إقتباس من مشاركة الزميل زكا
سألت أحد أخوانى المسلمين ...لماذا طلب الله من أبراهيم ذبح أبنه أسماعيل ؟ ....فقال لأنه أمره بذلك وهو أمتثل للأمر .. نعم ..ولكن ألم تسأل نفسك لماذا ؟ ...رد على قائلاً لأن الله فعال لما يريد ..ولا يٌسأل عما يفعل وهم يٌسألون ...قلت له : أذن هل ربك يعشق الدم مثلاً ..يريد رؤية الذبائح تجرى بأنهار الدماء ؟ ..ومن ؟ أبن خليله ؟ ...أبن أبراهيم ؟ ... ألم تسأل نفسك أنه طلب كفارة عن الخطايا
إعلم يا زكا
فداء إسماعيل كان درسا لكل المسلمين وإبراهيم كان من المسلمين
سأخبرك أولا ما هو الإسلام
إن الإسلام هو الخضوع والإنقياد التام أى الإستسلام الكامل لأوامر الله عز وجل أى طاعة مسلمة مجردة لا تحكمها أهواء طاعة تامة لله سبحانه وتعالى لكل ما أمرنا به سبحانه وتعالى والإنتهاء عما نهانا عنه . الإسلام لله تعالى قلبا وعقلا وجسدا وروحا
وابراهيم واسماعيل كانا يدعوان الله : " رَبَّنَا واجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ ومِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ ". من سورة البقرة
أي واجعلنا مستسلمين لأمرك خاضعين لطاعتك
ويعقوب يوصي بنيه فيقول : "فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ".أي مخصلون ومنقادون لله بالطاعة
وموسى يقول لقومه : " يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ " . أي إن كنتم مذعنين لله بالطاعة
فجميع الأنبياء مسلمين أى خاضعين مذعنين مستسلمين لله رب العالمين
يا زكا
فداء إسماعيل هو درس لكل المسلمين
إبراهيم اعطاه الله إختبار فى الطاعة ليكون أسوة ودرس للمسلمين فى طاعة الله والإستسلام والإذعان والإنقياد التام .أذعن إيراهيم خضع لله سبحانه وتعالى وإمثل لأمره وكذلك فعل إسماعيل الإثنان أسلما أى خضعا لله رب العالمين هكذا > {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ }الصافات 103
أعلمت يا زكا ؟!!!
ولذلك يكون الهدى والأضحية فى أيام النحر ليتذكر كل المسلمين فى موضع الحج وفى كل بقاع الأرض هذا الحدث بتسليم أبويهما إبراهيم وإسماعيل وجهيهما لرب العالمين
يازكا
يا زكا فداء إسماعيل نتيجة طاعة من الوالد والولد وهو درس وتذكير لكل المسلمين بإسمهم المسلمين لفظا ومعنى أى الإنقياد والخضوع التام أى الإستسلام التام لما أمر به الله رب العالمين وبالإنتهاء عما نهى عنه هذا هو الإسلام .
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
لقد فدى الله سبحانه وتعالى إسماعيل إبن إبراهيم بذبح ثواب وعطاء للطاعة .
ثواب للخضوع والإنقياد والإمثال ولكى لا يستن الناس بذبح أبنائهم فى التقرب إلى الله هو كما أسلفت درسا وتذكير للمسلمين بالطاعة والإنقياد والإستسلام لرب العالمين ولكى لا يكون الثواب من الله لمن يعبد العباد ولا بادعاء كاذب بأن الله أرسل ابنه ليفتدى من ترك عبادة الله إلى عبادة البشر سبحان الله عما يشركون
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا {1} قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا {2} مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا {3} وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا {4} مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا {5}سورة الكهف
تعليق