذ قدم إليه أولاد لكي يضع يديه عليهم ويصلّي.فانتهرهم التلاميذ". (SVD)
متى:26:39: "ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس .ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت". (SVD)
مرقص :1:35: "وفي الصبح باكرا جدا قام وخرج ومضى إلى موضع خلاء وكان يصلّي هناك". (SVD)
مرقص :6:46:
46 وبعدما ودعهم مضى إلى الجبل ليصلّي. (SVD)
مرقص :14:35: "ثم تقدم قليلا وخرّ على الأرض وكان يصلّي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن" . (SVD)
يوحنا :11:41: "فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه إلى فوق وقال أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي".
لوقا :9:29: "وفيما هو يصلّي صارت هيئة وجهه متغيرة ولباسه مبيضاً لامعاً".
لوقا :11:1: "وإذ كان يصلّي في موضع لما فرغ قال واحد من تلاميذه يا رب علّمنا ان نصلّي كما علّم يوحنا أيضاً تلاميذه".
لوقا :18:1: "وقال لهم أيضاً مثلا في انه ينبغي أن يصلّي كل حين ولا يمل" .
لوقا :5:16: "وأما هو فكان يعتزل في البراري ويصلّي " .
لوقا :6:12: "وفي تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلّي.وقضى الليل كله في الصلاة لله".
لوقا :9:18: "وفيما هو يصلّي على انفراد كان التلاميذ معه.فسألهم قائلا من تقول الجموع إني أنا".
لوقا :9:28: "وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام أخذ بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد إلى جبل ليصلّي".
3- الله لا أحد يسمع صوته ولا يبصره أحد
"يوحنا 5 : 37 وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ ".
4- الله عز وجل ليس له مثيل
أَنَّهُ لَيْسَ مَثِيلٌ لِي فِي كُلِّ الأَرْضِ ...الخروج 9 /14
ليس مثل الله ... تثنية 33 / 26
لذلك قد عظمت ايها الرب الاله لانه ليس مثلك وليس اله غيرك حسب كل ما سمعناه بآذاننا. 2 صم 7: 22
يا رب ليس مثلك ولا اله غيرك حسب كل ما سمعناه بآذاننا1 اخ 17: 20.
لا مثل لك يا رب عظيم انت وعظيم اسمك في الجبروت..... ار 10: 6
إن الله ليس له شبيه ، لا إنسان ولا حيوان ولا أى شيء يشبهه في هذا الوجود ولا في غيره: "18فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَ اللَّهَ وَأَيَّ شَبَهٍ تُعَادِلُونَ بِهِ؟" إشعياء 40: 18
"25فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي فَأُسَاوِيهِ؟ يَقُولُ الْقُدُّوسُ." إشعياء 40: 25
"5بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُسَوُّونَنِي وَتُمَثِّلُونَنِي لِنَتَشَابَهَ؟." إشعياء 46: 5
"6لاَ مِثْلَ لَكَ يَا رَبُّ! عَظِيمٌ أَنْتَ وَعَظِيمٌ اسْمُكَ فِي الْجَبَرُوتِ." إرمياء 10: 6
5- لا أحد يقدر على رؤية الله في الدنيا
فكيف يتفق أن المسيح يراه الناس إذا كان هو الله؟؟
وعندما طلب موسى من الله أن يراه: "20وَقَالَ:«لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ»" خروج 33: 20
ويؤكد سفر إشعياء على هذه الحقيقة قائلاًً: "حقاً أنت إله محتجب يا إله إسرائيل" إشعياء 45: 15
ويؤكد ذلك المعنى يوحنا قائلاً: "اللهُ لم يره أحد قط" يوحنا 1: 18
فى الوقت الذى يناقض فيه كتابك وعقيدتك كل هذا وتؤمن أن "الله ظهر في الجسد" وأصبح إنساناً تيموثاوس الأولى 3: 16 ، هذا في الوقت الذى تصرخ نصوص الرب في كتابك قائلة: إن الله ليس بإنسان ، ولا يمكن أن يتجسد ويأخذ جسد إنسان ، فيقول الكتاب: "19ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟" عدد 23: 19
"9هَلْ تَقُولُ قَوْلاً أَمَامَ قَاتِلِكَ: أَنَا إِلَهٌ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ فِي يَدِ طَاعِنِكَ؟"حزقيال28: 9
"هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ وَقُلْتَ: أَنَا إِلَهٌ. فِي مَجْلِسِ الآلِهَةِ أَجْلِسُ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ, وَإِنْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ كَقَلْبِ الآلِهَةِ." حزقيال 28: 1-2
"9«لاَ أُجْرِي حُمُوَّّ غَضَبِي. لاَ أَعُودُ أَخْرِبُ أَفْرَايِمَ لأَنِّي اللَّهُ لاَ إِنْسَانٌ الْقُدُّوسُ فِي وَسَطِكَ فَلاَ آتِي بِسَخَطٍ." هوشع 11: 9
"40وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ. هَذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ." يوحنا 8: 40
و الحياة الأبدية التى تكلمت عنها هى الخلود في الجنة ، وأن مفتاحها هو قول "اشهد ألا إله إلا الله وأن عيسى عبد الله ورسوله": "3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ."
6- الله عز وجل إله المسيح وإله الكل
وقال لأحد معلمي الشريعة حين سأله عن أولى الوصايا ما نصه « 29فأجابَ يَسوعُ: «الوَصيَّةُ الأولى هيَ: إسمَعْ يا إِسرائيلُ، الربُّ إلهُنا هوَ الرَّبُّ الأحَدُ. 30فأحِبَّ الرَّبَّ إلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وكُلِّ نَفسِكَ وكُلِّ فِكرِكَ وكُلِّ قُدرتِكَ. 31والوصيَّةُ الثانِـيةُ: أحِبَ قَريبَكَ مِثلما تُحِبُّ نَفسَكَ. وما مِنْ وصيَّةٍ أعظَمَ منْ هاتَينِ الوَصيَّتينَ . 32فقالَ لَه مُعَلِّمُ الشَّريعةِ: «أحسَنتَ، يا مُعَلِّمُ! فأنتَ على حَقٍّ في قولِكَ إنَّ الله واحدٌ ولا إلهَ سواه، 33وأنْ يُحبَّهُ الإنسانُ بكُلِّ قَلبهِ وكُلِّ فِكرِهِ وكُلِّ قُدرَتِهِ، وأنْ يُحِبَّ قَريبَهُ مِثلَما يُحبُّ نفسَهُ، أفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبائحِ والقَرابـينِ34 ورأى يسوع أن الرجل أجاب بحكمة فقال لَهُ: «ما أنتَ بَعيدٌ عَنْ مَلكوتِ الله .
مرقس 12-29-34
ويقولون : "الله الآب" صفة أطلقت على الله ، كما أطلقت صفة "الله الابن" على
يسوع ، وهو الأقنوم الثانى ، وهو عندهم مولود غير مخلوق ، وصفة "الله الروح
القدس" على الروح القدس ، وهو الأقنوم الثالث.
ونقول لهم: إذا تساوت الألوهية في كل منهم، فلا بد أن تنقسم الألوهية الواحدة على ثلاثة ، وهنا ينشأ تبضُّع الإله إلى أجزاء ثلاثة ، وهذا مُنقص من قدر ألوهيته، والناقص ليس بإله ، أو تتضاعف الألوهية مضروبة في ثلاثة ، وما هذا إلا تعدد للآلهة.
وإذا كان هؤلاء الثلاثة واحدًا، وقد اتحدوا في الآب، فلماذا لا تقولون اليوم باسم الآب فقط ، وتلغوا كلمة الثالوث والتثليث من عقولكم ، ويكون كلامكم عن الواحد الأحد القدوس ، بدلاً من كلامكم عن الثالوث المقدس أو الأقدس؟
ثم لماذا كان الآب هو الأقنوم الأول دون الابن؟ ولماذا كان الروح القدس هو الأقنوم الثالث وليس الثانى أو الأول؟
ولماذا تقولون باسم الآب والابن والروح القدس ، وليس باسم الابن والروح القدس والآب؟
ولماذا كان يجمع يسوع نفسه مع عبيد الله مستشهدًا أن الله أبوه كما هو أب لعباده المؤمنين قائلاً: "9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. .. .. .. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. ....." متى 6: 9-12
كما أخبر مريم المجدلية والتلاميذ أن الله أبوه وأبوهم، وأن التلاميذ هم أخوته: "17قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ»" يوحنا 20: 16-17
وألغى إرادته، وأعلم الناس أن الذى يفعل إرادة الله وحده له الجنة: "21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ." متى 7: 21
وسوف يتبرأ في الآخرة ممن يتخذه إلهًا ، ويفعل باسمه أى شىء ولو الخير نفسه: "22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!" متى 7: 22-23
* * *
ويستشهدون بأقوال يسوع الآتية أن الله أبوه، كدليل على التثليث وصحة عقيدتهم:
يوحنا 5: 43 "43أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي."
بداية: إذا أتى شخص بالأصالة عن نفسه فهو لا يُشرك أحد معه في أمره ، ولكن أن يأتى إنسان باسم الأب أى باسم إلهه ، فهذا يتطلب وجود اثنين. فهذا النص بمفرده ينفى كون الثلاثة واحد ، أو الواحد ثلاثة!
ثم لا يأتى واحد باسم الآخر إلا إذا كان القادم عبدًا عنده أو خادمًا أو له ، أو يندرج تحت قيادته، أرسله صاحب الأمر في عمل ما من أجله. الأمر الذى يعنى أن يسوع قد وضع نفسه في مرتبة العبد المطيع لسيده، وأعلى من شأن الله. وهذا مصداقًا لقوله: "لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي." يوحنا 14: 28
أو يكون الراسل عاجز عن القيام بهذا العمل ، فأرسل من يُنجز هذا العمل من أجله. ولا يقول عاقل مؤمن إن الرب عاجز. ويقول الكتاب: "نَشْكُرُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" رؤيا يوحنا 11: 7 ، وصرَّح متى قائلاً: "إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هَذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَداً لِإِبْراهِيمَ." متى 3: 9 ، وصرَّح مرقس قائلاً: "لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ»." مرقس 10: 27
وعلى فهمكم يكون الرئيس الذى يبتدىء خطابه بقوله "باسم الشعب" ، يكون الشعب قد اتحد مع الرئيس!! وهذا لا يعقله إنسان. فالرئيس الذى يتكلم باسم الشعب أى نيابة عنه وممثلاً له، يكون الشعب قد أعطى له السلطة ليمثلهم على كل المستويات، وله أن يُلغى هذه النيابة ، ويسحب منه هذه السلطة متى شاء ، أى إن السلطة الحقيقية بيد الشعب، وتعلوا سلطته على سلطة رئيس الجمهورية.
ولله المثل الأعلى، فقد أناب الرب رسوله ليتكلم باسمه ويعمل بإرادته، وإن شاء سحب منه هذه الرسالة. لذلك قال عيسى لليهود أنه والآب واحد. ومن رآه فقد رأى الآب ، لعلمهم أن الله تعالى لا يمكن لأحد أن يراه ، ومن أراد أن يعرف الله ، فعليه أن يتعرف عليه من خلال رسالته التى جاء بها هذا الرسول.
7- السيد المسيح لا يملك من نفسه شيء بل هو عبد مأمور
أوضح لهم أن كل ما يقوله أو يفعله فهو بإرادة الله ومن الله ، وأنه لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئًا ، بل يُقدِّم إرادة الله ومشيئته على كل شىء: "وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي." يوحنا 14: 24
ويقول أيضًا: "لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ. 50وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هَكَذَا أَتَكَلَّمُ." يوحنا 12: 49-50
وقال: "30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً." يوحنا 5: 30
وقال: "وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي" يوحنا 8: 28
وفى نفس الوقت ترى النص قد همَّش الروح القدس. فما دور الروح القدس هنا في إرسال الابن؟ ولن تصل إلا إلى حل واحد ، وهو أنه لا يوجد إلا إله واحد له عدة ظهورات بكونه مرة الآب ، ومرة الابن ومرة الروح القدس. وعلى ذلك يكون قول يسوع إنه جاء باسم أبيه هذيان أو استغفال لمن يسمعه ، حيث يكون هو نفسه الآب، ويوهمهم أن آخر هو الرب ، وهو الذى أرسله!!
وإذا كان يسوع هو الابن وجاء باسم أبيه فهذا على قولهم يُثبت وجود أقنومين، فلماذا يتغافلون الأقنوم الثالث؟ وكيف يكون مساويًا للاثنين السابقين ، ولم يُذكر له أى دور في الفقرة التى استشهدوا بها في إرسال الابن؟
يوحنا 8: 28 "وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي." ، وهذا هو النص الثانى الذى يستشهدون به للتدليل على ألوهية يسوع.
فبالله عليكم هل يفهم عاقل من هذا النص أن يسوع والله واحد؟ هل يفهم أحد من هذا النص اتحاد بين الآب والابن إلا في الرسالة؟ فالله يُملى على يسوع ما يتكلم به، ولا يفعل يسوع شيئًا من نفسه، ولا يتكلم من تلقاء نفسه، فكيف تفهمون أنهما واحد، وأن يسوع هو الكلمة؟ فهل الكلمة لا يملك أن يقول شيئًا من نفسه؟
متى 7: 21 "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ"
وهذا هو النص الثالث الذى يستشهدون به للتدليل على ألوهية يسوع.
عرفنا في النص السابق أنه لا يملك أن يتكلم من نفسه ، وهنا يسلب نفسه إرادته، ويُقدم إرادة الله على إرادة نفسه. الأمر الذى يجعلنا نؤمن أنه يتكلم عن شخصين منفصلين لكل منهما إرادته الشخصية. الأمر الذى ينفى كون الثلاثة واحد ، وأن لهما إرادة واحدة ، ومشيئة واحدة. فما هذا الإله مسلوب الإرادة الذى تعبدونه؟ وبما استحق التأليه؟
مع الأخذ في الاعتبار أن مرقس لم يذكر في إنجيله الذى هو أول الأناجيل على لسان يسوع أنه قال كلمة "أبى" على الله!!!
ألم يُرضِ الله في كل أعماله؟ "29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ»." يوحنا 8: 29 ، فهل يوجد إله يتمنى أن تكون أفعاله وأقواله لمرضاة إله آخر؟
""أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً"" "يوحنا، 5: 20"
«لست أفعل شيئاً من نفسي بل أتكلَّم بهذا كما علَّمني أبي، والذي أرسلني هو معي، ولم يتـركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه» "يو 8: 29،28".
يوحنا 4: 34 (...«طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ).
8- الزوجان يصبحان جسداً واحداً فهل معنى ذلك تجسد الله في المسيح؟
" لذلك يترك الرجل أباه وأمه، ويلتصق بامرأته. ويكونان جسدا واحدا" "تكوين24:2".
9- أعطاهم الله المجد ليكونوا جميعهم واحد فهل عنى بذلك تجسدهم ببعضهم؟
في ترجمة (الفانديك)(إنجيل يوحنا)(Jn-17-21)(ليكون الجميع واحدا كما انك أنت أيها ألآب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك أرسلتني.)
وفي (الفانديك)(إنجيل يوحنا)(Jn-17-22)(وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحد كما إننا نحن واحد).
يوحنا -17-11: ولست أنا بعد في العالم، وأما هؤلاء فهم في العالم، وأنا آتي إليك. أيها ألآب القدوس، أحفظهم في اسمك الذين أعطيتني،ليكونوا واحداً كما نحن .
أي لتكون كلمتهم واحدة كما أن كلمة عيسى والله هي واحدة، فأمر سيدنا عيسى هو نفسه أمر الله عز وجل، فهو يتكلم بما أمره به، فكان أمر سيدنا عيسى كرسول لله هو نفسه كلام الله، فرسول الملك يتكلم على لسان الملك، ويخاطب من أرسله الملك إليهم معبراً عن كلام الملك فكان كلامه من كلام الملك الذي أرسله، وكذلك إذا طبق أتباع عيسى عليه السلام كلامه أصبحوا على قلب رجل واحد، فأصبحوا واحداً، وعبارة: ((ليكونوا واحداً كما نحن)) تتحدث بتشبيه شيء بشيء بأداة التشبيه وهي الكاف، وإذا كان كذلك فأين تشبيه تجسد الله في المسيح بتشبيه أن يكون أتباع المسيح واحداً ؟ لا يستقيم المعنى لأن التشبيه يقتضي المماثلة ولا مماثلة هنا، فيجب صرف المعنى إلى المعنى المجازي لا المعنى الظاهر في حلول الله في المسيح .
10- المسيح لا يعرف متى قيام الساعة
وقال عن يوم القيامة "أمّا ذلِكَ اليومُ وتِلكَ السَّاعةُ فلا يَعرِفُهُما أحدٌ، لا ملائِكةُ السَّماواتِ ولا الاَبنُ، إلاّ الآبُ وحدَهُ . متى24-36
11- هل يصف الإله نفسه بهذه الأوصاف؟؟!!!
يوحنا 13:5 : ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها.
اعمال 8:32 واما فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان هذا.مثل شاة سيق الى الذبح ومثل خروف صامت امام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه.
مزامير 22:6 : اما انا فدودة لا انسان.عار عند البشر ومحتقر الشعب.
مزامير 69:9 : لان غيرة بيتك أكلتني وتعييرات معيّريك وقعت عليّ.
اشعياء 53:3 : محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به.
يوحنا 10:15: كما ان الآب يعرفني وانا اعرف الآب.وانا اضع نفسي عن الخراف. هل الله يقول هذا الكلام؟؟!!
يوحنا 9:29: نحن نعلم ان موسى كلمه الله.واما هذا [المسيح] فما نعلم من اين هو.
سفر "رؤيا يوحنا" (تلك الرؤيا التى حلم بها وهو يعانى من قرصات الجوع المؤلمة المربكة للعقل فجعلت هذا الخروف يتخيل ربه خروفا مثله).
12- سؤال محير:
هل كان رسل الله قبل سيدنا عيسى يعبدون المسيح؟ إذاً من هو الذي كان يعبده الأنبياء والرسل؟ وهل قال أحد من الأنبياء والرسل أن عيسى رب، أو أن عيسى سيتجسد الرب على صورته الجسدية؟ وهل قال أحد منهم أن المسيح ومريم العذراء هما أزليان مع الله؟
13- هل هذه صفات الإله المتجسد في المسيح؟؟
عندما يأكل المسيح أو يشرب أو يفتقر أو يكون له صفات الإنسان يقولون هذا لأنه ابن الإنسان وهو ناسوت وعندما يفعل معجزة يقولون هذا لأنه ابن الله وهو لاهوت، فأصبحت المسألة مثل لعبة القط والفأر ( يتهربون بذالك عن طريق الناسوت واللاهوت).
هل الله الغني المتجسد في يسوع ""أستغفر الله"" يجوع؟؟
"وفي الصبح إذ كان راجعاً إلى المدينة جاع"" [متى: 21: 18]
""وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع"" [مرقس: 11: 12]
أيضاُ هذا الإله يعطش!!!
""قال [يسوع] أنا عطشان"" [يوحنا: 19: 28]
أيضاً هذا الإله يضعف!!
""وظهر له ملاك من السماء يقويه"" [لوقا/22، 43]
أيضاً هذا الإله يصف نفسه أنه يساق كالخروف المساق للذبح!!
""مثل شاة سيق إلى الذبح ومثل خروف صامت أمام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه"" [أعمال الرسل/ 8 : 32].
الإله يمسح أرجل التلاميذ:
يوحنا 13:5 : ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها.
الإله يصف نفسه بالدودة!!
مزامير 22:6 : اما انا فدودة لا انسان.عار عند البشر ومحتقر الشعب.
الإله محتقر ومخذول وحزين ومحتقر ومتوجع!!
اشعياء 53:3 : محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به.
الإله يصف نفسه أنه أوضع نفسه من الخرفان!!
يوحنا 10:15: كما ان الآب يعرفني وانا اعرف الآب.وانا اضع نفسي عن الخراف.
هل الله يقول هذا الكلام؟؟!!
هذا الإله لا يعلم من أين هو!
يوحنا 9:29: نحن نعلم ان موسى كلمه الله.واما هذا [المسيح] فما نعلم من اين هو.
· ميلاد يسوع
إنجيل متى الإصحاح 1 العدد 18 "اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس" وهذا أول دليل على بشرية يسوع .
· نسب يسوع
إنجيل متى الإصحاح 1 العدد 1 "كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم " وهنا نرى نسب يسوع البشري فهل لله نسب؟؟
· جنس يسوع
إنجيل لوقا الإصحاح 2 العدد 21"و لما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل ان حبل به في البطن " وهنا نرى أنه بشر وقد تم اختتانه مثل أي بشر فهل الله يختتن؟
· يسوع يرضع من ثدي أمه
إنجيل لوقا الإصحاح 11 العدد27 "و فيما هو يتكلم بهذا رفعت امراة صوتها من الجمع و قالت له طوبى للبطن الذي حملك و الثديين اللذين رضعتهما " وهذا دليل أكبر على أنه بشر يرضع من ثدي أمه فهل الله يرضع ؟؟
· محل إقامة يسوع
إنجيل متى الإصحاح 2 العدد 1 "و لما ولد يسوع في بيت لحم إلىهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم " وهنا يتضح أن يسوع كان له محل إقامة فهل لله محل إقامة؟ .
· مهنة يسوع
إنجيل مرقص الإصحاح 6 العدد3 "إلى سهذا هو النجار ابن مريم" يسوع كان نجاراً فهل لله حرفة يأكل منها لقمة عيشه ويدفع منها الضرائب؟؟
وسيلة انتقال يسوع
إنجيل متى 21 الإصحاح 5 "قولوا لابنة صهيون هوذا ملكك ياتيك وديعا راكبا على اتان و جحش ابن اتان " وهنا يظهر لنا أن يسوع كانت له وسيلة انتقال تساعده في تنقلاته، فهل للرب وسيلة انتقال؟
· أكل وشرب يسوع
إنجيل لوقا الإصحاح7 العدد 34 "جاء ابن الإنسان يأكل و يشرب فتقولون هوذا إنسان أكول و شريب خمر محب للعشارين و الخطاة " وهنا يتضح لنا أن يسوع كان يأكل ويشرب بل يشرب الخمر ومن الواقعي أن ما يصاحب عميلة الأكل والشرب هذه عملية إخراج للفضلات فهل الله يخرج فضلاته؟
· وجبة طعام يسوع المفضلة
إنجيل لوقا الإصحاح24 العدد 42 " فناولوه جزءا من سمك مشوي و شيئا من شهد عسل " وهنا نجد أن يسوع كان جائعاً وكان يريد أن يأكل فأكل سمكاً مشوياً و شهد عسل جبلي ممتاز فهل هذا إله؟؟ هل يوجد إله يحب السمك المشوي والعسل ؟؟
· ملابس يسوع
إنجيل يوحنا الإصحاح 19 العدد 23"ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه و جعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما و اخذوا القميص ايضا و كان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق" قميص!!! فهذا لبس يسوع فهل لله ملابس ؟؟.
· عبادة يسوع
إنجيل مرقص الإصحاح 1 العدد 35 "و في الصبح باكرا جدا قام و خرج و مضى الى موضع خلاء و كان يصلي هناك " وهنا نرى مدى تعبد يسوع وحرصه على الصلاة فهل يوجد رب يصلي لنفسه ونجد أيضاً في حديثه مع المرأة السامرية يقول في إنجيل يوحنا الإصحاح 4 العدد 22 "انتم تسجدون لما لستم تعلمون اما نحن فنسجد لما نعلم لان الخلاص هو من إليهود " وهنا نرى أن يسوع يقول لهذه المرأة أنهم أي هو و تلاميذه يسجدون لما يعلمون وهو السجود إلى الله وليس الى يسوع وفي ترجمة أخرى نجد نحن نعبد ما نعلم فالعبادة فقط لله وليس ليسوع.
· يسوع يدفع الضرائب
إنجيل متى الإصحاح 22 العدد 21 "قالوا له لقيصر فقال لهم أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله " وهنا نرى يسوع النجار يدفع الضرائب كأي بشر عادي فهل الله يدفع الضرائب بل إنه كان يدفعها بانتظام.
· عائلة يسوع
إنجيل يوحنا الإصحاح 1 العدد 45 "فيلبس وجد نثنائيل و قال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس و الانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة " يسوع ابن يوسف النجار هذا ما كان يعتقده اليهود بالنسبة ليسوع أنه ابن يوسف النجار ومن الناصرة فهل لله أب؟ هل لله محل إقامة؟
· أخوة يسوع
إنجيل متى الإصحاح 13 العدد 54 و55 و56 "لما جاء الى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا و قالوا من اين لهذا هذه الحكمة و القوات - أليس هذا ابن النجار أليست أمه تدعى مريم و إخوته يعقوب و يوسي و سمعان و يهوذا - أوليست أخواته جميعهن عندنا فمن أين لهذا هذه كلها " هذه هي عائلة يسوع .. فهل للرب عائلة؟؟؟
· ضعف يسوع
إنجيل يوحنا الإصحاح 5 العدد 30 "انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا كما اسمع ادين و دينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني " هنا نرى ضعف يسوع الذي يعلنه للكل أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيء بل يؤكد أنه مرسل من عند الله فهل الله غير قادر على أن يفعل شيئاً؟
· يسوع لا يعرف
إنجيل الإصحاح مرقص الإصحاح 13 العدد 32 "و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن إلا الآب " فهل الله لا يعرف؟؟ نعم هذا يسوع الإنسان.
· يسوع يجهل
:إنجيل مرقص 11 العدد 12 و13 "و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع - فنظر شجرة تين من بعيد علىها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء إليها لم يجد شيئا إلا ورقا لأنه لم يكن وقت التين " وهنا نرى يسوع يجوع ولم يكتف بذلك بل ذهب إلى شجرة تين ولكن للأسف الشديد لم يكن بالشجرة تين وهذا دليل على جهل يسوع بالغيب فهل الله لا يعلم ؟؟
· يسوع يخضع للتجربة
إنجيل مرقص الإصحاح 1 العدد 12 و 13 "و للوقت أخرجه الروح إلى البرية - و كان هناك في البرية أربعين يوما يجرب من الشيطان و كان مع الوحوش و صارت الملائكة تخدمه " هل الله يُجرب يا عالم ؟؟ هل الله يخضع للتجربة ؟ .
· يسوع يعتمد على يد يوحنا
: إنجيل متى 3 العدد 13 "حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليعتمد منه " هل الله يحتاج إلى تعميد؟ لماذا تعمد يسوع كأي شخص عادي؟
· قوم يسوع:
إنجيل متى الإصحاح 15 العدد 24 "فأجاب و قال لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة " هل لله قوم؟ هل الله له شعب يُرسل إليهم ؟ يسوع كان له قوم أُرسل إليهم لكي يهديهم.
· صوم يسوع
: إنجيل متى الإصحاح 4 العدد 2 "فبعدما صام أربعين نهارا و أربعين ليلة جاع أخيرا " هل الله يصوم ولمن يصوم؟؟ .
· يسوع نائم
:إنجيل متى الإصحاح 8 العدد 24 "اذا اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الامواج السفينة و كان هو نائما " كان يسوع نائماً.. فهل يوجد إله ينام؟ وهل كان يرى أحلاماً حال نومه؟ وهل كان يرى كوابيساً؟ ونام مرة أخرى في إنجيل لوقا 8 العدد 23 "و فيما هم سائرون نام " وينام مرة ثالثة في إنجيل مرقص الإصحاح 4 العدد 38 "و كان هو في المؤخر على وسادة نائما "
·
· يسوع تعبان
: في إنجيل يوحنا الإصحاح 4 العدد 6 "و كانت هناك بئر يعقوب فإذا كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر و كان نحو الساعة السادسة " تعبان يسوع،، تعبان نعم فهل يمكن لله أن يتعب ويجلس على البئر حتى يستريح من عناء السفر .؟؟
· يسوع يبكي
: في إنجيل يوحنا الإصحاح 11 العدد 35 "بكى يسوع " بالفعل يسوع بكى عندما كان صغيراً في حضن أمه ولكن بكى أيضاً عندما كان كبيراً فهل الله يبكي؟؟؟
· يسوع مكتئب
في إنجيل متى الإصحاح 26 العدد 37 "ثم اخذ معه بطرس و ابني زبدي و ابتدا يحزن و يكتئب" يسوع مكتئب فهل يعقل أن يكون الله عرضه للاكتئاب؟؟
· يسوع ضعيف
في إنجيل لوقا الإصحاح 22 العدد 43 "و ظهر له ملاك من السماء يقويه " وهنا يظهر لنا مدى ضعف يسوع واحتياجه للمساعدات الخارجية من الله فأرسل له ملاك.. فهل الله يحتاج إلى تعزيزات خارجية؟
· القبض على يسوع
في إنجيل يوحنا الإصحاح 18 العدد 12 "ثم ان الجند و القائد و خدام إلىهود قبضوا على يسوع و اوثقوه " قبض على يسوع، فهل من الممكن أن يُقبض على الله؟؟
· إهانة يسوع
في إنجيل لوقا الإصحاح 22 العدد 63 "و الرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به و هم يجلدونه " إهانة من بشر إلى بشر فهل يعقل أن تكون هذه الإهانة موجه إلى الله ؟؟ .
· لطم يسوع
: في إنجيل يوحنا الإصحاح 18 العدد 22 "و لما قال هذا لطم يسوع " نعم تم لطم يسوع فهل يعقل أن يلطم الرب من البشر هو خالقهم؟ .
· يسوع مات
في إنجيل مرقص الإصحاح 15 العدد 37 "فصرخ يسوع بصوت عظيم و اسلم الروح " مات يسوع. البقاء لله... فهل يعقل أن يموت الله ؟؟
14- سجود الحواريين للمسيح سجود احترام وتحية لا سجود عبادة
بالنسبة للسجود
هناك سجود عبادة وسجود للتحية والتعظيم وهذا كان شائعا" عند اليهود وكان موجودا" بكثرة في العهد القديم ومن امثلته :
اخوة يوسف سجدوا له : " تكوين 42 : 6 وكان يوسف هو المسلّط على الارض وهو البائع لكل شعب الارض.فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض".
لوط يسجد لملاكين ويقول لهما عبدكما : " تكوين 19 : 1 فجاء الملاكان الى سدوم مساء وكان لوط جالسا في باب سدوم.فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه الى الارض 2 وقال يا سيّديّ ميلا الى بيت عبدكما وبيتا واغسلا ارجلكما.."
سليمان يسجد لامرأة" ملوك الأول 2 : 19 فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا.فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه.."
ابراهيم يسجد للشعب : " تكوين 23 : 7 فقام ابراهيم وسجد لشعب الارض ...".
اولاد يعقوب يسجدون لعيسو "عمه ": " تكوين 33 : 7 ثم اقتربت ليئة ايضا وأولادها وسجدوا.وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل وسجدا. ".
ثانيا" : إن كان السجود سجود احترام وعبادة فما معنى هذا ؟! : " مرقس 15 : 19وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ.".
" مرقس 14 : 65فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: «تَنَبَّأْ». وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ."
ثالثا" : حسب إنجيل متى لقد سجد له المجوس , ولم يعتبروه إله " متى 2 : 2...إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ». "
رابعا": لمن كان يسجد ويصلي السيد المسيح !!؟
" متى 26 : 39 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي."
15- معجزة إحياء الموتى ليست دليل على ألوهية المسيح لأنه ورد أن غيره من الأنبياء كان يحي الموتى
هل يسوع وحده هو من يحيي الأموات ....؟؟
لو قلنا إحياء يسوع للموتى دليل ألوهية إذاً أليشع إله, فقد أحيا صبياً .
ورد في سفر الملوك الثاني 4: 32
وَدَخَلَ أَلِيشَعُ الْبَيْتَ وَإِذَا بِالصَّبِيِّ مَيْتٌ وَمُضْطَجعٌ عَلَى سَرِيرِهِ.
33 فَدَخَلَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ عَلَى نَفْسَيْهِمَا كِلَيْهِمَا، وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ.
34 ثُمَّ صَعِدَ وَاضْطَجَعَ فَوْقَ الصَّبِيِّ وَوَضَعَ فَمَهُ عَلَى فَمِهِ، وَعَيْنَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ، وَيَدَيْهِ عَلَى يَدَيْهِ، وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَسَخُنَ جَسَدُ الْوَلَدِ.
35 ثُمَّ عَادَ وَتَمَشَّى فِي الْبَيْتِ تَارَةً إِلَى هُنَا وَتَارَةً إِلَى هُنَاكَ، وَصَعِدَ وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَعَطَسَ الصَّبِيُّ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ فَتَحَ الصَّبِيُّ عَيْنَيْهِ.
بل إن اليشع حينما كان ميتاً أحيا ميتاً وهذا لم يفعله السيد المسيح عليه السلام فأيهما أعظم بهذه المعجزة؟ اليشع أم المسيح ؟؟
فقد جاء في سفر الملوك الثاني 13: 20
وَمَاتَ أَلِيشَعُ فَدَفَنُوهُ. وَكَانَ غُزَاةُ مُوآبَ تَدْخُلُ عَلَى الأَرْضِ عِنْدَ دُخُولِ السَّنَةِ.
21 وَفِيمَا كَانُوا يَدْفِنُونَ رَجُلاً إِذَا بِهِمْ قَدْ رَأَوْا الْغُزَاةَ، فَطَرَحُوا الرَّجُلَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ، فَلَمَّا نَزَلَ الرَّجُلُ وَمَسَّ عِظَامَ أَلِيشَعَ عَاشَ وَقَامَ عَلَى رِجْلَيْهِ.
بل إن حزقيال أحيا جيش بكامله ليخرج الأرواح الشريرة، وهذا ما لم يفعله المسيح أيضاً..
سفر حزقيال 37: 7
فَتَنَبَّأْتُ كمَا أُمِرتُ. وَبَيْنَمَا أَنَا أَتنَبَّأُ كَانَ صَوْتٌ، وَإِذَا رَعْشٌ، فَتَقَارَبَتِ الْعِظَامُ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى عَظْمِهِ.
11 ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، هذِهِ العِظَامُ هِيَ كُلُّ بَيتِ إِسْرَائِيلَ. هَا هُمْ يَقُولُونَ: يَبِسَتْ عِظَامُنَا وَهَلَكَ رَجَاؤُنَا. قَدِ انْقَطَعْنَا.
12 لِذلِكَ تَنَبَّأْ وَقُلْ لَهُمْ: هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا أَفتَحُ قُبُورَكُمْ وأُصْعِدُكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِي، وَآتِي بِكُمْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.
13 فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ عِنْدَ فَتْحِي قُبُورَكُمْ وَإِصْعَادِي إِيَّاكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِي.
14 وأَجْعَلُ رُوحِي فِيكُمْ فتَحْيَوْنَ، وَأَجْعَلُكُمْ فِي أَرْضِكُمْ، فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ وَأَفْعَلُ، يَقُولُ الرَّبُّ.
بل إن اليشع عمل معجزات بعد موته أيضاً..
يشوع ابن سيراخ 48
13 وتوارى ايليا في العاصفة فامتلأ اليشاع من روحه وفي أيامه لم يتزعزع مخافة من ذي سلطان ولم يستول عليه احد
14 لم يغلبه كلام وفي رقاد الموت جسده تنبأ
15 صنع في حياته الآيات وبعد موته الأعمال العجيبة.
فهل أصبح حزقيال واليشع عليهما السلام آلهتين بهذه المعجزة؟؟
إنجيل متى 11: 27
كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الابْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْنُ وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ.
إنجيل لوقا 10: 22
وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي. وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ الابْنُ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ مَنْ هُوَ الآبُ إِلاَّ الابْنُ، وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ.
فأي سلطان أيد الله يسوع فهو منه
إنجيل متى 28: 18
فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ.
وهذه قصة إيليّا حسبما حكاها الكتاب المقدس )الملوك الثاني/ 17):
"وبعد هذه الأمور مرض ابن المرأة صاحبة البيت واشتدّ مرضه جدا حتى لم تبق فيه نسمة . 18 فقالت لإيليا ما لي ولك يا رجل الله . هل جئت إلي لتذكير إثمي وإماتة ابني . 19 فقال لها أعطيني ابنك . وآخذه من حضنها وصعد به إلى العلية التي كان مقيما بها وأضجعه على سريره 20 وصرخ إلى الرب وقال أيها الرب الهي أيضا إلى الأرملة التي أنا نازل عندها قد أسأت بإماتتك ابنها . 21 فتمدد على الولد ثلاث مرات وصرخ إلى الرب وقال يا رب الهي لترجع نفس هذا الولد إلى جوفه . 22 فسمع الرب لصوت إيليا فرجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش 23 . فاخذ إيليا الولد ونزل به من العلية إلى البيت ودفعه لامه. وقال إيليا انظري . ابنك حيّ . 24 فقالت المرأة لإيليا هذا الوقت علمت انك رجل الله وان كلام الرب في فمك حق".
وهل أصبح إيليا إلهاً آخر؟؟
16- الإنجيل يعترف برسولية المسيح ويقول أن الناس فيه وأنه فيهم: كما أن الله فيه ""حاشا لله"" بل المقصود هو غير هذا..
لا أُصلِّي لأجلِهِم وحدَهُم، بل أُصلِّي أيضًا لأجلِ مَنْ قَبِلوا كلامَهُم فآمنوا بـي. إجعَلْهُم كُلَّهُم واحدًا ليَكونوا واحدًا فينا، أيُّها الآبُ مِثلَما أنتَ فيَّ وأنا فيكَ، فيُؤمِنَ العالَمُ أنَّكَ أرسَلْتَني. وأنا أعطَيتُهُمُ المَجدَ الّذي أعطَيتَني ليكونوا واحدًا مِثلَما أنتَ وأنا واحدٌ: أنا فيهِم وأنتَ فيَّ لتكونَ وِحدَتُهُم كامِلَةً ويَعرِفَ العالَمُ أنَّكَ أرسَلْتَني وأنَّكَ تُحبُّهُم مِثلَما تُحبُّني.
يوحنا 17: 20-23
هل كلّ البشريّة أيضًا جزء من الثّالوث المقدّس ؟ عندما نقرأ الإنجيل كوحدة أدبية كاملة لا كمقاطع متفرّقة، نبدأ في رؤية الحقيقة. و بعيداً عن تعاليم الكنيسة بخصوص الثالوث فإننا نبدأ في رؤية كيف أن الذي دعى إليه عيسى "عليه السلام" كان تحديداً كما أخبرنا الله في القرآن الكريم , وهو التمسك بالتوحيد لله فقط .
مثل هذا المصطلح يمكن أن نجده في أماكن أخرى كثيرة, نقرأ على سبيل المثال:
أمَا تَعرِفونَ أنَّ أجسادَكُم هيَ أعضاءُ المَسيحِ؟ فهَلْ آخُذُ أعضاءَ المَسيحِ وأجعَلُ مِنها أعضاءَ امرأةٍ زانِيَةٍ؟ لا، أبدًا! أمْ إنَّكُم لا تَعرِفونَ أنَّ مَنِ اتَّحدَ بامرأةٍ زانيةٍ صارَ وإيَّاها جسَدًا واحِدًا؟ فالكِتابُ يَقولُ: ""يَصيرُ الاثنانِ جسَدًا واحِدًا"". ولكِنْ مَنِ اتَّحَدَ بالرَّبِّ صارَ وإيَّاهُ رُوحًا واحِدًا.
الكتاب المقدس – الرسالة الأولى لأهل كورنثوس 6: 15-17
و أيضاً:
فمَنَحَنا بِهِما أثمَنَ الوُعودِ وأعظَمَها، حتّى تَبتَعِدوا عمّا في هذِهِ الدُّنيا مِنْ فَسادِ الشَّهوَةِ وتَصيروا شُرَكاءَ الطَّبيعَةِ الإلَهِيَّةِ.
– رسالة بطرس الثانية 1: 4
وإلهٌ واحدٌ أبٌ لِلجميعِ وفَوقَهُم، يَعمَلُ فيهِم جميعًا وهوَ فيهِم جميعًا.
– رسالة أفسس 4: 6
وكما أنَّ الجَسَدَ واحدٌ ولَه أعضاءٌ كثيرَةٌ هِيَ على كَثْرَتِها جَسَدٌ واحدٌ، فكذلِكَ المَسيحُ. فنَحنُ كُلُّنا، أيَهودًا كُنَّا أم غَيرَ يَهودٍ، عبيدًا أم أحرارًا، تَعَمَّدنا بِرُوحِ واحدٍ لِنكونَ جَسَدًا واحدًا، وارتَوَيْنا مِنْ رُوحٍ واحدٍ. وما الجَسَدُ عُضوًا واحدًا، بَلْ أعضاءٌ كثيرةٌ.
– الرسالة الأولى لأهل كورنثوس 12: 12-14
عندما نقرأ الأعداد أعلاه و نفهم ماهيّة الرسالة التي حاول بولس أن يوضحها، عندها فقط نستطيع أن نفهم كلماته في أماكن مثل:
فأنتُم جَسَدٌ واحدٌ ورُوحٌ واحدٌ، مِثلَما دَعاكُمُ اللهُ إلى رَجاءٍ واحدٍ. ولكُم رَبٌّ واحدٌ وإيمانٌ واحِدٌ ومَعمودِيَّةٌ واحدةٌ وإلهٌ واحدٌ أبٌ لِلجميعِ وفَوقَهُم، يَعمَلُ فيهِم جميعًا وهوَ فيهِم جميعًا.
رسالة أفسس 4: 4-6
ومتى خضَعَ كُلُّ شيءٍ للابنِ، يَخضَعُ هوَ نَفسُهُ للهِ الّذي أخضَعَ لَه كُلَّ شيءٍ، فيكونُ اللهُ كُلَّ شيءٍ في كُلِّ شيءٍ.
الأولى إلى كورنثوس 15: 28
لقد كان القديس بولس يتكلم عن الوحدة المسيحية و ليس عن آلهة متعددة اندمجت في جسد واحد.
والآبُ الّذي أرسَلَني هوَ يَشهَدُ لي. ما سَمِعْتُم صَوتَهُ مِنْ قَبلُ، ولا رأيتُم وجهَهُ. يوحنا 5: 37
[يوحنا 12: 44]: فرَفَعَ يَسوعُ صوتَهُ، قالَ: ""مَنْ آمنَ بـي لا يُؤمِنُ بـي أنا، بل يُؤمِنُ بالّذي أرسَلَني"".
[متّى 10: 40-41]: مَنْ قَبِلَكُم قَبِلَني، ومَنْ قَبِلَني قَبِلَ الّذي أرسَلَني. مَنْ قَبِلَ نَبـيًّا لأنَّهُ نَبـيٌّ، فَجَزاءَ نَبـيٍّ يَنالُ. ومَنْ قَبِلَ رَجُلاً صالحًا لأنَّهُ رجُلٌ صالِـحٌ، فجَزاءَ رَجُلٍ صالِـحٍ يَنالُ.
أنا لا أقدِرُ أنْ أعمَلَ شيئًا مِنْ عِندي. فكما أسمَعُ مِنَ الآبِ أحكُمُ، وحُكمي عادِلٌ لأنِّي لا أطلُبُ مَشيئَتي، بل مشيئَةَ الّذي أرسَلَني. يوحنا 5: 30
17- المسيح هو واسطة بين الله وبين الناس ليوصلهم وليس هو المقصود فلماذا يعبده النصارى؟!!
"1-2-2-10" يوحنا 14: 6 "أنا هو الطريق"
"أنا هوَ الطَّريقُ ...لا يَجيءُ أحَدٌ إلى الآبِ إلاَّ بـي"" فإذا كان هو طريق إلى الله ، ولا يجيء أحد إلى الله إلا بعيسى عليه السلام، إذا ً سيدنا عيسى بن مريم لا يكون مقصوداً لذاته ولا يدعو إلى عبادة نفسه، ولم يقل عن نفسه أنه إلى الله ، وإلا فالمنطق يأبى أن يقال: الله هو طريق إلى الله..
وقال أيضاً: في بَيتِ أبـي مَنازِلُ كثيرةٌ، وإلاَّ لما قُلتُ لكُم: أنا ذاهِبٌ لأهيِّـئَ لكُم مكانًا.– يوحنا 14: 2
لا تزيدوا كلِمةً على ما آمركُم بهِ ولا تُنقِصوا مِنْهُ، واَحْفَظوا وصايا الرّبِّ إلهِكُم التي أُوصيكُم بها. التثنية 4: 2
18- هل الله قد ظهر في جسد المسيح وحده؟؟
إذا قام أي مسلم بسؤال المسيحي لماذا تعبد المسيح سيكون إجابته أن المسيح هو الله
واذا قمت بمطالبته بدليل على ذلك سيقوم بوضع هذه الأعداد الثلاثة وهي:
رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 3: 16
"وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ"
إنجيل يوحنا 1: 1
فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.
رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 9
فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.
ولكن السؤال: هل المسيح هو الوحيد الموصوف بان الله فيه؟؟
الجواب:
رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 12
اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا.
رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 16
وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي للهِ فِينَا. اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 9
وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فِيكُمْ .
السؤال: هل ورد في الكتاب المقدس أن المسيح هو الوحيد الموصوف بأن الله يملؤه ؟؟
يجيبنا سفر إرميا 23: 24
إِذَا اخْتَبَأَ إِنْسَانٌ فِي أَمَاكِنَ مُسْتَتِرَةٍ أَفَمَا أَرَاهُ أَنَا، يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَمَا أَمْلأُ أَنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ؟.
ومن أحد التسجيلات سؤال جاوب عليه البابا شنودة :
يقول السؤال:
هل التجسد يعني أن الناسوت حدَّ وحيز اللاهوت، فلم يعد للاهوت تواجد خارج نطاق الناسوت المحدود؟ وكيف حدَّ بطن العذراء الله الغير محدود؟
جواب البابا شنودة:
"التجسد لا يعني تحيز اللاهوت في الجسد لأن اللاهوت مالئ الكل لا يخلو منه مكان ولا زمان، وبينما كان الله في بطن العذراء لم يخلُ مكان من لاهوته..
عندما ظهر لبني إسرائيل لم يخلُ منه مكان في الكون كله، وعندما ظهر لموسى في العليقة كان بلاهوته يملاً كل الكون". انتهت إجابة البابا شنودة .
وبهذا الجواب من الباب شنودة لماذا لا يعبد النصارى أنفسهم لأن اللاهوت يملؤهم كما ملأه السيد المسيح حسب قولهم؟؟!
19- قول المسيح عليه السلام: وباطلاً يعبدونني
(6فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ! 7يَا مُرَاؤُونَ! حَسَناً تَنَبَّأَ عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلاً: 8 يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هَذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً. 9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ») متى 15: 6-9 .
فمقولته وباطلاً يعبدونني: كلمة عامة لكل من عبده.
20- المسيح يتبرأ من عابديه ويعتبرهم آثمين وسيخيبهم ما اعتقدوه فيه ولا يدخل ملكوت السموات إلا من عبد الله
ففي متى 7: 21 – 23:
7 :21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
7 : 22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟
7 : 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!.
21- والمسيح قال أنه أكمل الذي عليه وهذا دليل على أن الذي عليه ليس أن يفتدي نفسه
إنجيل يوحنا الإصحاح 17 : 4 من أقوال المسيح عليه السلام :-" العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته".
وهذا الكلام الذي صدر من المسيح عليه السلام كان قبل حادثة الصلب، وهذا دليل على أن المسيح لم يكن مطلوباً منه أن يفتدي نفسه.
22- رفعه الله إليه فخلصه ولم يمكنهم من صلبه
(( يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك . على الأيدي يحملونك لأنه تعلق بي أنجيه . أرفعه لأنه عرف اسمي - 11:91 - 14 )) . المزامير
(( أصرخ إلى الله العلي , إلى الله المحامي عني . يرسل من السماء ويخلصني - 2:57 - 3 )) المزامير.
(( ويخبئني في مظلته في يوم الشر . يسترني بستر خيمته . على صخرة يرفعني - 5:27 )) المزامير ..
” إلهي فاتكل عليه، لأنه ينجيك من فخ الصياد، ومن الوباء الخطر، بخوافيه يظللك، وتحت أجنحته تحتمي، ترس ومجن حقه، لا تخشى من خوف الليل، ولا من سهم يطير… لأنك قلت: يا رب، أنت ملجأي، جعلت العلا مسكنك، لا يلاقيك شر، ولا تدنو ضربة من خيمتك، لأنه يوصي ملائكته بك ليحفظوك في كل طرقك، على الأيدي يحملونك، لئلا تصدم بحجر رجلك، على الأسد والصل تطأ، الشبل والثعبان تدوس، لأنه تعلق بي أنجيه، أرفعه لأنه عرف اسمي، يدعوني فأستجيب له، معه أنا في الضيق، أنقذه وأمجده، من طول الأيام أشبعه، وأريه خلاصي ” (المزمور 91/2 – 16).
ونبوءات المزامير هي نبوءات السيد المسيح عليه السلام، فدقق في قوله: (وأريه خلاصي) فهو وعد بخلاص الله عز وجل لرسوله المسيح عليه السلام.
الفصل الثاني: في إبطال عقيدة الصلب والفداء
1- تنهدم عقيدة النصراني إن لم يؤمن أن المسيح قد صلب وقام
قال بولس في رسالته لأهل كورنثوس 15-14 (إن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم(.
2- لا أحد يدخل ملكوت السموات "أي الجنة" حتى يكون صالحاً تبطل عقيدة أن المسيح قد فدى نفسه:
جاء في ((إنجيل متى الإصحاح السابع)) ليس كل من يقول لي يا رب يارب يدخل ملكوت السموات بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات .
وتتحدث النصوص المقدسة عند النصارى عن الدينونة والجزاء الأخروي الذي يصير إليه العصاة والمذنبون من النصارى وغيرهم، وهو مبطل لمعتقدات كافة الفرق النصرانية في الفداء.
فالنصارى يتحدثون في أناجيلهم عن الدينونة التي يعطيها الله يومئذ للمسيح، ففي يوحنا " وقد أعطاه السلطان لأن يدين، لأنه ابن إنسان " " يوحنا 5/27 ".
ويتوعد الكتاب المقدس للعصاة بالنار وبهذا يكون ناس غير ناجين فقد جاء في [متى 25/31 - 42 ]:
" متى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة والقديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده... ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار: اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته.. " .
ومثله قوله: " يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون في ملكوته جميع المعاثر، وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار " [ متى 13/41-42 ].
ومثله أيضاً قول متى: " وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي " " متى 12/32 ".
ومثله تهديد يوحنا المعمدان لبني إسرائيل من الاتكال على النسب من غير توبة وعمل صالح، إذ يقول: " يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي، فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة، ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم: لنا إبراهيم أباً " " متى 3/7 - 9 ".
ويقول المسيح لهم: " أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم " " متى 23/33 "، فلم يحدثهم عن الفداء الذي سيخلصون به من الدينونة.
بل توعدهم بجهنم فقال أيضاً: " خير لك أن يهلك أحد أعضائك، ولا يلقى جسدك كله في جهنم " "متى 5/29".
وفي التوراة: " أليس ذلك مكنوزاً عندي، ومختوماً عليه في خزائني: لي النقمة والجزاء في وقت تزل أقدامهم " " التثنية 32/34 ".
ومثله ما جاء في سفر حزقيال حيث توعد الله الذي لا يتوبون من بني إسرائيل أو غيرهم فقال: " توبوا، وارجعوا عن أصنامكم وعن كل رجاساتكم... لأن كل إنسان من بيت إسرائيل أو من الغرباء... إذا ارتد عني... أجعل وجهي ضد ذلك الإنسان، وأجعله آية ومثلاً واستأصله "" حزقيال 14/6 - 8 ".
وقد خاطب المسيح تلاميذه: " فإني أقول لكم: إنكم أن لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات.. وأما أنا فأقول لكم أن كل من يغضب على أخيه باطلاً، يكون مستوجب الحكم، ومن قال لأخيه: رقا، يكون مستوجب المجمع، ومن قال: يا أحمق، يكون مستوجب نار جهنم" "متى 5/20-23".
فلو كان الناس كلهم ينجون بالفداء كما قال البروتستانت، لكانت هذه النصوص عبثاً ، ولنجى بالفداء الزناة والمثليين والإباحيين والذين يؤذون الناس ويرتكبون الفواحش والكبائر.
3- نصوص في الكتاب المقدس تبطل عقيدة الفداء ، فكل إنسان بخطيئته يقتل وكل يجازى حسب عمله
كذلك جاء في سفر التثنية ( 16:24) لا يقتل الآباء عن الأولاد ولا يقتل الأولاد عن الآباء كل إنسان بخطيئته يقتل.
وجاء في سفر روميه ( 6:2) سيجازى كل واحد حسب أعماله.
)) وفي حزقيال [ 18 : 20 ] : (( الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. ))
وقد قال موسى وهارون للرب : (( اللهُمَّ إِلهَ أَرْوَاحِ جَمِيعِ البَشَرِ هَل يُخْطِئُ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَسْخَطَ عَلى كُلِّ الجَمَاعَةِ ؟ )) [ العدد 16 : 22].
وفي سِفْرُ حِزْقِيَالَ اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ عَشَرَ:
"وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ".
وفي سِفْرُ إِرْمِيَا الإصحاح الْحَادِي وَالثَّلاَثُونَ:
"29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: [الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ]. 30بَلْ: [كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ]. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ".
في إشعيا [ 55 : 7 ] : (( لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَالأَثِيمُ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَلْيَرْجِعْ إِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ)) .
ألم يقل الرب في حزقيال [ 33 : 11 ] : (( حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أَبْتَهِجُ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ بَلْ بِأَنْ يَرْتَدِعَ عَنْ غِيِّهِ وَيَحْيَا.
و في حزقيال [ 18 : 21 ] : (( وَلَكِنْ إِنْ رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ خَطَايَاهُ كُلِّهَا الَّتِي ارْتَكَبَهَا، وَمَارَسَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَصَنَعَ مَا هُوَ عَدْلٌ وَحَقٌّ فَإِنَّهُ حَتْماً يَحْيَا، لاَ يَمُوتُ. 22وَلاَ تُذْكَرُ لَهُ جَمِيعُ آثَامِهِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا. إِنَّمَا يَحْيَا بِبِرِّهِ الَّذِي عَمِلَهُ.))
وفي سفر الخروج 40 : 12 أن الرب غفر لهارون خطأه ، وأمر بجعله وذريته كهنة على بني إسرائيل.
وقد جاء في سفر اخبار الايام الثاني [ 7 : 14 ] : (( فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ)).
أليس يسوع هو الذي علم أن يصلى لله فيقال : (( وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا ! )) [ متى 6 : 12 ] .
ويقول أيضاً : (( فإن غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِمْ ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُمْ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُم)) [ متى 6 : 14 ، 15 ] .
وقد قال داود في صلواته : (( إنْ كُنْتَ يَارَبُّ تَتَرَصَّدُ الآثَامَ، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ فِي مَحْضَرِك َ؟ وَلأَنَّكَ مَصْدَرُ الْغُفْرَانِ فَإِنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَهَابُونَكَ )) [ مزمور 130 : 3 ] .
فأين هذه النصوص من عقيدة الفداء إذا كان كلٌّ يجازيه الله عز وجل حسب عمله ؟؟! فما هو الفرق بين عقيدة القداء وبين عقيدة كل يجازى حسب عمله؟؟ .
4- المسيح لم يقتل ولم يصلب من الإنجيل
كيف إذا كان فرداً عادياً يكن في حمى الله تعالى مادام يعبده فكيف إذا كان المسيح عليه السلام فقد كان يعلم أن المؤامرات تدبر لقتله ولكنه كان يرفضها ويقاومها صعد يسوع إلى الهيكل وكان يعلم . فتعجب اليهود قائلين كيف يعرف الكتب وهو لم يتعلم ؟ أجابهم يسوع وقال : تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني . أليس موسى قد أعطاكم الناموس وليس أحد منكم يعمل الناموس ؟ لماذا تطلبون أن تقتلوني ؟ أنا عالم أنكم ذرية إبراهيم لكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني لأن كلامي لا موضع له فيكم . لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعلمون أعمال إبراهيم ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد حدثتكم بالحق الذي سمعته من الله هذا لم يعمله إبراهيم ( يوحنا 7: 14 ـ 19 )
وفي متى( 12: 14 ـ 15 ) فلما خرج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه فعلم يسوع وأنصرف من هناك
( وفي يوحنا 11: 53 ـ 55) فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه فلم يكن يسوع أيضاً يمشي بين اليهود علانية بل مضى من هندك إلى الكورة القريبة من البرية إلى مدينة يقال لها إفرايم ومكث هناك مع تلاميذه وكان فصح اليهود قريباً . المسيح وهو يعلم الكهنوت اليهودي مشيئة الله فقال لهم لو علمتم ما هو إني أريد رحمة لا ذبيحة لكن المسيحيين يتجاهلون إرادة الله فيرفضون الرحمة ويقبلون الذبيحة .
وفي يوحنا( 8: 37 ـ 40 ) أتخذ المسيح كافة الاحتياطات حتى لا يقع في براثن اليهود أعداء الله جاء إلى الناصرة التي تربى فيها فدخل المجمع يوم السبت وقام ليقرأ فامتلأ الذين في المجمع غضباً حين سمعوه فأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل حتى يطرحوه أسفل أما هو فجاز في وسطهم ومضى لوقا ( 16ـ 30 ) .
وفي( يوحنا 8: 59 ) فرفعوا حجارة ليرجموه أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضى هكذا ( في يوحنا 1:8 ) وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل لأنه لم يرد أن يتردد في اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه . هذا واضح جداً في قول ( حزقيال 2:18 ) .
5- المسيح يتحدى اليهود في إمكانية صلبه
- جاء فى يوحنا 7 - 32-:35 : إن اليهود أرسلوا خدامهم للقبض على المسيح فتحداهم قائلا- سأمضي للذي أرسلني ستطلبونني ولا تجدوني وحيث أكون أن ألا تقدرون انتم أن تأتوا – 2 - المسيح يثق في حماية ربه-
جاء في يوحنا أن المسيح قال لليهود: والذي أرسلني معي ولم يتركني-[ يوحنا 8: 9] .
تجد نبي الله – داود عليه السلام – يتحدث عن هذه الواقعة قبل أن تقع بأكثر من ألف عام ويأتي كلامه موافقا للقران وللتفسير الصحيح للإنجيل هكذا –أرسل من العلا فأخذني، أنقذني من عدوي القوى لأنهم أقوى منd لأنه سرّ بي –مزامير- 18: 16-20
وهذا الكلام يتطابق مع هذا النص: (("قولوا إلى أمي وأخوتي بأن لا يجب أن يكون لديهم خوف من أجلي. الآب الذي أرسلني نحو العالَم لن يتخلى عني؛ ولا أي أذى سيأتي على عائلتي. دعوهم ليكونوا ذوي شجاعة جيدة ويضعون ثقتهم في آب الملكوت. لكن, بعد كل, من هي أمي ومن هم أخوتي؟" ومادً يديه تجاه كل تلاميذه المتجمعين في الغرفة, قال: ’ليس لدي أم؛ ليس لدي أخوة. انظروا أمي وانظروا أخوتي! لأن كل من يفعل مشيئة أبي الذي في السماء, هو ذاته أمي, وأخي, وأختي‘")) .
وهذا النص إن كان صحيحاً فهو لا يتركب على أن المصلوب هو المسيح بل هو شبيهه لأن هذه العبارة أولاً هي قلة أدب واعتراض على حكم الله ، وثانياً: يتعارض هذا النص مع نص آخر وهو: (وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) (متى 27 : 46).
فكيف قالت نبوءة المسيح عليه السلام أن الله لن يتخلى عنه، وهنا يقول : لماذا تركتني؟، فإنه تخلى عنه إذا كان هو القائل لم شبقتني، أي لم تركتني؟.
- بعض علماء النصارى يوافقون على نفي الصلب! !
44
عندما تكون المعلومة حقا ومؤيده بالبراهين الساطعة تجد الخصم يناقض نفسه ويضطر لموافقة الحق ولو بغير قصد! إذا أردت مثالا لذلك فاقرأ معي تعليق القس –فخري عطية - على هذا النص الزبورى قال القس: –هنا نرى الله يعلن قوته لحساب مسيحه إذ يخلصه من الموت ! ويرفعه على جميع أعدائه !- دراسات في سفر المزامير- ح1ص245 - قلت:أليست هذه الإجابة هي بعينها-التي قررها القران الكريم وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم .... بل رفعه الله إليه ؟
6- ليس المسيح الذي صلب ولكن شبه لهم غيره
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ وَاَلْعِشْرُونَ من متى :
1وَلَمَّا كَانَ اَلصَّبَاحُ تَشَاوَرَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ اَلشَّعْبِ عَلَى يَسُوعَ حَتَّى يَقْتُلُوهُ 2 فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ اَلْبُنْطِيِّ اَلْوَالِي. 3 حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا اَلَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ اَلثَّلاَثِينَ مِنَ اَلْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَاَلشُّيُوخِ 4قَائِلاً: "قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً". فَقَالُوا: "مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!" 5فَطَرَحَ اَلْفِضَّةَ فِي اَلْهَيْكَلِ وَاَنْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ.
,وفي إنجيل يوحنا الإصحاح 20 : 25 :
" إن لم أُبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أومن "
وفي قول توما هذا تشكيك في صلب المسيح عليه السلام لأنه لن يؤمن حتى يضع يده في جنب المسيح ويرى أنه فعلاً صلب، إلا أن الروح لا تحمل أثر مسامير ولا أثر شيء ملموس.
حتى القديس بطرس كان يشهد أن المصلوب ليس يسوع بل لا يعرفه أصلاً!
جاء في إنجيل متى: ((72فَأَنْكَرَ أَيْضاً بِقَسَمٍ: "إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ اَلرَّجُلَ!" 73وَبَعْدَ قَلِيلٍ جَاءَ اَلْقِيَامُ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ: "حَقّاً أَنْتَ أَيْضاً مِنْهُمْ فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!" 74فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: "إِنِّي لاَ أَعْرِفُ اَلرَّجُلَ!" وَلِلْوَقْتِ صَاحَ اَلدِّيكُ)).
نبوءة المسيح بأنهم سيشكون في شخصيته عندما يريدون صلبه
ففي إنجيل متى Mt:26:31 ( حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة لأنه مكتوب إني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية) .
وأيضا في إنجيل مرقسMk:14:27 ( وقال لهم يسوع إن كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة لأنه مكتوب إني أضرب الراعي فتتبدد الخراف).
ما لهم به من علم إلا اتباع الظن
إنجيل مرقس Mk:14:50 )فتركه الجميع وهربوا.).
( وأيضا في إنجيل متى Mt:26:56 ( وأما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء، حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا(.
في إنجيل متى Mt:26:31 ( حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة لأنه مكتوب إني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية) وأيضا في إنجيل مرقسMk:14:27 ( وقال لهم يسوع ان كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة.لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد الخراف).
فالذي نقل حادثة الصلب نقل قيلاً عن قال، ولم يشاهد الحادثة لأنهم تركوه وهربوا، وأخبرهم سيدنا المسيح أنهم سيشكون في شخصه.
فشخص السيد المسيح معروف بين الجميع، فقد كان معروفاً بالمعجزات وإحياء الموتى بإذن الله وإبراء المرضى، وقد كان دائماً يجتمع باليهود ويتكلم معهم، ففي يوحنا الإصحاح الثامن عشر الأعداد 19 و 20 ( فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه أجابه يسوع أنا كلمت العالم علانية. أنا علّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما. وفي الخفاء لم أتكلم بشيء)...
فعلامة الاستفهام تقع عند جملة أنه طالما أنه كان معروفاً بين الجميع فلماذا يضعون عليه علامة ليميزوه عن غيره ؟؟؟
ففي إنجيل متى Mt:26:48 ( والذي أسلمه أعطاهم علامة قائلا الذي اقبّله هو هو.امسكوه.) وجاء مثل هذا في إنجيل مرقص Mk:14:44 ( وكان مسلمه قد أعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو.امسكوه وامضوا به بحرص).
جاء المسيح ليفتدي نفسه ويخلص البشرية فلماذا لم يفصح عن نفسه عند الصلب؟؟
صمت المقبوض عليه أمام بيلاطس كما ورد في إنجيل متى Mt:27:13 ( فقال له بيلاطس أما تسمع كم يشهدون عليك) Mt:27:14 ( فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدا).
هل كان يخشى المسيح لو كان هو المصلوب من أن يفصح عن نفسه ويجيب بأنه هو المسيح عندما قبض عليه لكي يفتدي نفسه من الخطيئة؟ انظر كيف بهت ولم يستطع أن يتكلم لأنه متعجب ومستغرب من الموقف إذ غلطوا حينما قبضوا على رجل لا علاقة له.
بدليل ما مر من هذا النص: اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ وَاَلْعِشْرُونَ من متى :
1وَلَمَّا كَانَ اَلصَّبَاحُ تَشَاوَرَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ اَلشَّعْبِ عَلَى يَسُوعَ حَتَّى يَقْتُلُوهُ 2 فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ اَلْبُنْطِيِّ اَلْوَالِي. 3 حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا اَلَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ اَلثَّلاَثِينَ مِنَ اَلْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَاَلشُّيُوخِ 4قَائِلاً: "قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً". فَقَالُوا: "مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!" 5فَطَرَحَ اَلْفِضَّةَ فِي اَلْهَيْكَلِ وَاَنْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ.
وسنجد في النص الآتي أن المصلوب ليس هو السيد المسيح بل قال لهم أنه إن قال لهم أنه ليس المسيح فلن يصدقوه لأنهم سيعتقدون أنه يتهرب من صلبه، ولو كان هو السيد المسيح لأخبرهم، ومع النص السابق الذي مر سنجد معارضة مع هذا النص الآتي في كون أن السيد المسيح معروف لدى الجميع ولا يخفى على أحد طلعته عليه السلام، فلماذا يسألونه عن هويته وشخصه؟؟ والمنطق يقول أنه لا يسأل عن شيء إلا في حالة الوقوع في التباس وشك أو لأجل جهل .. وبهذا فالمقبوض عليه ليس المسيح لأن المسيح معروف بين الناس، ولنقرأ ما ورد في إنجيل لوقا في الإصحاح الثاني والعشرون بدأ من العدد السادس والسبعون:
(قائلين إن كنت أنت المسيح فقل لنا، فقال لهم إن قلت لكم لا تصدقون. وان سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني).
وجاء في لوقا Lk:22:70 (فقال الجميع أفأنت ابن الله.فقال لهم انتم تقولون أني أنا هو)..
أي أنتم الذين تقولون أني المسيح لكني لست أنا المسيح، وإلا لقال نعم أنا هو المسيح، وإلا فما هي فائدة جملة: [أنتم تقولون أني أنا هو] ؟؟ فإذا كانت الجملة معناها أنكم أنتم تتكلمون بهذا الكلام، لكان لا معنى لهذه الجملة، كما يقال لرجل مظلوم أنت سرقت المال؟ فيقول لهم المظلوم أنتم تقولون لي هذا؟ يعني أنتم الذين تتهموني، ولست كذلك.
المسيح لا يريد أن يفتدي نفسه
في الباب السادس والعشرين من إنجيل متى هكذا: 36 (حينئذ جاء معهم يسوع إلى ضيعة يقال لها جشيماني فقال للتلاميذ اجلسوا ههنا حتى أمضي وأصلي هناك) 37 (ثم أخذ معه بطرس وابني زيدي وابتدأ يحزن ويكتئب) 38 (فقال لهم نفسي حزينة جدًا حتى الموت امكثوا ههنا واسهروا معي) 39 (ثم تقدم قليلًا وخر على وجهه وكان يصلي قائلًا يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس ليس كما أريد بل كما تريد أنت) 40 (ثم جاء إلى التلاميذ الخ) 42 (فمضى أيضًا ثانية وصلى قائلًا يا أبتاه إن لم يكن أن تعبر عني هذه الكأس ألا أشربها فلتكن مشيئتك) 43 (ثم جاء الخ) 44 (فتركهم ومضى أيضًا وصلى ثالثة قائلًا ذلك الكلام بعينه)
يوحنا 8 : 40 : (( لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ لَعَمِلْتُمْ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ. وَلكِنَّكُمْ تَسْعَوْنَ إِلَى قَتْلِي وَأَنَا إِنْسَانٌ كَلَّمْتُكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنَ اللهِ))
فأقواله وأحواله المندرجة في هذه العبارات تدل على عبوديته ونفي ألوهيته. أيحزن ويكتئب الإله ويموت ويصلي لإله آخر ويدعو بغاية التضرع لا واللّه. ولما جاء جنابه الشريف إلى العالم وتجسد ليخلص العالم بدمه الكريم من عذاب الجحيم فما معنى الحزن والاكتئاب وما معنى الدعاء: بأن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس.
7 - هل المسيح يدعو لئلا يفدي نفسه؟ ولا يستجيب الله له؟؟ فأين طبيعة اللاهوت المنسجم بالناسوت؟؟
ولا يستجيب الله له؟؟ فأين طبيعة اللاهوت المنسجم بالناسوت؟؟ يالكتاب المقدس يصف حالة سيدنا المسيح عليه السلام:(( قَدَّمَ ِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاه )) [ رسالة العبرانيين 5 : 7 ] ).
ودقق في عبارة: ((وسُمع له من أجل تقواه))، فهذه صريحة في نجاة المسيح من الصلب.
بل لماذا جعل السيد المسيح يصرخ ويتضرع إلى الله بالدموع ؟؟ أليس كي يخلصه الله من الموت والصلب؟ وهل خذله الله؟ كلا، بل سمع له دعاءه واستجاب له من أجل تقواه، هكذا تقول رسالة العبرانيين.
8- جاء المسيح ليكمل ولم يأتِ ليصلب
إنجيل متى الإصحاح 5 : 17 - 19 من أقوال المسيح عليه السلام :-" ما جئت لأنقض بل لأكمل "
9- الله ينجي الصديقين من البلايا فكيف لم ينج الله المسيح؟؟
المزمور 34 : 19 " كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب "
10- القول بنجاة المسيح من الصلب دليل على صدقه، والقول بصلب المسيح دليل على كذبه لأن المتكلم بالأكاذيب لا ينجو كما في الكتاب المقدس
شاهد الزور لا يتبرأ والمتكلم بالأكاذيب لا ينجو. أمثال 19:5
"شاهد الزور لا يتبرأ والمتكلم بالأكاذيب يهلك" الأمثال 24: 28
"فإذا ضل النبي وتكلم كلاما فأنا الرب قد أضللت ذلك النبي وسأمد يدي عليه و أبيده من وسط شعبي إسرائيل" حزقيال9:14 ..
و الذي يقول "لذلك هكذا قال الرب عن الأنبياء الذين يتنبئون باسمي و أنا لم أرسلهم ..... يفنى أولئك الأنبياء" ارمياء 15:14 ..
والسبب في هذا : "لأنها احتقرت كلام الرب ونقضت وصيته قطعاً تقطع تلك النفس" .
فلو صلب المسيح حقاً لكان ما يقوله اليهود عنه أنه غير صادق كلام صحيح لأن المتكلم بالأكاذيب يهلك ولا ينجو، ولكان متعارضاًَ مع نبوءة المسيح.
فالقول بصلب المسيح يوقع النصراني في ورطة بتكذيبه لقول السيد المسيح!
11- المسيح يقول بعد حادثة الصلب أنه لم يكن المصلوب
إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 39 : "جسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي" أي أنه لم يمت .
إنجيل لوقا الإصحاح 4 : 29 - 30 "جاءوا به إلى حافة الجبل…حتى يطرحوه… أما هو فجاز في وسطهم ومضى " .
إنجيل يوحنا الإصحاح 10 : 39 " فطلبوا أن يمسكوه فخرج من أيديهم".
وإلا لو كان المسيح هو المصلوب ويعتبرونه ربهم ، إن كان الأمر كذلك فالقاتل هو القتيل !! وذاك سر ما قاله أحد الفرنجة المفكرين :
" خلاصة المسيحية أن الله قتل الله لإرضاء الله !! "
عبيد يستطيعون صلب ربهم، ومع ذلك يطلبون منه المغفرة والرضا .. هلا طلبوا ذلك من الله الذي طلب منه المسيح نفسه النجاة، وعاتبه أن تركه للأعداء كما يقولون !!
12- ادعائهم أن المسيح صار لعنة لأنه ملعون كل من علق على خشبة
جاء في "غلاطية 13: 3" "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار [أي المسيح] لعنة لأجلنا !!! لأنه مكتوب: ملعون كل من عُلّق على شجرة" .
جاء في "التكوين 9: 18" : فأبصر حام - أبو كنعان - عورة أبيه. وأخبر أخويه خارجًا. فأخذ سام ويافث الرّداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء. وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء، فلم يبصرا عورة أبيهما. فلمّا استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصّغير. وقال: ملعون كنعان: عبْدُ العبيد يكون لأخوته..".
ما الفرق بين معنى اللعنة التي في "غلاطية3: 13" " المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنةً لأجلنا. لأنه مكتوب ملعون كل من عُلّق على خشبة ".
وعبارة اللعن مترجمة معتمدة من قساوسة النصارى وعلمائهم، وليس المسلمين الذين اعتمدوها، بل لو اعتمدها واعتقدها أي مسلم لكان كافراً خارجاً عن دينه.
يقول القديس يوستين في حواره مع "تريفو اليهودي": استبدل المسيح هذه اللعنة بلعنةٍ أخرى، "ملعونّ كل من عُلِّق على خشبة". إن كان مَنْ يُعلَّق على خشبة ومن يتعدّى الناموس كلاهما تحت اللعنة،
ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم
v عند سماعنا "المسيح قد صار لعنة لأجلنا" [13]، و"لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا" "2 كو 5: 21"، لا نفهم من هذا ببساطة أن المسيح بكُليته صار خطية أو لعنة، إنما حَمل اللعنة التي علينا "إش 53: 4؛1 بط 2: 24".
v كما أن المسيح بذاته لم يصر لعنة، إنما قيل هذا لأنه أخذ على عاتقه اللعنة لحسابنا، هكذا صار جسدًا لا بتحوله إلى جسد، إنما اتخذ جسدًا من أجلنا وصار إنسانًا.
البابا أثناسيوس الرسولي
v صار خطية ولعنة لا لحسابه بل لحسابنا... صار لعنة لأنه حمل لعناتنا.
فهو على تفسير آبائهم فالمسيح لأنه تحمل لعنات الناس أصبح لعنة "أستغفر الله العظيم من هذا الكلام!".
وأنا أتعجب أنه لا يوجد ملة في الأرض تعتقد أنه ربها ملعون غير طائفة النصارى وطائفة عبدة الشيطان!!.
جاء في موقع دير القديس العظيم أنبا مقار، بكتابة الأب متى المسكين:
نقرأ في سفر التثنية 21: 23،22:
>وإذا كان على إنسان خطية حقها الموت فقُتِلَ وعلَّقته ”على خشبة“، فلا تَبـِتْ جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم، لأن المعلَّق ملعون من الله! ».
ومن هذا نرى أن المسيح قصد أن يتحمل لا الموت فقط ثمناً للتعدِّي البسيط، بل الموت واللعنة، أي الغضب الكلِّي والحرمان من الله وذلك نيابة عن الإنسان، كل إنسان، كمتعدٍّ عمداً على ناموس الله!
وفي هذا يقول القديس بولس الرسول: «المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا (عندما عُلِّق على الخشبة)، لأنه مكتوب ملعون كل مَنْ عُلِّق على خشبة» (غل 3: 13). ولقد ذاق المسيح المر (مت 27: 34) على الصليب تعبيراً عميقاً عن مرارة اللعنة.
وهنا يلزمنا أن نفرِّق بين الموت، وبين الموت في حالة لعن.
فالموت كان قصاص خطية، ولكن الموت واللعن هو قصاص تعدٍّ متعمَّد لناموس الله: «لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة لأنه مكتوب ملعون كل مَنْ لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به» (غل 3: 10). هنا كلمة: «كل مَنْ لا يثبت في جميع ما هو مكتوب»، تفيد التحرُّر الإرادي من الوصايا والتعدِّي المتعمَّد على ناموس الله.
لذلك فَسِرُّ موت المسيح الإرادي معلَّقاً على خشبة...
هل الإله المتجسد في يسوع يكون ملعون؟؟ بل هل المسيح ابن الله يكون ملعون؟؟ بل هل المقرب من الله يكون ملعون؟؟؟ بل هل يعتبرون أن من تجسد فيه الله يكون ملعوناً؟؟!
مناظرة بعض الصحابة والعلماء للنصارى وغيرهم
جاء في كتاب نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الإدارية (1/182) للشيخ عبد الحي الكتاني رحمه الله :
مناظرة سيدي دحية الكلبي رضي الله عنه لقيصر:
((قال السهيلي في الروض لما قدم دحية على قيصر قال يا قيصر أرسلني من هو خير منك والذي أرسله هو خير منه ومنك فاسمع بذل ثم أجب بنصح فإنك إن لم تذلل لم تفهم وإن لم تنصح لم تنصف قال هات قال هل تعلم أكان المسيح يصلي قال نعم قال فإني أدعوك إلى من كان المسيح يصلي له وأدعوك إلى من دبَّر خلْق السماوات والأرض والمسيح في بطن أمه، وأدعوك إلى هذا النبي الأمي الذي بشر به موسى وبشر به عيسى ابن مريم بعده وعندك من ذلك إثارة من علم تكفي عن العيان وتشفي من الخبر، فإن أجبت كانت لك الدنيا والآخرة، وإلا ذهبت عنك الآخرة وشوركت في الدنيا ،واعلم أن لك ربا يقصم الجبابرة ويغير النعم.
فأخذ قيصر الكتاب ووضعه على عينيه ورأسه وقبله ثم قال أما والله ما تركت كتابا إلا وقرأته ولا عالما إلا وسألته فما رأيت إلا خيرا فأمهلني حتى أنظر من كان المسيح يصلي له فإني أكره أن أجيبك اليوم بأمر أرى غدا ما هو أحسن منه فأرجع عنه فيضرني ذلك ولا ينفعني أقم حتى أنظر.. فلم يلبث أن أتاه وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .
ومما قاله دحية في قدومه على قيصر
( ألا هل أتاها على نابها ** فإني قدمت على قيصر )
( فقدرته بصلاة المسيح ** وكانت من الجوهر الأحمر )
( وتدبير ربك أمر السماء ** والأرض فأغضى ولم ينكر )
( وقلت تقر ببشرى المسيح ** فقال سأنظر قلت انظر )
( فكاد يقر بأمر الرسول ** فمال إلى البدل الأعور )
( فشك وجاشت له نفسه ** وجاشت نفوس بني الأصفر )
( على وضعه بيديه الكتاب ** على الراس والعين والمنخر )
( فأصبح قيصر من أمره ** بمنزلة الفرس الأشقر )
يريد بالفرس الأشقر مثلا للعرب فيمن يتردد عن الشيء لا يريد ما يرجح فيه .
مناظرة سيدي حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه للمقوقس عظيم القبط في مصر:
وفي الروض أيضا أن حاطبا لما قدم على المقوقس ملك مصر قال له: إنه قد كان رجل قبلك يزعم أنه الرب الأعلى فأخذه الله نكال الآخرة والأولى فانتقم به ثم انتقم منه، فاعتبر بغيرك ولا يعتبر بك غيرك.
قال: هات..
قال: إن لك دينا لن تدعه إلا لمن هو خير منه وهو الإسلام إليه الكافي به الله فقد ما سواه إن هذا النبي صلى الله عليه وسلم دعا الناس فكان أشدهم عليه قريش وأعداهم له يهود وأقربهم منه النصارى ولعمري ما بشارة موسى بعيسى إلا كبشارة عيسى بمحمد وما دعاؤنا إياك للقرآن إلا كدعاء أهل التوراة إلى الإنجيل وكل نبي أدرك قوما فهم من أمته فالحق عليهم أن يطيعوه فأنت ممن أدرك هذا النبي ولسنا ننهاك عن دين المسيح ولكن نأمرك به .
وذكر ابن عبد الحكم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس صاحب مصر وبلغه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ما منعه أن يدعو علي فيسلط علي؟ .
قال له حاطب: ما منع عيسى أن يدعو على من أبى عليه أن يفعل ويفعل؟؟
فوجم ساعة ثم استعادها فأعادها عليه حاطب فسكت.. ويروى أنه حين سأله عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم في حروب قومه وذكر له أن الحرب تكون بينهم سجالا تارة له وتارة عليه.
قال له المقوقس النبي يُغلب؟!
فقال له حاطب: فالإله يُصْلَب؟! يشير بذلك إلى ما تزعمه النصارى من أن المسيح عليه السلام صلب مع دعواهم فيه أنه إله.
مناظرة سيدي العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه للمنذر بن ساوى:
لما قدم العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه على المنذر بن ساوى بكتابه صلى الله عليه وسلم قال له:
يا منذر إنك عظيم في الدنيا فلا تصغرن عن الآخرة إن هذه المجوسية ليس فيها تكرم العرب ينكحون ما يستحيا من نكاحه ويأكلون ما يتكره عن أكله ويعبدون في الدنيا نارا تأكلهم يوم القيامة ولست بعديم عقل ولا رأي، هل ينبغي لمن لا يكذب أن لا تصدقه؟ ولمن لا يخون أن لا تأمنه؟ ولمن لا يخلف أن لا تثق به؟ فإن كان هذا هكذا فهو هذا النبي الأمي الذي والله لا يستطيع ذو عقل أن يقول ليت ما أمر به نهي عنه أو ما نهى عنه أمر به أو ليته زاد في عفوه أو نقص من عقابه إن كل ذلك منه على أمنية أهل العقل وفكر أهل البصر.
مناظرة سيدي عمرو بن العاص رضي الله عنه للجلندي:
وفيه أيضا أن عمرو بن العاص لما قدم على الجلندي قال له: يا جلندي إنك وإن كنت منا بعيدا فإنك من الله غير بعيد إن الذي تفرد بخلقك أهل أن تفرده بعبادتك وأن لا تشرك به من لم يشركه فيك واعلم أنه يميتك الذي أحياك ويعيدك الذي بدأك فانظر في هذا النبي الأمي الذي جاء بالدنيا والآخرة فإن كان ما يريد به منا فاتبعه أو يميل به هوى فدعه ثم ينظر فيما يجيء به يشبه ما تجيء به الناس فإن كان يشبهه قبله العيان وتحيز عليه في الخير وإن كان لا يشبهه فأقبل ما قال وخف ما وعد .
دعوة سيدي شجاع بن وهب لجبلة بن الأيهم:
وفيه أيضا أن شجاع بن وهب لما قدم على جبلة بن الأيهم قال له: يا جبلة إن قومك نقلوا هذا النبي الأمي من داره إلى دارهم يعني الأنصار فآووه ومنعوه وإن هذا الدين الذي أنت عليه ليس بدين آبائك ولكنك ملكت الشام وجاورت بها الروم ولو جاورت كسرى دنت بدين الفرس لملك العراق وقد أقر بهذا النبي الأمي من أهل دينك من إن فضلناه عليك لم يغضبك وإن فضلناك عليه لم يرضك فإن أسلمت أطاعتك الشام وهابتك الروم وإن لم يفعلوا كانت لهم الدنيا ولك الآخرة وكنت قد استبدلت المساجد بالبيع والآذان بالناقوس والقبلة بالصليب وكان ما عند الله خير وأبقى .
دعوة سيدي المهاجر بن أبي أمية للحارث بن عبد كلال:
وفيه أيضا أن المهاجر بن أبي أمية لما قدم على الحارث بن عبد كلال قال له: يا حارث إنك كنت أول من عرض عليه المصطفى نفسه فخطأت عنه وأنت أعظم الملوك قدرا فإذا نظرت في غلبة الملوك فانظر في غالب الملوك وإذا سرك يومك فخف غدك وقد كان قبلك ملوك ذهبت آثارها وبقيت أخبارها عاشوا طويلا وأملوا بعيدا وتزودوا قليلا منهم من أدركه الموت ومنهم من أكلته النقم وأنا أدعوك إلى الرب الذي إن أردت الهدى لم يمنعك وإن أرادك لم يمنعه منك أحد وأدعوك إلى النبي الأمي الذي ليس شيء أحسن مما يأمر به ولا أقبح مما ينهى عنه واعلم أن لك ربا يميت الحي ويحيي الميت ويعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور
دعوة سيدنا عبادة بن الصامت للمقوقس:
جاء في كتاب الاستبصار للموفق ابن قدامة أن المقوقس صاحب مصر بعث إلى عمرو أن أبعث لي رسلا أكلمهم فبعث إليه نفرا منهم عبادة بن الصامت وأمره أن يكون هو المتكلم وكان عبادة أسود شديد السواد فلما دخلوا على الملك تقدم عبادة فقال الملك ما فيكم من يتكلم غير هذا فقال القوم هو أفضلنا وأقدمنا صحبة لنبينا ومع هذا فقد أمره أميرنا هو المتكلم قال فليتقدم إذا فإنما هبته لسواده.
فقال عبادة: فإن كنت هبتني لسوادي وقد ولى شبابي وذهبت قوتي فكيف بك لو رأيت عسكرنا وفيه أكثر من ألف أشد مني سوادا وأقوى أبدانا وأعظم أجسادا ؟؟؟ فطلب منه الملك الصلح.
فقال عبادة: إنا لا نقبل منكم إلا إحدى خلال ثلاث إما أنت تسلموا فتكونوا إخواننا لكم ما لنا وعليكم ما علينا وإما أنت تؤدوا الجزية إلينا وتعتقدوا منا الذمة فنقبل منكم ونكف عنكم وإما أن تبرزوا لنا حتى يحكم الله بيننا وبينكم.
فقال الملك لا تقبلوا غير هذه الخلال الثلاث؟ فرفع عبادة يديه فقال: لا ورب السماء لا ورب هذه الأرض لا نقبل منكم غيرها.
فقال الملك لأصحابه: ما ترون فيما قال؟ فأبوا فقال الملك والله لئن لم تقبلوا منهم احد هذه الخلال قبل قتال الرجال وسبي الحريم لتقبلنه منهم بعد ذلك وأنتم راغمون.. فصالحهم ووجَّه سيدنا عمر بن الخطاب عبادة بن الصامت رضي الله عنه إلى الشام قاضيا ومعلما هـ
مناظرة الإمام أبو بكر الباقلاني للنصارى:
ذكر القلقشندي أن بعض ملوك الروم كتب إلى خليفة زمانه يطلب منه من يناظر علماء النصرانية عنده فإن قطعهم أسلموا فوجه إليهم بالقاضي أبي بكر بن الطيب الباقلاني المالكي فلما حضر المجلس واجتمع لديه علماء النصارى قال له بعضهم: إن معتقدكم أن الأنبياء معصومون في الفراش وقد رميت عائشة بما رميت به فإن كان ما رميت به حقا كان ناقضا لأصلكم الذي أطلقتموه في عصمة الأنبياء في الفراش وإن كان غير حق كان مؤثرا في ايمان من وقع منه.
فقال له القاضي أبو بكر الباقلاني: امرأتان حصينتان رميتا بالفرية إحداهما لها زوج ولا ولد لها والأخرى لها ولد ولا زوج لها [يشير بالأولى إلى عائشة وبالثانية إلى مريم] فسجدوا له على عادة تحيتهم في ذلك
قلت
وقد رأيت في ترجمة الباقلاني من تاريخ الإسلام للحافظ الذهبي هذه القصة على وجه آخر وذلك أنه ذكر أنه جرت له أمور منها أن الملك أدخله عليه من باب خوخة ليدخل راكعا للملك ففطن لها ودخل بظهره ومنها أنه قال لراهبة: كيف الأهل والأولاد؟؟ فقال له الملك : أما علمت أن الراهب يتنزه عن هذا؟ فقال: تنزهونه عن هذا ولا تنزهون الله عن الصاحبة والولد ؟!!. لله دره..
وقيل أن طاغية الروم سأله كيف جرى لعائشة وقصد توبيخه فقال كما جرى لمريم وبرأ الله المرأتين ولم تأت عائشة بولد فأفحمه ولم يدر جوابا .
وأحفظ أيضا أن الباقلاني سأله ملك الروم أيضا قال له تزعمون أن القمر انشق لنبيكم فهل للقمر قرابة حتى ترونه دون غيركم؟؟ فقال :وهل بينكم وبين المائدة أخوة ونسب إذ رأيتموها ولم ترها اليهود واليونان والمجوس الذين أنكروها وهم في جواركم؟؟ فأفحم ولم يدر جوابا .
مناظرة الإمام أبا بكر بن الطيب:
ذكر هذه القصة ابن التلمساني في شرح الشفا قائلا ذكر بعضهم أن الإمام العالم الأعرف أبا بكر بن الطيب لما وجهه صاحب الدولة سفيرا إلى ملك الروم ليظهر به رفعة الإسلام وبغض النصرانية وجرب في تلك الوجهة من القسطنطينية بينه وبين ملكها مع بطارقته ونبلا
ملته مناظرات ومحاورات منها أن الملك قال له هذا الذي تدعونه في معجزات نبيكم من إنشقاق القمر كيف هو عندكم؟
قال: هو صحيح عندنا انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رآه الناس وإنما رآه من الحضور من اتفق نظره إليه في تلك الحال.
فقال الملك وكيف لم يره جميع الناس؟؟
قال : الناس لم يكونوا على أهبة ووعد لحضوره .
قال: وهذا القمر بينكم وبينه قرابة لأي شيء لم يعرفه الروم وغيرهم من سائر الناس وإنما رأيتموه أنتم خاصة.
قال: فهذه المائدة بينكم وبينها نسب وأنتم رأيتموها دون اليهود والمجوس والبراهمة وأهل الإلحاد واليونان جيرانكم فإنهم كلهم منكرون لهذا الشأن.
فتحير الملك وقال في كلامه سبحان الله وأمر بإحضار فلان القسيس ليكلمني وقال نحن لا نطيقه فلم أشعر إذ جاءوا بالرجل كالدب أشقر الشعر فقعد وحكيت له المسألة فقال الذي قال المسلم لازم لا أعرف له جوابا إلا ما ذكره.
فقلت له إن الكسوف إذا كان يراه جميع أهل الأرض أم يراه أهل الإقليم الذي في محاذاته فقال لا يراه إلا من كان في محاذاته
قلت فما أنكرت من انشقاق القمر كذلك إذا كان في ناحية لا يراه إلا أهل تلك الناحية ومن تأهب للنظر وأما من أعرض عنه أو كان في الأمكنة التي لا يرى القمر فيها فلا يراه .
فقال هو كما قلت لا يدفعك عنه دافع وإنما الكلام في الرواة الذين نقلوا فأما الطعن في هذا الوجه فليس بصحيح.
فقال الملك وكيف يطعن في النقلة .
فقال النصراني شبه هذا من الآيات إذا صح وجب أن ينقله الجم الغفير حتى يتصل بنا العلم به ولو كان كذلك لوقع لنا العلم الضروري به فلما لم يقع دل على أنه أكبر مفتعل باطل فالتفت الملك إلي وقال الجواب .
فقلت: يلزمه في نزول الملائكة بالمائدة ما لزمني في انشقاق القمر ويقال له لو كان نزول المائدة صحيحا لوجب أن ينقله العدد الكثير فلا يبقى يهودي ولا نصراني إلا ويعلم هذا بالضرورة ولما لم يعلموا ذلك بالضرورة دل أن الخبر كذب.
فبهت النصراني والملك ومن ضمه المجلس وانفصل الوطن على هذا هـ .
الفصل الثالث: نظرات في الكتاب المقدس
1- المتكلم بالأكاذيب يهلك والذي يصدق ينجو، فلماذا بولس مات مقتولاً؟؟
شاهد الزور لا يتبرأ والمتكلم بالأكاذيب لا ينجو. سفر الأمثال 19:5
"شاهد الزور لا يتبرأ والمتكلم بالأكاذيب يهلك" الأمثال 24: 28
"فإذا ضل النبي وتكلم كلاما فأنا الرب قد أضللت ذلك النبي وسأمد يدي عليه و أبيده من وسط شعبي إسرائيل" حزقيال9:14 ..
و الذي يقول "لذلك هكذا قال الرب عن الأنبياء الذين يتنبئون باسمي و أنا لم أرسلهم ..... يفنى أولئك الأنبياء" ارمياء 15:14 ..
والسبب في هذا : "لانها احتقرت كلام الرب ونقضت وصيته قطعاً تقطع تلك النفس"
لقد قال بولس إن ربه يسوع سينقذه من الأمم و من اليهود ولكن ذلك لم يحدث .. و قد ذبح بالسيف سنة 67 ميلادية .. هذا ما قاله بولس أن يسوع قد أبلغه إياه "سأظهر لك به منقذاً إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم" أعمال 26/16- 18 ..
وقد قتل بولس في عام 67 ميلادية ولم ينقذه المسيح، فإما أن يكون المسيح غير صادق في وعده، وإما أن يكون بولس هو الذي تكلم بالأكاذيب فنالته الهلكة ولم تتداركه يد النجاة كما وعد السيد المسيح.
- يقول المسيح ابن مريم عليه السلام محذرا تلاميذه و المؤمنين به من أمثال بولس "سيقوم مسحاء كذبة و أنبياء كذبة و يعطون آيات وعجائب لكي يضلوا لو أمكن المختارين أيضا" مرقص13: 22
- وقد وجد ذلك من بولس الذي ادعى أن الله مسحه فقال: "ولكن الذي يثبتنا معكم وقد مسحنا هو الله" كورنثوس الثانية 21:1 فهو أحد هؤلاء المسحاء.
- ثم يدعي بولس أنه رسول يصنع الآيات والعجائب؟! فيقول "إن علامات الرسول صنعت بينكم في كل صبر بآيات وعجائب". وبهذا فقد أعطي الآيات والعجائب الذي قالها المسيح، وذلك ليضلوا الناس.
- و ها هو بولس يكمل بإخراج الشياطين باسم يسوع؟ .. "فضجر بولس والتفت إلى الروح "الشيطان" وقال أنا آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها فخرج في تلك الساعة"، وسيتبرأ منه المسيح ولو كان بولس كان يخرج الشياطين باسمه وينطبق عليه ما قاله السيد المسيح عليه السلام: ((22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟
7 : 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!)) .
مكانة المرأة في كتابهم المقدس
مَنْ هو المسئول عن الخطيئة الأزلية؟ هل هو آدم أم حواء؟
يبرىء الكتاب آدم من هذه الخطيئة ، ويرمى بها على حواء ، فيقول الكتاب: (وآدم لم يُغْوَ لكن المرأة أُغْوِيَت فَحَصَلَت في التعدى) تيموثاوس الأولى 2: 14
وعلى هذا كان كل هذا الاضطهاد الذي أصاب المرأة بسبب قول بولس المحقِّر لشأن المرأة.
ولادة الأنثى تضاعف نجاسة الأم عند ولادة الذكر:
يقول الكتاب (المقدس): (1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَراً تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً. 3وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ. 4ثُمَّ تُقِيمُ ثَلاَثَةً وَثَلاَثِينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. كُلَّ شَيْءٍ مُقَدَّسٍ لاَ تَمَسَّ وَإِلَى الْمَقْدِسِ لاَ تَجِئْ حَتَّى تَكْمُلَ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا. 5وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا.) لاويين 12: 1-5
لك أن تتخيل أن نجاستها تتضاعف بولادة الأنثى. أى إن الولد يُضاعف أخته في الطُهر، وهذا فقط لأنه ولد مثل آدم أما هى فأنثى مثل حواء.
ولأنها نجسة فقط لأنها أنثى. فقد (أصدر البرلمان الإنجليزى قراراً في عصر هنرى الثامن ملك إنجلترا يُحظِّر على المرأة أن تقرأ كتاب "العهد الجديد" أى الإنجيل ، لأنها تعتبر نجسة.)
ومن حق الأب أن يبيع ابنته:
(وإذا باع رجل ابنته أمةً لا تخرج كما يخرج العبيد) خروج21: 7
وجعل عقوبة الحرق خاصة للمرأة الزانية دون الرجل الزانى:
(9وَإِذَا تَدَنَّسَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ بِالزِّنَى فَقَدْ دَنَّسَتْ أَبَاهَا. بِالنَّارِ تُحْرَقُ.) لاويين 21: 9
وجعل عقوبة قطع اليد أيضاً للمرأة التي تمسك عورة المصارع مع زوجها، ولا توجد عقوبة مثلها للرجل:
(11«إِذَا تَخَاصَمَ رَجُلانِ رَجُلٌ وَأَخُوهُ وَتَقَدَّمَتِ امْرَأَةُ أَحَدِهِمَا لِتُخَلِّصَ رَجُلهَا مِنْ يَدِ ضَارِبِهِ وَمَدَّتْ يَدَهَا وَأَمْسَكَتْ بِعَوْرَتِهِ 12فَاقْطَعْ يَدَهَا وَلا تُشْفِقْ عَيْنُكَ.) تثنية 25: 11-12
بل واعتبرها الرب الشر نفسه:
(وَكَانَتِ امْرَأَةٌ جَالِسَةٌ فِي وَسَطِ الإِيفَةِ. 8فَقَالَ: [هَذِهِ هِيَ الشَّرُّ]. فَطَرَحَهَا إِلَى وَسَطِ الإِيفَةِ وَطَرَحَ ثِقْلَ الرَّصَاصِ عَلَى فَمِهَا.) زكريا 5: 8
ومن البديهى أن ملاك الرب لا يتحرك بدافع من نفسه ، بل هو رسول من عند الله ، ينفذ رغبة الرب ، ويبلغ رسالته. فتُرى مَن الذي أرسل ملاك الرب ليصف المرأة بالشر نفسه؟ وهل بعد ذلك تبقى للمرأة كرامة إذا كان رب العزِّة سبها ووصفها بالشر نفسه؟ وماذا تنتظر من عباد الله المؤمنين أن يكون موقفهم حيال المرأة التي وصفها الرب وملاكه بالشر ، كما وصفها الكتاب من بعد أنها سبب الخطية ، وسبب خروج البشر من الجنة ، وسبب شقاء البشرية جمعاء ، وحليف الشيطان الأول ضد البشرية ، وسبب قتل الإله؟
فهى التي خدعها الشيطان ، أما الرجل فهو ضحية المرأة التي أغواها الشيطان:
(كما خدعت الحيَّةُ حواءَ بمكرها) كورنثوس الثانية 11: 3
(وآدم لم يُغْوَ لكنَّ المرأة أُغوِيَت فحصلت في التعدى)تيموثاوس الأولى2: 14
(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12
(فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ)رومية 5: 18
ولن نخرج عن الموضوع كثيراً إن ذكرنا بعض صفحات التاريخ المظلمة للمرأة المسيحية في أوربا ، من جرَّاء هذا النص والنصوص الإنجيلية ، التي ترمى المسئولية على المرأة وحدها ، فكانت المرأة مضطهدة من رجال الدين والكنيسة والقانون اعتقاداً خاطئاً منهم أن المرأة هى سبب كل شر ، وأنها صاحبة الخطيئة الأزلية ، لذلك اعتبروا المرأة دنس يجب الابتعاد عنه ، وأن جمالها سلاح إبليس.
وقد تسرب هذا الاعتقاد إلى النصرانية من بين معتقدات وعادات كثيرة انتقلت إليها من الديانات الوثنية القديمة ، التي كانت تعتبر المرأة تجسيداً للأرواح الخبيثة ، والتي كانت متفقة على تحقير النساء وإذلالهن ، بل وإبادتهن بأفظع الطرق والوسائل الوحشية ، ومن بينها إلزام المرأة التي يموت زوجها أن تحرق نفسها بعد موته وإحراق جثته مباشرة:
- ظلت النساء طبقاً للقانون الإنجليزي العام ـ حتى منتصف القرن التاسع عشر تقريباً ـ غير معدودات من "الأشخاص" أو "المواطنين" ، الذين اصطلح القانون على تسميتهم بهذا الاسم ، لذلك لم يكن لهن حقوق شخصية ، ولا حق في الأموال التي يكتسبنها ، ولا حق في ملكية شيء حتى الملابس التي كنَّ يلبسنها. أى سحب منها حق المواطنة. وساوى بينها وبين الحيوانات أو على أيسر تقدير اعتبرها من المجرمات شديدى الإجرام الذين يُسحَب منهم المواطنة لسلوكهم الشائن ، المضر بالعباد والبلاد. فماذا تبقى لها من كرامة؟ أين ذهبت إنسانيتها؟ أليس هذا استعباد للمرأة وليست فقط قوامة؟
- و(نص القانون المدني الفرنسي (بعد الثورة الفرنسية) على أن القاصرين هم الصبي والمجنون والمرأة ، حتى عُدِّلَ عام 1938 ، ولا تزال فيه بعض القيود على تصرفات المرأة المتزوجة.) فلم يعتبروها من الجنس البشرى العاقل! فقد ساوتها بلد الحضارة والمدنية بالمجنون أو الطفل القاصر! أي سحبوا عنها أهم صفة تميز بين الإنسان والحيوان: نعمة العقل والمسئولية عن تصرفاتها. أليس هذا استعباد للمرأة وليست فقط قوامة؟ أين كانت جمعيات الرفق بالنساء؟ ونحمد الله أنه لم تعترض جمعيات الرفق بالحيوان على تحقير الحيوان ومساواته بالمرأة!!
لك أن تتخيل أنه في عصرنا هذا تُكتب الوصايا في البلاد الأمريكية والأوربية للكلاب والقطط والحيوانات التي يربونها. فقارن بين الحيوان الذي من حقه أن يملك اليوم ، وتُكتب الممتلكات باسمه ، ويُصبح من السادة ، بين كانت المرأة من الإماء المملوكة التي يعتبرها القانون كالصبي أو المجنون!!
وبالتالي لم يكن لها الحق في امتلاك العقارات أو المنقولات ، ولم يكن لها الحق في أن تفتح حساباً في البنك باسمها ، وبعد أن سمحوا أن يكون لها حساب ، لم يكن لها الحق أن تسحب منه ، فعلى زوجها أن يأتى ليسحب لها نقودا من حسابها ، الأمر الذي لا يتم إلا مع الأولاد القُصَّر والمجانين.
- وكان شائعاً في بريطانيا حتى نهاية القرن العاشر قانون يعطى الزوج حق بيع زوجته وإعارتها بل وفي قتلها إذا أصيبت بمرض عضال". أليس هذا استعباد للمرأة وليست فقط قوامة؟
- وقال القديس ترتوليان: (إن المرأة مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان ، ناقضة لنواميس الله ، مشوهة للرجل) فإذا كانت المرأة هي مدخل الشيطان ، وأساس الخطيئة الأزلية ، فكيف تريدوننا أن نعطيها القوامة ، وهى السبب في موت الإله على زعمكم؟
- (وفي زمن شباب النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عقد الفرنسيون في فرنسا عام 586 م (مجمع باكون) لبحث: هل تُعد المرأة إنساناً أم غير إنسان؟ وهل لها روح أم ليس لها روح؟ وإذا كان لها روح فهل هي روح حيوانية أم روح إنسانية؟ وإذا كانت روحاً إنسانياً ، فهل هى على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟ وأخيراً: قرروا أنها إنسان، ولكنها خُلِقَت لخدمة الرجل فحسب.) فأيهما أنصف المرأة: القوامة في الإسلام أم الاستعباد في المسيحية واليهودية؟
- يقول توما الإكويني: (إن المرأة خاضعة للرجل لضعف طبيعتها الجسمية والعقلية معاً. والرجل مبدأ المرأة ومنتهاها، كما أن الله مبدأ كل شيء ومنتهاه. وقد فُرِضَ الخضوع على المرأة عملاً بقانون الطبيعة، أما العبد فليس كذلك.)
- وقد ظلت المرأة في نظر القساوسة ورجال الدين كما كانت عند القديس يوحنا فم الذهب: شراً لا بد منه ، وإغواءًا طبيعياً ، وكارثة مرغوباً فيها ، وخطراً منزلياً ، وفتنة مهلكة ، وشراً عليه طِلاء ، وهى أداة الشيطان المحببة التي يقود بها الرجال إلى الجحيم.) (الفيلسوف المسيحي والمرأة ص 144)
- (وكان القانون المدني أشد عداءً للمرأة من القانون الكنسي ، فقد كان كلاً من القانونين يجيز ضرب الزوجة ، وينص على ألا تُسمح للنساء كلمة في المحكمة "لضعفهن". ويُعاقب على الإساءة للمرأة بغرامة تعادل نصف ما يُفرَض على الرجل نظير الإساءة نفسها. وقد حَرَمَ القانون النساء ـ حتى أرقاهن مولدا ـ من أن يُمثِّلنَ ضياعهن في برلمان إنجلترا ، أو في الجمعية العامة للطبقات في فرنسا. وكان الزواج قد أعطى الزوج الحق الكامل في الانتفاع بكل ما للزوجة من متاع وقت الزواج ، والتصرُّف في ريعه.)
- ويرى كليمنت أن النقص لا يصيب إلا الأنثى ، ومن هنا كانت ولاية الرجل عليها فرضاً: (لا شىء مخزِ أو شائن عند الرجل الذي وهبه الله العقل. لكن المسألة ليست على هذا النحو بالنسبة للمرأة التي تجلب الخزي والعار، حتى عندما تفكر في طبيعتها ، ماذا عساها أن تكون .. .. )
وهو يعتبر أن المرأة موجود أدنى من الرجل ، بسبب العقل الذي هو تاج الرجل ، وهو يحافظ عليه نقيا دون أن تشوبه شائبة "العقل أمانة عند الرجل لا يلحقه خطأ ، ولا يعتريه عيب أو قصور .. أما عند المرأة فإننا نجدها بطبيعتها شيئاً مخزياً ومخجلاً حقاً .." فكيف تُعطَى القوامة لشخص فاقد الأهلية ، وتسبب في موت الإله على زعمكم؟
- بل لقد كتب أودو الكاني في القرن الثاني عشر: (إن معانقة امرأة تعني معانقة كيس من الزبالة).
- ولقد كتب أسقف فرنسي عاش في القرن الثاني عشر: (أن كل النساء بلا استثناء مومسات ، وهن مثل حواء سبب كل الشرور في العالم) .
- وقال الراهب البنديكتي برنار دي موريكس دون مواربة في أشعاره: إنه لا توجد امرأة طيبة على وجه الأرض) .
- كما قرر مجمع آخر، أن المرأة حيوان نجس ، يجب الابتعاد عنه ، وأنه لاروح لها ولا خلود ، ولاتُلقن مبادئ الدين لأنها لا تقبل عبادتها ، ولا تدخل الجنة ، والملكوت ، ولكن يجب عليها الخدمة والعبادة، وأن يكمم فمها كالبعير، أو كالكلب العقور، لمنعها من الضحك ومن الكلام لأنها أحبولة الشيطان ".
- أفضِّل الاجتماع بالشيطان على الاجتماع بالمرأة .
- المرأة باب جهنم ، وطريق الفساد وإبرة العقرب ، وحليفة الشيطان .
- وأعلن البابا (اينوسنسيوس الثامن) في براءة (1484) أن الكائن البشري والمرأة يبدوان نقيضين عنيدين".
- ويقول توماس الإكويني: (المرأة أرذل من العبد بدليل أن عبودية العبد ليست فطرية بينما المرأة مأمورة فطرياً من قبل الأب والابن والزوج)
ومن أقوال فلاسفة أوربا ومشاهيرها في عصر ما بعد النهضة:
- (إذا رأيتم امرأة ، فلا تحسبوا أنكم ترون كائنا بشرياً ، بل ولاكائناً وحشياً وإنما الذي ترونه هو الشيطان بذاته، والذي تسمعونه هو صفير الثعبان) (من وصايات سان بول فانتير - لتلاميذه)
- (المرأة خلقت لكى تخضع للرجل ، بل لكى تتحمل ظلمه) (أعترافات جان جاك روسو)
- وقال الفيلسوف نتشه: (إن المرأة إذا ارتقت أصبحت بقرة ـ وقلب المرأة عنده مكمن الشر، وهى لغز يصعب حله، ويُنصَحُ الرجل بألا ينسى السوط إذا ذهب إلى النساء).
- (المرأة حيوان ، يجب أن يضربه الرجل ويطعمه ويسجنه) (شوبنهاور)
- (لا يوجد رجل فكر في المرأة ثم احترمها ، فهو إما أن يحتقرها وإما أنه لم يفكر فيها بصورة جدية) (أوتو فيننجر)
- (الرجل يمكن أن يتصور نفسه بدون المرأة - أما المرأة فإنها لا تتصور نفسها بدون رجل) جوليان بندا
- (المرأة آلة للابتسام . تمثال حي للغباء) (الأديب الفرنسي - لامنيه)
- (المرأة كائن نسبي) (المؤرخ ميشليه)
- (وكانوا يُعدُّون اختطاف الأطفال لتربيتهم على الرهبنة من القربات. وكانوا يفرون من النساء ولو كانوا أقاربهم لاعتقادهم أن مجرد النظر إلى المرأة مُحبِط للأعمال.)- نقلاً عن معاول الهدم والتدمير في النصرانية وفي التبشير إبراهيم سليمان الجبهان ص 72-75]
- (يجب على المرأة أن تغطى شعرها لأنها ليست صورة الله) أمبروزيوس القرن الرابع الميلادي (ديشنر صفحة 379)
§ س175- وإذا كانت حواء هي المتهمة الأولى في القضية ، فلماذا لم ينزل الرب على صورة امرأة لفداء البشرية من خطيئة المرأة؟
فصل: اتنشار المسيحية بحد السيف والإكراه
عبر التاريخ نستعرض بعض الحوادث فقد فرض شارلمان [742 – 814 م] المسيحية على السكسونيين بحد السيف.
وفي الدانمارك استأصل الملك كنوت Cnut الديانات غير المسيحية من بلاده بالقوة والإرهاب.
وفي بروسيا فرضت جماعة إخوان السيف Bretheren Of The Sword المسيحية على الشعب فرضاً.
وفي جنوب النرويج ذبح الملك أولاف ترايجفيسون كل من أبى اعتناق المسيحية ، أو قطع أيديهم وأرجلهم ونفاهم وشردهم ، حتى انفردت المسيحية بالبلاد.
وفي روسيا فرض فلاديمير Vladimir عام 988 م المسيحية على كل الروس ، سادة وعبيداً ، أغنياء وفقراء، غداة اعتناقه لها.. ولم يعترف فيها بإمكانية تعدد الاديان إلا في مرسوم صدر عام 1905 م !..
وفي الجبل الأسود بالبلقان ـ قاد الأسقف الحاكم دانيال بيتروفتش D.Petrovich عملية الذبح غير المسيحيين - فمن فيهم من المسلمين، ليلة عيد الميلاد عام 1703 م.
وفي المجر أرغم الملك شارل روبرت غير المسيحيين على التنصر أو النفي من البلاد عام 1340 م.
وفي إسبانيا قبل الفتح العربي، كان المذهب الكاثوليكي ، وأقسم الملوك على تنفيذ هذا القانون ..
وحينما امتد نفوذ ونهج الحضارية الغربية هذا ، شهد التاريخ هذا القهر والإكراه والاضطهاد .. فاليعاقبة في مصر والشرق، اضطهدهم الارثوذكس الملكانيون ، بالقتل والنفي والتشريد ..
وقتل جستنيان الأول [527 – 565 م] مائتي ألف من القبط في مدينة الاسكندرية وحدها، حتى اضطر من نجا من القتل إلى الهرب في الصحراء.
وفي أنطاكية حدث نفس القهر والاضطهاد لغير المسيحيين ، ولمعتنقي غير مذهب الدولة الرومانية من المسيحيين.
وفي الحبشة قضى الملك سيف أرعد [1342 – 1370 م] بإعدام كل من أبى الدخول في المسيحية أو نفيهم من البلاد، وصنع ذلك الملك جون في الربع الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي.. ناهيك عن مأساة مسلمي الأندلس على يدي فرديناندو إيزابيلا.
لقد سنت الحضارة الغربية سنة الإكراه في الدين ، واتخذت القهر في أبشع صوره، سبيلاً لانفراد المسيحية بساحة التدين ، بل وانفراد مذهب واحد من مذاهبها بعقائد الذين أكرهوا على الإيمان، وكان شعارها كلمة [الوصية] المنسوبة إلى القديس لويس ، والتي تقول: [عندما يسمع الرجل العامي أن الشريعة المسيحية قد أسيء إلى سمعتها ، فإنه ينبغي ألا يذود عن تلك الشريعة إلا بسيفه الذي يجب أن يطعن به الكافر في أحشائه طعنة نجلاء] ((كتاب الدعوة إلى الإسلام لآرنولد ص 30 – 32 ، 72، 73، 122 – 124 ، 135 – 136 ، 141، 143 ، 156، 223، 226، 274، 276 . ترجمة د. حسن إبراهيم حسن، د. عبد المجيد عابدين، إسماعيل النحراوي، طبعة القاهرة الثالثة عام 1970 م)) ,
((من كتاب الغزو الفكر، للدكتور محمد عمارة))
وكتب الأخ محمد مصطفى في منتديات أتباع المرسلين:
في القرن الرابع الميلادي عارض آريوس القول بألوهية المسيح مما دعا لعقد مجمع ( نيقية ) عام 325 ميلادية . وقرر هذا المجمع إدانة آريوس وإحراق كتبه وتحريم اقتناءها ، وخلع أنصاره من وظائفهم والحكم بإعدام كل من أخفى شيئا من كتابات آريوس وأتباعه .
ثانيا : في عهد إديوسيس سنة 395 ميلادية ظهرت لأول مرة محكمة التفتيش ، وتم تنظيمها فيما بعد في القرن الثاني عشر وكان أعضاؤها من الرهبان ، وكانت وظائفهم اكتشاف المخالفين في العقيدة ، وكان لهم سلطان كبير .. فلا يسألون عما يفعلون . ( كالرب ) .
وتاريخ محكمة التفتيش هو تاريخ الاضطهاد الديني في أقصى صورة وقتل حرية الفكر بأبشع أسلوب .
وفي القرون التالية : تعرض للشنق والإحراق والإعدام جماعات كثيرة لأنهم في نظر الكنيسة وكهنتها هراطقة . لأنهم لا يؤمنون بما تؤمن به الكنيسة .
وكثيرا ما كانت تلجأ الكنيسة إلى الإعدام البطيء ، مبالغة في التعذيب ، إذ كانت تسلط الشموع على جسم الضحية .. وتخلع أسنانه كما فعل ببنيامين كبير أساقفة مصر لأنه رفض الخضوع لقرارات مجمع ( خلدقونية) .. وقرارات المجمع كانت تقول : إن للمسيح طبيعتين : طبيعة إلهية ، وطبيعة إنسانية . ولكن النصارى في مصر رفضوا هذا وقالوا : إن للمسيح طبيعة واحدة ومشيئة واحدة . ( فالمسيح هو الله ، والله هو المسيح ) .
وكان الإعدام يطبق بصورة بشعة من التعذيب ، كالكيّ بالنار والضرب المبرح لعل المتهم أن يعترف أو يقر ، فإن لم يعترف قـــًتـِــل .
وكان شعار المحاكم : المتهم مجرم حتى تثبت براءته . وليس المتهم برئ حتى تثبت إدانته .
وإذا اعترف المتهم بجريمته استمر تعذيبه قبل القضاء عليه .. لعله يعترف باسم أنصاره وشركائه .
وكانت القوانين تقضي أن يحمل الأبناء والأحفاد تابعة الجرم الذي يتهم به الآباء .
الآن سنتحدث بالوثائق والأرقام .. لإثبات أن دين النصارى هو دين الإرهاب .. وأن انتشار النصرانية كان بالسيف والإرهاب .
استعملت الكنيسة الرومانية مرات كثيرة الاضطهادات ( ....... ) ضد البروتستانت ( الكاثوليك ضد البروتستانت ) وذلك في ممالك أوروبا . وقد بلغ من أحرق بالنار قرابة ( 230 ألف ) إنسان .
ليه ؟ لأنهم لم يكونوا على ( مذهب 9 الكاثوليك .. كانوا على مذهب البروتستانت .
وفي فرنسا قتل في يوم واحد ثلاثون ألف رجل ، وفي مدينة تولز قتل 2000 رجل ، وفي تلبريا الإيطالية سنة 1560م قتل ألوف الألوف من البروتستانت .. ويقول أحد الكتاب الرومانيين : إنني أرتعد كلما تذكرت ذلك الجلاد والخنجر الدموي بين أسنانه والمنديل يقطر دما بيده ، وهو متلطخ اليدين إلى نهاية المرفقين بالدم ، يسحب واحدا بعد واحد من المساجين كما يفعل الجزار بالغنم .
وكارلوس الخامس سنة 1521 م أصدر أمرا بطرد البروتستانت من بلاد الفلامنك برأي البابا ، وقتل بسبب ذلك ( 500.000 ) نسمة .
وبعد كارلوس تولى إبنه فيليبس ، ولما ذهب إلى إسبانيا سنة 1559م استخلف الأمير ألفرد على طرد البروتستانت، ويقول المؤرخون : إنه في أشهر قليلة قتل على يده ( 18000) إنسان . وبعد ذلك كان يفتخر بأنه قتل في جميع المملكة ( 360009 ) إنسان .
هذا هو دين المحبة .. الدين الذي انتصر بالحب ( أحبو أعداءكم ) . من حبهم للأعداء كانوا يقتلونهم . كان من حبهم للعدو يقتلوا العدو .
هذا ما فعله الكاثوليك بالبروتستانت .
طيب : ماذا فعل البروتستانت بالكاثوليك ؟
• أصدر البروتستانت هذه القوانين :
1-
لا يرث كاثوليكي تركة أبويه .
-2-
لا يشترى منهم أرضا . بعد ما يجوز عمره 18 سنة إلا إذا صار بروتستانتيا .
-3-
لا يستغل أحد منهم في التعليم ومن خالف هذا الحكم يسجن سجنا مؤبدا .
-4-
من كان من الكاثوليك فإنه يؤدي ضعف الخراج .
-5-
إذا أرسل احد منهم ولدا خارج إنجلترا للتعليم يقتل هو وولده وتسلم أمواله ومواشيه كلها .
-6-
لا يُعطى لهم منصب في الدولة .
-7-
من لم يحضر منهم يوم الأحد أو يوم العيد إلى الكنسية البروتستانتية يغرّم غرامة مالية شهرية كبيرة ويكون خارجا عن الجماعة .
-8-
لا يسمع استغاثة أحد منهم عند الحكام ، وحسب القانون .
-9-
لا تجهز موتاهم ولا تكفن ، ولا تعمّد أولادهم إلا إذا كان ذلك على طريقة كنيسة إنجلترا .
-10-
لا يحضر القسيس عند قتلهم ولا عند تجهيزهم ولا تكفينهم .
-11-
لا يصح لواحد منهم أن يمتلك سلاح .
-12-
إن أدى قسيس منهم خدمة من الخدمات المتعلقة به يسجن سجنا مؤبدا .
ولقد حمل كثير من رهبانهم وعلمائهم بأمر الملكة إليزابيث في المراكب ثم أغرقوا في البحر ، وجاء عساكرها إلى إيرلندا ليدخلوا الكاثوليك في المذهب البروتستانتي ، فأحرقوا كنائس الكاثوليك ، وقتلوا علماءهم ، وكانوا يصطادونهم كاصطياد الوحوش البرية ، وكانوا لا يؤمّنون لأحد .. وإن أمّنوه قتلوه أيضا بعد الأمان .
الحديث بالأرقام والوثائق .
• في إسبانيا : قدمت محكمة التفتيش للنار أكثر من ( 31000 ) وحكمت على ( 290000 ) بعقوبات أخرى غير الإعدام .
• في عام 1568 م أصدر الديوان المقدس حكمه بإدانة جميع سكان الأراضي المنخفضة والحكم عليها بالإعدام ، واستثناء بضعة أفراد من الحكم ونص القرار على أسمائهم ، وبعد عشرة أيام من صدور الحكم دفع للمقصلة ( ملايين ) الرجال والنساء والأطفال .
• ومن أهم المذابح التي دبرها الكاثوليك للبروتستانت ( مذبحة باريس ) في 24/آب أغسطس سنة 1572 م التي سطى فيها الكاثوليك على ضيوفهم من البروتستانت ، هؤلاء الذين دعوا الى باريس لعمل تسوية تقرب بين وجهات النظر ثم قتلوا خيانة وهم نيام . فلما أصبحت باريس كانت شوارعها تجري بدماء هؤلاء الضحايا ، وانهالت التهاني على ( شارل التاسع ) من البابا وملوك الكاثوليك وعلمائهم على هذا العمل البطولي الذي قاموا به .
الاضطهاد المسيحي لليهود :
• يقول إبن البطريق نقلا عن كتاب ( الجواب الصحيح ) الجزء الثالث/صفحة 28 : وأمر الملك أن لا يسكن يهود بيوت القدس ولا يمر بها ومن لم يتنصر يقتل . فتنصر من اليهود خلق كثير ، وظهر دين النصرانية ، فقيل لقسطنطين الملك : إن اليهود يتنصرون من فزع القتل وهم على دينهم ، قال الملك : كيف لنا أن نعلم ذلك منهم ؟ قال بولس البطرق : إن الخنزير في التوراة حرام ، واليهود لا يأكلون لحم الخنزير ، فأمر أن تذبح الخنازير وتطبخ لحومها ويطعمون منها ، فمن لا يأكل منها علمنا أنه مقيم على دين اليهودية ، فقال الملك : إذا كان الخنزير في التوراة حرام فكيف يجوز لنا أن نأكل لحم الخنزير ونطعمه للناس ؟ فقال له بولس البطريك : إن سيدنا المسيح قد أبطل كل ما في التوراة وجاء بناموس آخر وبتوراة جديدة وهي الإنجيل ، وفي الإنجيل المقدس : إن كل ما يدخل البطن ليس بحرام ولا بنجس ، وإنما ينجس الإنسان الذي يخرج منه . فأمر الملك بأن تذبح الخنازير وتطبخ لحومها وتقطع قطعا صغيرة وتصير على أبواب الكنائس في كل مملكته يوم أحد الفصل ، فكل من خرج من الكنيسة يلقم لقمة من لحم الخنزير ، فإن لم يأكل منه يقتل ، فقتل لأجل ذلك خلق كثير . وكان الكاثوليك يعتقدون أن اليهود كفار ولهذا أجري عليهم عدة أحكام . منها :
1) من حمى يهوديا ضد مسيحي خرج عن الملة .
2) لا يعطى يهودي منصبا في دولة من الدول .
3) لو كان المسيحي عبدا ليهودي فهو حر .
4) لا يأكل أحد مع يهودي ولا يتعامل معه .
5) أن تنزع أولادهم منهم ويعتنقون العقيدة المسيحية .
وقد طرد اليهود من فرنسا سبع مرات ، وعدد اليهود الذين أخرجوا من النمسا وحدها ( 71000 ) أسرة . وقتل كثير منهم ، ونهبت أموالهم ، ومن نجى منهم تنصر ، وفي النمسا كذلك مات كثير منهم بعد أن سدوا عليهم أبوابهم ثم أهلكوهم ، إما بالإغراق في البحر أو بالإحراق في النار ، وفي انجلترا ذاق اليهود ألوان الذل والتشريد والقهر ، حتى أن إدوارد الأول لما ولي الملك أصدر أمرا بنهب أموالهم كلها ثم إجلاءهم عن مملكته ، فأجلى أكثر من ( 15000 ) يهودي في غاية الفقر والحاجة .
أظن الكلام واضح جدا جدا الآن . يعني دينهم الذي انتشر بالسيف ، ودين إيه ؟ دين العنف ودين الإرهاب . كلام واضح جدا جدا .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لكم اليوم بحث متكامل يشمل
تدمير للعقيدة المسيحية - انما قالها الانجيل من قبل - اعداد حسام دمشقي
واثبات ان القران كلام الله وان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رسوله - اعداد االشيخ رحمت الله الهندى من كتاب اظهار الحق
إنما قالها الإنجيل من قبل
إعداد: حسام دمشقي
***الفهرس***
الفصل الأول: في إبطال لاهوتية [ألوهية] المسيح عليه السلام:
عدم التساوي بين الله وبين المسيح
هل المسيح كان يصلي؟؟ ولمن كان يصلي؟؟ هل كان يعبد نفسه إذا كان هو لاهوت؟؟ وهل يجوز أن يتفق أن يكون الرب عبداً عند أصحاب العقول؟؟
الله لا أحد يسمع صوته ولا يبصره أحد، فكيف يقال أن المسيح حل الله فيه؟!
الله عز وجل ليس له مثيل
لا أحد يقدر على رؤية الله في الدنيا، فكيف يتفق اتحاد الله في المسيح؟؟
الله عز وجل إله المسيح وإله الكل
السيد المسيح لا يملك من نفسه شيء بل هو عبد مأمور
الزوجان يصبحان جسداً واحداً فهل معنى ذلك تجسد الله في المسيح؟
أعطاهم الله المجد ليكونوا جميعهم واحد فهل عنى بذلك تجسدهم ببعضهم؟
المسيح لا يعرف متى قيام الساعة
هل يصف الإله نفسه بهذه الأوصاف؟؟!!!
سؤال محير
هل هذه صفات الإله المتجسد في المسيح؟؟
· هل الله الغني المتجسد في يسوع ""أستغفر الله"" يجوع؟؟
· أيضاُ هذا الإله يعطش!!!
· أيضاً هذا الإله يضعف!!
· أيضاً هذا الإله يصف نفسه أنه يساق كالخروف المساق للذبح!!
· الإله يمسح أرجل التلاميذ
· الإله يصف نفسه بالدودة!!
· الإله محتقر ومخذول وحزين ومحتقر ومتوجع!!
· الإله يصف نفسه أنه أوضع نفسه من الخرفان!!
· هذا الإله لا يعلم من أين هو!
· ميلاد يسوع
· نسب يسوع
· جنس يسوع
· يسوع يرضع من ثدي أمه
· محل إقامة يسوع
· مهنة يسوع
· وسيلة انتقال يسوع
· أكل وشرب يسوع
· وجبة طعام يسوع المفضلة
· ملابس يسوع
· عبادة يسوع
· يسوع يدفع الضرائب
· عائلة يسوع
· أخوة يسوع
· ضعف يسوع
· يسوع لا يعرف
· يسوع يجهل
· يسوع يخضع للتجربة
· يسوع يعتمد على يد يوحنا
· قوم يسوع
· صوم يسوع
· يسوع نائم
· يسوع تعبان
· يسوع يبكي
· يسوع مكتئب
· يسوع ضعيف
· القبض على يسوع
· يسوع يهان ؟!
· لطم يسوع
· يسوع مات
سجود الحواريين للمسيح سجود احترام وتحية لا سجود عبادة
معجزة إحياء الموتى ليست دليل على ألوهية المسيح لأنه ورد أن غيره من الأنبياء كان يحيي الموتى
الإنجيل يعترف برسولية المسيح ويقول أن الناس فيه وأنه فيهم: كما أن الله فيه ""حاشا لله"" بل المقصود هو غير هذا..
المسيح هو واسطة بين الله وبين الناس، فهو وسيلة وليس غاية فلماذا يعبده النصارى؟!!
هل الله قد ظهر في جسد المسيح وحده؟؟
قول المسيح عليه السلام: وباطلاً يعبدونني
المسيح يتبرأ من عابديه ويعتبرهم آثمين وسيخيبهم ما اعتقدوه فيه ولا يدخل ملكوت السموات إلا من عبد الله
والمسيح قال أنه أكمل الذي عليه وهذا دليل على أن الذي عليه ليس أن يفتدي نفسه
رفعه الله إليه فخلصه ولم يمكنهم من صلبه
الفصل الثاني: في إبطال عقيدة الصلب والفداء
تنهدم عقيدة النصراني إن لم يؤمن أن المسيح قد صلب وقام
لا أحد يدخل ملكوت السموات "أي الجنة" حتى يكون صالحاً تبطل عقيدة أن المسيح قد فدى نفسه:
نصوص في الكتاب المقدس تبطل عقيدة الفداء
المسيح لم يقتل ولم يصلب من الإنجيل
المسيح يتحدى اليهود في إمكانية صلبه
ليس المسيح الذي صلب ولكن شبه لهم غيره
حتى القديس بطرس كان يشهد أن المصلوب ليس يسوع بل لا يعرف من هو المصلوب أصلاً.
نبوءة المسيح بأنهم سيشكون في شخصيته عندما يريدون صلبه
ما لهم به من علم إلا اتباع الظن
جاء المسيح ليفتدي نفسه ويخلص البشرية فلماذا لم يفصح عن نفسه عند الصلب؟؟
المسيح لا يريد أن يفتدي نفسه
5- هل المسيح يدعو لئلا يفتدي نفسه ولا يستجيب الله له؟؟ فأين طبيعة اللاهوت المنسجم بالناسوت؟؟
6- جاء المسيح ليكمل ولم يأتِ ليصلب
7- الله ينجي الصديقين من البلايا فكيف لم ينج الله المسيح؟؟
8- القول بنجاة المسيح من الصلب دليل على صدقه، والقول بصلب المسيح دليل على كذبه لأن المتكلم بالأكاذيب لا ينجو، كما في الكتاب المقدس
9- المسيح يقول بعد حادثة الصلب أنه لم يكن المصلوب
10- ادعائهم أن المسيح صار لعنة لأنه ملعون كل من علق على خشبة
الفصل الثالث: نظرات في الكتاب المقدس
1- المتكلم بالأكاذيب يهلك والذي يصدق ينجو،2- فلماذا بولس مات مقتولاً؟؟
3- مكانة المرأة في الكتاب المقدس
فصل: انتشار المسيحية بالسيف والإكراه
1- عدم التساوي بين الله وبين المسيح
هل ولد الابن وانبثق الروح القدس بإرادة الأب أم بدون إرادته؟
فلو وجدوا في الحياة بإرادة الآب فهم من مخلوقاته ، لأن الإله لا يخلق إلهًا، بل كل ما يخلقه الله هو عبد من عباده. ولو وجدوا بدون إرادته ، فهما إلهان يعلوا كل منهما على الآب ، وما كان للأب أن يهيمن على حكم العالم ، بل ما كان ليستحق التأليه. ومن ناحية أخرى لو صح هذا لكان يسوع كاذبًا ، لأنه قال إن الأب أعظم منه: "لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي." يوحنا 14: 28، وطالما أن الله أعظم من عيسى عليه السلام، فهو عبد لله، لأن كتابهم المقدس يقول: (24«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ.) متى 10: 24؟ ولكان لا بد من تعديل وضع الجملة التى تستشهدون بها وتقولونها كثيرًا ، وهى "باسم الآب والابن والروح القدس" ، وعليكم أن تجعلوا الآب في آخر الثالوث.
وإذا كان الله مُوجِد كل شىء ، فهو الذى أوجد أيضًا الابن والروح القدس. ولا بد أن يكون قد أوجدهما من العدم، أي خلقهما ، ولا يمكن أن يكون المخلوق خالقًا أو يتساوى معه لا في الأزلية ولا في المقدرة:
"إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ." يوحنا 14: 16، و"24«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ. 25يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ" متى 10: 24-25
لذلك منع يسوع تلاميذه من اتخاذ أى إنسان على الأرض إلهًا: "8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ." متى 23: 8-10
وذلك مطابقًا لما قاله الرب نفسه نافيًا أنه لا يسكن على الأرض: "27 لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، …" ملوك الأول 8: 27
وهى نفس عقيدة الأنبياء من قبله. والشواهد على ذلك كثيرة جدًا منها: "10أَلَيْسَ أَبٌ وَاحِدٌ لِكُلِّنَا؟ أَلَيْسَ إِلَهٌ وَاحِدٌ خَلَقَنَا؟ .. " ملاخى 2: 10
وأفهمهم أن الإنسان الذي له عظام ولحم ، فهذا ابن الإنسان "ابن آدم" وليس بإله، لأن الإله لا يُمكن رؤيته فهو روح: "6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ." يوحنا 3: 6 ، "فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ" لوقا 24: 39
وكان لعيسى جسد: "57 وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ - وَكَانَ هُوَ أَيْضاً تِلْمِيذاً لِيَسُوعَ. 58فَهَذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ. 59فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ 60وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ" متى 27: 57-60،
وبما أن الله هو إله كل ذي جسد، فإن الله تعالى هو إله يسوع، ولا يمكن أن يكون يسوع إلهًا ، لأنه لا إله لله: "27[هَئَنَذَا الرَّبُّ إِلَهُ كُلِّ ذِي جَسَدٍ. هَلْ يَعْسُرُ عَلَيَّ أَمْرٌ مَا؟" إرمياء 32: 17
كما أن الله هو مالك الحياة والموت ، وهو الذي خلص يسوع من الموت ولم يتركه يُصلب. فبما استحق يسوع التأليه؟ "«أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ». 7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ" عبرانيين 5: 6-7
ولطالما كان عيسى ظاهرًا لقومه بالجسد، وهو مولود من الجسد ، من أمه مريم العذراء ، فهو إذن ليس بإله ، لأنه لا يُمكن رؤية الله: "اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ." يوحنا 1: 18 ، "12فَكَلمَكُمُ الرَّبُّ مِنْ وَسَطِ النَّارِ وَأَنْتُمْ سَامِعُونَ صَوْتَ كَلامٍ وَلكِنْ لمْ تَرُوا صُورَةً بَل صَوْتاً. … .. 15فَاحْتَفِظُوا جِدّاً لأَنْفُسِكُمْ. فَإِنَّكُمْ لمْ تَرُوا صُورَةً مَا يَوْمَ كَلمَكُمُ الرَّبُّ فِي حُورِيبَ مِنْ وَسَطِ النَّارِ. 16لِئَلا تَفْسُدُوا وَتَعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ تِمْثَالاً مَنْحُوتاً صُورَةَ مِثَالٍ مَا شِبْهَ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى." تثنية 4: 12 ، 15
وعندما طلب موسى من الله أن يراه: "20وَقَالَ: «لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ»" خروج 33: 20
ويؤكد سفر إشعياء قائلاً: "حقاً أنت إله محتجب يا إله إسرائيل" إشعياء 45: 15
وإذا كان الله الإله محتجب فكيف يتفق مع كونه تجسد المسيح وظهر في صورته؟؟
لوقا18 :18. وسأله رئيس قائلا أيها المعلّم الصالح ماذا اعمل لأرث الحياة الأبدية.
لوقا18 :19 فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا.ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله.
وفي إنجيل يوحنا: """ أبي أعظم مني"" " يو 14 : 28 " فالمسيح عليه السلام يعترف بأنه عبد، وله إله أعظم منه، ولا يوجد إله يقول أنه يوجد من هو أعظم منه، لأن الإله دائماً تكون له القوة والقدرة على فعل أي شيء، وله صفة قهر وقدرة فلا يقول عن أحد أنه أعظم منه، وطالما أن له سلطان أعظم منه، فبطل كونه إلهاً .
وقال : " مرقس 7 : 7 وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. "
ومتى خضَعَ كُلُّ شيءٍ للابنِ، يَخضَعُ هوَ نَفسُهُ للهِ الّذي أخضَعَ لَه كُلَّ شيءٍ، فيكونُ اللهُ كُلَّ شيءٍ في كُلِّ شيءٍ.
الأولى إلى كورنثوس 15: 28.
ومن كان فيه صفة اللاهوت لا يخضع لأحد، ولو خضع لأحد لكان عبداً لمن خضع له، ولا يستحق بهذا الخضوع أن تكون فيه صفة اللاهوتية.
2- هل المسيح كان يصلي؟؟ ولمن كان يصلي؟؟ هل كان يعبد نفسه إذا كان هو لاهوت؟؟ وهل يجوز أن يتفق أن يكون الرب عبداً عند أصحاب العقول؟؟
إذا كانت الصلاة هي عبادة، فالعبادة لا تصدر إلا من العبيد، فالمسيح عبدٌ لله وليس مساوياً له، وإذا كان مساوياً لله ومتحداً به سبحانه وتعالى، فهل المسيح كان يعبد نفسه حينما كان يصلي؟!
فقد جاء في متى :14:23: "وبعدما صرف الجموع صعد إلى الجبل منفردا ليصلّي. ولما صار المساء كان هناك وحده". (SVD)
متى :19:13: "حينئذ قدم إليه أولاد لكي يضع يديه عليهم ويصلّي.فانتهرهم التلاميذ". (SVD)
متى:26:39: "ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس .ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت". (SVD)
مرقص :1:35: "وفي الصبح باكرا جدا قام وخرج ومضى إلى موضع خلاء وكان يصلّي هناك". (SVD)
مرقص :6:46:
46 وبعدما ودعهم مضى إلى الجبل ليصلّي. (SVD)
مرقص :14:35: "ثم تقدم قليلا وخرّ على الأرض وكان يصلّي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن" . (SVD)
يوحنا :11:41: "فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه إلى فوق وقال أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي".
لوقا :9:29: "وفيما هو يصلّي صارت هيئة وجهه متغيرة ولباسه مبيضاً لامعاً".
لوقا :11:1: "وإذ كان يصلّي في موضع لما فرغ قال واحد من تلاميذه يا رب علّمنا ان نصلّي كما علّم يوحنا أيضاً تلاميذه".
لوقا :18:1: "وقال لهم أيضاً مثلا في انه ينبغي أن يصلّي كل حين ولا يمل" .
لوقا :5:16: "وأما هو فكان يعتزل في البراري ويصلّي " .
لوقا :6:12: "وفي تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلّي.وقضى الليل كله في الصلاة لله".
لوقا :9:18: "وفيما هو يصلّي على انفراد كان التلاميذ معه.فسألهم قائلا من تقول الجموع إني أنا".
لوقا :9:28: "وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام أخذ بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد إلى جبل ليصلّي".
3- الله لا أحد يسمع صوته ولا يبصره أحد
"يوحنا 5 : 37 وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ ".
4- الله عز وجل ليس له مثيل
أَنَّهُ لَيْسَ مَثِيلٌ لِي فِي كُلِّ الأَرْضِ ...الخروج 9 /14
ليس مثل الله ... تثنية 33 / 26
لذلك قد عظمت ايها الرب الاله لانه ليس مثلك وليس اله غيرك حسب كل ما سمعناه بآذاننا. 2 صم 7: 22
يا رب ليس مثلك ولا اله غيرك حسب كل ما سمعناه بآذاننا1 اخ 17: 20.
لا مثل لك يا رب عظيم انت وعظيم اسمك في الجبروت..... ار 10: 6
إن الله ليس له شبيه ، لا إنسان ولا حيوان ولا أى شيء يشبهه في هذا الوجود ولا في غيره: "18فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَ اللَّهَ وَأَيَّ شَبَهٍ تُعَادِلُونَ بِهِ؟" إشعياء 40: 18
"25فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي فَأُسَاوِيهِ؟ يَقُولُ الْقُدُّوسُ." إشعياء 40: 25
"5بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُسَوُّونَنِي وَتُمَثِّلُونَنِي لِنَتَشَابَهَ؟." إشعياء 46: 5
"6لاَ مِثْلَ لَكَ يَا رَبُّ! عَظِيمٌ أَنْتَ وَعَظِيمٌ اسْمُكَ فِي الْجَبَرُوتِ." إرمياء 10: 6
5- لا أحد يقدر على رؤية الله في الدنيا
فكيف يتفق أن المسيح يراه الناس إذا كان هو الله؟؟
وعندما طلب موسى من الله أن يراه: "20وَقَالَ:«لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ»" خروج 33: 20
ويؤكد سفر إشعياء على هذه الحقيقة قائلاًً: "حقاً أنت إله محتجب يا إله إسرائيل" إشعياء 45: 15
ويؤكد ذلك المعنى يوحنا قائلاً: "اللهُ لم يره أحد قط" يوحنا 1: 18
فى الوقت الذى يناقض فيه كتابك وعقيدتك كل هذا وتؤمن أن "الله ظهر في الجسد" وأصبح إنساناً تيموثاوس الأولى 3: 16 ، هذا في الوقت الذى تصرخ نصوص الرب في كتابك قائلة: إن الله ليس بإنسان ، ولا يمكن أن يتجسد ويأخذ جسد إنسان ، فيقول الكتاب: "19ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟" عدد 23: 19
"9هَلْ تَقُولُ قَوْلاً أَمَامَ قَاتِلِكَ: أَنَا إِلَهٌ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ فِي يَدِ طَاعِنِكَ؟"حزقيال28: 9
"هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ وَقُلْتَ: أَنَا إِلَهٌ. فِي مَجْلِسِ الآلِهَةِ أَجْلِسُ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ, وَإِنْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ كَقَلْبِ الآلِهَةِ." حزقيال 28: 1-2
"9«لاَ أُجْرِي حُمُوَّّ غَضَبِي. لاَ أَعُودُ أَخْرِبُ أَفْرَايِمَ لأَنِّي اللَّهُ لاَ إِنْسَانٌ الْقُدُّوسُ فِي وَسَطِكَ فَلاَ آتِي بِسَخَطٍ." هوشع 11: 9
"40وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ. هَذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ." يوحنا 8: 40
و الحياة الأبدية التى تكلمت عنها هى الخلود في الجنة ، وأن مفتاحها هو قول "اشهد ألا إله إلا الله وأن عيسى عبد الله ورسوله": "3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ."
6- الله عز وجل إله المسيح وإله الكل
وقال لأحد معلمي الشريعة حين سأله عن أولى الوصايا ما نصه « 29فأجابَ يَسوعُ: «الوَصيَّةُ الأولى هيَ: إسمَعْ يا إِسرائيلُ، الربُّ إلهُنا هوَ الرَّبُّ الأحَدُ. 30فأحِبَّ الرَّبَّ إلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وكُلِّ نَفسِكَ وكُلِّ فِكرِكَ وكُلِّ قُدرتِكَ. 31والوصيَّةُ الثانِـيةُ: أحِبَ قَريبَكَ مِثلما تُحِبُّ نَفسَكَ. وما مِنْ وصيَّةٍ أعظَمَ منْ هاتَينِ الوَصيَّتينَ . 32فقالَ لَه مُعَلِّمُ الشَّريعةِ: «أحسَنتَ، يا مُعَلِّمُ! فأنتَ على حَقٍّ في قولِكَ إنَّ الله واحدٌ ولا إلهَ سواه، 33وأنْ يُحبَّهُ الإنسانُ بكُلِّ قَلبهِ وكُلِّ فِكرِهِ وكُلِّ قُدرَتِهِ، وأنْ يُحِبَّ قَريبَهُ مِثلَما يُحبُّ نفسَهُ، أفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبائحِ والقَرابـينِ34 ورأى يسوع أن الرجل أجاب بحكمة فقال لَهُ: «ما أنتَ بَعيدٌ عَنْ مَلكوتِ الله .
مرقس 12-29-34
ويقولون : "الله الآب" صفة أطلقت على الله ، كما أطلقت صفة "الله الابن" على
يسوع ، وهو الأقنوم الثانى ، وهو عندهم مولود غير مخلوق ، وصفة "الله الروح
القدس" على الروح القدس ، وهو الأقنوم الثالث.
ونقول لهم: إذا تساوت الألوهية في كل منهم، فلا بد أن تنقسم الألوهية الواحدة على ثلاثة ، وهنا ينشأ تبضُّع الإله إلى أجزاء ثلاثة ، وهذا مُنقص من قدر ألوهيته، والناقص ليس بإله ، أو تتضاعف الألوهية مضروبة في ثلاثة ، وما هذا إلا تعدد للآلهة.
وإذا كان هؤلاء الثلاثة واحدًا، وقد اتحدوا في الآب، فلماذا لا تقولون اليوم باسم الآب فقط ، وتلغوا كلمة الثالوث والتثليث من عقولكم ، ويكون كلامكم عن الواحد الأحد القدوس ، بدلاً من كلامكم عن الثالوث المقدس أو الأقدس؟
ثم لماذا كان الآب هو الأقنوم الأول دون الابن؟ ولماذا كان الروح القدس هو الأقنوم الثالث وليس الثانى أو الأول؟
ولماذا تقولون باسم الآب والابن والروح القدس ، وليس باسم الابن والروح القدس والآب؟
ولماذا كان يجمع يسوع نفسه مع عبيد الله مستشهدًا أن الله أبوه كما هو أب لعباده المؤمنين قائلاً: "9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. .. .. .. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. ....." متى 6: 9-12
كما أخبر مريم المجدلية والتلاميذ أن الله أبوه وأبوهم، وأن التلاميذ هم أخوته: "17قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ»" يوحنا 20: 16-17
وألغى إرادته، وأعلم الناس أن الذى يفعل إرادة الله وحده له الجنة: "21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ." متى 7: 21
وسوف يتبرأ في الآخرة ممن يتخذه إلهًا ، ويفعل باسمه أى شىء ولو الخير نفسه: "22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!" متى 7: 22-23
* * *
ويستشهدون بأقوال يسوع الآتية أن الله أبوه، كدليل على التثليث وصحة عقيدتهم:
يوحنا 5: 43 "43أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي."
بداية: إذا أتى شخص بالأصالة عن نفسه فهو لا يُشرك أحد معه في أمره ، ولكن أن يأتى إنسان باسم الأب أى باسم إلهه ، فهذا يتطلب وجود اثنين. فهذا النص بمفرده ينفى كون الثلاثة واحد ، أو الواحد ثلاثة!
ثم لا يأتى واحد باسم الآخر إلا إذا كان القادم عبدًا عنده أو خادمًا أو له ، أو يندرج تحت قيادته، أرسله صاحب الأمر في عمل ما من أجله. الأمر الذى يعنى أن يسوع قد وضع نفسه في مرتبة العبد المطيع لسيده، وأعلى من شأن الله. وهذا مصداقًا لقوله: "لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي." يوحنا 14: 28
أو يكون الراسل عاجز عن القيام بهذا العمل ، فأرسل من يُنجز هذا العمل من أجله. ولا يقول عاقل مؤمن إن الرب عاجز. ويقول الكتاب: "نَشْكُرُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" رؤيا يوحنا 11: 7 ، وصرَّح متى قائلاً: "إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هَذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَداً لِإِبْراهِيمَ." متى 3: 9 ، وصرَّح مرقس قائلاً: "لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ»." مرقس 10: 27
وعلى فهمكم يكون الرئيس الذى يبتدىء خطابه بقوله "باسم الشعب" ، يكون الشعب قد اتحد مع الرئيس!! وهذا لا يعقله إنسان. فالرئيس الذى يتكلم باسم الشعب أى نيابة عنه وممثلاً له، يكون الشعب قد أعطى له السلطة ليمثلهم على كل المستويات، وله أن يُلغى هذه النيابة ، ويسحب منه هذه السلطة متى شاء ، أى إن السلطة الحقيقية بيد الشعب، وتعلوا سلطته على سلطة رئيس الجمهورية.
ولله المثل الأعلى، فقد أناب الرب رسوله ليتكلم باسمه ويعمل بإرادته، وإن شاء سحب منه هذه الرسالة. لذلك قال عيسى لليهود أنه والآب واحد. ومن رآه فقد رأى الآب ، لعلمهم أن الله تعالى لا يمكن لأحد أن يراه ، ومن أراد أن يعرف الله ، فعليه أن يتعرف عليه من خلال رسالته التى جاء بها هذا الرسول.
7- السيد المسيح لا يملك من نفسه شيء بل هو عبد مأمور
أوضح لهم أن كل ما يقوله أو يفعله فهو بإرادة الله ومن الله ، وأنه لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئًا ، بل يُقدِّم إرادة الله ومشيئته على كل شىء: "وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي." يوحنا 14: 24
ويقول أيضًا: "لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ. 50وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هَكَذَا أَتَكَلَّمُ." يوحنا 12: 49-50
وقال: "30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً." يوحنا 5: 30
وقال: "وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي" يوحنا 8: 28
وفى نفس الوقت ترى النص قد همَّش الروح القدس. فما دور الروح القدس هنا في إرسال الابن؟ ولن تصل إلا إلى حل واحد ، وهو أنه لا يوجد إلا إله واحد له عدة ظهورات بكونه مرة الآب ، ومرة الابن ومرة الروح القدس. وعلى ذلك يكون قول يسوع إنه جاء باسم أبيه هذيان أو استغفال لمن يسمعه ، حيث يكون هو نفسه الآب، ويوهمهم أن آخر هو الرب ، وهو الذى أرسله!!
وإذا كان يسوع هو الابن وجاء باسم أبيه فهذا على قولهم يُثبت وجود أقنومين، فلماذا يتغافلون الأقنوم الثالث؟ وكيف يكون مساويًا للاثنين السابقين ، ولم يُذكر له أى دور في الفقرة التى استشهدوا بها في إرسال الابن؟
يوحنا 8: 28 "وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي." ، وهذا هو النص الثانى الذى يستشهدون به للتدليل على ألوهية يسوع.
فبالله عليكم هل يفهم عاقل من هذا النص أن يسوع والله واحد؟ هل يفهم أحد من هذا النص اتحاد بين الآب والابن إلا في الرسالة؟ فالله يُملى على يسوع ما يتكلم به، ولا يفعل يسوع شيئًا من نفسه، ولا يتكلم من تلقاء نفسه، فكيف تفهمون أنهما واحد، وأن يسوع هو الكلمة؟ فهل الكلمة لا يملك أن يقول شيئًا من نفسه؟
متى 7: 21 "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ"
وهذا هو النص الثالث الذى يستشهدون به للتدليل على ألوهية يسوع.
عرفنا في النص السابق أنه لا يملك أن يتكلم من نفسه ، وهنا يسلب نفسه إرادته، ويُقدم إرادة الله على إرادة نفسه. الأمر الذى يجعلنا نؤمن أنه يتكلم عن شخصين منفصلين لكل منهما إرادته الشخصية. الأمر الذى ينفى كون الثلاثة واحد ، وأن لهما إرادة واحدة ، ومشيئة واحدة. فما هذا الإله مسلوب الإرادة الذى تعبدونه؟ وبما استحق التأليه؟
مع الأخذ في الاعتبار أن مرقس لم يذكر في إنجيله الذى هو أول الأناجيل على لسان يسوع أنه قال كلمة "أبى" على الله!!!
ألم يُرضِ الله في كل أعماله؟ "29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ»." يوحنا 8: 29 ، فهل يوجد إله يتمنى أن تكون أفعاله وأقواله لمرضاة إله آخر؟
""أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً"" "يوحنا، 5: 20"
«لست أفعل شيئاً من نفسي بل أتكلَّم بهذا كما علَّمني أبي، والذي أرسلني هو معي، ولم يتـركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه» "يو 8: 29،28".
يوحنا 4: 34 (...«طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ).
8- الزوجان يصبحان جسداً واحداً فهل معنى ذلك تجسد الله في المسيح؟
" لذلك يترك الرجل أباه وأمه، ويلتصق بامرأته. ويكونان جسدا واحدا" "تكوين24:2".
9- أعطاهم الله المجد ليكونوا جميعهم واحد فهل عنى بذلك تجسدهم ببعضهم؟
في ترجمة (الفانديك)(إنجيل يوحنا)(Jn-17-21)(ليكون الجميع واحدا كما انك أنت أيها ألآب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك أرسلتني.)
وفي (الفانديك)(إنجيل يوحنا)(Jn-17-22)(وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحد كما إننا نحن واحد).
يوحنا -17-11: ولست أنا بعد في العالم، وأما هؤلاء فهم في العالم، وأنا آتي إليك. أيها ألآب القدوس، أحفظهم في اسمك الذين أعطيتني،ليكونوا واحداً كما نحن .
أي لتكون كلمتهم واحدة كما أن كلمة عيسى والله هي واحدة، فأمر سيدنا عيسى هو نفسه أمر الله عز وجل، فهو يتكلم بما أمره به، فكان أمر سيدنا عيسى كرسول لله هو نفسه كلام الله، فرسول الملك يتكلم على لسان الملك، ويخاطب من أرسله الملك إليهم معبراً عن كلام الملك فكان كلامه من كلام الملك الذي أرسله، وكذلك إذا طبق أتباع عيسى عليه السلام كلامه أصبحوا على قلب رجل واحد، فأصبحوا واحداً، وعبارة: ((ليكونوا واحداً كما نحن)) تتحدث بتشبيه شيء بشيء بأداة التشبيه وهي الكاف، وإذا كان كذلك فأين تشبيه تجسد الله في المسيح بتشبيه أن يكون أتباع المسيح واحداً ؟ لا يستقيم المعنى لأن التشبيه يقتضي المماثلة ولا مماثلة هنا، فيجب صرف المعنى إلى المعنى المجازي لا المعنى الظاهر في حلول الله في المسيح .
10- المسيح لا يعرف متى قيام الساعة
وقال عن يوم القيامة "أمّا ذلِكَ اليومُ وتِلكَ السَّاعةُ فلا يَعرِفُهُما أحدٌ، لا ملائِكةُ السَّماواتِ ولا الاَبنُ، إلاّ الآبُ وحدَهُ . متى24-36
11- هل يصف الإله نفسه بهذه الأوصاف؟؟!!!
يوحنا 13:5 : ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها.
اعمال 8:32 واما فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان هذا.مثل شاة سيق الى الذبح ومثل خروف صامت امام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه.
مزامير 22:6 : اما انا فدودة لا انسان.عار عند البشر ومحتقر الشعب.
مزامير 69:9 : لان غيرة بيتك أكلتني وتعييرات معيّريك وقعت عليّ.
اشعياء 53:3 : محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به.
يوحنا 10:15: كما ان الآب يعرفني وانا اعرف الآب.وانا اضع نفسي عن الخراف. هل الله يقول هذا الكلام؟؟!!
يوحنا 9:29: نحن نعلم ان موسى كلمه الله.واما هذا [المسيح] فما نعلم من اين هو.
سفر "رؤيا يوحنا" (تلك الرؤيا التى حلم بها وهو يعانى من قرصات الجوع المؤلمة المربكة للعقل فجعلت هذا الخروف يتخيل ربه خروفا مثله).
12- سؤال محير:
هل كان رسل الله قبل سيدنا عيسى يعبدون المسيح؟ إذاً من هو الذي كان يعبده الأنبياء والرسل؟ وهل قال أحد من الأنبياء والرسل أن عيسى رب، أو أن عيسى سيتجسد الرب على صورته الجسدية؟ وهل قال أحد منهم أن المسيح ومريم العذراء هما أزليان مع الله؟
13- هل هذه صفات الإله المتجسد في المسيح؟؟
عندما يأكل المسيح أو يشرب أو يفتقر أو يكون له صفات الإنسان يقولون هذا لأنه ابن الإنسان وهو ناسوت وعندما يفعل معجزة يقولون هذا لأنه ابن الله وهو لاهوت، فأصبحت المسألة مثل لعبة القط والفأر ( يتهربون بذالك عن طريق الناسوت واللاهوت).
هل الله الغني المتجسد في يسوع ""أستغفر الله"" يجوع؟؟
"وفي الصبح إذ كان راجعاً إلى المدينة جاع"" [متى: 21: 18]
""وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع"" [مرقس: 11: 12]
أيضاُ هذا الإله يعطش!!!
""قال [يسوع] أنا عطشان"" [يوحنا: 19: 28]
أيضاً هذا الإله يضعف!!
""وظهر له ملاك من السماء يقويه"" [لوقا/22، 43]
أيضاً هذا الإله يصف نفسه أنه يساق كالخروف المساق للذبح!!
""مثل شاة سيق إلى الذبح ومثل خروف صامت أمام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه"" [أعمال الرسل/ 8 : 32].
الإله يمسح أرجل التلاميذ:
يوحنا 13:5 : ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها.
الإله يصف نفسه بالدودة!!
مزامير 22:6 : اما انا فدودة لا انسان.عار عند البشر ومحتقر الشعب.
الإله محتقر ومخذول وحزين ومحتقر ومتوجع!!
اشعياء 53:3 : محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به.
الإله يصف نفسه أنه أوضع نفسه من الخرفان!!
يوحنا 10:15: كما ان الآب يعرفني وانا اعرف الآب.وانا اضع نفسي عن الخراف.
هل الله يقول هذا الكلام؟؟!!
هذا الإله لا يعلم من أين هو!
يوحنا 9:29: نحن نعلم ان موسى كلمه الله.واما هذا [المسيح] فما نعلم من اين هو.
· ميلاد يسوع
إنجيل متى الإصحاح 1 العدد 18 "اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس" وهذا أول دليل على بشرية يسوع .
· نسب يسوع
إنجيل متى الإصحاح 1 العدد 1 "كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم " وهنا نرى نسب يسوع البشري فهل لله نسب؟؟
· جنس يسوع
إنجيل لوقا الإصحاح 2 العدد 21"و لما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل ان حبل به في البطن " وهنا نرى أنه بشر وقد تم اختتانه مثل أي بشر فهل الله يختتن؟
· يسوع يرضع من ثدي أمه
إنجيل لوقا الإصحاح 11 العدد27 "و فيما هو يتكلم بهذا رفعت امراة صوتها من الجمع و قالت له طوبى للبطن الذي حملك و الثديين اللذين رضعتهما " وهذا دليل أكبر على أنه بشر يرضع من ثدي أمه فهل الله يرضع ؟؟
· محل إقامة يسوع
إنجيل متى الإصحاح 2 العدد 1 "و لما ولد يسوع في بيت لحم إلىهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم " وهنا يتضح أن يسوع كان له محل إقامة فهل لله محل إقامة؟ .
· مهنة يسوع
إنجيل مرقص الإصحاح 6 العدد3 "إلى سهذا هو النجار ابن مريم" يسوع كان نجاراً فهل لله حرفة يأكل منها لقمة عيشه ويدفع منها الضرائب؟؟
وسيلة انتقال يسوع
إنجيل متى 21 الإصحاح 5 "قولوا لابنة صهيون هوذا ملكك ياتيك وديعا راكبا على اتان و جحش ابن اتان " وهنا يظهر لنا أن يسوع كانت له وسيلة انتقال تساعده في تنقلاته، فهل للرب وسيلة انتقال؟
· أكل وشرب يسوع
إنجيل لوقا الإصحاح7 العدد 34 "جاء ابن الإنسان يأكل و يشرب فتقولون هوذا إنسان أكول و شريب خمر محب للعشارين و الخطاة " وهنا يتضح لنا أن يسوع كان يأكل ويشرب بل يشرب الخمر ومن الواقعي أن ما يصاحب عميلة الأكل والشرب هذه عملية إخراج للفضلات فهل الله يخرج فضلاته؟
· وجبة طعام يسوع المفضلة
إنجيل لوقا الإصحاح24 العدد 42 " فناولوه جزءا من سمك مشوي و شيئا من شهد عسل " وهنا نجد أن يسوع كان جائعاً وكان يريد أن يأكل فأكل سمكاً مشوياً و شهد عسل جبلي ممتاز فهل هذا إله؟؟ هل يوجد إله يحب السمك المشوي والعسل ؟؟
· ملابس يسوع
إنجيل يوحنا الإصحاح 19 العدد 23"ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه و جعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما و اخذوا القميص ايضا و كان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق" قميص!!! فهذا لبس يسوع فهل لله ملابس ؟؟.
· عبادة يسوع
إنجيل مرقص الإصحاح 1 العدد 35 "و في الصبح باكرا جدا قام و خرج و مضى الى موضع خلاء و كان يصلي هناك " وهنا نرى مدى تعبد يسوع وحرصه على الصلاة فهل يوجد رب يصلي لنفسه ونجد أيضاً في حديثه مع المرأة السامرية يقول في إنجيل يوحنا الإصحاح 4 العدد 22 "انتم تسجدون لما لستم تعلمون اما نحن فنسجد لما نعلم لان الخلاص هو من إليهود " وهنا نرى أن يسوع يقول لهذه المرأة أنهم أي هو و تلاميذه يسجدون لما يعلمون وهو السجود إلى الله وليس الى يسوع وفي ترجمة أخرى نجد نحن نعبد ما نعلم فالعبادة فقط لله وليس ليسوع.
· يسوع يدفع الضرائب
إنجيل متى الإصحاح 22 العدد 21 "قالوا له لقيصر فقال لهم أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله " وهنا نرى يسوع النجار يدفع الضرائب كأي بشر عادي فهل الله يدفع الضرائب بل إنه كان يدفعها بانتظام.
· عائلة يسوع
إنجيل يوحنا الإصحاح 1 العدد 45 "فيلبس وجد نثنائيل و قال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس و الانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة " يسوع ابن يوسف النجار هذا ما كان يعتقده اليهود بالنسبة ليسوع أنه ابن يوسف النجار ومن الناصرة فهل لله أب؟ هل لله محل إقامة؟
· أخوة يسوع
إنجيل متى الإصحاح 13 العدد 54 و55 و56 "لما جاء الى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا و قالوا من اين لهذا هذه الحكمة و القوات - أليس هذا ابن النجار أليست أمه تدعى مريم و إخوته يعقوب و يوسي و سمعان و يهوذا - أوليست أخواته جميعهن عندنا فمن أين لهذا هذه كلها " هذه هي عائلة يسوع .. فهل للرب عائلة؟؟؟
· ضعف يسوع
إنجيل يوحنا الإصحاح 5 العدد 30 "انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا كما اسمع ادين و دينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني " هنا نرى ضعف يسوع الذي يعلنه للكل أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيء بل يؤكد أنه مرسل من عند الله فهل الله غير قادر على أن يفعل شيئاً؟
· يسوع لا يعرف
إنجيل الإصحاح مرقص الإصحاح 13 العدد 32 "و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن إلا الآب " فهل الله لا يعرف؟؟ نعم هذا يسوع الإنسان.
· يسوع يجهل
:إنجيل مرقص 11 العدد 12 و13 "و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع - فنظر شجرة تين من بعيد علىها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء إليها لم يجد شيئا إلا ورقا لأنه لم يكن وقت التين " وهنا نرى يسوع يجوع ولم يكتف بذلك بل ذهب إلى شجرة تين ولكن للأسف الشديد لم يكن بالشجرة تين وهذا دليل على جهل يسوع بالغيب فهل الله لا يعلم ؟؟
· يسوع يخضع للتجربة
إنجيل مرقص الإصحاح 1 العدد 12 و 13 "و للوقت أخرجه الروح إلى البرية - و كان هناك في البرية أربعين يوما يجرب من الشيطان و كان مع الوحوش و صارت الملائكة تخدمه " هل الله يُجرب يا عالم ؟؟ هل الله يخضع للتجربة ؟ .
· يسوع يعتمد على يد يوحنا
: إنجيل متى 3 العدد 13 "حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليعتمد منه " هل الله يحتاج إلى تعميد؟ لماذا تعمد يسوع كأي شخص عادي؟
· قوم يسوع:
إنجيل متى الإصحاح 15 العدد 24 "فأجاب و قال لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة " هل لله قوم؟ هل الله له شعب يُرسل إليهم ؟ يسوع كان له قوم أُرسل إليهم لكي يهديهم.
· صوم يسوع
: إنجيل متى الإصحاح 4 العدد 2 "فبعدما صام أربعين نهارا و أربعين ليلة جاع أخيرا " هل الله يصوم ولمن يصوم؟؟ .
· يسوع نائم
:إنجيل متى الإصحاح 8 العدد 24 "اذا اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الامواج السفينة و كان هو نائما " كان يسوع نائماً.. فهل يوجد إله ينام؟ وهل كان يرى أحلاماً حال نومه؟ وهل كان يرى كوابيساً؟ ونام مرة أخرى في إنجيل لوقا 8 العدد 23 "و فيما هم سائرون نام " وينام مرة ثالثة في إنجيل مرقص الإصحاح 4 العدد 38 "و كان هو في المؤخر على وسادة نائما "
·
· يسوع تعبان
: في إنجيل يوحنا الإصحاح 4 العدد 6 "و كانت هناك بئر يعقوب فإذا كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر و كان نحو الساعة السادسة " تعبان يسوع،، تعبان نعم فهل يمكن لله أن يتعب ويجلس على البئر حتى يستريح من عناء السفر .؟؟
· يسوع يبكي
: في إنجيل يوحنا الإصحاح 11 العدد 35 "بكى يسوع " بالفعل يسوع بكى عندما كان صغيراً في حضن أمه ولكن بكى أيضاً عندما كان كبيراً فهل الله يبكي؟؟؟
· يسوع مكتئب
في إنجيل متى الإصحاح 26 العدد 37 "ثم اخذ معه بطرس و ابني زبدي و ابتدا يحزن و يكتئب" يسوع مكتئب فهل يعقل أن يكون الله عرضه للاكتئاب؟؟
· يسوع ضعيف
في إنجيل لوقا الإصحاح 22 العدد 43 "و ظهر له ملاك من السماء يقويه " وهنا يظهر لنا مدى ضعف يسوع واحتياجه للمساعدات الخارجية من الله فأرسل له ملاك.. فهل الله يحتاج إلى تعزيزات خارجية؟
· القبض على يسوع
في إنجيل يوحنا الإصحاح 18 العدد 12 "ثم ان الجند و القائد و خدام إلىهود قبضوا على يسوع و اوثقوه " قبض على يسوع، فهل من الممكن أن يُقبض على الله؟؟
· إهانة يسوع
في إنجيل لوقا الإصحاح 22 العدد 63 "و الرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به و هم يجلدونه " إهانة من بشر إلى بشر فهل يعقل أن تكون هذه الإهانة موجه إلى الله ؟؟ .
· لطم يسوع
: في إنجيل يوحنا الإصحاح 18 العدد 22 "و لما قال هذا لطم يسوع " نعم تم لطم يسوع فهل يعقل أن يلطم الرب من البشر هو خالقهم؟ .
· يسوع مات
في إنجيل مرقص الإصحاح 15 العدد 37 "فصرخ يسوع بصوت عظيم و اسلم الروح " مات يسوع. البقاء لله... فهل يعقل أن يموت الله ؟؟
14- سجود الحواريين للمسيح سجود احترام وتحية لا سجود عبادة
بالنسبة للسجود
هناك سجود عبادة وسجود للتحية والتعظيم وهذا كان شائعا" عند اليهود وكان موجودا" بكثرة في العهد القديم ومن امثلته :
اخوة يوسف سجدوا له : " تكوين 42 : 6 وكان يوسف هو المسلّط على الارض وهو البائع لكل شعب الارض.فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض".
لوط يسجد لملاكين ويقول لهما عبدكما : " تكوين 19 : 1 فجاء الملاكان الى سدوم مساء وكان لوط جالسا في باب سدوم.فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه الى الارض 2 وقال يا سيّديّ ميلا الى بيت عبدكما وبيتا واغسلا ارجلكما.."
سليمان يسجد لامرأة" ملوك الأول 2 : 19 فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا.فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه.."
ابراهيم يسجد للشعب : " تكوين 23 : 7 فقام ابراهيم وسجد لشعب الارض ...".
اولاد يعقوب يسجدون لعيسو "عمه ": " تكوين 33 : 7 ثم اقتربت ليئة ايضا وأولادها وسجدوا.وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل وسجدا. ".
ثانيا" : إن كان السجود سجود احترام وعبادة فما معنى هذا ؟! : " مرقس 15 : 19وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ.".
" مرقس 14 : 65فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: «تَنَبَّأْ». وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ."
ثالثا" : حسب إنجيل متى لقد سجد له المجوس , ولم يعتبروه إله " متى 2 : 2...إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ». "
رابعا": لمن كان يسجد ويصلي السيد المسيح !!؟
" متى 26 : 39 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي."
15- معجزة إحياء الموتى ليست دليل على ألوهية المسيح لأنه ورد أن غيره من الأنبياء كان يحي الموتى
هل يسوع وحده هو من يحيي الأموات ....؟؟
لو قلنا إحياء يسوع للموتى دليل ألوهية إذاً أليشع إله, فقد أحيا صبياً .
ورد في سفر الملوك الثاني 4: 32
وَدَخَلَ أَلِيشَعُ الْبَيْتَ وَإِذَا بِالصَّبِيِّ مَيْتٌ وَمُضْطَجعٌ عَلَى سَرِيرِهِ.
33 فَدَخَلَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ عَلَى نَفْسَيْهِمَا كِلَيْهِمَا، وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ.
34 ثُمَّ صَعِدَ وَاضْطَجَعَ فَوْقَ الصَّبِيِّ وَوَضَعَ فَمَهُ عَلَى فَمِهِ، وَعَيْنَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ، وَيَدَيْهِ عَلَى يَدَيْهِ، وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَسَخُنَ جَسَدُ الْوَلَدِ.
35 ثُمَّ عَادَ وَتَمَشَّى فِي الْبَيْتِ تَارَةً إِلَى هُنَا وَتَارَةً إِلَى هُنَاكَ، وَصَعِدَ وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَعَطَسَ الصَّبِيُّ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ فَتَحَ الصَّبِيُّ عَيْنَيْهِ.
بل إن اليشع حينما كان ميتاً أحيا ميتاً وهذا لم يفعله السيد المسيح عليه السلام فأيهما أعظم بهذه المعجزة؟ اليشع أم المسيح ؟؟
فقد جاء في سفر الملوك الثاني 13: 20
وَمَاتَ أَلِيشَعُ فَدَفَنُوهُ. وَكَانَ غُزَاةُ مُوآبَ تَدْخُلُ عَلَى الأَرْضِ عِنْدَ دُخُولِ السَّنَةِ.
21 وَفِيمَا كَانُوا يَدْفِنُونَ رَجُلاً إِذَا بِهِمْ قَدْ رَأَوْا الْغُزَاةَ، فَطَرَحُوا الرَّجُلَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ، فَلَمَّا نَزَلَ الرَّجُلُ وَمَسَّ عِظَامَ أَلِيشَعَ عَاشَ وَقَامَ عَلَى رِجْلَيْهِ.
بل إن حزقيال أحيا جيش بكامله ليخرج الأرواح الشريرة، وهذا ما لم يفعله المسيح أيضاً..
سفر حزقيال 37: 7
فَتَنَبَّأْتُ كمَا أُمِرتُ. وَبَيْنَمَا أَنَا أَتنَبَّأُ كَانَ صَوْتٌ، وَإِذَا رَعْشٌ، فَتَقَارَبَتِ الْعِظَامُ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى عَظْمِهِ.
11 ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، هذِهِ العِظَامُ هِيَ كُلُّ بَيتِ إِسْرَائِيلَ. هَا هُمْ يَقُولُونَ: يَبِسَتْ عِظَامُنَا وَهَلَكَ رَجَاؤُنَا. قَدِ انْقَطَعْنَا.
12 لِذلِكَ تَنَبَّأْ وَقُلْ لَهُمْ: هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا أَفتَحُ قُبُورَكُمْ وأُصْعِدُكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِي، وَآتِي بِكُمْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.
13 فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ عِنْدَ فَتْحِي قُبُورَكُمْ وَإِصْعَادِي إِيَّاكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِي.
14 وأَجْعَلُ رُوحِي فِيكُمْ فتَحْيَوْنَ، وَأَجْعَلُكُمْ فِي أَرْضِكُمْ، فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ وَأَفْعَلُ، يَقُولُ الرَّبُّ.
بل إن اليشع عمل معجزات بعد موته أيضاً..
يشوع ابن سيراخ 48
13 وتوارى ايليا في العاصفة فامتلأ اليشاع من روحه وفي أيامه لم يتزعزع مخافة من ذي سلطان ولم يستول عليه احد
14 لم يغلبه كلام وفي رقاد الموت جسده تنبأ
15 صنع في حياته الآيات وبعد موته الأعمال العجيبة.
فهل أصبح حزقيال واليشع عليهما السلام آلهتين بهذه المعجزة؟؟
إنجيل متى 11: 27
كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الابْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْنُ وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ.
إنجيل لوقا 10: 22
وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي. وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ الابْنُ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ مَنْ هُوَ الآبُ إِلاَّ الابْنُ، وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ.
فأي سلطان أيد الله يسوع فهو منه
إنجيل متى 28: 18
فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ.
وهذه قصة إيليّا حسبما حكاها الكتاب المقدس )الملوك الثاني/ 17):
"وبعد هذه الأمور مرض ابن المرأة صاحبة البيت واشتدّ مرضه جدا حتى لم تبق فيه نسمة . 18 فقالت لإيليا ما لي ولك يا رجل الله . هل جئت إلي لتذكير إثمي وإماتة ابني . 19 فقال لها أعطيني ابنك . وآخذه من حضنها وصعد به إلى العلية التي كان مقيما بها وأضجعه على سريره 20 وصرخ إلى الرب وقال أيها الرب الهي أيضا إلى الأرملة التي أنا نازل عندها قد أسأت بإماتتك ابنها . 21 فتمدد على الولد ثلاث مرات وصرخ إلى الرب وقال يا رب الهي لترجع نفس هذا الولد إلى جوفه . 22 فسمع الرب لصوت إيليا فرجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش 23 . فاخذ إيليا الولد ونزل به من العلية إلى البيت ودفعه لامه. وقال إيليا انظري . ابنك حيّ . 24 فقالت المرأة لإيليا هذا الوقت علمت انك رجل الله وان كلام الرب في فمك حق".
وهل أصبح إيليا إلهاً آخر؟؟
16- الإنجيل يعترف برسولية المسيح ويقول أن الناس فيه وأنه فيهم: كما أن الله فيه ""حاشا لله"" بل المقصود هو غير هذا..
لا أُصلِّي لأجلِهِم وحدَهُم، بل أُصلِّي أيضًا لأجلِ مَنْ قَبِلوا كلامَهُم فآمنوا بـي. إجعَلْهُم كُلَّهُم واحدًا ليَكونوا واحدًا فينا، أيُّها الآبُ مِثلَما أنتَ فيَّ وأنا فيكَ، فيُؤمِنَ العالَمُ أنَّكَ أرسَلْتَني. وأنا أعطَيتُهُمُ المَجدَ الّذي أعطَيتَني ليكونوا واحدًا مِثلَما أنتَ وأنا واحدٌ: أنا فيهِم وأنتَ فيَّ لتكونَ وِحدَتُهُم كامِلَةً ويَعرِفَ العالَمُ أنَّكَ أرسَلْتَني وأنَّكَ تُحبُّهُم مِثلَما تُحبُّني.
يوحنا 17: 20-23
هل كلّ البشريّة أيضًا جزء من الثّالوث المقدّس ؟ عندما نقرأ الإنجيل كوحدة أدبية كاملة لا كمقاطع متفرّقة، نبدأ في رؤية الحقيقة. و بعيداً عن تعاليم الكنيسة بخصوص الثالوث فإننا نبدأ في رؤية كيف أن الذي دعى إليه عيسى "عليه السلام" كان تحديداً كما أخبرنا الله في القرآن الكريم , وهو التمسك بالتوحيد لله فقط .
مثل هذا المصطلح يمكن أن نجده في أماكن أخرى كثيرة, نقرأ على سبيل المثال:
أمَا تَعرِفونَ أنَّ أجسادَكُم هيَ أعضاءُ المَسيحِ؟ فهَلْ آخُذُ أعضاءَ المَسيحِ وأجعَلُ مِنها أعضاءَ امرأةٍ زانِيَةٍ؟ لا، أبدًا! أمْ إنَّكُم لا تَعرِفونَ أنَّ مَنِ اتَّحدَ بامرأةٍ زانيةٍ صارَ وإيَّاها جسَدًا واحِدًا؟ فالكِتابُ يَقولُ: ""يَصيرُ الاثنانِ جسَدًا واحِدًا"". ولكِنْ مَنِ اتَّحَدَ بالرَّبِّ صارَ وإيَّاهُ رُوحًا واحِدًا.
الكتاب المقدس – الرسالة الأولى لأهل كورنثوس 6: 15-17
و أيضاً:
فمَنَحَنا بِهِما أثمَنَ الوُعودِ وأعظَمَها، حتّى تَبتَعِدوا عمّا في هذِهِ الدُّنيا مِنْ فَسادِ الشَّهوَةِ وتَصيروا شُرَكاءَ الطَّبيعَةِ الإلَهِيَّةِ.
– رسالة بطرس الثانية 1: 4
وإلهٌ واحدٌ أبٌ لِلجميعِ وفَوقَهُم، يَعمَلُ فيهِم جميعًا وهوَ فيهِم جميعًا.
– رسالة أفسس 4: 6
وكما أنَّ الجَسَدَ واحدٌ ولَه أعضاءٌ كثيرَةٌ هِيَ على كَثْرَتِها جَسَدٌ واحدٌ، فكذلِكَ المَسيحُ. فنَحنُ كُلُّنا، أيَهودًا كُنَّا أم غَيرَ يَهودٍ، عبيدًا أم أحرارًا، تَعَمَّدنا بِرُوحِ واحدٍ لِنكونَ جَسَدًا واحدًا، وارتَوَيْنا مِنْ رُوحٍ واحدٍ. وما الجَسَدُ عُضوًا واحدًا، بَلْ أعضاءٌ كثيرةٌ.
– الرسالة الأولى لأهل كورنثوس 12: 12-14
عندما نقرأ الأعداد أعلاه و نفهم ماهيّة الرسالة التي حاول بولس أن يوضحها، عندها فقط نستطيع أن نفهم كلماته في أماكن مثل:
فأنتُم جَسَدٌ واحدٌ ورُوحٌ واحدٌ، مِثلَما دَعاكُمُ اللهُ إلى رَجاءٍ واحدٍ. ولكُم رَبٌّ واحدٌ وإيمانٌ واحِدٌ ومَعمودِيَّةٌ واحدةٌ وإلهٌ واحدٌ أبٌ لِلجميعِ وفَوقَهُم، يَعمَلُ فيهِم جميعًا وهوَ فيهِم جميعًا.
رسالة أفسس 4: 4-6
ومتى خضَعَ كُلُّ شيءٍ للابنِ، يَخضَعُ هوَ نَفسُهُ للهِ الّذي أخضَعَ لَه كُلَّ شيءٍ، فيكونُ اللهُ كُلَّ شيءٍ في كُلِّ شيءٍ.
الأولى إلى كورنثوس 15: 28
لقد كان القديس بولس يتكلم عن الوحدة المسيحية و ليس عن آلهة متعددة اندمجت في جسد واحد.
والآبُ الّذي أرسَلَني هوَ يَشهَدُ لي. ما سَمِعْتُم صَوتَهُ مِنْ قَبلُ، ولا رأيتُم وجهَهُ. يوحنا 5: 37
[يوحنا 12: 44]: فرَفَعَ يَسوعُ صوتَهُ، قالَ: ""مَنْ آمنَ بـي لا يُؤمِنُ بـي أنا، بل يُؤمِنُ بالّذي أرسَلَني"".
[متّى 10: 40-41]: مَنْ قَبِلَكُم قَبِلَني، ومَنْ قَبِلَني قَبِلَ الّذي أرسَلَني. مَنْ قَبِلَ نَبـيًّا لأنَّهُ نَبـيٌّ، فَجَزاءَ نَبـيٍّ يَنالُ. ومَنْ قَبِلَ رَجُلاً صالحًا لأنَّهُ رجُلٌ صالِـحٌ، فجَزاءَ رَجُلٍ صالِـحٍ يَنالُ.
أنا لا أقدِرُ أنْ أعمَلَ شيئًا مِنْ عِندي. فكما أسمَعُ مِنَ الآبِ أحكُمُ، وحُكمي عادِلٌ لأنِّي لا أطلُبُ مَشيئَتي، بل مشيئَةَ الّذي أرسَلَني. يوحنا 5: 30
17- المسيح هو واسطة بين الله وبين الناس ليوصلهم وليس هو المقصود فلماذا يعبده النصارى؟!!
"1-2-2-10" يوحنا 14: 6 "أنا هو الطريق"
"أنا هوَ الطَّريقُ ...لا يَجيءُ أحَدٌ إلى الآبِ إلاَّ بـي"" فإذا كان هو طريق إلى الله ، ولا يجيء أحد إلى الله إلا بعيسى عليه السلام، إذا ً سيدنا عيسى بن مريم لا يكون مقصوداً لذاته ولا يدعو إلى عبادة نفسه، ولم يقل عن نفسه أنه إلى الله ، وإلا فالمنطق يأبى أن يقال: الله هو طريق إلى الله..
وقال أيضاً: في بَيتِ أبـي مَنازِلُ كثيرةٌ، وإلاَّ لما قُلتُ لكُم: أنا ذاهِبٌ لأهيِّـئَ لكُم مكانًا.– يوحنا 14: 2
لا تزيدوا كلِمةً على ما آمركُم بهِ ولا تُنقِصوا مِنْهُ، واَحْفَظوا وصايا الرّبِّ إلهِكُم التي أُوصيكُم بها. التثنية 4: 2
18- هل الله قد ظهر في جسد المسيح وحده؟؟
إذا قام أي مسلم بسؤال المسيحي لماذا تعبد المسيح سيكون إجابته أن المسيح هو الله
واذا قمت بمطالبته بدليل على ذلك سيقوم بوضع هذه الأعداد الثلاثة وهي:
رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 3: 16
"وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ"
إنجيل يوحنا 1: 1
فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.
رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 9
فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.
ولكن السؤال: هل المسيح هو الوحيد الموصوف بان الله فيه؟؟
الجواب:
رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 12
اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا.
رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 16
وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي للهِ فِينَا. اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 9
وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فِيكُمْ .
السؤال: هل ورد في الكتاب المقدس أن المسيح هو الوحيد الموصوف بأن الله يملؤه ؟؟
يجيبنا سفر إرميا 23: 24
إِذَا اخْتَبَأَ إِنْسَانٌ فِي أَمَاكِنَ مُسْتَتِرَةٍ أَفَمَا أَرَاهُ أَنَا، يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَمَا أَمْلأُ أَنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ؟.
ومن أحد التسجيلات سؤال جاوب عليه البابا شنودة :
يقول السؤال:
هل التجسد يعني أن الناسوت حدَّ وحيز اللاهوت، فلم يعد للاهوت تواجد خارج نطاق الناسوت المحدود؟ وكيف حدَّ بطن العذراء الله الغير محدود؟
جواب البابا شنودة:
"التجسد لا يعني تحيز اللاهوت في الجسد لأن اللاهوت مالئ الكل لا يخلو منه مكان ولا زمان، وبينما كان الله في بطن العذراء لم يخلُ مكان من لاهوته..
عندما ظهر لبني إسرائيل لم يخلُ منه مكان في الكون كله، وعندما ظهر لموسى في العليقة كان بلاهوته يملاً كل الكون". انتهت إجابة البابا شنودة .
وبهذا الجواب من الباب شنودة لماذا لا يعبد النصارى أنفسهم لأن اللاهوت يملؤهم كما ملأه السيد المسيح حسب قولهم؟؟!
19- قول المسيح عليه السلام: وباطلاً يعبدونني
(6فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ! 7يَا مُرَاؤُونَ! حَسَناً تَنَبَّأَ عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلاً: 8 يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هَذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً. 9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ») متى 15: 6-9 .
فمقولته وباطلاً يعبدونني: كلمة عامة لكل من عبده.
20- المسيح يتبرأ من عابديه ويعتبرهم آثمين وسيخيبهم ما اعتقدوه فيه ولا يدخل ملكوت السموات إلا من عبد الله
ففي متى 7: 21 – 23:
7 :21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
7 : 22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟
7 : 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!.
21- والمسيح قال أنه أكمل الذي عليه وهذا دليل على أن الذي عليه ليس أن يفتدي نفسه
إنجيل يوحنا الإصحاح 17 : 4 من أقوال المسيح عليه السلام :-" العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته".
وهذا الكلام الذي صدر من المسيح عليه السلام كان قبل حادثة الصلب، وهذا دليل على أن المسيح لم يكن مطلوباً منه أن يفتدي نفسه.
22- رفعه الله إليه فخلصه ولم يمكنهم من صلبه
(( يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك . على الأيدي يحملونك لأنه تعلق بي أنجيه . أرفعه لأنه عرف اسمي - 11:91 - 14 )) . المزامير
(( أصرخ إلى الله العلي , إلى الله المحامي عني . يرسل من السماء ويخلصني - 2:57 - 3 )) المزامير.
(( ويخبئني في مظلته في يوم الشر . يسترني بستر خيمته . على صخرة يرفعني - 5:27 )) المزامير ..
” إلهي فاتكل عليه، لأنه ينجيك من فخ الصياد، ومن الوباء الخطر، بخوافيه يظللك، وتحت أجنحته تحتمي، ترس ومجن حقه، لا تخشى من خوف الليل، ولا من سهم يطير… لأنك قلت: يا رب، أنت ملجأي، جعلت العلا مسكنك، لا يلاقيك شر، ولا تدنو ضربة من خيمتك، لأنه يوصي ملائكته بك ليحفظوك في كل طرقك، على الأيدي يحملونك، لئلا تصدم بحجر رجلك، على الأسد والصل تطأ، الشبل والثعبان تدوس، لأنه تعلق بي أنجيه، أرفعه لأنه عرف اسمي، يدعوني فأستجيب له، معه أنا في الضيق، أنقذه وأمجده، من طول الأيام أشبعه، وأريه خلاصي ” (المزمور 91/2 – 16).
ونبوءات المزامير هي نبوءات السيد المسيح عليه السلام، فدقق في قوله: (وأريه خلاصي) فهو وعد بخلاص الله عز وجل لرسوله المسيح عليه السلام.
الفصل الثاني: في إبطال عقيدة الصلب والفداء
1- تنهدم عقيدة النصراني إن لم يؤمن أن المسيح قد صلب وقام
قال بولس في رسالته لأهل كورنثوس 15-14 (إن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم(.
2- لا أحد يدخل ملكوت السموات "أي الجنة" حتى يكون صالحاً تبطل عقيدة أن المسيح قد فدى نفسه:
جاء في ((إنجيل متى الإصحاح السابع)) ليس كل من يقول لي يا رب يارب يدخل ملكوت السموات بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات .
وتتحدث النصوص المقدسة عند النصارى عن الدينونة والجزاء الأخروي الذي يصير إليه العصاة والمذنبون من النصارى وغيرهم، وهو مبطل لمعتقدات كافة الفرق النصرانية في الفداء.
فالنصارى يتحدثون في أناجيلهم عن الدينونة التي يعطيها الله يومئذ للمسيح، ففي يوحنا " وقد أعطاه السلطان لأن يدين، لأنه ابن إنسان " " يوحنا 5/27 ".
ويتوعد الكتاب المقدس للعصاة بالنار وبهذا يكون ناس غير ناجين فقد جاء في [متى 25/31 - 42 ]:
" متى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة والقديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده... ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار: اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته.. " .
ومثله قوله: " يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون في ملكوته جميع المعاثر، وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار " [ متى 13/41-42 ].
ومثله أيضاً قول متى: " وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي " " متى 12/32 ".
ومثله تهديد يوحنا المعمدان لبني إسرائيل من الاتكال على النسب من غير توبة وعمل صالح، إذ يقول: " يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي، فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة، ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم: لنا إبراهيم أباً " " متى 3/7 - 9 ".
ويقول المسيح لهم: " أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم " " متى 23/33 "، فلم يحدثهم عن الفداء الذي سيخلصون به من الدينونة.
بل توعدهم بجهنم فقال أيضاً: " خير لك أن يهلك أحد أعضائك، ولا يلقى جسدك كله في جهنم " "متى 5/29".
وفي التوراة: " أليس ذلك مكنوزاً عندي، ومختوماً عليه في خزائني: لي النقمة والجزاء في وقت تزل أقدامهم " " التثنية 32/34 ".
ومثله ما جاء في سفر حزقيال حيث توعد الله الذي لا يتوبون من بني إسرائيل أو غيرهم فقال: " توبوا، وارجعوا عن أصنامكم وعن كل رجاساتكم... لأن كل إنسان من بيت إسرائيل أو من الغرباء... إذا ارتد عني... أجعل وجهي ضد ذلك الإنسان، وأجعله آية ومثلاً واستأصله "" حزقيال 14/6 - 8 ".
وقد خاطب المسيح تلاميذه: " فإني أقول لكم: إنكم أن لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات.. وأما أنا فأقول لكم أن كل من يغضب على أخيه باطلاً، يكون مستوجب الحكم، ومن قال لأخيه: رقا، يكون مستوجب المجمع، ومن قال: يا أحمق، يكون مستوجب نار جهنم" "متى 5/20-23".
فلو كان الناس كلهم ينجون بالفداء كما قال البروتستانت، لكانت هذه النصوص عبثاً ، ولنجى بالفداء الزناة والمثليين والإباحيين والذين يؤذون الناس ويرتكبون الفواحش والكبائر.
3- نصوص في الكتاب المقدس تبطل عقيدة الفداء ، فكل إنسان بخطيئته يقتل وكل يجازى حسب عمله
كذلك جاء في سفر التثنية ( 16:24) لا يقتل الآباء عن الأولاد ولا يقتل الأولاد عن الآباء كل إنسان بخطيئته يقتل.
وجاء في سفر روميه ( 6:2) سيجازى كل واحد حسب أعماله.
)) وفي حزقيال [ 18 : 20 ] : (( الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. ))
وقد قال موسى وهارون للرب : (( اللهُمَّ إِلهَ أَرْوَاحِ جَمِيعِ البَشَرِ هَل يُخْطِئُ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَسْخَطَ عَلى كُلِّ الجَمَاعَةِ ؟ )) [ العدد 16 : 22].
وفي سِفْرُ حِزْقِيَالَ اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ عَشَرَ:
"وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ".
وفي سِفْرُ إِرْمِيَا الإصحاح الْحَادِي وَالثَّلاَثُونَ:
"29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: [الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ]. 30بَلْ: [كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ]. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ".
في إشعيا [ 55 : 7 ] : (( لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَالأَثِيمُ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَلْيَرْجِعْ إِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ)) .
ألم يقل الرب في حزقيال [ 33 : 11 ] : (( حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أَبْتَهِجُ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ بَلْ بِأَنْ يَرْتَدِعَ عَنْ غِيِّهِ وَيَحْيَا.
و في حزقيال [ 18 : 21 ] : (( وَلَكِنْ إِنْ رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ خَطَايَاهُ كُلِّهَا الَّتِي ارْتَكَبَهَا، وَمَارَسَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَصَنَعَ مَا هُوَ عَدْلٌ وَحَقٌّ فَإِنَّهُ حَتْماً يَحْيَا، لاَ يَمُوتُ. 22وَلاَ تُذْكَرُ لَهُ جَمِيعُ آثَامِهِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا. إِنَّمَا يَحْيَا بِبِرِّهِ الَّذِي عَمِلَهُ.))
وفي سفر الخروج 40 : 12 أن الرب غفر لهارون خطأه ، وأمر بجعله وذريته كهنة على بني إسرائيل.
وقد جاء في سفر اخبار الايام الثاني [ 7 : 14 ] : (( فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ)).
أليس يسوع هو الذي علم أن يصلى لله فيقال : (( وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا ! )) [ متى 6 : 12 ] .
ويقول أيضاً : (( فإن غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِمْ ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُمْ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُم)) [ متى 6 : 14 ، 15 ] .
وقد قال داود في صلواته : (( إنْ كُنْتَ يَارَبُّ تَتَرَصَّدُ الآثَامَ، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ فِي مَحْضَرِك َ؟ وَلأَنَّكَ مَصْدَرُ الْغُفْرَانِ فَإِنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَهَابُونَكَ )) [ مزمور 130 : 3 ] .
فأين هذه النصوص من عقيدة الفداء إذا كان كلٌّ يجازيه الله عز وجل حسب عمله ؟؟! فما هو الفرق بين عقيدة القداء وبين عقيدة كل يجازى حسب عمله؟؟ .
4- المسيح لم يقتل ولم يصلب من الإنجيل
كيف إذا كان فرداً عادياً يكن في حمى الله تعالى مادام يعبده فكيف إذا كان المسيح عليه السلام فقد كان يعلم أن المؤامرات تدبر لقتله ولكنه كان يرفضها ويقاومها صعد يسوع إلى الهيكل وكان يعلم . فتعجب اليهود قائلين كيف يعرف الكتب وهو لم يتعلم ؟ أجابهم يسوع وقال : تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني . أليس موسى قد أعطاكم الناموس وليس أحد منكم يعمل الناموس ؟ لماذا تطلبون أن تقتلوني ؟ أنا عالم أنكم ذرية إبراهيم لكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني لأن كلامي لا موضع له فيكم . لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعلمون أعمال إبراهيم ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد حدثتكم بالحق الذي سمعته من الله هذا لم يعمله إبراهيم ( يوحنا 7: 14 ـ 19 )
وفي متى( 12: 14 ـ 15 ) فلما خرج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه فعلم يسوع وأنصرف من هناك
( وفي يوحنا 11: 53 ـ 55) فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه فلم يكن يسوع أيضاً يمشي بين اليهود علانية بل مضى من هندك إلى الكورة القريبة من البرية إلى مدينة يقال لها إفرايم ومكث هناك مع تلاميذه وكان فصح اليهود قريباً . المسيح وهو يعلم الكهنوت اليهودي مشيئة الله فقال لهم لو علمتم ما هو إني أريد رحمة لا ذبيحة لكن المسيحيين يتجاهلون إرادة الله فيرفضون الرحمة ويقبلون الذبيحة .
وفي يوحنا( 8: 37 ـ 40 ) أتخذ المسيح كافة الاحتياطات حتى لا يقع في براثن اليهود أعداء الله جاء إلى الناصرة التي تربى فيها فدخل المجمع يوم السبت وقام ليقرأ فامتلأ الذين في المجمع غضباً حين سمعوه فأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل حتى يطرحوه أسفل أما هو فجاز في وسطهم ومضى لوقا ( 16ـ 30 ) .
وفي( يوحنا 8: 59 ) فرفعوا حجارة ليرجموه أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضى هكذا ( في يوحنا 1:8 ) وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل لأنه لم يرد أن يتردد في اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه . هذا واضح جداً في قول ( حزقيال 2:18 ) .
5- المسيح يتحدى اليهود في إمكانية صلبه
- جاء فى يوحنا 7 - 32-:35 : إن اليهود أرسلوا خدامهم للقبض على المسيح فتحداهم قائلا- سأمضي للذي أرسلني ستطلبونني ولا تجدوني وحيث أكون أن ألا تقدرون انتم أن تأتوا – 2 - المسيح يثق في حماية ربه-
جاء في يوحنا أن المسيح قال لليهود: والذي أرسلني معي ولم يتركني-[ يوحنا 8: 9] .
تجد نبي الله – داود عليه السلام – يتحدث عن هذه الواقعة قبل أن تقع بأكثر من ألف عام ويأتي كلامه موافقا للقران وللتفسير الصحيح للإنجيل هكذا –أرسل من العلا فأخذني، أنقذني من عدوي القوى لأنهم أقوى منd لأنه سرّ بي –مزامير- 18: 16-20
وهذا الكلام يتطابق مع هذا النص: (("قولوا إلى أمي وأخوتي بأن لا يجب أن يكون لديهم خوف من أجلي. الآب الذي أرسلني نحو العالَم لن يتخلى عني؛ ولا أي أذى سيأتي على عائلتي. دعوهم ليكونوا ذوي شجاعة جيدة ويضعون ثقتهم في آب الملكوت. لكن, بعد كل, من هي أمي ومن هم أخوتي؟" ومادً يديه تجاه كل تلاميذه المتجمعين في الغرفة, قال: ’ليس لدي أم؛ ليس لدي أخوة. انظروا أمي وانظروا أخوتي! لأن كل من يفعل مشيئة أبي الذي في السماء, هو ذاته أمي, وأخي, وأختي‘")) .
وهذا النص إن كان صحيحاً فهو لا يتركب على أن المصلوب هو المسيح بل هو شبيهه لأن هذه العبارة أولاً هي قلة أدب واعتراض على حكم الله ، وثانياً: يتعارض هذا النص مع نص آخر وهو: (وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) (متى 27 : 46).
فكيف قالت نبوءة المسيح عليه السلام أن الله لن يتخلى عنه، وهنا يقول : لماذا تركتني؟، فإنه تخلى عنه إذا كان هو القائل لم شبقتني، أي لم تركتني؟.
- بعض علماء النصارى يوافقون على نفي الصلب! !
44
عندما تكون المعلومة حقا ومؤيده بالبراهين الساطعة تجد الخصم يناقض نفسه ويضطر لموافقة الحق ولو بغير قصد! إذا أردت مثالا لذلك فاقرأ معي تعليق القس –فخري عطية - على هذا النص الزبورى قال القس: –هنا نرى الله يعلن قوته لحساب مسيحه إذ يخلصه من الموت ! ويرفعه على جميع أعدائه !- دراسات في سفر المزامير- ح1ص245 - قلت:أليست هذه الإجابة هي بعينها-التي قررها القران الكريم وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم .... بل رفعه الله إليه ؟
6- ليس المسيح الذي صلب ولكن شبه لهم غيره
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ وَاَلْعِشْرُونَ من متى :
1وَلَمَّا كَانَ اَلصَّبَاحُ تَشَاوَرَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ اَلشَّعْبِ عَلَى يَسُوعَ حَتَّى يَقْتُلُوهُ 2 فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ اَلْبُنْطِيِّ اَلْوَالِي. 3 حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا اَلَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ اَلثَّلاَثِينَ مِنَ اَلْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَاَلشُّيُوخِ 4قَائِلاً: "قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً". فَقَالُوا: "مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!" 5فَطَرَحَ اَلْفِضَّةَ فِي اَلْهَيْكَلِ وَاَنْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ.
,وفي إنجيل يوحنا الإصحاح 20 : 25 :
" إن لم أُبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أومن "
وفي قول توما هذا تشكيك في صلب المسيح عليه السلام لأنه لن يؤمن حتى يضع يده في جنب المسيح ويرى أنه فعلاً صلب، إلا أن الروح لا تحمل أثر مسامير ولا أثر شيء ملموس.
حتى القديس بطرس كان يشهد أن المصلوب ليس يسوع بل لا يعرفه أصلاً!
جاء في إنجيل متى: ((72فَأَنْكَرَ أَيْضاً بِقَسَمٍ: "إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ اَلرَّجُلَ!" 73وَبَعْدَ قَلِيلٍ جَاءَ اَلْقِيَامُ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ: "حَقّاً أَنْتَ أَيْضاً مِنْهُمْ فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!" 74فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: "إِنِّي لاَ أَعْرِفُ اَلرَّجُلَ!" وَلِلْوَقْتِ صَاحَ اَلدِّيكُ)).
نبوءة المسيح بأنهم سيشكون في شخصيته عندما يريدون صلبه
ففي إنجيل متى Mt:26:31 ( حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة لأنه مكتوب إني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية) .
وأيضا في إنجيل مرقسMk:14:27 ( وقال لهم يسوع إن كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة لأنه مكتوب إني أضرب الراعي فتتبدد الخراف).
ما لهم به من علم إلا اتباع الظن
إنجيل مرقس Mk:14:50 )فتركه الجميع وهربوا.).
( وأيضا في إنجيل متى Mt:26:56 ( وأما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء، حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا(.
في إنجيل متى Mt:26:31 ( حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة لأنه مكتوب إني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية) وأيضا في إنجيل مرقسMk:14:27 ( وقال لهم يسوع ان كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة.لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد الخراف).
فالذي نقل حادثة الصلب نقل قيلاً عن قال، ولم يشاهد الحادثة لأنهم تركوه وهربوا، وأخبرهم سيدنا المسيح أنهم سيشكون في شخصه.
فشخص السيد المسيح معروف بين الجميع، فقد كان معروفاً بالمعجزات وإحياء الموتى بإذن الله وإبراء المرضى، وقد كان دائماً يجتمع باليهود ويتكلم معهم، ففي يوحنا الإصحاح الثامن عشر الأعداد 19 و 20 ( فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه أجابه يسوع أنا كلمت العالم علانية. أنا علّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما. وفي الخفاء لم أتكلم بشيء)...
فعلامة الاستفهام تقع عند جملة أنه طالما أنه كان معروفاً بين الجميع فلماذا يضعون عليه علامة ليميزوه عن غيره ؟؟؟
ففي إنجيل متى Mt:26:48 ( والذي أسلمه أعطاهم علامة قائلا الذي اقبّله هو هو.امسكوه.) وجاء مثل هذا في إنجيل مرقص Mk:14:44 ( وكان مسلمه قد أعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو.امسكوه وامضوا به بحرص).
جاء المسيح ليفتدي نفسه ويخلص البشرية فلماذا لم يفصح عن نفسه عند الصلب؟؟
صمت المقبوض عليه أمام بيلاطس كما ورد في إنجيل متى Mt:27:13 ( فقال له بيلاطس أما تسمع كم يشهدون عليك) Mt:27:14 ( فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدا).
هل كان يخشى المسيح لو كان هو المصلوب من أن يفصح عن نفسه ويجيب بأنه هو المسيح عندما قبض عليه لكي يفتدي نفسه من الخطيئة؟ انظر كيف بهت ولم يستطع أن يتكلم لأنه متعجب ومستغرب من الموقف إذ غلطوا حينما قبضوا على رجل لا علاقة له.
بدليل ما مر من هذا النص: اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ وَاَلْعِشْرُونَ من متى :
1وَلَمَّا كَانَ اَلصَّبَاحُ تَشَاوَرَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ اَلشَّعْبِ عَلَى يَسُوعَ حَتَّى يَقْتُلُوهُ 2 فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ اَلْبُنْطِيِّ اَلْوَالِي. 3 حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا اَلَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ اَلثَّلاَثِينَ مِنَ اَلْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَاَلشُّيُوخِ 4قَائِلاً: "قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً". فَقَالُوا: "مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!" 5فَطَرَحَ اَلْفِضَّةَ فِي اَلْهَيْكَلِ وَاَنْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ.
وسنجد في النص الآتي أن المصلوب ليس هو السيد المسيح بل قال لهم أنه إن قال لهم أنه ليس المسيح فلن يصدقوه لأنهم سيعتقدون أنه يتهرب من صلبه، ولو كان هو السيد المسيح لأخبرهم، ومع النص السابق الذي مر سنجد معارضة مع هذا النص الآتي في كون أن السيد المسيح معروف لدى الجميع ولا يخفى على أحد طلعته عليه السلام، فلماذا يسألونه عن هويته وشخصه؟؟ والمنطق يقول أنه لا يسأل عن شيء إلا في حالة الوقوع في التباس وشك أو لأجل جهل .. وبهذا فالمقبوض عليه ليس المسيح لأن المسيح معروف بين الناس، ولنقرأ ما ورد في إنجيل لوقا في الإصحاح الثاني والعشرون بدأ من العدد السادس والسبعون:
(قائلين إن كنت أنت المسيح فقل لنا، فقال لهم إن قلت لكم لا تصدقون. وان سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني).
وجاء في لوقا Lk:22:70 (فقال الجميع أفأنت ابن الله.فقال لهم انتم تقولون أني أنا هو)..
أي أنتم الذين تقولون أني المسيح لكني لست أنا المسيح، وإلا لقال نعم أنا هو المسيح، وإلا فما هي فائدة جملة: [أنتم تقولون أني أنا هو] ؟؟ فإذا كانت الجملة معناها أنكم أنتم تتكلمون بهذا الكلام، لكان لا معنى لهذه الجملة، كما يقال لرجل مظلوم أنت سرقت المال؟ فيقول لهم المظلوم أنتم تقولون لي هذا؟ يعني أنتم الذين تتهموني، ولست كذلك.
المسيح لا يريد أن يفتدي نفسه
في الباب السادس والعشرين من إنجيل متى هكذا: 36 (حينئذ جاء معهم يسوع إلى ضيعة يقال لها جشيماني فقال للتلاميذ اجلسوا ههنا حتى أمضي وأصلي هناك) 37 (ثم أخذ معه بطرس وابني زيدي وابتدأ يحزن ويكتئب) 38 (فقال لهم نفسي حزينة جدًا حتى الموت امكثوا ههنا واسهروا معي) 39 (ثم تقدم قليلًا وخر على وجهه وكان يصلي قائلًا يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس ليس كما أريد بل كما تريد أنت) 40 (ثم جاء إلى التلاميذ الخ) 42 (فمضى أيضًا ثانية وصلى قائلًا يا أبتاه إن لم يكن أن تعبر عني هذه الكأس ألا أشربها فلتكن مشيئتك) 43 (ثم جاء الخ) 44 (فتركهم ومضى أيضًا وصلى ثالثة قائلًا ذلك الكلام بعينه)
يوحنا 8 : 40 : (( لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ لَعَمِلْتُمْ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ. وَلكِنَّكُمْ تَسْعَوْنَ إِلَى قَتْلِي وَأَنَا إِنْسَانٌ كَلَّمْتُكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنَ اللهِ))
فأقواله وأحواله المندرجة في هذه العبارات تدل على عبوديته ونفي ألوهيته. أيحزن ويكتئب الإله ويموت ويصلي لإله آخر ويدعو بغاية التضرع لا واللّه. ولما جاء جنابه الشريف إلى العالم وتجسد ليخلص العالم بدمه الكريم من عذاب الجحيم فما معنى الحزن والاكتئاب وما معنى الدعاء: بأن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس.
7 - هل المسيح يدعو لئلا يفدي نفسه؟ ولا يستجيب الله له؟؟ فأين طبيعة اللاهوت المنسجم بالناسوت؟؟
ولا يستجيب الله له؟؟ فأين طبيعة اللاهوت المنسجم بالناسوت؟؟ يالكتاب المقدس يصف حالة سيدنا المسيح عليه السلام:(( قَدَّمَ ِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاه )) [ رسالة العبرانيين 5 : 7 ] ).
ودقق في عبارة: ((وسُمع له من أجل تقواه))، فهذه صريحة في نجاة المسيح من الصلب.
بل لماذا جعل السيد المسيح يصرخ ويتضرع إلى الله بالدموع ؟؟ أليس كي يخلصه الله من الموت والصلب؟ وهل خذله الله؟ كلا، بل سمع له دعاءه واستجاب له من أجل تقواه، هكذا تقول رسالة العبرانيين.
8- جاء المسيح ليكمل ولم يأتِ ليصلب
إنجيل متى الإصحاح 5 : 17 - 19 من أقوال المسيح عليه السلام :-" ما جئت لأنقض بل لأكمل "
9- الله ينجي الصديقين من البلايا فكيف لم ينج الله المسيح؟؟
المزمور 34 : 19 " كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب "
10- القول بنجاة المسيح من الصلب دليل على صدقه، والقول بصلب المسيح دليل على كذبه لأن المتكلم بالأكاذيب لا ينجو كما في الكتاب المقدس
شاهد الزور لا يتبرأ والمتكلم بالأكاذيب لا ينجو. أمثال 19:5
"شاهد الزور لا يتبرأ والمتكلم بالأكاذيب يهلك" الأمثال 24: 28
"فإذا ضل النبي وتكلم كلاما فأنا الرب قد أضللت ذلك النبي وسأمد يدي عليه و أبيده من وسط شعبي إسرائيل" حزقيال9:14 ..
و الذي يقول "لذلك هكذا قال الرب عن الأنبياء الذين يتنبئون باسمي و أنا لم أرسلهم ..... يفنى أولئك الأنبياء" ارمياء 15:14 ..
والسبب في هذا : "لأنها احتقرت كلام الرب ونقضت وصيته قطعاً تقطع تلك النفس" .
فلو صلب المسيح حقاً لكان ما يقوله اليهود عنه أنه غير صادق كلام صحيح لأن المتكلم بالأكاذيب يهلك ولا ينجو، ولكان متعارضاًَ مع نبوءة المسيح.
فالقول بصلب المسيح يوقع النصراني في ورطة بتكذيبه لقول السيد المسيح!
11- المسيح يقول بعد حادثة الصلب أنه لم يكن المصلوب
إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 39 : "جسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي" أي أنه لم يمت .
إنجيل لوقا الإصحاح 4 : 29 - 30 "جاءوا به إلى حافة الجبل…حتى يطرحوه… أما هو فجاز في وسطهم ومضى " .
إنجيل يوحنا الإصحاح 10 : 39 " فطلبوا أن يمسكوه فخرج من أيديهم".
وإلا لو كان المسيح هو المصلوب ويعتبرونه ربهم ، إن كان الأمر كذلك فالقاتل هو القتيل !! وذاك سر ما قاله أحد الفرنجة المفكرين :
" خلاصة المسيحية أن الله قتل الله لإرضاء الله !! "
عبيد يستطيعون صلب ربهم، ومع ذلك يطلبون منه المغفرة والرضا .. هلا طلبوا ذلك من الله الذي طلب منه المسيح نفسه النجاة، وعاتبه أن تركه للأعداء كما يقولون !!
12- ادعائهم أن المسيح صار لعنة لأنه ملعون كل من علق على خشبة
جاء في "غلاطية 13: 3" "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار [أي المسيح] لعنة لأجلنا !!! لأنه مكتوب: ملعون كل من عُلّق على شجرة" .
جاء في "التكوين 9: 18" : فأبصر حام - أبو كنعان - عورة أبيه. وأخبر أخويه خارجًا. فأخذ سام ويافث الرّداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء. وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء، فلم يبصرا عورة أبيهما. فلمّا استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصّغير. وقال: ملعون كنعان: عبْدُ العبيد يكون لأخوته..".
ما الفرق بين معنى اللعنة التي في "غلاطية3: 13" " المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنةً لأجلنا. لأنه مكتوب ملعون كل من عُلّق على خشبة ".
وعبارة اللعن مترجمة معتمدة من قساوسة النصارى وعلمائهم، وليس المسلمين الذين اعتمدوها، بل لو اعتمدها واعتقدها أي مسلم لكان كافراً خارجاً عن دينه.
يقول القديس يوستين في حواره مع "تريفو اليهودي": استبدل المسيح هذه اللعنة بلعنةٍ أخرى، "ملعونّ كل من عُلِّق على خشبة". إن كان مَنْ يُعلَّق على خشبة ومن يتعدّى الناموس كلاهما تحت اللعنة،
ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم
v عند سماعنا "المسيح قد صار لعنة لأجلنا" [13]، و"لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا" "2 كو 5: 21"، لا نفهم من هذا ببساطة أن المسيح بكُليته صار خطية أو لعنة، إنما حَمل اللعنة التي علينا "إش 53: 4؛1 بط 2: 24".
v كما أن المسيح بذاته لم يصر لعنة، إنما قيل هذا لأنه أخذ على عاتقه اللعنة لحسابنا، هكذا صار جسدًا لا بتحوله إلى جسد، إنما اتخذ جسدًا من أجلنا وصار إنسانًا.
البابا أثناسيوس الرسولي
v صار خطية ولعنة لا لحسابه بل لحسابنا... صار لعنة لأنه حمل لعناتنا.
فهو على تفسير آبائهم فالمسيح لأنه تحمل لعنات الناس أصبح لعنة "أستغفر الله العظيم من هذا الكلام!".
وأنا أتعجب أنه لا يوجد ملة في الأرض تعتقد أنه ربها ملعون غير طائفة النصارى وطائفة عبدة الشيطان!!.
جاء في موقع دير القديس العظيم أنبا مقار، بكتابة الأب متى المسكين:
نقرأ في سفر التثنية 21: 23،22:
>وإذا كان على إنسان خطية حقها الموت فقُتِلَ وعلَّقته ”على خشبة“، فلا تَبـِتْ جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم، لأن المعلَّق ملعون من الله! ».
ومن هذا نرى أن المسيح قصد أن يتحمل لا الموت فقط ثمناً للتعدِّي البسيط، بل الموت واللعنة، أي الغضب الكلِّي والحرمان من الله وذلك نيابة عن الإنسان، كل إنسان، كمتعدٍّ عمداً على ناموس الله!
وفي هذا يقول القديس بولس الرسول: «المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا (عندما عُلِّق على الخشبة)، لأنه مكتوب ملعون كل مَنْ عُلِّق على خشبة» (غل 3: 13). ولقد ذاق المسيح المر (مت 27: 34) على الصليب تعبيراً عميقاً عن مرارة اللعنة.
وهنا يلزمنا أن نفرِّق بين الموت، وبين الموت في حالة لعن.
فالموت كان قصاص خطية، ولكن الموت واللعن هو قصاص تعدٍّ متعمَّد لناموس الله: «لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة لأنه مكتوب ملعون كل مَنْ لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به» (غل 3: 10). هنا كلمة: «كل مَنْ لا يثبت في جميع ما هو مكتوب»، تفيد التحرُّر الإرادي من الوصايا والتعدِّي المتعمَّد على ناموس الله.
لذلك فَسِرُّ موت المسيح الإرادي معلَّقاً على خشبة...
هل الإله المتجسد في يسوع يكون ملعون؟؟ بل هل المسيح ابن الله يكون ملعون؟؟ بل هل المقرب من الله يكون ملعون؟؟؟ بل هل يعتبرون أن من تجسد فيه الله يكون ملعوناً؟؟!
مناظرة بعض الصحابة والعلماء للنصارى وغيرهم
جاء في كتاب نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الإدارية (1/182) للشيخ عبد الحي الكتاني رحمه الله :
مناظرة سيدي دحية الكلبي رضي الله عنه لقيصر:
((قال السهيلي في الروض لما قدم دحية على قيصر قال يا قيصر أرسلني من هو خير منك والذي أرسله هو خير منه ومنك فاسمع بذل ثم أجب بنصح فإنك إن لم تذلل لم تفهم وإن لم تنصح لم تنصف قال هات قال هل تعلم أكان المسيح يصلي قال نعم قال فإني أدعوك إلى من كان المسيح يصلي له وأدعوك إلى من دبَّر خلْق السماوات والأرض والمسيح في بطن أمه، وأدعوك إلى هذا النبي الأمي الذي بشر به موسى وبشر به عيسى ابن مريم بعده وعندك من ذلك إثارة من علم تكفي عن العيان وتشفي من الخبر، فإن أجبت كانت لك الدنيا والآخرة، وإلا ذهبت عنك الآخرة وشوركت في الدنيا ،واعلم أن لك ربا يقصم الجبابرة ويغير النعم.
فأخذ قيصر الكتاب ووضعه على عينيه ورأسه وقبله ثم قال أما والله ما تركت كتابا إلا وقرأته ولا عالما إلا وسألته فما رأيت إلا خيرا فأمهلني حتى أنظر من كان المسيح يصلي له فإني أكره أن أجيبك اليوم بأمر أرى غدا ما هو أحسن منه فأرجع عنه فيضرني ذلك ولا ينفعني أقم حتى أنظر.. فلم يلبث أن أتاه وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .
ومما قاله دحية في قدومه على قيصر
( ألا هل أتاها على نابها ** فإني قدمت على قيصر )
( فقدرته بصلاة المسيح ** وكانت من الجوهر الأحمر )
( وتدبير ربك أمر السماء ** والأرض فأغضى ولم ينكر )
( وقلت تقر ببشرى المسيح ** فقال سأنظر قلت انظر )
( فكاد يقر بأمر الرسول ** فمال إلى البدل الأعور )
( فشك وجاشت له نفسه ** وجاشت نفوس بني الأصفر )
( على وضعه بيديه الكتاب ** على الراس والعين والمنخر )
( فأصبح قيصر من أمره ** بمنزلة الفرس الأشقر )
يريد بالفرس الأشقر مثلا للعرب فيمن يتردد عن الشيء لا يريد ما يرجح فيه .
مناظرة سيدي حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه للمقوقس عظيم القبط في مصر:
وفي الروض أيضا أن حاطبا لما قدم على المقوقس ملك مصر قال له: إنه قد كان رجل قبلك يزعم أنه الرب الأعلى فأخذه الله نكال الآخرة والأولى فانتقم به ثم انتقم منه، فاعتبر بغيرك ولا يعتبر بك غيرك.
قال: هات..
قال: إن لك دينا لن تدعه إلا لمن هو خير منه وهو الإسلام إليه الكافي به الله فقد ما سواه إن هذا النبي صلى الله عليه وسلم دعا الناس فكان أشدهم عليه قريش وأعداهم له يهود وأقربهم منه النصارى ولعمري ما بشارة موسى بعيسى إلا كبشارة عيسى بمحمد وما دعاؤنا إياك للقرآن إلا كدعاء أهل التوراة إلى الإنجيل وكل نبي أدرك قوما فهم من أمته فالحق عليهم أن يطيعوه فأنت ممن أدرك هذا النبي ولسنا ننهاك عن دين المسيح ولكن نأمرك به .
وذكر ابن عبد الحكم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس صاحب مصر وبلغه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ما منعه أن يدعو علي فيسلط علي؟ .
قال له حاطب: ما منع عيسى أن يدعو على من أبى عليه أن يفعل ويفعل؟؟
فوجم ساعة ثم استعادها فأعادها عليه حاطب فسكت.. ويروى أنه حين سأله عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم في حروب قومه وذكر له أن الحرب تكون بينهم سجالا تارة له وتارة عليه.
قال له المقوقس النبي يُغلب؟!
فقال له حاطب: فالإله يُصْلَب؟! يشير بذلك إلى ما تزعمه النصارى من أن المسيح عليه السلام صلب مع دعواهم فيه أنه إله.
مناظرة سيدي العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه للمنذر بن ساوى:
لما قدم العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه على المنذر بن ساوى بكتابه صلى الله عليه وسلم قال له:
يا منذر إنك عظيم في الدنيا فلا تصغرن عن الآخرة إن هذه المجوسية ليس فيها تكرم العرب ينكحون ما يستحيا من نكاحه ويأكلون ما يتكره عن أكله ويعبدون في الدنيا نارا تأكلهم يوم القيامة ولست بعديم عقل ولا رأي، هل ينبغي لمن لا يكذب أن لا تصدقه؟ ولمن لا يخون أن لا تأمنه؟ ولمن لا يخلف أن لا تثق به؟ فإن كان هذا هكذا فهو هذا النبي الأمي الذي والله لا يستطيع ذو عقل أن يقول ليت ما أمر به نهي عنه أو ما نهى عنه أمر به أو ليته زاد في عفوه أو نقص من عقابه إن كل ذلك منه على أمنية أهل العقل وفكر أهل البصر.
مناظرة سيدي عمرو بن العاص رضي الله عنه للجلندي:
وفيه أيضا أن عمرو بن العاص لما قدم على الجلندي قال له: يا جلندي إنك وإن كنت منا بعيدا فإنك من الله غير بعيد إن الذي تفرد بخلقك أهل أن تفرده بعبادتك وأن لا تشرك به من لم يشركه فيك واعلم أنه يميتك الذي أحياك ويعيدك الذي بدأك فانظر في هذا النبي الأمي الذي جاء بالدنيا والآخرة فإن كان ما يريد به منا فاتبعه أو يميل به هوى فدعه ثم ينظر فيما يجيء به يشبه ما تجيء به الناس فإن كان يشبهه قبله العيان وتحيز عليه في الخير وإن كان لا يشبهه فأقبل ما قال وخف ما وعد .
دعوة سيدي شجاع بن وهب لجبلة بن الأيهم:
وفيه أيضا أن شجاع بن وهب لما قدم على جبلة بن الأيهم قال له: يا جبلة إن قومك نقلوا هذا النبي الأمي من داره إلى دارهم يعني الأنصار فآووه ومنعوه وإن هذا الدين الذي أنت عليه ليس بدين آبائك ولكنك ملكت الشام وجاورت بها الروم ولو جاورت كسرى دنت بدين الفرس لملك العراق وقد أقر بهذا النبي الأمي من أهل دينك من إن فضلناه عليك لم يغضبك وإن فضلناك عليه لم يرضك فإن أسلمت أطاعتك الشام وهابتك الروم وإن لم يفعلوا كانت لهم الدنيا ولك الآخرة وكنت قد استبدلت المساجد بالبيع والآذان بالناقوس والقبلة بالصليب وكان ما عند الله خير وأبقى .
دعوة سيدي المهاجر بن أبي أمية للحارث بن عبد كلال:
وفيه أيضا أن المهاجر بن أبي أمية لما قدم على الحارث بن عبد كلال قال له: يا حارث إنك كنت أول من عرض عليه المصطفى نفسه فخطأت عنه وأنت أعظم الملوك قدرا فإذا نظرت في غلبة الملوك فانظر في غالب الملوك وإذا سرك يومك فخف غدك وقد كان قبلك ملوك ذهبت آثارها وبقيت أخبارها عاشوا طويلا وأملوا بعيدا وتزودوا قليلا منهم من أدركه الموت ومنهم من أكلته النقم وأنا أدعوك إلى الرب الذي إن أردت الهدى لم يمنعك وإن أرادك لم يمنعه منك أحد وأدعوك إلى النبي الأمي الذي ليس شيء أحسن مما يأمر به ولا أقبح مما ينهى عنه واعلم أن لك ربا يميت الحي ويحيي الميت ويعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور
دعوة سيدنا عبادة بن الصامت للمقوقس:
جاء في كتاب الاستبصار للموفق ابن قدامة أن المقوقس صاحب مصر بعث إلى عمرو أن أبعث لي رسلا أكلمهم فبعث إليه نفرا منهم عبادة بن الصامت وأمره أن يكون هو المتكلم وكان عبادة أسود شديد السواد فلما دخلوا على الملك تقدم عبادة فقال الملك ما فيكم من يتكلم غير هذا فقال القوم هو أفضلنا وأقدمنا صحبة لنبينا ومع هذا فقد أمره أميرنا هو المتكلم قال فليتقدم إذا فإنما هبته لسواده.
فقال عبادة: فإن كنت هبتني لسوادي وقد ولى شبابي وذهبت قوتي فكيف بك لو رأيت عسكرنا وفيه أكثر من ألف أشد مني سوادا وأقوى أبدانا وأعظم أجسادا ؟؟؟ فطلب منه الملك الصلح.
فقال عبادة: إنا لا نقبل منكم إلا إحدى خلال ثلاث إما أنت تسلموا فتكونوا إخواننا لكم ما لنا وعليكم ما علينا وإما أنت تؤدوا الجزية إلينا وتعتقدوا منا الذمة فنقبل منكم ونكف عنكم وإما أن تبرزوا لنا حتى يحكم الله بيننا وبينكم.
فقال الملك لا تقبلوا غير هذه الخلال الثلاث؟ فرفع عبادة يديه فقال: لا ورب السماء لا ورب هذه الأرض لا نقبل منكم غيرها.
فقال الملك لأصحابه: ما ترون فيما قال؟ فأبوا فقال الملك والله لئن لم تقبلوا منهم احد هذه الخلال قبل قتال الرجال وسبي الحريم لتقبلنه منهم بعد ذلك وأنتم راغمون.. فصالحهم ووجَّه سيدنا عمر بن الخطاب عبادة بن الصامت رضي الله عنه إلى الشام قاضيا ومعلما هـ
مناظرة الإمام أبو بكر الباقلاني للنصارى:
ذكر القلقشندي أن بعض ملوك الروم كتب إلى خليفة زمانه يطلب منه من يناظر علماء النصرانية عنده فإن قطعهم أسلموا فوجه إليهم بالقاضي أبي بكر بن الطيب الباقلاني المالكي فلما حضر المجلس واجتمع لديه علماء النصارى قال له بعضهم: إن معتقدكم أن الأنبياء معصومون في الفراش وقد رميت عائشة بما رميت به فإن كان ما رميت به حقا كان ناقضا لأصلكم الذي أطلقتموه في عصمة الأنبياء في الفراش وإن كان غير حق كان مؤثرا في ايمان من وقع منه.
فقال له القاضي أبو بكر الباقلاني: امرأتان حصينتان رميتا بالفرية إحداهما لها زوج ولا ولد لها والأخرى لها ولد ولا زوج لها [يشير بالأولى إلى عائشة وبالثانية إلى مريم] فسجدوا له على عادة تحيتهم في ذلك
قلت
وقد رأيت في ترجمة الباقلاني من تاريخ الإسلام للحافظ الذهبي هذه القصة على وجه آخر وذلك أنه ذكر أنه جرت له أمور منها أن الملك أدخله عليه من باب خوخة ليدخل راكعا للملك ففطن لها ودخل بظهره ومنها أنه قال لراهبة: كيف الأهل والأولاد؟؟ فقال له الملك : أما علمت أن الراهب يتنزه عن هذا؟ فقال: تنزهونه عن هذا ولا تنزهون الله عن الصاحبة والولد ؟!!. لله دره..
وقيل أن طاغية الروم سأله كيف جرى لعائشة وقصد توبيخه فقال كما جرى لمريم وبرأ الله المرأتين ولم تأت عائشة بولد فأفحمه ولم يدر جوابا .
وأحفظ أيضا أن الباقلاني سأله ملك الروم أيضا قال له تزعمون أن القمر انشق لنبيكم فهل للقمر قرابة حتى ترونه دون غيركم؟؟ فقال :وهل بينكم وبين المائدة أخوة ونسب إذ رأيتموها ولم ترها اليهود واليونان والمجوس الذين أنكروها وهم في جواركم؟؟ فأفحم ولم يدر جوابا .
مناظرة الإمام أبا بكر بن الطيب:
ذكر هذه القصة ابن التلمساني في شرح الشفا قائلا ذكر بعضهم أن الإمام العالم الأعرف أبا بكر بن الطيب لما وجهه صاحب الدولة سفيرا إلى ملك الروم ليظهر به رفعة الإسلام وبغض النصرانية وجرب في تلك الوجهة من القسطنطينية بينه وبين ملكها مع بطارقته ونبلا
ملته مناظرات ومحاورات منها أن الملك قال له هذا الذي تدعونه في معجزات نبيكم من إنشقاق القمر كيف هو عندكم؟
قال: هو صحيح عندنا انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رآه الناس وإنما رآه من الحضور من اتفق نظره إليه في تلك الحال.
فقال الملك وكيف لم يره جميع الناس؟؟
قال : الناس لم يكونوا على أهبة ووعد لحضوره .
قال: وهذا القمر بينكم وبينه قرابة لأي شيء لم يعرفه الروم وغيرهم من سائر الناس وإنما رأيتموه أنتم خاصة.
قال: فهذه المائدة بينكم وبينها نسب وأنتم رأيتموها دون اليهود والمجوس والبراهمة وأهل الإلحاد واليونان جيرانكم فإنهم كلهم منكرون لهذا الشأن.
فتحير الملك وقال في كلامه سبحان الله وأمر بإحضار فلان القسيس ليكلمني وقال نحن لا نطيقه فلم أشعر إذ جاءوا بالرجل كالدب أشقر الشعر فقعد وحكيت له المسألة فقال الذي قال المسلم لازم لا أعرف له جوابا إلا ما ذكره.
فقلت له إن الكسوف إذا كان يراه جميع أهل الأرض أم يراه أهل الإقليم الذي في محاذاته فقال لا يراه إلا من كان في محاذاته
قلت فما أنكرت من انشقاق القمر كذلك إذا كان في ناحية لا يراه إلا أهل تلك الناحية ومن تأهب للنظر وأما من أعرض عنه أو كان في الأمكنة التي لا يرى القمر فيها فلا يراه .
فقال هو كما قلت لا يدفعك عنه دافع وإنما الكلام في الرواة الذين نقلوا فأما الطعن في هذا الوجه فليس بصحيح.
فقال الملك وكيف يطعن في النقلة .
فقال النصراني شبه هذا من الآيات إذا صح وجب أن ينقله الجم الغفير حتى يتصل بنا العلم به ولو كان كذلك لوقع لنا العلم الضروري به فلما لم يقع دل على أنه أكبر مفتعل باطل فالتفت الملك إلي وقال الجواب .
فقلت: يلزمه في نزول الملائكة بالمائدة ما لزمني في انشقاق القمر ويقال له لو كان نزول المائدة صحيحا لوجب أن ينقله العدد الكثير فلا يبقى يهودي ولا نصراني إلا ويعلم هذا بالضرورة ولما لم يعلموا ذلك بالضرورة دل أن الخبر كذب.
فبهت النصراني والملك ومن ضمه المجلس وانفصل الوطن على هذا هـ .
الفصل الثالث: نظرات في الكتاب المقدس
1- المتكلم بالأكاذيب يهلك والذي يصدق ينجو، فلماذا بولس مات مقتولاً؟؟
شاهد الزور لا يتبرأ والمتكلم بالأكاذيب لا ينجو. سفر الأمثال 19:5
"شاهد الزور لا يتبرأ والمتكلم بالأكاذيب يهلك" الأمثال 24: 28
"فإذا ضل النبي وتكلم كلاما فأنا الرب قد أضللت ذلك النبي وسأمد يدي عليه و أبيده من وسط شعبي إسرائيل" حزقيال9:14 ..
و الذي يقول "لذلك هكذا قال الرب عن الأنبياء الذين يتنبئون باسمي و أنا لم أرسلهم ..... يفنى أولئك الأنبياء" ارمياء 15:14 ..
والسبب في هذا : "لانها احتقرت كلام الرب ونقضت وصيته قطعاً تقطع تلك النفس"
لقد قال بولس إن ربه يسوع سينقذه من الأمم و من اليهود ولكن ذلك لم يحدث .. و قد ذبح بالسيف سنة 67 ميلادية .. هذا ما قاله بولس أن يسوع قد أبلغه إياه "سأظهر لك به منقذاً إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم" أعمال 26/16- 18 ..
وقد قتل بولس في عام 67 ميلادية ولم ينقذه المسيح، فإما أن يكون المسيح غير صادق في وعده، وإما أن يكون بولس هو الذي تكلم بالأكاذيب فنالته الهلكة ولم تتداركه يد النجاة كما وعد السيد المسيح.
- يقول المسيح ابن مريم عليه السلام محذرا تلاميذه و المؤمنين به من أمثال بولس "سيقوم مسحاء كذبة و أنبياء كذبة و يعطون آيات وعجائب لكي يضلوا لو أمكن المختارين أيضا" مرقص13: 22
- وقد وجد ذلك من بولس الذي ادعى أن الله مسحه فقال: "ولكن الذي يثبتنا معكم وقد مسحنا هو الله" كورنثوس الثانية 21:1 فهو أحد هؤلاء المسحاء.
- ثم يدعي بولس أنه رسول يصنع الآيات والعجائب؟! فيقول "إن علامات الرسول صنعت بينكم في كل صبر بآيات وعجائب". وبهذا فقد أعطي الآيات والعجائب الذي قالها المسيح، وذلك ليضلوا الناس.
- و ها هو بولس يكمل بإخراج الشياطين باسم يسوع؟ .. "فضجر بولس والتفت إلى الروح "الشيطان" وقال أنا آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها فخرج في تلك الساعة"، وسيتبرأ منه المسيح ولو كان بولس كان يخرج الشياطين باسمه وينطبق عليه ما قاله السيد المسيح عليه السلام: ((22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟
7 : 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!)) .
مكانة المرأة في كتابهم المقدس
مَنْ هو المسئول عن الخطيئة الأزلية؟ هل هو آدم أم حواء؟
يبرىء الكتاب آدم من هذه الخطيئة ، ويرمى بها على حواء ، فيقول الكتاب: (وآدم لم يُغْوَ لكن المرأة أُغْوِيَت فَحَصَلَت في التعدى) تيموثاوس الأولى 2: 14
وعلى هذا كان كل هذا الاضطهاد الذي أصاب المرأة بسبب قول بولس المحقِّر لشأن المرأة.
ولادة الأنثى تضاعف نجاسة الأم عند ولادة الذكر:
يقول الكتاب (المقدس): (1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَراً تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً. 3وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ. 4ثُمَّ تُقِيمُ ثَلاَثَةً وَثَلاَثِينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. كُلَّ شَيْءٍ مُقَدَّسٍ لاَ تَمَسَّ وَإِلَى الْمَقْدِسِ لاَ تَجِئْ حَتَّى تَكْمُلَ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا. 5وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا.) لاويين 12: 1-5
لك أن تتخيل أن نجاستها تتضاعف بولادة الأنثى. أى إن الولد يُضاعف أخته في الطُهر، وهذا فقط لأنه ولد مثل آدم أما هى فأنثى مثل حواء.
ولأنها نجسة فقط لأنها أنثى. فقد (أصدر البرلمان الإنجليزى قراراً في عصر هنرى الثامن ملك إنجلترا يُحظِّر على المرأة أن تقرأ كتاب "العهد الجديد" أى الإنجيل ، لأنها تعتبر نجسة.)
ومن حق الأب أن يبيع ابنته:
(وإذا باع رجل ابنته أمةً لا تخرج كما يخرج العبيد) خروج21: 7
وجعل عقوبة الحرق خاصة للمرأة الزانية دون الرجل الزانى:
(9وَإِذَا تَدَنَّسَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ بِالزِّنَى فَقَدْ دَنَّسَتْ أَبَاهَا. بِالنَّارِ تُحْرَقُ.) لاويين 21: 9
وجعل عقوبة قطع اليد أيضاً للمرأة التي تمسك عورة المصارع مع زوجها، ولا توجد عقوبة مثلها للرجل:
(11«إِذَا تَخَاصَمَ رَجُلانِ رَجُلٌ وَأَخُوهُ وَتَقَدَّمَتِ امْرَأَةُ أَحَدِهِمَا لِتُخَلِّصَ رَجُلهَا مِنْ يَدِ ضَارِبِهِ وَمَدَّتْ يَدَهَا وَأَمْسَكَتْ بِعَوْرَتِهِ 12فَاقْطَعْ يَدَهَا وَلا تُشْفِقْ عَيْنُكَ.) تثنية 25: 11-12
بل واعتبرها الرب الشر نفسه:
(وَكَانَتِ امْرَأَةٌ جَالِسَةٌ فِي وَسَطِ الإِيفَةِ. 8فَقَالَ: [هَذِهِ هِيَ الشَّرُّ]. فَطَرَحَهَا إِلَى وَسَطِ الإِيفَةِ وَطَرَحَ ثِقْلَ الرَّصَاصِ عَلَى فَمِهَا.) زكريا 5: 8
ومن البديهى أن ملاك الرب لا يتحرك بدافع من نفسه ، بل هو رسول من عند الله ، ينفذ رغبة الرب ، ويبلغ رسالته. فتُرى مَن الذي أرسل ملاك الرب ليصف المرأة بالشر نفسه؟ وهل بعد ذلك تبقى للمرأة كرامة إذا كان رب العزِّة سبها ووصفها بالشر نفسه؟ وماذا تنتظر من عباد الله المؤمنين أن يكون موقفهم حيال المرأة التي وصفها الرب وملاكه بالشر ، كما وصفها الكتاب من بعد أنها سبب الخطية ، وسبب خروج البشر من الجنة ، وسبب شقاء البشرية جمعاء ، وحليف الشيطان الأول ضد البشرية ، وسبب قتل الإله؟
فهى التي خدعها الشيطان ، أما الرجل فهو ضحية المرأة التي أغواها الشيطان:
(كما خدعت الحيَّةُ حواءَ بمكرها) كورنثوس الثانية 11: 3
(وآدم لم يُغْوَ لكنَّ المرأة أُغوِيَت فحصلت في التعدى)تيموثاوس الأولى2: 14
(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12
(فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ)رومية 5: 18
ولن نخرج عن الموضوع كثيراً إن ذكرنا بعض صفحات التاريخ المظلمة للمرأة المسيحية في أوربا ، من جرَّاء هذا النص والنصوص الإنجيلية ، التي ترمى المسئولية على المرأة وحدها ، فكانت المرأة مضطهدة من رجال الدين والكنيسة والقانون اعتقاداً خاطئاً منهم أن المرأة هى سبب كل شر ، وأنها صاحبة الخطيئة الأزلية ، لذلك اعتبروا المرأة دنس يجب الابتعاد عنه ، وأن جمالها سلاح إبليس.
وقد تسرب هذا الاعتقاد إلى النصرانية من بين معتقدات وعادات كثيرة انتقلت إليها من الديانات الوثنية القديمة ، التي كانت تعتبر المرأة تجسيداً للأرواح الخبيثة ، والتي كانت متفقة على تحقير النساء وإذلالهن ، بل وإبادتهن بأفظع الطرق والوسائل الوحشية ، ومن بينها إلزام المرأة التي يموت زوجها أن تحرق نفسها بعد موته وإحراق جثته مباشرة:
- ظلت النساء طبقاً للقانون الإنجليزي العام ـ حتى منتصف القرن التاسع عشر تقريباً ـ غير معدودات من "الأشخاص" أو "المواطنين" ، الذين اصطلح القانون على تسميتهم بهذا الاسم ، لذلك لم يكن لهن حقوق شخصية ، ولا حق في الأموال التي يكتسبنها ، ولا حق في ملكية شيء حتى الملابس التي كنَّ يلبسنها. أى سحب منها حق المواطنة. وساوى بينها وبين الحيوانات أو على أيسر تقدير اعتبرها من المجرمات شديدى الإجرام الذين يُسحَب منهم المواطنة لسلوكهم الشائن ، المضر بالعباد والبلاد. فماذا تبقى لها من كرامة؟ أين ذهبت إنسانيتها؟ أليس هذا استعباد للمرأة وليست فقط قوامة؟
- و(نص القانون المدني الفرنسي (بعد الثورة الفرنسية) على أن القاصرين هم الصبي والمجنون والمرأة ، حتى عُدِّلَ عام 1938 ، ولا تزال فيه بعض القيود على تصرفات المرأة المتزوجة.) فلم يعتبروها من الجنس البشرى العاقل! فقد ساوتها بلد الحضارة والمدنية بالمجنون أو الطفل القاصر! أي سحبوا عنها أهم صفة تميز بين الإنسان والحيوان: نعمة العقل والمسئولية عن تصرفاتها. أليس هذا استعباد للمرأة وليست فقط قوامة؟ أين كانت جمعيات الرفق بالنساء؟ ونحمد الله أنه لم تعترض جمعيات الرفق بالحيوان على تحقير الحيوان ومساواته بالمرأة!!
لك أن تتخيل أنه في عصرنا هذا تُكتب الوصايا في البلاد الأمريكية والأوربية للكلاب والقطط والحيوانات التي يربونها. فقارن بين الحيوان الذي من حقه أن يملك اليوم ، وتُكتب الممتلكات باسمه ، ويُصبح من السادة ، بين كانت المرأة من الإماء المملوكة التي يعتبرها القانون كالصبي أو المجنون!!
وبالتالي لم يكن لها الحق في امتلاك العقارات أو المنقولات ، ولم يكن لها الحق في أن تفتح حساباً في البنك باسمها ، وبعد أن سمحوا أن يكون لها حساب ، لم يكن لها الحق أن تسحب منه ، فعلى زوجها أن يأتى ليسحب لها نقودا من حسابها ، الأمر الذي لا يتم إلا مع الأولاد القُصَّر والمجانين.
- وكان شائعاً في بريطانيا حتى نهاية القرن العاشر قانون يعطى الزوج حق بيع زوجته وإعارتها بل وفي قتلها إذا أصيبت بمرض عضال". أليس هذا استعباد للمرأة وليست فقط قوامة؟
- وقال القديس ترتوليان: (إن المرأة مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان ، ناقضة لنواميس الله ، مشوهة للرجل) فإذا كانت المرأة هي مدخل الشيطان ، وأساس الخطيئة الأزلية ، فكيف تريدوننا أن نعطيها القوامة ، وهى السبب في موت الإله على زعمكم؟
- (وفي زمن شباب النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عقد الفرنسيون في فرنسا عام 586 م (مجمع باكون) لبحث: هل تُعد المرأة إنساناً أم غير إنسان؟ وهل لها روح أم ليس لها روح؟ وإذا كان لها روح فهل هي روح حيوانية أم روح إنسانية؟ وإذا كانت روحاً إنسانياً ، فهل هى على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟ وأخيراً: قرروا أنها إنسان، ولكنها خُلِقَت لخدمة الرجل فحسب.) فأيهما أنصف المرأة: القوامة في الإسلام أم الاستعباد في المسيحية واليهودية؟
- يقول توما الإكويني: (إن المرأة خاضعة للرجل لضعف طبيعتها الجسمية والعقلية معاً. والرجل مبدأ المرأة ومنتهاها، كما أن الله مبدأ كل شيء ومنتهاه. وقد فُرِضَ الخضوع على المرأة عملاً بقانون الطبيعة، أما العبد فليس كذلك.)
- وقد ظلت المرأة في نظر القساوسة ورجال الدين كما كانت عند القديس يوحنا فم الذهب: شراً لا بد منه ، وإغواءًا طبيعياً ، وكارثة مرغوباً فيها ، وخطراً منزلياً ، وفتنة مهلكة ، وشراً عليه طِلاء ، وهى أداة الشيطان المحببة التي يقود بها الرجال إلى الجحيم.) (الفيلسوف المسيحي والمرأة ص 144)
- (وكان القانون المدني أشد عداءً للمرأة من القانون الكنسي ، فقد كان كلاً من القانونين يجيز ضرب الزوجة ، وينص على ألا تُسمح للنساء كلمة في المحكمة "لضعفهن". ويُعاقب على الإساءة للمرأة بغرامة تعادل نصف ما يُفرَض على الرجل نظير الإساءة نفسها. وقد حَرَمَ القانون النساء ـ حتى أرقاهن مولدا ـ من أن يُمثِّلنَ ضياعهن في برلمان إنجلترا ، أو في الجمعية العامة للطبقات في فرنسا. وكان الزواج قد أعطى الزوج الحق الكامل في الانتفاع بكل ما للزوجة من متاع وقت الزواج ، والتصرُّف في ريعه.)
- ويرى كليمنت أن النقص لا يصيب إلا الأنثى ، ومن هنا كانت ولاية الرجل عليها فرضاً: (لا شىء مخزِ أو شائن عند الرجل الذي وهبه الله العقل. لكن المسألة ليست على هذا النحو بالنسبة للمرأة التي تجلب الخزي والعار، حتى عندما تفكر في طبيعتها ، ماذا عساها أن تكون .. .. )
وهو يعتبر أن المرأة موجود أدنى من الرجل ، بسبب العقل الذي هو تاج الرجل ، وهو يحافظ عليه نقيا دون أن تشوبه شائبة "العقل أمانة عند الرجل لا يلحقه خطأ ، ولا يعتريه عيب أو قصور .. أما عند المرأة فإننا نجدها بطبيعتها شيئاً مخزياً ومخجلاً حقاً .." فكيف تُعطَى القوامة لشخص فاقد الأهلية ، وتسبب في موت الإله على زعمكم؟
- بل لقد كتب أودو الكاني في القرن الثاني عشر: (إن معانقة امرأة تعني معانقة كيس من الزبالة).
- ولقد كتب أسقف فرنسي عاش في القرن الثاني عشر: (أن كل النساء بلا استثناء مومسات ، وهن مثل حواء سبب كل الشرور في العالم) .
- وقال الراهب البنديكتي برنار دي موريكس دون مواربة في أشعاره: إنه لا توجد امرأة طيبة على وجه الأرض) .
- كما قرر مجمع آخر، أن المرأة حيوان نجس ، يجب الابتعاد عنه ، وأنه لاروح لها ولا خلود ، ولاتُلقن مبادئ الدين لأنها لا تقبل عبادتها ، ولا تدخل الجنة ، والملكوت ، ولكن يجب عليها الخدمة والعبادة، وأن يكمم فمها كالبعير، أو كالكلب العقور، لمنعها من الضحك ومن الكلام لأنها أحبولة الشيطان ".
- أفضِّل الاجتماع بالشيطان على الاجتماع بالمرأة .
- المرأة باب جهنم ، وطريق الفساد وإبرة العقرب ، وحليفة الشيطان .
- وأعلن البابا (اينوسنسيوس الثامن) في براءة (1484) أن الكائن البشري والمرأة يبدوان نقيضين عنيدين".
- ويقول توماس الإكويني: (المرأة أرذل من العبد بدليل أن عبودية العبد ليست فطرية بينما المرأة مأمورة فطرياً من قبل الأب والابن والزوج)
ومن أقوال فلاسفة أوربا ومشاهيرها في عصر ما بعد النهضة:
- (إذا رأيتم امرأة ، فلا تحسبوا أنكم ترون كائنا بشرياً ، بل ولاكائناً وحشياً وإنما الذي ترونه هو الشيطان بذاته، والذي تسمعونه هو صفير الثعبان) (من وصايات سان بول فانتير - لتلاميذه)
- (المرأة خلقت لكى تخضع للرجل ، بل لكى تتحمل ظلمه) (أعترافات جان جاك روسو)
- وقال الفيلسوف نتشه: (إن المرأة إذا ارتقت أصبحت بقرة ـ وقلب المرأة عنده مكمن الشر، وهى لغز يصعب حله، ويُنصَحُ الرجل بألا ينسى السوط إذا ذهب إلى النساء).
- (المرأة حيوان ، يجب أن يضربه الرجل ويطعمه ويسجنه) (شوبنهاور)
- (لا يوجد رجل فكر في المرأة ثم احترمها ، فهو إما أن يحتقرها وإما أنه لم يفكر فيها بصورة جدية) (أوتو فيننجر)
- (الرجل يمكن أن يتصور نفسه بدون المرأة - أما المرأة فإنها لا تتصور نفسها بدون رجل) جوليان بندا
- (المرأة آلة للابتسام . تمثال حي للغباء) (الأديب الفرنسي - لامنيه)
- (المرأة كائن نسبي) (المؤرخ ميشليه)
- (وكانوا يُعدُّون اختطاف الأطفال لتربيتهم على الرهبنة من القربات. وكانوا يفرون من النساء ولو كانوا أقاربهم لاعتقادهم أن مجرد النظر إلى المرأة مُحبِط للأعمال.)- نقلاً عن معاول الهدم والتدمير في النصرانية وفي التبشير إبراهيم سليمان الجبهان ص 72-75]
- (يجب على المرأة أن تغطى شعرها لأنها ليست صورة الله) أمبروزيوس القرن الرابع الميلادي (ديشنر صفحة 379)
§ س175- وإذا كانت حواء هي المتهمة الأولى في القضية ، فلماذا لم ينزل الرب على صورة امرأة لفداء البشرية من خطيئة المرأة؟
فصل: اتنشار المسيحية بحد السيف والإكراه
عبر التاريخ نستعرض بعض الحوادث فقد فرض شارلمان [742 – 814 م] المسيحية على السكسونيين بحد السيف.
وفي الدانمارك استأصل الملك كنوت Cnut الديانات غير المسيحية من بلاده بالقوة والإرهاب.
وفي بروسيا فرضت جماعة إخوان السيف Bretheren Of The Sword المسيحية على الشعب فرضاً.
وفي جنوب النرويج ذبح الملك أولاف ترايجفيسون كل من أبى اعتناق المسيحية ، أو قطع أيديهم وأرجلهم ونفاهم وشردهم ، حتى انفردت المسيحية بالبلاد.
وفي روسيا فرض فلاديمير Vladimir عام 988 م المسيحية على كل الروس ، سادة وعبيداً ، أغنياء وفقراء، غداة اعتناقه لها.. ولم يعترف فيها بإمكانية تعدد الاديان إلا في مرسوم صدر عام 1905 م !..
وفي الجبل الأسود بالبلقان ـ قاد الأسقف الحاكم دانيال بيتروفتش D.Petrovich عملية الذبح غير المسيحيين - فمن فيهم من المسلمين، ليلة عيد الميلاد عام 1703 م.
وفي المجر أرغم الملك شارل روبرت غير المسيحيين على التنصر أو النفي من البلاد عام 1340 م.
وفي إسبانيا قبل الفتح العربي، كان المذهب الكاثوليكي ، وأقسم الملوك على تنفيذ هذا القانون ..
وحينما امتد نفوذ ونهج الحضارية الغربية هذا ، شهد التاريخ هذا القهر والإكراه والاضطهاد .. فاليعاقبة في مصر والشرق، اضطهدهم الارثوذكس الملكانيون ، بالقتل والنفي والتشريد ..
وقتل جستنيان الأول [527 – 565 م] مائتي ألف من القبط في مدينة الاسكندرية وحدها، حتى اضطر من نجا من القتل إلى الهرب في الصحراء.
وفي أنطاكية حدث نفس القهر والاضطهاد لغير المسيحيين ، ولمعتنقي غير مذهب الدولة الرومانية من المسيحيين.
وفي الحبشة قضى الملك سيف أرعد [1342 – 1370 م] بإعدام كل من أبى الدخول في المسيحية أو نفيهم من البلاد، وصنع ذلك الملك جون في الربع الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي.. ناهيك عن مأساة مسلمي الأندلس على يدي فرديناندو إيزابيلا.
لقد سنت الحضارة الغربية سنة الإكراه في الدين ، واتخذت القهر في أبشع صوره، سبيلاً لانفراد المسيحية بساحة التدين ، بل وانفراد مذهب واحد من مذاهبها بعقائد الذين أكرهوا على الإيمان، وكان شعارها كلمة [الوصية] المنسوبة إلى القديس لويس ، والتي تقول: [عندما يسمع الرجل العامي أن الشريعة المسيحية قد أسيء إلى سمعتها ، فإنه ينبغي ألا يذود عن تلك الشريعة إلا بسيفه الذي يجب أن يطعن به الكافر في أحشائه طعنة نجلاء] ((كتاب الدعوة إلى الإسلام لآرنولد ص 30 – 32 ، 72، 73، 122 – 124 ، 135 – 136 ، 141، 143 ، 156، 223، 226، 274، 276 . ترجمة د. حسن إبراهيم حسن، د. عبد المجيد عابدين، إسماعيل النحراوي، طبعة القاهرة الثالثة عام 1970 م)) ,
((من كتاب الغزو الفكر، للدكتور محمد عمارة))
وكتب الأخ محمد مصطفى في منتديات أتباع المرسلين:
في القرن الرابع الميلادي عارض آريوس القول بألوهية المسيح مما دعا لعقد مجمع ( نيقية ) عام 325 ميلادية . وقرر هذا المجمع إدانة آريوس وإحراق كتبه وتحريم اقتناءها ، وخلع أنصاره من وظائفهم والحكم بإعدام كل من أخفى شيئا من كتابات آريوس وأتباعه .
ثانيا : في عهد إديوسيس سنة 395 ميلادية ظهرت لأول مرة محكمة التفتيش ، وتم تنظيمها فيما بعد في القرن الثاني عشر وكان أعضاؤها من الرهبان ، وكانت وظائفهم اكتشاف المخالفين في العقيدة ، وكان لهم سلطان كبير .. فلا يسألون عما يفعلون . ( كالرب ) .
وتاريخ محكمة التفتيش هو تاريخ الاضطهاد الديني في أقصى صورة وقتل حرية الفكر بأبشع أسلوب .
وفي القرون التالية : تعرض للشنق والإحراق والإعدام جماعات كثيرة لأنهم في نظر الكنيسة وكهنتها هراطقة . لأنهم لا يؤمنون بما تؤمن به الكنيسة .
وكثيرا ما كانت تلجأ الكنيسة إلى الإعدام البطيء ، مبالغة في التعذيب ، إذ كانت تسلط الشموع على جسم الضحية .. وتخلع أسنانه كما فعل ببنيامين كبير أساقفة مصر لأنه رفض الخضوع لقرارات مجمع ( خلدقونية) .. وقرارات المجمع كانت تقول : إن للمسيح طبيعتين : طبيعة إلهية ، وطبيعة إنسانية . ولكن النصارى في مصر رفضوا هذا وقالوا : إن للمسيح طبيعة واحدة ومشيئة واحدة . ( فالمسيح هو الله ، والله هو المسيح ) .
وكان الإعدام يطبق بصورة بشعة من التعذيب ، كالكيّ بالنار والضرب المبرح لعل المتهم أن يعترف أو يقر ، فإن لم يعترف قـــًتـِــل .
وكان شعار المحاكم : المتهم مجرم حتى تثبت براءته . وليس المتهم برئ حتى تثبت إدانته .
وإذا اعترف المتهم بجريمته استمر تعذيبه قبل القضاء عليه .. لعله يعترف باسم أنصاره وشركائه .
وكانت القوانين تقضي أن يحمل الأبناء والأحفاد تابعة الجرم الذي يتهم به الآباء .
الآن سنتحدث بالوثائق والأرقام .. لإثبات أن دين النصارى هو دين الإرهاب .. وأن انتشار النصرانية كان بالسيف والإرهاب .
استعملت الكنيسة الرومانية مرات كثيرة الاضطهادات ( ....... ) ضد البروتستانت ( الكاثوليك ضد البروتستانت ) وذلك في ممالك أوروبا . وقد بلغ من أحرق بالنار قرابة ( 230 ألف ) إنسان .
ليه ؟ لأنهم لم يكونوا على ( مذهب 9 الكاثوليك .. كانوا على مذهب البروتستانت .
وفي فرنسا قتل في يوم واحد ثلاثون ألف رجل ، وفي مدينة تولز قتل 2000 رجل ، وفي تلبريا الإيطالية سنة 1560م قتل ألوف الألوف من البروتستانت .. ويقول أحد الكتاب الرومانيين : إنني أرتعد كلما تذكرت ذلك الجلاد والخنجر الدموي بين أسنانه والمنديل يقطر دما بيده ، وهو متلطخ اليدين إلى نهاية المرفقين بالدم ، يسحب واحدا بعد واحد من المساجين كما يفعل الجزار بالغنم .
وكارلوس الخامس سنة 1521 م أصدر أمرا بطرد البروتستانت من بلاد الفلامنك برأي البابا ، وقتل بسبب ذلك ( 500.000 ) نسمة .
وبعد كارلوس تولى إبنه فيليبس ، ولما ذهب إلى إسبانيا سنة 1559م استخلف الأمير ألفرد على طرد البروتستانت، ويقول المؤرخون : إنه في أشهر قليلة قتل على يده ( 18000) إنسان . وبعد ذلك كان يفتخر بأنه قتل في جميع المملكة ( 360009 ) إنسان .
هذا هو دين المحبة .. الدين الذي انتصر بالحب ( أحبو أعداءكم ) . من حبهم للأعداء كانوا يقتلونهم . كان من حبهم للعدو يقتلوا العدو .
هذا ما فعله الكاثوليك بالبروتستانت .
طيب : ماذا فعل البروتستانت بالكاثوليك ؟
• أصدر البروتستانت هذه القوانين :
1-
لا يرث كاثوليكي تركة أبويه .
-2-
لا يشترى منهم أرضا . بعد ما يجوز عمره 18 سنة إلا إذا صار بروتستانتيا .
-3-
لا يستغل أحد منهم في التعليم ومن خالف هذا الحكم يسجن سجنا مؤبدا .
-4-
من كان من الكاثوليك فإنه يؤدي ضعف الخراج .
-5-
إذا أرسل احد منهم ولدا خارج إنجلترا للتعليم يقتل هو وولده وتسلم أمواله ومواشيه كلها .
-6-
لا يُعطى لهم منصب في الدولة .
-7-
من لم يحضر منهم يوم الأحد أو يوم العيد إلى الكنسية البروتستانتية يغرّم غرامة مالية شهرية كبيرة ويكون خارجا عن الجماعة .
-8-
لا يسمع استغاثة أحد منهم عند الحكام ، وحسب القانون .
-9-
لا تجهز موتاهم ولا تكفن ، ولا تعمّد أولادهم إلا إذا كان ذلك على طريقة كنيسة إنجلترا .
-10-
لا يحضر القسيس عند قتلهم ولا عند تجهيزهم ولا تكفينهم .
-11-
لا يصح لواحد منهم أن يمتلك سلاح .
-12-
إن أدى قسيس منهم خدمة من الخدمات المتعلقة به يسجن سجنا مؤبدا .
ولقد حمل كثير من رهبانهم وعلمائهم بأمر الملكة إليزابيث في المراكب ثم أغرقوا في البحر ، وجاء عساكرها إلى إيرلندا ليدخلوا الكاثوليك في المذهب البروتستانتي ، فأحرقوا كنائس الكاثوليك ، وقتلوا علماءهم ، وكانوا يصطادونهم كاصطياد الوحوش البرية ، وكانوا لا يؤمّنون لأحد .. وإن أمّنوه قتلوه أيضا بعد الأمان .
الحديث بالأرقام والوثائق .
• في إسبانيا : قدمت محكمة التفتيش للنار أكثر من ( 31000 ) وحكمت على ( 290000 ) بعقوبات أخرى غير الإعدام .
• في عام 1568 م أصدر الديوان المقدس حكمه بإدانة جميع سكان الأراضي المنخفضة والحكم عليها بالإعدام ، واستثناء بضعة أفراد من الحكم ونص القرار على أسمائهم ، وبعد عشرة أيام من صدور الحكم دفع للمقصلة ( ملايين ) الرجال والنساء والأطفال .
• ومن أهم المذابح التي دبرها الكاثوليك للبروتستانت ( مذبحة باريس ) في 24/آب أغسطس سنة 1572 م التي سطى فيها الكاثوليك على ضيوفهم من البروتستانت ، هؤلاء الذين دعوا الى باريس لعمل تسوية تقرب بين وجهات النظر ثم قتلوا خيانة وهم نيام . فلما أصبحت باريس كانت شوارعها تجري بدماء هؤلاء الضحايا ، وانهالت التهاني على ( شارل التاسع ) من البابا وملوك الكاثوليك وعلمائهم على هذا العمل البطولي الذي قاموا به .
الاضطهاد المسيحي لليهود :
• يقول إبن البطريق نقلا عن كتاب ( الجواب الصحيح ) الجزء الثالث/صفحة 28 : وأمر الملك أن لا يسكن يهود بيوت القدس ولا يمر بها ومن لم يتنصر يقتل . فتنصر من اليهود خلق كثير ، وظهر دين النصرانية ، فقيل لقسطنطين الملك : إن اليهود يتنصرون من فزع القتل وهم على دينهم ، قال الملك : كيف لنا أن نعلم ذلك منهم ؟ قال بولس البطرق : إن الخنزير في التوراة حرام ، واليهود لا يأكلون لحم الخنزير ، فأمر أن تذبح الخنازير وتطبخ لحومها ويطعمون منها ، فمن لا يأكل منها علمنا أنه مقيم على دين اليهودية ، فقال الملك : إذا كان الخنزير في التوراة حرام فكيف يجوز لنا أن نأكل لحم الخنزير ونطعمه للناس ؟ فقال له بولس البطريك : إن سيدنا المسيح قد أبطل كل ما في التوراة وجاء بناموس آخر وبتوراة جديدة وهي الإنجيل ، وفي الإنجيل المقدس : إن كل ما يدخل البطن ليس بحرام ولا بنجس ، وإنما ينجس الإنسان الذي يخرج منه . فأمر الملك بأن تذبح الخنازير وتطبخ لحومها وتقطع قطعا صغيرة وتصير على أبواب الكنائس في كل مملكته يوم أحد الفصل ، فكل من خرج من الكنيسة يلقم لقمة من لحم الخنزير ، فإن لم يأكل منه يقتل ، فقتل لأجل ذلك خلق كثير . وكان الكاثوليك يعتقدون أن اليهود كفار ولهذا أجري عليهم عدة أحكام . منها :
1) من حمى يهوديا ضد مسيحي خرج عن الملة .
2) لا يعطى يهودي منصبا في دولة من الدول .
3) لو كان المسيحي عبدا ليهودي فهو حر .
4) لا يأكل أحد مع يهودي ولا يتعامل معه .
5) أن تنزع أولادهم منهم ويعتنقون العقيدة المسيحية .
وقد طرد اليهود من فرنسا سبع مرات ، وعدد اليهود الذين أخرجوا من النمسا وحدها ( 71000 ) أسرة . وقتل كثير منهم ، ونهبت أموالهم ، ومن نجى منهم تنصر ، وفي النمسا كذلك مات كثير منهم بعد أن سدوا عليهم أبوابهم ثم أهلكوهم ، إما بالإغراق في البحر أو بالإحراق في النار ، وفي انجلترا ذاق اليهود ألوان الذل والتشريد والقهر ، حتى أن إدوارد الأول لما ولي الملك أصدر أمرا بنهب أموالهم كلها ثم إجلاءهم عن مملكته ، فأجلى أكثر من ( 15000 ) يهودي في غاية الفقر والحاجة .
أظن الكلام واضح جدا جدا الآن . يعني دينهم الذي انتشر بالسيف ، ودين إيه ؟ دين العنف ودين الإرهاب . كلام واضح جدا جدا .
تعليق